بطل "عتبات البهجة" رجل جاوز الخمسين من عمره، يتأمل ما مضى من حياته، يحاور نفسه ويسأل صديق عمره ونظيره في السن: لماذا كلما اقتربت منَّا البهجة ابتعدت عنَّا؟ فيرد صديقه قائلا: إن الوقوف على عتبات البهجة خير من الدخول إلى البهجة نفسها؛ لأنك إن دخلت إليها قتلتك وأهلكتك. هكذا، وعبر سرد حميم ومشوِّق، سيصحب القارئ هذا الرجل الخمسيني في رحلته بحثا عن البهجة.
ويتساءل الراوي- عبر فصول الرواية التي استهلَّ كل واحد منها بسؤالين يبدآن بكيف، ولماذا؟- عن أمور يعرف أنه لن يجد لها إجابة؛ فضياع البهجة أو افتقادها قد يحدث مرة أو اثنتيْن في المجتمع ويمضي، لكننا في بلادنا هذه كلما صادفتنا البهجة، ضاعت منّا ولا تعود، ويكون علينا دائما وفي كل مرة أن نبحث عنها من جديد!
إبراهيم عبد المجيد هو كاتب وروائي وقاص مصري بارز. من أشهر أعماله "ثلاثية الإسكندرية" التي تضم الروايات: "لا أحد ينام في الإسكندرية"، و"طيور العنبر"، و"السحب فوق الإسكندرية". وقد حظيت هذه الثلاثية بانتشار واسع، حيث تمت ترجمتها إلى كل من الإنجليزية والفرنسية، مما أسهم في تعريف القارئ العالمي بالأدب المصري الحديث. English: Ibrahim Abdel Meguid
هل حدثتك عن العتبة؟.. عن الوقوف في المنتصف من كل شيء..عن اللاانتماء لأيٍ من العالمَيْن. يقولون في اللغة؛عتب أي انتقل من مكانٍ لآخر,ويقولون أيضاً عتب كإسم معناه الأمر الشديد الكريه لسنا بصدد مقارنات لغوية هاهنا,ولكن المقارنة تفرض نفسها قِسراً,خاصة حينما يكون الحديث عن عتبة البهجة,الخط الفاصل بين الحزن والفرح.. عموماً؛دعنا من الحديث عن العتبة ولنتحدث عن الواقفين عليها..عن أحمد وحسن..قوتان متساويتان في المقدار متضادتان في الاتجاه تدّعم كل منهما القوة الأخرى,جمعهما الوقوف على العتبة سوياً..يترقبان انفلات الأيام سريعا كانفلات حبات الرمل وتساقطها في الساعات الرملية..وينتظران تساقطهما تباعاً في النهاية,عن المنسيين,المتبقين للنهاية,بل قل المتساقطين,تغفلهم الحياة في خضّم زحامها..تماماً كحقيبة ينساها مسافرٍ ما في محطة القطار ويرحل,كل الفرق أن الغفلة هنا متَعمَّدة.. وكام حكاية لسة ما اتقالت بتعيد فى سيرة ولد ماشبهش ليه فى ملامحه غير روحه لكنه خطّى فـ شيبة العواجيز كام صورة ليه كات شاردة م البراويز لما الحيطان مالت مع كل ضحكة تكرّ فى جروحه يااه ع الولد..لسة ف صلاة العيد بيتكتب رغم الحضور غايب تاه الولد بالقرب ماللى بعيد والصوت يروح لكن صداه آيب لسّاه ولد..بتغلبه التجاعيد وبيتحسب فى كل دور .. شايب
لم يكن أحمد أكثر من مغترَب آخر..تضلله العلامات أكثر مما تهديه,ينشد السكينة ولكنه يتوق للحياة,ربما يفسر هذا حبه لدنيا..دنيا هي المادة الخام للحياة,أو قل الأمل الأخير له..حلقة الوصل بينه وبين كل ماهو كائنٌ,ربما لهذا تشبث بها حتى النهاية,فبالنظرة السطحية قد ترى أنه مجرد عجوز متصابي تعلق بامرأة في منتصف عمره,ولكن مع الوقت تكتشف أن دنيا كانت أيقونة البهجة بالنسبة له,ربما لهذا توقفت الساعات يوم انتحار دنيا,وكأن التالي من حياة أحمد ماهو إلا وقت مستقطع,ربما لهذا أيضاً ظل أحمد واقفاً على عتبة البهجة ولم تطئها قدماه,فأحمد أحد هؤلاء الذين يأتون للحياة في هدوء..يبتسمون قليلاً,يبكون قدر المستطاع..ثم يرحلون
أول بكاه غناه فى حضن الليل كان ليله لسه وقتها عيّل ومخبّي روحه جوة ضل الشمس والليل وليد بصحيح لكن ولاّد والعمر لو قارب وبيميّل فبكرة متحنّي فى كف الأمس طبع النهاية تشد فى البدايات كبر الغلام مع رفقة الصياد نطق الولد اول هجاه مواويل آمن بإن لكل حاجة معاد صدّق بإن الدرب لسة طويل وعشان مراكبه بتتعزق نوّات لساه بيبكى كل مرة تميل
يقول محمود درويش "سيري ببطءٍ يا حياة لكي أراكِ بكامل النقصان" يتحدث عن المنفى,بينما يراه حسن موطناً,يتحدث محمود درويش عن انكسار الكأس في الستين بينما يختصر حسن تلك الفترة في "قل للغياب نقصتني وأنا حضرت لأكملك"..يحب الحياة إذا ما استطاع إليها سبيلا,والحياة بالنسبة له هي سعيدة وبهجتها(هل لاحظت علاقة إسمي دنيا وسعيدة بالحياة والبهجة؟)..يستعين على الحياة بميكانيكا الضحك,فهو الشخص الذي يأتي كي يحيا كما قدر له أن يحيا..ثم يرحل في صخبٍ مرِح..يتشبث بالبهجة بابتياع كلب,ثم مايلبث أن يعطيه لأول عابر يصادفه,هكذا الحياة بالنسبة له..رحلة لا تستحق عناء السفر,لهذا يواصل الوقوف ضاحكاً على عتبة البهجة..
قيس الولد على قد ضحكاته وقيس عليه الغنوة والتباسيم وافرح لإنه قال فى ساعة الموت اطمنوا..ألقلب لسة سليم دا القلب عاش على قد دقاته والخُلد علقم طعم مُرّه سقيم وبرغم ضعف النبض جوة الصوت تاوى الولد اغانيه فى شق الزمن مع انها لو تتحسب بالشجن تلقى اللى فايته فى الحياة..فاته
هل حدثتك عني؟ منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا لدي حنين لتلك السنوات التي سأحياها فيما بعد,حيث ما كان قد كان بالفعل,ولم يعد هناك ما يثير الدهشة بعد الآن,حنين لاستعادة التفاصيل لا العبور من خلالها,ربما تكون تلك هي البهجة بالنسبة لي..ربما أنا الآن أقف على عتبة البهجة بانتظار أن يفتح لي أحدهم الباب,يقول حسن في الرواية "أن الوقوف على عتبة البهجة أفضل من البهجة ذاتها" ويقول بلال علاء في إحدى حكايات الخفة "هل نسى أحدهم باب الجنة مفتوحاً؟"..واتمنى أنا أن يترك أحدهم باب البهجة مفتوحاً كي لا يقتلني انتظار البهجة,أو أن تتحقق أحد أكبر مخاوفي ألا أطرق الباب أبداً. أثناء قراءتي للرواية ظللت أتساءل :ما الذي جاء بها تحت يدي الآن؟ يفترض بهاأن تكون الرواية الأخيرة.. يفترض بها أن تكون رواية الأيام الأخيرة.
سلّمني فجر فقلبه كان نعسان لـ ليل عجوز مع إنه لسة وليد أضعف قوي ..من أيها محاولة يا قلب لسة في اغترابه جديد مازلت بتشوف اللي عاش أولى؟ قلنا اللي راحوا أبقى مالباقيين فافرح عشان الآتي كان بيقل مع كل مرة الماضي فيها يزيد وصلّي تتر الغربة ع العايشين يا قلب متعود على الخيبة مين مننا..ماسلمش للشيبة كل البشر بيؤولوا للغيبة كل العجايز..كانوا يوم مواليد
مش عارف ازاي دي ممكن تتعمل مسلسل، القصة تتلخص ببساطة في اتنين أصحاب على اعتاب الستين، حسن اللي عايز يعمل حاجات كتير لكن واقف على البر ومبياخدش أي خطوة حقيقية للتنفيذ، وجارر معاه أحمد الأرمل اللي حياته توقفت تقريبا من ٦ سنوات بوفاة زوجته. حسن عايش بسياسة الوقوف على 'عتبات البهجة' وهي الاستمتاع بلحظة تسبق قليلا حلاوة البدايات وهي نشوة الاقتراب من تحقيق مراده، يعني مثلا ينزل لحد السوق ويلف ويتفرج ويتفاوض على شراء كلب، ولكن حين تأتي لحظة التنفيذ ينسحب بكل لياقة. هو بيحب يعيش عى عتبة البهجة لكن بدون أن يعبرها. زي ما قلت في الأول، أحداث القصة لا أتخيل تحويلها لمسلسل الا لو حصل لها اضافات كثيرة.
في نقاشٍ حول إحدى الروايات المترجمة ؛ والتي تحولت إلى فيلم حائز على جائزة الأوسكار؛ سألتُ صديقي : من أين يأتي هذا الجمال؟ فقال : من تضافر النقص بالنقص، حتى يخيّل إليكِ أنها جدائل من الكمال... وهذا النص يحتفي بالنقص المنوط بالحياة ،بالكمال المجدول بالفضول ، والتساؤلات المتأخرة بكيف ولماذا ؟!! قدد تستجدي الإجابات في فلسفة الرحلة وحكمة الوصول . عشرة فصول ؛ صنعت للبهجة عتبات، تجد/ي نفسك كقارئ/ة منجذبا بسلاسة السرد للوقوف على أحدها، فالكاتب يروي قصة صديقين تجاوزا الخمسين من العمر، يتكيئ كل منهما على الآخر في رحلته، الأول أحمد الذي يبحث بعد وفاة زوجته بمرض السرطان؛ عن دنياه المفقودة بفقدها، بينما يبحث حسن عن لحظات سعيدة يفتقدها في ظلال الماضي وأطلال الأمنيات.. حتى إذا افترقا كلٌ عائد إلى بيته ؛ عبرا طريق الوحدة المظلم بقبس من الذكريات والضحكات. ربما لم يتعمدا صناعة هذه البهجة، لكنها بلاشك تفوح من سطور هذا النص الروائي الجميل ، وتستقر في قلبك لنهايته. أذكر من النص بعض السطور التي راقت لي : * لولا أن الرصيف من الأسمنت والشارع من الزفت ربما نبت الورد مكان صاحبه،أجل تكفي بذرة واحدة لتخرج وردة .. المهم ألا يدهسها أحد. - لم تعد هناك قدرة عند الناس على الخيال،الناس صارت مبرمجة على ما تعلمته في حياتها،تماما كالكمبيوتر. * الوقوف على عتبات البهجة دائماً أفضل من البهجة نفسها، أجلالبهجة أمر سهل لكن إذا طمعت فيها قتلتك وأهلكتك. * كنت أفكر في كلام حسن عن انتقال الطاقة المضطربة من الناس إلى المكان،وفكرت في أحوالنا؛ هذه الأعداد الهائلة في المدن والريفأكثرها غير متزن، فقير، فكيف تغير سلوك الناس وأصبح غير متوقع، حركاتهم سريعة،ضجيجهم عالٍ، فشت الأنانية في الكثير منهم اللامبالاة وروح التدمير...
هذه الاقتباسات؛ خاصة الأخير ؛ في رأيي هو ما ارتكزت عليه ورشة حواديت لكتابة السيناريو تحت إشراف د. مدحت العدل؛ لكتابة سيناريو مسلسل درامي يحاكي الرواية ويحمل اسمها،مع مراعاة الفارق الزمني بين عام صدور الرواية ٢٠٠٥ و٢٠٢٤ عام عرض المسلسل، هذه الاعوام التي شهدت تغييرات في أساليب الحياة والبشر، وقد أكد عليها المسلسل وناقش قضاياها الشائعة في إطار من البهجة المستمدة من الرواية . لقد أحببت الرواية وأعجبت بالمسلسل، فرغم اتفاقهما على الفكرة واختلافهما في اسلوب عرضها؛ إلا أن كل منهما منحني بهجته بمذاق مختلف.
عادةً لايُصيبنى الإحباط والضيق إذا صرفت من الوقت والمال على قراءة عمل غير جيد من حيث عدم القدرة على الكتابة الابداعية مثلا , لأنّى وقتها بقدّر العمل الجيد المُتقن وبقدْر أعرف الفرق, لكن الندم بيصيبنى فعلا لما أضيع وقتى وفلوسى على كل هذا الكم من "اليع" والبذاءة.
اشتريت الكتاب بسبب عنوانه -(اللى ما أعرفش ايه علاقته بالرواية حتى الآن غير المقطع الأخير بالرواية)-, وآراء بعض الناس فيه على شدة جماله, الكتاب خيب ظنى جداً, حقيقى لاأفهم , لماذ يجب أنْ يزج الكاتب وسط قصته بكل هذه الاحاديث الجسدية الرخيصة! لماذا يجب أنْ يجعلنا نلعن يوم شراءنا الرواية!
أفتكر انى قرأت رواية "نقطة النور"لبهاء طاهر وأنا متحمسة فى البداية لفكرة القصة نفسها وبردوا اتصدمت ببعض القرف والعك -واللى مش فاهمة سبب الخوض فيه غير سوء أخلاق واللهِ!-واللى أفسد الرواية تماما وبيخلينى حتى مااقدرش أتلمس أى شىء جميل فى الرواية
بس على الأقل فى نقطة النور , كان فيه تأنيب ضمير , كان فيه شعور بأنْ ده خطأ وحرام وذنب
على عكس الرواية هنا تماما ,لأ هنا كل شىء عادى وفلسفة فلسفة وكأنها أصلا بتأصّل للمارسات دى عادى جدا!
يبدو ان ادخال الحديث عن ممارسات الجنس غير الشرعية كأنها جزء من الحياةالعامة صارت موضة جديدة "بتبيع وتكسِّب"
رواية لا أجِد فيها مَنْ يُشبهنا .. فى مشاعرنا.. أفكارنا , حتى أخطائنا لو كان سينبنى عليها شعور حتى بالذنب والحيرة وصراع مشاعر بينهم, لكن كمان الذنب بيتعمل بكل أريحية وبساطة بدون أى صيحة للدين (لــ الله) .. لا تُعجبنى! تلك عوالم أخرى لا أريد حتى أنْ أعرفها
عطيت الكتاب نجمة على بعض التعبيرات الجيدة فيه .. فقط.
بطلان ليسوا من هذا الزمان أو لم يعودوا موجودين في هذا الزمان!
صديقان، تخطى أحدهم الستين، ويصغره الآخر بخمس سنوات، يخرجون في الليل للتمشية حتى الحديقة والجلوس بها معاً قليلاً أو كثيراً ثم يعودون مرة أخرى.
يقضون الوقت معاً، يخفف أحدهم عن الآخر وحشته.
يجلسون على عتبات البهجة، لا هم دخلوها وتعمقوا فيها، ولا هم خرجوا منها!
أحببت "حسن" بآرائه في الحياة وأسلوبه الساخر وعباراته المرحة. كما أنه أكد لي أن (الصديق وقت الضيق) كما تعلمنا منذ الصغر، وأن علاقة الصداقة علاقة استثنائية ولا تعوض إذا وجدنا الصديق الحقيقي. .. رواية على الرغم من لطافتها وخفتها الظاهرة إلا أنها تحمل في العمق مشاعر إنسانية مؤلمة.
وظهرت براعة "إبراهيم عبدالمجيد" في التعبير عن كل هذه المشاعر من خلال شخصيتين فقط وبهذه الصورة وفي عدد صفحات أقرب إلى القليل.
هذا نصٌ كان يجب أن ينتهي بين عشيةٍ وضحاها :) رواية آســـرة ... وخفيفة .. وبسيطة ... ولكنها ممتعة . أجد أن ما كتبته "الشروق" في التعريف بها دال إلى حد بعيد،عن أبطال/بطلي هذه الرواية البسطاء الباحثين عن البهجة بطريقة خاصة جدًا.. تلك البهجة العابرة .. بتلك المواقف البسيطة المدهشة، بتقلبات الحياة . بدت لي في بعض الأحيان كرواية غرائبية، تتحدث عن أشخاصٍ في عالم آخر رغم ما يقربهم من واقعنا بمشكلاته وسخافاته، ولكنهم بدوا أرواحًا تدور حول العالم تستكشفه وتعلق عليه ... وتبتسم في هدوء
وتنتهي الرواية فجأة .. اقرؤوا ما كتبته عنها إسراء:
" فكرت فجأة أننا على قدر تحمسنا لأي شئ لا نكمله أو لا يكتمل ، قبل أن اسأله على سر ذلك قال : الوقوف على عتبات البهجة دائماً أفضل من البهجة نفسها .. أجل ، البهجة أمر سهل ، لكن اذا طمعت فيها قتلتك"
بإختصار شديد رواية لم أستمتع بها ولم استفيد من قرائتها بأى شئ . وإحدى الروايات التى صدمت ان اغلبية تقيمتها لاتقل عن ثلاث نجوم رغم انى اجد ان نجمتين كثير عليها
رواية جيدة للغاية ، أول ما يجذبك إليها اللغة الشاعرية التي تجعل الرواية تطوى بين يديك دون أن تشعر بها ، اللغة _رغم سهولتها_ شاعرية قادرة على أن تلمس روحك ببساطتها الآسرة .. الشخصيات رغم أنها تبدو بسيطة ، فإنها تنطوي على أكثر المشاعر تعقيدا في هذا الكون ، شعور التمسك بالحياة ، الإصرار على المقاومة حتى النهاية ، لا أدري هل أراد عبد المجيد ذلك أم أنني رأيت الرواية من هذه الزاوية لأن هذا الأمر يشغلني إلى حد كبير ، حقيقة لا أدري ، ولكني أرى الشخصيات تأتي بهذه الأفعال والتصرفات ، التي قد تبدو غريبة ، وربما تبدو شاذة غير مفهومة ، أقول تأتي بهذه الأفعال مدفوعة بهذا الشعور ، شعور الرغبة في الحياة ، فالبطلان قد بلغا سن الشيخوخة بما تحمله من متاعب ، وما تأتي به من إشارات ، وتحذيرات ، في مقدمتها تحذير اقتراب الفناء ، السير نحو النهاية ، من هنا جاءت هذه الأفعال التي قد تبدو للقارئ غريبة غير مفهومة ، ولكنها _كلها_ تصدر عن رغبة في المقاومة ، مقاومة هذا المجهول القادم !
فحسن ، هذا المهتم للغاية بالمواقع الطبية ، المهووس بوصفات الطب البديل والعطارة ، إنما يفعل ذلك رغبة في المقاومة ، مقاومة هذا المجهول الذي صار على مقربة منه ، بل ما عاد مجهولا ، إنه الموت .. وأحمد ، الذي قد يتعجب البعض من إصراره على الإبقاء على عشيقته ، والمواظبة على الجنس ، رغم أنه مقبل على الستين ، لا يمكننا أن نفسر سلوكه هذا إلا بأنه مقاومة للموت ، ف (دنيا) ، عشيقته ، والجنس بالضرورة ، لا يعنيان مجرد الرغبة والمتعة لرجل مقبل على الستين ذاق الحياة وخبر تجاربها ، إنما هي وسيلة لمقاومة المجهول القادم ، لتأخير النهاية ، لعدم الاعتراف بأن شيئا تغير ، وبأن زمنا مضى ، وبأن النهاية تقترب ..
قد يرى البعض أن الحبكة غير قوية ، بل قد يرى البعض أنه ما من حبكة واضحة في الرواية ، ولكن هذه الرواية بالذات ليست في حاجة إلى بناء روائي معقد ، إنما هي في حاجة إلى السرد ، إلى السرد فقط ، في حاجة إلى الكلمات ، تلك التي تصف شعورا لا يوصف ، بل يجرب !
لقيت نفسي باقول : إيه الجمال ده متعة البحث عن البهجة ثم إدراك أنه لا بهجة كاملة على الأرض رواية جميلة وكما يقولون إنها تُحكى بأسلوب السهل الممتنع ، اللغة هنا أيضا محببة وتتنوع ما بين البساطة والبلاغة وإدخال بعض ألفاظ المثقفين لكن دون كلكعة أو مبالغة . الحوار بين البطلين شيق وحيوي ، الشخصيات الاخرى المكملة للرواية أيضا محببة ومعبرة عن الناس البسطاء الذين نراهم كل يوم في الشارع ، ولا نشغل بالنا بهمومهم ، وأتت عبقرية أ.إبراهيم هنا في تسليط الضوء على مشاعرهم التي لا نلقي لها بالا ونرى ونلمس من خلال الرواية كيف يتحايلون على الحياة ويلتمسون البهجة في أبسط الاشياء وفي متع الحياة الصغيرة التي لا يدركها الكثيرون من أصحاب السلطة والنفوذ والثروة لكن حزنت أن البطل الحزين الذي يلتمس الونس رفض أن يكمل صداقته مع فادية المسكينة المقهورة .. كان ممكن مساعدتها لتخطي عقدها وأزمتها .. ولماذا انتهت حياة دنيا ، لأن ربما الهدف هنا توصيل رسالة أن دنيا المتع الحسية قصيرة ومؤقتة ولا تدوم حسن صديق الراوي جميل ومعبر عن كثير ممن نقابلهم ، الشخصية الحبوبة الثرثارة .. لكن رفيق مخلص وطيب ومشاكس ومسلي ، لا يكف عن الحب وتذوق الجمال ، حواره مع البنت الصغيرة ابنة ب��ئعة الشاي وإعجابه بها ، أعجبني جدا حلمه وخوفه من انكشاف أمره من قبل زوجته وجدته أيضا يحدث ويتكرر مع شخصيات نعرفها في الواقع .. وأديبنا هنا يفسر لي لماذا - عن نفسي- يعجب بي كبار السن منذ سن المراهقة .. ربما هي سنة الحياة أن يبحث الإنسان عمن يشعر أنه بحاجة إليه ولمشورته ولمسات حنانه الأبوي .. حتى إن تم التعبير عنه بشكل فيه مغازلة مراهق كبير السن رواية ظريفة ومبهجة
- الماذا اذن تنتحر فتاة في عمر الزهور. - قلي لي انت لماذا يدوسون الزهور ؟
حاولت قراءتها قبل سنوات ولم استطع التماهي مع ايقاعها ، واليوم فهمت اشياء وغابت عني اشياء اخرى لكني لمست احساسها ، وكل مره سأكبر فيها اكثر سأفهمها اكثر . هذه روايه من نوع الروايات التي تشيخ مع قارئها وتتلون حسب ايقاع حياته ، ذلك لأنها رواية عن الحياة ذاتها ، ومثل ان لا احد يستطيع فهمك ما لم يمر بما مررت به ، لن تستطيع ان تفهم هذه الروايه ما لم تمر بها في حياتك .
روايه عن الوقوف على العتبه بدل الولوج الى الداخل ، تقترب من الشيء حد امتلاكه وما ان تمتلكه حتى تزهد فيه لأول عابر طريق ، ذلك ان الحصول على ما نشتهي سهل ، لكنه قاتل . ابطالها عجوزان اثنان وهواجسهم وخيالاتهم والبهجة التي يحاولون تركها في نفوس اناس لا بهجة في حياتهم .
ربما تشعر انها تحكي عن الدنيا ، او الحلم ، او الاشياء التي لا نراها الا متأخرا ، عن الرفقه او الحب او الوحشة ، ايا ماكان تفسيرك لها فهي حتما ستلمس جانبا فيك .
للأسف لم ترق لي , كما أن وجود رجال ونساء بهذه المواصفات الأخلاقية جعلني أتمتم ما بين فصل وآخر "عليه العوض و منه العوض".. وللحق فإن النجمتان اللتان منحتهما للرواية فإحداهما لسلاسة السرد التي تتميز بها روايات إبراهيم عبدالمجيد والأخرى للمقولات التالية التي أعجبتني :
الوقوف على عتبات البهجة دائما أفضل من البهجة نفسها.. أجل, البهجة أمر سهل لكن إذا طمعت فيها قتلتك وأهلكتك. ------------- ورغم أن الله يسمع دبة النملة, فالشيوخ يصرخون في الميكروفونات, هل يتصورون أن الله بعيد جدا؟ إنه قريب جدا, أقرب من حبل الوريد.
فكرت فجأة أننا علي قدر تحمسنا لأي شيء لا نكمله أو لا يكتمل ، قبل أن أساله عن سر ذلك قال : - الوقوف علي عتبات البهجة دائما أفضل من البهجة نفسها !
" أبطال هذه الرواية بسطاء في مشاعرهم، أبرياء في استقبال العالم حولهم، وحيدون يلوذون ببعضهم، ينتصرون على القسوة التي تحاصرهم بالدهشة الدائمة التي تتجلى في أكثر من أسلوب من السخرية، إلى روح الدعابة إلى القلق إلى الوداعة والرضا. مجسدة لمحفل قديم تختلف فيه طرق الناس للانتصار على الوقت بالاستمرار فيه أو الخروج منه. إنها رواية عن حيرة الإنسان في العالم، رغم ما ينسكب منها من فكاهة أو مرح"
خلصت الرواية دى واللى خلاني اقرائها أنى شوفت الإعلان بتاع المسلسل اللى مقتبس عنها بطولة يحيي الفخراني وتحمست اقرائها، الرواية بتحكي قصة صديقان واحد عنده ستين سنة والتاني أصغر منه بخمس سنين بيخرجوا كل يوم يتمشوا ويروحوا الجنينة ويقعدوا سوا يتكلموا وفي الوقت ده بيحصل ليهم مواقف تعبر عن واقعهم وواقع الحياة بشكل لطيف
الرواية لطيفة اوى أبطالها أشخاص لطاف بتحكي عن البهجة والحياة والصداقة والأمل
طريقة السرد سلاسة جداً تحس كأنك معاهم في الأحداث ده غير كمان وصف الواقع والتعبير عنه بشكل ساخر.
قررت أن أبدأ هذا العام بها، وكنت أشعر أنها تشع بالبهجة مثل أسمها وأنها ستشعرنى بالبهجة كثيرا. ولكن كل أحداث الرواية كانت بعيدة تماما عن كل ما كونته عنها. تدور أحداثها حول رجلان أصدقاء، كل منهما يبحث عن سبب يجعله يستمر فى العيش بالسلام. لكننا عندما نسمع كلمة بهجة نتوقع أنها كل الأشياء الرائعة. ولكن يجد بعضنا بهجته فى أشياء أخرى تكون بالنسبة لنا أثمة. أعجبتنى شخصية حسن كثيرا، كان يفهم جميع من حوله وينهي جميع المأساة بشئ من السخرية اللذيذة التي تجعلك تضحك بعد ما تأثرت بالموقف. ولكن أحمد صديقه كان يجد بهجته فى شئ أخر لم تتوقعه. كما طرح الكاتب لنا سؤال من خلال شخصية دنيا، فهل يسمح للإنسان عندما لم يجد شئ يبهجه أن ينتحر ؟! أبدع الكاتب فى تلك الرواية وكانت شئ جديد بالنسبة لي. أعجبتنى كثيرا وجميع من يقرأها سيتفاجأ بها حقا وبجمال أحداثها وهي فعلا مبهجة ولكنها ليست وردية كما ظننت ولكنها كوميديا سوداء بمزيج من السخرية. كما أن لغتها جيدة وبسيطة والصراع فيها هادئ وشيق.
روايه بسيطه واشخاص اكثر بساطه رغم بساطتها الا انها مليئه بالعمق اسلوب سردي سلس وعذب روايه مشوقه جذابه ابطال الروايه رائعين في افكارهم وحياتهم رغم كبر سنهم الا انهم لم يتوقفوا عن العيش والاحلام وكما قال الكاتب "الوقوف علي عتبات البهجه دائماً افضل من البهجه نفسها ... اجل، البهجه امر سهل، لكن اذا طمعت فيها قتلتك واهلكتك"
يتكلم الكاتب عن عتبات البهجه والحياه وعن استمتاع الانسان بالاشياء التي يفعلها ويستمتع بمتعتها التي تحدث عند البدء فيها حتي ولم تكمل الي النهايه يكفي بهجه حدوثها
لقد صار أستاذ إبراهيم عبد المجيد من كُتابي المفضلين خلاص.😌� رجلين تقريبًا في سن الستين تخيل ازاي ممكن تكون حياتهم كأصدقاء! ممكن يتكلموا عن إيه؟! لأني قرأت (ما وراء الكتابة) فعرفت أن في مشاهد حقيقية حصلت، وفكرة أن أستاذ إبراهيم ينسج قصة من الخيال بناءًا على تفاصيل دقيقة فهذا بحد ذاته إبداع ثم استمتاع.😌
قال فيها مشاعر حلوة ومميزة بين صديقين عجوزين حسب ما وصفتها يلي رشحتها! غريب إني ما شفت فيها غير حيوانية هالصديقين العجوزين! الكتاب العرب مصرين ينزلوا بالرواية العربية للدرك الأسفل من الانحطاط والفحش بحجة إنه واقع..وما هو إلا تصور عقلي للواقع يلي راغبين بتطبيقو بمجتمعنا العربي فعلًا. سمعت نصف الرواية واكتفيت لهالحد مع ازدياد وتيرة الفحش فيها لا أعتقد إنو النصف التاني رح يكون أقل سوء.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
هل من الممكن ان يصل الانسان الى عتبات البهجة…ول� يدق الابواب ؟! رواية خفيفة واسلوبها سهل جدا وبتتقرا بسرعة ومع ذلك رتمها هادئ مافيهاش تعقيدات كتير ولا افكار فلسفية معقدة كتير اتنين صحاب عواجيز بيقعدوا مع بعض فجنينة يحكوا لبعض مشاهد وحاجات مختلفة من حياتهم حبيتها اوي وتقييمي ليها ٣.٥ ملحوظة: قريت لإبراهيم عبدالمجيد قبل كدة عمل واحد -قناديل البحر- وماعجبنيش والمرة دي قريت العمل ده من غير ماخد بالي انه نفس الكاتب😅 لكن اعتقد اني اكيد هقراله تاني.
انا من محبي الاستاذ ابراهيم عبدالمجيد، ومفتون في كتاباته منذ ثلاثية الاسكندرية، قرأت هذه الرواية في هذا التوقيت بعد معرفتي انها هتتعمل مسلسل ليحيى الفخراني، لا اعلم كيف ممثل يقترب من عامه الثمانين ويمثل دور شخص لم يطلع معاش على اوائل امراض الشيخوخة وله صديقة يعاشرها، لكن الرواية جيدة صغيرة تخلص في قعدتين مثلا، علاقة احمد بحسن جميلة جدا، الدور النسائي حاضر ايضاً في الرواية وان كان هامشياً، اعجبتني لكنها ليست اقوى اعمال الكاتب