في الحروب تتشابه الأيّام. يصبح وجودك مصادفة أخطأتها رصاصة. يصبح كلّ يوم يوماً إضافيّاً تعيشه في الوقت الضائع. تنسى أن تنظر في المرآة. تبحث عن وجهك في وجوه الآخرين. تدفن وحدتك في المقهى، في القصص العابرة، في الأحاديث الافتراضية التي تجد طريقها بين وجهَين باكيَين من وجوه «الإيموجيز» على محمولك. الشِّعر يصبح حجّة للتعلّق بفعل الحياة. الحبّ. المغازلة. المواعيد. كلّها تصبح أسلحة لمكافحة القذائف التي إن لم تطَلْك طالت جوهر إحساسك بالوجود. في الحرب تصل الأحاسيس إلى منتهاها. تتجرّد الحياة من مساحيق المهرّج وتبدو عارية على حقيقتها، قاسية على حقيقتها، مروّعة على حقيقتها. وتطفو القصص المدمّاة على السطح. «اختبار الندم» تحكي قصّة كاتب بارعٍ في تفويت الفرص، موهوب في بعثرة الكآبة، يعيش محتمياً في فقّاعة هشّة، محاولاً ترويض شياطينه. هو كاتب يبذر كلماته في أزقّة دمشق العتيقة، وهنّ ثلاث فتيات على هامش الحياة: «متشاعرة» و«ملتهِبة» و«مغتصَبة». هنّ حكايات يداعب بها الوقت الباقي من حكاية حرب هي الأطول بين حكاياته مع كلٍّ منهنّ
مواليد الحسكة 1959 إجازة في التاريخ � جامعة دمشق � 1986يعمل في الصحافة الثقافية منذ مطلع الثمانينات مشرف ثقافي على "ملحق تشرين الثقافي الأسبوعي" مراسل ثقافي لصحيفة الأخبار اللبنانية مراسل ثقافي لإذاعة مونت كارلو الدولية عضو هيئة تحرير مجلة "زوايا" في بيروت شارك في ورشات عمل في القاهرة وعمّان وباريس وله مشروع روائى بدأ برواية (عين الذئب 1995) ثم تلاها رواية (ورّاق الحب 2002) والتى نشرت فى سوريا ثم أعادت دارالشروق طبعها بمصر، ثم تلتها فى 2006 روايتى (بريد عاجل) و(دع عنك لومى)، كما كانت له تجربة فى كتابة سيناريو تلفزيونى بعنوان (السندباد الجوى) مع المخرج حاتم على
فاز الكاتب السوري خليل صويلح بجائزة نجيب محفوظ للأدب الروائي لعام 2009 عن روايته "وراق الحب "، لتترجم، وتصدر عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية عام 2010 وتوزع في كل من القاهرة ونيويورك ولندن
-أجاد خليل صويلح في انتقاء العنوان، وعرض عدة اختبارات للندم، بدءأّ من شخصية الراوي مروراً بالنساء التي تجمعه بهن علاقات متشعبة، وصولاً الى مواضيع الأفلام المقترحة كحارس المسرح واستطراداً الى اشخاص لا يعرفهم لكنه يحاول ومن ثم يفترض معرفتهم محاولاً سبر اسباب الإنتحار..
- اذا كان العنوان ممتازاً فالمضمون لم يعكس الجودة ذاتها، انكان من حيث البناء الروائي، اللغة، فلسفة الرواية والهدف المنشود.
- حاول الكاتب وصف الحرب والدمار من زاوية اخرى لا تركز على مشاهد القتل والدمار والدم، وهذا يشهد له لأنه ابتعد عن السهل والمتداول عادة، كما انه حاول ايصال فكرة التأثير المعنوي للحرب على الشعب السوري، المذابح التي تجري داخل نفسية هذا الشعب والقتل المعنوي والنفسي الذي يتعرض له، وقد حاول الكاتب البقاء في منطقة وسطية بين مطرقة الجماعات التكفيرية وسندان النظام، وقد نجح الى حد ما في ايصال هذه الفكرة بالتركيز على الخسائر المعنوية التي حطمت النفوس وكان هذا واضحاً وقوياً بإستعراضه لمعاناة "نارنج عبد الحميد" وفقد "المترجم الروسي" ومآساة "سميح" والذي لو ركّز عليه بشكل اكبر لكانت روايته تحفة كاملة. من هنا كان هذا العبث التام في الرواية بين النصوص ولو ان هذا يخدم الفكرة لكنه أثّر بشكل كبير على الرواية وأفقدها الكثير من قيمتها.
- اللغة ممتازة بشكل عام، هناك جمل أدبية وشعرية كثيرة، هناك نصوص كاملة رائعة الجمال، لكن بالمقابل هناك أجزاء كثيرة عادية وعادية جداً في بعض الأحيان. أكثر الكاتب من الوصف والإطناب من دون مبرر او داعي. استحضار الكتب والإستشهاد بالكتّاب (إيكو، تشيكوف، بولغاكوف...) كان ممتازاً ايضاً.
- أكثر الكاتب في المادية، ولا ادري هذا النقص الجنسي الذي عبّر عنه من خلال الراوي ما الداعي له؟!!! لماذا عليه مضاجعة نارنج واسمهان وهنادي واشتهاء صديقة اسمهان وو ؟!! هل "البيع" يقتضي كل ذلك؟!! لا أدري لكن هذا المسار غير طبيعي ومتكلّف جداً.
- استطراداً، ولو ان الرواية لا دخل لها بالرمزية، لكن شخصية "نارنج" كانت لتكون رمزية لسورية ذاتها، وكنا لنقرأ رواية خيالية لا تكرر.
بعض الإقتباسات:
"مأثرة الروائي الجيد تتمثل في إقناع قارئه بأن ما يقرأه ليست سيرة متخيلة، بل وقائع شخصية دامغة"
"تحرن الكلمات مثل حمار يرفض ان يعبر ساقية"
الأفكار تحتاج الى تهوية، كيلا تصاب بالتعفن، وعلينا الا نكتفي بالطبقة الاولى للتراب. في الكتابة علينا ان نشبه الصقر في اختطاف سحلية آمنة، كانت تغفو قبل قليل على صخرة"
"سوء التوقيت يعطّل عجلة المتعة"
"ربما كانت مسامرة الموتى اكثر عزاءً من مسامرة الأحياء"
"هذه البلاد تشبه صورة شعاعية لرئتي مدخّن مزمن، لم يعد للأوكسجين مكان فيها"
"اختبار الندم" لخليل صويلح .. حين تلتهم حرائق الحرب غراميات مرحة مفترضة بديعة زيدان
حاول الروائي والسيناريست، الشخصية المحورية هنا، الخروج برواية عن "العشق" في ظل الأحداث اليومية المهولة الدائرة والمتواصلة منذ سنوات في سورية، لكنه عجز عن ذلك، ففي كل مرة، كان يصطدم بحادثة هنا، أو خبر في نشرة تلفزيونية هناك، إضافة إلى يوميات تسيطر عليه عنوة كغيره، حالت دون نجاحه في مشروعه على مستوى إنجاز رواية، أو حتى سيناريو لفيلم، لكن الروائي السوري خليل صويلح، الذي يعيش هو الآخر في سورية بكل تفاصيل الحياة أو اللاحياة فيها، تمكّن من إتمام روايته "اختبار الندم"، على عكس الروائي فيها، بشكل مدهش أهّلتها بجدارة للفوز بجائزة الشيخ زايد عن فئة الأدب للعام 2018.
صويلح في روايته الصادرة عن دار "هاشيت أنطوان" في بيروت، يتحدث عن مصابي الحرب السورية على نحو مغاير، فهم هنا ليسوا مبتوري الأطراف، فالبتر يمس الروح، وكأنه قطع في الشرايين اللامرئية للسوريين الناجين من قصف أو اشتباكات تتواصل، وهم أيضاً ليسوا مشوهي الأجساد، لكنهم، ومن ناحية عملية، مصابين بارتدادات "الزلزال السوري" في دواخلهم على المستوى الحسي، وبتشوهات لا يمكن إدراكها بالعين المجردة، وهو أمر مهول.
إلى جانب الروائي والسيناريست الذي لم يحمل اسماً بعينه، حضرت شخصيات، في مجملها نسائية، كانت على العكس منه تحمل أسماء بعينها.
ولفرط حكايات المأساة السورية التي لم تنته، لجأ صويلح إلى التكثيف مستثمراً، عبر سرد بديع ولغة مدهشة، براعة شخصية روايته المحورية كسيناريست في رسم المشهديات السينمائية ما بين متخيل وواقع في ستين فصلاً، وكأننا أمام مشاهد متلاحقة، يطوف بنا كل واحد منها في زاوية من زوايا هذه المأساة التي لا يمكن الإحاطة بكامل تفاصيلها
يقدّم خليل صويلح روايته الحائزة على جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2018، "اختبار الندم"، بقوله: "كان على أحدنا أن يقيس مقدار الألم بمبضع الغياب."
يشي العنوان بندم كبير حجم الكون، لتأتي المقدّمة مع المقطع من قصيدة كليمانتين فون راديكس ليؤكّدا هذا الشكّ الذي ستُحيله الصفحات ال244 يقينًا.
"كان الحبل الممدود نحو بئر البؤس العميقة التي أغوص فيها، على وشك أن ينقطع، رغم ادّعائي متانته، وقدرته على احتمال رفع جثّة محتضرة وإعادتها إلى الحياة."
يستحضر الوحدة بأوجه عدّة تتجلّى في الشخصيّات والأماكن. نتعرّف إلى شوارع العاصمة ومقاهيها وبعض المدن والقرى الأخرى حين يتقفّى الراوي خيوط قصص الموت وعلاقاته مع ثلاث حبيبات (أسمهان، هنادي، ونارنج) وصديقٍ مترجم (الترجمان الروسي) وكاتب مغمور (كمال) وحارس صالة سينما مهجورة (سميح) وممثّلة منتحرة (نايا) ومصوّرة فوتوغرافيّة (جمانة). لكلّ شخصيّة عمقها وتاريخها الشخصيّ الغنيّ وخبرتها الفريدة مع الوحدة والموت والندم.
"أدركتُ أنّني ضحيّة نموذجيّة لمطحنة العنف."
أفرزت المطحنة التي لا تهدأ موتًا ودمارًا ووحدةً لا مفرّ منهم ومن صورهم التي باتت مألوفةً لا تثير الرحمة أو الشفقة. يحاول الراوي أن يوثّق سيناريوهاتها مرتكزًا على ساحة المرجة ومتّّخذًًا من الندم نافذةً للحديث عن الحرب والحب والكتابة متنقّلًا ما بين العالمَين السوريّ الجحيميّ وذاك الافتراضيّ.
"كنتُ أتجاهل إشاراتها بانشغالات جانبيّة كنوع من الندم، أو الاحساس بالذنب، وهو مرض يخصّني، في أحوال هشاشتي، وقلّة حيلتي، وسوء محاكمتي."
ما شكل الحب في زمن الحرب السوريّة؟ أهو شبقٌ ليليّ افتراضيّ على مواقع التواصل الاجتماعيّ، أم مشاعرٌ منحورةٌ في وضح النهار في ظل استحالة بزوغ أيّ أملٍ يمحو ما سجّلته الذاكرة من وحشيّة قانية؟
أُجهضَت الأحلام ونهضت وحوش الكوابيس طليقةً في الشوارع. تستمدّ كوابيس الراوي الشخصيّة وحيَها من كوابيس الخارج وتتماهى مع الحرب. على سبيل المثال، قطع رأس تمثال المعرّي يتسرّب إلى لاوعي الراوي الذي يحلم به مقطوع الرأس يطلق أحكامه على من سيدخل الجنّة أو الجحيم، "حشر وجحيم وجنة مؤجلة، هذا ما يحدث هنا كل يوم." هذا الجحيم على الأرض يستفحل بحطب القتل الهمجيّ والتكفير الذي يطال الشعراء والكتب والموسيقيين والآلات الموسيقية.
يتعدّى صويلح هذه الثيمات الرئيسيّة ويحوكها مع خيوط أخرى تُسائل ثنائيّات التكنولوجيا والفردية، العنف المختبىء في الشوارع والعنف في الحب، التيه الوجودي والعته الفكري، الوحدة والاكتئاب مقابل الانتحار والعدوانية، المرض والموت في الوطن مقابل الغربة، عبثيّة الحرب ومنهجيّتها التاريخيّة، والبقاء مقابل الهجرة.
تمهّد المشاهدات والحوادث اليومية لسيناريوهات أفلام مؤجلة: ما تعيشه الشخصيّات هو مشاهد من مسرحيّة جهنّميّة. يلفّ حبل اليأس الرّقاب المهزومة، بعضها ينتحر بينما تسير الأخرى بالأيام والحبل يخنقها تصاعديًًّّا.
يحاول المعذّبون في جهنّم الحرب السوريّة نفض الرماد والغبار، التطهّر من وحول الدم المهدور، التزوّد بالأكسجين ملء الرئتين، والتحليق كعنقاء عوضًا عن تقوقعهم في الطين تحت نير القصف والموت والوحدة كقنافذ وخلدان. إلى أين ستودي بهم هذه الحرب؟ احتراقًا في الداخل، شنقًا في الغربة، أم غرقًا في سفينة نوح؟
يجابه خليل صويلح الموت اليوميّ بالكتابة وإن كانت مبتورة: "علينا أن نبتكر قصصًا قابلة للعيش، حتى لو كنّا سنروي قصصًا عن الموتى."
أسلوب الكتابة شعريّ وسلس يتداخل فيه التذكّر بالوصف النفسيّ والشعوريّ والمكانيّ، والسرد بالبوح المتدّرج. يتنقّل صوت الراوي بين نحن (حين يعبّر عن حالة السوريّين عامّةً)، هي/هو (حين يستحضر غائبًا)، أنا (حين يلج إلى عالمه الداخليّ)، وأنتِ (حين يحادث الحبيبة بكتاباته متحرّرًا من الوقت والمكان). يحاول توثيق الحرب والحب، وإذ به يوثّق ما يشبه سيرةً ذاتيّة تعكس تاريخ بلاده.
لغة صويلح جميلة. تزدحم الرواية بالمقاطع المميّزة والأفكار المثيرة للاهتمام والفنون على أنواعها من أفلام سينمائيّة وأغنيات وموسيقى ورسم وشعراء وكُتّاب ومفكّرين واقتباسات وروايات وكُتب. قرأتها بنهمٍ ومتعة وأسى. أنهيتها باكيةً إذ تأثرّت بمصائر شخصيّاتها وقصصهم وكتبهم وشدّة وحدتهم. سأقرأ مجدّدًا للكاتب وسأعيد قراءة هذه الرواية الرائعة لاحقًا.
Дуже меланхолійна історія про сирійського письменника в депресії, що тиняється зруйнованим містом, веде воркшоп з написання сценаріїв, вагається між жінками і сумує. Книга насичена похмурими образами. Головний герой постає перед нами як людина, в якої немає сил на дії, тільки на споглядання.
"Війна йде саме тут, а не деінде, як би я не намагався переконувати себе у зворотному. Вона на відстані сліпого снаряду, свавілля, викрадення людей, вимушеного усамітнення. Кілька місяців тому я перестав жадібно переглядати новини і гарячково клацати по телеканалах, щоб знайти хоч якусь зачіпку, яка б давала надію на припинення цього кровопролиття. Страшні кадри більше не викликали таких емоцій, як раніше. Вбиті стали просто номерами, навіть без баркоду, які занесуть у статистику смерті. Ті цифри не цікавили нікого, крім їхнім родичів, які ще залишалися серед живих"
Фан факт: подумати тільки, навіть у книзі про Дамаск (куди вже далі) на мене як Пилип з конопель вистрибують Толстой, Чехов, Достоєвський, Булгаков і Чингіз Айтматов, який є радянським киргизом і неочевидно, що він робить у цьому переліку.
هذه الرواية يحق أن يحتفى بها وتليق بها أبهى الجوائز، بلغة غاية في الفتنة و الجلال يقول صويلح إن في بطون الحرب حب ، وأشياء عادية أخرى يمكن لها أن تولد و تستمر وتزهر أو تنكسر !
رواية تتحدّث عن رجلٍ يقلّب دفاترة العتيقة، ورسائله، وذكرياته، وأسفاره، وندوب جسده، بقصد حراثة حياته على نحوٍ آخر، واختبار درجات المتعة المنهوبة، والطعنات التي نالها في حكايات حبّ لم تكتمل.
قرّر خليل صويلح تقسيم روايته إلى ستين فصلٍ وكان قراره صائبًا لأنّني أحاول أن أتخيّل كميّة الملل التي كانت سترافق الصفحات لو كان الكتاب مقسّمًا إلى خمسة أجزاء مثلًا. لغة خليل صويلح رائعة، لكنّه لم يميّز بين صياغة جملة جميلة المعنى واللغة وبين صياغة جمّل منمّقة لغويًّا وبلا معنى. وقع كغيره من الكتّاب بفخّ البهرجة وضياع المضمون.
الرواية تتحدّث عن رجلٍ تجمعه علاقة بثلاث شخصيّات مختلفة. أسمهان، مرتبكة المشاعر، الخجولة أحيانًا والجريئة أحيانًا أخرى. تسكن في جنوب سوريا وتواصل علاقتها مع بطل الرواية عن طريق الفيس بوك. نارنج عبد الحميد، طالبة سوريّة في ورشة تعليم لكتابة السيناريو حيث يعمل بطل الرواية أستاذًا. تعاني نارنج من مشكلة نفسيّة بسبب عمليّات الاعتقال والتعذيب والاغتصاب التي عاشتها والتي أدّت إلى بتر جزء من أذنها. هاء، أو هنادي. فتاة مثليّة لكنّها لا تمانع معاشرة الرجال. طلبت من البطل وبصراحة أن تقيم معه علاقة ثلاثيّة بمشاركة صديقة لها. غادرت هنادي، الرسّامة المحترفة إلى كندا حيث تحوّلت لوحاتها البريئة إلى وحوشٍ شبه حقيقيّة تقبع فوق القماش. الرواية لا بداية لها ولا نهاية. نصوص مختلفة المواضيع اختلفت جودتها بين الرائعة والمتوسّطة والتافهة جدًا. لا تصلح لأن تكون رواية، ربّما مجموعة قصصيّة هو العنوان الأصح لهذا الكتاب. ثمّة بعض الشخصيّات الفرعيّة في الرواية المرتبطة بالشخصيات الرئيسة، مثل سميح عطا الله، حارس المسرح الذي استعملته نارنج عبد الحميد لصياغة فيلم قصير عن حياته الطويلة التي عاشها بين جدران المسرح والشخصيّات التي عاصرها طوال تلك الأعوام الطويلة التي انتزعها من الحياة وألقى بها فوق مسرح عايش ضحكات ودموع روّاد المكان. سميح يصفّق لنفسه وينصت للصدى ويتذكّر بيته المهدّم ويعيد بناءه كما لو كان خشبة مسرح أخرى. سميح المهزوم هو الأقرب إلى قلبي من بين جميع الشخصيّات الأخرى. ينظف المسكين الخشبة من خطوات الممثّلين ويرتدي ثيابهم وأكسسواراتهم وصراخهم وينشئ نصًا مختلفًا في الضوء الشحيح للمسرح بفصحى مرتبكة وحنجرة مجروحة وأصابع متشنّجة فوق خشبة مهجورة. الفصل 27 هو الأجمل بالنسبة ليّ... ينطوي على كميّة غريبة من الانهزامات والصراعات والثقل اللغوي الذي يجذبني. لم تخل الرواية من الجُمل الشاعريّة التي تجعلك تشعر وكأنّك تقرأ قصيدة عاطفيّة لا رواية سياسيّة تشرح انهزامات الشعب السوري بعد الأحداث السياسيّة الأخيرة... فيقول صويلح الشاعر هذه المرّة... "أعرني وسادتك كي أنجو من الكوابيس" "وضمّتني إلى صدرها بحنان أم خسر ابنها المعركة لكنّه لم يخسر الحرب" "دكاكين العطّارين تعجز عن مزج رائحتك بوصفة واحدة" لن أبالغ بإعجابي بالكتاب ككتاب، لكن ثمّة بعض أو الكثير الكثير من الأجزاء والفصول والجُمل الرائعة التي كانت ستصنع كتابًا فلكيًّا لو استعملهم صويلح بطريقة أسلم. الروائي الذكي هو من يستعمل اللغة الصعبة لمصلحة كتابه محاولًا تجنّب الملل الذي قد يتسلّل إلى القارئ ووقع صويلح وللأسف بهذا الفخّ.
رواية عن مثقف سوري خلال الحرب، الحرب خلفية فقط في هذه الرواية التي تتحدث عن تقلب الراوي بين نسائه. لم أجد أن هناك تمايز نفسي بين شخصيات النساء التي ذكرها الراوي ولسبب ما شعرت بأن الرواية سيرة ذاتية للكاتب. اللغة شعرية جميلة ولكن هناك استرسال مبالغ به في بعض الأماكن. شعرت بأن النهاية مستعجلة بعض الشيء ولسبب ما شعرت بغرور الكاتب.
Не впевнена як оцінювати цю книгу, бо з одного боку вона про війну в Сирії, головний герой живе в Дамаску, і ось це все, що несеться до болю знайоме. Снаряди, вибухи, смерті, а також звикання до рутини війни. Жахливі речі, які відбуваються, історії, якими діляться люди. Ось кілька дуже влучних цитат:
"Фотографії мертвих плутаються з фотографіями співаків з клубів, а величезні білборди на трасах пропонують нові покоління мобільних телефонів поряд із переможними гаслами і рекламою шампуню."
"Ефект від внутрішніх вправ на забування нічних жахів не протримується довше кількох хвилин. Я відкладаю списки померлих, види тортур, сцени страждання і вигадую для себе ранок без війни."
"[про снаряд, який вибухнув поряд] просто ще одна репетиція смерті, яка сьогодні не вдалась."
АЛЕ водночас це історія про самотнього чувака, який закохується у всіх жінок з якими знайомиться, вони всі максимально крінжово фліртують на фейсбуці фразами типу "мої плоди стиглі для тебе", говорять натяками, ніхто не розуміє чи вони спатимуть один з одним, і він ніяк не вирішить, яку з них хоче. Певно, автор ввів це все щоб книга про війну була не настільки одноманітно-жахливою, але мені було справді крінжово це читати.
Також кілька згадок про всяких Тостоєвських (головний герой письменник і веде воркшоп сценарної майстерності, і типу як знається на літературі), Мастєр і Марґаріта, Чехов і так далі, від яких теж зітхаєш і закочуєш очі.
في الحب كما في الحرب كلتاهما يحتاجان لـ "رَجُل" هذا ما تدور عنه الرواية التي يتحدث فيها كاتب شاب عن مأسي الحرب وضياع الحب والندم عليه. يتنقل بين عشيقاته كما يتنقل بين كتبه وكما يصعد سلم الكآبة و يحاول نزوله بنزواته اللغوية والجنسية.
يصف بشاعة الحرب السورية ، آلالام ضحاياها و التدمير النفسي الذي لحق بكل من يعيش بها. يحاول بطل الرواية الكاتب أن يسرد رواية عن العشق في عمق الحرب ، يحتار في اختيار إحداى النساء اللاتي مر بهن في غراميات متفرقة ليجعلها بطلة روايته فيما هو يضيع عليه الفتاة التي أحبها قلبه ليكتشف ذلك في النهاية و يندم على إضاعتها منه.
يفاجئك خليل صويلح دائما بقدرته على وصف تفاصيل يومية نعيشها على رتم طبول دوامة الموت. الحب في هذه البلاد زهرة تدوسها الاقدام في كل خطوة، ومع ذلك تجد الحب في كل زاوية من زوايا هذه الرواية... يظهر مرة عنيفا ووصاخبا واخرى رتيبا ومملا ... لكنه موجود دائما... ويشبه دمشق في عشقها لكل قذيفة جديدة ... تحتضنها بحنان أم لولدها الذي خسر المعركة .. لكنه لم يهزم في الحرب بعد.
اختبار الندم خليل صويلح دار هاشيت انطوان_نوفل حائزة على جائزة الشيخ زايد للآداب رواية تحكي قصة السوري الذي يضمد جراحات وانكسارات السوريين في بلد الفن والفلسفة والتاريخ والترجمة ويعد خلطة لكل حالة تمر به من أصدقاء أو النسوة الذي يحكي قصتهن أسمهان ، نايا، جمانة، نارنج ، يدور في شوارع وأحياء دمشق فيلتقي بالمترجم والمصورك والمعذبة والشهوانية فتكون الأحداث بين أناه ومسوّداته التي يحكي فيها عن هو بدل أنا فيزيد فيها مما لا يوضع موضع الحقيقة لنعيش ما عاشه مع أبطاله وبطلاته ، رواية تبين أن أوجاع الحياة وآلامها حديثاً أُختصرت بما مرّت به سوريا الفن والأدب . لأسباب: ما مر بها موجع حد الموت ؛لذا تجد بنيها وبناتها استعذبوا الموت في ظلمات البحار بدلا من ظلمات الزنازين والمعتقلات، وجُرب عليهم أصناف العذاب جسدياً ونفسياً وروحياً؛ لأن معذبيهم من كل العالم تناوبوا عليهم ولكل معذّب مخطط يجرب نجاعته في تدمير الإباء السوري والصمود الذي تحده في رجال سوريا ونسائها . لكل سوري تحية مني لأنهم علموني أن الحياة ممر فلا نستلذ فيها الهوان .
إنّها المرّة الأولى التي أقرأ فيها خليل صويلح. شدّتني روايته لدرجة أنّني أنجزتها في يوم واحد.لا أدري إن كان السبب أسلوبه أو الموضوع أو رغبتي في تذوّق إبداعه. أحببت جدًا شخصيّة أسمهان/آمال التي جاء وجودها عليلاً في جوّ اليأس الذي طغى على الأحداث ومعجم الحرب والموت والكآبة. وأحببت رمزيّة تشبيهه بطل الرواية بقنفذ وما يحمله ذلك من دلالات. لفتني بعض الشخصيّاتالثانويّة مثل سميح عطا واختيار الكاتب المسرح ملجأ له، حيث عاش حياة افتراضيّة لكأنّ الحياة برمّتها مجرّدتمثيليّة.الشيء الوحيد الذي لم يرق لي هو فيض الإشارة إلى أعمال كتّاب آخرين وعناوين مؤلّفاتهم. مقتطفات أعجبتني: "ما حدث (...) مجرّد بروفة موت إضافية فاشلة. (...) أعيش بروفة حياة (...) ساعة رمليّة لتصريف الضجر". ص ١١٩-١٢٠
"كنتُ أواجه ضبع الخواء الذي كان ينهش روحي على دفعات، بمزيد من الإذعان والعشوائية واليأس، واختراع أوقات لذّة عابرة، كنوع من الهدنة المؤقّتة مع الهلاك". ص ٢٠٨
كان على احدنا ان يقيس مقدار الالم بمبضعالغياب حسنااليكما سنفعله لنلتئم ساقبلك كما لو كنت الغفران و لتضمني اليك كما لو كنتالامل...كلمنتين فون راديكس تشبهين مزنه مفاجئه ...بللت جفاف روحي هناك من هز اغصان الشجره فتناثرت الثمارمن حولها ثم اتى اخرون و سحقوا باحذيتهم الثقيله تلك الثمار...ثم احرقوا الشجره حرائق الحرب قذفت افكاري بعيدا ...ولميعد واردا ان اكتب عن غراميات مرحه وسط الجحيم اليومي و اخبار الموتى و فواتير الكراهيهالتي علينا ان ندفعها للبرابره كل يوم رائحتك تقتحم عزلتي� ما الذي جمعنا معا في حكايه واحده كنت مصره على الطيران بجناحي فراشه جربت كل انواع الصبر اشعر بالضيق و بان روحي تالفه لفداحهالخساره مهمه الكاتب هي تقيؤ عالمه الداخلي افتقدك!تسهرين في كاللهب في السراج
تمرد و فوضى و فناء و عدم اخشى فقدانا اخر فبالكاد رممت كسور روحي
المساله تتعلق بما نرغب فيه سرا و ننكرهعلنا…م� نرغب فيه و ما نندم على عدم تنفيذهلحظه التفكير فيه نجد انفسنا بعد رحله الهلاك هذه في العراء كنت مثل كائن عدمي يدرب نفسه كل يومعلى ترويض اليأس…حياتن� معاره قسرا لبندقيه قناص او قذيفههاون عمياء كنت متاكدامن ان الكتابه هي طريقي الىالنجاه...اكتب في مفكرتي كل يوم كي انسى كي انجوو ربما كي اثار هذه مدينه متوحشه لا يلتفت فيها احدالى عزله فرد اخر كل ما يحدث لي و حولي هو نوع من الهلاكالبطيء عار لحظه احساسك بالهشاشه و الهوان والصمت تجاه الاهوال التي يعيشها الاخرون الجحيم اللامرئي لوحدتك
اننا نعيش كابه عموميه ننبش قبورا كثيره قبل ان يجف ترابها لا مناص من الضيق و السام و الوحدهفمطحنه البؤس تعمل بكامل طاقتها اينما اتجهت خرده روح القسوه اختراع بشري كما يقول خوسيه ساراماغو احتكار الالم مهنه تخص البرابره انا ابكي كثيرا في وحدتي...انا الذبيحه المعلقه على حبال النسيانو الذل و الصمت
عقول متوحشه مشهديات مفزعه زرنيخ البغضاء و ماء الضغينه و حليبالكراهيه كم مره هزمتنا الخيانه دون قتال الملكلير وليم شكسبير كلما سعيت الى معالجه ضجري باختراع اوقاتمبهجه ارتطم باسباب الياس و الضيق و الاذى اغماض العينين عن اكثر الندوب الما...هل سيمحو اصوات الضحايا حقا لكنني سانجو هذه المره ايضا ساعتي البيولوجيه معطله و قلبي ممتلىءبالشظايا لا عزاء للموتى...انالمجد هنا للموت غرقا...موتى ما بعد الحداثه! من جهتى كنت احتضر في قارب الوحده اعومبصعوبه فوق جليد الوقتبمجداافمكسور و جسد محطم ...اصطدم بصخور ناتئه من دون ان يغيثني احد كنت كمن يتدرب على العيش و ربما علىالطيران لكن للجحيم فضائله ايضا في اعاده ترتيب الفوضى!
كنت غارقا بثقل هشاشتي مهلا اهذه مدينه ام غابه وحوش؟ لم ازل ارتكب الحياه! ادركت اني ضحيه نموذجيه لمطحنه العنف سلوكياتي لا تشبهني كان تعمل الغريزهوحدها من دون محاكمات عقليه رصينه ان اتمكن من تبرير اي علاقه شهوانيهباعتبارها طوق نجاه مؤقت من تبعات حرب قذره و تشبث باي نسمه حياه تهب بلا مقدمات اختلال كل مجريات حياتي و اختلال خريطهبلا د باكملها....
فرط مجانيه الموت و غزارته و تنويعاته علينا اننبتكرقصصا قابله للعيش حتى لو كنا سنروي قصصا عن الموتى نطارد القصص كي نتحرر منها...يوسا انخفاض منسوب الامل و اليأس من هبوبريح مباغته لا شيء يربطني بهذه الارض سوى الحذاءمحمد الماغوط بلاد نصف نعل! انتظار معجزه لا يبدو حدوثها تلقائيا... كنت اواجه ضبع الخواء الذي كان ينهشروحي على دفعات بمزيد من الاذعان و العشوائيه و اليأس و اختراع اوقات لذه عابره كنوعمن الهدنه المؤقته مع الهلاك بهذه الروح القتاليه ذهبت الى المكان....حياه متفسخه مثل جثه تحت الانقاض تكتبين بالصوره تاريخا مضادا للحرب وهذا اقصى ما ينبغي عمله في ازمنه الجحيم للشفاء من مرض الكراهيه كنت اريد موتا لائقا ...كنت مرعوبا منان ينتشلني احدهم من المرحاض و انا غارق في الخراء ستكون ميته مخزيه ليس جسدي فقط من يحتاج الى عكاز بل روحيايضا
روحي العمياء تتجول بعكاز كي لا تسقطفي حفره اليأس لهكذا حزن اسرجتني امي...انا الذي قايضالطمانينه بالهزائم انا الاخر بحاجه الى طراز اخر من العيشو الى نسف ما راكمته خسائر الحرب في روحي من فواتير فادحه لا يمكن تعويضها الا بردمالحفر و اختراع مشتل للبهجه الخاطفه الحياه هي ما سيحدث غدا عطش الجسد الى ماء الاخر صوغ رضوض الجسد الجريح بمنطق مضاد الان فقط بلا غبش في الرؤيه ادرك وحشهالفقد وحده انياب الحب التي غرست في اضلعيقبل ان ترحل من دون وداع خرائطي ممزقه و لم يعد مفيدا ترقيعها او رفو تضاريسهابالحنين او الندم...فاينما اتجهت ابتلعتني حفره عميقه تنبعث منها رائحه عفونه استغيثفي العتمه و لا احد ينصت الى استغاثتي
ساقبلك كما لو كنت الغفران و لتضمنياليك كما لو كنت الامل ..اذرعنا ستضمد الاوجاع و لن اخاف ابدا من اثار ندوبك!
ما اروع هذا البوح و اشقاه...غزيره بالفقد و الوحده و الالم....و الحب تجود به المراه /الوطن و ان تشظت .... الوطن اين هو....وطن يلفظ ابناؤه للموت و التعلق بهشاشه باوراقه... حب عابر ...ابتهاجا ببضع لحظات منسيه ...اطياف حكايا و فقد...هل يداوى الجرح بالجرح ...ايهما يتكىء على الاخر في بلاد العبور ...بلاد المقابر و النفي الوجودي هدن مؤقته في لقاءات عابره قبل نهايات شبه محتومه و كم من قصص نطارد... نطارد القصص كي نتحرر منها...يوسا
و لم ازل ارتكب الحياه! ما هذا العار..اينفع الندم !...كيف نشفى ! ا لهكذا حزن اسرجتني امي؟
اختبار الندم، شظية الحرب التي استقرت في وجدان الأدب العربي.
وكأنني أقرأ قصيدة شعرية تحولت في لحظتها الأخيرة إلى رواية! مرثية سورية غزلها شاعر مكين، بلغة شديدة الثراء، والعذوبة، بخيوط أقاصيص، وركام حكايات مبتورة، وأشلاء جثث، وأنقاض منازل، ودم، وركوة قهوة، وأشجار نارنج، وبقايا صور، وحروب تجابه الفقد باستنفار الذاكرة!
لم يصف لنا الكاتب -الغارق في التردد والندم- تفاصيل الحرب، لم يتحيز لأي طرف، ولم يقع في فخ التجريم أو التبرئة لأي فصيل، لم يشيطن هذا أو يمجد ذاك، ولكنه انحاز للإنسان، فأزاح كل السُتر عن ندوب الحرب التي وُشمت فوق أجساد السوريين، وتسللت إلى أرواحهم، شروخًا، وثقوبًا لا ترتقها وعود الأنظمة بأمان زائف، مأمول.
نحن أمام رواية غير مكتملة، عن روايات لا تكتمل، وأفلام لا تكتمل، وسيناريوهات لا تكتمل، نُقلت عن حيوات منقوصة، وآمال مطوية على سريتها، وأرواح مشوهة، يرويها راوٍ لا يعلن المؤلف عن اسمه، ولا يدس لنا في حشايا النص ما نستدل به على تاريخه الشخصي، هو واحد منا، هو المؤلف نفسه، وهو القارئ ذاته، وربما هو يحمل شيئًا من القراء كافة، وكأنه شخصية سحرية تحمل صفة من كل قارئ يمس أوراقه! والحكاية برمتها طيّعة، سيعيد القارئ كتابتها، مع كل قراءة جديدة، ليضع النهاية التي تتسق مع قناعاته، وتوائم ميوله، وتلبي رغباته العاطفية.
ورغم أننا نقرأ حكاية بلا نهاية، لا ترتكز على بداية تعريفية مألوفة، إلا أننا نقف إمام واحد من أكثر النصوص الواقعية التي قرأتها خلال السنوات الأخيرة، فربما هي حكاية تشبه كل حيواتنا في عدم اكتمالها، وتسرب بداياتها من الذاكرة.
كنت أقرا، فأسمع دوي سقوط القذائف، وأتابع النقاط فوق الحروف بينما تنزّ بأدخنة البارود، تجولت -خائفًا- مع خليل صويلح في أزقة دمشق، وساحاتها، ومقاهيها ومسارحها، حضرتُ مأساة الحرب، تعاطفت معه، وأشفقت عليه من وخز أنياب الضجر والندم المغروسة في خاصرته، تمامًا كما تعاطفت مع بطلاته وأشفقت عليهن، ما بين أسمهان المشتتة بين نقائض فكرية وشعورية، وتعيش في منأى وهمي عن صخب الحرب، برفقة اسم مستعار لا يواري هويتها، ونارنج، تلك الثمرة التي قضمتها الحرب فتركتها تبحث عن اكتمالٍ خيالي، تنتهي الرواية بأمل ضئيل في تحققه، وجمانة التي تدون الحاضر أسفل جفنيها حتى تثقل بها حمولها، فتجنح إلى مبارزة القبح بالجمال، ودعس ظلال الموت بشهوة الحياة، واخيرًا، خفق قلبي مع طيف هنادي الشهواني الهارب، مخلفًا وجعًا في ذاكرة تأبى إلا أن تسقطه.
توحدت مع شخصيات من نسج الخيال وقد صبغها الحدث بواقعية دامغة، وعرفت الحب كدليل حياة وبرهان بقاء للجنس البشري، خصوصًا في أزمنة الحرب، وتحت سموات يمزقها القصف، حتى أنني رأيت في حضور المشهد الحميمي في خواتيم الرواية، برهانًا على أمل نابض في استمرار الحياة.
وفي شلال السرد السوداوي، وتدوين عناوين أخبار الحرب بين السطور، بكيت شخوصًا حقيقيين، أضفى حضورهم على النص مزيدًا من المصداقية، وجعله لصيقًا بمخيلة القارئ، وإن ضاعف من الإلتباس حول هوية (الراوي غير العليم).
هذا النص الأدبي الساحر، هو شظية ملطخة بالدم والغبار، انطلقت من قلب الحرب في سوريا، من تحت أنقاض التاريخ، لتستقر في ذاكرة المكتبة العربية، ياقوتة حمراء تنعكس عليها خيوط من أمل، وتترك جرحًا لن يواريه الندم، وأثرًا لن تمحوه زخارف الزمن، حتى بعد عقود من انقضاء آونة الاقتتال.
أ. خليل صويلح، لقد عشت برفقتك سبع ليالٍ، عايشت خلالها يوميات الحسرة، واسترجعت عذابات الفقد، اعتدت تعداد الخسائر، وإهدار العمر أمام الحواجز الأمنية، دأبت على تدوين أسماء المغادرين إلى أسفل الأرض، أو إلى بطن المحيط، تعودت البحث عن الكتب الضائعة، وتفتيش مفتتحاتها واهداءاتها، أتقنت احصاء الآمال المهدرة على أعتاب الحروب، ورسبت في كل اختبارات الندم.
لقد بكيت سوريا التي حكى لي عنها أبي، تذكرت أصدقاء الدراسة السوريين في بلاد المهجر، وهربت من تخيل مصائرهم.
شكرًا على هذه الدرة الأدبية... وبانتظار المزيد والمزيد من الإبداع الروائي.
* الأستاذ خليل صويلح، كاتب وصحفي سوري يعيش في دمشق حتى كتابة هذه السطور، صدرت له عدة روايات هي؛ عين الذئب، دع عنك لومي، سيأتيك الغزال، بريد عاجل، جنة البرابرة، زهور وسارة وناريمان، وراق الحب التي فازت بجائزة نجيب محفوظ عام ٢٠٠٩، واختبار الندم الفائزة بجائزة الشيخ زايد، علاوة على إصدارات نقدية وبحثية، مثل كتاب ضد المكتبة، وكتاب قانون حراسة الشهوة. بعض أعماله متواجده في مكتبة تنمية في وسط البلد.
رواية اختبار الندم، للكاتب خليل صويلح، الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب، ترصد سنوات الحرب في سوريا من خلال (كاتب) يدير ورشة لكتابة السيناريو تتابع عبرها القصص والحكايات عن دمشق بكوارثها وكوابيسها، وتسلط الضوء على تأثير الميديا وتكنولوجيا المعلومات على علاقات الناس وتواصلهم، فـ (الراوي) في الرواية شاب يتعرف على فتاة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" وتتطور إلى علاقة غرامية، بالتوازي مع شخصية ثالثة نلمسها في رواية قيد الكتابة من الراوي لم تكتمل فصولها، كما يوجد في الرواية عدداً من الشخصيات، أولها اسمهان مشعل، الشاعرة المطلقة التي تعيش في واحدة من قرى الجنوب الآمنة، تفتش بين الأزهار والطبيعة عن مفردات ناعمة لنصها الذي يقع في تصادم مع الراوي، صاحب الفهم المغاير للشعر، فالشعر بالنسبة لبطل الرواية تقشير للبلاغة الزائفة عن الحياة. وأكثر النقاشات تدور بين الاثنين في نوافذ الدردشة على الفيسبوك، كنوع من التمهيد للقاء مؤجل وقليل الحدوث، في وسط هذه العلاقة تظهر شخصية نارنج الفتاة الدمشقية والناشطة السياسية التي تحولت من امرأة ساذجة إلى مهزومة، فقد اغتصبت واعتقلت وهي مصابة في عمق روحها. تقوم الرواية بهيكلها التركيبي، على المزاوجة أسلوبياً "السيناريو" و"الرواية"، لنتابع مشهديّاته السردية عن يوميات الحرب، بعد تقسيمها إلى أرقام، للقياس على حياة صارت الأرقام فيها "بُعد رمزي"، لنجد الروائي يكتب فصولها الستين بلغة شعرية وعميقة، وصوراً مشحونة بظلال لأرواح، يتركها معلقة بطاقتها الحسية الإيحائية، كندب حية في مشاهد الحرب الدائرة. ففي دمشق يتقبل الناس سقوط قذيفة بنفس الطريقة التي يتقبلون بها زخة مطر، لا بأس أن تطيح بك قذيفة في مدينة المدن وجنة البرابرة، فماذا يعني أن تسقط القذيفة فوق جسد مهشم بالأساس؟
يقول الراوي في مقطع يختزل مناخات هذا العمل: في الحروب تتشابه الأيام. يصبح وجودك مصادفة أخطأتها رصاصة. يصبح كل يوم يوماً إضافياً تعيشه في الوقت الضائع. تنسى أن تنظر في المرآة. تبحث عن وجهك في وجوه الآخرين. تدفن وحدتك في المقهى، في القصص العابرة، في الأحاديث الافتراضية التي تجد طريقها بين وجهين باكيين من وجوه (الإيموجيز) على محمولك. الشعر يصبح حجة للتعلق بفعل الحياة. الحب. المغازلة. المواعيد. كلها تصبح أسلحة لمكافحة القذائف التي إن لم تطلك طالت جوهر إحساسك بالوجود. في الحرب تصل الأحاسيس إلى منتهاها. تتجرد الحياة من مساحيق المهرج وتبدو عارية على حقيقتها، قاسية على حقيقتها، مروعة على حقيقتها. وتطفو القصص المدماة على السطح.
وفي مقابلة مع الروائي خليل صويلح يقول: بزغت فكرة الرواية من سطرٍ واحد باغتني ليلاً. سطر يتعلّق بالندم، وفي اليوم التالي ألحَّ عليّ ثانية، فدوّنته دون أمل كبير في استكمال ما يليه، إلى أن وقعت على حكاية "نارنج" مقطوعة الأذن، وإجراء تعديلات على حاسة السمع لتنظيف أذنيها من الشتائم والإهانات ولهاث الوحوش، وتالياً إعادة حواسها كاملة للعمل.
رواية قاسية ابتداء من عنوانها وغلافها، كشف فيها الغطاء عما تفعله الحرب بالنفس البشرية وخاصة إن كانت نفس كاتب سيناريوهات، حيث توغل في التشاؤمية الى حد موجع، واختزل ما تعانيه نفسه في تصوير علاقته مع اسهان ونارنج ثم هنادي وجمانة، غير أنمحور الرواية دار حول اسمهان ونارنج، حيث كانت علاقته بإسمهان علاقة مفتوحة لم يتورطا في الحب وأبقيا على صداقة لا تتعدى حدود الجسد في حين ان البطل يصف تورطه مع نارنج واعترافه بحبه لها مع نفسه في اخر فصول الرواية، وذلك بعد رحيلها مبينا حجم الألم الذي يتكبده بسبب ذلك، وهذا ما تفعله بنا الأوطان حين نتوغل في حبها ثم تغتصب أمام أعيننا فتحدث بذلك شرخا في ارواحنا لا يمكن اصلاحه.. الراوي ينسى الوطن بإسمهان ويتذكره بنارنج فهي تذكره بسوريا المغتصبة، متراميا بين عبثيته وعدميته الى أن يكتشف في الأخير سببا يقذف فيه الأمل بعد فوات الأوان..رواية تصويرية بامتياز لمعاناة السوريين الذين نالوا قسطا وفيرا من العذاب كشهادة على وطنيتهم وأثر ذلك الوضع في تشويه النفس البشرية، استعملفيها الكاتب لغة قوية وإن كانت بعض العبارات غير المتناسقة تسقط سهوا او عمدا في النص لحشوه وزيادة التصوير لإيصال المعنى، الرواية تتميز بكثرة الاقتباسات فيها وكثرة عناوين الكتب وأسماء الكتّاب، مستخدما فيها أسلوب الراوي والسرد كما فعل في وراق الحب..
ها هي الحرب ترفع من جديد خمارها بهذه الرواية الرائعة التي توثق العجز والقهر والوحدة والدمار ...منذ سطور التعريف عن الكتاب وحتى الكلمة الأخيرة وأنا ألتف حول الجمل وأحاول أن اطيل بعمر متعة قراءة هذا النص بهي الحرف باذخ الحزن لا أنكر بأن إهتمامي الاول طوال الوقت كان تلك الموسيقى التي سكنت النص حتى أنني حاولت ان اتغاضى بها عن الحكايات الجنسية والتنقلات العاطفية التي غصت بها الرواية .. لكني توصلت في النهاية وبعد أن اغلقت الكتاب بأن خليل صويلح يملك من الجرأة الكثير ليعري بهذه الطريقة الحرب وما خلفته من خرائب على حيوات وعواطف ومصائر معاصريها
هذه الرواية عن الرجل الكلاسيكي الذي لا يأخذ بالعلاقات الموجودة في حياته على محمل الجد. تصف نفسيته ودقائق حوارات الذات وتفاصيل المشاعر بطريقة رائعة!
شعوري عند نهاية الرواية هو الأسف الشديد لكل ما عاناه الكاتب من ندم وألم وفقد، كنتُ أود لو ألكزه أو أقرصه في بعض الصفحات لأنبهه أنه يضيع من الفرص والاحتمالات ما سيجعله يقع في الندم بلا شك!
كم أخاف الندم، أخافه إلى درجة تتملكني فيها عقدة الذنب عن كل ما اقترفته وما أكون قد سببته بطريقة غير مباشرة إلى أن يحاصرني لوم الذات فأسأل نفسي: هل هي عقدة الذنب أم النرجسية الزائدة التي تجعلني أعتقد وأن العالم يدور حولي؟
رواية تدور حول الندم، الموت، الوحدة والكآبة في حياة مؤلف سوري يعيش في دمشق تحت الحرب. يحاول بطل الرواية إنهاء رواية عن العشق بدأها منذ زمن، ويحكي لنا عن علاقاته بشخصيات نسائية، إضافة إلى إسقاط الضوء على ثلاث شخصيات ذكورية وما آلت إليه أحوالها بعد الحرب.
_.... "أنت كروائي تنبش حكايات الآخرين، تزعزع طمأنينتهم، تعرّي دواخلهم، لكنك تقف على مسافة من شخصيات روايات، وعندما ترغب في أن تضع فكرة ما تعبّر عن ذاتك، تهديها من دون ألم إلى إحدى شخصيات الرواية، كي لا تقع في المعصية، أو في دائرة التهامي الشخصي". ..... _" كل رواية، هي بشكل ما، سيرة مجتزأة، وربما سيرة مشتهاة لصاحبها، لكنها في كل الأحوال ليست النسخة الأصليّة. كان فلوبير قد قال مرّة " أنا مدام بوفاري". مأثرة الروائي الجيّد تتمثّل في إقناع قارئه بأن ما يقرأه ليست سيرة متخيّلة، بل وقائع شخصية دامغة".
This entire review has been hidden because of spoilers.
Дуже поетично як для того жахіття, що описується. Людина посеред руїн міста , (а то і життя) з великим шансом будь якої миті зловити сліпий снаряд, намагається жити , кохати. Дезорієнтація, депресія, нігілізм головного геро�� якось дуже затягують незважаючи на вище описане.
الرواية الثانية التي اقرأها للكاتب السوري خليل صويلح وهي الرواية الفائزة بجائزة الشيخ زايد ٢٠١٨ م. المفارقة أن كلتا الروايتين تتناولان في أحداثهما حياة ثلاث فتيات - الأولى هي رواية زهور وسارة وناريمان - أكثر من أثنا عشر سنة تفصل بين الروايتين يفترض أن تتغير فيهما الظروف والملابسات خصوصاً بعد الحرب التي دارت رحاها ، ولكن هل ظهر ذلك جلياً بين الشخصيات في الروايتين ؟ ( اختبار الندم ) تتناول حياة الفتيات الثلاث ونفسياتهن المختلفة بين فتاة لاجئة وأخرى تتعرض للإغتصاب أثناء أعتقالها وأخرى تعيش على تخوم الحرب في الريف . وبطل السرد في الروايتين كاتب سيناريو !! ورغم أني قرأت العديد من الروايات السورية التي تحكي واقع الحرب المؤلم إلا أن هذه الرواية ترصد تأثير الحرب على الفتيات المبدعات تحديداً وإلا كيف يفسر لنا الكاتب إجتماع ( كاتبة ، مخرجة ، شاعرة ، فنانة تشكيلية ومصورة فوتغرافية ) في فضاء واحد؟! يستعرض الكاتب في الرواية حياة الراوي السيناريست وعلاقاته المتشابكة مع الفتيات مستعيناً بقصص حقيقية لويلات الحرب وما تعرضت له نفسيات الشخصيات من إضطرابات وتغييرات أصبح لها تأثيرها المباشر على مجرى حياتهن .
. . . . . " روح أخرى ، تملأ الثقوب التي تغزو جسدي ، وتعبّدُ طريقاً من الظلمة نحو صمتٍ آخر " . . " الآن أجرّب جحيماً آخر . أحاول اختبار الندم بعدسةٍ أخرى . وأن أسير وحيدةً تحت المطر بدون مظلة" . . #اختبار_الندم الرواية الفائزة بجائزة الشيخ زايد للاداب 2018 للكاتب و الصحفي #خليل_صويلح الذي سبق و أن تحصل على جائزة نجيب محفوظ عن رواية " وراق الحب " . تقع الرواية في 60 فصل على 244 صفحة ،، يتحدث العمل عن روائي يتعرف عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) على " أسمهان " الشاعرة التي ترسل قصائدها و نصوصها ليقرأها و يبدي رأيه فيها ،، و تتطور العلاقة بعدها لتصبح عاطفية . " أنتَ بصحبة أنثى شبه عمياء ، لا تتركني وحيدة ، أنت العكاز الذي يقود خطواتي إلى جهة الطمأنينة " ص 28 " أريد أن أراك بعيداً عن البشر ، من دون شروط " ص 47 . . الشخصية الثانية هي " نارنج " التي تتجول في أحياء دمشق لكتابة سيناريو عن تلك المدينة التي عانت منها و تعرضت للتعذيب و الاغتصاب و سببت لها عاهة بعد أن قُطع جزء من إذنها .بعد أن وشى بها حبيبها السابق حسام للاجهزة الأمنية. . . " فقط نارنج كان لها ألم الطعنة المتكررة في الصدر ، من دون أن أجد تفسيراً نهائياً ، لقوة هذا الشغف " ص 242 . . الشخصية الثالثة هي " هنادي " الرسامة التي كانت تعاني من أزمة نفسية و لم تستطع البقاء في دمشق و هاجرت الى كندا . . . عمل يلخص حالة سوريا على مدى سبع سنوات من الحرب عن طريق أصوات نسائية تحكي كل شخصية معاناتها و أضفى الكاتب قصص حقيقة لناس تعرضوا للتعذيب و القتل ( بشير العاني الذي تم اتهامه بالردة ) ،، عمل يستحق القراءة ✨�
Є тексти, які хочеться читати повільно не тому, що важко вловити сюжетну лінію оповідача, а тому, що після прочитання майже кожної сторінки виникає відчуття, що ти пропустив щось важливе: якусь неординарну думку, другий сенс прочитаного. До таких творів я зараховую й роман сирійського письменника Халіля Свейлеха «Тест на каяття». Коли читаєш цю книжку, розумієш наскільки ми мало знаємо про цілу, скажемо так, близькосхідну цивілізацію! У мене було постійне бажання зупиняти читання і шукати інформацію про ту або іншу особу, географічну місцину, історичну подію або навіть просто послухати пісню, мова про яку йшла в романі. Не буду розповідати про сюжетні лінії, головних героїв і літературні прийоми автора � це вже зробили в численних відгуках і рецензіях, а скажу лише про те, що мене вразило своєю неочікуваністю: книжка наповнена легким еротизмом, який особливо контрастує з поневіряннями та стражданнями, які дісталися героїням роману. А на типове запитання «Про що книжка?» я відповів би так: «Тест на каяття» � це роман про жіночу самотність і чоловічу нерішучість. На завершення поставлю одну фразу, яку одна з героїнь роману викладає у своєму фейсбуці: «Я � жінка без моралі, слабка, як павутинка павука, який гніздиться у мене між ребрами». Гарного читання! 🙂
قراءة عضوة من عضوات استراحة سيدات السيدة ابتسام عطية
اختبار الندم ...روايه تقع في 245 صفحه و60 فصلا بين ما هو افتراضي وما هو واقع ، يرويها راوي لم تأت الروايه على ذكر اسمه . نشرت الروايه عام 2017 .. الغلاف ملفت للنظر حيث يتوسطه كرسيان الى جانب جدار متهالك ، والملفت للنظر على الكرسي اليمين يوجد كلمة ( الصعيدي ) ، وبحثت طويلا ولم أجد تفسيرا لها !!.... أختبار الندم ... هي قصة روائي وثلاث نساء ..أسمهان الشاعره ..ونارنج المعتقله السابقه ...وهنادي الفنانه التشكيليه الثائره ، تتخذ الروايه من العاصمه السوريه دمشق عالما روائيا وواقعيا لها وتدور جميع الاحداث فيها .. محاولا الكاتب تسجيل يوميات الحياه القاسيه والواقع المؤلم في بلد تحول الى جحيم بعد خمس سنوات من الحرب ( الزمن الذي صدرت فيه الروايه ) ، من جميع جوانب الحياه وبالذات الجانب الاجتماعي والمعنوي ، والتي لا يمكن الاحاطه بكل تفاصيلها بروايه !!.. ويقول الكاتب : زمن الحرب هو زمن مختلف تماما عما قبله ، بل هي دنيا أخرى غير التي عرفها الناس من قبل فللحرب قوانينها وحرائقها المدمره وفواتيرها الباهظه ...والتي لم ينتج عنها الا الألم لكل سوري .... الجزء الأكبر من الروايه تدور أحداثه على ارض الواقع حيث يتجول البطل مع نارنج في شوارع دمشق وأزقتها في محاوله لكتابة نص سيناريو عن المدينه التي تبدلت كثيرا خلال سنوات الحرب سواء جغرافيا
خليل صويلح كاتب جديد يضاف إلى قائمة الكتاب الذين ستحتل كتبهم مساحة جيدة في مكتبتي. مبدع أسلوبك في السرد والوصف على الرغم من توقفي عدة مرات في الرواية لفهم تعقيد الصورة التي ترسمها بحروف أشبه ما تكون بعيون مخرج سينمائي!