أعود إلى بداية الشارع ومنه إلى الميدان. أعبره. أمضى من أمام دكان الحاج" عبد العليم" أدخل الحارة. ألمح أبى فى البلكونة. الشال الصوفى العريض حول رقبته. الطاقية الصوفية الكبيرة فوق رأسة. عنقه ملوى نحو مدخل الحارة يتراجع بمجرد أن يرانى. أصعد الدرج. أفتح الباب بمفتاحى. أدخل الحجرة. يقف إلى جوار الدولاب ممسكاً بكتاب" شمس المعارف" . لا يكلمنى
كاتب و روائي مصرى يميل إلى الفكر اليسارى ومعارض لسياسات الدولة المصرية ومن الكتاب المثيرين للجدل وخصوصا بعد رفضه إستلام جائزة الرواية العربية عام 2003م والتي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة و تبلغ قيمتها 100 ألف جنية مصري. حصل صنع الله إبراهيم على جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004م. الأعمال الأدبية لصنع الله إبراهيم هي أعمال وثيقة التشابك مع سيرته من جهة ، ومع تاريخ مصر السياسي من جهة أخرى. ولد صنع الله إبراهيم في القاهرة سنة 1937م. سُجن أكثر من خمس سنوات من 1959 إلى 1964م ، وذلك في سياق حملة شنّها جمال عبد الناصر ضدّ اليسار. من أشهر روايات صنع الله إبراهيم رواية "اللجنة" التي نشرت عام 1981، وهي هجاء ساخر لسياسة الانفتاح التي أنتُهجت في عهد السادات. صوّر صنع الله إبراهيم أيضاً الحرب الأهلية اللبنانية في روايته "بيروت بيروت" الصادرة سنة 1984م
اجاد صنع الله ابراهيم في هذه الرواية ، فكانت عين الراوي المتلصص تصف كل الاحداث وكل التفاصيل الدقيقة في الحياة اليومية وكعادته دائماً في كل رواياته تحدث عن الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ونظام التعليم في المجتمع المصري في العهد الملكي و من خلال الوصف الدقيق لحياة الناس ومعاناتهم وظروفهم مع المتغيرات السياسية وانعكاساتها على الوضع الاقصادي وموجات الغلاء والتضخم الاقتصادي .كان الراوي والذي هو المتلصص الذي لم يتخلى عن هذه الصفة الملازمة له في كل حركاته وهو الطفل ابن السيد خليل المرافق لوالده والذي يعيش معه في الشقة وهو ابن الزوجة الثاني او الثالثة لوالده فكان الطفل متلصص على كل الفضاءات التي يتواجد فيها حتى على والده واخواته. وكانه اثنوجرافي يرصد حركات المجتمع والافراد اسلوب صنع الله ابراهيم سهل وبسيط جداً لا يميل للتعقيد في هذه الرواية التي تعيش القارئ حياة المجتمع المصري في عهد الملكية يغلب عليه استخدام اللغة العربية الفصحى إلا من بعض المفردات او الاسماء باللهجة العامية المصرية. للراوية عدة قراءت وحسب المتلقي او القارئ لها .
قصه تشبع غريزه الحكي لديك ... ليست قصه بالمعني المفهوم ...هي حكايه تروي لك بلسان بطلها يروي فيها أحداث يومه وماضيه ... القارئ يعرف أكثر من الرواي .. القاري قادر علي استنتاج أحداث قبل ان يرويها له الراوي ...
تستطيع ان تري مصر في حقبه تاريخيه (النصف الثاني من الاربعينات )بعيون طفل ...تستمع الى حديث المقاهي ..والناس العاديين وتري وتسمع هموم البيوت ... ليس هناك عقده و لحظه تنوير ... هناك تتابع يومي للاحداث ورغبه في الاستماع لما يشبه النميمه ...
يعود صنع الله إبراهيم في هذه الرواية إلي مصر قبل ثورة ٥٢. السنوات الأخيرة من عقد الأربعينيات. القاهرة سنة ٤٨ وما بعدها. الجيش المصري يدخل فلسطين بعد اعلان قيام دولة لإسرائيل. الملك فاروق ومغامراته النسائية هما حديث الشارع المصري ومايشغل أوقات السمر وقتها. إغتيالات الإخوان المسلمين السياسية واعتقال الشيوعيين. حفلات أم كلثوم، وأغاني محمد عبد الوهاب وأفلام يوسف وهبي، وتحية كاريوكا تتصدر المسارح والسينمات. علي هذه الخلفية وفي هذا الجو العام تدور أحداث درامية صغيرة وبطيئة لطفل لم يتجاوز التاسعة من عمره وأب في الخامسة والستين محورها السعي والبحث عن دفء المرأة سواء للأب المزاوج والذي تفشل زيجاته واحدة تلو الآخري أو للطفل المُتلصّص الذي يفتقد حنان الأم وإهتمامها.
يحكي الطفل الذي جاء على كبر أحداث يومه الممل بدءاً من استيقاظه على السرير وذهابه للمدرسه ويومه الرتيب فيها، مناوشاته مع زملاء الفصل والمدرسين، الفرجة علي الشوارع وواجهات المحلات والبائعين وتلكؤه للعودة الي البيت لمراقبة الخادمة الجديدة التي حلت محل آخري طفشت ولم تتحمل طباع أبيه العصبية وصرامته في أشغال المنزل وخصوصاً النظافة ببطء نتابع التلصص مع الولد المشاكس الفضولي الذي يرصد ويأخذ باله من كل كبيرة وصغيرة، يمتلك الجرأة ويسمي الأشياء بمسمياتها، يعلن في وجه أبيه والخادمة "فاطمة" عندما ضبطهما معاً "يلعن أبوكم" كما لو كان هذا انحيازه لصف أمه الغائبة بسبب فقد عقلها وملازمتها مستشفى المجانين أو ربما هذا دفاعاً عن غيابها ذلك كونها موجودة وغير موجودة في نفس الوقت لايبرر لأبيه أفعاله تلك، مع ذلك يمكن أن نتعاطف مع الأب الذي يحتاج وجود مرأة في حياته أو" جسم طري" كما يقول لكن لا أحد يستحمل طباعه حتي الخادمات تطفش منه الشيء الذي يجعله يحزن ويغرق في حنينه الي زوجته وخصوصاً الوقت الذي كانت تغني فيه معه أغاني أسمهان، أتي ذكر شذرات عن الأم الغائبة وحياتها مع الأب وأعتقد أن صنع الله اعتمد على هذه الشذرات ليؤكد فكرة وجودها في ذهن الولد دائماً وعدم نسيان الأب لوجودها أيضا ، مع ذلك لم يتوقف التلصص عند هذا الحد بل ذهب أبعد من ذلك وخارج المنزل، شمل منزل أخته وزوجها ومشكلاتهم الخاصة التي يحكيها الزوج لحماه، شمل أيضاً دكان الحاج عبد العليم و"علي صفا" أصدقاء أبيه ونكاتهم البذيئة عن الملك فارق وعشيقاته، عن العقاد الأديب الصارم وحكايته مع شفايف الممثلة كاميليا، أحاديثهم عن الجنس والسياسة وغلاء المعيشة والتحسر على الزمن الغابر والحنين لماضي كان أكثر لطفاً رحمة بهم من هذه الأيام.
"يسأل رأفت أفندي: حد قرأ قصيدة العقاد"الجديدة؟. يستفسر أبي: عن إيه؟ -بيتغزل في شفايف الممثلة كاميليا صاحبة الفم الدافئ كما تسميها أخبار اليوم. يقول الدكتور عزيز: إنها أصبحت عشيقة الملك. يقول الحاج عبد العليم: مسكينة الملكة فريدة. يقول رأفت: إن بائع بطيخ نادى على بضاعته صائحا: بطيخ الملك. واشترى أحد المارة واحدة. وعندما شقها له البائع تبين أنها قرعة. هنا صاح البائع: بطيخ الملك فاروق. يضحك الجميع فأدرك أنها نكتة".
هذه الرواية /اليوميات يمكن أن نعتبرها سيرة طفولة صنع الله نفسه حتى وإن لم يذكر هو ذلك فالطفل/ الراوي /المُتلصّص يشبه الي حد كبير الكاتب بنحافة جسده وضعف نظره والنظارة وشعره الأكرت، والأب "خليل بيه" والشائع كما هو معروف إطلاق إسم أبو خليل على "إبراهيم" حتي صورة الغلاف أعتقد أنها صورة شخصية حقيقية، صنع الله طفل نحيف بشعر أكرت يجلس بين قدمي والده الضخم بشاربه الكث وطربوشه الأحمر العظيم، ربما أُخذت هذه الصورة في لحظات صفاء الأب ورضاؤه عن الولد الذي لم يتوقع مولده وهو علي أعتاب الستين ليفتح المصحف وهو مغمض العينين ويضع يده علي إحدي الآيات (صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) التي ستكون سبب في تسميته بهذا الاسم الجميل والغريب معاً
هذه الرواية هي تلصص على الماضي، فالرواية تحمل الكثير من الاحداث التي يتذكرها الطفل في الرواية، وايضا يحصل على الافكار من التلصص عن طريق قراءة الجرائد والمجلات والاخبار، والتلصص على السينما وغيرها من الامور
الأغلب لم يعجب بالرواية لأنها مغرقة بالتفاصيل بينما كانت هذه نقطة استمتاعي بهذه الرواية لأنه صنع الله ابراهيم يبدع بذكر التفاصيل ويجعلك تعيش كل تفاصيل الرواية
والل فى رأيى ان الرواية دى عاملة زى الحكايات اللى بنعيشها اليومين دول،، خليك ورا الكداب يعنى،، عموما هو اسلوب الكاتب مميز وشيق وده اللى خلانى اكملها بس الصراحة ماحسيتهاش اوى ،،، فيها حتة كده عن فكرة الترببة والنشأة والتطبع وكمان حتة من الفضيلة اللى تفتقدها الحكاية وعموما ده اسلوب مش وحش انى ابحث عن المفقود فى العمل وفيها كمان حتة كده من خلوا ابنكوا ينمى نفسه ميبقاش مجرد تابع ،،، اسلول الكاتب سلس ، شيق بسيط ومعبر بيعرف يتحكم فى ادواته كويس ويتحكم فى القارئ بشكل متمكن ،،، بس هى المشكلة بعد كل ده فى الفكرة ،،، انا مش شايفة ان مجرد سرد سيرة ذاتية او حتى من نسج االخيال فى حد ذاته هدف ، لكن لابد للعمل ان يحمل فى طياته شئ اخر ولو بعض القيمة ، كل ده فى كلمتين فافضل وصف ليها فعلا كلمات فيروزتى "كذبك حلو" ^_^
تفاصيل صغيرة لكنها تعني معاني كبيرة...سرعة متناهية في القاء التفاصيل رغم كثرتها الا انها مسهبة تعني احداث قيمة...اسلوب صنع الله ابراهيم في رواية التلصص اسلوب مموه كانه سراب او حفنة زئبق وانزلاق الكلمات في روايته من خلال تلك العلاقة الابوية بالابن في فترة ما بين الخمسينيات و الستينيات وهي فترة كئيبة كانت على الامة العربية والتراكيب اليومية بينهما يصنع احداث ومعاني اختصرت ما يمكن ان يقال في مجلدات ...رواية ممتعة.
على غلاف هذه الرواية صورة لعجوز مصري، بشاربه الضخم وطربوشه، معه طفل صغير، ملامح الطفل، بدت لي شبيهة بالمؤلف، بالطبع مع فارق السنوات الهائل، ولكن العينان تشبهان عينا صنع الله إبراهيم، فهل هذه هي صورته مع والده؟
ربما ! الأهم هنا هو أن هذه الصورة تلخص القصة، هذا إذا تجاوزنا وقلنا أن هناك قصة في هذه الرواية، فالرواية الممتدة على 300 صفحة � من صفحات دار المستقبل العربي، ذات الطباعة المتوسطة، حيث كان يمكن للرواية أن تكون بنصف هذا الحجم لو طبعتها دار أخرى -، ليست إلا طفل جاء على كبر، يعيش مع والده العجوز، وتنقل لنا عيناه وذاكرته كل ما يدور حوله، والتلصص في الرواية لم تكن حالة الطفل وحده، وإنما هي حالة جماعية، الكل كان يتلصص فيما يبدو، وهذا التلصص يمنحنا رؤية أوسع للمجتمع المصري في أربعينات القرن الماضي.
الشعور الأولي الذي خلفته لي الرواية هو الكآبة، بدأتها منتظرا ً الحدث المفصلي ولكنها مضت وانتهت بلا أي حدث كبير، كانت مجموعة من القصص الصغيرة المتناثرة، والتي يختلط فيها حاضر الطفل، مع قفزات زم��ية صغيرة لماضيه، جاءت هذه القفزات ببنط مختلف، حتى نميز حضورها.
الطفل يعيش وحيدا ً مع والده، ولخوف الطفل من البقاء وحيدا ً، صار الأب يرافقه إلى كل مكان، حتى إلى الكنيف، وهذه المرافقة الدائمة تجعل الطفل بلا طفولة تقريبا ً، فالحاضر من خلال وجوده وعينيه، هو أحاديث والده مع رفاقه والتي تكشف لنا شيئا ً بسيطا ً من مصر ما قبل الثورة، والحياة بكل تفاصيلها الصغيرة، بل حتى المدرسة والتي يفترض بها أن تكون حدثا ً مفصليا ً في حياة طفل، غير موجودة بذاتها، وإنما هي حاضرة بالواجبات التي يجلس الطفل لحلها، بمساعدة والده وزوج أخته أحيانا ً.
من خلال هذا كله نركب نحن القراء صورة كبيرة مع مرور الصفحات، نتعرف على أشياء بسيطة، عن زوجة الأب الأولى (أم نبيلة)، ثم زوجته الثانية (أم صاحبنا الصبي)، الحالة التي كان يعيش فيها الأب والأسرة من قبل، وهي حال أفضل بكثير مما نراه واقعا ً، بل حتى مصير أم الصبي نركبه قطعة قطعة من خلال ذكريات الصبي العابرة، مصر ما قبل الثورة، حرب 1948 م وقيام إسرائيل، فضائح الملك فاروق، الإخوان المسلمين، الخرافات المنتشرة في المجتمع، كتب السحر التي يلجأ إليها الجميع.
الرواية بدت محاولة لرسم صورة كبيرة للمجتمع من خلال عيني طفل، صورة احتاجت إلى التلصص لكشف بعض ما يخبئه المجتمع، ما يعيب الرواية هو أن التلصص فيها جاء في أغلبه جنسي، ولم يكن الصبي وحده من يتلصص، بل حتى والده مارس هذا الفعل أحيانا ً.
الرواية مختلفة تماما ً عن أغلب ما كتبه صنع الله إبراهيم، حتى أنني في لحظة عدت إلى الغلاف للتأكد، فوجدت الاسم، والصورة التي تشبهه.
In 1998, Sonallah Ibrahim reportedly feigned illness to avoid receiving Egypt’s best-novel prize. In 2000, he quietly turned down the American University in Cairo’s Naguib Mahfouz Medal. But in 2003, when offered the Egyptian government’s prestigious Novelist of the Year award, Ibrahim could no longer keep his silence. The sixty-six-year-old author took the stage and ended his brief speech by saying he would not accept a literary prize from “a government that, in my opinion, does not possess the credibility to grant it.� He left the prize and walked out.
Sonallah Ibrahim has spent a lifetime clipping newspaper articles, quietly defying regimes, and writing clear, unsentimental fiction that is at times absurdist and at times difficult to distinguish from daily Cairo realities. His latest novel, Al Talassus—which could be Eavesdropping or Sneaking, but is translated by Hosam Aboul-Ela as Stealth—is perhaps Ibrahim’s least overtly political work.
طيب تمام انا عندي مشكلة ابدية مع صنع الله ابراهيم الا وهي انه بيكتب فيلم وثائقي دايما كسر الموضوع دا مرة او مرتين يمكن ف شرف وتلك الرائحة لكن راجع بيروت بيروت مثلا هتلاقي نفسك قدام حشو وحشو وحشو مع اسلوب وصف جاف بشدة يمكن انا عنيت مع شرف بسبب الموضوع دا علشان اقدر اكمل الرواية
الرواية دي بتدور ما قبل انقلاب 52
رصد كويس للاحوال الاجتماعية للطبقة اللي اختفت تماما ومع مرور الزمن وصفه يمكن قريب وبسيط واخد الزواية من عيل صغير وابوه البك من الدرجة التانية وامه الل اتجوزها البية بعد وفاة زوجته الاولي وهي عندها 16 سنة ووفاتا وكيفية تعامل ابوه معه ظروف المجتمع فساد الملك الترابط الاسري كل الاجواء دي بالوصف للبلد ف الاحوال دي بيوت الدعارة اللي اتلغت النور اللي بيتولع ف الشوارع رواية بسيطة لوقت بسيط
تقرأ الرواية. تنهي عشر صفحات. تضيق بالجمل القصيرة. تضيق بالكلام البسيط. تتحمل وتواصل القراءة. بعض السياسة وبعض الجنس وبعض التاريخ. تنتهي الرواية. تتذكر الجهد الّذي بذلته للحصول على نسخة منها. تتساءل من اللئيم الّذي نصحك بها. تتذكر أنه أنت. تقفل الكتاب. تبحث عن شيء آخر لتنسى.
تدور احداث الرواية في فترة اواخر الأربعينات مع قيام دولة اسرائيل واواخر ايام الملكية في مصر من منظور طفل صغير فضولي يقوم ابوة المسن بتربيتة بعد جنون امة ووضعها في المستشفي
يناقش الكاتب الحالة الاجتماعية للطبقة الفقيرة والمتوسطة ايام الملكية وكيف ان الشعب كان ناقم علي الملك وحكمة والحروب التي دخلتها مصر بلا داعي مع تنامي التيار الاسلامي السياسي عن طريق جماعة الإخوان
توجد بعد العبارات الخارجة في الرواية وبعض الفقرات للكبار فقط بالرغم ان الرواية احداثها كلها من منظور طفل صغير
الرواية لا بأس بها بالرغم من بعض الملل الا اننا لا نعرف الكثير عن حياة هذة الطبقة من المجتمع خلال تلك الفترة
وكأنك تشاهد فلمًا وثائقيًا ولست تقرأ رواية فلم وثائقي متروس بللتفاصيل ثم التفاصيل لدرجة وصولها للحشو بأغلب الأحيان مشاهد إباحية لا داعي لها بالمقابل رصد جميل للحالة الاجتماعية ماقبل انقلاب عام 1952
الصراع بين الشيخ والطفل والتأمل في تفاصيل حياة كل منهما وحاجتهم للمرأة.. وتفاصيل سنة 48 والمجتمع بتفاصيل دقيقة وتفاصيل الحياة العادية .. بيعمل من كل ده رواية هادية ممتعة رغم ان مفيش شيء بيحصل مهم او تصاعد في الرواية
تفاصيل...تفاصيل..تفاصيل في رحله زمنيه جميله يصحبنا صٌنع الله إبراهيم لمصر في ذروه الفتره الملكيه ليكشف لنا بعيون طفل جوانب الحياه السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه لمصر في تلك الفتره اسلوب صنع الله ابراهيم الغارق ف التفاصيل سيجعلك تعيش داخل الروايه ستصبح بطل ثالث بجانب الاب والابن ستحضر معاهم زياراتهم العائليه وستعيش معهم ازماتهم الماليه والاهم من ذلك انك ستتلصص معهم علي النساء فالمرأه هي محور اهتمام الاب -الارمل- ذو الخمسه وستين عام الباحث عن عروس لتشبع رغباته والابن ذو التسع سنوات الباحث عن أم القراءه الاولي بالنسبه لي للكاتب ومن خلالها واضح ان اسلوبه مختلف عن كل اللي قراءت لهم قبل كده
رواية مختلفة فبطل الرواية هو طفل لايتعدى عمرة ثمانية اعوام ولكن الكاتب يعرض من خلال هذا الطفل المجتمع المصرى بشكل مختلف فى فترة الاربعانيات. أخذ الكاتب الطفل كهدف استطاع ان يتلصص من خلالة على مايحدث وراء الابواب من اشياء مختلفة وعلاقات انسانية وجنسية تبقى دائما فى الخفاء وان كانت غير واضحة بالنسبة للطفل . الرواية من البداية الى النهاية بسيطة جدا بطلها هذا الطفل ووالدة الكهل وتوضح حياتهم اليومية بكل ما تحملة من اشياء قد تبدو بسيطةولكن هذة الاشياء جعلتنى اشعر اننى دخلت بالفعل فى تفاصيل هذة الاسرة بشكل غريب. ما يعيب الرواية هو بعض الملل والرتابة على الرغم اننى اول مرة اشعر ان الملل فى هذة الرواية كان مبرر ومقصود فحياتنا اليومية فى الغالب هى حياة روتنية. اعتقد ان الرواية هى السير ة الذاتية للكاتب.
إذا كان هدفك البحث عن حدوتة لها بداية ونهاية فلا تتعب نفسك بقراءة هذا العمل البديع. هنا أشبه بيوميات ليس لها بداية محددة أو نهاية فاصلة، فضلا عن كونها يوميات طفل مع أبيه كبير السن الأرمل والذي يبحث عن عروس لنفسه تعيد له زينة الأيام في صورة مربية لابنه الصغير الذي جاء نتاج إحدى زيجاته. لن تجد حدوتة لكن ستجد حياة نابضة، وتفاصيل مدهشة، وذاكرة جامعة تمسك بشباك الأيام والحوادث والحاجيات فلا ينفلت منها صيد. هنا عبقرية كاتب روائي لا يكتب عن الحياة بل يدع الحياة تكتب نفسها بإيقاعها الذي تحبه، تختلط الرؤى والأحلام والأوهام بالواقع في نسيج قوي لا يعرف الهشاشة ولا ينزلق إلي السطحية. تعيش زمنًا مضى كأحد أفراده فلا تشعر بغربة، وتغوص في أعماقه فلا تكتفي بالفرجة من وراء حواجز. تلك عبقرية ورهافة حس لن تجدها إلا عند (صُنع) الله إبراهيم.
فى هذه الرواية الجيدة وضع صنع الله ابراهيم تصور لحياة طفل راويا احداثا سريعة متلاحقة فى وصف دقيق تمر بهذا الطفل الراوى و اسوأ ما فى الرواية الفاظها البذيئة و الاحداث و المشاهد المقززة فى تخيلها و خاصة ان من يحكى طفل ، و ايضا التلميحات الجنسية الصريحة و المستترة فى بعض الكلمات ، و تذكرنى الرواية بفيلم بحب السيما مع الفروق الكثيرة الا انها شبيهة بالفيلم و لم يفت على الراوى ذكر الاحداث السياسية و القومية و اهمها حرب فلسطين 1948 و تفجيرات الاخوان وقتها هى رواية جيدة لا تستحق اكثر من 3 نجوم لما تم ذكره
عام 2015 كان عام صنع لله ابراهيم بجدارة بعد ان قررت ان اخصص عام لكل مؤلف لاقرا كتبه,لا اعرف ما الدي شدني لكتاباته هل اسلوبه المميز ؟هل لان كل رؤايه تحمل في طياتها عدة كتب في الفلسفه و التاريخ و التاريخ الشيوعي الاشتراكي؟ في تلصص اسلوب مختلف لا يشبه بيروت بيروت او برلين 69,فنحن اما سرد دقيق لحياة رجل مزواج انجب علي كبر طفل و تركته زوجته ليربيه بمفرده,مصر في لعهد الملكي,مدرسه لليهود,انواع سجائر لم اسمع عنها من قبل,رؤايه سريعه تنساب صفحاتها بين يديك.
المطالعه وما ادراك ما المطالعه ينهى الكاتب كتابه بتلك الجملة كاتب ساخر مش قادر اشوفه غير كده بحس فى كلامه شوية رفض لحاجات معينه زى الاخوان والجنس او الجنس الخفى اللى مش معروف حاسس ان الكاتب بيكتب الرواية دى على نفسه مع تغيير فى الاسماء والاماكن فالطفل اللى هو بطل الرواية ابن خليل بيه ابوه جابه على كبر صنع الله ابراهيم نفس القصه فحاسس بتشابه كبير كانه بينقل صورة عن نفسه كره الكاتب للاخوان ظاهر فى تفصيله الكلام منظر ابوه الشيخ الورع اللى بيكشفه فى الاخر نايم مع فاطمة مرات عباس وشتمته فى الاخر ليهم هما الاتنين ب ينعل ابوكم مش لاقى سبب لحبى للكتاب ده واحد قاعد بيوصفى وبيحكى كل حاجه كل حركة كله منتج بالاسماء بتاعتها ببقى منتظر ان الرواية تدينى نهايه متكنش الدنيا مفتوحه كده مفيش !! حابب صنع الله ابراهيم وبحب مواقفه واتذكر له لما رفض يستلم جايزة فى عصر مبارك بحب وبحترم الناس اللى عندها موقف مش بيكلوا عيش وده بياثر على طريقه نظرى لكتابتهم المفروض افصل بس فعلا ممكن حبى للراجل ده بيزيد بسبب كده رغم ان دماغى بتوه معه
نجمتين للعمل ده و مش هسميها رواية؛ واحدة علشان تعب و كتبها، و التانية علشان الفلاش باك و إحساس آلة الزمن إلى خلانى أركبها . (بصراحة العمل معجبنيش لكن تعاطفا مع إنه بيتكلم على أحلى الأزمنة إلى بحبها زمن التلاتينات و الأربعينيات حيث زمن الطربوش الجميل ). العيب الرئيسى هنا إن صنع الله إبراهيم حاول يتقمص شخصية نجيب محفوظ و فشل ، حاول ينقلنا للصورة السينمائية بتاع نجيب محفوظ و يخلينا عايشين جوة اللقطة لكن قلبت معاه بإغراق فالتفاصيل المملة و بدون ما يخلينا نعرف نتخيل المكان ، على سبيل المثال معرفتش أتخيل شكل الحارة إلى بيوصفها أو البيت إلى عايش فيه ولا الشباك إلى مش بيقفل . الرواية ملهاش عمق أيديولوجى زى أغلب رواياته ولا ليها هدف من الأساس . من نقط الضعف أيضا الإغراق فى الإيحاءات و المشاهد الجنسية إلى خارج سياق الدراما و مبتخدمش أى حاجة فالرواية و ده عدا المشهد الأخير لأنه ساهم فى رسم شخصية الأب ، لكن مثلا مشهد الطفل و هو عند أخته و عمو فهمى و قاعد عالسلم و بيبص عالبنت و هى فاتحة رجلها إيه هدفه 🤔🤔🤔🤔 . عموما الرواية دى متحكمش على صنع الله إبراهيم لأنه كاتب كبير .
This entire review has been hidden because of spoilers.