What do you think?
Rate this book
زجاج مطحون
يرصد هذا الكتاب تجربة أربعة أشخاص يجدون أنفسهم محاصرين في ظروف غامضة ضمن مكان مغلق، لكنه مزود مع ذلك بجميع الوسائل الضرورية للحياة من طعام وشراب ودواء وسواها.. بعد أن يتجاوز الأربعة مرحلة الصدمة يحاولون إقامة بعض العلاقات فيما بينهم، لتتكشف لهم حقائق غريبة تفاقم إحساسهم بالغربة والعزلة..
ثم تتصاعد الأحداث مع اشتعال حرب ما في الخارج، وما يرتبه ذلك على حياتهم من آثار تأخذ شكل تصدعات حادة وعميقة في الشخصية، حيث تختلط الحقيقة بالوهم، وتتداخل الأزمنة والأمكنة، وتنهار الحواجز بين الأنا والهو، ويصبح كل شيء معرضاً للشك بما في ذلك وجود الشخصيات ذاتها..
سرد يبني ويهدم.. يؤكد وينفي.. يسأل وينقض السؤال.. هذه هي اللعبة التي يحاول العمل القيام بها، لكن دون أن يورط نفسه في العبث المطلق الذي لا طائل وراءه..
ثم تتصاعد الأحداث مع اشتعال حرب ما في الخارج، وما يرتبه ذلك على حياتهم من آثار تأخذ شكل تصدعات حادة وعميقة في الشخصية، حيث تختلط الحقيقة بالوهم، وتتداخل الأزمنة والأمكنة، وتنهار الحواجز بين الأنا والهو، ويصبح كل شيء معرضاً للشك بما في ذلك وجود الشخصيات ذاتها..
سرد يبني ويهدم.. يؤكد وينفي.. يسأل وينقض السؤال.. هذه هي اللعبة التي يحاول العمل القيام بها، لكن دون أن يورط نفسه في العبث المطلق الذي لا طائل وراءه..
- GenresFiction
103 pages, Paperback
First published January 1, 2016
3 people are currently reading
385 people want to read
About the author
إسلام أبو شكير
10books86followersقاص وروائي من سورية.
من مؤلفاته:
"استحواذ" (2011)، و
" الـ 0 سلبي..
الأحمر والمشع" (2012)،
و"القنفذ" (2013).
من مؤلفاته:
"استحواذ" (2011)، و
" الـ 0 سلبي..
الأحمر والمشع" (2012)،
و"القنفذ" (2013).
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 88 reviews
June 16, 2024
تخيل نفسك في مكان مغلق بلا أبواب ولا نوافذ ولا فتحات تهوية..جدران صماء تحيط بك أنت و ثلاث أشخاص أخرين ..و ال٣ أشخاص دول حتكتشف إنهم إنت ولكن في مراحل عمرية مختلفة!
لا يوجد إتصال بينكم وبين العالم الخارجي ولكن متوفر لديكم جميع الكماليات من طعام وشراب وكتب وملابس و تقريباً كل حاجة..
هل تستطيع أن تعيش؟هل حتقدر تتأقلم؟
بإسلوب سرد ممتع ،مشوق و مختلف و بفكرة في منتهي الذكاء إستطاع الكاتب إسلام أبو شكير بمنتهي السلاسة أنه يخطفني و يحبسني معاهم داخل صفحات هذه النوڤيلا الممتعة..
علي الرغم من صفحاتها القليلة إلا إن الرواية فيها عمق و رمزية وفلسفة ومليانة أفكار..
عن الحرب وتأثيرها علينا..عن محاولتنا للتعايش والتأقلم في أصعب الظروف..الإستسلام للأمر الواقع و عدم القدرة علي تغييره..تشبيه الحياة وكإنها سجن كبير..وممكن يكون كان يرمز لحاجات تانية بس ده علي الأقل اللي أنا فهمته:)
الصراحة الرواية عبقرية و حتحس إنك بتقرأ رواية مترجمة لإن فكرتها مختلفة وجديدة عن معظم الروايات العربية..
أرفع القبعة للكاتب السوري المبدع إسلام أبو شكير..أول قراءة له و طبعاً لن تكون الأخيرة😍
لا يوجد إتصال بينكم وبين العالم الخارجي ولكن متوفر لديكم جميع الكماليات من طعام وشراب وكتب وملابس و تقريباً كل حاجة..
هل تستطيع أن تعيش؟هل حتقدر تتأقلم؟
بإسلوب سرد ممتع ،مشوق و مختلف و بفكرة في منتهي الذكاء إستطاع الكاتب إسلام أبو شكير بمنتهي السلاسة أنه يخطفني و يحبسني معاهم داخل صفحات هذه النوڤيلا الممتعة..
علي الرغم من صفحاتها القليلة إلا إن الرواية فيها عمق و رمزية وفلسفة ومليانة أفكار..
عن الحرب وتأثيرها علينا..عن محاولتنا للتعايش والتأقلم في أصعب الظروف..الإستسلام للأمر الواقع و عدم القدرة علي تغييره..تشبيه الحياة وكإنها سجن كبير..وممكن يكون كان يرمز لحاجات تانية بس ده علي الأقل اللي أنا فهمته:)
الصراحة الرواية عبقرية و حتحس إنك بتقرأ رواية مترجمة لإن فكرتها مختلفة وجديدة عن معظم الروايات العربية..
أرفع القبعة للكاتب السوري المبدع إسلام أبو شكير..أول قراءة له و طبعاً لن تكون الأخيرة😍
October 30, 2023
- قد لا تأخذ معك هذه القصة وقتًا طويلًا للقراءة، لكن زجاجها المطحون سيدميك ويتركك لساعات طويلة ترقب قطرات دمك السائحة من بين أسطرها وتفكّر في كثافة المعنى الذي ضخّه إسلام أبو شكير في هذه السطور والمدى الواسع للمعاني التي تتعدد بتعدد التأويلات المختلفة للقصة واسقاطاتها المختلفة.
- عظمة هذه القصة هي في كيفية تناولها من قبل القارئ: قصة قد تأخذها من الزاوية النفسية فتبدأ تسأل نفسك عن خياراتك حين يتقدّم العمر بك، وقد تأخذها من الزاوية السياسية فتسقطها على الواقع السوري بشكل خاص وعلى الواقع العربي بشكلٍ عام (لبنان، العراق، اليمن،...)، وقد تأخذها من الزاوية الإنسانية فتسقطها على الواقع الإنساني او على الكثير من حاضر دول العالم، وقد تأخذها من الناحية الإجتماعية حيث يتم تطبيق سياسات "إخضع ترضع" (المقولة للدكتور مصطفى حجازي)، وقد تأخذها من الزاوية الدينية حيث تُمنع الأسئلة ويُمنع الإقتراب من المقدس المسلّم به، وقد تأخذها من الناحية التأريخية الأدبية حيث ستبقى فيها الكثير من الشذرات الحقيقية وإمكانية فتح باب الأسسئلة في الغد حين يزورون التاريخ!... مقصدٌ آخر قد يستنبط من اسم الكاتب ذاته في الرواية، فتأويل آخر بذات الوقت.
- اللغة المستعملة لغة بسيطة، هذا لا يعني انها ضعيفة او ركيكة بل على العكس فقد ناسبت المضمون تمامًا، بعيدًا عن إستعراض العضلات اللغوي. الحبكة التي ستذكرك ببعض الحبكات العالمية لا تلبث ان تنسج مسارها الخاص المتفرّد، كما تجدر الإشارة الى الإيقاع الذي خلقته الجمل القصيرة في العديد من المقاطع مما اضفى جوًا ممتعًا على العمل السوداوي. اتت القصة على لسان الراوي الأول مع تدخل بسيط جدًا للراوي العليم (يا حبذا لو كانت بتقنية تعدد الأصوات)، الشخصيات الحاضرة والمستترة كانت ممتازة وإشراك القارئ في النص كان مميزًا جدًا.
- في البناء سبق الصوت الصورة، وربما كان الأدّق ان تسبق الصورة الصوت، أمّا الغلاف فكان سيئًا جدًا، ظلم العمل ولم يعكس المحتوى، وهذا مستغرب من دار المتوسط.
- قصة ممتعة بألمها، وقطعة أدبية فريدة من نوعها.
- عظمة هذه القصة هي في كيفية تناولها من قبل القارئ: قصة قد تأخذها من الزاوية النفسية فتبدأ تسأل نفسك عن خياراتك حين يتقدّم العمر بك، وقد تأخذها من الزاوية السياسية فتسقطها على الواقع السوري بشكل خاص وعلى الواقع العربي بشكلٍ عام (لبنان، العراق، اليمن،...)، وقد تأخذها من الزاوية الإنسانية فتسقطها على الواقع الإنساني او على الكثير من حاضر دول العالم، وقد تأخذها من الناحية الإجتماعية حيث يتم تطبيق سياسات "إخضع ترضع" (المقولة للدكتور مصطفى حجازي)، وقد تأخذها من الزاوية الدينية حيث تُمنع الأسئلة ويُمنع الإقتراب من المقدس المسلّم به، وقد تأخذها من الناحية التأريخية الأدبية حيث ستبقى فيها الكثير من الشذرات الحقيقية وإمكانية فتح باب الأسسئلة في الغد حين يزورون التاريخ!... مقصدٌ آخر قد يستنبط من اسم الكاتب ذاته في الرواية، فتأويل آخر بذات الوقت.
اذا كان قبرنا بلا أبواب، ولا نوافذ، فمستقبلنا - الآن - بلا جدران، ولا سقف.. بلا علامات على الطريق.. بلا طريق أصلًا..
- اللغة المستعملة لغة بسيطة، هذا لا يعني انها ضعيفة او ركيكة بل على العكس فقد ناسبت المضمون تمامًا، بعيدًا عن إستعراض العضلات اللغوي. الحبكة التي ستذكرك ببعض الحبكات العالمية لا تلبث ان تنسج مسارها الخاص المتفرّد، كما تجدر الإشارة الى الإيقاع الذي خلقته الجمل القصيرة في العديد من المقاطع مما اضفى جوًا ممتعًا على العمل السوداوي. اتت القصة على لسان الراوي الأول مع تدخل بسيط جدًا للراوي العليم (يا حبذا لو كانت بتقنية تعدد الأصوات)، الشخصيات الحاضرة والمستترة كانت ممتازة وإشراك القارئ في النص كان مميزًا جدًا.
- في البناء سبق الصوت الصورة، وربما كان الأدّق ان تسبق الصورة الصوت، أمّا الغلاف فكان سيئًا جدًا، ظلم العمل ولم يعكس المحتوى، وهذا مستغرب من دار المتوسط.
من حق الجثث ان تكون بعيدة عن انظار الآخرين. من حقّها ان تعيش موتها في صمتٍ وهدوء وعزلة.
- قصة ممتعة بألمها، وقطعة أدبية فريدة من نوعها.
March 26, 2022
رواية عميقة أجاد الكاتب وضع القارئ العربي أمام الواقع المرير، الذي صوّره بكل حنكةٍ واقتدار. الأمر الذي يدفع القارئ للمضي في قراءتها حتى النهاية.
تعتبر الرواية من أدب الخيال الفانتازيا، مغلفة بالسخرية السوداء، والنقد المرير لواقع حال السواد الأعظم من البشرية، الذين يستسلمون لقوى خفية طاغية. لا يملكون الحق ولا القدرة في الاحتجاج على واقعهم، بل الاستسلام العاجز، وتمضية الوقت متشبثين بسراب أمل على مدى طويل، ليس له نافذة ولا باب سوى في مخيلتهم .!
وهكذا تمضي الأمة العربية جيلٌ إثر جيل.. الكل في النهاية على شَاكِلَة واحدة (إسلام أبو شكير). صورةً وَاسْمًا وعنوانًا.. عابر سبيل لا يعلم لماذا أتى، وماذا يحصل خارج محيطه، ولا يعلم إلى أين المصير!.
تعتبر الرواية من أدب الخيال الفانتازيا، مغلفة بالسخرية السوداء، والنقد المرير لواقع حال السواد الأعظم من البشرية، الذين يستسلمون لقوى خفية طاغية. لا يملكون الحق ولا القدرة في الاحتجاج على واقعهم، بل الاستسلام العاجز، وتمضية الوقت متشبثين بسراب أمل على مدى طويل، ليس له نافذة ولا باب سوى في مخيلتهم .!
وهكذا تمضي الأمة العربية جيلٌ إثر جيل.. الكل في النهاية على شَاكِلَة واحدة (إسلام أبو شكير). صورةً وَاسْمًا وعنوانًا.. عابر سبيل لا يعلم لماذا أتى، وماذا يحصل خارج محيطه، ولا يعلم إلى أين المصير!.
February 27, 2024
" الدوامة ثانية .
الأسئلة ، وهى تتدلى على شكل حبال ، لا لتنتشلنا هذه المرة، بل لتلتف حول أعناقنا .. حقل الألغام الذي علقنا فيه على التخوم . قريبا من الحقيقة .. قريبا من الوهم .. دون أن نعرف في أى أتجاه ، يقع كل منهما "
رواية صغيرة فى الحجم من فصلين ، وكل فصل متقسم لفصول صغيرة . الرواية اسلوبها حلو و سلس وبسيط وفى نفس الوقت مش ضعيف او مبتذل .
رواية برغم حجمها الصغير هتوقفك تفكر كتير وفى نفس الوقت هتبقى مشدود انك تقرأ وتشوف هيحصل ايه وتحاول تفهم !!.
حبيت الفصل الاول أكتر من التانى ، ممكن لانى حسيت ان رمزيات الرواية كترت اوى وتهت منها في الفصل التانى بس حبيتها فى الفصل الأول ، ويمكن لان الفصل الاول لمسنى اكتر بشكل شخصي بس فعلا الفصل الاول جذبني جدا وتقييمى ليه لوحده ٤ و خلانى مبقتش عارفة اسيب الرواية ومقدرتش انام واسيبها فعلا إلا لما خلصتها .
ايه قصة الرواية ؟؟
متخيلين تناموا تصحوا تلاقوا نفسكم فجأة فى مكان تانى مع ناس غريبة في مكان مقفول تماما ؟؟
تفتكروا رد فعلكم هيبقى ايه ؟؟
ومين الناس دى ؟؟ وايه حكايتهم ؟ ومين اللى جمعكم وليه ؟؟
هتلاقي نفسك بتسأل أسئلة كتيير جدا فى البداية .
" ليس مهما أن يكون لكل سؤال جواب ..
ليس مهما ألا يكون لهذا المكان / الغرفة / الزنزانة / الجحيم.. أبواب أو نوافذ او اى مداخل !!
ليس مهما ان اعرف كيف انتقلنا إليه.. ننام في مكان ، ثم نستيقظ لنجد أنفسنا في مكان إخر !! هكذا دون ان نشعر بشئ !!
من قال إن ذلك يستحق أن نرهق أنفسنا في التفكير فيه ؟!!!"
كعادتي مع الروايات الرمزية انى مبحاولش احللها أو أفسرها بس الرواية فعلا ممكن تخرج منها بأفكار كتير وفى نفس الوقت الكاتب قدمها فى عدد صفحات قليل وبطريقة ذكية . ومش عارفة متكلمش عنهم على الأقل على شكل اسئلة
كام مرة كان في صراع جواك يخليك تسأل نفسك هتتصرف ازاى فى الموقف اللى قدامك ؟ وكام مرة بعد سنين رجعت تفكر في اختيارك ده وتصرفاتك ؟
�
كا� مرة حصلت مشاكل بينك وبين حد من اهلك مثلا او شخص مختلف عنك فى العمر وبيفكر بشكل مختلف عنك ؟ وردود فعله مختلفة
�
كام مرة وقفت في النص مش عارف تكافح ولا تقف وتستسلم ؟
طيب كام مرة وافقت على حاجات اقل مما تستحق واستغنيت وتنازلت سواء غصب عنك او استسلام منك عن ابسط حقوقك في الحياة ؟
كام مرة طالبت بحقوقك وتم تجاهلها واضطريت ترضى وتوافق على الفتات اللى بتاخده عشان مفيش فى ايدك حاجة تانية ؟
كام مرة وقفت تتفرج على الصراعات اللى فى الدنيا حواليك ايا كانت اسبابها سياسية او اجتماعية او مادية ؟و كان ايه رد فعلك انت تجاه الصراعات دى ؟ كنت بتتفرج ولا بتشارك ؟ ولو شاركت بتكمل ولا بتستسلم ؟ ولا مكانش في ايدك اصلا الاختيار وكنت مجبر !!
كام مرة حسيت انك عروسة ماريونيت و في خيوط مش واضحة بتتحكم فيك ؟
فاكر نفسك حر وانت فى الحقيقة مسجون ومستسلم .
كلها اسئلة ممكن تتطبقها فى اكتر من اتجاه شخصي او اجتماعي او سياسى ، الرواية رغم صغرها هتجبرك تفكر في حاجات كتير
٩ / ٨ / ٢٠٢١
الأسئلة ، وهى تتدلى على شكل حبال ، لا لتنتشلنا هذه المرة، بل لتلتف حول أعناقنا .. حقل الألغام الذي علقنا فيه على التخوم . قريبا من الحقيقة .. قريبا من الوهم .. دون أن نعرف في أى أتجاه ، يقع كل منهما "
رواية صغيرة فى الحجم من فصلين ، وكل فصل متقسم لفصول صغيرة . الرواية اسلوبها حلو و سلس وبسيط وفى نفس الوقت مش ضعيف او مبتذل .
رواية برغم حجمها الصغير هتوقفك تفكر كتير وفى نفس الوقت هتبقى مشدود انك تقرأ وتشوف هيحصل ايه وتحاول تفهم !!.
حبيت الفصل الاول أكتر من التانى ، ممكن لانى حسيت ان رمزيات الرواية كترت اوى وتهت منها في الفصل التانى بس حبيتها فى الفصل الأول ، ويمكن لان الفصل الاول لمسنى اكتر بشكل شخصي بس فعلا الفصل الاول جذبني جدا وتقييمى ليه لوحده ٤ و خلانى مبقتش عارفة اسيب الرواية ومقدرتش انام واسيبها فعلا إلا لما خلصتها .
ايه قصة الرواية ؟؟
متخيلين تناموا تصحوا تلاقوا نفسكم فجأة فى مكان تانى مع ناس غريبة في مكان مقفول تماما ؟؟
تفتكروا رد فعلكم هيبقى ايه ؟؟
ومين الناس دى ؟؟ وايه حكايتهم ؟ ومين اللى جمعكم وليه ؟؟
هتلاقي نفسك بتسأل أسئلة كتيير جدا فى البداية .
" ليس مهما أن يكون لكل سؤال جواب ..
ليس مهما ألا يكون لهذا المكان / الغرفة / الزنزانة / الجحيم.. أبواب أو نوافذ او اى مداخل !!
ليس مهما ان اعرف كيف انتقلنا إليه.. ننام في مكان ، ثم نستيقظ لنجد أنفسنا في مكان إخر !! هكذا دون ان نشعر بشئ !!
من قال إن ذلك يستحق أن نرهق أنفسنا في التفكير فيه ؟!!!"
كعادتي مع الروايات الرمزية انى مبحاولش احللها أو أفسرها بس الرواية فعلا ممكن تخرج منها بأفكار كتير وفى نفس الوقت الكاتب قدمها فى عدد صفحات قليل وبطريقة ذكية . ومش عارفة متكلمش عنهم على الأقل على شكل اسئلة
كام مرة كان في صراع جواك يخليك تسأل نفسك هتتصرف ازاى فى الموقف اللى قدامك ؟ وكام مرة بعد سنين رجعت تفكر في اختيارك ده وتصرفاتك ؟
�
كا� مرة حصلت مشاكل بينك وبين حد من اهلك مثلا او شخص مختلف عنك فى العمر وبيفكر بشكل مختلف عنك ؟ وردود فعله مختلفة
�
كام مرة وقفت في النص مش عارف تكافح ولا تقف وتستسلم ؟
طيب كام مرة وافقت على حاجات اقل مما تستحق واستغنيت وتنازلت سواء غصب عنك او استسلام منك عن ابسط حقوقك في الحياة ؟
كام مرة طالبت بحقوقك وتم تجاهلها واضطريت ترضى وتوافق على الفتات اللى بتاخده عشان مفيش فى ايدك حاجة تانية ؟
كام مرة وقفت تتفرج على الصراعات اللى فى الدنيا حواليك ايا كانت اسبابها سياسية او اجتماعية او مادية ؟و كان ايه رد فعلك انت تجاه الصراعات دى ؟ كنت بتتفرج ولا بتشارك ؟ ولو شاركت بتكمل ولا بتستسلم ؟ ولا مكانش في ايدك اصلا الاختيار وكنت مجبر !!
كام مرة حسيت انك عروسة ماريونيت و في خيوط مش واضحة بتتحكم فيك ؟
فاكر نفسك حر وانت فى الحقيقة مسجون ومستسلم .
كلها اسئلة ممكن تتطبقها فى اكتر من اتجاه شخصي او اجتماعي او سياسى ، الرواية رغم صغرها هتجبرك تفكر في حاجات كتير
٩ / ٨ / ٢٠٢١
August 1, 2021
بعد انقطاع دام طويلاً، عدت للممارسة تلك العادة الذميمة وهي القراءة في مقر العمل. وحالما شرعت في قراءة هذه الرواية القصيرة، إذ اختفيت من مكتبي ووجدتني في سجن فاخر له جدران عالية بلا منافذ ولا مداخل، والأدهى من ذلك هي أنني أمسيت محبوساً مع ثلاث نسخ أخرى من نفسي. هذا النص من النوع الذي يحتجزك في طياته فلا يطلق سراحك إلا بعد آخر سطر.
برأيي هناك ثلاث أنواع من النصوص الرمزية:
- نص واضح الرموز، مكشوف المعاني، يبدو كرجل كث الشارب يحاول تغيير ملامحه ببعض الماكياج. فلا هو أظهر وجهه بصراحة ولا أتقن التنكر.
- نص مستغلق يعجز القارئ عن فك رموزه، يذكرك بالأحاجي التي يطلقها صبي يظن نفسه أذكى طالب في الصف؛ لغز يسبب الصداع وقد يكون صاحبه لا
يمتلك الإجابة من الأساس.
- نص بارع في الإغراء، يبدي لك قليلاً ويخفي الكثير، لكن القليل الذي يظهره يشعل خيالك وتفكيرك في البحث عن إجابات، يمنحك لذة التفكير ولا يتركك متخماً باليقين. ينتهي النص ولديك عدد متساوٍ من الأسئلة والإجابات وكم لا بأس به من التفسيرات الشخصية.
النوع الثالث هو المفضل لدي، وهو الذي تنتمي إليه هذه الرواية.
أَزعم أن الرواية ترمي لمناقشة أزمات الأوطان، ما بين التنازل عن الحرية مقابل الحياة (كن نملة تأكل سكر)، الخنوع لدرجة تقديم تضحيات لم تطلب منك وليس من ورائها طائل، الإقلاع عن محاولة الفهم، التماهي مع الظلم لدرجة التبرير له، وعدم الدفاع عن حقوق الغير مما يؤدي في النهاية إلى أن تؤكل وحدك.
أُضيف إلى ذلك الأزمات الشخصية مثل التقدم في العمر وما نفقده وما نكتسبه في كل مرحلة مثل الرغبة في التمرد، التعقل، الاستسلام للواقع، وانتظار الموت بهدوء.
لا شك أن التفسيرات ستختلف لدى القارئ حسب مرحلته عمره وشخصيته ووطنه.
أسلوب السرد ومستوى اللغة ملائم جداً للنمط الأدبي، هناك حوارات جماعية ومنولوجات داخلية، أحياناً السطر مكون من كلمة واحدة لتعبير عن هتاف خارجي أو نداء داخلي. رواية قاسية على الرغم من خلوها –تقريبا�- من أي مشاهد عنف لفظي أو جسدي. انثر كلماتها في لفافة، أشعلها، ثم دخنها بهدوء حتى تتسرب أفكارها إلى ذهنك شيء فشيئاً.
برأيي هناك ثلاث أنواع من النصوص الرمزية:
- نص واضح الرموز، مكشوف المعاني، يبدو كرجل كث الشارب يحاول تغيير ملامحه ببعض الماكياج. فلا هو أظهر وجهه بصراحة ولا أتقن التنكر.
- نص مستغلق يعجز القارئ عن فك رموزه، يذكرك بالأحاجي التي يطلقها صبي يظن نفسه أذكى طالب في الصف؛ لغز يسبب الصداع وقد يكون صاحبه لا
يمتلك الإجابة من الأساس.
- نص بارع في الإغراء، يبدي لك قليلاً ويخفي الكثير، لكن القليل الذي يظهره يشعل خيالك وتفكيرك في البحث عن إجابات، يمنحك لذة التفكير ولا يتركك متخماً باليقين. ينتهي النص ولديك عدد متساوٍ من الأسئلة والإجابات وكم لا بأس به من التفسيرات الشخصية.
النوع الثالث هو المفضل لدي، وهو الذي تنتمي إليه هذه الرواية.
أَزعم أن الرواية ترمي لمناقشة أزمات الأوطان، ما بين التنازل عن الحرية مقابل الحياة (كن نملة تأكل سكر)، الخنوع لدرجة تقديم تضحيات لم تطلب منك وليس من ورائها طائل، الإقلاع عن محاولة الفهم، التماهي مع الظلم لدرجة التبرير له، وعدم الدفاع عن حقوق الغير مما يؤدي في النهاية إلى أن تؤكل وحدك.
أُضيف إلى ذلك الأزمات الشخصية مثل التقدم في العمر وما نفقده وما نكتسبه في كل مرحلة مثل الرغبة في التمرد، التعقل، الاستسلام للواقع، وانتظار الموت بهدوء.
لا شك أن التفسيرات ستختلف لدى القارئ حسب مرحلته عمره وشخصيته ووطنه.
أسلوب السرد ومستوى اللغة ملائم جداً للنمط الأدبي، هناك حوارات جماعية ومنولوجات داخلية، أحياناً السطر مكون من كلمة واحدة لتعبير عن هتاف خارجي أو نداء داخلي. رواية قاسية على الرغم من خلوها –تقريبا�- من أي مشاهد عنف لفظي أو جسدي. انثر كلماتها في لفافة، أشعلها، ثم دخنها بهدوء حتى تتسرب أفكارها إلى ذهنك شيء فشيئاً.
August 26, 2023
سعادتي بهذه الرواية لا سعادة بعدها، كأنّني أنا كاتبها. لله درّها من رواية، لله درّه من أسلوب، لله درّه من ذكاء وفطنة وفلسفة وعبرة.
لن أبالغ إن قلت هي واحدة من أفضل ما قرأت في حياتي.
"مقاتل يكتب رسالة إلى حبيبته، يخبرها معتذرًا أنّه سيضطرّ إذا ما التقيا إلى احتضانها بذراعٍ واحدة فقط. يخبرها أنّه لن يتمكّن من تطويق خصرها ومعابثة شعرها في وقتٍ واحد ثمّ يعتذر لأنّ خطّه لن يكون مقروءًا بشكلٍ جيّد، فهو لا يكتب باليد التي اعتاد الكتابة بها"
الكاتب لن يقول لك قصّة المقاتل، ولماذا يكتب هذا الكلام... عليك أن تفهم أنّه فقد ذراعه، وعليك أن تشمّ رائحة الحرب والدم والموت في أحرفه. كم أحبّ هذا الأسلوب يا الله! يا الله ما أجملها من رواية!
تلك الحرب اللعينة.... تلك الأثمان الباهظة... كرة نار تكبر وتكبر ولا تتوقّف عند حدّ.... ثمّة ألم يتجدّد على الدوام... ومآسٍ تولد من رحم مآسٍ أخرى....
هي رواية عنّي وعنك. عن خيباتنا التي نقولبها في جرّات من فخار هشّ... نقولب تصدّعاتنا كي لا نراها إلّا جميلة تناسب عيشنا المُستطرد كطائرٍ حطّ من علوّ على خدّ الماء... غير المستقر... غير الآمن.
الكاتب الوحيد الذي، برأيي، كتب عن العبثيّة بذكاء وليس باستهتار وقلّة معرفة وروبوتيّة كالعديد من الروايات الغبيّة مثل متسوّلو الخلود والورم والباندا وبريد الليل، ومؤخّرًا التانكي التي صدرت عن الدار نفسها... المتوسّط.
هذه هو الأدب الذي نريده، هذه الكلمة الجميلة الثقيلة الغنيّة القاتلة التي تبثّ الحياة. فليقرأ الكتّاب (((الموهوبون))) هذه الرواية قبل أن يهرطقوا بكافكا وموراكي والأوديسا وينتجوا روايات تستدعي القيء من أجوافنا.
في 100 صفحة فقط لخّص الكاتب معاناة البشريّة بأسلوب يسلب القلب والعقل والروح، بمنطقيّة ألهيّة، وبخيال نبوي، وكأنّه يخطّ كتابًا سماويًّا مقدّسًا لا رواية.
أحببتها ولن تفارقني كلّ حياتي...
رواية للغد وبعد غد وبعد بعد الغد وحتّى الفناء.
لن أبالغ إن قلت هي واحدة من أفضل ما قرأت في حياتي.
"مقاتل يكتب رسالة إلى حبيبته، يخبرها معتذرًا أنّه سيضطرّ إذا ما التقيا إلى احتضانها بذراعٍ واحدة فقط. يخبرها أنّه لن يتمكّن من تطويق خصرها ومعابثة شعرها في وقتٍ واحد ثمّ يعتذر لأنّ خطّه لن يكون مقروءًا بشكلٍ جيّد، فهو لا يكتب باليد التي اعتاد الكتابة بها"
الكاتب لن يقول لك قصّة المقاتل، ولماذا يكتب هذا الكلام... عليك أن تفهم أنّه فقد ذراعه، وعليك أن تشمّ رائحة الحرب والدم والموت في أحرفه. كم أحبّ هذا الأسلوب يا الله! يا الله ما أجملها من رواية!
تلك الحرب اللعينة.... تلك الأثمان الباهظة... كرة نار تكبر وتكبر ولا تتوقّف عند حدّ.... ثمّة ألم يتجدّد على الدوام... ومآسٍ تولد من رحم مآسٍ أخرى....
هي رواية عنّي وعنك. عن خيباتنا التي نقولبها في جرّات من فخار هشّ... نقولب تصدّعاتنا كي لا نراها إلّا جميلة تناسب عيشنا المُستطرد كطائرٍ حطّ من علوّ على خدّ الماء... غير المستقر... غير الآمن.
الكاتب الوحيد الذي، برأيي، كتب عن العبثيّة بذكاء وليس باستهتار وقلّة معرفة وروبوتيّة كالعديد من الروايات الغبيّة مثل متسوّلو الخلود والورم والباندا وبريد الليل، ومؤخّرًا التانكي التي صدرت عن الدار نفسها... المتوسّط.
هذه هو الأدب الذي نريده، هذه الكلمة الجميلة الثقيلة الغنيّة القاتلة التي تبثّ الحياة. فليقرأ الكتّاب (((الموهوبون))) هذه الرواية قبل أن يهرطقوا بكافكا وموراكي والأوديسا وينتجوا روايات تستدعي القيء من أجوافنا.
في 100 صفحة فقط لخّص الكاتب معاناة البشريّة بأسلوب يسلب القلب والعقل والروح، بمنطقيّة ألهيّة، وبخيال نبوي، وكأنّه يخطّ كتابًا سماويًّا مقدّسًا لا رواية.
أحببتها ولن تفارقني كلّ حياتي...
رواية للغد وبعد غد وبعد بعد الغد وحتّى الفناء.
February 5, 2025
تقييمي للعمل 3.5 من 5
رواية زجاج مطحون للكاتب السوري إسلام أبو شكير، رواية الاحتمالات والتأويلات والرمزيات التي تجد تفسيراً لها في ظل المجتمعات القمعية ومجتمعات الاستبداد.
قد تُفسر على أنها دلالة على العيش في ظل الأنظمة والمجتمعات القمعية والممارسات من تكميم الأفواه. قد يحمل العمل دلالة سجن الأوهام وموت الأشخاص هو موت الأحلام تباعاً. كما وقد يحمل العمل دلالة العزلة المفروضة على الإنسان بفعل قوى خارجية وآثار العزلة عليه.
.
يُبرز هذا العمل العبثي آثار الحروب على الإنسان ويكشف تصدعاتهالنفسية الناجمة عن ذلك، كما ويُظهر قابلية الإنسان وقدرته على التكيف مهما بدا الموقف
صعباً ومستحيلاً، لكنه هذا النوع من التكيف الذي يصل بالإنسان لحد الانسحاق والانهزام والقبول بأيِّ شيء.
كما وتحمل الرواية ثيمة الموت، حيث تبدأ الرواية بعنوان (القبر) وتتشابك مع الموت الرمزي من خلال الانتظار العبثي.
.
فيما يتعلق بالأسلوب، يوزع الكاتب السرد بين ضميري الأنا والنحن، حيث ساهمت هذه التقنية في إبراز مكنونات الشخصيات. كان بودي أن أسمع أصوات الشخصيات كل بعمرها. هذا كان من الممكن أن يُظهر عمق الشخصيات بشكل أكبر. ليس للشخصيات تاريخ، فنحن لا نعرف عنها شيئاً. جميعها تحمل الاسمذاته والملامح ذاتها، مع فارق عشر سنوات بين الشخصيات الأربعة، لكن الكاتب أتقن آلية التحويل وبناء مشهد العجز والعبثية.
كما وأعتقد أن الكاتب استخدم تقنية (اللقطة) من خلال إبراز محنة الإنسان المأزوم وهشاشته ضد الموت، لا سيما في مشهد موت العشريني والتفاعلات التي حصلت للجثة. كان هذا المشهد قاسياً جداً
.
أما فيما يتعلق باللغة، فقد كانت بسيطة، قوية، ومتدفقةوتسبر أغوار النفس البشرية المسحوقة. كما وكانت لغة حية قادرة على أن تساعد القارئ على تخيل كل مشهد من مشاهد العمل.
.
فيما يتعلق بالحبكة - والتي كانت مأخذي الوحيد على العمل- أنها لم تكن مقنعة بالنسبة لي. حيث تبدأ وتتصاعد عندما تكتشف الشخصيات الأربعة أنها تحمل ذات الاسم. أجد أنه من الأقوى لو تصاعدت الحبكة عندما أفاق الجميع من صدمة أنهم محجوزون في هذه الغرفة ولاحظوا أن لهم ذات الملامح. حيث أن ملامحهم كانت نفسها مع فارق العمر. ففرق عشرة أعوام ليس بالفرق الكبير ولا يُحدث تغييراً في شكل الإنسان بشكل جذري، فالمنطق أن يكون تشابه الملامح وإدراك ذلك هو اللحظة التي تتصاعد فيها الحبكة وليس تشابه الأسماء
.
لكنه عمل جميل ومتقن ومتفرد. كما يجب التنويه إلى أن الكاتب يتسم بالرقيّ والثقافة واللطافة أيضاً. وقد كانت فرصة جميلة جداً مناقشة العمل مع أصدقاء نادي جسور من ورق بحضوره. حيث أثرى وجوده النقاش وأضاف إليه الكثير.
رواية زجاج مطحون للكاتب السوري إسلام أبو شكير، رواية الاحتمالات والتأويلات والرمزيات التي تجد تفسيراً لها في ظل المجتمعات القمعية ومجتمعات الاستبداد.
قد تُفسر على أنها دلالة على العيش في ظل الأنظمة والمجتمعات القمعية والممارسات من تكميم الأفواه. قد يحمل العمل دلالة سجن الأوهام وموت الأشخاص هو موت الأحلام تباعاً. كما وقد يحمل العمل دلالة العزلة المفروضة على الإنسان بفعل قوى خارجية وآثار العزلة عليه.
.
يُبرز هذا العمل العبثي آثار الحروب على الإنسان ويكشف تصدعاتهالنفسية الناجمة عن ذلك، كما ويُظهر قابلية الإنسان وقدرته على التكيف مهما بدا الموقف
صعباً ومستحيلاً، لكنه هذا النوع من التكيف الذي يصل بالإنسان لحد الانسحاق والانهزام والقبول بأيِّ شيء.
كما وتحمل الرواية ثيمة الموت، حيث تبدأ الرواية بعنوان (القبر) وتتشابك مع الموت الرمزي من خلال الانتظار العبثي.
.
فيما يتعلق بالأسلوب، يوزع الكاتب السرد بين ضميري الأنا والنحن، حيث ساهمت هذه التقنية في إبراز مكنونات الشخصيات. كان بودي أن أسمع أصوات الشخصيات كل بعمرها. هذا كان من الممكن أن يُظهر عمق الشخصيات بشكل أكبر. ليس للشخصيات تاريخ، فنحن لا نعرف عنها شيئاً. جميعها تحمل الاسمذاته والملامح ذاتها، مع فارق عشر سنوات بين الشخصيات الأربعة، لكن الكاتب أتقن آلية التحويل وبناء مشهد العجز والعبثية.
كما وأعتقد أن الكاتب استخدم تقنية (اللقطة) من خلال إبراز محنة الإنسان المأزوم وهشاشته ضد الموت، لا سيما في مشهد موت العشريني والتفاعلات التي حصلت للجثة. كان هذا المشهد قاسياً جداً
.
أما فيما يتعلق باللغة، فقد كانت بسيطة، قوية، ومتدفقةوتسبر أغوار النفس البشرية المسحوقة. كما وكانت لغة حية قادرة على أن تساعد القارئ على تخيل كل مشهد من مشاهد العمل.
.
فيما يتعلق بالحبكة - والتي كانت مأخذي الوحيد على العمل- أنها لم تكن مقنعة بالنسبة لي. حيث تبدأ وتتصاعد عندما تكتشف الشخصيات الأربعة أنها تحمل ذات الاسم. أجد أنه من الأقوى لو تصاعدت الحبكة عندما أفاق الجميع من صدمة أنهم محجوزون في هذه الغرفة ولاحظوا أن لهم ذات الملامح. حيث أن ملامحهم كانت نفسها مع فارق العمر. ففرق عشرة أعوام ليس بالفرق الكبير ولا يُحدث تغييراً في شكل الإنسان بشكل جذري، فالمنطق أن يكون تشابه الملامح وإدراك ذلك هو اللحظة التي تتصاعد فيها الحبكة وليس تشابه الأسماء
.
لكنه عمل جميل ومتقن ومتفرد. كما يجب التنويه إلى أن الكاتب يتسم بالرقيّ والثقافة واللطافة أيضاً. وقد كانت فرصة جميلة جداً مناقشة العمل مع أصدقاء نادي جسور من ورق بحضوره. حيث أثرى وجوده النقاش وأضاف إليه الكثير.
August 10, 2021
ما أنا إلا نحن ... الشخصيات التي يعيش بها الانسان كل فترة من حياته والتي ليست الا تجسيدا للأنا
سرد جميل وفكرة ممتازة.
سرد جميل وفكرة ممتازة.
May 29, 2024
للمرة الثانية تُدهشني قدرة "إسلام أبو شكير" على التكثيف والتمكن من أدواته وإجادته على قول الكثير في القليل من الكلمات، والأحداث، ذلك الاختزال غير المُخل، فلو أخبرتك أن هذه الرواية ذات الـ 103 صفحة فقط تحتوي على مواضيع عدة، ورمزيات هائلة بداخلها، تُركت لك لتُفككها، على حسب رؤيتك وقدرتك على الخيال، فتتلاقى نقطة الفانتازيا الذي يضعها "إسلام أبو شكير" في رواياته حتى نختبر أفكار مجنونة خيالية ولكنها ترتبط بالواقع بشدة ولا تكاد تفصلهما عن بعضهما.
تبدأ الرواية بأربع أشخاص في غرفة فارغة، لا يعرفون شيئاً عن بعضهم، ولا يجدون إلا حوائط الغرفة تُطالعهم في صمت، ولا يعرفون كيف وصلوا إلى هذه النقطة من الأحداث؟ هل خدرهم أحد؟ اختطفهم؟ يد عليا تتحكم فيهم؟ يتسائل الراوي بكل ضعف ووهن أنه لا يستحق كل ذلك الجهد المبذول في تعذيبه، فإشارة واحدة بإصبع كافية ليكون رهن تصرفهم، هو أقل من ترس صغير في ماكينة هائلة تفرمه فرماً، وتتوالى الأحداث ويتعارف الأربع شخصيات على بعضهم، ويتوالى خلق الأشياء في الغرفة، خلق جعل حياة الأربعة رغيدة ومُيسرة، يزداد ويقل المخزون على حسب اليد العليا التي تتحكم بهم، وفي وسط الأحداث، وأنت تُحاول أن تفهم ماذا يحدث؟ تخبطك الإجابات -ليس كلها بالطبع- توالياً، وتفهم أن هذه الرواية أكبر مما بدأت عليه، وسطورها تقول أكثر من الظاهر، وإذا شعرت أن رمزيتها / رمزياتها عن شيء واحد فلنقل مثلاً: الحرب؟ فستجد أنه ينطبق على التدجين أيضاً وطريقة تعليب المجتمع على أهواء السلطة وجعل الشعب مجرد أداء تُسبح بحمد السلطة، ستجد الرمزيات تتوغل في كل شيء حولك، فكرت لوهلة أن الكاتب يُرمز الندم على اختيارات العمر واختلافاته والطرق التي سلكها طوال درب حياته، وأشياء أخرى لم تكف عن أن تطأ ذهني لتُشعله.
والجميل في هذه الرواية القصيرة أن كل شخص سيخرج منها برؤيته، أو بفكرة مختلفة عن الأخر، رمزيات مُتعددة ذات طبقات مُختلفة ومُتداخلة، ولكن، ما أضمنه لك أنك ستجد الألم بداخل كل طبقة.
3.5/5
September 1, 2022
رواية ترك كاتبها للقارئ كافة التأويلات مفتوحة .
الدلالات والرمزيات فيها كثيرة .
كتبت بلغة رصينة و استطاع كاتبها الإمساك بناصية اللغة، متكاملة الأركان والبنيان.
"يستيقظ كل صباح ليجد رمادًا شفافًا على المخدة أشبه بزجاج مطحون, دموع تبخرت، وتركت ملحها فقط"
الدلالات والرمزيات فيها كثيرة .
كتبت بلغة رصينة و استطاع كاتبها الإمساك بناصية اللغة، متكاملة الأركان والبنيان.
"يستيقظ كل صباح ليجد رمادًا شفافًا على المخدة أشبه بزجاج مطحون, دموع تبخرت، وتركت ملحها فقط"
August 15, 2021
’� القواقع الي كان كل منا سجين داخلها لم تستعد صلابتها وحسب،بل ضاقت أكثر وأكثر.. أتكلم عن نفسي.. تضاعف إحساسي بالوحدة والعزلة. ’�
أنا إسلام أبو شكير هل قلت هذا؟
أسمي القديم أستعيده الأن. نعم حان الوقت، لم يعد ثمة ضرورة لأن أحمل أسماء أخرى بعد أن رحل جميع من كانوا ينازعوني عليه، غادروني تباعاً..
رواية قصيرة دسمة، غارقة في الرمزية والفلسفة، بأسلوب سرد رائع، إنها معرفتي الأولى على الإطلاق بأسلام أبو شكير، لكن لم أكن أتوقع ذلك الأسلوب البارع في السرد وبناء الحوارات ووصف المشاهد بشكل جيد جداً. أحببت أسلوب الكاتب قبل أي شيء.
السؤال المطروح في جميع مراجعات هذه الرواية؟ ماذا لو وجدت نفسك ذات يوم مستيقظاً في غرفة بلا أبواب، بلا قباب، بلا فتحات للتهوية، مع ثلاثة منك أخرون، مع ثلاثة أنت أخرين، جميعكم الشخص نفسه، وتحملون الأسم بذاته، والملامح كما خلقت أول مرة، مع فرق عشرة أعوام مختلفة بينكم.
ستجن؟ أم ستتكيف؟ أم ستطرح غيرك أرضاً حتى تستحوذ على كل شيء.
أن تكون في برزخ بين الحياة والموت، أن تكون في الفضاء السرمدي عالقاً، لأ أنت تحيا مع من يحيون في الدنيا، ولا أنت تتعفن وتأكلك الأرض مع الراحلين، أنت باق حيث لا شيء، أنت ماكث حيث لا يمكث أحد، أنت في عالم لا تعرفه ، ولا يعرفك أحد فيه، ولا تعلم حقاً هل هو عالم من الأساس، أم أنك مجرد دمية خالية الإرادة.
’� ما من جسور يمكن أن تصلني بهؤلاء. ما من لغة،، كنت وحيداً حقاً. وضعيفاً وأعزل ومعرضاً للكسر في كل لحظة.. هذا إن لم أكن قد أنكسرت بالفعل وأنتهى الأمر ’�
الرواية منذ الصفحة الأولى حتى النهاية، متشبعة بالرمزية، ولم ولن يوضح الكاتب غرض واحد من أرائه سوى أرائه حول قضية الحرب، فمنكم من سيحملها بمعنى ديني، أو اجتماعي، أو سياسي، فلسفي، باب التخمينات والتأويلات مفتوح على مصراعيه.
حتى النهاية، مفتوحة بشكل مستفز بعض الشيء.
’� نريد لهذه الشرارة أن تضيء لا أن تحرق، أرواحنا لم تعد تحتمل المزيد من الخيبات. ’�
ولذلك وأنت تقرأ تلك الرواية لن تنتظر أي توضيح من الكاتب، ولا تحويل للقصة أو السر وراء ما يعيشون. أنا وجدت نفسي في النهاية لا أفهم الكثير، لأنني طوال صفحات الرواية أنتظرت الكاتب وتفسيره ولم أفسر أنا الكثير من الأمور لذلك كانت معظم أحداث القصة مبهمة المعنى تقريباً إلي.
لكن الرواية حالة، حالة خاصه وفكرة أخص، ستحبها، ستعيش معها، ستتعثر معهم ولا يمكنك أن تتخيل مدى قسوتها أبدا.
الحرب، الحرب هي لعنة الإنسان، هي قديمة كقدم أدم وأبنائه، الحرب والمعصية والمغفرة خلقواً في آن واحد، في يوم واحد، في زمن واحد، جميعهم خلقواً ربما قبل أدم، بوجود الإنسان البشري في مكان ما، ستسفك الدماء، ويذبح الرجال، وتقتل النساء، وتسلب المساكن، وتشتت الأهال، وتتفرق الأوطان، وتمحو بعضها البعض.
’� ورغم هذا فالحرب لعينة والأثمان باهظة، كرة نارٍ تكبر وتكبر ولا تتوقف عند حد، هنالك ألم يتجدد على الدوام، ومآس تُولد من رحم مآس أخرى ’�
أن الحرب هي العادة البشرية الأقوى والأجمع لجميع الصفات الأخرى، من الحرب جاء الشر، وجاء الجاسوسية، وجاء الغدر، وجاء الخيانة، وجاءت السرقة، عند الحرب يتعلم الإنسان كل شيء، ويباح له كل شيء، في الحرب قد تأكل لحم أمك وأبدان أهلك عسى أن تعيش ساعة زيادة. وأعجبني كثيراً وصف الكاتب لحالة الحرب الخارجية رغم إنهم لا يعلمون عنها إلا القليل
’� لا نريد آمالاً من هذا النوع.. الأمل يتقلنا.. ’�
August 3, 2021
أثناء القراءة قلتْ في نفسي (هذا النص مادةً ممتازة كي يتحول إلى عملٍ سينمائي) بعدها بلحظات تذكّرت فيلما إسبانيًّا يشبههُ تقريبًا..
عملٌ قصير؛ ومكثف.. ورائع. لا يقل روعة عن الأعمال العالميّة التي نتغنى بتأثيرها.
عملٌ قصير؛ ومكثف.. ورائع. لا يقل روعة عن الأعمال العالميّة التي نتغنى بتأثيرها.
October 12, 2019
لم أفهم المغزى من النص إلا في الصفحات الأخيرة، كان عقلي يتخيل و يبحث عن اجابات لأسئلة طرحها نصه الغريب، لماذا نفس الإسم، ولا حتى تلميح واحد عن السبب الذي أوصلهم إلى غرفة بلا أبواب ولا نوافذ و لا اتصال مع الخارج، ولكن مع ذلك كل شيء تم توفيره لهم، حتى الكماليات، يعني إنه لا يشبه القبر ولا السجن ولا مصحة، لأن الأدوات الحادة كذلك متوفرة الكهرباء و النار، النص الغريب الجديد يدعوك إلى تساؤلات جديدة، حتى لو استعصيت عليك الإجابة.. لا تتمكن من وضع الكتاب جانباً دون أن تمسك به مرة أخرى لتحاول حل اللغز، فعلاً نص مدهش. رائع، وجديد، كتب ما أراده دون أن تفهمه لكنك فجأة في فصل "الضفادع" ستقفز من مكانك، كما حدث لي ربما، و ستقول : لقد وجدتها.. كان يتكلم عن التحولات التي تحصل في عقولنا ، وتصوراتنا ، كلما تجاوزنا عشر سنوات، كان يتكلم برمزية عالية تتضح لك في النهاية و تشعر أن ما ظننته غير مفهوم يعود ليمر سريعاً كشريط يستعجل ليصحح سوء الفهم قبل أن تحكم عليه بالفشل..
.
هذه التجربة علمتني أن علينا أن لا نحكم على الكتاب حتى ننهيه، في لحظة ما سترتب العلاقة نفسها بشكل مباغث، إنه مدهش جدا، لقد فاجأني بحق
.
هذه التجربة علمتني أن علينا أن لا نحكم على الكتاب حتى ننهيه، في لحظة ما سترتب العلاقة نفسها بشكل مباغث، إنه مدهش جدا، لقد فاجأني بحق
February 28, 2025
بغضِّ النظر عمَّا يريد الكاتبُ قوله، فالأجدرُ أن تكونَ هذه الروايةُ عن القواتِ اللانظامية، التي تُشَرْعِنُ نفسها على أنَّها المعارضة، بينما هي ليست أكثرَ من عصابة، كداعشَ، لا الدولةِ النظاميةِ حقًّا...
"ليس أسهلَ من أنْ تقتلَ شخصًا، إذا أردت. لا ضرورةَ لهذه الأجواءِ المصطنعةِ كلِّها. نحن لسنا أشخاصًا في روايةٍ أو فيلمٍ سينمائيٍّ، يحتاجُ موتُهم إلى مؤثراتٍ خاصةٍ ليكونَ أكثرَ تشويقًا. يكفي أنْ يقرِّروا موتَنا، وستكونُ أمامهم خياراتٌ لا نهايةَ لها لنموتَ حقًّا، وبطريقةٍ بسيطةٍ وسريعة، بطريقةٍ عادية، كما يحدثُ كلَّ يومٍ..."
روايةٌ برائحةِ الظلمِ، والعبثِ، والغرابةِ، والعَجَبِ ممَّا حولَ الإنسانِ، ومِن الإنسانِ نفسه؛ نصُّها قائمٌ على التلاعبِ بالحيواتِ بلا مبرِّرٍ، والجهلِ بالمسبِّباتِ التي تأخذُنا إلى عوالمَ لا ذنبَ لنا فيها...
إنَّها التجرُّدُ من الحقوقِ كافَّةً، من الحريةِ في الاختيارِ، إلى الاسمِ المُندَثِرِ في خفايا الزمنِ، إلى الملامحِ القابعةِ بينَ ثنايا الجدرانِ الصمَّاءِ، بلا مرايا تعكسُ صورتَها...
ونعتقدُ للحظةٍ أنَّها روايةٌ بأربعِ شخصياتٍ، لكنَّها شخصيةٌ لأربعِ حكايا، تحملُ مِن تبدُّلِ العمرِ قضيَّةً، ومِن الحربِ قضايا، فتقتلُ في المرءِ ربيعَ حياتِهِ وزهرةَ شبابهِ، حتى تحوِّلهُ إلى كهلٍ ينتظرُ الموتَ، الذي أرعبَهُ في الماضي السحيقِ...
إنَّها روايةٌ لا نقرأها، بل تقرؤنا، تعذِّبنا، تصرخُ فينا من وحشيةِ الصراعِ الذي حوَّلنا إلى أدواتٍ، متى ما أرادَ سماسرةُ الدمِ جعلوها الرصاصةَ القاتلةَ أو حمامةَ السلامِ!!!
"ليس أسهلَ من أنْ تقتلَ شخصًا، إذا أردت. لا ضرورةَ لهذه الأجواءِ المصطنعةِ كلِّها. نحن لسنا أشخاصًا في روايةٍ أو فيلمٍ سينمائيٍّ، يحتاجُ موتُهم إلى مؤثراتٍ خاصةٍ ليكونَ أكثرَ تشويقًا. يكفي أنْ يقرِّروا موتَنا، وستكونُ أمامهم خياراتٌ لا نهايةَ لها لنموتَ حقًّا، وبطريقةٍ بسيطةٍ وسريعة، بطريقةٍ عادية، كما يحدثُ كلَّ يومٍ..."
روايةٌ برائحةِ الظلمِ، والعبثِ، والغرابةِ، والعَجَبِ ممَّا حولَ الإنسانِ، ومِن الإنسانِ نفسه؛ نصُّها قائمٌ على التلاعبِ بالحيواتِ بلا مبرِّرٍ، والجهلِ بالمسبِّباتِ التي تأخذُنا إلى عوالمَ لا ذنبَ لنا فيها...
إنَّها التجرُّدُ من الحقوقِ كافَّةً، من الحريةِ في الاختيارِ، إلى الاسمِ المُندَثِرِ في خفايا الزمنِ، إلى الملامحِ القابعةِ بينَ ثنايا الجدرانِ الصمَّاءِ، بلا مرايا تعكسُ صورتَها...
ونعتقدُ للحظةٍ أنَّها روايةٌ بأربعِ شخصياتٍ، لكنَّها شخصيةٌ لأربعِ حكايا، تحملُ مِن تبدُّلِ العمرِ قضيَّةً، ومِن الحربِ قضايا، فتقتلُ في المرءِ ربيعَ حياتِهِ وزهرةَ شبابهِ، حتى تحوِّلهُ إلى كهلٍ ينتظرُ الموتَ، الذي أرعبَهُ في الماضي السحيقِ...
إنَّها روايةٌ لا نقرأها، بل تقرؤنا، تعذِّبنا، تصرخُ فينا من وحشيةِ الصراعِ الذي حوَّلنا إلى أدواتٍ، متى ما أرادَ سماسرةُ الدمِ جعلوها الرصاصةَ القاتلةَ أو حمامةَ السلامِ!!!
February 6, 2020
أنهيت قراءة الرواية، ولو لم أكن متأكداً انها رواية بلسانٍ عربيٍ فصيح، من كاتبٍ عربيٍ مبدع، وتوفرت لي دون غلاف، لجزمت دون تردد أنني أقرأ رواية عالمية مترجمة، تصنف أدباً عالمي يحاكي النفس البشرية، ويخرج من أرواحها زفرات الألم وقت الحروب، ناهيك عن كمٍ كبيرٍ من الأفكار الفلسفية العميقة التي تسري في وجدان الشعوب، دون علمٍ بطبيعتها. لم أتحصَّل عليها مكتوبة، فتوفرت لي مسموعة؛ مشيئة الله. سمعتها بصوتٍ بديع، فإذا استحق كاتبنا الخمسة عن روايته، فيستحق راويها الخمسة أيضاً، لأنه استطاع أن يطوِّع حنجرته ليخاطب القلوب، لا الأسماع فقط.
في أكثر من مكان في الرواية، كنت أتسائل، هل أعي ما يريد الكاتب، وما ترمي إليه الرواية، أم أنني تائه؛ أذهب بفكري في طريق غير الذي ينشده الراوي.كنت أُكرر سماع بعض العبارات مراراً، كي أهضم المراد، رواية نطقت بآهات الحروب ونكباتها على لسان من عاشوها. بشرٌ التهمهم مرض غامض لا يُعرف سببه، مفقودون لا يُعرف سبب فقدِهم، أطراف مبتورة، وجلود مهترئة. صوّرت حالة اليأس التي تخلفها الحرب، تَترُك في نفس من عايشها إحساس بالفقد، وتجبره أن لا يسأل لماذا هذا مات، وذاك فُقد، وهذا أُعدم ..
#رواية_تستحق 💜
في أكثر من مكان في الرواية، كنت أتسائل، هل أعي ما يريد الكاتب، وما ترمي إليه الرواية، أم أنني تائه؛ أذهب بفكري في طريق غير الذي ينشده الراوي.كنت أُكرر سماع بعض العبارات مراراً، كي أهضم المراد، رواية نطقت بآهات الحروب ونكباتها على لسان من عاشوها. بشرٌ التهمهم مرض غامض لا يُعرف سببه، مفقودون لا يُعرف سبب فقدِهم، أطراف مبتورة، وجلود مهترئة. صوّرت حالة اليأس التي تخلفها الحرب، تَترُك في نفس من عايشها إحساس بالفقد، وتجبره أن لا يسأل لماذا هذا مات، وذاك فُقد، وهذا أُعدم ..
#رواية_تستحق 💜
This entire review has been hidden because of spoilers.
May 15, 2021
رواية تتحدث عن كل شيء عن الحرب و الاستسلام و الخنوع و الحلم و الأمل تتحدث عن المراحل العمرية و كيف يموت الأصغر سناً، هكذا بعد مرور كل عشر سنوات من عمرنا نكتشف اننا فقدنا شخصية و بصدد اكتشاف شخصية جديدة في نفسنا مختلفة تماما.
استطاع الكاتب ان يمثل لنا حياة بأكملها لكن داخل غرفة مغلقة ليس لها باب او نافذة حياة اربعة اشخاص في مراحل عمرية مختلفة او بالأحرى شخص واحد في 4 مراحل عمرية و كيف استطاعو الصمود في تلك الظروف بالرغم من توفر اغلب الاحتياجات الضرورية لكنهم لم يحتجو على وضعهم و استسلمو للأمر الواقع فاختارو ان يتعايشو مع حالهم هذا على ان يثوروا حفاضا على عقلهم من الجنون.
هل بالفعل هذا يمثلنا لكن بصورة مصغرة ؟
* مع ذلك كنا نتألم شيء أقرب ما يكون إلى طعنة في القلب، غير أن النزيف كان إلى الداخل.
استطاع الكاتب ان يمثل لنا حياة بأكملها لكن داخل غرفة مغلقة ليس لها باب او نافذة حياة اربعة اشخاص في مراحل عمرية مختلفة او بالأحرى شخص واحد في 4 مراحل عمرية و كيف استطاعو الصمود في تلك الظروف بالرغم من توفر اغلب الاحتياجات الضرورية لكنهم لم يحتجو على وضعهم و استسلمو للأمر الواقع فاختارو ان يتعايشو مع حالهم هذا على ان يثوروا حفاضا على عقلهم من الجنون.
هل بالفعل هذا يمثلنا لكن بصورة مصغرة ؟
* مع ذلك كنا نتألم شيء أقرب ما يكون إلى طعنة في القلب، غير أن النزيف كان إلى الداخل.
June 25, 2021
نوفيلا عن الحرب و التأقلم مع الظروف في جو حكاية سجن من نوع خاص جدا : جدران مغلقة بدون أبواب بدون نوافذ وطبعا لا يوجد أي اتصال بالعالم الخارجي أنه جحيم من نوع خاص
Read
December 25, 2021أربعة أشخاص في متاهة قصيّة، خارج الزمان والمكان وغليان سردي محموم طوال الوقت، هذا هو العمل كشرح سريع ولكن!..
رغم عدد الصفحات القليلة لهذه الرواية إلا أنها رواية مكثفّة وشديدة الأثر النفسي؛ إذ أنها ومن خلال هذا البعد العبثي المطروح فيها تحيلنا إلى متاهة حقيقية، حينما نحاول فهمها أو تصنيفها، لكنها متاهة تؤدي إلى طرق صحيحة (على عكس المتوقع) وهذه هي المعضلة، حيث أن البحث المضني لن يصل إلى إجابة محددة؛ إذ أن كل البحث وأي بحث سيوصلنا إلى شيء، أي شيء، ذلك لأن هذا العمل يمكن قراءته على عدة أوجه ومن خلال عدة تعريفات على مستوى الحبكة، الطرح وعمق الموضوع. يصور لنا أيضًا العمل من خلال رؤيتي عمق الهوة، هوة تورط فيها الإنسان، في مشاعره، أحاسيسه وأسئلته الوجودية، حيث أنه لم يعد يجد الأمان المطلوب في طيات هذا العالم الذي أحاله إلى (زجاج مطحون)؛ حيث نجد وكأن المشهد الأخير قدم عدة سرديات يمكن أخذها بعين الاعتبار، حينما يجد البطل دموعه على وسادة كأنها زجاج مطحون؛ مصورًا بذلك حجم الانسحاق الإنساني.
في نوع جديد من الأدب قلما نجد مثيله في مكتبتنا العربية، تحديدًا في أدبنا الحديث.
أتت اللغة بشكل مفهوم وبسيط دون نزوع نحو الركاكة أو سطحية الكلام؛ بل على العكس أتت مواتيةً ومناسبة للمضمون وأجواء العمل.
والرواية تصويريّة بامتياز، حيث أرخى الكاتب العنان الكبير لخيالي؛ تمكنت من رسم أبعاد هذا المكان/ السجن بشكل دقيق، جدًا، علاوة على صوت الرواي العال جدًا؛ حيث أنك ستسمع أسئلة الشخصيات الحائرة أو أناتهم التي لم ينطقوها بعد حيث يتظاهرون بالقوة معظم الوقت.
بعيدًا عن أخذ الرواية إلى أزمة وجود الفرد في عالم متسارع (كما أراها)، يمكن قراءتها من ناحية سياسية حيث يمكن من خلالها أن نعكس الكثير من قصص المعاناة التي شهدتها وتشهدها منطقتنا والعالم عمومًا من حروب وأزمات تضع الإنسان وحياته ككل في مهب الريح، وعلى قارعة الصدفة البحتة؛ فيرى ذاته عار من كل ما هو آمنًا، متخل عن كل ما يعنيه من إنسانيته، إلا من خوف يظل يمارس الاقتراب منه حتى يصبح لصيق حياته وصباحاته كظله!
شكرًا لإسلام أبو شكير الواقعي والمجازي وما بينهما!
رغم عدد الصفحات القليلة لهذه الرواية إلا أنها رواية مكثفّة وشديدة الأثر النفسي؛ إذ أنها ومن خلال هذا البعد العبثي المطروح فيها تحيلنا إلى متاهة حقيقية، حينما نحاول فهمها أو تصنيفها، لكنها متاهة تؤدي إلى طرق صحيحة (على عكس المتوقع) وهذه هي المعضلة، حيث أن البحث المضني لن يصل إلى إجابة محددة؛ إذ أن كل البحث وأي بحث سيوصلنا إلى شيء، أي شيء، ذلك لأن هذا العمل يمكن قراءته على عدة أوجه ومن خلال عدة تعريفات على مستوى الحبكة، الطرح وعمق الموضوع. يصور لنا أيضًا العمل من خلال رؤيتي عمق الهوة، هوة تورط فيها الإنسان، في مشاعره، أحاسيسه وأسئلته الوجودية، حيث أنه لم يعد يجد الأمان المطلوب في طيات هذا العالم الذي أحاله إلى (زجاج مطحون)؛ حيث نجد وكأن المشهد الأخير قدم عدة سرديات يمكن أخذها بعين الاعتبار، حينما يجد البطل دموعه على وسادة كأنها زجاج مطحون؛ مصورًا بذلك حجم الانسحاق الإنساني.
في نوع جديد من الأدب قلما نجد مثيله في مكتبتنا العربية، تحديدًا في أدبنا الحديث.
أتت اللغة بشكل مفهوم وبسيط دون نزوع نحو الركاكة أو سطحية الكلام؛ بل على العكس أتت مواتيةً ومناسبة للمضمون وأجواء العمل.
والرواية تصويريّة بامتياز، حيث أرخى الكاتب العنان الكبير لخيالي؛ تمكنت من رسم أبعاد هذا المكان/ السجن بشكل دقيق، جدًا، علاوة على صوت الرواي العال جدًا؛ حيث أنك ستسمع أسئلة الشخصيات الحائرة أو أناتهم التي لم ينطقوها بعد حيث يتظاهرون بالقوة معظم الوقت.
بعيدًا عن أخذ الرواية إلى أزمة وجود الفرد في عالم متسارع (كما أراها)، يمكن قراءتها من ناحية سياسية حيث يمكن من خلالها أن نعكس الكثير من قصص المعاناة التي شهدتها وتشهدها منطقتنا والعالم عمومًا من حروب وأزمات تضع الإنسان وحياته ككل في مهب الريح، وعلى قارعة الصدفة البحتة؛ فيرى ذاته عار من كل ما هو آمنًا، متخل عن كل ما يعنيه من إنسانيته، إلا من خوف يظل يمارس الاقتراب منه حتى يصبح لصيق حياته وصباحاته كظله!
شكرًا لإسلام أبو شكير الواقعي والمجازي وما بينهما!
April 10, 2021
"كنّا بلا أمل.
لكن انعدام الأمل ذاته أصبح حبل النجاة الذي وجدناه، على غير توقّع، يتدلّى أمامنا.تمسكت أرواحنا به. شعرنا به، و هو ينتشلنا من مستنقع آمالنا الكاذبة. يرتفع بنا إلى الأعلى. ثم يُطلقنا، و قد تحررنا تماماً..
لا نريد آمالاً من هذا النوع.. الأمل يقتلنا.."
"ليس لدينا ما نخسره. الموتى، و هم موتى، لن يرضوا بعار الاستسلام. سيحاولون الخروج من قبورهم، لو أنهم استيقظوا ليجدوا أنفسهم أحياء مرّةً أخرى.. يمزّقون أجسادهم، و يموتون ثانيةً، و هم يحاولون النجاة.. يموتون بشرفٍ على الأقل.."
"الدوّامة ثانيةً.. الأسئلة و هي تتدلى على شكل حبال، لا لتنتشلنا هذه المرّة، بل لتلتفّ حول أعناقنا.. حقل الألغام الذي علقنا فيه على التخوم.. قريباً من الحقيقة.. قريباً من الوهم.. دون أن نعرف في أي اتجاه، يقع كل منهما.."
"هذه هي الحرب.. الحرب بشعة، أيها الأصدقاء..
نعم.. بشعة.. جداً.."
"الحرب، أيّ حرب، بشعة. ثقوا تماماً. في الحرب لا يمكن أن يبقى شيءٌ على حاله. لا بدّ من معاناة".
"الدم بالذات، أعطت له الحرب معنى و قيمة.."
"فالحرب لعينة.و الأثمان باهظة.. كرة نارٍ تكبر و تكبر، و لا تتوقف عند حدّ.. هنالك ألمٌ يتجدّد على الدوام.. و مآسٍ تُولَد من رحم مآسٍ أخرى.."
"لكننا في الداخل، المنطقة الأكثر عمقاً في نفوسنا، كنّا شبه واثقين أن الأوان قد فات.. و مع ذلك، فلا يجوز أن نتردّد. واجبنا أن نحاول إلى النهاية.."
"لم نسأل طبعاً. عادة بغيضة كففنا عنها منذ زمن طويل جداً. تعافينا منها تماماً.. لا إشارات استفهام.. لا إشارات تعجب.. لا إشارات استنكار.. نتقبّل ما يجري، على نحوٍ طبيعي.. و ببساطة.. كما هو.. و كما لو أنّه جزءٌ من دورة الحياة العاديّة.. يتكرّر مراراً، حتى يصبح أمراً مألوفاً، لا يثير الإنتباه.. كشروق الشمس، أو غروبها.. أو كشجرة منخورة تسقط. ما الذي نتوقعه من شجرة منخورة؟.. أو كالقلوب عندما تتضخّم بتأثير الحنين المزمن و المبالغ فيه. ما الذي نتوقعه من قلوبٍ تضخّمت حتى كادت تنفجر؟.."
لكن انعدام الأمل ذاته أصبح حبل النجاة الذي وجدناه، على غير توقّع، يتدلّى أمامنا.تمسكت أرواحنا به. شعرنا به، و هو ينتشلنا من مستنقع آمالنا الكاذبة. يرتفع بنا إلى الأعلى. ثم يُطلقنا، و قد تحررنا تماماً..
لا نريد آمالاً من هذا النوع.. الأمل يقتلنا.."
"ليس لدينا ما نخسره. الموتى، و هم موتى، لن يرضوا بعار الاستسلام. سيحاولون الخروج من قبورهم، لو أنهم استيقظوا ليجدوا أنفسهم أحياء مرّةً أخرى.. يمزّقون أجسادهم، و يموتون ثانيةً، و هم يحاولون النجاة.. يموتون بشرفٍ على الأقل.."
"الدوّامة ثانيةً.. الأسئلة و هي تتدلى على شكل حبال، لا لتنتشلنا هذه المرّة، بل لتلتفّ حول أعناقنا.. حقل الألغام الذي علقنا فيه على التخوم.. قريباً من الحقيقة.. قريباً من الوهم.. دون أن نعرف في أي اتجاه، يقع كل منهما.."
"هذه هي الحرب.. الحرب بشعة، أيها الأصدقاء..
نعم.. بشعة.. جداً.."
"الحرب، أيّ حرب، بشعة. ثقوا تماماً. في الحرب لا يمكن أن يبقى شيءٌ على حاله. لا بدّ من معاناة".
"الدم بالذات، أعطت له الحرب معنى و قيمة.."
"فالحرب لعينة.و الأثمان باهظة.. كرة نارٍ تكبر و تكبر، و لا تتوقف عند حدّ.. هنالك ألمٌ يتجدّد على الدوام.. و مآسٍ تُولَد من رحم مآسٍ أخرى.."
"لكننا في الداخل، المنطقة الأكثر عمقاً في نفوسنا، كنّا شبه واثقين أن الأوان قد فات.. و مع ذلك، فلا يجوز أن نتردّد. واجبنا أن نحاول إلى النهاية.."
"لم نسأل طبعاً. عادة بغيضة كففنا عنها منذ زمن طويل جداً. تعافينا منها تماماً.. لا إشارات استفهام.. لا إشارات تعجب.. لا إشارات استنكار.. نتقبّل ما يجري، على نحوٍ طبيعي.. و ببساطة.. كما هو.. و كما لو أنّه جزءٌ من دورة الحياة العاديّة.. يتكرّر مراراً، حتى يصبح أمراً مألوفاً، لا يثير الإنتباه.. كشروق الشمس، أو غروبها.. أو كشجرة منخورة تسقط. ما الذي نتوقعه من شجرة منخورة؟.. أو كالقلوب عندما تتضخّم بتأثير الحنين المزمن و المبالغ فيه. ما الذي نتوقعه من قلوبٍ تضخّمت حتى كادت تنفجر؟.."
May 30, 2022
عارف انت المدرّس اللي بيبقى عاوز يوصّلك المعلومة بس مش عارف ؟ بالظبط كدا، الرواية دي مثال واضح للشخص اللي عنده فكرة بس مش عارف يمثّلها صح.
مش هنكر إن الرواية فكرتها كويّسة؛ لكن تمّت معالجتها بشكل مقبول أو سيء، الكاتب عاوز يوصّلك مفهوم إن الانسان يكون في مواجهة مع نفسه، مع مجتمعه، مع الحرب ووايلاتها وهكذا، لكن انت هنا ككاتب مقدرتش توصّلي المشاعر اللي تخلّيني أحس بدا، مجرّد سرد أحداث هدفها أشوف هتوصل لفين وخلاص ! كان من الممكن تتكتب بشكل أفضل بالتأكيد لكن الرواية دي من الروايات اللي أفكارها ممتازة لكن وقعت ف إيد الكاتب الخطأ.
لغوياً الرواية كانت مش سلسة كدا هتحسّ وانت بتقرأها إنك بتقرأ رواية مُترجمة عن لغة أجنبية زي الألمانية مثلاً..
النهاية كانت غريبة أوي، مش واضحة ومش مفهومة، وممكن أقول انها كانت أفشل شيء في الرواية ككل.
بشكل عام رواية فكرتها كويّسة لكن لا تستحق أكتر من نجمتين بسبب عبثية الأحداث ومعالجتها السيّئة.
مش هنكر إن الرواية فكرتها كويّسة؛ لكن تمّت معالجتها بشكل مقبول أو سيء، الكاتب عاوز يوصّلك مفهوم إن الانسان يكون في مواجهة مع نفسه، مع مجتمعه، مع الحرب ووايلاتها وهكذا، لكن انت هنا ككاتب مقدرتش توصّلي المشاعر اللي تخلّيني أحس بدا، مجرّد سرد أحداث هدفها أشوف هتوصل لفين وخلاص ! كان من الممكن تتكتب بشكل أفضل بالتأكيد لكن الرواية دي من الروايات اللي أفكارها ممتازة لكن وقعت ف إيد الكاتب الخطأ.
لغوياً الرواية كانت مش سلسة كدا هتحسّ وانت بتقرأها إنك بتقرأ رواية مُترجمة عن لغة أجنبية زي الألمانية مثلاً..
النهاية كانت غريبة أوي، مش واضحة ومش مفهومة، وممكن أقول انها كانت أفشل شيء في الرواية ككل.
بشكل عام رواية فكرتها كويّسة لكن لا تستحق أكتر من نجمتين بسبب عبثية الأحداث ومعالجتها السيّئة.
August 9, 2021
تجربة مختلفة..
March 18, 2023
الرواية فكرتها عبقرية جداً
الكاتب بيتكلم عن نفسه في اربع اشخاص محبوسين داخله في الغرفة المغلقة ، موجود فيها كل مقومات الحياه . بيحكي عن اضطراباته النفسيه وتغيراته في الشكل والتفكير والطباع على مدى عقود الزمن واختلاف وجهات نظره ومتطلباته مع كل عقد . ومع مرور الوقت بينسى العقود الاولى من حياته مع تقدم عمره ودا بيتمثل في موت الشخص الأصغر ثم الأكبر منه . ودا تشبيه عبقري جدا جدا .
تجربة لطيفة مع الكاتب اسلام أبو شكير دون ملل
الكاتب بيتكلم عن نفسه في اربع اشخاص محبوسين داخله في الغرفة المغلقة ، موجود فيها كل مقومات الحياه . بيحكي عن اضطراباته النفسيه وتغيراته في الشكل والتفكير والطباع على مدى عقود الزمن واختلاف وجهات نظره ومتطلباته مع كل عقد . ومع مرور الوقت بينسى العقود الاولى من حياته مع تقدم عمره ودا بيتمثل في موت الشخص الأصغر ثم الأكبر منه . ودا تشبيه عبقري جدا جدا .
تجربة لطيفة مع الكاتب اسلام أبو شكير دون ملل
July 30, 2018
زجاج مطحون ..
للكاتب إسلام أبو شكير ..
فنتازيا تتبع تجربة أربعة أشخاص يستيقظون من النوم ليجدوا أنفسهم وسط مكان مغلق بدون باب ولا نوافذ ، الصدمة النفسية بداية هو تساؤل كل منهم كيف وصلنا هنا ؟ من المسؤول عن كل هذا ؟! الغرييب ان المكان معد بجميع الوسائل الترفيهية للحياة !
بعد تجاوز مرحلة الصدمة يحاول الاربعة التكيف واقامة علاقات فيما بينهم ، بل جميعهم يحملون اسم الكاتب والرواي في آن ، إسلام أبو شكير .
بداية ، ولانهم يحملون نفس الاسم ، يحلون المشكلة باطلاق ( العشريني / الثلاثيني / الاربعيني / الخمسيني ) لتكون هذه بداية التكيف في هذا القبر ،،
عفوا حتى القبر له مدخل !
بدأت تشح الموارد الموجودة من سجائر ونبيذ ، مما يشير الى وجود حرب في الخارج حسب تخمينهم .
أساسا كيف يزود المكان بكل هذا لا احد منهم يعلم ، ربما وهم نيام !
عبثا أحاول فهم ما يجري وكأني أمام زغللة عين ترى الشخص عن أربعة أشخاص ، أو أمام شيطان متلبس
تسبب في هلوسة لهذا الشخص !
أتفعل الحرب كل هذا ؟!
تطحن الأشخاص كزجاج ؟ وتجعلهم يتكيفون ضمن الخيارات والظروف الموجودة ؟
وأنا اكتب هذه المراجعة ، استذكرت مقولة للدكتور نادر كاظم أدرجها اليوم في برنامج الانستقرام ، من كتاب كراهيات منفلتة ، لماذا نكره ؟
( هل رأيتم حربا تشن دون إثارة الكراهيات ، من دون شيطنة الخصم البغيض ؟ بين الحرب والكراهية دعم متبادل )
ومع إن لا علاقة للمقولة والكراهية مع الرواية ، ولكن من خلال فصل الحرب مع الانتصارات التي حققوها مع التكيف في هذا المكان ، والاحتفالات وشرب الأنخاب ، لدلالة واضحة على الحرب والانتصار فيها .
�3 نجوم
للكاتب إسلام أبو شكير ..
فنتازيا تتبع تجربة أربعة أشخاص يستيقظون من النوم ليجدوا أنفسهم وسط مكان مغلق بدون باب ولا نوافذ ، الصدمة النفسية بداية هو تساؤل كل منهم كيف وصلنا هنا ؟ من المسؤول عن كل هذا ؟! الغرييب ان المكان معد بجميع الوسائل الترفيهية للحياة !
بعد تجاوز مرحلة الصدمة يحاول الاربعة التكيف واقامة علاقات فيما بينهم ، بل جميعهم يحملون اسم الكاتب والرواي في آن ، إسلام أبو شكير .
بداية ، ولانهم يحملون نفس الاسم ، يحلون المشكلة باطلاق ( العشريني / الثلاثيني / الاربعيني / الخمسيني ) لتكون هذه بداية التكيف في هذا القبر ،،
عفوا حتى القبر له مدخل !
بدأت تشح الموارد الموجودة من سجائر ونبيذ ، مما يشير الى وجود حرب في الخارج حسب تخمينهم .
أساسا كيف يزود المكان بكل هذا لا احد منهم يعلم ، ربما وهم نيام !
عبثا أحاول فهم ما يجري وكأني أمام زغللة عين ترى الشخص عن أربعة أشخاص ، أو أمام شيطان متلبس
تسبب في هلوسة لهذا الشخص !
أتفعل الحرب كل هذا ؟!
تطحن الأشخاص كزجاج ؟ وتجعلهم يتكيفون ضمن الخيارات والظروف الموجودة ؟
وأنا اكتب هذه المراجعة ، استذكرت مقولة للدكتور نادر كاظم أدرجها اليوم في برنامج الانستقرام ، من كتاب كراهيات منفلتة ، لماذا نكره ؟
( هل رأيتم حربا تشن دون إثارة الكراهيات ، من دون شيطنة الخصم البغيض ؟ بين الحرب والكراهية دعم متبادل )
ومع إن لا علاقة للمقولة والكراهية مع الرواية ، ولكن من خلال فصل الحرب مع الانتصارات التي حققوها مع التكيف في هذا المكان ، والاحتفالات وشرب الأنخاب ، لدلالة واضحة على الحرب والانتصار فيها .
�3 نجوم
November 5, 2021
هتحتاج تحليل رايق عشان افهم الرموز دي بتودي لفين و لكن كانطباع مباشر من شخص مش رايق انها لذيذة و مختلفه انا واثقه ان لو قريتها تاني بانفتاح اكتر غالبا هطلع بحبها
August 31, 2023
أعتقد أن كل شخص يقرأ هذه الرواية سيقوم بتفسيرها بطريقة مختلفة
ف هي تحمل عدة أبعاد
لن أتكلم عما إذا كانوا في سجن أو معتقل أو مشفى
وهل كانوا أربعة أشخاص فعلاً أم شخص واحد
كما الكاتب، سأترك تلك الفكرة حرة في الهواء
ما سأناقشه هو الفكرة والرمزية الأكبر بالنسبة لي وهي إنكار الواقع و الخضوع التام للوهم مما ذكرني برواية 1984 ل جورج أورويل�
كان هناك نظام يفرض عليهم طريقة حياة كاملة ومحرمات كثيرة وإخفاء لكافة الحقائق التي ستثير أي تساؤل في ذهن المواطن
لكن هنا مامن نظام يفرض عليهم شيء، إنما إحساس داخلي بالخضوع هو ما يمنعهم من التجاوز أو النقاش أو حتى التفكير بالأسباب التي أودت بهم إلى تلك الغرفة
كلما وجد أحدهم أنه يفكر بسؤال ما٫ يهرب ويقرر أن مامن داعي للإجابة
سنتأقلم مع هذا الوضع فقط وننتظر
ننتظر ماذا؟ لا يهم أيضاً
المهم ألا نفكر أو نقوم بأي عمل يعني تجاوز للحدود التي وضعناها بأنفسنا
إنه سجن داخلي، وعند الإحساس بتكبيل اليدين وأنه لا بد من المشاركة بشيء ما
يتم اختلاق عالم آخر، قرروا أن هناك حرب وأنهم يريدون المشاركة فيها حتى ولو مجرد ارتداء ملابس ولعب لعبة الحرب
الهروب من الواقع باختلاق عالم وهمي نقوم فيه بالتعبير عن أنفسنا والمشاركة بما لا نقدر عليه في الواقع٫ للشعور براحة ضمير أو ربما إثبات للذات أننا نقوم بشيء ما.
مرعب� الفكرة بشكل عام وستترك في بالك تساؤلات عدة.�
ف هي تحمل عدة أبعاد
لن أتكلم عما إذا كانوا في سجن أو معتقل أو مشفى
وهل كانوا أربعة أشخاص فعلاً أم شخص واحد
كما الكاتب، سأترك تلك الفكرة حرة في الهواء
ما سأناقشه هو الفكرة والرمزية الأكبر بالنسبة لي وهي إنكار الواقع و الخضوع التام للوهم مما ذكرني برواية 1984 ل جورج أورويل�
كان هناك نظام يفرض عليهم طريقة حياة كاملة ومحرمات كثيرة وإخفاء لكافة الحقائق التي ستثير أي تساؤل في ذهن المواطن
لكن هنا مامن نظام يفرض عليهم شيء، إنما إحساس داخلي بالخضوع هو ما يمنعهم من التجاوز أو النقاش أو حتى التفكير بالأسباب التي أودت بهم إلى تلك الغرفة
كلما وجد أحدهم أنه يفكر بسؤال ما٫ يهرب ويقرر أن مامن داعي للإجابة
سنتأقلم مع هذا الوضع فقط وننتظر
ننتظر ماذا؟ لا يهم أيضاً
المهم ألا نفكر أو نقوم بأي عمل يعني تجاوز للحدود التي وضعناها بأنفسنا
إنه سجن داخلي، وعند الإحساس بتكبيل اليدين وأنه لا بد من المشاركة بشيء ما
يتم اختلاق عالم آخر، قرروا أن هناك حرب وأنهم يريدون المشاركة فيها حتى ولو مجرد ارتداء ملابس ولعب لعبة الحرب
الهروب من الواقع باختلاق عالم وهمي نقوم فيه بالتعبير عن أنفسنا والمشاركة بما لا نقدر عليه في الواقع٫ للشعور براحة ضمير أو ربما إثبات للذات أننا نقوم بشيء ما.
مرعب� الفكرة بشكل عام وستترك في بالك تساؤلات عدة.�
July 26, 2021
أحب هذه الروايات القصيرة البارعة ..
تجربة أخرى مع إسلام أبو شكير، تضعه عندي في مصاف الروائيين المميزين،
قرأتها بعد خفة يد .. هذه المرة نحن إزاء أربع شخصيات محتجزين في مكان واحد، ولكن ثمة ما يجمعهم سويًا، كيف يتعاملون وكيف يعيشون، وكيف تمضي بهم الأيام، ثم أن هناك حرب أيضًا يسمعون عنها، ويبدو أن أثرها واضح لديهم .. رواية جميلة بما تطرحه من أسئلة وما تثيره من أفكار، ربما كنت أحب أن تكون الشخصيات الأربعة مختلفة قليلاً، ولكن هكذا جاءت على كل حال،
وأعجبتني النهاية التي وضعها الكاتب . لتكشف الكثير من غموض ما سبقها
شكرًا أماني أبو صبح على الترشيح
شكرًا إسلام أبو شكير دومًا
تجربة أخرى مع إسلام أبو شكير، تضعه عندي في مصاف الروائيين المميزين،
قرأتها بعد خفة يد .. هذه المرة نحن إزاء أربع شخصيات محتجزين في مكان واحد، ولكن ثمة ما يجمعهم سويًا، كيف يتعاملون وكيف يعيشون، وكيف تمضي بهم الأيام، ثم أن هناك حرب أيضًا يسمعون عنها، ويبدو أن أثرها واضح لديهم .. رواية جميلة بما تطرحه من أسئلة وما تثيره من أفكار، ربما كنت أحب أن تكون الشخصيات الأربعة مختلفة قليلاً، ولكن هكذا جاءت على كل حال،
وأعجبتني النهاية التي وضعها الكاتب . لتكشف الكثير من غموض ما سبقها
شكرًا أماني أبو صبح على الترشيح
شكرًا إسلام أبو شكير دومًا
June 12, 2024
رواية بديعة رغم قصرها، مكثفة وذكية، كل تفصيل فيها ذو تأويل أو إسقاط مهم، استمتعت بها جدا.
February 1, 2024
مرعبة، لكن عبقرية.
June 2, 2023
ما هذا الإبداع يا إسلام ابو شكير ؟
June 12, 2023
رواية رمزية مجنونة
Displaying 1 - 30 of 88 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.