يمكن تلخيص فكرة هذا الكتاب بأن كل انسان يستطيع تكوين شخصيته وتغييرها بيديه عبر تنمية ملكاته ومهاراته الخاصة التي حباه الله بها، ويرسخ لفكرة أن ليس هناك أشخاص مميزون عن الآخرين أو لديهم قدرات خاصة، فجميعنا نحظى بنفس القدر من تلك القدرات كامنة في ذواتنا والفرق بين شخص وآخر أن هذا يكتشف ذاته وينميها ويخرج قدراته للنور، بينما الآخر يسمح للمحيطين به باحباطه وتثبيط همته ويقنع نفسه أن ليس بامكانه فعل شيء فتركن نفسه إلى الكسل والخمول فيكون مصيره الفشل في الحياة. وأعقب ذلك بتوضيح لمعالم الشخصية المؤثرة والتي أجملها في كونها شخصية قيادية ومبادرة، مبدعة ومبتكرة، شجاعة وجريئة، عملية نشيطة منظمة صابرة وجذابة لطيفة حاضرة الذهن والبديهة بشوشة مرحة ووقورة حكيمة لا تلين أمام الصعاب ولا تعترف بالفشل والهزيمة، شخصية نزيهة صادقة دافئة حنونة تعطي لكل شيء في الحياة حقة ولا تنغمس في شيء على حساب الآخر، شخصية تعرف كيف تستخدم كل مواهبها لتحقيق النجاح والتأثير على الآخرين، شخصية متفائلة سعيدة ناجحة ناضجة متجددة مستقرة مؤمنة بذاتها ومواهبها. وفي ختام الكتاب وضع بعض الاختبارات الشخصية التي تتم احتساب درجاتها باجابات نعم ولا والحق أنني لا أحب هذا النوع من الاختبارات وأشعر أن لا فائدة منها ونتيجتها لا تحوي معلومات ذات قيمة للأسف!