مخائيل میخائيلوفيتش زوشينكو كاتب روسي ولد عام ١٨٩٤ صُنفت أعماله القصصية بأنها ساخرة ومنع بعضها من التداول في روسيا بسبب سخريته من تفشي الفساد والفقر بين الناس في المجتمع آنذاك. حُرم من تقاضى المعاش التقاعدي بعد بلوغه سن التقاعد. تدهورت صحته سريعًا، وقضى آخر سنوات حياته في منزله الصيفي بمدينة سيستروريتسك حيث واجه أزمة نفسية صعبة. توفى زوشينكو في ٢٢ يوليو عام ١٩٥٨ نتيجة إصابته بالسكتة القلبية.
مجموعة قصصية ساخرة .. تنقسم لقسمين القصص في الثلاثينيات والأربعينيات والقسم الثاني يضم قصص حديثة في الثمانينيات والتسعينيات وتعد تلك الفترة الأنشط للأدب الساخر الروسي .. جراء التغييرات الذي حدثت في البلاد من ثورة أكتوبر عام 1917 وانهيار الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات والتسعينيات القصص متفاوتة ما بين المفهوم والجميل ومنها ما لم يصلني كما يجب .. أجمل مجموعة هي قصص " الكاتب ميخائيل زادورنوف وخاصة القصتين " رسائل جندي أمريكي من العراق " و " رسالة شكر مجموعة جميلة والترجمة كانت جيدة
إن قرأت هذا الكتاب ستندهش بمدى تقارب الهموم لدى الكثير من الشعوب الإنسانية، نعم الهموم.
القصة الساخرة منبعها الهم كما يبدو، وتتراكم هذه الهموم... وتنشط القصص الساخرة بطبيعة الحال... خلال الفترات الانتقالية في حياة الشعوب كما يلاحظ مترجم الكتاب نزار عيون السود.
هل تعيش في مجتمع تكثر فيه السخرية؟ نعم؟ إذن أبشر بالتغيير... ربما
لا تكمن روعة هذه النخبة القصصية المختارة من الأدب الروسي الساخر في كونها ساخرة، فأنت لن تجد في أحداثها سوى بعض الضحكات التي لا تخلو من المرارة عقب الانتهاء منها، وليست بالمثل عظيمة لمجرد أن أسماءً شامخة من علامات الأدب الروسي هي مَنْ قامت بتأليفها! مكمن الروعة التي تجعل مثل هذه المجموعة المختارة تمثل منعطفًا هامًا لكل قارئ حصيف متأمل هو أنها كالمشرط الذي يشق الخراج لكي يفرغ منه القيح ويطهره، وهذا الخراج أو بالأحرى تلك الخراريج هي المثالب والمفاسد التي تنخر في أساس المجتمع السوڤييتي أو الروسي عقب "البيريسترويكا" أو "إعادة البناء" التي قاد لواءها "ميخائيل جورباتشوف" بشعاره الشهير "غلاسنوست هي غلاسنوست" في نهاية الثمانينيات من القرن العشرين المنصرم؛ تلك التي تعني "العلانية هي العلانية"، والتي انهار عقبها الاتحاد السوڤييتي السابق وقامت على أنقاضه دولة الجمهورية في روسيا. أقول بأنَّ أهمية هذه القصص الساخرة هي في كونها كالمشرط لأنها قامت بتشريح وتعرية المجتمع السوڤييتي السابق أو الروسي الحالي عبر عقود الزمن أمام نفسه لتسلط الضوء على ما نعانيه في دول العالم الثالث، فالحال واحد من تضييق الخناق على النقد السياسي والاجتماعي والاقتصادي ومن سيطرة البيروقراطية على دواوين الحكومة والوزارات والهيئات العامة ومن إغفال لدور البحث العلمي والاختراعات والاكتشافات التي يقوم بها أبناء الوطن ويكون مصيرها الحفظ في الدواليب والأدراج وحتى من مشكلات الفرد أو المواطن الذي يصل به الحال لأن يرى نفسه مجرد "برغي" في دولاب العمل الكبير ثم يكتشف أنه أقل أهمية من ذلك بكثير. انقسمت المجموعة المنتخبة من القصص الروسية الساخرة إلى فترتين:- الفترة الأولى: القصة القصيرة الروسية الساخرة في العشرينيات والثلاثينيات: وكان من أهم أعلامها: ميخائيل زوشنكو وبوريس سمسونوف وليبيديف–كومات� وليف نيكولين وميخائيل بولغاكوف وإيلف وبتروف وغيرهم. ومن أهم القصص التي راقت لي من بين هذه المجموعة في القسم الأول: الزوج وقصة المرض والمهنة الحساسة والبرغي والمخترع ومواضيع طريفة والتقرير الشهري والجدار و"كيف نشأ روبنسون" و"كولومبوس" يلقي مراسيه على الشاطئ. الفترة الثانية: القصة القصيرة الروسية الساخرة المعاصرة: ومن أهم أعلامها: غريغوري غورين وسيمون آلتوف وفيكتور كوكليوشكين وميخائيل زادورنوف وغيرهم. ومن أهم القصص التي راقت لي من بين هذه المجموعة في القسم الثاني: شيء ما أزرق، مخطط! وتزوج، لا تتزوج! ويوميات سائح والاستشارة الطبية وكشاف الكذب ويوميات جندي أميركي (رسائل من الجبهة) ورسالة شكر. وأود قبل أن أقتبس بضع فقرات من قصة: يوميات جندي أميركي (رسائل من الجبهة) التي أبدعها "ميخائيل زادورنوف" أن أتوجه بالشكر والتقدير للمترجم الرائع "د. نزار عيون السود" الذي نقل لنا هذه المجموعة القصصية عن الروسية فأتقن الترجمة أيما إتقان. اقتباسات من قصة: يوميات جندي أميركي (رسائل من الجبهة): � لقد خاطبنا الرئيس الأمريكي صباح اليوم، على جهاز «الباجر » وبيَّن لنا أن الزعيم العراقي "صدام حسين" لا يريد أن يتقاسم معنا نفط بلاده، هذا معناه أن الرئيس العراقي ضد الديمقراطية. لهذا أصبح من واجب أمريكا الأساسي الآن إدخال الديمقراطية إلى العراق، لأننا نحن -الشعب الأمريكي- هو الموزع المعتمد للديمقراطية في العالم. وأشار العقيد إلى أن رئيسنا الأمريكي زعيم جريء حقاً، فقد استجمع شجاعته ورباطة جأشه وأعلن الحرب على بلد أصغر من بلده بعشرين مرة. � عزيزتي: اليوم، خرجنا إلى مواقعنا، لأول مرة. واتضح لنا أن العراقيين متوحشون فعلاً، فهم لا يفهمون أننا نحتل قراهم بصورة قانونية، بدعم من مجلس الشيوخ الأمريكي. وقد أطلقوا نيرانهم أول أمس على طائرة مسالمة تابعة لنا، كانت تقصف مدنهم. وأنذرتنا قيادتنا بألا يقع أحد منا في الأسر، لأن العسكريين العراقيين يعذبون الأسرى الأمريكيين ويحرمونهم من «البوب كورن- البوشار»، ويصادرون أجهزة «دي في دي DVD»، ولا يسمحون لهم بوضع ساق على ساق على الموائد، ويمنعونهم من استخدام الخيطان لتنظيف أسنانهم. بالمقابل، نشعر بأنفسنا أبطالاً. ويقال بأن العالم كله أخذ يستجيب لحربنا في العراق. فالمطرب "بريتي سبيرس" بدأ يتعلم اللغة العراقية، أما المطربة "مادونا" فقد أطلقت لحيتها وأصدرت كتاباً جديداً باسم «في السرير مع صدام».
You should read this at least once, the dark humor and the sasainess is gold. And really it makes you think "wow, things sucks for them in tge same ways there too! That's wild!"
القصص متفاوتة المستوى. بعضها جاء كمقال أو خاطرة! القسم الثاني من الكتاب..."القصص المعاصرة" كان افضل من القسم الأول. أجمل قصص المجموعة "بيت مجانين الكون". الترجمة بدت جيدة
مع انتهاء ثورة أكتوبر ١٩١٧ في روسيا وبعد حوالى العقد منه انتشر كتاب روس وقصصهم القصيرة الساخرة واخذ الأدب فسحة من الانطلاق بالازدهار في الأدب الروسي الساخر. مجموعة قصصية لعدد من الكتاب الروس في فترات زمنية العشرينيات والثلاثينيات والوقت المعاصر.
الادب الساخر "أدب العدسة المكبرة".
ما راق لي اكثر من المجموعة القصصية:
الضيوف. الممثل. الجدار. أحاديث المائدة. كولومبوس يلقي مراسيه على الشاطئ. يوميات جندي أمريكي(رسائل من الجبهة).
رائعة، أحببت المختارات. تتميز مختارات عشرينات القرن الماضي بالتركيز على الحالة الأخلاقية المجتمعية، بينما ركزت المعاصرة على الحالة السياسية، اما بالنسبة لحس السخرية ففي الأولى كان مضحكا خفيف القلب، وفي الأخيرة مثقلا بفساد العالم...مثلنا تماما.