ثم خفضت بصري أطمئن على يوسف، ففوجئت به يتشمم يده المتعرقة التي التصق بها فتات الكعكة، بينما سلاحه ملقيّ بين قدميه، صوبت سلاحي من جديد، ورحت أطلق الرصاص راجيًا منه أن يفعل مثلي، فأمسك سلاحه، ومدَّ ذراعه عن آخرها، وحركها يمينًا ويسارًا دون أن يقع منه فارغٌ واحدٌ: "أنا لست عمادًا يا ربيع". صِحت به مَمرورًا لا أجد الوقت للجدل: "كُن عمادًا اليوم فقط، من أجلي"..
Basma Abdel Aziz has a BA in medicine and surgery, an MS in neuropsychiatry, and a diploma in sociology. She works for the General Secretariat of Mental Health in Egypt's Ministry of Health and the Nadeem Center for the Rehabilitation of Victims of Torture.
Abdel-Aziz gained second place for her short stories in the 2008 Sawiris Cultural Award, and a 2008 award from the General Organisation for Cultural Palaces. Her sociological examination of police violence in Egypt, Temptation of Absolute Power, won the Ahmed Bahaa-Eddin Award in 2009.
Her debut novel Al-Tabuur [The Queue] was published in 2013, and Melville House published an English translation by Elisabeth Jaquette in 2016.
In 2016 she was named one of Foreign Policy 's Leading Global Thinkers.[ In 2018 she was named by The Gottlieb Duttweiler Institute in the list of top influencers of Arabic public opinion.
في الصفحات الأولى، تخيلت أني أمام رواية أخرى كالطابور. ديستوبيا تنظر للواقع من عدسة الخيال البعيد. فإذا هي واقع عشناه ونعيشه، واقع مظلم وأليم. هذا أول عمل روائي، وربما أدبي، عن المذبحة. ولا تكتفي بسمة عبدالعزيز هنا بجرأة أن تروي، لأن الحكي هنا في حد ذاته شجاعة، ولا بالسير على صراط الإنسانية الصعب، وإنما بنفاذ نادر للنفوس بكل تناقضاتها ومراراتها. إنها المذبحة، التي لم تفلت أثرها على الكل فكانت كما يصفها إبراهيم في الرواية: "لم أصب هناك بحيّ أو خرطوش، بل أصابتني رصاصات اليأس والقنوط، وجعلت روحي مصفاة".
رواية هنا بدن للدكتورة بسمة عبد العزيز .. رواية من ٥٠٠ صفحة انتهيت منها في أقل من يومين متتالين وكنت أشعر بتجاوب غير عادي معها بسبب معاصرتي لأغلب أحداث الرواية.
الرواية أعتقد أن تصنفيها هي رواية واقعية مبنية علي تسجيل ووصف أحداث واقعية معاصرة بمصر منذ بداية عصر النظام الحاكم الحالي .
تبدأ الرواية بأحد المشروعات القومية التي يعلن عنها الجنرال وهو تأهيل أطفال الشوارع وتسرد علي لسان ربيع وهو أحد هؤلاء الاطفال تفاصيل المشروع من بدايته وحتي النهاية المأساوية لهم بعد أن انتهي الغرض منهم وهي نهاية مأساوية لمشروع لم يكن أبدا من أجل أطفال الشوارع .
تعرض الكاتبة في جرأة وشجاعة قوية أحداث اعتصام البراح كما تحب أن تسميه وهو اعتصام لأنصار النظام السابق الذي عزله الجنرال بالاضافة الي بعض المدافعين عن فكرة الديموقراطية ومنهم الطبيب مراد وزوجته الدكتورة عايدة الذين يختلفون جزئيا مع قيادات جماعة الراية العليا ولكنهم مع فكرة الدفاع عن الحق .
الرواية جميلة جدا وجريئة في تناولها الموضوع .. أعيب عليها فقط عدم توحيد أو تشخيص أسلوب الكلام في الرواية فهو يتغير من بعض العامية للفصحي لكلمات متخصصة لا استوعب أن تأتي علي لسان بعض أبطال الرواية الغير متخصصين .
عيب أخر من وجهة نظري شعرت به في بداية الفصول الاولي للرواية التي تتحدث عن أطفال الشوارع أحسست أنها غير واقعية في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بعد تجربتي التي استمرت ٣ أشهر فقط مع الأطفال الأحداث الجنائين في السجون أحس أن الرواية في فصولها الأولي بعيدة عن تقمص شخيصتهم ببراعة .
في الإجمالي رواية عبقرية ولا تخرج الا من شخصية متميزة مثل الدكتورة بسمة .. شكرا جزيلا لها .
قررت اني ادي الرواية تقييم ٥/٤ من وانا لسه في الفصول الاولى... اعتقد دي الرواية الوحيدة اللي بتناقش احداث اعتصام رابعة والمذبحة... حدث لا ينفع يتنسي ولا يتم تجاهله بالشكل دا من الاغلبية العظمى. صفحات الفض من اصعب وابشع الحاجات اللي قريتها في حياتي وكنت مع كل صفحتين بقرأهم بقفل الكتاب شوية قبل ما اقدر اكمل تاني؛ اللي بيخليها بالبشاعة دي انها حصلت فعلًا مش مجرد رواية وخيال وانها غالبًا اسوأ الف مرة من اللي اتكتب واللي اتعرض واللي اتقال. كمان بتخليك تفكر في كل الاطراف وايه اللي خلى كل طرف يتصرف بالطريقة اللي اتصرف بيها. رواية عظيمة و اقل حاجة اقدر اقولها انها تحفة فنية وربنا ينتقم من اللي كان السبب :) "أخطأ الجميع، والجماعة لا شك من المخطئين؛ لكن حجم العقاب الذي قرره النظام لا يقارن بالخطأ، بل يجاوزه بأميال." "لم أُصَب هناك بحيّ أو خرطوش، بل أصابتني رصاصات اليأس والقنوط، وجعلت روحي مصفاة." In conclusion, my heart is broken, I don’t think I could ever recover from this. Definitely taking a break from all political novels and books for a while.
Simply a great book. Basma is able, as usual, to present different models of different characters who took part in the Egyptian revolution and the events that followed it. Even though she represents the events in a neutral way, or may be because of this, I felt sympathy for most of the characters of the novel.
These characters are not necessarily on the same side, and many of them don’t have my values nor my political opinions, but because they are presented as humans, I felt this sympathy. Through the reading of the book, one starts to understand what are the circumstances that made such a person a killer, what made another person want to risk his life, what makes a third one takes this side instead of the other opposing side, and so on.
To me, the great value of the book resides here: Basma paints a detailed picture that describes the different opposing parties while combining the neutrality of a reporter with the compassion of a literary author. This “utilitarian� value is the one that came to mind first. This is not to deny the great artistic value of the book. But because the urgency to face our social and political problems makes the ability of Basma to make us understand better why such a group or such a person behaves in such a way of great importance. Only by this understanding, we will be able to find realistic and sustainable solutions to these problems.
In addition to the above, I find the novel a very good read: it was captivating from the first to the last page.
الأبدان والرؤوس والجبابرة والاعتصام أو البراح والجنرال عايدة وآدم ونور وابراهيم، من نجوا من المعركة بدنًا فقط الاستقطاب والاستعداء الشديد في المجتمع ... الواحد السنين اللى فاتت كان مستني الأدب اللى بيتكلم عن الفترة دي
"باب النجاة كان في الموت والهلاك نصيب لمن بقي علي ظهرها"
خلصت الرواية الجميلة الصعبة الحقيقية ف سردها وحكيها الغير مفتعلة في احداثها ووصفها. ممكن اكون كنت مستعد او مجهز نفسي لمشاعر تشبه مشاعر الطنطورية بس الحقيقة الشئ اللطيف بس -مش الاكثر أهمية- انها حكاية حكاية مأساة اه بس هي ف قالب الحكاية مش بيان سياسي ولا رواية تاريخية سياسية ديستوبيا هي كل دول بس بردوا حكاية ربيع ويوسف وعايدة وحليم ومراد وابراهيم وشاكر ونور وعماد والجنرال والروؤس والأبدان والبراح كل طرف صغير هي حكايته الخاصة حكايتنا احنا الشارع والسياسة والدين والسلطة والثورة والانتصار والهزيمة حكايتنا كلنا. الاكثر أهمية بقا انها ع الرغم انها حكاية مفهاش الاغراء التاريخي والسياسي والوصف المفتعل للاحداث الا انها هتفضل لفترة طوووويلة وهيظهر ده بعدين مش دلوقتي هتفضل اكتر رواية شبه الاجيال اللي فتحت عنيها ع البلد من 2011 هي الرواية الوحيدة اللي انكتبت عن اخر واشد مسمار ف نعش حلمنا مع كل تفاصيل اللحظة دي سواء من جحيمها وصدقها وتفاصيلها ووصفها لكل ده وبردوا حافظت ع نفسها انها رواية. ع الرغم من اهميتها الادبية والتاريخية والسياسية فملامحها الروائية حاضرة اوووي وجميلة جداااا والتفاعل والصعود بالاحداث ومفيش اي افتعال مشاعر مع ان ده كان مغري لاي حد حاول يكتب حاجة زي دي بس محصلش ف الرواية القمر دي 😌❤️
هنا وجع من لاحيلة له، هنا ألم يستثار كعهده الأول، في سرد ممتع ووصف دقيق ولغة أنيقة وأحداث جددت جروحا أبت أن تندمل، هنا إنسانية تشوهت وآدمية تم استباحتها كي تصير "هشيما" لكن لن تذروه الرياح أبدا، حتما سيزهر ولو بعد حين. ألا لعنة الله على الظالمين!
رواية للتاريخ لا الأدب لم تكن ممتعة، لم أتعاطف مع أحد، ولم أرسم ملامح لشخصيات أو أماكن. أشبه بالفيلم الوثائقي لسرد أحداث عارفة بدايتها ونهايتها. في آخر الصفحات كنت بتمنى تخلص وبقرأ بسرعة. يمكن تكون مهمة للي معاصرش، لكنها غير أدبية بالنسبة لي.
وسط الإتساع الواضح للكم والضيق الواضح للكيف في مسيرة الرواية العربية عمومًا والمصرية خصوصًا في الوقت الحالي، حتى أصبحت الروايات كما يقال " كَالإِبِلِ المِائَةِ، لاَ تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً "، ووسط ضحالة مماثلة � أو ربما مُسَبِّبَة � للحركة النقدية الإكاديمية منها وغير الأكاديمية، التي تحولت معظمها لتسوق تزكيات كثير منها مبالغ فيها، وبعضها بعيد تمامًا عن موضعها، بحيث تشي بأن تحت القبة شيخ بينما ليس تحت القبة شيء، تأتي هذه الرواية لتؤكد أنه وسط ظلام الإنحدار لم تعدم سماء الرواية العربية من نجوم تتلألأ، وأظن أن هذه الرواية سيكون لها مكانًا بارزًا في مسيرة الرواية المصرية حين يكتب تاريخ الأدب الخاص بتلك الفترة، ولكن لن يظهر هذا حاليًا بكل تأكيد، أرجو أن يكون ذلك في وقت لاحق. الرواية تتحدث عن إنقلاب عسكري في دولة ما � لم تسمها � أطاح بالحاكم المنتخب الذي ينتمي لجماعة الراية العليا، على يد الجنرال إسماعيل، الذي يأتى بأحد المدنيين ليضعه على الكرسي، بينما أصبح الحاكم الشرعي قيد التوقيف في مكان غير معلوم، فقام أنصار جماعة الراية العليا ومعهم من شاركهم من أنصار الشرعية بإعتصام في (البراح) ونصبوا فيه خيامهم، وأقاموا منصة لمخاطبة أهل البراح بل والمجتمع كله � من خلالها، بينما حشد الجن��ال الآلة الإعلامية لتشويه هذا الإعتصام ورميه بكل النقائص. والرواية تتمحور حول محورين يتناوبان على القارئ، المحور الأول يشغل الفصول الفردية، يقدم أجواء يوحي بأنها ستكون رواية خيالية عن الواقع الكئيب الفاسد (ديستوبيا)، حيث يتحدث عن (الجبارين) الذي يقومون بحملات على مناطق الصبية المشردين لإختطافهم وجمعهم في معسكرات خاصة، حيث يتم إطعامهم وتنظيفهم والعناية بهم وإخضاعهم لنظام بدني وفكري صارم عبر تدريبات متواصلة ومتصاعدة وصولًا لإستخدام السلاح، مع محاضرات متواصلة يقوم بها فقهاء الجنرال ومفكروه وأطبائه النفسيين، حين يكون هؤلاء الصبية الفرق التي ستقوم بتنفيذ العمليات القذرة التي سيطلبها الجنرال لاحقًا، ومنها التصدي لتظاهرات أنصار الرئيس المخطوف، أو التغلغل داخلهم وإطلاق النار من داخلهم على قوات الشرطة لتسوغ المذابح التي ستحدث لهم من باب رد الإعتداء عن الشرطة، ثم إستخدامهم لاحقًا في إطلاق النار مباشرة على إعتصام البراح. الراوي في هذا المحور هو الراوي المشارك، وهو الصبي (ربيع) الذي يروي ما حدث له منذ إختطافه وضربه وإلقائه في سيارة الترحيلات حتى وصوله للمعسكر، والتدريبات والمحاضرات التي تفرض عليهم، ومواقف ومشاعر أقرانه (يوسف) و(عماد) وغيرهم، ويطلق (الجبارون) المسيطرون على المعسكر على كل منهم لقب (بدن)، في مقابل لقب (رأس) التي يلقب به كل واحد من الجبارين دون ذكر رتب، فالجبارون هم الرؤوس، وهولاء الصبية ما هم إلا أبدان تتحرك وتنفذ إرادة الرأس، ويروي ما يحدث لمن يحاول الهرب، حيث يحاول بعض الصبية التمرد بأشكال غير مباشرة هذا القهر والتنميط (تبعًا فيما يبدو لنظريات ميشيل فوكو الذي من الواضح أن الكاتبة على دراية بها). والمحور الآخر هو محور إعتصام البراح، والواوي هنا هو الراوي العليم، الذي يستعرض شبكة من الشخصيات، مع التركيز على الطبيب (مراد) وزوجته (عايدة) وهما من أنصار الشرعية ولكنهما ليسا مع الجماعة، بل هما من الناقدين لبعض ممارساتها ولبعض ما يحدث في الإعتصام، مع الإعجاب بالنظام والنظافة، وتعاطفهما مع قضية الإعتصام، إلا أن (مراد) ينتقد غياب الواقعية، والخطاب الزاعق الخيالي، ويستعرض هذا المحور أيضًا (شكري) صديق مراد المنتمي للجماعة بوضوح هو وزوجته، و(إبراهيم) المنتمي للجماعة والمتعصب لها، والذي يعيب عليها سلميتها وعدم توزيع السلاح على المعتصمين، وهناك (الصباغ) الذي جاء هو وزوجته وألزم إبنته ساره بالحجاب وقت الإعتصام ليتحقق نافع له، والطفل (حليم) المسيحي المشرد الذي يلجأ للإعتصام طلبًا للمأوى فيحظى بعطف عايدة وصداقة ابن صابر الكهربائي المتعصب للجماعة. ويمضي التناوب بين المحورين، فيقدم لنا ما يلي فيما يقدم: ص 9 -14: إفتتاحية ووصف للحظة الإعتقال. ص 14 � 22: وصف للزنزانة. ص 44 � 46، 123: خطبة شيخ السلطة عبد الجبار فيهم ووصف تأثيراتها . ص 106: المذيعة الشهيرة (نانيس النحاس) !! والإفتراءات المتواصلة بشأن إعتصام البراح (الطعام والأموال ص 109، جهاد النكاح ص 154). ص 144: محاضرات داخل المعسكر عن منظمات حقوق الإنسان المأجورة. ص 165: خطاب الحمق الأرعن على منصة البراح (وص 255 و256 و337 و354). ص 177: مراد يطلب وقف الإحتجاجات نتيجة للقتل والتنكيل الذي بدأ يصيب أنصار الشرعية. ص 198: مصير الهاربين من معسكر الجنرال، بعهضم لا يعود، وبعضهم يعود صامتًا منكسرًا مما يدل أنه تعرض لعقاب رهيب يكسر النفس. ص 213: إفتعال إطلاق النار من وسط المعتصمين عبر الفرق المدربة. ص 242: حديث عن رجال الأعمال المنتفعين من الجانبين بهذا الإعتصام. ص 252: ضرب وإحتجاز داخل الإعتصام لمن يقبض عليه من جواسيس الجنرال مما لا يعجب مراد وزوجته. ص 254: إعلام الجنرال وعلى رأسه (نانيس النحاس) أحدثوا وقيعة في كل بيت. ص 279: الحديث عن إنجازات الجنرال في إزالة بعض العشوايات. ص 286: قتل المتظاهرين. ص 299: النظام يوالي الإفتراءات ضد المعتصمين (وص 302). ص 309: إستخدام دكتور علم النفس لمحاضراته في معسكر الجنرال في التضليل. ص 323: بروبانجدا سوداء يمارسها نظام الجنرال وإدعاءات أن 20 ألف مسلح عبروا الحدود لينضموا للإعتصام. ص 328: ميليشيات (المواطنين الشرفاء والمواطنات الشريفات) تتحرش وتنكل بالمتظاهرين المعارضين للإنقلاب. ص 331- 332: جدل بخصوص وجود بعض السلاح. ص 339: مراد ينتقد مبدأ الطاعة الكاملة عند الجماعة. ص 342: حقيقة الشيخ عبد الجبار المداهنة. ص 345: السخرية من بعض الرؤى المنامية التي قيلت على منصة الإعتصام. ص 353: مراسم كتب كتاب وأناشيد دينية تتم بين عائلتين من المناصرين للجماعة داخل البراح. ص 355: الثقة المفرطة لقادة البراح بالنصر. ص 368: تذمر سكان عمائر منطقة البراح الأصليين. ص 369: مبالغات الحديث عن قرب عودة الحاكم المخطوف.
ص 385: بدء الفض � وفيات الغاز. ص 388: المروحيات تحصد المعتصمين، وكذلك يحصدهم القناصة. ص 394: الإحتماء بالموتى وإستخدام متعلقاتهم، الحي أبقى من الميت. ص 396: مراد يتلقى طلقة في العنق، ثم أخرى في الجبهة فيسقط صريعًا فوق ولده. ص 400: الفض بدأ في السادسة صباحًا بإطلاق كثيف للنار والغاز من قبل قوات الجنرال ومن معها من فرق العمليات القذرة الجديدة (أبناء المعسكر). ص 403: الضرب من المروحيات وقناصة الأسطح في الرؤوس والصدور مباشرة. ص 403: البدن (يوسف) يرفض ضرب المعتصمين (يشبه موقف سبع الليل في فيلم البرئ) غير أنه يكتشف أمره فيقتله أحد الرؤوس (ص 410). ص 407 : عايدة تسير مذهولة بين الجثث (ما يحدث يفوق أسوأ الكوابيس). ص 408: الجرافات تدفع الجثث دفعًا وتهرس بعضها تحت جنازيرها. ص 415: أكثر من ثلاثمائة جثة نقلت إلى مكان واحد. ص 428: صابر الذي كان متعصبًا للجماعة والمفجوع بوفاة ولده يأخذ الصبي حليم ليبلغا الخبر لزوجته فتولول ثم تزغرد ثم تلطم ثم تسب الجماعة. ص 430: عائلة الصباغ المنتفع كانت قد غادرت البراح قبل الفض بساعات، ثم غادر هو مصر للعمل بالخارج، وخلعت إبنته (ساره) الحجاب، بينما إبنته الملتزمة (نور) إعتزلت مكتئبة. ص 438: طعن في بعض قيادات جماعة الراية العليا الذين عرفوا موعد الفض مسبقًا وأخفوه. ص 448: سخرية من إتهمامات حكومة الجنرال إسماعيل للمعتصمين أنهم كانوا مسلحين وأنهم من بادروا بالإعتداء. ص 450: تكدس آلاف المعتقلين في السجون في أوضاع بائسة تجعلها أشبه بمعسكرات هتلر. ص 450: إبراهيم - الذي كان يرى تسليح الإعتصام � قبض عليه، وهو يروي لجلسائه في السجن ما حدث لهم وخطأ السلمية (وص 456، 457، 460، 465، 466). ص 470: سياسات الإذلال والتجويع الرهيب ضد المعتقلين. ص 452 � 470: نور الملتزمة إبنة الصباغ المنتفع تهتم بإبراهيم وتزوره المرة تلو المرة في خط مشاعر يتصاعد. ص 475: السخرية من الصندوق الذي أنشأه الجنرال لجمع التبرعات بإسم صندوق (بلدنا باقية)، وقال أنه من تلك الأموال ستبنى سجون جديدة. ص 480: إنتقال الإنقسام المجتمعي الحاد للمدارس، فبعض زملاء إبن عايدة ومراد يتطاولون عليه ويصفون والده الراحل بالإرهابي، فبدأ الولد يرفض الذهاب للمدرسة. ص 489: بل وصل إلى النواحي الإنسانية، حيث ذهبت به إلى طبيب نفسي فإذا به يرفض علاجه ويطردهم بطريقة شبه مباشرة. ص 492: يقاطعهم كثير من الناس تحت تأثير الدعاية أو الخوف. ص 494 � 498: يترقى الجنرال إسماعيل ويستعد لتسلم السلطة، فيفرح صبية المعسكر الذين يعدون أنفسهم الآن من أذرع الجنرال، ولكن دون أن يلاحظوا يختلفي الرؤوس من المعسكر فجأة، وبينما هم في إنتشائهم وطموحاتهم إذا بالنهاية تأتيهم ويعلن التلفاز أن الدولة إكتشفت معسكر للإرهابيين وأنها أبادته بطائرات ال F16، وهكذا تخلص الجنرال من فرق العمليات القذرة حتى ينظف المكان ويطوي صفحة البراح.
إيجابيات الرواية: من 1 إلى 10: الشجاعة، تلك التي ترفع أقلامًا وتضح أقلام. 11- الشخصيات مرسومة بمهارة، وشبكة العلاقات جميلة وإنسانية. 12- الوصف كان جيدًا جدًا، سواء وصف المشاعر أم وصف الأحداث. 13- رمزية الرأس والبدن كانت موفقة، وبالتالي كان العنوان موفقًا. 14- التمويه على القارئ بالديستوبيا ثم الدخول منها إلى الواقعية كان ذكيًا. 15- المفاجأة الأخيرة الخاصة بإبادة معسكر المشردين كانت أيضًا جيدة جدًا.
سلبيات الرواية: 1- لم يتم التمهيد الفكري والنفسي الكافي لتفسير إنضمام أنصار الشرعية من غير المنتمين للجماعة إلى الإعتصام، وهما أهم شخصيتين في الرواية، وهما مراد وعايدة، خاصة مع تكرر تحفظاتهم على بعض ما يرون في الإعتصام، ولا تكفي جملة: لأننا ضد الإنقلاب، كان الأمر � في رأيي - يحتاج لبذل مزيد من الجهد في هذا الجانب. 2- الحوارات كانت مشكلة الرواية، فرغبة الكاتبة في تقديم المعلومات جعلت جميع الحوارات مطولة جدًا، فالمتحدث الواحد يتكلم على مدار نصف صفحة متصلة، بل وكثيرًا ما يصل لصفحة كاملة، بل أحيانًا صفحتين دون مقاطعة من محدثه (مثلًا حوار نور مع عايدة: نور تتحدث بشكل متوصل عبر مساحة صفحتين 470 - 471، فأصبح عدد كبير من الحوارات وكأنها محاضرات قصيرة أو مونولوجات وليست ديالوجات بين متحاورين، كذلك عاب كثير من الحوارات المباشرة الشديدة، وفكأن الرواية تحولت لكتاب سياسي (أمثلة ص 110-112، 159، 165، 177، 179، 253، 308-311، 337، 356-360، وهذا فقط على سبيل المثال وإلا فهي الغالبة على شكل الحوار). 3- رغم غلبة روح الإنصاف على الكاتبة إلا أنه من الملاحظ دومًا ضعف حجة الشخصيات المنتمية لجماعة الراية العليا. 4- بعض الألفاظ لم تكن مناسبة. 5- شخصية عبد الجبار فقيه السلطة كانت غريبة، فهو مع السلطة إلا أنه فجأة بعد الفض أصدر بيان إدانة للجنرال، بينما فقيه السلطة الصريح مثل عبد الجبار � وفقهاء السلطة درجات � فالصريح منهم لا يمكن أن يفعل هذا. 6- ولا يوجد رجل أعمال يمد البراح ويمد السلطة معًا، لأنه يدرك إستحالة بقاء هذا سرًا عن السلطة، فالكاتبة جانبها التوفيق في رسم هاتين الشخصيتين. 7- مساجين جماعة الراية العليا لا يمكن أن يهتفوا في التخشيبة أثناء المحاكمة تأييدًا للجنرال وطلبًا للصفح !!! (ص 464)، هذا بعيد جدًا ولا يتصور !!، بل مثل هذه الجماعات � وبغض النظر عن أخطائها وقت الإزدهار - معروفة بصمودها وقت المحن، فقد جانب الكاتبة التوفيق في هذا بأكثر مما جانبها في شخصيتي عبد الجبار والصباغ.
لكنها تبقى رواية هامة وقيمة وجميلة، من أهم وأقيم ما قرأت من روايات في الخمس سنوات الأخيرة، وقد ترجمت إلى الإنجليزية، وأظنها ستترجم إلى لغات أخرى عديدة في أنحاء العالم....وهي تستحق.
كيف يمكن الحديث عن هذه الرواية؟ عندما اشتريت نسختي من الرواية لم أكن أعرف أي شيء عن مضمونها.. كنت قد قرأت رواية الطابور لنفس الكاتبة و قد أعجبتني بشدة، و تابعت أبحاثها و أعمالها ا��منشورة من قبل فتكوَّن لدي رأي بأن الكاتبة ربما تكون الاكثر تنوعا بين الموجودين على الساحة الآن من ناحية المواضيع التي تطرحها (روائية أو بحثية) و جرأة الأفكار التي تناقشها، لهذا لم أتردد كثيرا في شراء الرواية. الغلاف الخلفي كان به مقتطف من الرواية، اعجبتني اللغة و الموقف و الحوار الدائر بين الشخصيات لكن لم يكشف أي شيء عن الرواية. الفصل الأول بدأ بأحداث تبدو غامضة في البداية و لكن غموضها يتكشف خلال هذا الفصل (من الملاحظات المهمة و الغير معتادة مؤخرا في أغلب الروايات الحديثة أن حجم الفصل كبير فعلا و تدور به العديد من الأحداث) نحن أمام مجموعة من أطفال الشوارع يتم القبض عليهم أو إقتلاعهم من مكانهم من قبل مجموعة من رجال الأمن يطلق الاطفال عليهم فيما بينهم لقب الجبارين و هذه ربما تبدو سمة مميزة للكاتبة فهي عادة ما تطلق أسماء غير عادية على أشياء مألوفة لدينا في الواقع. المهم، يبدو الهدف من القبض عليهم هو إعادة برمجتهم ليصبحوا جنودا طيِّعين لهؤلاء الجبارين نلاحظ أن قادة المعسكر يطلقون على الأطفال لقب "بدن" (و من هنا يأتي اسم الرواية الغامض) بينما هم "الرؤوس" فليس هنالك ألقاب عسكرية تقليدية لهم و لكن لقبهم هو الرأس فلان، كما قلنا كجزء من إعادة البرمجة و التلاعب النفسي بالأطفال الذي يستمر طوال الفصل حتى نصل لنهايته. بدت الرواية لي في الوهلة الأولى رواية ديستوبية عادية، الكاتبة أخذت بعض الأخبار و الأفكار التي قيلت عن أولاد الشوارع في إعلامنا بالفعل لكي تبني عالمها الكابوسي الذي به إسقاطات واضحة على الواقع لكن بشيء من المبالغة كعادة أي ديستوبيا فهي تحاول أن تمد الخط على استقامته لكي تريك مشاكل الواقع و كيف يمكنها أن تقودك لعالم كابوسي، هذا ما فعلته في رواية الطابور من قبل و تصورت أن الكاتبة قررت أن تقدم لنا عالم كابوسي خيالي جديد. ثم داهمني الفصل الثاني و أدركت حقيقة الرواية. بدايةً، فالفصل الثاني يقدم لنا خطا موازيا لخط الفصل الاول و هذه هي تقسيمة الرواية، فصل لخط المعسكر الذي يجمع الاولاد و فصل لهذا الخط المفاجئ ثم تلتقي الخطوط كلها في آخر فصلين بالرواية. الفصل الثاني يفاجئك بأنه يتحدث بشكل رمزي عن كابوس حقيقي عشناه، ليس خياليا كما قد تظن في البداية، كابوس مررنا به جمميعا و لسبب ما قرر الوعي الجمعي المصري التغافل عنه و نسيانه ناهيك عن رؤيته بصورة مغايرة تماما لما كان عليه الأمر في الحقيقة و بدون أدنى إدراك لأثره الرهيب على من شاركوا فيه و على المجتمع ككل، الخط الثاني في الرواية بكل وضوح يدور حول إعتصام رابعة. صحيح ان الكاتبة لجأت للترميز و كما قلت فهي لها طريقة مميزة في تسمية الأشياء، فميدان رابعة يصير اسمه البراح، و جماعة الإخوان المسلمين يصير اسمها جماعة الراية العليا و "تحيا مصر" تصير "مصر باقية" و "أم الدنيا" تصير قلب الدنيا، لكن في النهاية الاحداث واضحة و تتطابق مع ما حدث في الإعتصام. موضوع الرواية كان مفاجئا لي نظرا لحساسية ما جرى و رؤية كل طرف من المعادلة السياسية للواقعة بشكل معاكس عن الطرف الآخر، لكن الكاتبة لم تكتفِ فقط بالحديث عن المسكوت عنهم بل حكته من وجهة نظر المعتصمين بمختلف طوائفهم (من المعتدل إلى المتشدد)، هي كتبت حكايتهم لا حكايتنا و هذا أمر يتطلب جرأة شديدة في وقتنا هذا، خصوصا مع ردة الفعل المتوقعة لمناقشة المسكوت عنه و تحديدا هذا الموضوع الشائك، و تصوري أن هناك عدد لا بأس به من القراء لن تعجبهم الرواية بسبب إختلاف المواقف السياسية، برغم من أن طريقة تقسيم الكاتبة للرواية توحي بغرضها من كتابتها، هي تريد أن يرى كل طرف القصة من وجهة نظر الطرف الآخر، تريد ان تطرح "الانساني" بعيدا عن "السياسي" و إن كان الأمر حتى بعد مرور كل تلك السنوات يبدو شديد الصعوبة. لكن ربما هذه رواية ليست لعصرنا، ربما بعد فترة من الزمن سيدرك الناس مدى أهميتها و أهمية توقيت طرحها و جرأة الكاتبة و ساعتها ربما تأخذ حقها اللازم من التقدير. لكني لست بصدد تقييم الرواية سياسيا برغم أن هذا جزء مهم و أساسي من بنيانها، و لي أمنية أدرك أنها لن تتحقق في أن يناقش الناس هذه الرواية ليس من خلال موقفهم السياسي المتحيز و لكن أن يناقشوها كعمل أدبي يحكي حكاية لها أبعاد سياسية عاصرناها بالفعل و الفارق كبير، فالرواية من الناحية الأدبية تعتبر بديعة جدا من وجهة نظري و تستحق التقدير و القراءة بكل تأكيد، و برغم كثرة عدد الصفحات و التي قد تنفر بعض الناس، لكن الرواية تجذبك إليها من أول سطر بلغتها الراقية و أحداثها المثيرة للتأمل و التفكير و موضوعها الشائك، و أتصور أنك ستتفاجأ من الوقت الذي ستستغرقه في قراءتها و لن تصدق أنها انتهت بتلك السرعة. فصول فض الاعتصام كابوسية، ربما من أقسى ما قرأت، لكن قبل أن تصل إليها ستجد العديد من القصص الانسانية على ضفتي الرواية، ففي جانب المعسكر سترى أطفال الشوارع و هم في صراعاتهم مع أنفسهم و مع الواقع الجديد الذي يحرمهم حتى من أسمائهم و فرحة البعض منهم بالقوة و السلطة الجديدة التي دانت لهم، و على جانب الاعتصام تغزل الكاتبة العديد من القصص التي تتشابك لتصنع مشهد الاعتصام فما بين المؤمن المتحمس بهذا الاعتصام و بين عابر السبيل الذي يبحث عن الرزق بداخله، بين المتشدد و المعتدل و الانتهازي، قصص و أشخاص ربما تشعر أنك رأيتهم من قبل أو عاصرت أحداثها، في النهاية الرواية ممتعة حقا و شديدة الأهمية و الجرأة، و تستحق بالفعل كل تقدير و إعجاب حتى لو لم يبدُ أنها تلقت التقدير المناسب لها الآن، فالزمن وحده كافٍ للكشف عن هذه الجوهرة.
"Here is a Body" explores how an authoritarian system can wield political, social, and economic power to steer people in vastly different directions and pit them against each other. In fact, the narrative the system propagates can enslave and control both willing and unwilling participants, dividing them into "heads" and "bodies". The system aims to disempower the disenfranchised by turning them into mere "bodies" to be steered by the aligned "heads", essentially creating a dead man army to do as the system wishes.
The book contains strong ideas and allegories about power, albeit told from a couple of narrow perspectives. It remains an excellent source of important ideas about power and cooptation explained through a gripping cultural story.
الأدب يجمل الواقع مهما كان سودويًا.. تقييمها الآن غير منصف، لا للأدب ولا للأحداث، بعد سنوات قد تصبح أقل ما كتب، ولكنها الآن أكثر مما نحتاج.. نصف الرواية ممتع أدبيًا مع أنه كئيب، النصف الآخر أصعب وأنشف كتابًة. رأي سريع لحين مرور 7 سنوات مثلًا.
هذا العام هو عام الصدمة بالنسبه لي كل من اثق بهم من الكتاب خذلوني حتي الان نداء الي كل كتاب مصر خصوصا والعرب عموما لاتكتبو عن الثورة او رابعه او اي من احداث الثورة بالله عليكم
This is a story that is certainly not for the faint of heart. I encourage anyone that is capable to read this book. The author, while telling a fictional story, manages to drudge up feelings you may have about true events.
This story depicts a government and its “soldiers� along with the anti-government and their people. It really shows how state run and government authorities, talking heads, and media who don’t care to know the truth can narrate a real life situation for its citizens, both poor or rich. It really is a sad situation on this book. The characters get in their situations either brainwashed or with their ideologies, both strong to their hearts, due to their circumstances. She remains a neutral voice in all of it as the story is being narrated, depicting the thought process of her characters.
The main characters in the book are ones that cannot be hated, regardless of their actions. You come to their conclusions as the way their characters were built in the book, understanding why they act and think the way they do.
I really cannot stress how heart wrenching this ending was, but perfect for the story. You get the background and character development throughout the book, but the final few chapters tie it in beautifully to give you the point of the story all together.
Please, if you are able to read stories that are heavy on the mind, and care about politics, read this. While you’re political affiliation will have nothing to do with this book, you are shown the power that some carry and the powerless being taken advantage of.