يقول نبي الإسلام - صلى الله عليه وسلم - { إنّما بُعِثْتُ لأتَمِّم مكارِم الأخلاق }.. يعتريني سؤال -هنا- مهم دائمًا، يراودني، يحتل جزء مهم من عقلي، لماذا تبدأ كتب السيرة دائمًا بوصفٍ للعالم قبل الإسلام؛ قبل مجئ النبي محمد؟؟! في كتب الفقه يبدأ الحديث عن الطهارة لأنها شَطْر -نصف- الإيمان، فهل وصف العالم قبل الإسلام هو نصف ما ترمي إليه السيرة النبوية؟!
يعتبر الكتاب مفتاح لقراءة متأملة في تاريخ ماقبل الاسلام من حيث القيم الإنسانية والأخلاقية ، ومقارنته بما بعد ظهور الاسلام والحضارة المعاصرة أحياناً وما فيهما من توافق وتعارض. جاءت رؤية الكاتب بلغة سلسة واسلوب بسيط، عرض الفكرة بمنهجية منظمة أضافت طابع المتعة والرغبة في متابعة القراءة تمنياتي للكاتب بالتوفيق وفي انتظار الجديد ان شاء الله
كتاب جد قيم و مفيد يعالج فيه الكاتب قضايا الفرد و الاسرة في العصر الجاهلي بموجز خفيف و بعض المغالطات التي وقع فيها معظم شباب اليوم و يصوب اهتمامه الى الجانب الاخلاقي الذي هو من أساسيات بناء قاعدة صلبة لأي حضارة مهما كانت
البساطة و الاسلوب المباشر اللغوي جعلا منها سهلة الفهم بذلك تكون مناسبة لمختلف الأعمار إن شاء الله. اوصي بها لكل من يريد اخذ نظرة خفيفة على العالم قبل الاسلام.
هل كانوا أهل طيش، وكل حياتهم لهو ومجون، وخمر، ونساء أم ماذا؟
يجيب الكتاب عن هذه الأسئلة ،ويوضح بأن الحقبة التي سبقت الإسلام، لم تكن كما نظن، ولم يكونوا جهال بمفهومنا نحن، بل الجهل المنسوب إليهم هو الجهل بمبادئ الإسلام وتعاليمه السمحة.
إن العرب كما وُجدت فيهم العصبية وجدت تلك الصبية من ينبذها وينفر الناس منها ؛ كان منهم حكماء وعلماء وأصحاب فضيلة كجرهمة وحاجب بن زرار والأكتم بن صيفي وغيرهم..
(إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق) هكذا قال النبي صلوات ربي وسلامه عليه،لم يقل لأزرع مكارم الأخلاق..إذاً الأخلاق موجودة بالفعل لكنها تمت بتحديد مبادئ وشرائع تضبط طيشهم وحياة اللهو التي تغمرهم وهذا ما تحقق بالإسلام.
أعجبني حديث النبي (ص) ،وتحليل الكاتب لهذا الحديث، في وصفه للأنصاري الذي أخذته الحمية عندما سكعه المهاجر ،فنادى كل منهما قومه، وتأهبوا للحرب. يقول الكاتب:نسيا قضية الحق، وفكر كل منهما بشكل أناني أنه لا حق إلا حقه هو لوهلة ،ووهلة الشيطان كافية بالنسف..هذا هو ماوصفه النبي(ص) بالجهل التعصب الأحمق،وهذا ليس من الإسلام في شئ.
الإسلام بحد ذاته ثورة من حيث كونه تغييرا لبعض المبادئ والأخلاق الفاسدة التي تمثلت في تعدد أنواع النكاح وتقليل قيمة المرأة وتعصبهم وحروبهم وشدة نفورهم من الحق وتمسحهم بالأصنام وسجودهم لها...
هل كان وأد المرأة منهج لكل عربي أم هي حالات إستثنائية؟
فزعني الجواب حينما قال الكاتب أنها كانت مجرد حالات إستثنائية ،ولماذا نعجب من العرب، ونحن الآن ندفن النساء أحياء نعم ندفنهن بحرمانهن من التعليم بإرغامهن على الزواج بمنعهن من العمل، والخروج، والتنفس، بفرض السيطرة وكبت المشاعر وفرض العفة واللباس على النساء وحدهن...ألا يعد هذا وأدا؟!
استطيع أن اقول أن المرأة قبل الإسلام كانت صفرا... وماتزال!
الدين رفع من قيمتها لكنها لم ترتفع في نظرنا،بل حتى في نظر نفسها..إذا كلنا جاهليون... بل إن مافعله الجهال أخف وطأه مما نفعله الآن!.
أعجبني تبرير الكاتب في أن تقديم الزانية على الزاني في الآية الكريمة (الزانية والزاني)هو شيوع الزنا من قبل النساء في تلك الحقبة من الزمن وليس كما كنت أظن أن سر التقديم هو كون الزنا متوقف على هيئة المرأة ورغبتها،أيضا بسبب ترويع النساء لأنهن يحملن هوية الإسلام.
"حضارتي الفرس والروم" لم اكن اعرف عن هذه الحضارات سوى الوجه القبيح الظالم لكن الكاتب ساعدني في اكتمال الصورة بتوضيحها، وذكر أن هذة المجتمعات كما انتشر فيها الظلم إلا انه كان هناك عدلا تمثل في حكم "منوجهر"وغيره. لم تكن كل القيم فاسدة ،بل وجد بينهم الصالح والطالح وهكذا حال كل الأمم.
أعيب على الكتاب بعض الأخطاء اللغوية، وسؤ الطباعة إلا أنه كتاب جميل أنصح به لكل من يريد معرفة تلك الحقبة التي سبقت الإسلام.
بعض الإقتباسات من الكتاب:
-الاخلاق موجودة في اي دين من الأديان وتمامها في الإسلام
-البخل مرض في المال ،أو المشاعر حتى في النظرة الراضية، أو الابتسامة الحلوة
-نحارب دعوى الجاهلية، كما نحارب مرضا ينخر في عظام منظومة ويجعلها مساوية للأرض.
-الإسلام هو: الخضوع لأوامر الله على أي دين من الأديان..إبراهيم عليه السلام كان مسلما، وأي يهودي أو مسيحي حق فهو مسلم.
-إن الفقر، وثقافة تمجيده كفيلة بأن تهدم أي حضارة، والإسلام لم يأمر بالفقر!
-الشيطان يعد بالفقر يعدنا جميعا أن نكون محتاجين لأمور الدنيا حتى نبرر الفاحشة
-كانت طبقات الفرس الاربع الأُول تحتكر كل شئ، وتقتات الثلاث الأُخر على الفتات الساقط من موائدهم إذ انهم كانوا سبع طبقات وتمثل الاستبداد في الأربع الأُول، وهم: ١حكام:وهم خلفاء الله في ارضه وحكمهم لا ينازعه فيه احد لأنها أوامر الله! ٢رجال دين: وهم من يمتلكون امتيازات جعلت منهم سادة لاترد لهم كلمة يعيشون في رخاء ويأمرون بالتقشف والزهد!
٣ضباط وحاشية ووزراء
٤رؤساء أحياء وجامعي ضرائب.
-إن الحضارة التي يكون بها الظلم هو القاعدة والعدل هو الاستثناء الكذب هو القاعدة والصدق هو الاستثناء لهي حضارة خاوية على عروشه.ا
-في كل مكان حولك ذات اليمين وذات اليسار ترى رايات حمراء تعلن أنه هناك مالذ وطاب فاقترب! تمت.
#مجردرأي يمكنني اختصار الافكار المطروحة في الكتاب الي " ليزكيهم " و " لن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به أولها " الافكار جيدة والطرح مشوش جدا فيطرح الكتاتب فكرة ثم يؤجلها ثم ينهيها ثم يعود اليها مجرد رأي يعاني الكتاب من تكرار الكلمات والافكار فما تم طرحه عن الخمر/الميسر/ الكرم/ وأد البنات/ التعصب / الجاهلية كل ذلك يمكن كتابته في فقرة واحدة في المجمل الكتاب جيد عن الاسس الاسلامية لبناء الحضارة يحتاج الى العرض بشكل مرتب غير مشوش او مرور سطحي لبعض النقاط الهامة * اعجبني عرض الكاتب لحضارة الروم والفرس اسباب الحضارة والسقوط
فكرة الكتاب محمسة، فحتما فضولك يدفعك للتسائل عن أوضاع العالم أو العرب خصوصا قبل الإسلام، كذلك صغير الحجم "77صفحة " و طريقة طرح الأفكار كانت ذكية من الكاتب بأسلوب سلسل و لغة سهلة.
لن تتوقع ذكر الكاتب كل تفاصيل حياة العرب في الجاهلية من خلال 77 صفحة، بل ما ستجده في الكتاب هو مجرد فحص نظري لأهم النقاط التي تميز بها العربي أنذاك، أي مجرد رؤوس أقلام بدون تفاصيل مدققة قد تكون كافية أو قد يدفعك فضولك من خلالها للمزيد.
ربط الكاتب موضوعه و هو حياة العرب في الجاهلية/قبل الإسلام بحضارات أخرى منها الفرس و الروم و أظهر نعمة الإسلام على حياة العرب و العالم لما جاء فيه من إصلاحات للبشرية.
ما لفت إنتباهي كذلك هو ربط الماضي بحاضرنا هذا . كما ورد في اخر الصفحات المراجع التي من خلالها نسج الكاتب أفكاره في كتابه هذا.
" العالم قبل الإسلام " نبذة مختصرة عن حياة ماقبل الإسلام ( المنهج والأسلوب الذي يتبعوه في حياتهم ) رؤوس أقلام وأفكار تحثك للاطلاع على حضارات ما قبل الإسلام من روم وفرس و العصر الجاهلي والثورات التي قامت .. لغة سلسلة سهلة وكتاب خفيف من ٧٧ صفحة..
نظره عامه للعالم قبل الإسلام مع امثله عن رموز الجاهليه التي قادت الروم وبلاد فارس إلى الإندثار و كيف ان المسلمين من بينهم عمر بن الخطاب استغلوا مواطن قوه هذه الأمم في تحصين دولتهم وتطويرها . { الحضارة التي يكون بها الظلم هو القاعدة والعدل هو الإستثناء! الكذب هو القاعدة والصدق هو الإستثناء! ستكون حضارة خاوية على عروشها }