نبذة الناشر: يتناول المؤلف في هذا الكتاب قضايا هامة تخص المسلم المعاصر في محاولة البناء الداخلي للفرد لتخلصه من مركب النقص، (عندما يعزو طبيعة المشكلات التي يعانيها الفرد لغيره بدل أن يواجهها في نفسه) يتناول المؤلف في هذا الكتاب قضايا هامة تخص المسلم المعاصر في محاولة البناء الداخلي للفرد لتخلصه من مركب النقص، (عندما يعزو طبيعة المشكلات التي يعانيها لغيره بدل أن يواجهها في نفسه) كما يبحث بكيفية أطلاق الطاقات الداخلية وتوجهها نحو البناء الاقتصادي والقيمي والحضاري. بأسلوب ديمقراطي يتوجه نحو الفرد والآخرين بحيث يصبح بناء المؤسسات والمنظمات السياسية ذات الطابع الديمقراطي أمراً منجزاً بشكل طبيعي.
مالك بن نبي (1905-1973م) الموافق ل(1323 هـ-1393 هـ) من أعلام الفكر الإسلامي العربي في القرن العشرين يُعدّ المفكر الجزائرى مالك بن نبي أحد رُوّاد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين ويُمكن اعتباره امتدَادًا لابن خلدون، ويعد من أكثر المفكرين المعاصرين الذين نبّهوا إلى ضرورة العناية بمشكلات الحضارة كانت جهود مالك بن نبي في بناء الفكر الإسلامي الحديث وفي دراسة المشكلات الحضارية عموما متميزة، سواء من حيث المواضيع التي تناولها أو من حيث المناهج التي اعتمدها في ذلك. وكان ابن نبي أول باحث يُحاول أن يُحدّد أبعاد المشكلة، ويحدد العناصر الأساسية في الإصلاح، ويبعد في البحث عن العوارض، وكان كذلك أول من أودع منهجًا مُحدّدا في بحث مشكلة المسلمين على أساس من علم النفس والاجتماع وسنة التاريخ"
بعد أن تفرغ من قراءة كتاب كهذا، أو أي كتاب عموماً لمالك بن نبي، لابد ان يتلبثك الهم؛ الهم الثقيل. ولابد أن تشعر بالمسؤولية. فتبقى تفكر وتطرح الأسئلة بينك وبين نفسك. باحثا عن إجابة للسؤال: ماذا يمكنني ان أفعل؟ وأي دور يمكنني القيام به؟ وهل من سبيل للخروج من الأزمة التي نعيشها؟ أزمة الأمة العربية والإسلامية (التخلف والسقوط خلف ذيل الأمم).
يُركز مالك بن نبي على أن الإنسان طاقة ديناميكيّة لايُمكن إيقافها عن التطور ، وأن دوافع الخير مغروسة بالبشر إلا أنها تتشوّه عند تعرضها لمشكلات الحضارة ! أتفق مع هذه الفكرة وأجدها مركزًا لانطلاق الحلول التي تتعلق بمشكلاتنا في العالم الإسلامي . فبناء الحضارة يعتمد كليّا على بناء الإنسان نفسيّا وجسديّا . أُحب أسلوب المفكر السلس والعميق في محاضراته المكتوبة وغالبًا ما أجد فيها جوابًا شافيًا للأسئلة المتعلّقة بالتخلف الحضاري .
في هذا الكتاب كنت أزور أفكاري التي كونتها من قبل من كتب مالك، هذه الأفكار التي سكنتني أيام، نرتاد الأماكن معًا، نهدأ ونثور معًا.
كيف بدأت الرحلة؟ فتاة في النص الأول من العشرينات تجلس في عربة قطار هادئة بمفردها وأمامها شباك مفتوح تقسم نظراتها بينه وبين أحاديث مالك عن الثقافة.. كنت أقرأ بشغف المحتاج وألتهم الأفكار فكرة فكرة، لكن هذا الشغف كان لا يبقى إلا قليلا وينقلب إلى ضيق ما إن أشفي من نشوة القراءة وأنتبه إلى حال الواقع. ومن وقتها التصق بي سؤال، وما زلت أسأله لنفسي بعد كل كتاب من كتبه: أأنا المصابة باليأس، أم مالك هو الآمل بدرجة تعجزني عن الإتيان بمثله، أين ما عجزنا عن التطبيق؟ فحديثه الذي يردد فيه كثيرًا السلام، أفكاره الذي يرى أن تحقيقها ممكن، تحليلاته وآراءه -التي لا تخلو من احتمالية الخطأ البشري على كلٍ-، الخطابات التي كان يوجهها، هذه المسافة الواسعة بين ما أقرأه وما وألمسه من حولي كوَّن في عيني عبرة الحسرة، وشعرت أن الإجابة الغالبة أني ربما الإنسان اليائس برغم ما في يده من محاولات يقال أنها ممكنة. . يا رفاق، لا ننكر أن هناك فرق بين صفة المخاطبين؛ اختلاف في الزمان وفي الحال وفي طبيعة كل واقع، وهناك أفكار تحتاج أن تراجع وتنقح بما يناسب ما جدّ من اختلافات -إذا حاولنا في يوم تطبيقها-، لكن القارئ لمالك حتمًا سيشعر بجذور قيمية تتغلغل في داخله؛ وهذه القيم هي ما نحتاجه بداية وقبل كل شيء..
كنت حاسس مع كل مقال إن دماغي بتنضف أكتر. بس كان فيه شعور كده بين الأمل والزعل وانا بقرا كلام مالك بن نبي عن النهضة العربية وإزاي المثقفين كان عندهم أمل بعد ثورة يوليو إننا طالما اتخلصنا من الاستعمار يبقى خلاص مسألة وقت وهنبقى أقوى من اليابان، وكأن الاستعمار هو كان مشكلتنا الوحيدة.
لو قارنت بين الكلام عن إصلاح المجتمع زمان ودلوقتي، هتلاقي إن دلوقتي الكلام كله عن تنمية الفرد، وإن جودة المجتمع ما هي الا محصلة جودة الفرد فلو صلحنا الفرد المجتمع كله هيبقى كويس، وفي نفس الوقت لو الفرد نفسه فاسد وكذاب وضلالي فالمجتمع كله هيبقى كده برضه بغض النظر عن أي حاجة تانية. ودي شوفناها في الاتحاد السوفيتي وإزاي في المجتمعات القايمة على الكذب والفساد والبلطجة، الافراد نفسهم بيبقوا كده وازاي كان 3 من كل 5 بيشتغلوا مخبرين للحزب الشيوعي ومستنين غلطة لجارهم او زمايلهم، عشان يشوا بيهم ويحصلوا على امتيازات كانت بتوصل أحياناً انهم ياخدوا بيوت ووظايف بل وحتى زوجات اللي بيشوا بيهم كمكافأة (شوفنا امثلة زي دي برضه في عراق صدام وعملاء حزب البعث) .. وعشان كده التوجه الحالي هو الفرد قبل المجتمع ونقطة.
إنما تيار مالك بن نبي كان العكس، وبيوضح ده في موقف حصل معاه في فرنسا لما كان قاعد في مقهى مع صديق له معروف عنه حسن الخلق والاجتهاد في العمل، والصديق كان بيشكو من ضيق الحال والفاقة المادية وعدم قدرته على توفير احتياجات أسرته. وبعد ما الصديق ده مشي، جت واحده قبيحة الهيئة وبتفوح منها ريحة الخمر كأنها بها تعطرت، وقفت في نص المقهى وقعدت ترقص أقبح رقص شافه مالك بن نبي في حياته، ولما خلصت بدأوا الناس اللي في المقهى يصقفوا ويدولها فلوس تكفي حاجة الصديق واسرته لمدة اسبوع بحاله. وهنا اكتشف مالك إن الفرد الصالح في مجتمع طالح مش كفاية، وإن قبل ما نرمي المسؤولية على عاتق الأشخاص لازم نبني مجتمع يقدر يوفر لهم ضمانات أنهم لو اصلحوا نفسهم فالمجتمع هيساعدهم ويكافئهم مش يعرقلهم ويعاقبهم.
والمجتمع عند مالك بيتكون من مثلث: انسان وتراب وزمن، ال3 أضلاع بيكملوا بعض، الإنسان يتوفرله صحة وتعليم وعمل، والتراب عبارة عن موارد وفرص، والزمن هو الإطار الزمني المسموح للطبخة خلاله إنها تستوي. وبعد المثلث ده يدخل البعد الأخلاقي يكمله ويدفع المجتمع للتحضر.
طب ليه التيار ده منجحش ساعتها وجيل مالك فشل في النهضة اللي كانوا بيحلموا بيها؟ طبعا الأسباب كتير، لكن أشملها من وجهة نظري إن الجيل ده بعد ثورات التحرير العربية صحى على كابوس وصدمة إن الاستعمار مكنش هو المشكلة الوحيدة. مالك ضرب المثل بالقيود اللي وضعها الاستعمار الفرنسي على التعليم في الجزائر، وفي الوقت اللي مثقفين العرب هناك قضوا كل وقتهم في الكتابة الادبية في صحف الغرب والدفاع عن حق الناشئة في التعليم، كان المثقفين اليهود فاتحين بيوتهم للاطفال اليهود وعملوا من كل بيت مدرسة وقدروا يقضوا على الأمية بين اطفالهم رغم أنف الاستعمار. وللاسف المثقفين العرب ساعتها معرفوش يتداركوا وضعهم قبل فوات الأوان.
لكن نرجع لتيارين الإصلاح تاني، لو سألتني التيار بتاع العرب دلوقتي إيه، ده لو اعتبرنا إن عندنا تيار، فهو الاتكالية الزايدة على المجتمع وعدم تحميل الفرد أي مسؤولية، لدرجة إننا لسه مستنيين المجتمع يقدم الضمانات اللي مالك بن نبي كان بينادي بيها من 70 سنة، واعتبرنا إن الضمانات دي هتكون سبب لسعي الفرد مش نتيجة له، وعشان كده إحنا لسه في نفس اللوب ومش عارفين نخرج منها.
a nice book, if only we had "more people" like him nd less people "like...u know who :p " , nowadays, many of us feel like : we have nothing to do with the society problems, "unconcerned" as long as it's not "a personal problem", we believe that it's the government problem so THEY NEED TO DEAL WITH IT, we ask for our rights and do nothing to change ourselves nothesless the real change starts from deep within us ! and i really hope i'm not just "words" since arabs are known for that XD he said "to build a civilisation, you need : man, time and soil,(we have them all, specially the time :p ) but the 3 pieces gathered does not necessary mean" you are going to get a result", you need to find the "right equation" first, hopefully, we can find that one.
مجموعة من المحاضرات قام مالك بن نبي بالقاءها في اماكن متنوعة في اواخر خمسينات القرن الماضي وبداية ستيناته، جمعها في كتابيه "حديث في البناء الجديد " و " تأملات في المجتمع العربي " وُفِقَ الناشر بجمعها معاً في الكتاب الذي بين ايدينا وباعادته لترتيب المحاضرات وفقا للمواضيع وليس التسلسل الزمني .
عن الصعوبات التي تواجه المجتمعات والمسوغات التي تقود الى فعاليتها والقيم المتحكمة في تطورها تركزت المحاضرات الاولى ، فقدم بن نبي لافكاره في علم الاجتماع محاولا رسم خريطة طريق لبناء الفرد والمجتمع للالتحاق بركب الحضارة .
للمجتمع الاسلامي أفرد بن نبي مساحة كبيرة فناقش الديمقراطية من منظور اسلامي ودوافع سطوع الحضارة الاسلامية والاسباب التي أدت الى افولها وكيفية خلق المقومات والمسوغات التي باستطاعتها ان تعيدها للسطوع ، ويلاحظ تغلب العاطفةعلى طرحه الخاص بالعالم الاسلامي ، فعازهُ الاعتدال وفقد مقدرته التحليلية التي ميزت المحاضرات الاولى فاصبح يأخذ بالعموميات ويطرح افكاره بناءا على تصورات جاهزة دون ان يعيدها الى الاساس التي انبثقت منه ومن امثلة ذلك اعتباره البلاد الاسلامية في الوقت الحاضر كيانا واحدا على الرغم من كل التباين في الظروف والاختلاف في المذاهب مع ادراكي ان خلفية نقاشه اجتماعية وليست دينية ولكنها تميزت بسطحيتها وعدم ملامستها للواقع وتناقضها مع طرحه العلمي والواقعي عند حديثه عن البشرية بشكل عام وتلك أمارة تغلب العاطفة .
هناك الكثير من البديهيات في افكار بن نبي ولكنه يحسن صياغتها في قالب يُطفي عليها عمقا غير مصطنع يجعلها قابلة للنقاش بجدية ومدخلا مناسبا لأفكار اكثر ثراءاَ .
يتميز بن نبي عند ضربه للامثلة الاجتماعية اثناء حديثه فتكون مناسبة وفي مكانها على العكس من الامثلة التاريخية والعلمية التي تشعر انها لزوم ما لا يلزم .
هناك تكرار للافكار في محاضرتي نهضة المجتمع العربي فكان الاحرى بالناشر دمجهما معا او الاكتفاء بواحدة منهما .
ان يكون مفكر كبير بحجم مالك بن نبي ضمن زمرة المخدوعين بمشروع نهضة نظام شمولي كنظام جمال عبد الناصر فلا ملامة على البسطاء اذن .
بعدَ رِحلة طويلة مع هذا الكِتاب، ثلاثٌ حُذفَت الأولى بسبب اللغة، كُتب مالك بن نبيّ بشكلٍ عام مُرهقة جدًا للعقل. الثانية بسبب التعارض الفِكري في نقاط الديموقراطيّة والاشتراكيّة، والماديّة الحضاريّة. الثالثة بسبب وصفه عبد الناصر، بالرئيس، والزعيم، والكريم، وهذِه الأخيرة كانت ستسحب الباقيتان لولا أنّ من باب الإنصاف حِفظ حقّه في الإشادة الجيّدة في بعض مواطِن الفِكر وطريقة طرحها.
تأملات مالك بن نبي هي مجموعة من تسع محاضرات ألقاها خلال ثلاثة أعوام متواصلة ،في نهايات الخمسينيات ومطلع الستينات وتعكس هذه المحاضرات قلق وخوف المفكر مالك بن نبي على العالم العربي والإسلامي ، لذا تجد أن المحاضرات تنوعت وتطرقت لمواضيع مختلفة تصب كلها في صناعة المجمتع العربي والإسلامي القادر على مجارات التطور الذي تشهده بقية الشعوب . هل تعلم ما هو الشيء المبكي والمضحك في هذا الطرح ؟ أننا لازلنا بعد كل هذه الأعوام نردد نفس الأفكار وبنفس القوة والجسارة و لكن ما من إنتاج يُذكر ، وإن كانت هناك محاولات فردية عديدة و جهود شخصية لإحداث التغيير فكل هذه المحاولات لا تتدعى حدود المساحة الضيقة المحيطة بمصدرها !. نقول كما قال بن نبي في كتابه " الإنسان في جميع أطوار التاريخ لا يتغير فيه شيء بل تتغير فعاليته من طور إلى طور ." ونحن بإنتظار هذا التغيير . وعلينا بالفعل أن نسعى "كأفراد " لتطور ذاتنا بالدرجة الأولى وقبل كل شيء .
تأملات تستحق النظر فيها في الكتاب نجد جوابًا لـ : من أي شيء يبتديء بناء الحضارة ؟
تأملات حول المسوغات في المجتمع للعيش والتحضّر- الديموقراطية في الإسلام الذي منح الأنسان قيمة تفوق كل قيمة سياسية- واجتماعية وهي قوله تعالي " ولقد كرّمنا بني آدم "
-أعجبني رأيه حول تطبيق الأفكار والنظم المستعارة ، والتقليد، فعالية المجتمعات ،ومبدأ البناء وعدم التكديس .. امم و أهمية أن يكون لنا وجود على خارطة العالم الأيدوبوجية ، وأن تكون نشاطاتنا تشبع حاجات انسانية لهذا الغرض . . يستبشر بنهضة ، وهذه النهضة لن تأتي إلا بوضع تقويم جديد للإنسان
لا أملك إلا سؤالاً واحداً: "ماذا أفعل؟" لأن مالك يصيحُ بك بأوراقه ومحاضراته أنْ أعمل تحرَّك، الإنسان ديناميكي أي جُبل على الحركة لذلك إن أردت معرفة إنسان فلاحظ تحركاته لا سكناته.والتاريخ والثقافة والتراب والمجتمع كل أولئك له تعريفٌ عند ابن نبي وصفات. يُعجبني فيه الترويّ في الإجابة عن الأسئلة وعن منهجيته في تفكيكها ومن ثم الإجابة عنها هو حقاً "مُفكر" الله يرحمه الله يرحمه.
نجد في هذا لكتاب مجموعة من المحاضرات التي ألقاها مالك بن نبي خلال فترة حياته.. أسلوب المحاضرات علمي مزود بأدلة من علمية و أدلة دينية من القرآن والحديث ..
بعد الانتهاء من قراءة هاذا الكتاب تشعر في ثقل في قلبك لقلة تحملك للمسؤولية .. تشعر بعبئ يجثم على قلبك و بهمة تدفعك لتكون إنسانا فاعلا و منتجاً في هذا المجتمع .. إنسانا منتجاً لنفسك و لمن حولك ..
الكتاب مفيد جدا و فيه أفكار اعتقد انه من المهم أن يعرفها كل فرد و يقرر تصرفاته في الحياة بناء عليها..
هي كانت تأملات للكاتب فأصبحت لنا تألمات ... كم ضيّعنا و فرطنا في أفكار كانت سترقى بنا. و حسبي ما سمعت من مالك حين انتظر 10 سنوات رجاء في أن تترجم كتاباته من الفرنسية للعربية فكم ستنتظر نفس الكلمات لتخطو من صفحات الكتب إلى عالم الأفعال ؟؟
عنده خبرة واسعة و كلامه قابل للتطبيق في وقتنا الراهن و كله بالمنطق " الحضارة = انسان + تراب + وقت ,, انسان متحضر و ليس انسان تم اضافة الجديد له لأنه سيبقى قديما في عاداته الفكرية و في مواقفه اما المشكلات الاجتماعية ,,, و التراب : ما نحتاجه بقدر مناسب : فنستورد ما نحتاجه و يصعب تصنيعه بسبب ظروف الوقت او الاقتصاد و لكن لا نطلب ما لا نحتاجه او يكلفنا الكثير :: فمثلا من يعيشوا في بلاد حارّة لا يحتاجون الى معطف من فرو يكلفهم تجهيز الاماكن باجهزة تكييف حتى يتمكنوا من لبس المعطف "
مجموعة من محاضرات المفكر الجزائري مالك بن نبي في موضوعات الحضارة من الديموقراطية وموقعها في الفكر الإسلامي، إلى الثقافة وأهميتها عند العرب وما بذلوه لتحصيلها، انتهاءً بعناصر الحضارة ومقوماتها. الكتاب مفرغ من محاضرات متنوعة ألقاها مالك بن نبي فهو أشبه بأحاديث عفوية منه إلى بحث علمي يدون في كتاب، أرشح أن يقرأ ويناقش مفرقًا في صوالين ثقافية أكثر من أن يقرأ في نادي قرائي أو أن يقرأ جملة واحدة، فهو نظرًا لطبيعته يحتوي على الكثير من المواضيع المكررة ويفتقر إلى التوثيق والمراجع.
من الأشياء الفريدة بالحياة كيف للأفكار ان تبقى حية بيننا بعد وفاة اصحابها بسنين كثيرة وكيف لها ان تكون بنفس الفاعلية والتأثير وكيف ان الأزمات التي يمر بها الوطن العربي هي ازمات متماثلة في الشكل والمضمون ومختلفة في التاريخ مالك بن نبي مفكر عظيم ذو رؤية ثاقبة ونظرة موضوعية كانت وماتزال افكاره تحمل العديد من النقاط المضيئة التي يمكن الاستفادة منها حتى عصرنا الحالي
أول تجربة لى مع مالك بن نبى ولعلها ليست الأخيرة :) أسلوبه هادىء جدًا وطرحه عميق للأفكار المحاضرات المجمعه هنا يتنقد فى معظمها طريقة العرب فى الكلام عن مشاكلهم وعدم وضعها فى الفعل , استيراد الأشياء من الحضارات المتقدمة وعدم استيراد الأفكار وتكديس الأفكار والتخطيطات مع انه لو ركز ع وضع فكرة واحدة فى الفعل لعله يبنى وحدة واحدة بينما التكديس لا يبنى ,, كما طرح فكرةعدم مسؤولية الشعوب ويقصد منها العربية فبالتالى هم لديهم أموال تصرف على مسارح او خمارات او ملاهى ليلية فى حين هناك مدارس ومراكز ثقافية تحتاج لتمويل, كما علق أيضًا على الرغبة فى اتباع خطط ونماذج التقدم للدول المتقدمة بشكل جامد بدون مراعاة اختلاف العادات والثقافات لهذه البلد التى قد تكون ساهمت فى نجاح هذه الخطة بينما تفشل فى الدول العربية لأنهم لم يحاولو التفكر فيما هو مناسب لظروف بلدهم .. عجبنى فصل الثقافة والديمقراطية فى الإسلام :) من أكثر ما أثر فى فقد الإنسان لمسوغات حياته يجعله يأكل فى انتظار الموت ليس لديه أى سبب للحياةوهو يرى ان الفكرة الأساسية لحياة الفرد قائمة على ان الله خلقنا للعبادة والتعمير وأتفق مع فى ذلك
� تأملات مالك بن نبي هي مجموعة من تسع محاضرات ألقاها خلال ثلاثة أعوام متواصلة ،في نهايات الخمسينيات ومطلع الستينات وتعكس هذه المحاضرات قلق وخوف المفكر مالك بن نبي على العالم العربي والإسلامي ، لذا تجد أن المحاضرات تنوعت وتطرقت لمواضيع مختلفة تصب كلها في صناعة المجمتع العربي والإسلامي القادر على مجارات التطور الذي تشهده بقية الشعوب . هل تعلم ما هو الشيء المبكي والمضحك في هذا الطرح ؟ أننا لازلنا بعد كل هذه الأعوام نردد نفس الأفكار وبنفس القوة والجسارة و لكن ما من إنتاج يُذكر ، وإن كانت هناك محاولات فردية عديدة و جهود شخصية لإحداث التغيير فكل هذه المحاولات لا تتدعى حدود المساحة الضيقة المحيطة بمصدرها !. نقول كما قال بن نبي في كتابه " الإنسان في جميع أطوار التاريخ لا يتغير فيه شيء بل تتغير فعاليته من طور إلى طور ." ونحن بإنتظار هذا التغيير . وعلينا بالفعل أن نسعى "كأفراد " لتطور ذاتنا بالدرجة الأولى وقبل كل شيء .
تأملات جميلة وعميقة عبارة عن مجموعة محاضرات تم تفريغها على شكل كتاب أي أن الكتاب يفتقر للوحدة الموضوعية وهذا سبّب التكرار في بعض المحاضرات لكن أسلوب مالك بن نبي في التفكير والتحليل رائع ، وجدت في الكتاب خلاصات فكره أرشحه ن يكون البداية مع كتب مالك بن نبي لأن وضع المحاضرات لا يتطلب تعقيدا أو مصطلحات صعبة ، ألاحظ التفاؤل الشديد لدى بن نبي في كتابه وخصوصا إزاء عبدالناصر ومشروعه في الجمهورية العربية الذي اتضح فشله لكن يجب أن نتمسك بهذا التفاؤل فالظروف اليوم أفضل منها وقت مالك بن نبي .
يُلقي عليك هذا الكتاب بالمسؤولية كاملة عن كل مايحدث حولك ... طرح عميق ورائع للأفكار والمشكلات والحلول .. يجعلك تفهم وترى بُعداً اخر للواقع الذي تعيشه ويبدو لك ان التاريخ يعيد نفسه بشكل مدهش .. فما حدث في زمن الاستعمار لا زلنا نعاني اثاره الى يومنا هذا ..ولا زلنا نعاني من نفس المشكلات ..ذلك اننا لم نعالج مشكلة الأفكار اولاً..! لكنه يُعطينا الامل في التغيير فما دمنا نملك الفكرة والوقت فلا زلنا اغنياء ومادامت قلوبنا خالية من الحقد فلا زلنا احراراً ولم نُفلس بعد..
التأملات عباره عن مجموعة من المقالات جمعت في كتاب وهي حصيلة تجارب المؤلف وما مر به من أحداث في الخمسينات وبداية الستينات... يتحدث من خلالها عن المجتمع العربي... ويعالج بعض الظواهر السلبية التي كانت منتشرة في تلك الفترة ويتحدث عن بناء جديد ينقل المجتمع العربي إلى مستوى المشاركة في مسيرة العالم.
الكتاب مجموعة محاضرات ألقاها مالك بن نبي في مواضيع متفرقة تتصل بمشكلات الحضارة وفيها "إضاءات" سريعة لبعض الجوانب كونها محاضرة وضعت لتسمع وليست مصنف كتب ليقرأ فكان الكتاب مختلفا عن المأمول منه. انصح بقراءة مصنفاته الاخرى التي وضعت لتقرأ وتتناول جوانب تحليلية لموضوعات الكتاب
مالك بن نبي ومن غيره فيلسوف الحضار ...........كتاب أكثر من رائع يقدم اجابات شافية على العديد من التساؤلات التي تدور في ذهني عن سبب تخلفنا..........رحمة الله عليه
واحد من سلسلة كتب مشكلات الحضارة وهو مجموعة محاضرات ألقاها المفكر الإسلامي الكبير مالك بن نبي رحمه الله في عدة مدن عربية ناقش فيها قضايا الأمة العربية ومشروع النهضة في الزمن الذي كان فيه الوطن العربي (في خمسينات القرن الماضي وبداية الستينات) بيئة جاهزة برأي الكاتب ومستوفية لشروط النهضة العربية التي كانت قضية الكاتب طيلة حياته حيث ذكر الصعوبات والأخطاء التي تقف في وجه نهضة الأمة العربية ميزات ومعطيات موجودة وجاهزة للبدء
عند مالك بن نبي بناء الإنسان هو العامل الرئيسي لأي نهضة في كل كتاب يكون تركيزه الأول عليه على بنائه بالشكل الصحيح ومقارنة الإنسان في جوهره اليوم مع الإنسان خلال فتره الدعوة الإسلامية الاولى زمن الصحابة والتابعين والخلفاء الراشدين شخصياََ اعتقد ان عودة جوهر الإنسان لما كان عليه في زمن النبوة ضرب من المستحيل والتعويل على الحق والخير والحب لن يفلح في بناء حضارة
استخدام إمكانيات البيئة نفسها لصناعة الحضارة وقسم الحضارة إلى عالم الأفكار (صناعة الإنسان) وعالم الاشياء (أدوات بناء الحضارة) الفعالية والاستفادة من دروس التاريخ
أهم محاضرة في الكتاب كانت بعنوان الديمقراطية في الإسلام حيث اوجز عن تاريخ مبدأ الديمقراطية ومعناه ومن خلال شرحه مستعيناََ بالآيات والأحاديث الشريفة ومواقف حدثت خلال فترة النبوة وحكم الخلفاء الراشدين ان جوهر الديمقراطية هو فعلاََ موجود بالتشريع الإسلامي المحاضرة كانت رائعة
النصف الاول من الكتاب كان متميز طرح جديد استمتعت به النصف الثاني آثار سخطي مكرر لنفس الأفكار لم أجد به أي جديد كان أولى للناشر بحذفهم إذ انهم تكرار ابعض أفكار كتاب شروط النهضة
ما آثار سخطي ايضاََ تطبيل مالك بن نبي لجمال عبد الناصر بدون سبب لحشر اسمه وميزاته وبطولاته في المحاضرات ما دعاني اقول في نفسي حتى انت يا بروترس!!
بالنهاية الكتاب جيد أنصح بقراءته ولكنه اقل مما قرأته للكاتب قبل
“إ� علينا أن نكوّن حضارة ، أي ان نبني لا أن نكدس . فالبناء وحده هو الذي يأتي بالحضارة لا التكديس ولنا في أمم معاصرة أسوة حسنة�
الكتاب عبارة عن مجموعة من المحاضرات المتنوّعة التي تتناول موضوع الصّعوبات التي تؤثّر في نمو المجتمع, طريقة العرب فى الكلام عن مشاكلهم وعدم وضعها فى الفعل, استيراد الأشياء من الحضارات المتقدّمة وعدم استيراد الأفكار وتكديس الأفكار والتّخطيطات مع أنّه لو ركّز على وضع فكرة واحدة فى الفعل لعلّه يبنى وحدة واحدة بينما التّكديس لا يبنى, كما طرح فكرة عدم مسؤوليّة الشّعوب ويقصد منها العربيّة فبالتّالي هم لديهم أموال تصرف على مسارح أو خمّارات أو ملاهي ليليّة فى حين هناك مدارس ومراكز ثقافيّة تحتاج لتمويل, كما علّق أيضًا على الرّغبة فى اتبّاع خطط ونماذج التّقدم للدّول المتقدّمة بشكل جامد بدون مراعاة اختلاف العادات والثّقافات لهذا البلد الذي قد يكون ساهم فى نجاح هذه الخطّة بينما تفشل فى الدول العربيّة لأنّهم لم يحاولوا التفكر فيما هو مناسب لظروف بلده.
هذه ثالث قراءة لمالك بن نبي وأؤكد لكم أنكم في هذا الكتاب ستجدون أجوبة على كل تساؤلاتكم, ناهيك عن الأفكار المهمّة, صدق لهجته, ومحاولة تقريبها للقارئ العربي فلا نجد حشواً لمفردات صعبة، مركبة، أو مستوردة.
خسارة كبيرة للفكر العربي والاسلامي عدم تدريس فكر مالك بن نبي في مدارسنا وجامعاتنا. قراءة مالك بن نبي للقرآن الكريم والفهم العميق لمقاصد الاسلام والشرح الواضح لمنهج الاسلام واسقاطاته على واقعنا نراها في هذا الكتاب. كتاب تأملات يأخذنا فيه مالك بن نبي بدراسة تحليلية لواقع العالم العربي واسباب تخلفه عن الامم وتبيان ان المحرك الرئيسي لنهضة الامم هو الانسان نفسه تسانده المادة والوقت. يبين لنا ان الاسلام اساسه ديمقراطية ولكن ديمقراطية تسمو بالانسان لا ديمقراطية تستغله يبين لنا ان مشكلاتنا هي مشكلات مركبة تحتاج لحلول مركبة فليس لازمًا ان يكون حل الجهل هو العلم او حل الفقر هو الغنى فالامر اعمق من ذلك واساسه يرجع للفكر.
حقيقة من الكتب التي تحيي فينا التأمل والتفكير عند قراءتها.