كانت الفلسفة لغة خاصة وشغل فريق من الناس ، وعدت زمنا بين التعاليم السرية والمضنون بها على غير أهلها ... ويراد بها اليوم أن تنزل من سمائها وتعيش مع عامة الناس على أرضهم ، وتنتقل من ارستقراطية الفكر إلى ديمقراطية البحث السهل الطليق ... وقد اضطلع ديورانت بهذا العبىء وشاء أن يقيم فلسفة متماسكة للحياة ... فجاء عرضه شيقا جذابا ، يؤذن باطلاع واسع ، وإلمام تام بالفلسفة والتاريخ والعلم والادب ...
William James Durant was a prolific American writer, historian, and philosopher. He is best known for the 11-volume The Story of Civilization, written in collaboration with his wife Ariel and published between 1935 and 1975. He was earlier noted for his book, The Story of Philosophy, written in 1926, which was considered "a groundbreaking work that helped to popularize philosophy."
They were awarded the Pulitzer Prize for literature in 1967 and the Presidential Medal of Freedom in 1977.
إنه بالفعل الاسم الانسب للكتاب، مباهج الفلسفة، فالكتاب يبحث الفلسفة ويروي قصتها ولكن باسلوب ممتع ومبهج، يبسط الفلسفة ويرجع لها مكانتها العالية كـ(أم العلوم)، حيث تتداخل الفلسفة مع العلوم جميعا وتتغير حدودها، ولكن والاهم ارتباطها القوي بالحياة، ومحاولة تطبيق ما توصلت اليه عمليا، فبالفعل بهذا التعريف للفلسفة يصبح كل انسان فيلسوفا.
هذا هو الجزء الاول من جزأين للترجمة العربية، ولكنه يعتبر كتابا كاملا، بقيمته وحتى حجمه الذي يتجاوز الثلاثمائة صفحة، الترجمة دقيقة وعلمية الى ابعد الحدود تقدم مادة لذيذة لاينقطع فيها القارئ البتة عن صلب الموضوع، وكذلك تحتوي على تقديمين، من اساتذة كبار عن الكتاب والمؤلف الكبير ديورانت، الذي يوصف بالفيلسوف غير التقليدي، والذي لايعبر عن مذهب فلسفي خاص بقدر ما يحاول تغطية جميع المدارس والمذاهب الفلسفية بصورة تحليلية ونقدية، ويتوالى ذكره لاهم الشخصيات في المواضيع التي يقدمها.
فيه مواضيع مهمة جدا عن الاخلاق والمرأة والاسرة وتربية الاطفال، ربما تستحق ان تكون مرجعا لكل من يريد البحث او الكتابة في تلك المواضيع.
الكتاب جاء بطريقة الحكاية وليس هذا ما تعودت عليه في الفلسفة حتى الآن، لم يعجبني هذا الأسلوب في بعض المواضع لأنه جعلني أتخطي بعض الأجزاء دون تفكير. كما أنني شعرت أن ول ديورانت رجل دين في بعض المواضع يمقت نزعات التحرر (بغض النظر عن عيوبها) وشعرت في مواضع أخرى أن ول ديورانت رجل علم طبيعي من نزعته الواضحة في تفسير الأخلاق بل وبنائها على أساس طبيعي! استمتعت مجملًا بالكتاب ولكني لم أشعر بقوة الأطروحات الفلسفية فيه، وهذا لا يمنع من النظر فيها أيضًا، وهذا ما سأعرضه بعد قراءة الجزء الثاني في مراجعة الكتاب كاملًا بجزئيه.
يبدأ الكتاب بنقد اخر مئتي عام من الفلسفة ، هذا الجدال العقيم بين المادية والمثالية ، الحواس ضد العقل ، والعقل ضد الغريزة ، لم يلد اي ثمرة لها قيمة في الفلسفة والحياة ويبدو أن الكاتب اتخذ شعار للحكم على هذا الجدال هو ، عندما تكون المتضادات موضع نزاع فالحقيقة في الوحدة بينها في الجزء الثاني يحدثنا عن فلسفته في الحياة والأخلاق والزواج والحب و المرأة والتربية والجمال ، بطابع يغلب عليه النظرة الكلية والشاملة لمشاكل حياتنا المعاصرة ، أو كما يقول ، نحن أغنياء في الآلات فقراء في الاغراض برغم أنه كتاب فلسفي ، إلا أنه يغلب عليه الطابع الأدبي ولا يخلو من الفكاهة و السخرية ، الجزء الثاني من الكتاب لم يكن فقط ممتع لكنه ايضا مفيد جدا
مباهج الفلسفة 1و2 ويل ديورانت ................... منذ سنوات وأنا أتوق لامتلاك نسخة من هذا الكتاب، ورغم احترافي للقراءة الإليكترونية إلا أنني لم أفكر يوما في قراءته علي التاب الخاص بي؛ وانتظرت لامتلاك نسخة ورقية من الكتاب. ولكن للأسف الكتاب كان أقل مما توقعت. يدور الكتاب حول موضوعات متفرقة وكأنه تجميع مقالات كتبها المؤلف في مناسبات مختلفة متباعدة لا يجمعها شيء مشترك أو يجمعها أنها موضوعات شديدة العمومية فتصلح أن تكون فلسفية لذلك جمعها الكاتب تحت عنوان فلسفي. وأعتقد بصورة شخصية أن الجزء الأول من الكتاب أفضل كثيرا من الثاني، ويدور الجزء الأول منه حول موضوعات مثل: المعرفة، والمادة والعقل والحياة، وهل الإنسان آلة؟، والأخلاق وطبيعتها الثابتة أو المتغيرة. وموضوعات أخري مثل الأسرة وأوضاع المرأة قديما وحديثا وكلام شديد العمومية عن الزواج وانهيار الأسرة في العصر الحديث. الجزء الثاني من الكتاب تحدث عن تفسير التاريخ والمداخل المختلفة لتفسيره منها: التفسير الديني، والجغرافي، والجنسي، والاقتصادي. كذلك تحدث عن التقدم ومصير الحضارة، وعن المدينة الفاضلة وموضوعات كالفلسفة السياسية ودور الديمقراطية الحديثة. واضح جدا أن الكتاب بعيد في موضوعاته عما اعتدت علي قراءته فقي الفلسفة، وموضوعاته شديدة العمومية ونظرا لقدم الكتاب فإن هذه الموضوعات العمومية تعتبر معلومات عامة يمكن قراءتها في أي كتاب بعيدا عن الفلسفة، كذلك تناول الكاتب الموضوعات بالجزء الثاني علي هيئة محاورة بين عدد من الفلاسفة وأعتقد أن هذه النوع من التناول شديد السطحية.
أهناك فائدة من الفلسفة؟" إنه سؤال مخجل. فنحن لا نسأل هذا السؤال عن الشعر الذي يعد تأليفاً خيالياً لعالم ليس معروفاً معرفة كاملة. واذا كان الشعر يكشف لنا عن الجمال الذي تخطئه أعيننا الغريرة، وكانت الفلسفة تهبنا الحكمة التي بها نفهم ونغفر، فلنا في الفلسفة غناء، بل أكثر مما في العالم من ثراء."
افتتح مراجعتي لهذا الكتاب القيّم جداً، المُثري والممتع بإقتباس من الكتاب. سأستعير وصفاً لائقا بسطرين من المقدمة ليس بكتاب اكاديمي متخصص في الفلسفة، بل كتاب موسوعي في الفلسفة. لا يسعى الى البرهنة على قضية معينة من قضاياها، ولا الى تقديم رؤية فلسفية لموضوع محدد. وانما يسعى الى ارتيادكل الآفاق الرحبة.
وهذا مالمسته خلال قراءتي لهذا الكتاب. فأنا كما تعلمون حديثة العهد بالفلسفة لكن هذا الكتاب لم يكن صعبا ولا معقداً لدرجة تنفرك من الموضوع المراد قراءته. جاءت لغة الكتاب واسلوبه سلسة ممتعه بسيطة ولكنها في صلب الموضوع. بعيد عن الاسهاب ولم يترك لك مجال لتتشتت. . ناقش الكاتب وطرح الكثير الكثير من المواضيع التي لايسعني حصرها في هذه المراجعة المتواضعة. كالمادية وفلاسفتها، المثالية وفلاسفتها، الحتمية وفلاسفتها والعدمية وفلاسفتها... الخ، كما وناقش الأحساس والعقل والاخلاق ونسبيتها، الجمال والزواج وغيرها.
استفدت الكثير من الكتاب وبالتأكيد أنصح بقراءته.
المهرب الوحيد الجدير بالعقل الناضج من هذا الاضطراب هو ان نرتفع عن النظر الى الشوارد والاجزاء كي نتأمل الكل. لأن مافقدناه قبل كل شيء هو هذه النظرة الكلية.
كلٌ منا يعرف دوره لكنه يجهل معناه بالنسبة الى الرواية. بل الحياة نفسها تنمو خالية من المعنى، حتى اذا بدت أكمل ماتكون اصبحت فارغة.
كيف للقطرة ان تفهم البحر؟
الإحساس معيار الحقيقة ولكن العقل هو المكتشف لها.
ان السنة التي تزخر بالتجارب تبدو اطول من السنة التي لا نجد فيها وقفة للذكرى
ساعة من النعيم تساوي سنة من التفكير
الحياة بغير التفكير غير جديرة بالإنسان
الفكرة أول مراحل الاستجابة
الفلاسفة هم دائما آخر من يكتشف الحقيقة
تأجيل المشكلة هو الهرب من مواجهتها.
اللااخلاقية عند قوم هي أخلاقية عند غيرهم.
معظم نظرياتنا الاخلاقية ليست الا افكارنا نحن لما ينبغي ان يكون عليه سلوك غيرنا من الناس.
يقول ارسطو: اذا اردت ان تفهم حقيقة شيء ما فعليك ان تبحث نشأته وتطوره.
الحب بالنسبة الى روح الحبيب، كالروح بالنسبة الى البدن الذي تحييه
يقول افلاطون ان الذي لم تمسه نار الحب يمشي في الظلام
فكل شيء الى موت، ماعدا الحب الذي يهرب وحده من الفناء..
يقول برنارد شو: لا يجرؤ اي رجل ان يكتب شيئاً عن حقيقة الزواج حين تكون زوجته على قيد الحياة.
ليس حب المراة في طبيعته الاساسية شيئاً أكثر من صفة ثانوية الأمومة..... ومن يدري لعل كل محب بالنسبة الى المرأة ليس الا طفلاً آخر يدلل ويطعم؟
حب المراة أقل في عمقه من حب الرجل، الا انه اعظم عرضاً حتى لينفذ الى كل زاوية من حياتها. وغيرة الرجل كحبه أكثر عمقاً ، وأقل عرضاً وطولاً. فالأحساس بالأمتلاك أقوى في الرجل ويؤلف نصف حبه.
لا تنتصر المرأة بالقتال أو الشجاعة، بل بالمثابرة والثبات
إن السر لا يحفظ بين ثلاثة إلا اذا مات منهم اثنين.
فبعض الرجال يتم نضجهم مبكراً، والبعض الآخر متأخراً، والبعض الثالث لا ينضجون أبداً... وقليل من الرجال في الزمن الحاضر هم الذين يتم بلوغهم العقلي قبل ان يصلوا الى منتصف الحياة.
كانت الحرية وقفاً على الرجال لا غير، وكانت مؤنثة لغوياً فقط.
العادة تجعل كل شيء يبدو معقولاً
ان المثال اذا كان من القوة بحيث لا تحتاج قي تعليمك الى شيء آخر.
الاطفال يتعلمون بما يرونه لا بما نأمرهم به. إذا شئت ان يكون ابنك مؤدباً ، فكن مؤدباً. واذا شئت ان يكون مرتباً فكن انت كذلك.
اذا كانت الحياة تبدو بين الحين والآخر ( كالبحر في يوم هائج) هزلاً مراً. فلنتذكر المزاح ، ولنغفر المرارة.
أما أن يؤدبنا العالم، وأما ان نؤدب انفسنا. ولنا أن نختار بين الأمرين.
فلنخلع عنا خوفنا من الاخطاء التي لا يمكن تجنبها ، و لنعالج جميع مشكلات احوالنا محاولين رؤية كل جزء وكل معضلة في الضوء .. من اجل ذلك سوف نعرف الفلسفة على انها النظرة الكلية ، والعقل الذي يبسط الحياة ويحيل الاضطراب الى وحدة
عندما تجعلنا الفلسفة نضحك ونعرف هذا العالم بشكل أوسع وأفضل ( كأن هدأ الكتاب يقول لك : خذ نظرة عامة عن الحياة والفكر وأضحك ايضًا " .. 😁�
الكتاب جميل وعظيم ..
يبدأ الكاتب مباهجه بفصل أول عن فلسفة التاريخ، وهو، وعلى عكس جزء الكتاب الأول، كان ممتع للغاية جدًا، وكان على شكل محاورة بين مجموعة من الفلاسفة والمؤرخين على اختلاف مذاهبهم، أفضلهم في رأيي وأكثرهم تعبيرًا عني، هو نيتشه ، ماركس، فرانس، وهيجل وبالفعل، كادت تعليقات نيتشه الساخرة إني تخليني أدلق الشوفان على الكتاب من كتر الضحك زي تعليقه ورد فولتير عليه، في جملة أن الآلهة قد ماتت، مسخرة
الفصل المتعلق بالفلسفة السياسية فهو فصل وكلام وحديث نخبوي بامتياز فهو أصلا لم يبدأ كتابه - معرفش ليه - بتقديم المذاهب والأدلوجات السياسية، لكنه بادر بنقدها على طول وإن كان اتبع أسلوب فهمته متأخرا وهو أسلوب السخرية من كل مذهب بعد محاولة الذب عنه.
الجزء الأخير - تقريبًا - وهو المتعلق بالدين، هو أفضل فصل، وهو أكثرهم - وينافسه في هذا فصل دين الحرية وفصل التفسير الديني للتاريخ، ولا ينافسه بالطبع فصل مصير الحضارة وهو أكتر الفصول سوداوية على الإطلاق - كدت أسكب النسكافيه من البلكونة وأخش أنام، بسببه.
فصل الدين جاء رومانسيًا، وحالمًا، وحزينا، ومضحكًا وساخرًا، ولهذا أحببته كل حديث عن الدين يمس قلبي حتى ولو كان حديث سلبي، كحديث الملحد أندرو أعجبني الكلام للغاية وكدت أذرف الدمع لولا إن الجو منعش وجميل جاء الفصل أيضًا في شكل محاورة مقسمة لثلاثة فصول أمتعهم في رأيي الفصل الأول، تكوين الدين، والأخير: الله وخلود النفس الكتاب جميل جدا ومضحك ويمتلئ بالرهافة، وعلى عكس قصة الفلسفة الذي لسه مكملتوش، حسيته ممتع وظريف.
إنها الحياة تنتصر. هذه كانت خاتمة هذا الكتاب الرائع . اخذ مني وقت طويل ولكن كان يستحق كل دقيقة بإستثناء فصل فلسفة السياسة فقد كان ثقيلا. ول ديورانت من أعظم المؤرخين كيف لا وهو كاتب سلسلة الحضارة ،ولكن ما كان ليكون الكتب بهذا الجمال في نسخته العربية لولا ترجمة الدكتور أحمد فؤاد الاهواني العبقرية .
رغم ترامي أطراف الكتاب و صعوبة الوصول لوحدته إلا أنه من المستحيل أن تخرج خالي الوفاض منه.....يكشف ول ديورانت في خفة عبر أجزاء عديدة في الكتاب عن عمق الأشياء و دوافعها مما قد يجعلك تندم أحيانا عن رؤاك السطحية المنقادة بالعاطفة والرومانسية وتراه يؤسس بخبرة ونضج لحياة انسانية جميلة في هدوءها وحقيقيتها في مراحلها المتجددة من الشباب. والزواج و تنمية الأطفال بالإضافة لتطرقه لفهم المناهج المادية والمثالية في الفلسفة مما. قد يفيد المبتدئ في قراءة الفلسفة
النصف الأول من الكتاب ممتاز، وهو اللي بيناقش فيه نظرية المعرفة والمثالية والمادية والعقل وما إلى ذلك. بداية من المشكلة الأخلاقية والرجل والمرأة وفلسفة الجمال فالمستوى بينخفض كثيرًا، لكنه في النهاية كتاب جيد جدًا.
بغض النظر عن اعتقادات المؤلف ومذاهبه .. فقد استفاض في هذا الجزء بذكر الفلسفة والفلاسفة ومذاهبهم وأطروحاتهم نقداً وتحليلاً .. ثم انتقل بنا إلى فلسفة الأخلاق وتجول بها بين العصور مقارناً بين الأخلاقية واللاأخلاقية .. ثم تابع المسير ليرسو بنا على شواطئ الحب محللاً إياه من عدة نواحٍ .. ثم توسع واستطرد بتحليل أنفس الرجال والنساء والعلاقة بينهما .. ثم قدم لنا اعترافاً شخصيًّا فيما يخص علاقته بابنته في فصلٍ كامل يتحدث فيه عن الأطفال وتربيتهم .. ثم ركز على محاولة بناء الأخلاق وتجديدها .. ثم انتهى بنا إلى فلسفة الجمال مفصلاً في حاسته عند الإنسان والحيوان وفي الطبيعة والفن .. ولم تخلُ كافة فصوله من النظرات التجديدة والنقدية والفوائد الماتعة .
كما يلاحظ أن المؤلف اعتمد في كثير من شواهده على الروايات واستشهد كثيراً بمقولات ( نيتشه )
لا اعرف كيف ابدء بكتابة ريفيو عن الكتاب لكن هو كتاب فلسفةراقي جداً بجزئين و قد يجعلك ول ديورنت تبكي عند بعض اجزاءه وخصوصاً الجزء الخاص بتربية الاطفال عندما يتكلم عن ابنته الوحيدة ( أثيل ) وهو الجزء الاكثر تأثيراً عندي كعادة ول ديورنت الذي يحبذ النقل واستطلاع آراء الكثير من الفلاسفة سوف يأخذ القاريء في رحلة بين الكلمات والسطور ويناقش أسباب تغيير الحياة وما كانت عليه وكيف اصبحت وكيف يتوقع لها ان تكون مستقبلاً ، يناقش الحياة والاقتصاد والعادات البشرية والحب والتربية والجمال وغيرها الكثير
أطعت المؤلف في تقديمه حين نصح في الهامش الجديد في قراءة الفلسفة بأن يبدأ من الفصل الخامس: أخلاقنا المتغيرة، من الجزء الرابع "مشكلات الأخلاقية"، هذا الفصل وما بعده ممتع إلى أبعد حد، ليس لأجل طرف المؤلف وتلميحاته الظريفة فحسب، وإنما لكونها تتحدث عن أمور تعنيك في حياتك، وتنعكس فوائدها على طريقة تفكيرك ورؤيتك للأمور.
الكتابُ بشكلٍ عام يزخرُ بالأفكارِ المُثمرةِ التي أحسنَ ديورانت طرحها بأسلوبٍ سرديٍّ مُحبَّب. و لكنَّهُ بأغلبهِ يتناولُ مواضيعَ اجتماعية و نفسية، أما الفلسفة -على عكسِ ما يوحي لنا عنوانُ الكتاب- فلم يتحدَّث عنها سوى في الفصولِ الثلاثةِ الأولى.
مادة الكتاب قديمة، وكعادة (ديورانت) المحافظة يتجاوز عن فلاسفة بعينهم وعن تأثيرهم في حركة الفلسفة خاصة والفكر عامة، وهو أمر يجرح في مصداقية الكتاب ولا يمكن عزوه لتاريخ أو المعاصرة؛ يلتزم (ديورانت) في الكتاب منهج توفيقي بين التيارات الفلسفية المتعارضة، وفي رأي هو ينجح في ذلك مرة ويجنح مرات؛ بمعايير اليوم، قد يبدو (ديورانت) رجعيًا عند تناوله للمرأة في كثير من مباحثه؛ ابتداء من سخريته المبطنة من تفلسف (ماري سنكلير)، وليس انتهاء بتناوله لها في القسم المخصص للفلسفة الأخلاقية في نهاية هذا الجزء من الكتاب، بصورة عامة، يحاول أن يقدم (ديورانت) من خلال كتابه هذا الموضوعات العامة للفلسفة في صورة مبسطة للعامة. الترجمة جيدة بصورة عامة، وإن كانت غير دقيقة وغير مريحة في أحيان كثيرة.
كتاب رائع جدًا ، فهو ليس كتاب يتكلم عن تاريخ الفلسفة ويعرض فلسفة كل فيلسوف ، بل يأخذ الفلسفة على شكل موضوعات ، أي انه يضع موضوع فلسفي معين ويجمع كل ما قيل فيه. * * إلى المجلد الثاني من الكتاب