نبذة المؤلف: إنه لنافع لمن يقدرون محمداً، وليس بنافع لمحمد أن يقدروه؛ لأنه فى عظمته الخالدة لا يضار بإنكار، ولا ينال منه بغى الجهلاء، إلا كما نال منه بغى الكفار.. وإنه لنافع للمسلم أن يقدر محمداً بالشواهد والبينات التى يراها غير المسلم، فلا يسعه إلا أن يقدرها ويجرى على مجراه فيها.. لأن مسلماً يقدر محمداً على هذا النحو يحب محمداً مرتين: مرة بحكم دينه الذى لا يشاركه فيه غيره، ومرة بحكم الشمائل الإنسانية التى يشترك فيها جميع الناس. وحسبنا من "عبقرية محمد" أن نقيم البرهان على أن محمداً عظيم فى كل ميزان: عظيم فى ميزان الدين، وعظيم فى ميزان العلم، وعظيم فى ميزان الشعور، وعظيم عند من يختلفون فى العقائد، ولا يسعهم أن يختلفوا فى الطبائع الآدمية، إلا أن يرين العنت على الطبائع فتنحرف عن السواء وهى خاسرة بانحرافها، ولا خسارة على السواء. إن عمل محمد لكاف جد الكفاية لتخويله المكان الأسنى من التعظيم والإعجاب والثناء... إنه نقل قومه من الإيمان بالأصنام إلى الإيمان بالله، ولم تكن أصناماً كأصناه يويان، يحسب للمعجب بها ذوق الجمال إن فاته أن يحسب له هدى الضمير.. ولكنها أصنام شائهات كتعاويذ السحر التى تفسد الأذواق وتفسد العقول..فنقلهم محمد من عبادة هذه الدمامة إلى عبادة الحق الأعلى.. عبادة خالق الكون الذى لا خالق سواه، ونقل العالم كله من ركود إلى حركة، ومن فوضى إلى نظام، ومن مهانة حيوانية إلى كرامة إنسانية، ولم ينقله هذه النقلة قبله ولا بعده أحد من أصحاب الدعوات... إن عمله هذا لكاف لتخويله المكان الأسنى بين صفوف الأخيار الخالدين، فما من أحد يضن على صاحب هذا العمل بالتوقير ثم يجود بالتوقير على اسم إنسان. إلا أننا نمضى خطوة وراء هذا، حين نقول إن التعظيم حق "لعبقرية محمد" ولو لم تقترن بعمل محمد.. لأن العبقرية قيمة فى النفس قبل أن تبرزها الأعمال، ويكتب لها التوفيق، وهى وحدها قيمة يغالى بها التقويم.. فإذا رجح بمحمد ميزان العبقرية، وميزان العمل، وميزان العقيدة؛ فهو نبى عظيم وبطل عظيم وإنسان عظيم. وحسبنا من كتابنا هذا أن يكون بناناً تومىء إلى تلك العظمة فى آفاقها، فإن البنان لأقدر على الإشارة من الباع على الإحاطة، وأفضل من عجز المحيط طاقة المشير..
ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب.
التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطرإلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه.
لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ.
**تحديث 2019** ----------------- هذا رأيي من حوالي ست سنوات، وهو لا يمت بصلة لرأيي ومبادئي الآن. سواءً أعجبك هذا الكلام أم لم يعجبك، فضع في الاعتبار أن الأفكار تتغير بسهولة جدا من دون أن تشعر أحيانًا، ومن دون أن تتذكر متى بالتحديد تغيّرت.
**المراجعة (2013)** ----------------- لماذا دائماً الرحيق المختوم؟! كأنه الكتاب المُنزّل ليس من عند بشر! تخيلت عبثاً حواراً كهذا: س: لو سمحت عايز اقرا كتاب عن السيرة؟ ص: طبعا الرحيق المختوم ĶĶĶĶ س: بقولك ايه يا عمّنا عايز اقرا فى السيرة؟ ل: هو فيه غيره طبعا الرحيق المختووووم ĶĶĶĶ س: ممكن يا عم الشيخ ترشحلى كتاب عن السيرة؟ ش: أما بعد؛ الرحيق المختوم يا أخى (وبالمناسبة قرأت الكتاب بترشيح من شيخ مسجدنا) ĶĶĶĶ ك: بقولك إيه يا كابتن متعرفش كتاب حلو عن السيرة؟ س: اتكل على الله يابنى أنا ملحد ĶĶĶĶ قد تكون هذه نهاية الرفيق (س) بعد أن أضناه البحث كثيرا عن هذا الكتاب العظيم الشامل لكل جوانب العظمة.. هل لاحظت مرةً أن تقريبا كل كتبنا الإسلامية تقييمها أعلى من 4 .. أليس غريباً هذا؟! أم أن عبقرية المسلمين لا تظهر إلا فى تأليف الكتب الإسلامية!! لماذا نعجز عن نقد كتاب إذا ارتدى عباءة الدين؟ ولماذا إن وجّهنا هذا النقد يكون بحذرٍ؟ لماذا لا نوجه النقد اللاذع للكاتب، فلعل بالنقد هذا ينصلح التفكير ويتم تقويمه بصورة سليمة؟ّ! أعتقد أن فى مرحلة مبكرة أعطيت كتاب الرحيق المختوم 4 نجوم وعللت ذلك بتحفظ شديد: ان الكتاب ركز البحث فى الغزوات عن غيرها.. صدقنى لو كان الكتاب يتحدث عن شخصية عادية وركز على جانب واحد من حياته، لكان الكاتب يغلى فى قدور النقد التى لا ترحم.. فما بالك بأعظم وأهم شخصية على مر التاريخ، ألا يكون البحث أجدر بالشمول! ĶĶĶĶ لا أخفى سرّا أنى أشعر فى كثير من الأحيان بميل أكثر لشخصية عمر بن الخطاب، هذا الرجل عبقرىّ بحق، كل أفعاله تنم عن شخصية فريدة، عقلية إنسانية لامثيل لها، فقد تم تناول حياته وسيرته بطريقة رائعة بلا توجس من كونه مرسل من السماء فتحوطه عوامل دخيلة فتبعد عن شخص عمر الإنسان.. هذا بالطبع بسبب تنطع الكثيرين لإصرارهم على طريقة واحدة لتناول السيرة، وهى دراسة محمد ليس المجبول على الخير من نفسه وإنما المجبول على الخير بالوحى، فقد شاهدت مرة مثلا الشيخ الشعراوى يُلمّح إلى كتاب يتحدث عن عبقرية محمد فأخذته الحمية وهو يُهاجم مؤلف الكتاب مُصرّا على أنه موحى إليه وأنه يجب تناول السيرة على هذا الأساس.. وطبعا يتم الانحياز دائماً لآراء الشيوخ من ذوى الكاريزما الجبارة، فنحن مجتمعات تؤثر فينا الكاريزما أكثر من الكتب.. ĶĶĶĶ فى هذا الكتاب تناول العقاد شخصية الرسول بطريقة عبقرية، تحليل غير تقليدى بعيدا عن طريقة الكتب التقليدية، سيرة تُعيد إليك صورة زاهية لإنسان هو بشر مثلنا، لكنه ارتقى إلى مراتب الكمال.. الكتاب عبقرية العبقرية. كانت هناك محاولة من عبد الرحمن الشرقاوى لفعل تأثير يشبه ما فعله العقاد فى كتابه محمد رسول الحرية، تحت ادعاء إنه موجه بالأساس لغير المسلمين، هذا على اعتبار أن غير المسلم سيشترى كتاباً عن الرسول لمُفكر إسلامى واسم الكتاب محمد رسول الحرية!! بالطبع باءت محاولته بالفشل..
محمّد سيد الكونين والثقلين .والفريقين من عرب ومن عجم :) �
لا أدري كيف سأبدأ حديثي .ولا أدري كيف سأنتهي..لا ادري هل سأوفي ذلك الكتاب حقه أم لن أقدر :') ...
لنبدأ معا: في رحلة روحية صافية شديدة العذوبة. إصطحبني العقاد لأياما أردت أن يطول أمدها. وكم أخرت ارتشافي لتلك الكأس .. ولكنني أنهيته للأسف :)
-إن الكتاب شقين .الشق الأول يرد فيه العقاد علي المستشرقين والأعاجم من مهاجمين للرسول وصفا وزورا وظلما وافتراءا. وقد تكفل بالرد بالفعل الشق الثاني يتحدث فيه العقاد بعبقرية عن محمد البشري .محمد الإنسان وصفاته الإنسانية من منظوره كنبي الله .وكيفية محاكاته لمبادئ رسالته بصفاته كإنسان ..محمد من لم يملك شيئا ولم يرد من الحياة ومتاعها شيء :) ..عن محمد الصديق والأب والأخ والزوج والعابد والبليغ والباسم والمداعب والرئيس .ومحمد الرجل حسناً. لنجعل المراجعة علي شاكلة الكتاب .لنجعلها شقين ..علنا نستعير منه جزءاً من رونقه وبريقه وجماله الخلاب :) -------------------------------------
كان عالماً متداعيا وقد شارف علي نهايته ..عالم تعمه الفوضى وقد فقد العقيدة والنظام .فلم تعد هناك طمأنينة و ظواهر أو بواطن ..تتخيل أن الأناسي تعبدوا أشياء صنعتها أيديهم ! تخيل أن تنحني للصخور والأخشاب وتتقرب لها بالطعام.. أن تضيع الأمم بين الأوثان والهمجية والضلال ..وفي ظل هذا الظلام الدامس ..يولد محمّد
-أن تحارب بالسيف وتطغي وتظلم شيئ. ..وأن تحارب سلطة تقف في طريقك وتحول بينك وبين أسماع أناس مستعدين لسماعك. شيء آخر.. لأن السلطة لا تزال إلا بالسلطة ..فلا غني لها عن القوة لإخضاعها -ألم يحاربوا الاسلام ويضطهدوه في بادئ الأمر ! ..ألم يتحمل نبي الله أذى المشركين وتطاولهم عليه قولا وفعلا !؟
-كلما تحدثت مع أحد من الأخوة المسيحيين .يخبرني بأن محمد رجم الزانية . محمّد رجم الزانية ...مهلا مهلا ..عن أي زانية ورجم وقسوة تتحدث ! هل استمعت للقصة جيدا!؟ ألم تعلم انها أتت للرسول لتخبره بفعلتها فأعرض عنها وأبعد وجهه كأنه لم يسمعها ..ألم تعلم أنه ابعدها واخبرها أن تذهب وتضع ابنها ..ولكنها رجعت له مرة أخرى وقد وضعت الطفل .طالبة أن يطهرها من فعلتها..فينفطر قلب الرسول فيخبرها بأن ترجع فتفطم الطفل وتكفله ثم تعود ..فتذهب لبيتها وتأتيه هي بنفسها بعد عامين فأكثر لتطلب منه نفس الطلب .. وإذا به أقام الحد يقول القول الشهير .. (أن توبتها لو وزعت علي سبعين من أهل المدينة لوسعتهم...
تري كم من مرة ردها الرسول؟ كم مرة أراد أن يبعدها ولكنها اختارت الدار الآخرة ؟! اختارت التوبة .. هل رأيت أن رسول الله بعد أن صارحته أخذ بها في غضب ونفذ حد الله عليها، هل نعيب على القاضي ونصفه بالقسوة لتنفيذه الحكم في وقته ومكانه ؟.هل ترى أنه كان قاسيا بحق ؟ ..هل ترى اصلا :) ؟
-هل شغلت النساء الرسول وكانوا هم شغله الشاغل كما زعموا ؟ ..من من بناة التاريخ قد بني في حياته وبعد موته تاريخا أعظم من الدعوة المحمدية!! ؟
-اتهمتوه ظلما وبهتانا انه جمع تسع نساء للشهوة ! ..نسوا انه لم يقرب النساء وهو في شبابه وجماله وكماله كما فعل كل شباب القبيلة نسوا انه لما تزوج خديجة في سن الأربعين من عمرها اكتفي بها إلى أن وصل للخمسين وتوفيت خديجة . نسوا كل شيء يخص الزوجات وما هو ثابت في التاريخ كثبوت عددهم .. ولكنهم تذكروا عددهم فقط ..فلماذا نسوه :') !؟؟ -------------------------------------
محمد الصديق وهو نعم الأصدقاء محمد السيد وهو الأكثر خلقا ولطفا وبرا بآل بيته وبخدمه محمد الرئيس وهو الأكثر حكمة وزعامة كما يستقيم القول محمد الزوج العادل بين زوجاته وأهل بيته ومن دافع عن المرأة بعد أن كانت تباع وتشتري ومهدرة الحق ! تحت ستار الجهل والعتمة من وأد وعار وقتل وبيع وإهداء وتشريد وبيعها في الأسواق ..ليأتي محمد ليعطيها يده بالحق ((أكمل المؤمنين إيمانا .أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنساءهن ))
((أما يستحي أحدكم أن يضرب امرأته كما يضرب العبد! يضربها أول النهار ويجامعها آخره ))
صدقت يا رسول الله صدقت :) وعن محمد الذي لم تبعده هيبته عن مداعبة أصدقاءه وحتي خدمه واللين معهم ..أما كان إلا سيدا ضحاكا بساما كما قالت عائشة .. ((روي أنس أن الرسول أرسله في أحد الأمور ..فإذا به يذهب ليلهو مع الصبيان.. فإذا الرسول يقبض ثوبه من الخلف ويقول له ضاحكا وقد نظر له أنس .-يا أنس ..إذهب حيث أمرتك :)
محمد الأب روحا ومعنوياً ، محمد الذي تحمل انتظار ولده الأول كما لم يتحمل بشر ..ينتظر ويتألم ويشتاق. ذارف العينين مكظوم الوجه ضارعا لله محمد من ناجي فاطمة في غشيه موته (--إني مفارق الدنيا :') فبكت -إنك لاحقة بي ..فضحكت :') ..سرها بنبوته وسرها بأبوته فضحكت ساعة الفراق لانها ساعة الوعد باللقاء :') .. فما أكثر ما يقال عن محمد البشر.. من استقامت فيه كل الخصال والصفات .. وترفعت وتنزهت من كل قول زور يا مصطفي :) ------------------------------------- ختاماً :
خطب في أمته خطبة الوداع مرددا. .ألا هل بلغت ؟ نالت منه الشاه المسمومة بعد 3 أعوام من أكلها ..ليضطرب المسلمون .ليقعد واقفهم ويصمت متحدثهم! لنرى عمرا وهو يردد بأن محمد لم يمت ..والله لم يمت ! يدخل أبو بكر ببيت عائشة فيكشف الغطاء عن النبي ليعرف الخبر اليقين ..بأن محمداً قد مات :') ..مات صاحبه ووطنه وصديقه ووفيه! -وانبياه..واخليلاه. واصفياه :')..
..يخرج أبو بكر فيهديء من روع المسلمين ..ويقول لعمر الذي لم يوقف ما ردده. . (يا أيها الحالف ..علي رسلك :') ) -ألا من كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات .ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .. فلم يتحمل عمر وسقط مغشيا عليه ..وارتفع بكاء المدينة ..ضجيج بالبكاء كضجيجهم اذا أتو على الإحرام :') (بأبي وأمي انت يا رسول الله. طبت حيا وميتا يا رسول الله ) ------------------------------------- *رسالة أخيرة :')* شكرا جزيلا لك يا عقاد يا عبقري علي تلك العبقرية المحمدية .. فااه يا محمد يا مختار ..يا من لم تحركك إلا قوة الإيمان بالله .. ولم تتحرك أمة إلا إذا فتحت أمامها باب المستقبل .ولن تلتفت إلي الماضي إلا إذا كان فيه التقاء بالمستقبل ..فما عسى العالم من فتوحات شرق وغرب وحركات أوروبية وحروب وثورات علمية وحربية وحوادث ووقائع ..فما عسى عالم وقع به ما وقع أثر يتيما ولد بعد خمسمائة وإحدى وسبعين سنة من مولد السيد المسيح !! :')
*فعسي الإيمان للمستقبل ..والمستقبل للإيمان ..وعسى أن يستجد العالم عزاءا باقيا من يوم الغار ..ومن صاحب يوم الغار :') ((وصلي الله وسلم على سيدنا ومولانا محمّد. وعلي آله وصحبة أجمعين ))
شكرا لك جما اذا وصلت إلي هنا عذرا علي الإطالة ..السلام عليكم :) � -
الكتاب يتحدث عن انسانية النبي -صلى الله عليه وسلم- في المقام الأول، وليس كتاب سيرة.. فيتحدث عن محمد الشاب، والصديق، والأب، والزوج، والقائد، وصفات النبي النبيلة، ومكانته التاريخية.
في الكتاب ردود على الكثير من الشبهات التي أطلقها الجهلاء على نبينا العظيم، من أنه يشتهي النساء وأن بطولته بالسيف والدماء... إلى آخره من هذه الأقاويل العقيمة.
للعقاد أسلوب بسيط، ولغة ممتازة، يطرح موضوعاته ويحللها بطريقة جيدة وغير مملة.
كتاب بسيط في تناوله ممتاز في موضوعه، أنصح به الجميع، المسلم وغير المسلم.
عبقرية محمد من الكتب التى تتمنى لو انها اكبر من ذلك من الكتب التى تتمنى لو يطول جلوسك معها .وهو ليس مثل اى كتاب عن السيرة النبوية هو كتاب يتحدث عن سيدنا محمد عن عبقريته العسكرية وعن سيدنا محمد كقائد والزوج والاب والسيد والعابد هى مقتطفات عن اشرف الخلق سيدنا محمد الكتاب ايضا يرد عن المهاجمين لسيدنا محمد سواء فى بعض الامور السياسية اوعن طريقة نشر الاسلام اوعن اسباب زيجات الرسول كتاب اقل من 150 صفحة ويتحدث عن الرسول باسلوب مختلف من منا لايحب ان يقرا عن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم �
في مقدمة الكتاب يحكي المؤلف الموقف الذي دفعه لإخراج هذا الكتاب وكان في ذكرى يوم مولد النبي وأنه أنتهى من كتابة أخر صفحاته في ذكرى نفس اليوم بعد 30 عاماً مصادفةً بدون ترتيب منه وبنفس الصدفة قرأت أنا الكتاب في يوم المولد محاولة لتذكير نفسي بالسيرة المحمدية العطرة وإعادة احياءها بشكل أقوى في نفسي
أعجبني بلاغة الالفاظ التي يستخدمها المؤلف وتعدد المعاني والكلمات التي يوردها إلا أنه لم يروقني الكتاب بشكل عام وشعرت أنه بحاجة إلى كتاب آخر للرد عليه وتحسين صورة النبي الأعظم عن الشكل الذي قدمه المؤلف ومن ثم أيجاد كتاب آخر يدافع عن النبي ويعطيه حقه وشرفه الذي يليق به
هدف الكاتب هو الرد على الشبهات المثارة حول شخصية النبي ومواقفه بيد أني وجدته في كل مرة يرد فيها على شبهة يقدم في جوابه ترقيعات تدينه أكثر وتناقضات غريبة وخلط بين الاسلام والدولة والأشخاص, وتبريرات غير منصفة ومنطقية عند المقارنة احيانا مع الغير بالإضافة الى بعض الروايات التي وجدتها غريبة وغير موثوق بها ... عندي على الأقل
تقييمي ربما غريب ومختلف عن شهرة الكتاب لأن محمد الذي أحبه أرقى وأجمل عندي من الذي وجدته هنا...
يا الله عن جمال كتاب كهذا جمع ذكر أشرف الخلق رسول الله عليه أزكى الصلاة والسلام، واللغة الجميلة والأسلوب السردي الرائع. أحببت محاولة العقاد الجاهدة في الجمع بين كل جوانب شخصيته عليه الصلاة والسلام فتطرق للجانب القيادي وجانب السيد منه والزوج والأب والعبد كذلك، كما أعجبت بردود العقاد على الغربيين والمستشرقين الذين يحاولون القدح فيه صلى الله عليه وسلم. كتاب يتوجب علي قراءته مرة أخرى بإذن الله.
احبذ اتباع اسم المصطفى بصفة "اﻷم�"، حيث أنها من آكد الصفات إثباتا لنبوته. فأنى لهذا اﻷم� أن يأتي بكل هذا الفيض من الحكمة، من الدراية بأمور الدبلوماسية وشؤون الإدارة.
كيف لهذا اﻷم� أن يسرد كل هذا الكم من أنباء السابقين ممايخوله مناظرة جهابذة أحبار اليهود في تاريخهم ،بل والتنبؤ بما تنبأ به من علوم اللاحقين.
كيف لهذا اليتيم أن يقف بوجه صناديد قريش، أهل حرب وجبروت، فيكسب من كسب بالحجة، ويغلب من غلب بسيفه.
ذلك الذي خرج من صلب أعراب أجلاف، من أين أتى برفة الحاشية ولين الجانب.
كيف تأتي لمن بدأ حياته راعيا للغنم، أن يراسل ملوك اﻷمم� مخاطبا إياهم كند لا كتابع.
اﻷجاب� بالنسبة لنا كمسلمين هي ﻷن� نبي وللمنصفين من غير ملتنا، أنه عبقري.
لنرى ما أنجزه محمد بطريقة: (قبل وبعد)
قبل: العرب أمة مشتتة، متناحرة، لايتقنون قراءة أو كتابة، يخوضون حربا لأربعين عاما من أجل سباق خيل، يدفنون بناتهم صباحا، ويسجدون للأصنام نهارا ويسكرون ليلا. ليس لهم راية، ولا ينتمون لدولة إلا تلك التي تخضع للروم أو الفرس.
بعد: العرب أمة واحدة، يحملون رسالة أممية، ينهلون من العلوم ويسهمون فيها، سافرت لغتهم عبر الأقطار، وتركوا بصمتهم في أرجاء المعمورة. باختصار ودون مبالغة، لقد غيروا مجرى التاريخ.
قد لايضيف المفكر لمعلوماتك شيئا، لكنه يأخذ بيدك ليجعلك ترى الأمور من زاوية معينة، وبالتالي يرتقي بذهنك ويعمق بصيرتك. يناقش العقاد شخصية رسول الله من عدة جوانب، مبرزا إمارات التفرد فيها. كما يحلل بعض المواقف، ويرد على المغرضين في بعض ما رموا به النبي. بلا شك، لقد مرت علي جل القصص التي وردت في الكتاب، غير أنني نهلت من تحليله الراجح وشرحه الثاقب حتى ارتويت. أفضل ماتعلمته من الكتاب هو أهمية ربط حادثة مفردة بسياقها التاريخي والثقافي لفهمها على الوجه اﻷمث�. هناك نقاط ترائى لي أنها طرحت على عجالة مما قد يحدث صعوبة لدى اولئك الذين لم يسمعون بالقصة محل النقاش. أي أن العقاد لم يسهب في تقديم الواقعة عينها بقدر ماتصدر لتحليلها. قد يحتاج القارئ لمراجع أخرى لفهم القصة كاملة، خاصة لمن لم يدرس السيرة أو الحديث، وهم شريحة من القراء يزعم الكاتب أنه يستهدفهم.
هو في النهاية كتاب أدى هدفه ببراعة، ولا بد أنه ألهم الكثير من المهتمين بالسيرة النبوية. كمايتميز باﻹيجا� والسلاسة، ما يجعله مﻻئم� لعامة القراء من غير علماء الدين وطلاب العلم.
اللهم صلي وسلم على النبي اﻷم� اليتيم. اللهم اكتب لنا صحبته، ارزقنا شفاعته، ولا تحرمنا رؤيته.
أردت البدء في قراءة عبقريات العقاد منذ عدة سنوات ولكن معظم الوقت كنت ابدء ولم أنهيها للأسف. _عندما حان وقت القراءة اخترت البدء بقراءة (عبقرية محمد) واستطاع العقاد أن يُسحرني بكلماته وشواهده وأدلته في فصول كتابه بذكر عظمة وعبقرية وبراعة سيدنا محمد "صل الله عليه وسلم". 💚💚 _بدء العقاد بعلامات مولد نبينا الكريم، ثم انتقل لعبقريته كداعي فقال : كان محمد مستكملاً للصفات التى لاغنى عنها في إنجاح كل رسالة عظيمة من رسالات التاريخ حيث فصاحة اللسان واللغة والموضوع والقدرة على تأليف القلوب وجمع الثقة. _استطاع العقاد الرد بالأدلة والشواهد رداً مقنعاً لأعداء الإسلام المغرضين بقولهم أن الإسلام انتشر بحد السيف والقتال وذلك بمقارنته بالحروب السابقة والحروب الحديثة وأشار لعبقرية (محمد) كقائد عسكري عظيم بداية من بصيرته الثاقبة إلى الأوامر المختومة التي ابدع في إصدارها في حروبه وفتوحاته و تجلت عبقريته السياسية في معاهداته مع خصومه، وعبقريته الإدارية في تدبير الشئون العامة. _ذكر صفاته الحميدة من (الصدق، وسلامة الذوق ومتانة الخلق،وطبيعة الوفاء) فكان محمد "صل الله عليه وسلم" يوصي بالضعفاء ويذم الترفع على الخدم والفقراء والرحمة بالصغير ومعرفة حق الكبير، فأي عظمة وعبقرية تقارن بعبقريته وانسانيته ورحمته التي فاقت الحدود!! 💚. _أعجبني مقارنة العقاد لمكانة المرأة في عصر أوروبا الحديث حيث تقدم الغرب ولم تتقدم المرأة فيه تقدماً يرفعها من مراغة الاستعباد التي استقرت فيهامن قبل الجاهلية العربية لكن مكانتها في الإسلام كانت مغايرة فكرمها الإسلام ورفع من شأنها وصان كرامتها. _أكثر الفصول المحببة لقلبي في الكتاب كان فصل (الزوج والأب والسيد والعابد) ❤️. × ما أعجبني من سطور الكتاب : _ محمد في نفسه عظيم بالغ في العظمة، وفاقاً لكل مقياس صحيح يقاس به العظيم عند بني الإنسان في عصور الحضارة. _والحقيقة التي يراها المنصف - مسلماً كان أو غير مسلم - هي هذه : أن فتوح محمد فتوح إيمان، وأن قوة محمد قوة إيمان، وأنه ما من سمة لعمله أوضح من هذه السمة، ولا من تعليل لها أصدق من هذا التعليل. _فماذا يساوي إنسان لا يساوي الإنسان العظيم شيئاً لديه؟.... وأي معرفة بحق من الحقوق يناط بها الرجاء إذا كان حق العظمة بين الناس غير معروف؟.... وإذا ضاع العظيم بين أناس، فكيف لايضيع بينهم الصغير؟... = في النهاية لقد استمتعت كثيراً بقراءة هذا الكتاب ❤️
(1) عالم يتطلع الى نبى وأمة تتطلع الى نبى ..ومدينه تطلع الى نبى وقبيله وبيت وأبوان أصلح ما يكونوا لانجاب ذلك النبى رجل نبيل عريق النسب وليس بالخامل فيصغر قدره فى امه الانساب والاحساب ..فقير ليس بالغنى المترف فيغلق قلبه مايغلق القلوب من جشع القوه والغنى أصلح رجل من أصلح بيت فى أصلح زمان لرساله النجاه المرقوبه من الدنيا ..ذلك محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كانت له فصاحه اللسان واللغه وكانت له القدره على تأليف القلوب وجمع الثقه وكانت له قوه الايمان بدعوته وغيرته البالغه على نجاحها
(2) الجزء الاول تكلم فيه الكاتب الرائع عن عبقريه الرسول الأعظم فى التعامل مع أهل قريش فى نشر الدعوه فى بدايتها ..فصاحته فى الحديث وقوه حجته العقليه والمنطقيه .والدلاله على انه أوتى حقا جوامع الكلم فيه أيضا تكلم عن دخول الاوائل فى الدين الجديد معرضين انفسهم لسيوف المشركين فهم لم يسلموا على حد السيف خوفا من النبى الاعزل بل اسلموا بالرغم من سيوف المشركين..سرد الكاتب أيضا قصه اسلام الفاروق عمر بن الخطاب بعرض شيق ممتاز ولغه عذبه راقيه (3) اما الجزء الثانى والذى لم يكن ممتع كسابقه أصابنى الملل فى أغلب الاجزاء والتى كان يتحدث فيها عن عبقريه محمد العسكريه شعرت بتكرار فى بعض الفقرات وأيضا لم تعجبنى المقارنه بين عبقريه الرسول فى الجانب الحربى وبين القائد الفرنسى نابليون هذا زمن وهذ�� زمن اخر متقدم ظهرت فيه أساليب وخطط حربيه اكثر حداثه عما كانت فى الجزيره العربيه أعلم ان العقاد كان يعقد المقارنه فى المنهاج والاسلوب المتبع ولكنه غض الطرف عن فرق الازمنه والتى كنت انتظر منه التنويه عنها ولكنه لم يفعل الشىء الذى اعجبنى هنا موقف (نعيم بن مسعود) وكيف وظف رسول الله ذكاء هذا الرجل للتفرقه بين التحالف الذى يحاك ضد النبى من قبل قريش وبنى قريظه (4) أسلوب العقاد صعب ومرهق جدا بالنسبة لي وكان عامل أساسى انى أتأخر فى قراءة الكتاب
في حضرة الفصاحة وقوة البيان .. في حضرة العقاد وبداية العبقريات بعبقرية سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام وهي خير بداية فهي ليست سيرة نبوية بل سيرة مواقف كتبت تقديرا لعبقرية محمد بالقدر الذي يدين له كل إنسان ولا يدين به المسلم وكفي يتحدث الكتاب عن علامات المولد وعبقرية محمد الحربية والعسكرية .. محمد الاب والزوج والصديق فصلوا علي من كان نعم النبي وأشرف خلق الله اللهم صل وسلم علي سيدنا ونبينا محمد
�.وإذا ضاع العظيم بين الناس فكيف لايضيع بينهم الصغير؟�
قالت حوادث الكون: لقد كانت الدنيا في حاجة إلى رسالة... وقالت حقائق التاريخ: لقد كان محمد هو صاحب تلك الرسالة. ولا كلمة لقائل بعد علامة الكون وعلامة التاريخ.
عبقرية الداعي: كان جمال فصاحته في نطقه كجمال فصاحته في كلامه، وخير من وصفه بذلك عائشة رضي الله عنها حيث قالت: " ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسرد كسردكم هذا، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصْل، يحفظه من جلس إليه".
عبقرية محمد العسكرية: كان النبي � لا يضيع الوقت في انتظار ما يختاره الأعداء .. ولا يُضعف أنصاره بتركه زمام الحركة بأيدي المهاجمين إلا أن يكون الهجوم وبالا على المقدمين عليه، كما حدث في غزوة الخندق .وكان نابليون يقول إن نسبة القوة المعنوية إلى الكثرة العددية كنسبة ثلاثة إلى واحد.. والنبي � كان عظيم الاعتماد على هذه القوة المعنوية التي هي في الحقيقة قوة الأيمان.. ومعجزة الإيمان هنا أعظم جدا من أكبر مزيِّة بلَغَها نابليون بفضل الصبر أو العزيمة. وأنه كان يستشير صحبه في خطط القتال ويقبل مشورتهم، فقد عمل بمشورة سلمان الفارسي في حفر الخندق.
عبقرية محمد السياسية
محمد الرئيس: جعل النبي � للرئاسة معنى الصداقة المختارة، فمحمد الرئيس هو الصديق الأكبر لمرؤوسيه.
محمد الزوج: إن الإسلام قد أعطى للمرأة من الحقوق مثل ما فرض عليها من واجبات: " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ" (البقرة:228). وأمر المسلم بإحسان معاملة الزوجة ولو كانت غير ذات حظوة عند زوجها:"وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً" ( النساء: 19). وأباح الدين فى الجهاد ان تكسب كما يكسب الرجال "لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ" ( النساء: 32). وكان النبي � يتولى خدمة البيت معهن أو كما قال "خِدْمَتُك زوجتك صدقة".
كان في عمله أعظم الرجال أثرًا في الدنيا وكان في عقيدته مؤمنًا يبعث الإيمان وصاحب دين يبقى ما بقيت الأديان. هذا الكتاب شديد العذوبة كان بمثابة تقدير لعبقرية محمد � وليس سرد للسيرة النبوية فحسب. هو حقًا يستحق القراءة أكثر من مرة. أسلوب لا يخلو من بساطة وسيبقي في الذاكرة حتى بعد تركه. اقرأوا عن نبيكم..
صدق من قال : { ليس من سمع كمن رأى } فقط سمعت عن التعقيد في أسلوب العقّاد ( بل البعض يتندر بأنه أخد أسلوبه من لقبه"العقّاد " ^-^ )
فقررت اقتحام كتبه اقتحاما ً , متسلحا ً بتوقعات عن سوء فهم و سوء هضم فكري
لكنه كالأب الحنون , احتواني برفق ... و عاتبني برفق ... : أنّ يا طارق , أتتهم أسلوبي بالتعقيد و أنت لم تقرأ لي ؟
اكتفيت بقراءته صمتا ً , ثم غصت أكثر .... فقد أحتواني " محمد الأب - ص115".... و خشع قلبي للأب الثكول ... حين فقد ابنه ابراهيم بعد سنوات معدودات من عمر ملاكه ...
تم و لله الحمد ^^ الكتاب راااااائع جدا أول مرة أقرأ للعقاد سلمت يمينه على ما خطته من كلمات اختلطت بحب و تعظيم لكيان الرسول المصطفى فبيّن و أوضح و بلّغ أحسن تبليغ لخصاله و تعامله و إحسانه عليه الصلاة و السلام بل لعبقريته كما وصفها الكاتب في كل جوانب الحياة فزاد في قلبي حبّا و شوقا للقاء الصّديق الأمين الشفيع البليغ صلى الله عليه و سلم .كما حفزني على الاقتداء به و الاجتهاد في ذلك فكما قال الكاتب لا ضير على الناس أن تختلف عاداتهم باختلاف بيئاتهم من أمة لأمة و من جيل الى جيل ، و إنّما الضير فيما يتناول الطبع السليم و الذوق الحسن وهما الخصلتان اللّتان كان عليه السلام قدوة فيهما لكل رجل مهذب في كل أمة و في كل زمان.
فالايمان للمستقبل .. و عسى أن يكون المستقبل للإيمان و عسى ان يجد العالم عزاءا باقيا من يوم الغار و من صاحب يوم الغار
اسلوب الكاتب جعلني في بعض الصفحات أعيد قراءة فقرة كاملة حتى افهم جيدا و اتمتع بهذا الاسلوب الراائع غير البسيط الممل و إنما المييز بالالفاظ و المعاني الرائعه التي اعتنى باختيارها جيدا ليصل المعنى إلينا كما اراده أن يصل ..في بعض المواضع بدا و كأنه يتفلسف فلسفة جميلة تزيد المعنى فهما عميقا غير الذي نفهمه عادة من أول قراءة .. المهم اسلوب العقاد جعلني أضع كتبه نصب عيني لاقرأها كلها باذن الله و اعيش تلك المتعة و الفائدة ..اتمنى أن تكون كل كتبه هكذا و الله المستعان
الأستاذ العقاد بفكره النبيل و فلسفته الجميلة ، في كتابه ( عبقرية محمد ) ، يتناول ُ بحنكة ٍ وبقول ٍ بليغ جوانب من حياة رسولنا الكريم وينوه إلي مواطن العبقرية والعظمة فيها ، ويرد ُّ بذكاء وبقدرة فائقة على بعض المواضع التي تقوّل فيها المؤرخون الغربيّون بحيث لا يمكن ُ لأي ناقض ٍ إلا أن يقر ّ بالحجة التي أتى بها الأستاذ العقاد .. في هذا الكتاب يتطرق العقاد إلى عبقرية الرسول الكريم العسكرية والسياسية والإدارية وكيف كان رسولنا صديقا ً ورئيسا ً وزوجا ً وأبا ً وسيدا ً وعابدا ً ورجلا ً .. وفي كل حالة ٍ من تلك يتكلم عن الرسول ِ ، لا كما يتكلم عنه الآخرون عليه الصلاة والسلام ، فإني ولدرجة التأثر بحديث العقاد كنت َ أقبّل ُ اسم ( محمّد ) كلما مرّت به السطور ! في الفصل الأخير من الكتاب ( محمد في التاريخ ) يقول العقاد :
محمد في نفسه عظيم بالغ العظمة ، وِفاقا ً لكل مقياس صحيح يُقاس به العظيم عند بني الإنسان في عصور الحضارة . فما مكان هذه العظمة في التاريخ ؟ ما مكانها في العالم وأحداثه الباقية على تعاقب العصور ؟ مكانها في التاريخ أن التاريخ كله بعد محمد متصل ٌ به ، مرهون بعمله ، وأن حادثا ً واحدا ً من أحداثه الباقية لم يكن ليقع في الدنيا كما وقع لو لا ظهور محمد وظهور عمله . فلا فتوح في الشرق والغرب ، ولا حركات في أوروبا في العصور الوسطى ، ولا الحروب الصليبية ، ولا نهضة العلوم بعد تلك الحروب ، ولا كشف القارة الأمريكية ، ولا مساجلة الصراع بين الأوربيين والآسيوين والإفريقيين ، ولا الثورة الفرنسية ، وما تلاها من ثورات ، ولا الحرب العظمى التي شهدناها قبل بضع وعشرين سنة , ولا الحرب الحاضرة التي نشهدها في هذه الأيام ، ولا حادثة قومية أو عالمية مما يتخلل ذلك جميعه كانت واقعة في الدنيا كما وقعت لو لا ذلك اليتيم الذي ولد في شبه الجزيرة العربية بعد خمسمائة وإحدى وسبعين سنة من مولد المسيح . كان التاريخ شيئا ً فأصبح شيئا ً آخر ، توسط بينهما وليد مستهل في مهده بتلك الصيحات التي سمعت في المهود عداد من هبط من الأرحام إلى هذه الغبراء .. ما أضعفها يومئذ صيحات في الهواء .. ما أقواها بعد ذلك أثرا ً في دوافع التاريخ .. ما أضخم المعجزة .. وما أولانا أن نؤمن بها كلما مضت عن ذلك المولد أجيال وأجيال ، وما أغنانا أن نبحث عنها قبل ذلك بسنين حيثما بحث عنها المنجمون و العرافون ..
ان تقييم الكتاب ينطلق من توقعاتك منه والفائدة المرجوة منه والهدف الذي قراته من أجله في البداية أريد أن أقول أني شعرت بفرق واضح بين أسلوب الكتابة لشخص كالعقاد وبين أسلوب بعض الكتاب المعاصرين مثل أحلام مستغانمي على سبيل المثال بدا لي أن عربية هذا الكتاب أكثر انسجاما ورصانة ودقة من بعض الكتابات العربية المعاصرة أو ربما يكون السبب هو الموضوع؟ لا أستطيع أن أجزم بالنسبة لمحتوى الكتاب لايقدم الكتاب الكثير عن عبقرية النبي محمد, الافكار المذكورة هي ما تسمعه على الفضائيات ��في خطب الجمعة تكرار سطحي وغير معمق في تحليلات مواقف جدلية في حياة النبي عليه الصلاة والسلام لا يعبر الكتاب اطلاقا عن دراسة عميقة لشخصية النبي واظهار جوانب حكمته بشكل لا خلاف فيه بل على العكس لقد استند الكاتب الى احاديث غير صحيحة في تحليل شخصية النبي مثل اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا وهذا ليس بحديث وانما مقولة للامام علي كرم الله وجهه واني شخصيا ارى ان حكمة النبي الحقيقة ربما كمنت في التوازن بين مكونات الانسان جميعها من روح ونفس وجسد فلا هو زاهد في الدنيا تماما يسعى لتنمية روحه فقط ولا منغمس في ملذات الدنيا وهذا ه�� الاسلام دين التوازنات المنسجم مع الفطرة البشرية (هذا ما اعتقده حتى الان على الاقل ) وتشعر ان الكاتب كما بعض الشيوخ وبدافع محبتهم للنبي انما يحاولون ان يبررو ان النبي كان اكمل الناس في كل شئ بما في ذلك جمال الرسول الجسدي كصفة من صفات كماله في رايي انه حتى وان لم يكن الرسول هو اجمل اصحابه فان ذلك لا يعيبه في شئ ولا ينقص من قدره وحكمته وربما كان الرسول ليس اشد الناس قوة جسدية ولكن قطعا يجب ان يكون الرسول هو الاكثر حكمة وهذا هو مايجب ان يركز عليه الكتاب في استعراضهم لشخصية الرسول عليه الصلاة والسلام النصف الاول من الكتاب كان مملا بطريقة لا تصدق ولكن الامر اخذ يصبح افضل في النصف الثاني هناك بعض الافكار العامة المصوغة بشكل جيد التي اعجبتني في الكتاب وهي ما دفعتني ان اعطي الكتاب 2 نجوم ولولاها لكان نجمة واحدة تكفيه
"بَهَرَ الجمالُ مُحمدًا من صباه، جمالُ الشمس والقمر والنهار والليل والروضِ والصحراء، وجمالُ الوجوهِ التي يلمحُ عليها الحسنُ فيطلب عندها الخير. إنما هو الخيرُ على كل حال ما قد طُلب من الجمال. وإنما جمالُ الله هو الذي كان يدعو إليه، كلما نظر إلى خلقٍ جميل".
صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيبي يا رسول الله ❤️
هذا الكتاب أكثر من رائع، بل هو من الكتب الفريدة حول شخصية رسول الله، لم أكن أريده أن ينتهي👏👏👏😍
في هذا الكتاب تناول العقاد شخصية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بطريقة عبقرية وتحليل غير تقليدي - عكس ما جاء في معظم كتب السيرة - وذلك عن طريق دراسة وتحليل العديد من الجوانب، وهي: علامات مَولد - وصف المجتمع قبل ميلاد الرسول ووقت النشأة وكيف كتن يحتاج لهذه الرسالة - ثم عبقرية الداعي - ذكر صفاته المؤهِّلَة لتبليغ الرسالة والدعوة - ثم عبقريته العسكرية، ثم عبقريته السياسية، ثم عبقريته الإدارية، ثم بلاغته وفصاحته، ثم محمد الصديق، ثم محمد الرئيس، ثم محمد الزوج، ثم محمد الأب، ثم محمد السيد، ثم محمد العابد، ثم محمد في التاريخ.
"محمد في نفسه عظيم بالغ في العظمة، وفاقًا لكل مقياس صحيح يقاس به العظيم عند بني الإنسان في عصور الحضارة. فما مكان هذه العظمة في التاريخ؟ وما مكانها في العالم وأحداثه الباقية على تعاقب العصور؟ مكانها في التاريخ أن التاريخ كله بعد محمد متصل به مرهون بعمله، وأن حادثً واحدا من أحداثه الباقية لم يكن ليقع في الدنيا كما وقع لولا ظهور محمد وظهور عمله".
"ظنوا أن النبي لا يحزن، كما ظن قومٌ أن الشجاع لا يخاف ولا يحب الحياة، وأن الكريم لا يعرف قيمة المال، ولكن القلب الذي لا يعرف قيمة المال لا فضل له في الكرم، والقلب الذي لا يخاف لا فضل له في الشجاعة، والقلب الذي لا يحزن لا فضل له في الصبر، إنما الفضل في الحزن والغلبة عليه، وفي الخوف والسمو عليه، وفي معرفة المال والإيثار عليه".
كان صلّى الله عليه و سلّم يعيد ما يقول ثلاثًا ، حتّى يستقرّ في أذهان سامعيه ، و أيضًا لأنّ تكرار النص يمنع التأويل عند اختلافه ، ما على الرسول إلّا البلاغ ، و هذا هو البلاغ في التعبير : كل كلمة تصل إلى سامعها ، و كل كلمة مقصودة بمقدار . و لا زخرف و لا حيلة و لا مشقّة في ابتغاء التأثير ، إلّا الإبلاغ الذي يليق بالرجولة و الكرامة ، و على المُعرِضُ بعد ذلك وزرُ الإعراض .
" و كان الفتى الذي بدرت منه الكلمة متحذلقًا يتظاهر بالمعرفة ، و يحسب أن التطاول على الأنبياء من لوازم الإطلاع على الفلسفة و العلوم الحديثة .. فكان مما قاله شيء عن النبي و الزواج ، و شيء عن البطولة ، فحواه أنّ بطولة محمد إنّما هي بطولة سيف و دماء !" بسبب هذا الموقف كتب العقّاد هذا الكتاب الرائع ، كم أنتَ كبير ! رحمك الله ، و غفر لك ذنبَك ..
لن يتسّع المُقام هنا للحديث بالتفصيل عن روعة الكتاب ، لكن العقّاد لم يتناول حياة النبي بالتفصيل و التدقيق و التمحيص ، لكنّه وضع مقارنات بينه و بين باقي القادة العسكريين ، و رد بقوّة في نقطة أن الإسلام دين عنف ، و أن النبيّ كابح لكل حق للنساء ، كتاب يستحق القراءة بتمهّل . لن يكون الأخير لي في العبقريّات إن شاء الله .
لنتفق على ان اي كتاب كُتب عن سيد الخلق لن يوفيه حقه لكن العقاد هنا بلغته رغم ايجازها وافكاره التي استغرق ثلاثين سنة لتجميعها في "عبقرية محمد" قد شملت اهم الجوانب لوصف شخصه صلى الله عليه وسلم كنبي،زوج،اب،سيد،قائد وصديق العقاد لم يخرج عن المألوف وعن ما قرأناه في سيرة الرسول بل أضاف لمسته التي خلقت الابداع الشيء الوحيد الذي لم يرقني او لم يقنعني فيه هو خلق مقارنة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وكل من نابليون وهتلر في الحياة العسكرية وفشل كليهما في تسيير جيشيهما والقيادة يعني اننا لو اتينا بقائد ناجح سيكون جديرا بوضعه في الكفة التي سترجح بينهما ،عدا ذلك وصلتني افكاره واغرقتني في جمالها
"لن تتحرك أمة إلا إذا فتحت أمامها باب المستقبل،ولن تلتفت إلى الماضي إلا إذا كان فيه إلتقاء بالمستقبل" .
الحديث في سيرة المصطفى عليه الصلاة و السلام لا أجمل منه ، فكيف إذا كان هذا الحديث في معيّة العقاد ! كتاب جميل ثري بمواقف و قصص من سيرة النبي عليه الصلاة و السلام ،ركّز في الكتاب على ذكاء و عبقرية النبي محمد في جميع أحواله و مواقفه و مع جميع من حوله من أبنائه و أزواجه و صحابته و حتى مع الرؤوساء و الملوك و الأشخاص ذوو المناصب الرفيعه .
و كعادة العقاد في كل كتبه لغته فصيحه سلسه قريبه من القلب .
و بهذهِ الكلمات الجميله أنهى العقاد كتابه: "عسى أن يكون المستقبل للإيمان،و عسى أن يجد العالم عزاء باقيًا من يوم الغار و من صاحب يوم "الغار" .
... عبقرية محمد تساعدك على رؤية الزاوية الأخرى الجميلة في حياتنا نبينا محمد .... حادثة الأفك و كيف تعامل معها نبينا صاحب الرسالة و الزوج الوفي و الرجل العاقل الحكيم �
في حضرة العقاد، تعرفنا هنا على عبقرية محمد، وهو كتاب يعتبر من أشهر الكتب التي تناولت جوانب مختلفة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، صحيح أنها لا ترقى لأن تكون سيرة ذاتية كاملة لكنها قدمت مظاهر مختلفة من المهم أن يعرفها الجميع عن شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام .. موجهة بصفة أساسية لشريحة القراء العامة مهما اختلف توجهها الديني (مسلمون وغير مسلمين) ..
صحيح أن أسلوب الكاتب "الدفاعي" لم يكن قويًّا في جميع فصول الكتاب، إلا أن الأمر لا ينفي كون هذا العمل مهم للغاية، فمثلا بالحديث عن تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، حاول العقاد أن يشرح الأمر ويقدم "مبرراته" وحيثياته بأسلوب منطقي مباشر بيد أنه لم يفلح بشكل قوي، واكتفى بتقديم سطحي نوعًا ما للموضوع ..
في المجمل، الكتاب جيد جدًّا .. رغم أنني للأمانة لم أستفد منه الكثير، والأمر راجع في الأساس ليس لمحتواه بل لأنني قرأته مباشرة بعد إتمام قراءة السيرة النبوية، وبالتالي فكل الجوانب المذكورة سبق لي التعرف عليها بتفصيل خلال فترة قراءتي الأخيرة .. وبالتالي، رغم أن توقيت القراءة ربما كان غير موفق، إلا أنني أعتبره كتلخيص وخلاصة جامعة لأهم النقاط التي تعرفت عليها بقراءة مجلدات السيرة النبوية ..
أيضًا، لا يخفى على الجميع أن العقاد معلمة من معالم الأدب، فأسلوبه كان رائعًا وراقيًّا للغاية !
عبقرية محمد هو الكتاب العربي الذي أقرأه بعد إنقطاع فترة ليست بقصيرة. لطالما وددت أن أقرأ كتاب يتناول جوانب شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم بأسلوب مختلف عن الكتب التي تتناول السيرة النبوية الشريفة بالطريقة المعتادة في التأريخ، فكان هذا الكتاب. الكتاب ليس بسرد متسلسل لحياة الرسول عليه الصلاة و السلام و ليس بكتاب في أحكام الإسلام. العقاد يتناول في هذا الكتاب الذي لا تتجاوز صفحاته ال 150 مقتطفات و لمحات عن جوانب حياة الرسول عليه الصلاة و السلام و يبين في كل منها ما يدل بلا وجه للتشكيك على صدق نبوته و الكتاب موجه لغير المسلم و المسلم على حد سواء. فصوله تناولت عبقرية محمد في رئاسته و عبادته و إدارته و سياسته و بيته و أبوته و معاملته لمن حوله بأسلوب خفيف لا مجال للملل معه. و يسهب العقاد في الكتاب في فصلين فيهما رد شبهات الغرب و المبغضين على الحبيب صلى الله عليه و سلم و الإسلام. و هما الفصل الذي يتكلم عن عبقرية محمد العسكرية و فيه ما يكفي للرد على من يقول بأن الإسلام دين حرب و إرهاب. و الفصل الذي يتكلم عن تعدد زوجاته عليه الصلاة و السلام. أكثر الفصول التي لامست قلبي كانت (محمد الصديق، محمد الأب، معاملة محمد لعبيده)
أنهى العقاد هذا الكتاب يوم المولد النبوى الشريف، وأنا قرأته اثناء المولد النبوي الشريف أيضاً ولم أكن أخطط لهذا، ولكنها تدابير القدر على غير العادة فهذا كتاب سهل للعقاد أسلوباً ولغةً وإن كان لا يخلو من بعض الفزلكة والإستعراض كعادة العقاد قمثلا ما جدوى كلمة "خنزوانة" ؟؟!! هذا الكتاب يختلف عن السير التقليدية فهو لا يتناول السيرة كأحداث لكن يتناولها كجوانب متفردة العسكري والإداري والأبوي ... إلخ، وبرع العقاد فعلا في إبراز جوانب العبقرية المختلفة في شخصية سيدنا محمد � وهو أهم ما يميز هذا الكتاب فيجعلك تنظر للأمور من منظور مختلف عما إعتدت النظر منه. كنت متخوف من قراءاة العبقريات للعقاد لكن بعد هذه التجربة الموفقة سأقرأ عبقرية الصديق قريباً جدا بإذن الله
أطوف بالآية (112) من سورة المائدة ..وأجهد في اجتثاث جرأة السؤال الذي نبتّ فجأة بالفؤاد..ألا يكون يارب لنا نصيب الحواريين من ابتهالُ مجاب ؟؟.. وليست المائدة يارب هي ما نريد من السماء !! بل بعثاً للنبي محمد عليه الصلاة والسلام من جديد !! يكون عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك لقلوب الحائرين من العباد ؟؟ أحتاج إلى شكوى طويلة يا رب من بندول عقلي المتأرجح بين أي نقيضين.. ولا يدري بالتحديد أين يقع منهما الحق المبين ..بين من أجاد كل طريقة في السخرية والاستهزاء بالعلماء و الكتّاب والشيوخ وأياً من طابت له نفسه من العظماء حتى يبدو وكأنه قد اقترب من حما الأنبياء يرتع فيه بلسانه ثم قال (لا قداسة لأحد) ..وبين من صنع من هؤلاء كلهم كعبة بعد الكعبة فإليها ولىّ الوجه وصلّى ثم قال (احترامٌ وولاء) ...أين هو الحق ممن صفق لكل عارية ورأى الفضيلة فقراً في الخيال وفي الجسد وتناسى أن امرأة عارية واحدة كافية لجرح مشاعر وابتذال أجساد كل النساء ثم سمّى من بعد ذلك دعواه (حرية)..وبين من لو استطاع لوأدها حين انتهاء جوعه منها ثم أعادها عند الحاجة حية من جديد ثم قال (سترٌ واحتشام)... سأشكوه بندولي الحائر بين المجاهد والقاتل ..والمقاوم والارهابي ..وبين السياسي والمخادع ..وبين هذا العاصي فيّ يعيش جنبا إلى جنب مع ذاك العابد ..سأشكوه نفسي وخطايا السر والعلن ..آه يارب لو تبعث لنا الرسول من جديد .. لكان لهذا العالم البائس و لي معه ألف عيد !!
ثم تتوقف أشواط طوافي فجأة عند الوعيد ((فمن كفر بعد منكم فإني معذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين)).. أصفع نفسي بالسؤال ما أدراني أن لو مرّ بي رسول الله (ص) أني من بين الجموع عرفته؟؟؟ ربما كنت أنا أول المنكرين وربما اشتكى من أمثالي من كنت أظنهم الضالين؟؟ ..لما صورت نفسي ادم الأب يرى وبيص النور في جبين أحد أبناءه على البعد.. ولم أتوقع أن أكون كأخوة يوسف الذين دخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون ....وكأن مثل ذلك مرّ بالعقاد فحاول ها هنا مجيباً أن يبسط يده وقلمه يخفي بها خاتم النبوة على الكتف الشريف .. يقول لي ولك كن علمانيا عامدا ثم انظر إلى الرجل (محمد ابن عبد الله ) وكأنه من النبوة مجردا ..كن مستشرقا شديد الحداثة وانظر اليه قائدا وعسكريا ..زوجا وأبا ... تخيله من بعد ذلك يسير بين الخلائق والجموع ثم انظر هل عرفته ؟؟
يؤكد العقاد في البدء أن الكتاب ((ليس سيرة نبوية جديدة تضاف إلى السير العربية والافرنجية التي حفلت بها المكتبة المحمدية حتى الان وليس الكتاب شرحا للاسلام او دفاعا عنه او مجادلة لخصومه..إنما هو تقدير (لعبقرية محمد) بالمقدار الذي يدين به كل انسان ولا يدين به المسلم وكفى )) ويرى العقاد زماننا أحوج ما يكون لتقدير العظماء من النبيين وسواهم فيقول ((إن الناس اجترأوا على العظمة في زماننا بقدر حاجتهم إلى هدايتها ..فان شيوع الحقوق العامة أغرى صغار النفوس بانكار الحقوق الخاصة حقوق العلية النادرين الذين ينصفهم التمييز وتظلمهم المساواة)) ثم يسأل مستنكراً : ((فماذا يساوي انسانٌ لا يساوي الانسان العظيم شيئا لديه ؟؟ وإذا ضاع العظيم بين أناس فكيف لا يضيع بينهم الصغير؟؟))
يتحدث عن محمد البليغ قوله الفصيح لسانه فيقول : (( خير من وصفه بذلك عائشة رضي الله عنها حيث قالت : ((ما كان رسول الله (ص) يسرد كسردكم هذا ولكن كان يتكلم بكلام بّين فصل يحفظه من جلس إليه)) ولم يكن صياحا ولا غياظا وان كان في قوة..فحين أخذت الحماسة (عبد الله ابن رواحة ) في الحج فأخذ ينشد عاليا شعرا مفاخرا فأمره النبي أن ينادي ولا يزيد : ((لا اله الا الله وحده نصر عبده وأعز جنده وخذل الاحزاب وحده )) ومما كان من اختياره للفظه في كتابه إلى النجاشي وهو مسيحي حيث جاء في أوله (( وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه الله من روحه ونفخه كما خلق آدم بيده)) واني تخيلت لو كان أحدا ممن يملاؤن السمع والبصر الان ووكل إليه كتابا مثل هذا لربما بدأ بالاية ((لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من اله إلا إله واحد وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم )) وكلا القولين حق ولكن مقام المقال في نظر الحكيم أولف للقلوب من صدقه.
وعن محمد العسكري المحارب يقول العقاد : (( حروب النبي كلها كانت حروب دفاع ولم تكن منها حرب هجوم إلا على سبيل المبادرة بالدفاع بعد الايقان من نكث العهد والاصرار على القتال ففي غزوة تبوك عاد الجيش الاسلامي أدراجه بعد أن أيقن بانصراف الروم عن القتال في تلك السنة والاسلام في بداءة عهده كان هو المعتدى عليه ولم يكن من قبله اعتداء على أحد )) ويرى العقاد أن ((الاسلام أنما يعاب عليه أن يحارب بالسيف فكرة يمكن أن تحارب بالبرهان والاقناع ولكن لا يعاب عليه أن حارب بالسيف (سلطة ) تحول بينه وبين أسماع المستعدين للاصغاء إليه )) بل ويؤكد أن كل الثورات والحركات الإنسانية لم يكن ليكتب لها النجاح لولا اتخاذ القوة وسيلة لإبعاد عوائق الاستبداد من طريقها وضرب مثلا على ذلك ما حدث في الثورة الفرنسية والروسية او حتى كتجربة (مصطفى أتاتورك ) في تركيا ((فمحاربة السلطة بالقوة غير محاربة الفكرة بالقوة )) ثم ذكر العقاد شيئا من المقارنات التي عقدت بين حنكة النبي في خططه العسكرية وبين ما اشتهر لغيره من المحاربين والقادة على اختلاف السعة المادية والقدرة الحربية لكلا منهم .
وكسياسي يصفه قائلا : ((ففي عهد الحديبية تجلى تدبيره في سياسة خصومه وسياسة أتباعه وفي الاعتماد على السلم والعهد حيث يحسنان ويصلحان والاعتماد على الحرب والقوة حيث لا تحسن المسالمة ولا تصلح العهود فبدأ بدعوة عامة للحج فجعل بذلك له وللعرب قضية واحدة في وجه قريش )) وكان للعقاد في شرح الجوانب السياسية في هذا الامر الشئ الكثير ..لعلي أكتفي منها بهذه اللفتة الحكيمة (الدبلوماسية )كما سماها العقاد عند كتابة وثيقة الهدنة فيقول (( فلما اتفق الطرفان المسلمون وقريش على التعاهد دعا (ص) بعلي ابن ابي طالب يمليه ما يكتب فقال له (بسم الله الرحمن الرحيم ) فقال سهيل بن عمرو مندوب قريش : (أمسك ! لا أعرف الرحمن الرحيم ، بل اكتب باسمك اللهم) فقال النبي (ص) : ((اكتب باسمك اللهم)) ثم قال (( هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل ابن عمرو)) فقال سهيل : (( أمسك ! لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك ولكن اكتب اسمك واسم أبيك )) ولما تردد علي في مسح ذلك مسحه النبي بيديه وأمره أن يكتب (محمد ابن عبد الله) )) وكان مما جاء في ذاك العهد أن من أحب من العرب مخالفة محمد فلا جناح عليه ولم يأمر بقتله أو إيذاءه ((فإن مسلما يترك النبي باختياره ليلحق بقريشا ليس بمسلم ولكنه مشرك يشبه قريشا في دينها وهي أولى به من نبي الاسلام )).
ومما جاء في وصاياه الادارية يقول العقاد : (( كان يوصي بالرياسة حيثما وجد العمل الاجتماعي الذي يحتاج إلى تدبير وأنه كان يرسل الجيش وعليه أمير وخليفة له وخليفة للخليفة إذا أصيب )) ويضيف أن قوام القيادة عنده (ص) شرطان هما الكفاءة والقبول حيث يقول ( ص) : (( أيما رجل استعمل رجلا على عشرة أنفس علم أن في العشرة أفضل ممن استعمل فقد غش الله وغش رسوله وغش جماعة المسلمين )) ويقول (ص) : (( أيما رجل أم قوما وهم له كارهون لم تجز صلاته أذنيه))
وكان من وصف العقاد برحمة محمد بالاحياء جميعا رجالا ونساء أحرارا وأسراء ما ستنهل منه الكفاية ولكني أحببت لفتته في وصفه لحنو الرسول (ص) على الجماد فقال : ((كان له (ص) سيفا محلى سماه (ذا الفقار) وكانت له درع موشحة بالنحاس تسمى (ذات الفضول) وكانت له مرآة تسمى المدلة وقضيب يسمى (الممشوق) وفي تسمية تلك الاشياء معنى الالفة التي تجعلها أشبه بالاحياء المعروفين ممن لهم السمات والعناوين كأن لها شخصية مقربة تميزها بين مثيلاتها كما يتميز الأحباب بالوجوه وبالملامح وبالكنى والالقاب))
من أجلك سيدتي : للأسف ربما سيمنحك هذا الكتاب مثلي اجتراء المقارنات... وسيذهلك كيف سيتقزم كل من أعليت في ناظرك واستكبرت في نفسك من الرجال إن حاولت مضاهاة أفضلهم في عينك ب(محمد ابن عبد الله ) ..الرجل أعني وليس النبي ذاك الذي لا يملك إلا ثوبان وحصير من كل ما يملك الاخرون ..وستدركين حينها أن نبوة سيدنا محمدا (ص) لم تكن رحمة مهداة للعالمين فقط ...بل يبدو يا صديقتي أنهم في غمرة التأريخ نسّوا عامدين أن في الأمر أضعافاً من الرحمة خاصة بالرجال.فقط ...فلقد منحتهم بمنتهى البساطة عذراً كافياً ليكونوا هكذا تافهين ...ولوضع لمسة من التوازن إلى هذا الواقع الأليم فلنضع أنا وأنتي بجدول قراءاتنا شيئأ عن مريم العذراء ، خديجة وعائشة ..زينب وأسماء ..لعلنا بذلك ندرك الحكمة في أن عالما يملأه أشباه الرجال ..لابد هو بأشباه النساء كان قد امتلأ.
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم صلاة وسلاماوبركة متلازمين إلى يوم الدين ..آمين
بسم الله ~ غافلة أنا عن هذا العقاد .. ولأن #أصبوحة تعطينا الفرص لنقرأ الكتب التي نؤجلها وهي الكتب التي إن ما ضيعناها ضِعنا .. العبقرية والعبقريات ~ وللعقاد خاصة محمّد سيد الكونين والثقلين ،والفريقين من عرب ومن عجم � عبقرية محمد ليس كتاب سيرة نبوية إن الكتاب شقين - الشق الأول يرد فيه العقاد علي المستشرقين والأعاجم من مهاجمين للرسول وصفا وزورا وظلما وافتراءً وقد تكفل بالرد بالفعل - الشق الثاني يتحدث فيه العقاد بعبقرية عن محمد البشري، محمد الإنسان وصفاته الإنسانية من منظوره كنبي الله ، وكيفية محاكا��ه لمبادئ رسالته بصفاته كإنسان ، محمد من لم يملك شيئاً ولم يرد من الحياة ومتاعها شيء ،عن محمد الصديق والأب والأخ والزوج والعابد والبليغ والباسم والمداعب والرئيس ،ومحمد الرجل ~~~ 🍁� خطب في أمته خطبة الوداع مرددا.. ألا هل بلغت ؟ نالت منه الشاه المسمومة بعد 3 أعوام من أكلها ، ليضطرب المسلمون ،ليقعد واقفهم ويصمت متحدثهم! لنرى عمراً وهو يردد بأن محمد لم يمت ، والله لم يمت ! يدخل أبو بكر ببيت عائشة فيكشف الغطاء عن النبي ليعرف الخبر اليقين ، بأن محمداً قد مات ،مات صاحبه ووطنه وصديقه ووفيه! وانبياه، واخليلاه يخرج أبو بكر فيهديء من روع المسلمين ،ويقول لعمر الذي لم يوقف ما ردده (يا أيها الحالف ، علي رسلك ) -ألا من كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات .ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت فلم يتحمل عمر وسقط مغشيً عليه .. وارتفع بكاء المدينة ..ضجيج بالبكاء كضجيجهم اذا أتو على الإحرام (بأبي وأمي انت يا رسول الله،طبت حياً وميتاً يا رسول الله ) اقتباس : رُبَّ رجلٌ وسيمٌ غير محبوب ، ورُبَّ رجل وسيم محبوب غير مهيب ، ورُبََّ رجل وسيم يحبه الناس ويهابونه وهو لا يحب الناس ولا يعطف عليهم ولا يبادلهم الوفاء ، أما محمد عليه السلام فقد استوفى شمائل الوسامة والمحبة والعطف على الناس . فكان على ما يختاره واصفوه ومحبوه ، وكان نعم المسمى بالمختار . __ العقاد فعل ما يجب فعله، كتب ما وجب كتابته 💚💜
جلسات جميلة بإذن الله المنان والحمد لله رب العالمين 🎀
� " رُبَّ رجلٌ وسيمٌ غير محبوب ، ورُبَّ رجل وسيم محبوب غير مهيب ، ورُبََّ رجل وسيم يحبه الناس ويهابونه وهو لا يحب الناس ولا يعطف عليهم ولا يبادلهم الوفاء ، أما محمد عليه السلام فقد استوفى شمائل الوسامة والمحبة والعطف على الناس . فكان على ما يختاره واصفوه ومحبوه ، وكان نعم المسمى بالمختار " 💙📖 � � إن� لنافع لمن يقدرون محمداً، وليس بنافع لمحمد أن يقدروه؛ لأنه فى عظمته الخالدة لا يضار بإنكار، ولا ينال منه بغى الجهلاء، إلا كما نال منه بغى الكفار.. وإنه لنافع للمسلم أن يقدر محمداً بالشواهد والبينات التى يراها غير المسلم، فلا يسعه إلا أن يقدرها ويجرى على مجراه فيها.. لأن مسلماً يقدر محمداً على هذا النحو يحب محمداً مرتين: مرة بحكم دينه الذى لا يشاركه فيه غيره، ومرة بحكم الشمائل الإنسانية التى يشترك فيها جميع الناس. وحسبنا من "عبقرية محمد" أن نقيم البرهان على أن محمداً عظيم فى كل ميزان: عظيم فى ميزان الدين، وعظيم فى ميزان العلم، وعظيم فى ميزان الشعور، وعظيم عند من يختلفون فى العقائد، ولا يسعهم أن يختلفوا فى الطبائع الآدمية، إلا أن يرين العنت على الطبائع فتنحرف عن السواء وهى خاسرة بانحرافها، ولا خسارة على السواء � � � هذا الكتاب البسيط في طرحه العميق والمختلف في فكرته وموضوعه يتناول سيرة سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم ، ولكنه لا يعتمد علي فكرة السيرة العادية فهي يتناول قصة سيدنا محمد � عليه الصلاة والسلام الزوج والصديق والأب والسياسي والقاتل الاداري والعابد والبليغ ، الكتاب يعتمد علي انسانية الرسول صلي الله عليه وسلم في كثير من المواقف ، كما انه ايضاً يرد الكتاب علي بعض اراء السفهاء علي الذين يزعمون ان الدين والدعوة انتشرت بالسيف بالدم وان الرسول كان يشتهي النساء وغيرها من الامور ... الكتاب رائع جداً ويقرأ مره واثنين اسلوب العقاد كان جميل جداً أنصح بقراءة الكتاب 😍📖📚
تحدث العقاد عن الرسول عليه الصلاة و السلام بصورة تجعلك تتمنى أن لا تنتهي الصفحات، ان تتوغل اكثر في أحداث السيرة، ان يصف النبي بدل الصفحة صفحات، لكن الصفحات تنتهي و الوصف ينتهي و كأن روحك تنتهي معه بحق ... لا أدري حقًا إن كنت موضوعية حيال الكتاب، لأنني في كل مرة أقرأ فيها عن السيرة اظن أنني اعيش الصفحات فلا ادري أكان الكتاب جيدا ام أن قراءة السيرة تنسيني الموضوعية الكتاب اجمالا لم يتضمن السيرة مفصلة الأحداث، إنما تضمن الرسول صلى الله عليه و سلم من جوانب عدة، وصف روحٍ و شكلٍ و مواقف، تضمن عبقريته في الجانب العسكري و السياسي و الاداري، تضمنه كصديق و رئيس و زوج و أب و عابد، تضمن كرمه و خفة دمه و شجاعته .. و ما إلى ذلك من نقاط تشد الروح قبل العقل عند القراءة. أنصح بمطالعته و بشدة �