أنيس محمد منصور كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث. كانت بداية أنيس منصور العلمية مع كتاب الله تعالى، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كتاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه عاشوا في حياتي. كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.
آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي اهتمامه بالكتابة الصحفية. وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء. ظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب. وعاصر فترة جمال عبد الناصر وكان صديقاً مقرباً له ثم أصبح صديقاً للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977 . تعلم أنيس منصور لغات عدة منها: الإنكليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، وهو ما مكنه من الاطلاع على ثقافات عديدة، ترجم عنها عددًا كبيرًا من الكتب الفكرية والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، ألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها: حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى.
حصل في حياته على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة التشجيعية في مصر في مجال الأدب. كما له تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به. توفي صباح يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87 عاماً بمستشفى الصفا بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بإلتهاب رئوي وإقيمت الجنازة يوم السبت بمسجد عمر مكرم بعد صلاة الظهر. وتم دفنه بمدافن الاسرة بمصر الجديدة بعد تشييع جثمانه.
ليس لأنيس منصور منافس فى أدب الشباب و أعتقد أنه ليس له خليفة أيضا الا ان الأقرب ربما 01 وما هي القناعة؟ معناها أن أرضى بما هو عندي، فأين الّذي هو عندي لكي أرضى به؟ إنّ صاحب هذه العبارة أراد أن يجعلها سلسلة من حديد ساخن حول أعناقنا حتّى لا نتحرّك... حتّى لا نمدّ يدًا ولا عينًا 02 لا أعرف احتقارا لإنسانية الانسان أبشع من أن تجعل المرأة نفسها مصيدة 03 كلمونى، كلمونا...ناقشونا...اسألونا...ليس بالشتيمة ولا بالعصا...من يدرى ربما تغيرت...ربما غيرت رأيى...ربما تغيرنا جميعا...فلا يغير الرأى الا الرأى، ولا يفل الحديد الا الحديد، ولا يقطع الماس الا الماس.... ان الله سبحانه و تعالى قال عن الكافرين : ولا يكلمهم ولا ينظر اليهم...أقصى درجات العقوبة ألا يكون كلام...ألا تكون مواجهة 04 كل يوم اكتشف شيئاً جديدا في نفسي .. فانا ماازال غارقا في اعماقي .. لم افلح في ان اخرج منها بعد .. ولكني اعتقد انني سوف استطيع .. لابد ان يكون السبب هو عبارة قرأتها قديما قول : اعرف نفسك اولا وبعدها تستطيع ان تفهم الناس .. صح .. ولكن المشكلة انني احاول ان اعرف نفسي فلم اجدني قد نجحت كثيراً .. فكيف اعرف الناس 05 وفي القرآن الكريم يقول تعالى للسيد المسيح :"أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين" يرد المسيح:"إن كنت قلته فقد علمته "والله تعالى يعلم كل شي..ماقال المسيح ومالم يقل ..ولكن الله يعلمنا أدب الحوار..وأدب المناقشة ..أدب أن نسأل وأن ننتظر الإجابة
كتاب مميز لأنيس رغم أني قرأت له العديد من الكتب من قبل ومن الطبيعي أن تكون أفكاره متشابهة إلا هذة المرة كانت الأفكار جديدة نسبيا فلأول مرة أقرأ فكر أنيس عن عقلية الشباب المتدين الذي يطبق شريعة الإسلام السمحة في حياته وفي تعاملاته ناهيك عن عرضه للضغوط العصبية والنفسية والإجتماعية التى يتعرض لها الشباب في المجتمع كانت هناك بعض المقالات التى تتحدث بلسان فتاة ولا أعرف لم وُضعت ضمن هذا الكتاب !
قدم أنيس منصور صورة نموذجية عن الشاب الغاضب التائه في فوضى الدنيا و القادر على التفكير بمنطقية و اتخاذ القرار على الرغم من سخرية و استنكار و سخط و نفور من حوله! خرج عن المألوف و كسر القيود و العادات التي تحكم حياة الشاب فتحرر من عبودية مجتمعه الفكرية و انطلق وحيدا يسعى لبدء حياته من جديد.. �"لا بد من الهجرة! عندي ألف سبب لذلك، هل يئست من رحمة الله؟-لم أيأس من رحمة الله و إنما يئست من قدرتي على انتظار هذه الرحمة؛ تجيء أو لا تجيء، في الحياة أو بعد الموت..." �"المصيبة أن الذي يفكر لا يقول و الذي يقول لا يفكر..." �"الحب هو الخدعة الأبدية التي تلعبها الغريزة في الجمع بين رجل و امرأة تحت غطاء واحد لتستمر الحياة التي نلعنها.."
أقل ما يقال عن أنيس منصور, إنه ,ما شاء الله, عبقري. و أقل ما يقال عن هذا الكتاب, انه كتاب قوي.
أشعر بأنني لمست بعض الخبره لدي تفكير طبقة من المجتمع الذين لم يسبق ان فكرت حيالهم بشئ. به فلسفة حياة لشاب معدم ماديا, معدم من كل شئ الا العقل و التفكير. التفكير الذي في بعض الأحيان ما يصبح نقمة او كما ذكر الكاتب "يحول السخصة الجاهلين الي غاضبين متعلمين."
مذكرات شاب غاضب اتذكر اننى اقتنيت هذا الكتاب منذ سنوات لاهديه لأخى ، لا اعلم لماذا حينها ظننت انه مناسب له ، اخذه منى وقرأ بضعة مقالات واعاده لى قائلا : ليس بالكتاب الافضل !! حينها بدأت فى قرائته ولكنى تعجبت مما يقوله هذا المؤلف ووجدته حقا يقول كلام غريب لا يجب ان يقوله ، تركت الكتاب لسنوات دون ان اكمله ولا اعرف ما الذى دفعنى لقرائته مرة اخرى وهنا تفاجئت ، وادركت ان السنين جعلتنى افهم ما الهدف من محتوى الكتاب الذى لم يروق لى مسبقا الكتاب فى مجمله رائع وحقا تلك الكلمات والمواضيع تتردد فى ذهن كل شاب غاضب فى حياتنا الان ، اعجبنى اسلوب انيس منصور فى سرده لمذكراته وتلك الحكم التى قد يقولها بين الجمل المقالات التى اعجبتنى بشدة فى الكتاب هم: مقال ذئاب وكلاب مقال يا ناس كلمونا مقال قال :صدق رسول الله (عليه افضل الصلاة والسلام)
ومن اكثر الجمل التى اعجبتنى الحل هو الحبل ان الحب طمع يصبح طموحا كما ان النار بداية النور فالحرمان بداية الحب حقا نحتاج لان يكلمنا الاخرون
التجربة الأولى مع الكاتب، مميزة بالفعل، قد وجٙدتُني في مذكرات هذا الغاضب!
"لو رأى كل إنسان صدى الذي يقول وصدى الصدى. لفكر ألف مرة قبل أن يقول.. والمصيبة أن الذي يفكر لا يقول, والذي يقول لا يفكر! أنت تستمرئ هذا الشعور بالذنب ولا تفعل أكثر من التوقف عند ذلك الشعور, هذا هو المرض, أخطر أمراض العصر: أن تشعر بالندم, وأن تجعل الندم سلوكاً عاما, وتضع فرامل على طاقاتك وعلاقاتك ثم تشكو من عجزك عن فعل شيء وتدعي أن الذين عمقوا فيك الندم هم الآخرون وأنهم آباؤك وأجدادك قبلهم وهكذا تؤمن-كاذبا- بأنك ضحية.. الجيل الضحية.. الجيل الفريسة.. الذي قصفوا أظافره ونزعوا أنيابه وسرقوا حنجرته, وسدوا معدته-مع أنك تأكل وتشرب وتضحك وتحب وتكذب وتتخيل وتجلس في مقاعد الزعماء.. وتصلي وتطلب من الله أن يعينك أنت والآخرين على مواجهة الممكن والصعب-والمستحيل وأنتم جميعا كاذبون.. هل في استطاعتك أن تقول اسم الدولة العظمى التي منعتك من تعاطي المضادات الحيوية حتى لا يكبر الدمل في عينيك؟ هل تدلني على اسم القوى الاستعمارية التي جعلتك تقفل التيلفون في وجه أختك, مع أنك أنت الغلطان؟ ثم من هي العصابة الشيوعية أو الشيعية التي جعلتك تكذب على فتاة مسكينةغلبانة قوية الخلق متفوقة عنك في الدراسة وفي الظروف المادية فتعدها بالزواج؟ تسألني عن الحب والسلام؟ سأجيبك: إننى أرى الأطفال لا يكاد الواحد يرى الآخرحتى يتلامسوا ويدور حوار ويلعبون ويتعانقون.. إنهم ليسوا في حاجة إلى مجهود كبير ليتعايشوا ويتحابوا.. ولكن الشباب يحتاج إلى وقت أطول.. أذكر أنني ذهبت مع طفل صغير إلى حديقة الحيوان وانشغلت عنه بالنظر إلى الأفاعي... ولما بحثت عنه وجدت معه قطعا من الشيكولاتة وبرتقالة وحصانا من خشب, وسألته: من أين؟ فأشار إلى أطفال آخرين, إنه لم يطلب ولكنهم الأطفال يتعارفون ويتحابون ويشاركون بغير كلام؟ هذا هو الحب وهذا هو السلام وهذه هي البراءة. ألا ترى إلى هؤلاء المتطرفين الذي اختاروا رفض المجتمع.. ليرفضهم المجتمع اختاروا عالما انفردوا له وانفرد بهم.. فعزلهم عن الناس.. ورأوا أنهم على حق, وكل الناس على باطل, أنهم وحدهم بشر وكل الناس شياطين, أنهم العقلاء وكل الناس مجانين, وبدلا من أن يوحدوا صفوف الناس, مزقوهم, وبدلا من أن يجعلوا الحقيقة واحدة قوية متكاملة متماسكة, جعلوا الحقيقة وهمين: الوهم الذي اخترعوه لأنفسهم...والوهم الآخر دفنوا فيه بقية الناس.. أما أنا فمسلم وخلاص.. ولست على طريقة أحد من الناس.. فانا أعرف مبادئ الإسلام, وأنا أطبقها سعيدا بأن أكون على خلق وفي سلام مع نفسي ومع الناس ومع الله. يكفيني.. فليس عندي طموح في أن أكون زعيما ولا داعية ولا وزيرا ولا أريد أن أكون بطلا, فليس عندي صفة واحدة من صفات الأبطال: لا أنا خطيب ولا أنا عبقري.. ولا سياسي مخضرم ولا عسكري محنك.. وإنما واحد من ملايين الناس من الأغلبية الصامتة أوملايين الناس الصغار.. رجال السارع والحارة والحقل والمكتب..واحد ككل واحد.. ليست لي أي ميزة أختلف بها عن أي أحد!"
كتاب بيتكلم عن فلسفة الحياة المصرية...محبط جدا لكن واقعى جدا عشقت الكتاب يمكن عشان فيه حاجات شخصية لمستنى ..كتاب يستحق القراءة وممكن تقرأه اكتر من مرة من غير ما تزهق
الكتاب ممتع بغض النظر عن الواقعية الكئيبة الزائدة, أسلوب أنيس منصور رائع, الكلمات سهلة و فيه سلاسة فى الجمل. ده بجانب المعلومات العامة التى تثرى الأحداث. ده من نوع الكتب اللى لازم تتقرأ كذا مرة عشان يتفهم أكتر. أشجع الناس على قراءته
مشاكل شاب غاضب بائس وصفت ليا حاجات كثير مكنتش أعرفها عن الرجل هعترف أن أهتمامي بيه هيكون أقل من مذكرات شابة غاضبة و لو أن الشباب في بعض المشاكل صعبوا عليا و عرفت أنهم في معانأة حقيقة مع الواقع في المجمل كتاب مفيد جداً
الفقر وكيف يفكر الفقراء وما الذى يدفع الشخص للحقد والضغينة ومدى تأثير الفقر على الزواج هل الحب هو الذى يقود العلاقات ويتحكم بها ام ان المال هو السلطان فى الحياة , الدين دائما ما يظهره الناس او الكتابات بأنه القيد على الحياة ولكن فى الواقع واذا طبق الدين الصحيح فالدين هو مفتاح الحياة وهو الذى يفتح جميع البيبان المغلقة واذا اتبعنا سنة الرسول عليه الصلاة والسلام سندرك مدى التسامح فى الدين , كل هذه الامور والمواضيع يناقشها هذا الكتاب من خلال مجموعة من الحوارات الفلسفية بين الابطال والشخصيات
مذكرات شاب هائج ثائر على الحياة ومافيها، وعلى جميع الأصعدة والنواحي.. لا السياسة تريحه ولا المجتمع ولا طبقاته ولا وضع عائلته ولا الحب ولا الأهل..
هي مذكرات بالمعنى الحرفي للكلمة.. أفكار شاب يدوّن بشكل يومي، يتخللها رسالتين أو ثلاثة وحوارات عديدة، لغته سلسلة قريبة متداولة في بعض المواطن، تظهر فيها ثقافة الكاتب الدينية الواسعة فقد ضمّن شواهد من القرآن الكريم و السنة والإنجيل والتوراة.. الكتاب زاخر ثقافياً، مع أنه يعد ضمن الأدب الساخر والنقد الاجتماعي والفلسفي، تستطيع اكتساب بعض عباراته واستعمالها
أعجبتني واقعيّته، تلمس خبرة الكاتب أيضاً وتطوره الفكري في صفحات الكتاب
ما أزعجني أن الكاتب استنجد بالسفر والهروب من الواقع بعد كل المشاكل التي طرحها، لم يجابهه.. لم يتحدى ولم يقوَ على شيءٍ سوى الغربة! امتلك نظرة تشاؤمية سوداء شمولية، وبكل مواقفه وتصرفاته وقراراته، الجوهرية منها والروتينيّة هو يمثل الشريحة العظمى من الشباب العربي نعم.. لكن لمَ السوداوية الفائقة في الطرح والنقاش والكتابة؟ لو افترضنا أنك قمت بغرس بريق أمل في موطن واحد من الكتاب وآثرت البقاء والمواجهة وحل المشكلات لا الهروب منها لكان عملك تربويّاً مفيداً أقلّه.
نعم انها مذكرات لشاب غاضب جدا جدا ... مليئه بالسوداويه والسلبيه لكنها للاسف واقعيه يتحدث هنا انيس منصور بلسان الشاب عن كل المواضيع الحساسه اثناء هذه المرحلة من العلاقات والعمل الى الدراسة والهجرة لاحظت بعض المبالغات في الوصف والتشبيه لكن من يدري لعل الشاب الغاضب يعبر عن نفسه بدقة ..
وسأرى ان كانت مذكرات الفتاة الغاضبة صاخبة كالتي عند الشاب :)
اا- قرائتي الأولى لـ أنيس منصور.هي مقالات أو قصص قصيرة (20)لكنها ليست من النوع الذي أحب. أعجبتني الأخيرة كثيراً! ( غيرت رأيي فوداعاً جميعاً) حيث يقول:لا تموتوا من أجل أحد..لا من أجل أب ولا من أجل ابن..تجربتي أمامكم تذكروها والعنوها وانسوها..والآن استرحت)
شارفتُ على إنهاء الكتاب ، يجذبني هذا الاستكشاف ، لنفسية شاب غاضب الصراع في إرساء المبادئ ، التزاحم بين الطموحاتْ الكبيره ، والواقع الضيق وذلك الكم الكبير من الضغط والإحباط ، تداعبها بعض الرؤى والأحلام العابره
كتاب متميز ، يتكلم عن معاناة الشباب وما يتعرض له من ضغوط واحباطات بسبب البطالة أو البطالة المقنعة وتدني الاجور وعدم قدرة الشباب على تلبية احتياجاته الاساسية وهي معاناة يعيشها أغلب الشباب ، وربما ما ميز هذا الكتاب هو تعرضه لمشاكل الشباب المتدين والذي يحاول التمسك بالاسلام وشريعته السمحة في حياته وما يتعرض له من منغصات بسبب ذلك وبالذات من أقرب المقربيين اليه وأعتقد أن جيل الثمانينات والتسعينات واجهه هذه المشكلة وعلى العموم لازالت هذه المشاكل يعاني منها شباب اليوم وربما أضيفت اليها مشاكل واحباطات أخرى اهمها ما انتجه الربيع العربي من بوادر للتغيير كان يحلم بها الشباب العربي وحاول قيادة التغيير لكن فؤجئ بأن حلمه بالتغيير تم أحباطه من قبل الدولة العميقة و دول ترعى الى ترسيخ الدكتاتوريات ولا تريد التغيير
مقتطفات من كتاب مذكرات شاب غاضب للكاتب أنيس منصور ---------------- في الهندسة الخط المستقيم هو اقرب واسرع طريق الى نقطتين ولكن في الحياة فان الخط الاعوج هو الذي يصل اسرع ويملا جيبك اكثر --------- ان فلسفتي قد افلست والذي احشر به دماغي هو فقر الفلسفة --------- تعدو الذئاب على من لا كلاب له وتتقي صوله المستاسد الضاري ---------- كل واحد منا كالمسيح يحمل صليبه يحمل مبادئه التي يعيش بها ويموت عليها ----------- انتصرنا !! نعم عندما اعطينا للعدو قفانا تركناه يصفعنا حتى اوجعته يده !!!! ---------- قالت لي : سوف اصادق فيلسوفا واحب شاعرا واتزوج تاجرا ----------- خلقت الجمال لنا فتنة وقلت يا عبادي اتقون وانت جميل تحت الجمال فكيف عبادك لا يعشقون ------------ الزواج ثمن يدفعه الرجل للحب والحب ثمن تدفعه المراة للزواج ------- الاسرة اكبر اكذوبة وانها وهم نذبح من اجله كل الحقائق ------ يقولون الجار قبل الدار .. ولكن اين هي الدار ------- السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة .. ولكن العرض يفعل ذلك !! ---- اكرام الميت دفنه .. وبعض الاحياء ايضاً --- اعرف ان من " جد وجد " اي ان لكل مجتهد نصيب ..صح .. ولكن ما حجم هذا النصيب .. فانا اذاكر واتعب ..ولكن الذي يأخذ الدروس الخصوصية يحصل على درجات اكبر .. اما الذي يغش فدرجاته اكبر واكبر .. وسوف يسبقني الى الشقة الجميلة والعربة الانيقة .. اذن .. من جد وجد قليلا ومن غش وجد كثيرا --- من السهل ان اسرق .. ومن السهل ان ادخل السجن .. ومن السهل ان اقتل ..و ليس اسهل من اعدامي .. ولكن الحياة هي الهدف .. والحياة الكريمة هي الامل .. والاسلوب هو العمل ..وحدي ؟ طبعا لا .. مع الآخرين حتما !! ولكن المشكلة هي كيف اقناع الآخرين بالعيش معي ! --- كل يوم اشعر بانني قذيفة من الغيظ والمرارة واليأس تنطلق من مدفع --- قررت ان اتزوج فقلت لفتاة اني احبك .. فقالت لي : كيف تحبني وانت لا تعرفني الا منذ لحظات .. فقلت لها : انه الحب من اول نظرة ... فقالت : اتصدق هذا .. من اول نظرة ؟ مالذي رايته من اول نظرة .. ثم قررت ان تحبني .. رايت وجهي ؟ .. وهل الوجه يدل على انني ابادلك الحب ؟ كيف ؟ هل الحب قرار من طرف واحد .. ويكون القرار للرجل لانه اشجع واجرأ .. ابحث لك عن وظيفة لكي تشتري لك حذاء انظف وقميصا افضل ومن ثم تعال وقل احبك تلك التي رميتني بها .. فقلت لها : ان هنالك نوعا من الناس عندها القدرة على ان يفهموا في لحظة واحدة ما يفهمه الاخرون بسنوات وانا من هذا النوع رايتك ففهمتك فاحببتك واعتقد انك ستحبينني فقالت : هذا الذي قلته ياتي رقم عشرة في اولوياتي .. فانا سوف اختار الشاب المناسب او العجوز ��لمناسب الذي يدللني ويعطيني المال ويترك لي الشقة ويرحل عن هذا العالم دون ان يترك لي اولادا .. ومن ثم سوف اتزوج الشاب الذي احب ! ---- ما لم نكن نعبد الله جميعا وتعرف قلوبنا الرحمة فلن نفرض العدل على الناس .. واذا لم يكن هنالك عدل .. فلا رغيف في كل بين ..واذا لم يكن رغيف في بيتي نظرت الى رغيف غيري .. واذا منعت يدي فان غيري لن يفعل .. واذا سرق غيري لابد ان نجد تفسيرا او تدبيرا او عذرا .. فهل اذا سرق الجائع يكون سارقاً ؟؟ ---- قالت : يجب ان استأذن والدي في زواجنا قلت : هل استأذنك والدك في زواجه ---- انت تبني عظمتك على اذلالي .. انت تبني مجدك على اشلائي .. انت تجد سعادة في ان تقول لي دوما : انني لا شيء ... وتريد مني ان اتزوجك !! ---- كل يوم اكتشف شيئاً جديدا في نفسي .. فانا ماازال غارقا في اعماقي .. لم افلح في ان اخرج منها بعد .. ولكني اعتقد انني سوف استطيع .. لابد ان يكون السبب هو عبارة قرأتها قديما قول : اعرف نفسك اولا وبعدها تستطيع ان تفهم الناس .. صح .. ولكن المشكلة انني احاول ان اعرف نفسي فلم اجدني قد نجحت كثيراً .. فكيف اعرف الناس ؟؟ ---- اصبح من عاداتي ان اندم على الذي قلت .. واندم اكثر على الذي فعلت ..واندم اكثر واكثر على اانني لم اقل شد ولم افعل اعنف .. لقد انقلبت على نفسي : واحد يلوم والثاني يرد اغلظ ,,ولم اكن اعرف اي هؤلاء انا .. لقد انقسمت على نفسي .. وهو شعور كريه .. يجعل الانسان ضعيفا .. بليدا عاجزا عن القيام والقعود والنوم ---- قيل لي ان الشهادة الجامعية مثل شهادة الميلاد تحتاج اليها احيانا فقط .. او مثل شهادة التطعيم لا تحتاج اليها الا نادرا ---- صدقني وراء كل رجل ناجح امرأة مندهشة لهذا الذي حدث ---- الذي يقول ان الحب يصنع المعجزات .. لا يعرف وجع الاسنان والفقر ----
لقد سمعت أنيس منصور في مقابلات له يعترف بأنه قد أقدم مرتين على الانتحار... وأعتقد أنه هذه المذكرات كتبت في إحدى هتين المرتين..
من المؤلم حقا أن تعلم أن هذا الكتاب ليس مجرد قطعة أدبية أو نص فلسفي بل هي حياة إنسان...
مذكرات شاب غاضب.. أو شاب يائس أو محطم أو مقبل على الانتحار.... غاضب من ماذا؟ غاضب من كل شيء وكل الناس وحتى من نفسه.
الكتاب كله عبارة شكوى وتذمر من كل شيء في الحياة... فهو يتذمر من الفقر الذي هو أساس شقائه وشقاء أسرته.. ومن المرض الذي لازم والدته وألزمه رعايتها ... ومن إخوته الأنانيين.... ومن المجتمع ومن الدين الذي هو برأيه يزيد القيود على شخص مقيد أصلا... ومن الزواج ومن العلاقات الأسرية .... وتجده أحيانا يتذمر من نفسه..
ليس هناك الكثير ليقال عن هذا الكتاب.... أسلوب أنيس منصور الساخر هو ذاته... فتجده يكرر كلمته المفضلة (كلمة "قرف") في كل فصول الكتاب تقريبا.... وتجده أحيانا يوجه الكلام إلى نفسه ويقول إن هذا الكلام لا يقصد به أحدا إلا نفسه...فهو يشكو نفسه إلى نفسه....
في خضم أفكار مضطربة كهذه يهاجم أنيس منصور الزواج –كعادت�- باعتباره الطريقة التي قررت "الأديان" أن تكون عليها العلاقة بين الرجل والمرأة..... على حد تعبيره... وتراه في موضع آخر يستشهد ببعض الأفكار المستوردة كقوله إن الإنسان يشبه صورته البدائية "القرد" إلى حد كبير.... ثم يقول في موضع آخر ((وكل إنسان كالمسيح يحمل صليبه على ظهره))... فلو أن الكنيسة نفسها التي تقول إن المسيح عليه السلام قد حمل صليبه على ظهره سمعته وهو يقول إن القرد يشبه الإنسان لعابت عليه ذلك....
إن تلك الأفكار الغاضبة التي تستعر في جوف المرء إن بقيت تعذبه فهي ستقوده حتما إلى الجنون أو الانتحار....
ومع ذلك كله فالكتاب لا يخلو من الحكم والتجارب الصادقة الحقيقة ....
اكرام الميت دفنه .. وبعض الاحياء ايضاً ========= قالت : يجب ان استأذن والدي في زواجنا قلت : هل استأذنك والدك في زواجه ========= كذلك عادات الاسرة وتقاليد المجتمع والمزاج العام لبلدك ..كلها اقفاص صنعناها لانفسنا .. واحطناها بالاحترام والقداسة .. واذا خرجنا عنها ابتعد الناس عنا ..فلا نملك الا ان نعود اليها كارهين ========= اما هؤلاء المتطرفون فانهم اختاروا رفض المجتمع ليرفضهم المجتمع .. اختاروا عالما انفردوا به وانفرد بهم ..فعزلهم عن الناس .. وراوا انهم على حق وكل الناس على باطل .. انهم وحدهم بشر وكل الناس شياطين , وجعلوا الحقيقة وهمين : الوهم الذى اخترعوه لانفسهم .. والوهم الاخر دفنوا فيه بقية الناس ========= اصبح من عاداتي ان اندم على الذي قلت .. واندم اكثر على الذي فعلت ..واندم اكثر واكثر على اانني لم اقل شد ولم افعل اعنف .. لقد انقلبت على نفسي : واحد يلوم والثاني يرد اغلظ ,,ولم اكن اعرف اي هؤلاء انا .. لقد انقسمت على نفسي .. وهو شعور كريه .. يجعل الانسان ضعيفا .. بليدا عاجزا عن القيام والقعود والنوم ========= لا شيء يخفف من عذاب الدنيا كلها إلا الصديقة الصدوقة ========= حقا نحتاج لان يكلمنا الاخرون
أعرف الكتاب منذ عامين أو أكثر، قرأه صديق لي وقال أنه كتاب غير جيد، ولم يثني عليه بكلمة، لكن أختلف معك يا صديقي في تقيمك للكتاب، أنك لم تستطع للوصول إلى فكر الأستاذ أنيس وترجمة أفكاره وفلسفته، فعندما تقرأ لأنيس منصور سوف ترى بكل حواسك ليس بعينيك فقط، وسترى نزعته الفلسفية الوجودية التي يريد أن يلقيها في وجهك، بل يريد أن يلقيها في قلبك، فكرك، حواسك وكل أركان جسدك، يضعك علي بدايات سلم التفكير ويرحل، يجعلك أنت الذي تفكر وتبحث في مكنوناتك في أركانك وفي ذاتك، وانت تقرأ تشعر أنك تقرأ كتابك وكلملتك، وإن ما كُتبَ كأنه بقلمك أنتَ، ولكن وضعت على الأوراق اسم آخر، وتطرح تساؤلاتك طوال فترة قراءتك للكتاب: تعرف كيف وصفك؟!، كيف دخل إلى دماغك؟!، كيف شعر بما تشعر؟!، كيف وصل الأستاذ أنيس منصور لوصف الشاب لهذة الدرجة؟! كيف استطاع كتابة كل ما أكننه في داخلي؟ هذا أنيس منصور كما عرفته واكتشفته في هذا الكتاب المختلف كليا عن ما قرأته له قبل ذلك. رغم الكآبة التي تستحوذ علي الكتاب، بسبب واقعيته الشديدة، أو وصفه معاناة الشباب بجدارة وحرفية كبيرة، أو أرى أنه كئيب حسبما يقول البعض. فالكتاب رائع جدا، يستحق إلى تقريبا العلامة الكاملة من ناحية التقييم.
هذا الكتاب متفاوت المستوى بشدة فهناك مقالات رائعة للغاية واخرى سيئة ومملة للغاية مما اربكني عند تقييمه كلامه عن موضوع التقية لا يعجبني فهو يعني ان يكون الانسان امعه ومنافق ولا يقول الحق اذا لم يعجب الناس والساكت عن الحق شيطان اخرس من افضل المقالات المقال الذي تناول معاناة فتاة متدينة مع والدتها بسبب تدينها الذي تراه والدتها عقبة في طريق زواجها وللاسف هذه الام موجوده بشكل ملحوظ في مجتمعنا فكم رأيت بنات يريدن ارتداء النقاب ويرفض الاهل بحجه ان ذلك عقبة للزواج بل رأيت امهات ترفض ان تتحجب بناتهن الا بعد ان تتزوج !! ولا تفكر تلك الام ماذا لو ماتت ابنتها قبل ان تتزوج وقد خسرت الكثير من اخرتها لعدم حجابها انا اعلم ان منع الرزق يأتي من المعصية ومن اغرب الاشياء ان ترى اشخاص يرون منع الرزق يأتي من التقرب الى الله وبذل الجهد لارضاؤه !!
عندما تقرر ان تبحر فى عقل الفلاسفه فانت لا تخرج كما انت لا تعتقد انك ستكتشف اطروحات وجوديه فلسفيه جديد فقط فانت ستتفاجئ بعقلك هناك فى داخل كتب الفلاسفه هذه ، ستجد انك لست كائن وحيد اعزب ستجد من يشاركك وحدتك فستصبح اكثر متعه فى وحدتك تلك لانك ستعلم انك لست الكائن الاوحد الوحيد ولكن يوجد اناس يشاركونك هذه الوحدة وهنا تكمن السعادة