رواية "كنت أجلس بين يدي موتها، وألون أضلاعي بفنائها الأخير، وأصفق بشجن مزور أعمى، حتى يكتمل موتها تماماً، عندها، أكنس أحلامها اليابسة، وأسحقها في قعرٍ نحاسي صلب، وأذرها على السفح المخذول من العمر، وأمضي.. هكذا اتفقنا، من دون أن نتحدث، هي ملاح وافق على الموت، ويفتش لنفسه عن حالة تليق بموته، ولذلك أختلق أنا معها حالة حب عابرة، مذهولة، عمرها أيام أو أسابيع، لا فرق، المهم أن تكون حالة تامة، لا ينقصها شيء أبداً. إن الحياة دأبت على أن تكون ناقصة، وفعل النقص فطرة غالبة عليها، ولا يوجد إنسان قد تذوق حالة تامة، مطلقة التمام، أبداً. تتأملني بعينين وسّعهما الألم المقيم فيهما منذ أشهر، وأتأمل في المقابل وجهها الذي يشي بالنقاء البكر، قبل أن يفتضّه الوهن ليبقى أشلاء نقاء. كل الإرهاق الذي تقع عليه عيناني مبررٌ بالتعب إذاً، وهو جليٌّ لعيني أنيمي مثلي، مهما اتخذت من زينتها الكثيفة ما تخفي به ذلك الشحوب المتصاعد، وتقمع تلك الصفرة التي تنهب جلدها بدأب، وتعلنها منطقة موبوءة بالجفاف، مقفرة من الضوء: الآن أنا حائر ومشفق، أعقد ذراعيَّ أمامي عندما لا أدري ماذا أفعل بهما، أحاول أن أخلق ملامح تناسب الإطار الكئيب للصورة، هي التي لتوها أفاقات من إغمائها، في تلك الشقة البيروتية الواسعة، على حد الشاطئ، ذات الشرفة الكبيرة التي تستقطب باقتداء، كل أفق البحر".
عند مواجهة موت الأحبة يصبح الإنسان أكثر شفافية، وأكثر تأملاً، وأكثر مقدرة على فلسفة الأمور، وأكثر تعمّقاً في اكتناه معنى الحياة. شعرة فاصلة بين الحياة والموت تغدو لدى محمد حسن علوان دهراً، وتجربة يتناول تفاصيلها بأسلوب رائع يكشف عن مدى عمق الأخدود الذي حفره داخله مرض صوفيا تلك التي عشقها والتي أضحت شقتها القائمة على شاطئ بيروت ملاذ فؤاده. يمضي الكاتب في استدراج تأملاته الفلسفية المنسابة حيناً من تجربته الحياتية وأحياناً من وحي وصفياته لصوفيا التي تعيش قصتها العاطفية معه بنفس الوقت الذي تعايش فيها اللحظات الأخيرة لعمرها الآفل الذي حدد لها الأطباء حينه.
صدرت له ست روايات: سقف الكفاية (2002)، صوفيا (2004)، طوق الطهارة (2007)، القندس (2011)، موتٌ صغير (2016)، جرما الترجمان (2020)، بالإضافة إلى كتاب نظري بعنوان: الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه (2014).
عام 2010، تم اختياره ضمن أفضل 39 كاتب عربي تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا (بيروت39).
عام 2013، رشحت روايته (القندس) ضمن القائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية).
عام 2015، حصلت النسخة الفرنسية من رواية (القندس) على جائزة معهد العالم العربي في باريس كأفضل رواية عربية مترجمة للفرنسية.
عام 2017، حصلت روايته ( موتٌ صغير ) على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية).
عام 2019، حصلت النسخة الإيطالية من روايته ( موتٌ صغير ) على بجائزة الشارقة للترجمة (ترجمان) كأفضل رواية عربية مترجمة للإيطالية.
يحمل شهادة الدكتوراة في التسويق وإدارة الأعمال الدولية من جامعة كارلتون الكندية، والماجستير في إدارة الأعمال من جامعة بورتلند في الولايات المتحدة الأمريكية، وبكالوريوس نظم المعلومات من جامعة الملك سعود بالرياض.
صوفيا رواية للكاتب السعودي محمد حسن علوان بتحكي قصة فتاة لبنانية أصيبت بمرض السرطان ورفضت العلاج الكيماوي وقررت أن تعيش أيامها الأخيرة في شقتها ببيروت بصحبة صديقها معتز التي تربطها به صداقة قوية أو قصة حب ..معرفش الصراحة:)
الرواية غريبة شوية..مملة شويتين ..تقريباً مفيهاش أحداث بس فيها لغة حلوة جداً أحياناً و أحياناً أخري تحس إن في إستعراض لغوي ملوش طعم و لا مناسب للأحداث... علي الرغم من كدة أنا مضايقتش من الرواية..يعني أكيد منبهرتش بيها زي رواية الكاتب الرائعة موت صغير بس قلم حسن علوان حقيقي مميز و في جمل كتير وقفت عندها لعمقها و جمال صياغتها...
رواية حجمها مش كبير ..متوسطة المستوي..لا ينصح بها لو مكتئب أو زهقان عشان في الغالب مش حتخليك أحسن :)
لن أتحدث عن الخطوط الحمراء التي قُطعت ولا عن المقدسات التي اُنتهكت، ولا عن القصة بحدث ذاتها، فعلوان يستطيع أن يخفف من حدة الغضب والغيظ ويضع نوع من الغشاوة على العينين بلغته التي تغفر له الكثير .. .. بالتأكيد " صوفيا" ليست بأحسن ما كتب علوان، ولكن بين ثنايا قصتة وجدت ما شدني وهذا ما سأتحدث عنه
سأتحدث عن الحالة الغريبة "معتز" الشخصية السوبر مَلولة، وكانت الصفحات التي وصف فيها نفسه هي متعتي الوحيدة أثناء القراءة .. .. غريب هذا المعتز ول(ت/ي)درك قارئة/قارئ هذه السطور مقدار هذه الغرابة أقول أنه استمتع بوفاة والدية ليس لأنه يكرهما بل لينشغل برصد التغيير في وجوه ونفوس أقاربه التي استمرت لأيام شغلته وأبعدت عنه شبح الملل. وأنه يحن لمراهقته بشدة لكثره التغيرات التي حدث له نفسياً وجسدياً ولم تترك له وقت للرتابة والملل لأنه مشغول برصدها. وأنه يرتكب مخالفات ليقضي يومين بالسجن للتغيير وأنه وأنه ...... وصف نفسه كثيراً وهذه بعض المقاطع:-
لست غريب الأطوار، ولكن عقلي يشبه رقعة الشطرنج، يجب أن يأتي كل مربعين متجاورين بلونين مختلفين، وإلا لكانت رقعة شطرنج خاطئة إذا! إن أي صورتين متشابهتين تتجاوران في عقلي تحدثان عندي توتراً وكآبة، لا شيء يجب أن يتكرر، حتى رقعة الشطرنج لا يجب أن تأتي بلونين فقط، وأنا لا أحب الشطرنج أساساً، ولا أتحمل أن أمارس لعبة تتطلب أن أظل شارداً أفكر في النقلة التالي!..
لا أتخيل أن أقضي حياتي سعياً وراء ثابت! مهما كان نفيساً وجليلاً، فالثبات بحد ذاته نسقٌ وضيع! لا يثبت إلا الشيء البليد، لا يركد إلا الماء الآسن، لا يستيقن إلا العقل الكسول
مع أن محور الرواية الثاني الأساسي الذي حمل اسم الروية "صوفيا" تففن علوان في وصف مرضها ومعاناتها ولكنها لم تحرِّك فيَّا ولا شعرة، لم أتعاطف معها أبداً تمنيت أن تموت باكراً وهذا لم يحدث طبعاً لانها أساسية للنص،وتحملتها لأراقب تطور علاقتها مع "معتز"، كنت متشوقة هل هي قادرة أن تحدث شرخاً في هذا الإنسان المضطرب؟ ولو بعد موتها تمنيت ذلك بصراحة لأعرف ما الشيء القادر على هزه ولكن في النهاية لا شيء يحدث .. .. وكل ما حدث له أنه:-
أشعر بالملل!..
هذه الشخصية لو كانت على أرض الواقع فإني أعتبرها خطرة ولن أقترب منها، ولكن بتحولها لكلمات على الورق تصبح ممتعة مثيرة للاهتمام .. .. وهذه روعة القراءة التي تسمح لنا بالغوص في نفوس مضطربة دون الخوف على أن أنفسنا من أن يصيبنا بعضٌ مما عندهم ودون أن يتمكنوا من إيذائنا .... مساكين هم الذين لا يقرؤون فقد فاتهم الكثير!
كما لا أستطيع أن أنكر براعة علوان اللغوية وعشقه للصور الثرية وشخصياته البعيدة عن السطحية، لا أستطيع إلا أن أختلف بشدة مع الفكر الذي تحمله الرواية والأجواء التي تدور فيها. فلسفة الكاتب، التي تنطق بها شخصيات الرواية، في علاقتها مع الله سبحانه وتعالى من أشد الأمور تنفيرًا، ولغة الخطاب مع الله سبحانه وتعالى تخطت حدود الأدب بمراحل، ولا تشفع لها، في رأيي، أية حجة فنية حتى لو كانت هذه الحجة من قبيل أنها أفكار شخصيات ملتوية الطبع.
للكاتب الجيد دائمًا مندوحة عن الوقوع في المحظور، والأدب رسالة رفيعة المستوى لا يجب أن تتدنى وسائله بل يبرع هو في التعبير عن المتدني برقي، لأن القلم مشرط جراح يقطع بعناية، ولا يليق بمن يجيد القطع بعناية أن يطعن، بله أن يطعن فيمن منحه هبة القطع بهذه البراعة.
بصراحه هى تستحق 3 نجمات ولكن الرابعه من أجل الإسم , فلطالما حلمت بأن أرزق بطفله جميله أسميها صوفيا أو أرتبط بأنثى جميله تحمل نفس الإسم :D :D فلطالما كان هذا الاسم يمثل لى الصفاء الأنثوى والجمال البديع والتفرد النسائى الجميل وكل هذا تجده فى هذا العمل. هذه هى ثانى تجربه لى مع الكاتب بعد (القندس)ولم يتغير رأى كثيراً , فهو كاتب مبدع حقاً. فى هذا العمل يقدم لنا علاقه انسانيه فريده بأسلوب أكثر تفردا. بعض أجزاء العمل ضاربة فى العمق الانسانى بطريقه مقلقه ومؤلمه أما عن اللغه: فقويه وذات أسلوب متماسك وجذاب أما عن الشخصيات فجميله مرسومه بريشة فنان حساس ذو حس فنى فائق فى المجمل عمل صغير الحجم عظيم الأثر عليك
* إننا نسميه موتاً ، لأننا لا ننتقل ، و لا نتحول إلا إلى رماد، إن الموت بالنسبة إلى الملائكة مختلف ، ربما لا يعني أكثر من فقدان متكرر لذاكرة الحالة السابقة ! ----------------- * كل شيء يثير الملل يستحق أن يُلعن كثيراً ، و يعاقب . ----------------- * إن الركود فرصة للعفن ، لا يمكن أن أتعفن ! ----------------- * إن مسلسل التعالق بين رجل و امرأة معاد و مكرر ، بوادر الميل ، ثم وشائج التعلق ، ثم سلوكيات الاقتراب ، ثم انفعال التواصل . ----------------- * الله لا يصمت أبداً ، و لكنه لا يتكلم بالطريقة المعتادة . إن الله عظيم إذاً لأنه غير رتيب . ----------------- * من المدهش حقاً مراقبة امرأة تكذب ، رغم أنهن يكذبن أكثر مما يفكرن أحياناً ، و يكذبن من دون أن يشعرن ! ----------------- * إن الكلام عالم من المتغيرات الحرفية ، و الأصوات ، و النغمات ، و الرنين ، و الأصداء الشفهية ، لا يمكن إغفالها ، و الذاكرة البشرية إذا تهيأ لها فم ينكشها جيداً خرجت بأشياء مذهلة ، و حكايات ممتعة ، لا يهم صحتها أو زيفها ، بقدر ما يهمني أن تأتيني بجديد ربما لم أسمعه من قبل . ----------------- * الأحصنة التي لا تركض ، تموت ! ----------------- * الرجال يبحثون عن امرأة تم تقديرها مسبقاً في خيالاتهم . إن حياتهم العاطفية ، إذا قُدر أن تكون لهم حياة عاطفية ، هي إما سفر لا ينتهي بحثاً عن امرأة تشبه ما يريدون ، أو نحتٌ متوالٍ على امرأة حاضرة لجعلها كما يريدون . في آخر المطاف سيصلون إلى امرأة ثابتة ، إما حقيقية ، أو منحوتة ، يا للملل ! ----------------- * الكذب إبداع ما ليس موجوداً ، و الصدق اتباعٌ لحقيقة موجودة . الصادقون أطهار ، أنقياء ، أي شيء ، و لكنهم أكثر بلادة من الكاذبين ، لا يمكن أن ننكر ذلك ! ----------------- * إن البكاء وحده مسيرة روحية لا ينبغي أن يقطعها الكلام . ----------------- * أكثر ما يفسر أي إنسان ، و يكشف دخيلته ، و يعريه على بساط الوضوح ، هو حاجاته الفعلية ! ----------------- * نحن دائماً الأمة التي تختار أجمل مدنها ، لتقدمها قرباناً للسياسة ! ----------------- * الجنس قيمة سيكولوجية كبرى ، و وسيلة تواصل انساني قبل أن يكون جسدياً فقط . الكثير من الكلام تختصره العناقات المتتالية التي يتطلبها ، و الكثير من العتب تغسله حميمية التلاصق . ----------------- * الهروب من مصدر الضيق أصعب من مواجهته دائماً ! لذلك ، لا تتخذ الحل الأصعب أبداً ! . ----------------- * حاصر ضيقك ! اعتبر حالتك النفسية مشكلة مادية بحتة ، يجب أن تقلّبها بين يديك ، و تتأمل سبب عطبها ، أو مصدر الأزيز الذي يزعجك منها ! هذه المحاولة تجعلك تدريجياً أكثر مهارة في السيطرة على كوامن كآبتك ! ----------------- * الموتى رغباتهم كوصايا الأنبياء ، يبقى صداها زمناً في النفس . ----------------- * لماذا الموت هو أصدق الصادقين عندنا ، بينما الحياة كلها مجرد مشروع بهتان كبير ، يلفنا من أول الطريق إلى آخره ! ----------------- * ما أسوء أن أضطر إلى طرد امرأة من حياتي بعد أن أدخلتها بكل رضى ! ----------------- 20 - 11 - 2012
محمد حسن علوان، الاسمُ الذي لمَع وعُرف بلغته المتينة التي التي كما قال الروائي ياسين رفاعية : يُحسد كتابها عليها.
قرأت لعلوان سقف الكفاية، واستطيع الجزم بأنها كانت أفضل بمئات المرّات!
بالرغم أن كلا الروايتين كانت تفتقد للحبكة.
لكن ربما ما شفع لسقف الكفاية تعدد الشخصيات وعُمقها.
بينما في روايته (صوفيا) كانت الأحداث والشخصيات لا تدور سوى حول "صوفيا" و"معتز"
الأمر الذي أثار غيظي. النهاية والبداية وجهان لعملةٍ واحدة !
ماذا أعني بذلك، أعني أن البداية لا تختلف عن النهاية؛ أحداث متن الرواية رتيبة وباعثة على الضجر، تكاد تخلو من أي حدث!
في البداية تجاهلتُ الأمر، خلتُ أنّ الاحداث ستصبح مشوّقة إلا النتائج جاءت مخيّبة للآمال، كان عنصر الملل في تصاعدٌ مستمر! لولا لغة علوان.. لتسلّل إليّ الملل ورميتُ بها فوراً عرض الحائط.
عندما عرفتُ أنّ الرواية تتحدث عن "صوفيا" التي بات موعد وفاتها قاب يومين أو أدنى، تخيّلتُ كم ستبدو الرواية مُؤثرة لكن أيضاً كانت النتائج مخيّبة للآمال إذ لم تحرّك فيّ ساكناً!
رواية (صوفيا)-من وجهة نظري- لا تعدو كونها "استعراضاً لغوياً" أو سمُّوه ما شئتم، وأنا أع��ي ما أقول.
وبالمناسبة، عندما أقرأ لعلوان أنا أقرأ للغته لا للأحداث الرتيبة التي لا تخلو من نصوص مناقضة للدين ونصوص خادشة للحياء!
الرواية لا تستحق أكثر من نجمة، نجمة تبدو كافية، نعم كافية جداً.
لكن لكي أكون عادلة يتوجّب علي أن أزن كلا كفتي الميزان بعدلٍ وبدون تطفيف؛ فكما ذكرتُ العيوب يبنغي علي أن أذكر ميزة الرواية ألا وهي لغة علوان الفاتنة.
أتمنى أن أرى لعلوان رواية ذات لغوية وذات حبكة مشوّقة في آنٍ واحد.
أكتفي بأن الكاتب غريب الأطوار، ويبدو لي أنه يعاني من الكثير من الاضطراب الذي استطيع أن اقرأه بوضوح في هذه القصة. فهو يصف ممارسة الجنس مع امرأة أصابها المرض، بالجهاد. فقد سافر لها بطل الرواية إلى لبنان ليعاشرها قبل أن تموت وتودع الحياة. أتاها مجاهدا ليحقق لها احلامها الأخيرة!!! . والعياذ بالله. الكتاب بعيد عن كل القيم الدينية والاجتماعية وحتى قيم الرجولة والشهامة.. بالنسبة لي كتاب انتشلته من مستنقع ثم رميته فيه مرة أخرى وبلا رجعة ..
رغم أني عاطفياً أودّ أن أمنح هذه الرواية تقييماً أعلى ... ربما لأن النهاية كانت رائعة جداً
أذهلني الكاتب بتعابيره وصوره وعباراته وجميل صياغته ... يبشر بأديب عظيم ... كان لبعض العبارات والجمل حلاوة استطعت تذوقها بلساني !!
وصفت الرواية في إحدى اللحظات بأنها ( استعراض لغوي ) ... شعرت بأن الكاتب أراد أن يثبت لنا قدرته المذهلة والمدهشة على صناعة الجمال مستخدماً حروفاً لا حول لها ولا قوة ... كأنه يريد أن يبهرنا ... فانشغل بالأدب والصياغة وجمال التعبير عن الفكرة
وهنا المشكلة ... الرواية لا تملك فكرة قوية ... ليس لها حبكة... لا توجد عقدة واضحة ... ولا حل مبهر ... لا توجد صدمة ... يمكنك توقع النهاية منذ اللحظة الأولى ... أنت مع هذه الرواية لا تنتظر حدثاً !! لأن الأحداث واضحة جداً ... كما أن الفكرة الأساسية للبطل ( معتز ) لم تكن مثيرة للاهتمام ... شخص ملول سريع الضجر ... لا تثيرني هذه الشخصية ... لهذه الأسباب خسرت الرواية النجمة الأولى
أما النجمة الثانية ... فقد خسرها الكاتب عقاباً له على ما اعتبرته _ شخصياً _ جرأة زائدة على الله ... لا أحب هذا النوع من الجرأة ... بالإضافة إلى ما أحسسته تفاخراً بقدرة الكاتب على الجهر بغوص البطل في علاقات السرير و الزنى بأريحية ... لم أرتح لهذه النقطة ... وهذا انتقاد شخصي
في النهاية الرواية جميلة ... يمكنك أن تقرأ كلام محمد حسن علوان ... وأن تسعد بتذوق حلاوة كلماته ... حتى لو كتب كلاماً بلا قصة ولا فكرة ... مجرد اصطفاف الكلمات بهذا الشكل ... هو أمر ممتع
أشكر الله ومحمد حسن علوان لأنّ الرواية لم تزد عن 130 صفحة وإلّا فلكان الملل قد تمكّن منّي وأصابني بمرضٍ في جهازي العصبيّ وشابهتُ صوفيا، بطلة الرواية، في المعاناة. الشيء الوحيد الذي يشفع للرواية وجود بعض الجمل الجميلة التي شوّهها علوان بالتشابيه التي ما كادت أن تنتهي، فتجد في رواية صغيرة عشرات التشبيهات المملّة التي لا تمت للأحداث بصلة وكأنّ الكاتب يستعرض عضلاته اللغويّة فأتت الجمل باهتة ومملّة ومضحكة. أمّا الرواية كحبكة وتشويق فتحت الصفر. رواية لا تليق أبدًا بكاتب مميّز مثل محمد حسن علوان صدرت له رائعة موت صغير ونالت البوكر. الفكرة عادية، أحداث شبه معدومة، حوار مملّ ورتيب وضعيف جدًّا وكأنّ كاتب الرواية يراهق في مجال الأدب وينازع ويتصارع مع قلمه لكتابة صفحة. رواية باردة وميّتة لا روح فيها. في آخر الصفحة 84 يقول علوان (منحى مكرّر، يا للرتابة). هذه العبارة تصف نوفيلا صوفيا. السقطة التي لا تُغتفر لعلوان. حتّى اللغة التي يتحدّث البعض عن جمالها أتتني ركيكة وتعجّ بالأخطاء، فمثلًا يقول في الصفحة 110، الصرخات الغير منتظمة. "غير" لا تدخل أل التعريف عليها. قلت ربّما حدث هذا سهوًا ليأتي ويعيد نفس الخطأ في صفحة 120 ويقول، الرحيل الغير مبرر. ولا أعلم كيف يكتب "إذاً" هكذا وهي تُكتب "إذن" لأنّ الألف هنا حرف زائد والتنوين لا يدخل على الحروف الزائدة. شخصيّات الرواية : صوفيا: امرأة تندفع كسيل لا يحدّه مجرى، ولا يردّه سدّ. امرأة تمزج أحلامها بآلامها بواقعها في وعاء فانتازي مُبهر، وعاء من الأكاذيب. صوفيا مصابة بالسرطان وستموت قريبًا لكنّها لا تنزوي ولا تنهار ولا تقضي أيّامًا تبكي في حجرة مظلمة. تجلس إلى جوار معتز ساقًا حذو ساق، ويدًا خلف عنق وتتكلّم وكأنّها تنتظر حياةً مديدة مليئة بالأحلام. ظلّ الرجل غائبًا تمامًا عن حياتها. لم يكن صديقًا ولا عاشقًا، كان مجرّد متحرّش طامع أو دائن قاس أو حتّى أخ مهاجر لا مبال أو جنديًّا مخيفًا ينام فوق بندقيّة ليقتل والدها أو قنّاصًا قاتلًا في حربٍ ذكوريّة تطحن تحتها مدينة أنثى. صوفيا امرأة كبتت في داخلها جسدها الذي يعلّق كلّ ليلة ورقة رغباته بجوار السرير، كي تتذكّر.
معتز: رجلٌ يهمّه السلوك ولا تعنيه الحقائق. في داخله مِنطقة ذات تربة متحوّلة لا يستقيم فيها بناء، كما ولا تستقسم أنثى في قلبه. حلمه أن يملك ذاكرة وحلية تميل إلى السيولة، تبقى الأشياء فيها طافية فترة عابرة ثمّ تغطس وتختفي ولا تعود إلى السطح. هو عدو الملل والتكرار بامتياز.
مقاطع راقت لي: . كلّ النساء يدعين هذا الصيام بين يديّ رجل، وكلّ الرجال يقتنعون بهذه الخدعة، كي لا يفقدوا متعة الغازي الأول الوهميّة. تعودتْ أنّ أعداد الناس غدًا، أقلّ منهم اليوم، دائمًا، لأنّ النظريّات هنا نظريّات حرب. كشرقيين نعتدّ بالأشياء المغلقة: بيوتنا مغلقة، وثقافاتنا مغلقة، وحتّى النساء يكنّ أجمل وهنّ مغلقات بالعذريّة. تلتصق أذنها بأضلاعي وكأنّها تصغي إلى ثرثرة نساء مدفونات في القاع البعيد منه. رئة لا تلتقط الهواء جيدًا وقلب يكاد يتأفف مرتين بعد كل نبضة وعضلات تتكاسل عن عملها وتشكك في جدواه. كلّ شيء يثير الملل يستحقّ أن يُلعن كثيرًا ويُعاقب، حتّى الناس والأشياء. كنت مثل الماشي المتعب الذي يسأل الله الراحة، فجاءته الراحة على هيئة شلل قاس. المدن تهينني عندما تعاملني كسائح. تكيل لي قسوةً لا أستحقها عندما تحرمني من هوية المكان. بدت صخرة الروشة أثناء الغروب وكأنّها شيخ سجد منذ ألف سنة، ونسي أن يعتدل. (هنا ألتمس عبقريّة علوان) إن البكاء وحده مسيرة روحية لا ينبغي أن يقطعها الكلام.
أسوأ المقاطع... تلوّن وجهها مثل فانوس مجنون وتلتصق بي مثل سمكة جائعة. (ليس كل ترتيب مبهرج للكلمات يأتيك بمعنى، بعض الجمل تأتيك محمّلة بالسذاجة) اتّجهتْ عيناها نحو التلفاز واحدةً تلو الأخرى. (شعرتُ أنّ بطلة الرواية حولاء) ثمّة ملاك بشريّ يريد أن يموت كبقية الملائكة ولا بدّ من برق. ( جملة ذكّرتني بعبارة "سمك، لبن، تمر هندي") يرتّلني الصدى الغجري في فم صوفيا. (ممكن ترجمة؟) هذه الأشكال الملونة المتراصة من الذنوب الشاردة، هي التي تفتح نافذة يقيني أحيانًا وتحمل النساء على الاقتناع بي وبكتفي وإصبعي الممتدة نحوهن فيسترحن. (؟؟؟؟؟؟؟؟) عندي مشاعر كثيرة أنا لستُ مسخًا شاذًا عن العالمين إن أحدًا ممن يعرفني طوال عمري لم يعرف مما أفعله الآن شيئًا. ( قد تكون أسخف جملة قرأتها في رواية) كأنّها مقبض حقيبة يحمل عملاق بها الأرض إذا سافر. (؟؟؟) في منحى معتاد من العلاقة العاطفية، يتبادلان مقاليد التدليل، تصبح المرأة أكثر انكسارًا بعد أن اطمأنت إلى أن حقوق كبريائها محفوظة عند من يستحق التنازل، وتبدأ في تجريب جيناتها الأمومية والرجل تتعزز ثقته بنفسه ويعجبه الوضع الجديد. (هنا يحاول علوان لعب دور الكاتب الفيلسوف فأتت مجمل الجمل من هذا النوع بلا معنى ومضحكة من كميّة التفكّك وعدم الترابط بين الأفكار) لتبعث لي قنبلة الشجن تلك في هذا البكور مثل رجل قمامة. (؟؟؟؟) إذا كنت نائمًا في ذاكرتي طوال الليل فكيف أعرف أنها لن تختار لي من بطنها وجهًا شاخصًا ثم تضعه على عتبة رأسي حتى أنزلق به أول ما أستيقظ. (أنا عايز جملة مفيدة)
أتذكر شعوري بعد أن أنتهيت من قراءة سقف الكفاية قبل سنوات. كانت لذيذة بالطبع(شوية زيادة) لأنها كانت ممنوعة! المهم، أني بهرت بجمال كتابته وتشبيهاته رغم ضعف الحبكة قليلا ورتابة أحداث الرواية ..
لم أخطط أن أقرأ مرة أخرى لعلوان. كان هناك أحساس كبير داخلي يخبرني بأنه سوف يكرر نفسه في رواياته القادمة. ثم عدلت عن رأيي وقررت أن أقرأ الانتاج الثالث لأنه قد يكون الأنضج. المقدمة كانت جميلة جدا، ولكن بقية الرواية عادية جدا. حتى أسلوبه لم يبهرني كما توقعت! لا أعلم هل أسلوبه ينفع لأن يقرأ مرة واحدة فقط ثم سيصيبك بالملل؟ أم أنه فعلا تراجعت موهبته الكتابية؟ أم أنك ستتسامح معه مره واحدة فقط وتغفر ضغف الأحداث لأن لغته جميلة حقا، ثم تعجز أن تفعل ذلك مرة أخرى؟ أم أنني أنا التي كبرت وأصبح هذا الأسلوب لا يبهرني جدا ؟!
* على أية حال، الرواية تحكي حكاية شخص يكره الملل، وهو أمر ينقل لك لا شعوريا أحساس ممل. وفتاة حيوية تموت! جملة غريبة بعض الشيء.. المفترض أن تبعث حكايتها جاذبية مهيبة للرواية لأنها تمتلك موضوع قوي كالموت. لكنها هي الأخرى عادية. أممم هي أقرب لتفاصيل أفكار وأحداث كئيبة.
*أتمنى حقا أن يجتمع علوان مع روائي آخر يملك أفكار جميلة وحبكة وأسلوب كلاسيكي ممل. سيكون عمل بالتأكيد فانتازستيكي ..
مقدمة الكتاب أرهبت أنفسي من الولوج و مواجهة الكتاب الذي بدا يحدق بكل إصرار في نفسي. إلا أن ما جعل كيوبيد يستفز و يطلق سهمه علي, و يجعلني مهووساً بهذا الكتاب, هي الطريقة الجميلة التي وصف الكاتب العلاقة بين الله و الإنسان, و فلسفة صوفيا العميقة عن الرب وهبت القصة أربع نجوم, لأن الشيء الوحيد الذي أكرهه في الكتاب هو عنصر الملل الذي قد يصيبك في الوسط, حيث أن الكتاب, مثل باقي الكتب العربية برأيي, على عكس الكتب الانجليزية, تفقد عنصر الإثارة و الأحداث التي تثير الأدرلانين في عروقك كما أن ما لم يليق لي, المشاهد الخليعة في بعض أجزاء هذا الكتاب, حيث أنني قرأت هذا الكتاب و أنا في الثانية عشر من عمري
مممممم حسناً الأمر أيضاً مع علوان مربك بعض الشيء ليس بسبب صوفياه وإنّما كوني لا أميل لكل مايتطرق للجنس أو كون محمد شكري سبّب لي عقدة فيما يتعلق بإصراره على وصف الجنس بأوجه قبيحة جداً وإن بدت لوهلة؛ واقعية ويكفي روايته ( الخبز الحافي) لتسبّب عقدة النفور لدي . علوان وإن حافظ واحترم عقليّة القارئ والحدود العامّة لمختلف الأعمار لكن يبقى هذا لقائي الأول مع حروفه ولستُ بصدد إطلاق أحكام مجحفة في حقها خاصةً وأنّه يمتلك خصابة عالية في المفردات وتراكيب الجمل بل وتشبيهات وأفكار جديدة لم أقرأها من قبل بأي كتاب . لربما الفكرة العامة لم ترق لي كثيراً خاصة وأنها بعيدة عن القيم الإجتماعية بل والأهم الدينية ولا أعلم لماذا يصّر محمد على إعطاء حجم كبير للملل بل والإسهاب كثيراً للحديث عنه كما فعل فيصل في كائن يمرح في العدم ؟! وكلاهما نهج طريق الدخول في حدود الله بشكل أو بآخر من خلال مخاطبته أو الحديث عنه بعشوائية مُفرطة
الفكرة العامة للرواية : صوفيا اللبنانية المسيحية توشك على الوفاة بسبب السرطان وتريد نهاية وموت _بعد التقرير الطبي_ يليق بها وبخياراتها لمفارقة الحياة تطلب معتز السعودي والمنفصل عن زوجته منذ عام والذي تعرفت إليه عن طريق النت فيأتيها لشقتها الجديدة المطلة على البحر ومعها ممرضة وخادمة نفس الوقت تمشي الأحداث لقرابة شهرين وتكون مكتظة بالحميمية رغم الحالة المرضية العارمة لصوفيا لكنها رتبت قائمة بأحلامها الأخيرة أمّا معتز حاول أن يتجاوز مقته للروتين من خلال إشفاقه عليها وهذا ما كان يفعله لأول مرة في حياته
للتنويه فقط: هنا وجدت محمد علوان يتشابه مع ندى ناصر في موضوع ذكر انفصالهما وانتهاء زواجيهما ولا أعلم هل لاشعورياً حدث هذا التطرّق أم كان مقصوداً! بشكل عام الرواية تخلو من وجود تصاعد للأحداث حيث تمشي ضمن وتيرة واحدة أي لا وجود لحبكة هنا وقد تصنّف بسيرة ذاتية لمعتز وصوفيا معاً
مثلاً من غرابة ما قاله البطل والذي أبعده عن الملل( وفاة والديه) معاً ذكره لأيام المراهقة ورقع الشطرنج وغيره الكثير كلها مدعاة لتأكد بأنّ معتز يعاني من اضطراب سايكولوجي خطير فكل هذه التداعيات المتمحورة حول قضية واحدة وهي (( الملل )) تقودنا إلى حقيقة أنّ بطل الرواية هو معتز أمّا صوفيا جاء دورها هامشي جداً جداً وأستغرب لماذا سميت الرواية على اسمها!
حقيقي ما قتلني هو متن الرواية وخاتمتها وهنا أستغرب من معتز الذي يشكو الملل طيلة الرواية كيف له أن يكون بطل في رواية مملة لهذا الحد!
أمّا عن نظرته لصوفيا وكيف بأنّها في نهاية المطاف وعند اقتراب موتها وعجزها الكلي( أحبها) معتز الملول هذه لم تكن البتة نقطة جوهرية تشكّل أي فارق لدي لأنّها تخلو من أي مشاعر
عن الرواية _ تقع ضمن ١٣٣ صفحة _ الرواية ليست حدث وحبكة إنما حالة نفسية للكاتب وبطله _ الحالة التي تناقشها الرواية هي الملل والموت من وجهة نظر الكاتب فقط _ لغة جميلة جداً بمقدار قوتها _ فيها اقتباسات جيدة _ الرواية تنفع لمن يعاني من الملل ف علوان قام بتشريحه
ملاحظة: أثناء قراءتي لها تم ترشيح رواية سقف الكفاية لعلوان من قبل عدد كبير وهذا ما سأقوم به ليكون فيصل بيني وبين حروفه (لربما)
وجدت الروايه بالصدفه .. قلبتها بملل ! بدأتها و لم استطع التوقف لجمال تفاصيلها .. تزعجني دائما حكايات الموت .. وما ابشع ان يقتل الموت الرتابه فينا و الرتابه حولنا ..في حين انني اكره الرتابه لكني احب الروتين .. فالروتين مريح لأني اعرف فيه استمرار الحياة !و ان كان تسلل الرتابه ممل لكن لا اود ان يقتله الموت ! هو انسان ملول ! مزعج جدا هذا الطبع و مستفز ! لانه لا يرتاح ابدا فهو يعلم ان نهاياته دائم برحيل .. ان اختاره هو فرحل و انسحب ..وان اختاره الرحيل و داهم الموت اهله .. و انتزع صوفيا ..
نهايه الموت مثاليه لهذا الكتاب .. و متوقعه في هذه الروايه لكني تمنيت ان لا تموت صوفيا ..
لم يكن معتز مثاليا .. وهو اجمل مافي الروايه .. اللامثاليه .. وان كانت في الموت ..
منح الامور اكثر مما تستحقه من القلق ! فهل في الدنيا مايستحق القلق اكثر من الموت ؟
افكار تتلى في هذه الروايه .. احببت التفاصيل وان كانت مزعجه لما فيها من رائحه المرض و الموت .. تخيلتها كلها ! تفاصيل تنقل لي رائحة المكان ..
" شعرة غاليه البنيه ! " حيرتني ! هل كانت صوفيا غاليه ؟ ام انني فقدت تركيزي !
اختبار الانسانيه .. يزيل على كل عاهات الشخصيه من الملل والكره و الحسد والنفاق ! فربما لو كانت باقيه هذه الانسانيه في بعضنا لأصبحت الدنيا مرضية ! منصفه قليلا ..
في الحياة تصادفك قصص كثيره تحول كل انسان عادي الى شي مميز .. و اقول شي - قد يكون انسانا - و قد يكون فقط شي مميز ! ربما بفكره يطلقها .. و ربما برسمه يرسمها .. تكون مميزه و كفى ..
يتلخص الكتاب في اخره .. بأن الشعور بالذنب موت مصغر .. تتداعى فيه كل الاحاسيس و قد تفترسك تفاصيل الذنب ويكبر فيك و يكبر ويمتد داخلك .. كالسرطان ..
الكتاب برغم مهارة محمد حسن علوان بالكتابة لكنه ممكن يسبب فترة اكتئاب بطريقة خانقة !!! يعني ينقرا بحالة نفسية عال العال لكن لو يوجد اكتئاب و تقراه ممكن يصيرلك توحد :) ، الوصف رائع بكل التفاصيل و استثنائية الشخصيات ملفته جداً :)
صوفيا محمد حسن علوان ليست كبقية الصوفيات بالفعل هي امراة تكره الرتابة .لقد اذهلني علوان وابدع وجال وصال في عذه الرواية بلغة عجيبة لا تعرف الرتابة مثل معتزه الذي خلقه في روايته الرائعة... هنا اقول واعترف بان الصدارة باتت ايضا للكتاب السعوديين فهنيئا لوطن له هذا الكم من الكتاب ينضجون بسرعة فذة ويتقدمون على من سبقوهم بابداعاتهم والهاماتهم الجديدة...اخيرا الرواية رائعة.
شعرت اني وسط احتفالية للغة , كنت اشهق احيانا من حلاوة الجمل خصوصا نهاية الرواية قراتها اكثر من مرتين كل جملة تبعث الخدر بداتي رااائعة جدا ماتت صوفيا لكن حروف محمد حسن علوان ستسكنني للابد
كما هو دائماً ( علوان ) يأتي مختلفا في كل رواياته.. لم أكن متش��قة لقراءة هذه الرواية فقد ظلت (صوفيا) على رف المكتبة كصنم . ولكن قررت أخذها حين سافرت.. الرواية في بدايتها كانت تصف موت الملائكة ،وبالنسبة لي لست مهتمة بكيفية الموت ، فالنهاية هو الأمر الحتمي بالنسبة لي. ولكن ما دفعني لقراءتها هو إيماني العميق ،بأن (علوان) يترك دائما بصمة مميزة في روايته. على الرغم من الفرق الكبير بين (صوفيا ) ورائعته ( سقف الكفاية ) إلا أنني أحببتها لعدة أسباب: 1- وصف موت الملائكة بطريقة تستفز العقل للتفكير و التأمل .. 2- قصة الحب هذه المرة بين رجل سعودي (مسلم) ، و سيدة (لبنانية ) مسيحية. 3- علاقة الحب لم تبدأ كعادة القصص بالبداية الرومنسية ، و لم تطل ، ولكن أثرها استمر إلى ما بعد موتها . 4- معتز (البطل) ذات شخصية ملولة، ولكن مع صوفيا المريضة ( بالسرطان ) لم يشعر بذلك الملل إلا بعد الشهرين .. 5- الرواية بها بعضا من المقارانات بين الديانات ، و العقائد . يعيب هذه النقطة ، أن علوان كانت لديه شطحات عقائدية كبيرة .. و خصوصا في مسألة الموت. 6- صوفيا المريضة بالسرطان لم تكتف بمجرد علاقة في الفترة المحددة للمتبقي من أيامها ، ولكنها أرادت أيضا أن تحمل !! 7- أحببت كثيرا نهاية القصة .. فعلوان الذي ترك صوفيا حين اشتد مرضها لعدم رغبته في رؤية ملاك يموت ، إلا أنه عاد إليها قبل موتها بأيام ، و كأنه يدفع ثمن الحب .. 8- كعادة الموت .. دائما يأتي خبيثا .. مخالفا لأحلامنا و لأمنياتنا . الموت وحده الذي لا يقف في وجهه شيء، و لا يتحقق أمامه شيء. فقد ماتت صوفيا المشفى وليس في غرفتها المظلة على البحر. لم تبكها شقتها ، ولم تشتبك روحها بالموسيقى و هي تصعد كما أرادت ، و مازالت على طولتها (أربع ورقات لأمنيات كان الموت أسرع من تحقيقها ) .. و عاد إلى ( معتز ) الإحساس الذي يكره ( إحساس الملل)!!!!!
نجمة واحدة للغة الممتازة ولكن لغة جيدة وأحداث مملة لا تجعل من خط درامى ثابت وممل عمل أدبى جميل شخصية معتز كانت شىء ممل حقا ليس فقك لأنه طاقة ملل تمشى على قدمين ولكن هذة شخصية طفل فى الخامسة من عمره يحاول إكتشاف العالم والواضح أنه لم يصبح رجلا ولا يعرف ما هو المعنى الحقيقى للكفاح أو الطموح أو حتى الهواية هو مجرد شخص مترف يعيش تجارب شبه مجانية لا يشعر بأهميتها ولا بقيمتها ربما لأن ليس له قيمة حقيقة وليس له فائدة ,أما صوفيا المسكينة أشفقت عليها ليس فقط لمرضها ولكن لأنها قضت أخر أيامها مع طفل ملول فى جسد رجل فكانت تفكر كيف ترضيه وتكسر ملله بينما هى تصارع الموت .أشعر أننى أضعت وقتى مع رواية غريبة
مُملة جدًا. محمد حسن علوان فنان بالكلمات، والوصف عندة دقيق وزائد عن حد اللزوم. هذا ثاني كتاب اقراءة للكتاب على أمل اني احب كتابته، لكن للأسف كان سيء زي الاول.
أول تجربة مع محمد حسن علوان، أعتقد أنها كانت سيئة جداً ولكنني سوف أعطيه فرصة أخرى. تدور الأحداث ما بين بيروت والرياض، معتز يسافر إلى بيروت ويبقى لشهرين عند فتاة اسمها صوفيا مصابة بسرطان الدم حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة... أين باقي الأحداث؟؟ لا أحداث أخرى!! لا يوجد سوى تكرار ممل وبشع لبضع مشاعر تختلج في نفس الشاب، وعلى الرغم من أنني أحب الوصف وتفاصيل التفاصيل لكنني كرهتها هنا بشدة فطريقة الكتابة التي استخدمها كريهة بالنسبة لي. في الصفحة 142 يستخدم الكاتب هذا التشبيه: "أعطيني زيتوناً من عينيكِ، وخبزاً من ظهرك" والحق أنني لم أجد عبارة أضحك عليها في كل الكتب التي قرأتها أكثر من هذه!! فما الذي يعنيه ويقصده من هذا التشبيه القميء الذي لا معنى له؟!
التقييم: نجمة واحدة... يُنهي الكاتب الرواية بعبارة "أشعر بالملل" وسأقول له: أثناء القراءة كنت أشعر بالملل والقرف وليس بالملل وحده.
صوفيا نامي ...لم يبق من الدنيا شيء .... هتكتِ عرض الحياة في الهزيع الأخير من جذوة عمركِ القصير ... كنتِ تريدين معاندة الموت بل معاندة الحياة بالحياة على أعتاب الموت صوفيا تسرق من الحياة كل ما ب استطاعتها قبل أن يحتضنها الموت تخلت عن العلاج الكيماوي بالحب ..علمت أن هذا يجدي أكثر ويمنح آلالامها سكينة أكبر ... أحببتُ تحدي صوفيا و حرصها على انتزاع الحياة إنتزاعا من بين براثن الموت،بالوقت ذاته مقتُ إلى حد بعيد ملل معتز ونزقه وحياته التافهة الخالية علوان لغتك الإنشائية قوية ..قوية جدا وجميلة أكثر أتمنى أن توظف في أفكار مجدية ومفيدة أكثر ..
رجل ملول التقط مغامرة من النت ليقتل ملله بالعيش مع الموت. ماتت وعاوده الملل. يفسد علوان أسلوبه الجميل بحبكات بلا هدف. حتى المشاعر المذكورة في هذه الرواية لا إنسانية
“أخبرين� ماذا ستكونين ؟ نجمة بحر ؟ ورقة حظ ؟ أوراق نبي ؟ أخبريني كيف ستتحركين في الدنيا ، اتركي لي وصية على شكل خارطة ، أتبعها إليكِ كلما أوغلت في البلادة ، واخترت لنفسي عملآ مختلفاً في الحياة. اشفعي لي عند ربك! صوفيا، يابسة الشفتين، هل من كلام أخير؟ آسف لأني لم أخبركِ إلى أين ذهبت. هذا لا يعني أن تتركيني من دون عنوان. صوفيا لقد عُدْت ، هل تعودين ؟اتركي لي رقم غيمة ، ارسمي الطريق على جبيني بإصبعك الواهنه هذه وسأتذكره حتمًا ، أعطيني أي شيء منك يضيء باتجاهك يومًا ما ! قلامة ظفر ، خصلة شعر، أعطيني زيتونًا من عينيكِ وخبزًا من ظهرك ... سأجيء ! لا تمرقي هكذا، اتركي لي تعويذة تطرد لعنات الوجوه من بعدك . لقد تعبت لنكون معًا ، اجعلينا نبق معا في الخلف هناك ، لا اريد ان تكوني شفقًا واكون ترابًا ، لآأريد ان تكوني ترتيلآ وأكون صمغًا ، لآ اريد ان تكوني موسمًا واكون مجرد تذكرة ! إني أختار أن أكون معكِ، خبئيني، وسألتزم الصمت حتى نعبر. أعدكِ بأني سألتزم الصمت حتى نعبر يا صوفيا! أعدكِ بأني سألتزم بقوانين كثيرة لا يعنيني أن أفهمها. أعدكِ بأني سألمس الأشياء ولا أنتظر أن تلمسني. أعدك بأني سأفتح ذرة الضوء ذات يوم بملقط لأفتش عن المنبع. أعدكِ بأنني سأصلي بأماكن لا تخطر لكِ ببال، وأني سأمارس سجوداً عجيباً، ولغةً تجعلني ألتصق بكائنات روحكِ أينما كنتِ ! سأحلم ، اطرقي بيت احلامي رجاءً، سأترك في قلبي تفاحًا ، كوني تفاحة يا صوفيا . سأجعل الأطفال يبتسمون ، كوني أسنانًا لبنية يا صوفيا ! سأكون مسيحاً لا يتختلف حوله الناس ، كوني لحيتي وصدري يا صوفيا. سأكون أي شيء تتفقين أنتِ وربكِ عليه ، ولكن كوني موجودةً يا صوفيا، عارٌ على الغيب أن يضيّعكِ في خزائنه! � ______________
صوفيا كانت بمثابة لقائي الأول مع علوان وابداع علوان! وحتماً سأعاود اللقاء معه قريباً، وقريباً جداً! هل سبق وأن فرأت رواية أو نص جمال اللغة والمشاعر فيها جعلتك تشعر وكأن قرائتك لهذا النص يروي لكَ روحكَ الجافة ؟ هذه الرواية فعلت! مع كمية الوجع والألم والمرض التي تحتويها إلّا أنها فعلت!
ربما هم هكذا ! ربما الرجال بطبيعتهم هكذا , أشعُرُ بالملل وحدها تأخُذُ عَقلَك , تمضي بِك نحو دواخل النفس البشرية لتسأل , هل فعلاً تَنتَهِي قِصَّةٌ كهذه بالِمَلَلٍ, هَل يَتَغَيَّرُ ما في القَلبِ حينَ يتحوَّل اللااعتيادي إلى اعتيادِيٍّ كفطرته ؟ هَل كانَ يستَحِقُّها فعلاً ؟ , صوفيا أيتها الغَيمَةُ الماطِرةُ حُزناً لِمَ كُنتِ أكبَرَ قَلباً مِنه ؟ لِمَ لَم تَترُكِي لَهُ الأرضَ قَبلَ نُضُوجَكِ , لِمَ لَم تَترُكِي أحلامَكَ للعُمُرِ الضَّائِعِ و تَطلُبيها في السَّماء ؟
في السَّماء رَبٌّ يَقرأُ أمنياتنا قَبلَ أن نَكتُبَهَا , يُحَقِّقُها و أكبَرَ مِنها , لا يَخذُلُنا أبداً , لا يَترُكُنا وَقتَ نَحتاجُه , يَسمَعُنا , يرانا حينَ نَعبُدُه و نَعصِيه , و وحده من يُضَمِّدُ جُرُوحاً حِينَ نُسَلِّمُ أمرَنَا و نُمَحوِرُ أمنياتنا حَولَ غَيرِه ...
الحب ثمرة يجب أن تؤكل في وقتها ، تؤكل كاملة ،مرة واحدة ، وفي وقت محدد ، او تفسد ! الثمار لا تخزن في خزائن العمر ، ولا يقول أحدهم إنها ستصير خمراً. إن الخمر شيء لا تخلقه إلا ألف ثمرة ميتة أصلا! إننا مهما خرجنا من الحب كهولاً حكماء ، فإننا لا نعود إليه مرة أخرى إلا أطفالا مغرورين ، فكل حب طفولة مؤقتة ، ولكل حب اجل ! / قال لي احد أصدقائي مرة (( الهروب من مصدر الضيق أصعب من مواجهته دائماً ! لذلك ، لا تتخذ الحل الأصعب أبدا )) كنت أسأله عن الكيفية بيأس ، ويقول (( حاصر ضيقك ! اعتبر حالتك النفسية مشكلة مادية بحتة ، يجب أن تقبلها بين يديك ، وتتأمل سبب عطبها ، او مصدر الأزيز الذي يزعجك منها ! هذه المحاولة تجعلك تدريجياً اكثر مهارة في السيطرة على كوامن كآبتك ! ))
بعض الروايات ليست حدثا. بعضها حالات نفسية وروحية وهذه منهم. معتز ذاك الانسان الضجر، اللذي ما عاد يعنيه شيء في الوجود. البليد الذي ينتظر معجزة تعيد نفث الروح في شرايينه المؤصدة. بعد وفاة والديه، واللذي اعتبره إضافه لذيذة لحياته المفرغة، أكثر من كونه فقداً مؤسفاً، تتلقفه الأقدار إلى بيروت، حيث تلك المرأة التي تحتضر، والتي يمتص السرطان الملعون صحتها كلَّ يوم، تتعلق به بسبب عجزها و وحدتها، يتعلق بها لفرط ملله. طبعاً تستمر العلاقة فترة وجيزة، وتحدث أحداث جميلة لا أنوي فضَّها للقارئ. أرشح قراءتها بالقلوب، لا بالأبصار. تنويه: لغة علوان لا تمل، وهذا الحديث ليس بجديد.