ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

ونستون تشرشل

Rate this book
حياة تشرشل رواية لا كالروايات: بطلها حقيقي وأحداثها حقيقية، ليس فيها أيّ شيء من نسج الخيال، علمًا بأنّها أغرب من الخيال. وهنا أهمّيّة ما قام به مؤلف هذه السيرة، حين جعلها سردًا تاريخيًّا روائيًّا. واعتمد على هذا السرد الروائي الشيق المتابع لكلّ كواليس الحربين الكونيتين في القرن العشرين، من خلال بطلٍ أسطوري، بقي يحلم حتّى آخر يوم من حياته باستمرار بقاء الإمبراطورية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس. إنّما، لم يحقّق حلمه مع الأسف: وما هَمّ، ما دام جهد البطل على مسرح التاريخ بناء برج بابل المستحيل: ومن يدري، لعلّنا نجد أصدق تعبير عن حياة تشرشل في لوحتين مشهورتين للرسام الفذّ بروغل: برج بابل نهارًا، وبرجل بابل ليلًا... إنّها في النهاية رواية المغامرة الإنسانية المستحيلة على مسرح الوجود!

570 pages, Paperback

First published January 1, 2000

40 people are currently reading
237 people want to read

About the author

François Kersaudy

73books8followers
Le professeur François Kersaudy, historien polyglotte et biographe de Churchill, Goering et Mountbatten, est aussi l'auteur du seul ouvrage au monde sur les relations entre de Gaulle et Churchill (Perrin). Dans la collection Maîtres de Guerre, il a également écrit Hitler, Staline et MacArthur.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
139 (56%)
4 stars
78 (31%)
3 stars
24 (9%)
2 stars
3 (1%)
1 star
1 (<1%)
Displaying 1 - 23 of 23 reviews
Profile Image for P.E..
871 reviews714 followers
May 6, 2020
The main asset of this biography? It sheds light on the whole man, both the public man and the private person, which can't be helped since it is Winston Churchill who is being talked about. In him, the mergure of both lives proves seemless.

As you read the book, Winston Churchill is introduced in the same time throughout his extraordinary political career, but also as a man with stunning, extraordinary features and selfsame flaws. François Kersaudy discloses particulars on the life of this formidable jack-of-all-trades, year after year. Inspired and off-beat, methodical and botchy, self-conscious and eloquent, stern when it comes to curbing strikes and yet something of a a sharp idealist, forgiving with his former enemies, hard on his allies, federative and self-centered, backwards and avant-garde, Churchill is contradictory with others AND with himself.

Both the subject and the way it is rendered can't leave you unaffected.
If you wish to enjoy the read, there is only one major proviso : namely, Chapter XVI is resolutely thick and hard to chew. Yet, it is a minor drawback when you consider the giant picaresque novel that is called the life of Winston Churchill!


Matching Soundtrack :
Fool's Overture - Supertramp

---------------

Une biographie dont le premier mérite est de mettre en relief l'homme extraordinaire... avec des qualités et défauts à l'avenant !

François Kersaudy renseigne année après année la vie d'un illustre touche-à-tout.
Inspiré et excentrique, méthodique et brouillon, embarrassé et éloquent, pénétrant et idéaliste, pondéré et irascible, fédérateur et égocentrique, rétrograde et avant-gardiste, contradictoire avec les autres, contradictoire avec lui-même.

Chemin faisant, Churchill apparaît aussi bien dans son évolution rapportée aux fonctions d'État successives qu'il occupe que dans les étonnantes constantes dont sa vie est faite !
Et autant le sujet que le point de vue qui est porté dessus ne peuvent laisser indifférent.

Une réserve concernant le chapitre XVI - L'éternel retour, placé en fin de volume : le caractère très renseigné de l'ouvrage donne ici un volume de pages plus fastidieuses, rapportées aux années de conflits plus mouvementées. Enfin, l'effort est modique, vu l'immense roman d'aventure qu'on appelle la vie de Winston Churchill !


Concert à Chartwell :
Fool's Overture - Supertramp
Profile Image for سقراط جاسم.
51 reviews198 followers
June 15, 2023
تبدو شخصية ونستون تشرشل مختبئة وراء ستار الغموض، وتعرض بشدة للاندثار والنسيان. ومع ذلك، يتميز هذا الرجل بصفة فريدة ولا مثيل لها؛ فهل هناك في سياق القرن العشرين شخص يستطيع أن يضاهي حياة تشرشل الغريبة والخيالية؟
.
حاول الكثيرون ترجمة حياة تشرشل ورسم مسيرتها، ولكن النجاح في ذلك لم يكن سهلاً. فبعضهم أخل في تقديمها بشكلٍ مناسب، وتعرض البعض الآخر للانتقادات اللاذعة والمسيئة، وبعضهم الآخر أطال في الترجمة مما جعلها صعبة القراءة والفهم. ولا يمكن نسيان الكتب التي كانت متسمة بالإضجار والغموض، أو تلك التي انحازت إلى المبالغة في الإطراء والتبجيل. ولذلك، فإن ترجمة حياة تشرشل تبقى تحدياً كبيراً لكل من يريد الاقتراب من شخصيته الفريدة والملهمة.
.
على الرغم من ذلك إلا أن الترجمة الشهيرة التي قام بها ويليام مانشستر كانت مختلفة تماماً. فقد كانت هذه الترجمة مثيرة وغير متأثرة بتلك المشاكل السابقة، وكانت مشوقة ومفيدة للقارئ. لكنها للأسف لم تنقل للعربية، في حدود اطلاعي.
.
أما هذا الكتاب فقد كتبه مؤلفه (فرنسوا كرسودي) بالفرنسية ونقله المبدع (سلمان حرفوش) إلى العربية، فظهرت رواية تختلف عن كل ما قرأته من قبل، فهي لا تتبع أسلوب الرواية العادي، ولكنها تروي قصة بطل حقيقي وأحداث واقعية والتي تتخطى حدود الخيال.
.
إنما الأهم في هذه الرواية هو السرد الروائي الشيق والذي يأخذ القارئ خلف كواليس الحروب العالمية الكبرى في القرن العشرين، من خلال حياة البطل الأسطورية وحلمه الذي يتمثل في بقاء الإمبراطورية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس. ورغم عدم تحقيق هذا الحلم، إلا أن البطل يستمر في بناء برج بابل المستحيل على مسرح التاريخ، ومن يدري ربما هذا البرج هو أصدق تعبير عن حياة تشرشل وإرثه الذي يلهم الكثيرين حتى يومنا هذا.
Profile Image for Abdullah.
19 reviews11 followers
January 26, 2019
وينستون تشرتشل، علمٌ على رأسه نار في صفحات التاريخ الحديث، وإن كانت المملكة المتحدة هي اللاعب الأكثر تأثيرا على الساحة الدولية خلال القرنين الماضيين، فإن تشرتشل هو السياسي البريطاني الأكثر تأثيرا على سياسات الإمبروطورية الإنجليزية، والإطلاع على سيرته الذاتية هي قراءة للخريطة السياسية للعالم منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن القرن العشرين أكثر من كونها قراءة لسيرة ذاتية لشخصية عامة من ذات الفترة

وقبل الحديث عن البنية المعرفية للكتاب لا بد من الإشارة الى ترجمة الأستاذ سلمان حرفوش، والذي قام مشكورا بترجمة النص الأصلي من الفرنسية، لا أنكر إستفادتي الكبيرة للنص المترجم ولكني أظن بوجود بعض القصور البلاغية والنحوية، والتي أدت الى صعوبة في إستعيابي لمعلومات الكتاب، ربما اكون بطيء الإستيعاب،وهذا ما دعاني الى مشاهده اكثر من 100 ساعة مرئيّة والرجوع الى عشرات المراجع والمقالات لإستعياب هذا النص، رغم اني أنصح بشدة الأخوة القرائين بالإطلاع على سيرة وينستون تشرتشل لكني أظن أن قراءة تراجم أخرى ستكون أنفع بناء على تجربتي الشخصية البسيطة، ولأني شديد الإعجاب بشخصية تشرتشل لن أتحدث في هذا النص عن الكتاب بقدر حديثي عن شخصية الكتاب، وستكون حروفي عبارة عن نص أختصر فيه سيرة بطل القرن العشرين وينستون تشرتشل

لقد قسم الكاتب الفرنسي فرنسوا كرسودي سيرة تشرتشل لسبعة عشر فصلا، سردها بشكل روائي منذ ولادته في الثلاثين من نوڤمبر من سنة 1874 وحتى وفاة في الرابع والعشرين من يناير عام 1965، مخصصا كل فصلا منها لمرحلة تاريخية في حياة المغامر وينستون تشرتشل

لقد ولد تشرتشل لعائلة إستقراطية لها تاريخها التي تفخر به، فجده من والده جون تشرتشل منح دوقية مارلبورو بناء على جهودة الحربية في هزيمة جيوش لويس الرابع عشر سنة 1702، وكان والده أحد السياسيين البارزين في مجلس العموم، أما والدته فهي أمريكية ثرية أحبت والده في لقاء عابر على ظهر سفينة، وكان تشرتشل هو الثمرة الأولى لهذا الزواج العابر للقارات

في طفولته وصباه لم يظهر وينستون تشرتشل أي نبوغ يذكر، بل كان أقل من المتوسط في تحصيله الدراسي، حتى أنه في سنة ما حصل على ترتيب 29 من أصل 32 طالبا، وكان يواجه صعوبات في تخصص الرياضيات واللغات والتي كانت علوم العصر في نهاية القرن التاسع عشر، وإضافة الى ضعفه في التحصيل الدراسي فقد كان عديم الإنضباط كثير التردد ومتمردا على الأوامر

رغم ذلك نرى وينستون تشرتشل ومنذ سن التاسعة قارئا نهما، لقد كانت كتب التاريخ والأدب تجذبه اكثر من الكتب الأكاديمة ، وقرأ خارج المقررات الدراسية روايات وكتب عديدة، مثل "جزيرة الكنز" وهي رواية مغامرات صدرت سنة 1881 ، ورواية “ه�" الصادرة سنة 1887 للكاتب الإنجليزي هنري رايدر والتي تعتبر من أكثر الروايات شعبية، وتاريخ حرب الإنفصال للجنرال غرانت، وتاريخ أنجلترا لأكثر من كاتب، لقد إكتشف شغفه بالتاريخ منذ سن مبكرة وظل طيلة حياته يقرأ التاريخ ويكتبه ويساهم أيضا في صناعته وفِي الجانب الرياضي أبدى تشرتشل تميزا فريدا، ففي صيف 1889م اخذ المركز الاول في مسابقة السباحة، وفِي سن السابع عشرة يفوز بجل مباريات المبارزة الثانوية العامة ، رغم كونه بعاني مشاكل صحية دائمة

إن المستوى المتواضع الذي أظهره تشرتشل في مستواه الدراسي خيب ظن والده كثيرا، اذ أراد والده أن يكون محاميا ولكن السلك العسكري أصبح الخيار الأمثل لكبح جماح هذا المشاكس العنيد والذي أظهرا غباءا ملحوظا في سنواته الأولى، على الأقل في نظرة والده اليه، لقد ظل تشرتشل أسيرا لتكلك النظرة الظالمة طيلة حياته محاولا إثبات العكس، عندما مات والده سنة 1895 كان وينستون مجرد ملازم لم يلبث الا عامه الاول في الخدمة العسكرية، حينها كان ضابطًا في سلاح الفرسان، وهي الوحدة التي تتطلب قدرا اقل من التعليم بعكس قطاعات المدفعية والهندسة والمشاة، والتي تتطلب تحصيلا علميا أعلى، وأدرك تشرتشل منذ عامه الأول في السلك العسكري أهمية المشاركة الفعلية في المعارك لأنها الطريق الأسرع لتحقيق طموحاته الوظيفية والسياسية

ولأن الإمبروطورية البريطانية كانت تتمتع تحت ظل الملكة فيكتوريا بإستقرار نسبي في أرجاء المعمورة في النصف الأخير من القرن التاسع عشر بإستثناء بعض الاضطرابات والتي لا ترتقي لمسمى الحرب، أصبحت الفرصة ضيئلة بالنسبة لتشرتشل للمشاركة بشكل فعلي في حرب ما، إن أخر الحروب التي خاضتها الإمبروطورية هي حرب القرم في خمسينيات القرن الماضي والتي نشأت نتيجة الصراعات بين القيصرية الروسية بقيادة نيقولا الأول والدولة العثمانية إبان حكم الخليفة عبدالمجيد الأول، في تلك الحرب وقفت كل من بريطانيا فكتوريا وفرنسا نابليون الثالث بصف العثمانيين وخسروا آلاف الجنود في دعمهم لهم بالمعارك البرية والبحرية والتي انتهت بانتصار حلفاء الإنجليز سنة 1856م

في نهايات القرن التاسع عشر كانت الإمبروطورية الأسبانية، والتي قامت بإكتشاف العالم الجديد سنة 1492م على يد كريستوف كولومبوس تعيش أيامها الأخيرة، فقد نشأ تمرد محلي في مستعمرتها بكوبا وأرسلت إثر ذلك قوات تعدادها 7000 لقمع التمرد والذي إستمر لثلاثة أعوام، منذ 1895م وحتى 1898م إنتهى بإعلان الاستقلال الكوبي بعد نجاح المتمردين والدعم السياسي لحكومة للولايات المتحدة، لقد كانت هذه الأزمة العالمية الفرصة الوحيدة أمام تشرتشل للإقتراب مسافة الصفر من المعارك والحروب التي ظل يقرأ عنها في صباه وشبابه، ولأن الأزمة خارج حدود السلطة البريطانية لم يستطع الإقتراب بصفته العسكرية، و كانت مشاركته الاولى بصفته مراسلا حربيا لجريدة الدلي ميل البريطانية، وإستغل إجازته السنوية في تغطية التمرد الكوبي في سنته الأولى، وأرسل من كوبا رسائله الخمس الأولى في الصحافة البريطانية والتي لاقت إستحسانا وقبولًا في الشارع البريطاني، لقد كان تحت حماية القوات الأسبانية وهذا ما دعاه الى عدم إظهار تعاطفه صراحةً مع الثوار الكوبيين، وإستطاع بعبقرية تبطين تعاطفه مع الثوار بطريقة لا تسيئ للقوات الأسبانية والتي منحته وساما على تغطيته لمجريات الحرب، مما كتب " إن كان الأسبان معلمين في فن إخفاء الحقيقة، فإن المتمردين الكوبيين ليسوا أقل موهبة في إختراع الأكاذيب"

وعندما عاد الى بريطانيا بعد قضاء إجازته السنوية صدر قرار من وزارة الحرب بتعينه في احد معسكرات الهند، درة التاج البريطاني وفِي مطلع عام1896 يصل تشرتشل الى معسكره الواقع في منتصف شبة الجزيرة الهندية بمدينة بنغالور الهندية، في سنته الأولى في الهند كان الأمن مستقرا ولذا إنشغل تشرتشل في ثقيف نفسه، وقرأ الكثير من الكتب في مشروع ثقافته


من قراءاته في تلك الفترة ما قرأه للمؤرخ إدوارد جيبون الإنجليزي (1737-1794) "إضمحلال الامبراطورية الرومانية وسقوطها"
وقرأ لللوود ماكولي (1800-1859) كتابين أحدهما “تاري� إنجلترا" والأخر دراسات تقع في أربعة مجلدات
وقرأ "الجمهورية" للفيلسوف اليوناني أفلاطون
وكتاب “ثرو� الأمم� لأدم سميث (1723-1790) الفيلسوف وعالم الإقتصاد الإسكتلندي
وقرأ دراسة عن النمو السكاني لتوماس روبرت مالتوس(1766-1834)الإقتصادي والسياسي الإنجليزي
وللفيلسوف الألماني شوبنهاور (1788�1860) كتابه الصادر سنة 1841 “المشكلتا� الأساسيتان في فلسفة الأخلاق�
وكتاب " أصل الأنواع" لداروين (1809-1882)
بالإضافة لحوالي ثلاثين مجلدا من محاضر مجلس العموم السنوية

في سنة 1897م نشأ تمرد محلي بالشمال الغربي من الحدود الهندية" باكستان حاليا" أثناء تمتع تشرتشل بإجازته السنوية، مما دعاه الى إنهائها والمسارعة في المشاركة في إخماد التمرد ، في بادئ الأمر كان وجوده للغرض الصحفي فقط، لعدم وجوده ضمن التشكيل المقاتل، بعد تطور المعارك ومقتل بعض الضباط الإنجليز إضطر القادة لإشراكه في العمليات الحربية، في هذه المرة شارك بشكل فعلي لأول مرة وأثبت لرؤسائه ومرؤسيه وحتى زملائه على شجاعة منقطعة النظير

بعد إخماد التمرد عاد الى معسكره، وأثناء إقامته في المعسكر سمع أخبار عن حملة كيتنشنر الى السودان سنة 1898، للقضاء على الدولة المهدية والإنتقام لممثل المملكة الإنجليزية غرودن باشا المقتول في الخرطوم على يد قوات المهدي سنة 1885م ، ودعاه هذا لطلب الإنظمام لتلك الحملة، وإستطاع ذلك وذهب مشاركا بصفتيه العسكرية والصحفية، وتواجه مع الأنصار في ساحات القتال وشارك فعليا بالقضاء على الدولة المهدية والتي لم تدم سوى 14 عاما، منذ 1881 وحتى سنة 1899، كانت عاصمتها أم درمان و أسسها محمد أحمد المهدي بعد إدعائه المهدية (1843-1885) وخلفه بعد موته عبدالله التعايشي (1846-1899) والذي قتل على يد القوات الإنجليزية، وكتب تشرتشل الكثير من المقالات عن هذه الحملة وكتاب أسماه " حرب النهر "

بعد فضائع المعارك في أم درمان قرر تشرتشل الإكتفاء من العمل العسكري والتفرغ للعمل السياسي والصحفي، ولكن الأضطرابات في الجنوب الإفريقي مع البوير "وهم أوربيين من أصول هولندية إستقروا في الجنوب الإفريقي منذ القرن السابع عشر" دعته لطلب إعاده الخدمة لتغطية مجريات هذه الأزمة، بقي الطلب معلقا ولكنه ذهب مكتفيا بصفته الصحفية وفِي نهاية العام 1889 وصل الى جنوب إفريقيا لتغطية النزاع، وفِي أثناء تواجه برفقة إحدى القوات الانجليزية تعرض للأسر على يد قوات البوير، ولكن ذلك لم يستمر طويلا فقد إستطاع الهرب وحدة والعودة للانظمام للقوات الإنجليزية بعد قبول طلب اعادة الخدمة، وبعد أقل من عام في منتصف عام 1900م يعود الى الجزيرة البريطانية ليعلن الإستقالة التامة عن العمل العسكري، حين عاد لم تكن الأزمة قد إنتهت فقد إستمرت حتى سنة 1902 بإنتصار القوات الإنجليزية على جمهوريتي جنوب إفريقيا و البرتقال الحرة والتي تمثل البوير في تلك الحقبة الزمنية وهما بالمناسبة النواة لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والذي سقط على يد نيلسون مانديلا سنة 1994


وفِي أقل من ستة أشهر من التفرغ للعمل السياسي يفوز بإنتخابات مجلس العموم في شهر أكتوبر من عام 1900م بعمر لا يتجاوز 26 سنة بعد فشله في عدة إنتخابات سابقة، وكيف لا ينتصر بهذا السجل المشرف، المشاركة بأربعة حروب على ثلاث قارات في مدة زمنية لا تتجاوز الخمس سنين، الأ فهذا إنجاز عظيم، لقد كانت والدته وشبكة علاقاتها بلا شك هي المفتاح السحري لجميع إنجازاته السابقة، فقد كان يلجأ لها في كل مرة ولَم تكن لتخيل ظنه أبدا، و ظل طيلة السنوات الخمس الأولى ممثلا للمعارضة في مجلس العموم، وتميز بخطاباته اللاذعة للحكومة، وإستطاع تكوين تحالفات إستطاعت التأثير على بعض السياسات الحكومية

وفِي عام 1905 أصبح ممثلا لحكومة صاحب الجلالة وإنتقل لأول مرة في حياته من مدرجات المجلس التشريعي الى مقاعد الحكومة التنفيدية، كان المنصب الأول له مساعدًا لوزير المستعمرات، وإستمر في منصبه ثلاث سنين حتى تم تعينه في سنة 1908 وزيرا للتجارة، في العام 1910 وبعد سنتين من خدمته في وزارة التجارة سقطت الحكومة وتشكلت حكومة جديدة، في هذه الحكومة أسندت الى تشرتشل مهام وزير الداخلية، وبعد مرور قرابة العام تم تعينه وزيرا للبحرية سنة 1911، وبقي في منصبه هذا حتى قيام الحرب العالمية الأولى، وبعد فشل عملية غالي بولي والتي تهدف الى القضاء على الدولة العثمانية بعد صمود العثمانيين بقيادة الجنرال مصطفى كمال أتاتورك إضطر تشرتشل للإستقالة، أسند اليه حينذاك منصب فخري ولكنه رفضه وطلب العودة الخدمة العسكرية، وإنظم الى رفقاء السلاح في خنادق الخط الأمامي بالجبهة، وبعد عشرين شهرا قضاها في خدمة العلم على ساحات القتال في فرنسا يتم استدعائه من لندن سنة 1917 لتستند اليه هذه المرة مهمة وزير التسليح، بعد إنتهاء الحرب سنة 1919 قرر رئيس الوزراء تعينه كوزير للحرب، بعد سنتين ترك وزارة الحرب ليتولى مسؤلية وزارة المستعمرات سنة 1921

في عام 1922 سقطت الحكومة والحزب بشكل مدوي، ومع خسارة تشرتشل في مجلس العموم أصبح بلا عمل فعليا ، ولكن رغم وجودة خارج أروقة السياسة الا أنه لم يزل بذات الشغف للتأثير فيها، فقد إستغل سنوات فراغه في العمل صحفي والتأليف، وبعد سنوات عام 1924 أعيد إنتخابه في مجلس العموم وفِي ذات العام عاد الى الحكومة ولكن هذه المرة بصفته وزيرا للمالية، وإستمر في منصبه حتى 1929 حين إنتصر العمال في الانتخابات العامة وأقصي من العمل الحكومي، ولكنه ما زال في المعارضة ولذلك سيكرس نفسه لإسقاط هذه الحكومة التي لم تدم أكثر من عام واحد، رغم سقوط حكومة العمال لم يتم الإستعانة به في كل الحكومات المتلاحقة وظل متبوءا سدة المعارضة طيلة عشر سنين، وبسبب ضغط الصحافة نتيجة التطورات مع الرايخ الألماني إضطر رئيس الوزارء تشامبرلين الى تعين تشرتشل وزيرا للبحرية، وبعد أقل من عام سنة 1940 إستقال رئيس الوزراء من منصبه ليحل محله رجل القرن العشرين وينستون تشرتشل، لقد إستطاع الوقوف على قمة السلطة التنفيدية بعد أربعين عاما على العمل في الساحة السياسية ممثلا خلالها لتسع وزارات، ولكن بظروف لا يحسد عليها، لقد إستطاع بعد خمس سنين أن يقود الإمبروطورية البريطانية الى الإنتصار في هذه المأساة العظمى ، بعد أشهر من هزيمة هتلر وبعد التفاهمات مع قطبين العالم الجديد روزفلت وستالين سقطت حكومة في الانتخابات التي أعقبت الحرب وإستقال تشرتشل، وظل بعيدا عن العمل الحكومي حتى أعيد إنتخابه سنه 1951 ، وبعد ضغط من حزب المحافظين اضطر تشرتشل للاستقالة سنة 1955, ليخلفه من بعده أنتوني أيدين غريم جمال عبدالناصر التقليدي ورئيس الوزراء البريطاني في فترة العدوان الثلاثي على مصر ، وبعد عشر سنين من التقاعد توفاه الله سنة 1965 عن عمر ينهاز 91 عاما

لقد شارك تشرتشل في العديد من الحروب ولكن الحربين العالميتين هما الأكثر تأثيرا في مسيرته، في الحرب العالمية الأولى كانت مساهمته سببا في إختراع سلاح الدبابة وادخال الطيران الى الترسانة الحربية واهتم كثير بالعامل الاستخباراتي والذي اثر كثيرا في مسار الحروب، وفِي الحرب العالية الثانية استطاع بقوة إرادة منه اخراج بريطانيا من مستنقع الهزيمة الى قمة الانتصار بجانب القطبين العالميين، السوفيتي والأمريكي وأينما قرأت عن تلكم الحربين ستجد تشرتشل ماثلا أمامك في كل زاوية وتحت كل غطاء


لقد كتب اثناء حياته الكثير من المؤلفات غالبها تصب في مجال التاريخ تستحق منا الإطلاع، فقد منح عام 1962 جائزة نوبل عن جميع أعماله المكتوبة
Profile Image for نبيه العاكوم.
89 reviews7 followers
January 25, 2019
إذا كنت تريد قراءة الحربين العالميتين على شكل رواية، فهذه الرواية كافية ووافية.
تشرشل المحارب بين السياسيين والسياسي بين المحاربين، أنقذ بريطانيا من الموج النازي. فإذا كان خلال عهده خسرت بريطانيا عظمتها، ولكن له الفضل في إبقائها بريطانيا.

ملخص ما جاء في هذا الكتاب:
وقد بدأت سنتي الجديدة في قراءة سيرة حياة وينستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا السابق، أبان الحروب العالمية. وهو المتخرج من مدرسة ساندهورست الحربية الملكية، التي درس فيها التكتيك، التحصينات، طبوغرافيا، حقوق والإدارة العسكرية. ليلتحق بعدها في الفوج الرابع للخيّالة، ويصبح ضابط يبحث عن جبهات الحروب في مستعمرات بريطانيا الكثيرة: كوبا - الهند - جنوب أفريقيا - مصر والسودان. وقع في الأسر في جنوب أفريقيا، واستطاع الفرار ماشياً ١٢٠ كلم. وكان يعمل ك"مراسل حربي" أيضاً ليتقاضى مبالغ تجعله يعيش في المستوى الذي يخوله الإلتقاء بكبار السياسيين في بريطانيا. وقد سهّلت له والدته هذا التواصل من خلال إغرائها وأنوثتها وإعجاب القادة بها، من خلال شبكة علاقاتها إذا استخدمنا الترجمة الكاريكاتورية أو فتوحاتها الغرامية.
رجل لم ينم إلا قليلاً، باحثاً عن الخبرات في ميادين الحرب والتكتيك والإستراتيجية والكتابة والقراءة حتى وصل إلى مبتغاه في الحكومة البريطانية. بدأ كمعاون لوزير المستعمرات، ثم وزير للتجارة، فوزير للداخلية ثم قائد للبحرية حين اندلاع الحرب العالمية الأولى عام ١٩١٤.
في مستهل حياته السياسية بدأ مع الحزب المحافظ، ثم انتقل إلى صف الليبراليين عملاً بقاعدة "بعض الناس يغيّرون مبادئهم حباً بحزبهم؛ أما تشرشل فغيّر حزبه حباً بمبادئه". لم يخرج من وزارة إلا وقد وضع بصمته فيها، فهو الرجل الذي أبهر الجميع باجتهاده ومثابرته والذي لا يعرف معنى النوم أو الإجازة. أينما حلّ، حلّ الفوز لصالح الحزب الذي يعمل فيه في الإنتخابات.
عندما شنّت ألمانيا حربها واحتلت بلجيكا وردّت بريطانيا بإعلانها الحرب، كان رجلاً "مليئاً بالسعادة" حسب وصف زميل له في الوزارة.

وفي رحلة البحث حول شخصية رئيس وزراء بريطانيا السابق تشرشل، وقد حضرت البارحة جلسة التصويت حول خطة الخروج من الإتحاد الأوروبي في مجلس العموم البريطاني، وقد صدمني مشهد المشادات الكلامية المنضبطة ديمقراطياً وأخلاقياً، وقد رُفِعت الجلسة في غضون أقل من ساعة بعد كلام أكثر من عشرة أعضاء إرتجالياً ورئيسة الحكومة تيريزا ماي ورئيس المعارضة. الجلسة لم تدم طويلاً رغم أن الأمر جلي والقضية تاريخية، بينما جلساتنا في البرلمانات العربية تطول وتطول بصفحات مطولة من الخطابات التي لم تسمن ولم تغنِ من جوع، وربما يصل الأمر إلى ضرب بالكراسي وسباب وشتائم من العيار الثقيل. المجلس العموم البريطاني هو نفسه المكان الذي كان يخطب فيه تشرشل أيام ا��حرب العالمية الأولى وما بعدها. أيام كانت بريطانيا تشعر بزوالها بفعل هجوم ألمانيا على بلجيكا وفرنسا.
تشرشل الرجل المكافح انتقل في هذه المرحلة من وزارة إلى أخرى، وعندما يتم عزله، لم ينكفئ ويستسلم، بل يخرج إلى الجبهة العسكرية ليخدم بلاده، وهو صاحب فكرة إختراع العوامات لنقل المجنزرات البريطانيا عبر البحار.

لم يكن تشرشل وزيراً فقط، هو نائب ورئيس تحرير مناضل، وكاتب مذكرات ومقالات، ووسيط مصالحات، والقائم بكل شيء في مجلس الوزراء، ورب أسرة، ورسّام للمناظر، ومزارع ومربي مواشي ومِعمار. بدأ حياته السياسية في صف المحافظين، ولكن إنفتاحه ورفضه "التفضيل الإمبريالي"، الذي يضع ضرائب باهظة على المنتوجات المستوردة من خارج المستعمرات البريطانية، جعلته يخرج من صف المحافظين إلى الليبراليين حوالي ٢٠ عاماً. وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وقيام الثورة البلشفية في روسيا عام ١٩١٧، جعلته يخرج من الليبرالية التي فشلت في ثلاث إستحقاقات إنتخابية وخسر معها عضويته في البرلمان سنتان بفعل أحداث ما بعد الحرب، تسريح العسكر والضرائب وارتفاع البطالة، ليتقرب من المحافظين من جديد، تموضُعاً ضد الإشتراكية وحزب العمال الذي بدأ يجد طريقه إلى البرلمان حتى وصل به الأمر أن استحوذ على الغالبية ومن ثم ترؤس الحكومة.

في عهده، كوزير للمستعمرات بعد الحرب العالمية الأولى، كان متساهلاً في إعطاء إيراندا استقلالها وإعلانها دولة عام ١٩٢١، وكان متعاطفاً مع النزعة القومية لمصطفى كمال أتاتورك، رافضاً فكرة السياسة المنحازة كلياً لليونان ضد تركيا، معتمداً فكرة تشكيل تركيا كسد في وجه الشيوعية. وهو الذي هندس توزيع المناصب على الأقطار العربية بعد إتفاقية سايس بيكو والتآمر على العرب بضرب وحدتهم ومبدأ إنشاء دولة يهودية في فلسطين. وكلفتة غريبة، وبعد اعتراض لورانس العرب على السياسة البريطانية الفرنسية التي قسمت الأراضي العربية، اتخذه تشرشل مستشاراً له.

إنتهى هذا القسم عام ١٩٣٠ بسيارة صدمته في الولايات المتحدة، إذ نسي بأن الأميركيين يقودون سياراتهم على الجهة اليمنى، وخرج منها بارتجاج دماغي لزمه شهران للخروج من المحنة.

"العفريت البشري"، هكذا أكمل الكاتب روايته عن تشرشل. فهو السياسي، النائب، الوزير، المزارع، المقاتل، الكاتب الذي لا ينام. في ثلاثينيات القرن الماضي، أمضى عدة سنوات معزولاً ومنهزماً برلمانياً في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى، حيث كان مُداناً بتسريح عدد ضخم من الجنود، ومؤشر البطالة وصل إلى مستوى قياسي. ووصل به الأمر يوماً أن يكون خارج الحكومة ومنبوذاً من المعارضة على حد سواء.

أمضى تلك المرحلة منتقداً بشراسة الثورة البلشفية والنزعة الفاشية، وحذر منهما، ودعا لتعزيز العلاقات مع فرنسا وإيطاليا من أجل التصدي لهتلر، في حين أن موسوليني وجه إيطاليا إلى محور هتلر لاحقاً وقد خاب أمل تشرشل. وخلال عزلته، لم يعجز عن تحذير السلطة من أطماع هتلر النازية، ومن سباقه للتسلح الذي أصبح يفوق السلاح الملكي البريطاني، وكشف عن فساد داخل الحكومة بسماحها بيع محركات طائرات رولز رايس لألمانيا. ومن ثم رحب بتقارب مع ستالين لأنه يعتقد أن الخطر البلشفي يتبدى له في تلك الآونة أقل أهمية من الخطر الهتلري. عندما عاد إلى البرلمان، واجه الدعوات السلمية والرخوة أمام أطماع هتلر، ودعا لسياسة متشددة حياله.

يُنقل عن هتلر قوله "تشرشل هو الإنكليزي الوحيد الذي أخاف منه"، وعندما بدأ الرايخ إجتياحه لأوروبا عام ١٩٣٩ ودخلت القوات النازية بولونيا، أعلنت بريطانيا الحرب، وخرجت أصوات بريطانية تدعو لدخول تشرشل إلى الحكومة، فعاد إليها وزيراً للبحرية.

وبعد الإخفاق في معركة وضع اليد على مناجم الحديد في النرويج، وتكبد الجيش البريطاني خسائر على يد الألمان، تم تعيين تشرشل رئيساً للحكومة رغم أنه "صانع لكارثة النرويج". وصل إلى الحكومة مع اندلاع الحرب العالمية الثانية ليُكشر عن أنيابه، ويبرز عضلاته، ويتفنن في إدارة جميع الوزارات، فلم يترك ملف إلا ووضع بصمته، وكان له الفضل في إجلاء عشرات الألاف من الجنود البريطانيين والفرنسيين والبلجيكيين من دانكرك (خطة الدينامو) إلى بريطانيا هرباً من الجيش النازي.

وقبل بدء معركة بريطانيا، واقتراب قوات هتلر من شواطئ إنكلترا، بدأ بشحذ الهمم داخل البرلمان البريطاني ليواجه المحور المطالب بالتفاوض مع هتلر. من أقواله الإرتجالية: "الأمم التي تسقط وهي تُقاتل تنهض من جديد، بينما الأمم التي تستسلم بخضوع تضيع وتنتهي"، "غير وارد السماح بإجلاء الأطفال البريطانيين نحو كندا، لأن ذلك سوف يكون كارثياً على معنويات الشعب". وخرج من هذه المعركة بصمود إنكلترا رغم أنها بقيت وحيدة في تلك الفترة وقد تم صد الزحف الألماني.

وفي حقبة الأربعة سنوات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية لفتني عدة نقاط غاية في الأهمية:
١- الجيش البريطاني اعتمد بشكل واسع على فك شيفرة آلة إرسال القوات الجوية الألمانية Enigma بفضل جهاز ULTRA، وقد تم إخراج فيلم هوليوودي رائع عن المخترع وحياته The Imitation Game، ويقول الباحثون أن فك الشيفرة كانت سبباً لنهاية الحرب العالمية الثانية أبكر بعامين. وقد كان ل تشرشل دور كبير في تشجيع هذا القسم، وعدم الإنتقاص من ميزانيتهم رغم سياسة التقشف التي اعتمدها أبان الحرب.

٢- لم تدخل الولايات المتحدة الحرب، بسبب إنعزالية الرئيس روزفلت، حتى أقدم اليابانيون على استهداف مرفأ بيرل هاربر العسكري. كانت إستطلاعات الرأي قبل هذا الحدث يشير إلى أن ٨٨٪؜ من الأميركيين يُعارضون تخلي بلادهم عن حيادها. دخلت الولايات المتحدة الحرب بسبب إستهدافها، وليس بسبب النزعة التوسعية لهتلر.

٣- لم تدخل تركيا الحرب، ولم يكن لديها الوسائل ولا الإرادة للتحالف مع اليونان. وعندما خصص تشرشل زيارة للرئيس التركي إينونو لحثه دخول الحرب، كان رد الأخير أن التهديد الرئيس قادم من روسيا ولا يمكن التحالف معها ضد أحد.

٤- عينت الولايات المتحدة الأدميرال الفرنسي دارلان قائداً لقوات التحالف شكال إفريقيا، وقد رضي تشرشل بذلك رغم رفض الجميع في بريطانيا ذلك بالإضافة إلى رفض جميع المنظمات المقاومة الفرنسية التي تعتبره تابع لحكومة فيشي. دارلان مُتهم بالتعامل مع الألمان، وقد وصفه تشرشل سابقاً بالمجرم والخائن والمرتد و"يجب إعدامه رمياً بالرصاص"، فكيف يتم تعيينه؟ وصلت الأخبار بعد التعيين عن اضطهاد الديغوليين واليهود في شمال أفريقيا، وعن عودة رجال فيشي والعملاء والضباط المعادون للبريطانيين وللأميركيين إلى احتلال مراكزهم، مما جعل تشرشل وروزفلت في موقف حرج جداً. ولكن حدث أن تم اغتيال دارلان في الجزائر، فرُفع الحرج.
الشاهد من ذلك أن تعامل الأميركان مع الأشخاص في الحروب يثير الشكوك والريبة.

٥- بعد دخول الولايات المتحدة الحرب، اتُهِم تشرشل بالإنصياع لرغبات روزفلت والخضوع له تماماً، وقد أكد الكاتب ذلك في عدة مواقع. كان تشرشل يتجنب أي إحتجاج تقديراً منه بأن وحدة الشعوب الناطقة بالإنكليزية في الحرب الشاملة تستحق بعض التضحيات.

٦- النزاع الداخلي الفرنسي أثناء الحرب العالمية الثانية كان كبيراً ويدعو للإستهجان. قامت الولايات المتحدة بإعداد خطة مصالحة قائمة على دمج الديغوليين والجيروديين (نسبة الى الجنرال جيرو) والفيشيين (نسبة الى حكومة فيشي المتواطئة مع الألمان)، وقد تبناها تشرشل خضوعاً لرغبة روزفلت. كانت ردة فعل ديغول أنه رفض ذلك قائلاً ل تشرشل "في سبيل إرضاء أميركا، أنت تتبنى قضية غير مقبولة عند فرنسا"، ورد تشرشل "إذا كنت ستعوقني سأصفيك"، فهدده ديغول بفضحه أمام البريطانيين وقال "أنت حرّ ببهدلة نفسك".

٧- في لقاء تشرشل وستالين، سخِر الأخير من البريطانيين واتهمهم بعدم الوفاء بوعودهم في شأن مد السوفيات بالسلاح الجيد لمقاومة الألمان. ولم يستطع تشرشل السكوت، وانطلق في هجمة إنتقادية طويلة سحرت ستالين ودفعه للإعتراف "لا أفهم كلماتك، لكن، وحق الرب، أحب الروح التي قيلت بها".

وبعد أن بدأت دفّة القوة تميل إلى الحلفاء، وبدء تراجع القوة الألمانية في فرنسا، بدأ النزاع الداخلي في صف الحلفاء، بين الأجندة الشيوعية في شرق أوروبا وبريطانيا التي ترفضها. إجتمع تشرشل وستالين لتقاسم النفوذ في يالطا، لكن الأخير نكث العهد، ودعم تقدم الموج الأحمر على عواصم دول الشرق الأوروبي، ولكن تشرشل أنقذ اليونان منه.
يميل تشرشل إلى الإعتقاد بأنانية الولايات المتحدة، وأنها تجاهلت الطوفان الشيوعي الستاليني أواخر الحرب العالمية الثانية، لكنه خشي من نزاع الحلف الإنغلو-أمريكانو، كي لا يتفكك الحلف.

خلال مأدبة جمعت تشرشل بالرئيس روزفلت في الولايات المتحدة، هاجمت سيدة معادية لسطوة الإمبراطورية البريطانية بشأن المصير المفروض على الهنود البائسين، فقاطعها تشرشل: "قبل كل شيء يجب علينا توضيح نقطة: هل نحن نتكلم عن الهنود السُمر في الهند، والذين ترعرعوا وازدهروا في ظل الإدارة الحكيمة لبريطانيا العظمى؟ أم أننا نتكلم عن الهنود الحمر في أميركا، والذين هم على حد علمي في طريقهم إلى الإندثار تماماً؟".

بقي تشرشل يفضل الولايات المتحدة على أوروبا، وقد صرّح بذلك عدة مرات، وبقي على خلاف مع ديغول طيلة الحرب، لكنه انتهى مع نهايتها خاصة أن روزفلت تخلى عن إهتمامه بأوروبا الشرقية والتهديد الشيوعي فلم يبق لدى بريطانيا إلا التعاون مع فرنسا، وقد قلده ديغول وسام قائلاً "فرنسا مدينة لك".

تشرشل هو صاحب فكرة الإتحاد الأوروبي وتشكيل جيش دفاعي موحد في وجه أطماع ستالين، وبعد أن انتهى به الأمر خاسراً في أول إستحقاق إنتخابي بعد الحرب، حمل لواء الإتحاد في صف المعارضة، ولكنه تنصل منه بعد عودته إلى الحكومة قائلاً: "خلطة أوحال، لا مصلحة لبريطانيا العظمى بها على الإطلاق وليس لها أن تنضم إليها. نحن مع أوروبا وليس في أوروبا".

بعد وفاة روزفلت قبل نهاية الحرب بأشهر، وانتخاب رفيق السلاح، قائد الإنزال في النورماندي إيزنهاور، إستبشر تشرشل خيراً، وطلب من كاتب مذكراته خلال الحرب أن يقص مقاطع كثيرة في المجلدات، إذ من المستحيل إيراد واقعة تخلي الأميركيين عن أقسام كبيرة في أوروبا لإرضاء الروس. قال: "أي نعم، وإنه لأمر شديد الصعوبة أن يكون المرء كاتباً للتاريخ وصانعاً له في الآن نفسه".
سوف تكون التضحية لا فائدة منها، إذ بدأ إيزنهاور بتجاهل البريطانيين في سياساته.

بعد تقديم إستقالته من الحكومة التي ترأسها لاحقاً بسبب تقدمه في العمر، وعند أزمة السويس وتأميم القناة، قال للمحيطين به: "غير مسموح لذلك القرد، ويقصد عبد الناصر، بالتمركز على خطوط مواصلاتنا. لسنا بحاجة إلى الأميركيين في هذه القضية".

توفي تشرشل عام ١٩٦٥ بعد أن أمضى السنوات العشرة الأخيرة من عمره ضيف شرف في المؤتمرات، ليتكلم عن ذكراياته في الحرب، وقد نال عدة أوسمة وميداليات، ومنح لقب "مواطن شرف" في الولايات المتحدة.
305 reviews
August 21, 2016
Le livre doit beaucoup au personnage, bien sûr mais aussi au talent de conteur de François Kersaudy. On ne se lasse pas!
Profile Image for Guillermo.
68 reviews3 followers
May 12, 2019
Un gran libro. ¡Lástima el poco cuidado que Editorial El Ateneo puso en evitar las erratas!
Profile Image for Maxime Tremblay.
20 reviews2 followers
November 18, 2019
Un personnage vraiment passionnant qui a été témoin et acteur d’une large période de l’histoire moderne. Sa vie ici racontée de formidable façon par un auteur qui réussit à rendre les joutes politiques aussi passionnantes qu’un thriller. Comme j’ai écouté en version audio, je dois aussi souligner le travail du lecteur qui fait ici un travail formidable. En plus j’ai eu la chance de visiter le musée Churchill et le War room de Londres au beau milieu du bouquin.

Bien sûr, il y a des bouts plus difficiles à suivre si on n’est pas connaissant de l’histoire britannique et de son système politique, mais Winston Churchill est tellement un être hors du commun qu’on veut toujours en savoir plus. J’ai adoré cette biographie.

(J'ai aussi adoré visiter le musée, si vous passez un jour à Londres)
Profile Image for Mohadgome.
92 reviews7 followers
September 5, 2020
قبل أن يعود إلى الشمس المشرقة ، يتوجب عليه أيضا التعريج على باريس لإستلام صليب التحرير من يدي
صديقه القديم والحليف الذي لا يطاق شارل ديغول ..
تم ذلك في مقر رئيس الوزراء في ماتينيون بتاريخ
٦ نوفمبر ١٩٥٨ ، كان احتفالا مؤثرا هاهو الجنرال ديغول
بحضور جميع رفاق التحرير يقلد الوسام للمقاتل الذي
لا يلين ، رجل الدولة الشهير ، الصديق الوفي لفرنسا ..
متحدثا بكلمة موجزة قائلا : أريد أن يعلم وينستون
تشرشل ما يلي ، احتفالنا اليوم يدل على أن فرنسا
تعلم كم هي مدينة له ، أيضا من قام قبل قليل وكان
له الشرف بإعطائه الوسام يحمل له كل التقدير ويكن
له الإعجاب الكبير .....
Profile Image for Alain.
1,033 reviews
March 21, 2021
Une vie exceptionnelle mais surtout une magnifique biographie d'une moitie du XXieme s. Comment ce personnage hyperactif, narcissique, travailleur, poseur, guerroyeur,colonialiste, imaginatif et auto suggestif désinhibé, eloquent a pu devenir l'homme politique du siecle. On comprend cette citation, le succes est d'aller d'echec en echec avec enthousiasme, les relations anglo américaines et européenes, cette folie qui a réussi a diriger une democratie en pleine guerre, a vaincre le nazisme. étonnant.
Profile Image for Max.
450 reviews25 followers
September 27, 2020
Long biography with lively, enjoyable prose, which was surprising for a French book. I didn't know much about him going in and came away with an image of an affable politico gunner, with lots of energy and big ideas (many of which were good), but very lacking in judgment. I probably would have been happier to dive deeper into some of the interesting episodes of his life in exchange for less time summarizing all of the things that he was working on and places where he went.
Profile Image for Nicolás Sanchez.
16 reviews1 follower
September 23, 2022
Una de las mejores biografías que leí. No alcanzan las palabras para definir la cantidad de cualidades que tenía y la fortaleza de cuerpo y espíritu que tuvo en su larga vida. Claramente una personalidad ejemplar, de la cual nos deja mucho para aprender e imitar en muchos aspectos, especialmente en la manera que afronta las adversidades de la vida, tanto pública como privada.

Lectura recomendada a todo lector. Libro largo pero lleno de emociones de todo tipo
2 reviews
January 9, 2024
La biografía además de ser muy completa, muestra a Churchill en todos los ángulos, su brillantez, sus flaquezas, su impulsividad y lado sensible. Me gustó mucho construirme al personaje como era sin exageraciones. La recomiendo ampliamente.
Profile Image for Florian Chiron.
3 reviews1 follower
October 4, 2020
Magnifique biographie, parfois hagiographique, sur un immense personnage du XXe siècle.
Et une belle plongée dans l’Empire britannique et la démocratie anglaise.
Profile Image for Yasser Al Hawas.
9 reviews
July 12, 2021
رائع، ولكن الاخطاء المطبعية والترجمة الممزوجه بالعامية محبطه.
5 reviews
July 30, 2019
compelling book about churchills life, lacking some detail in his early life but still pretty complete, states an idea of an incredible persona in the breaking points of de XX century, a must read for a war and history aficionado.
Profile Image for JEAN-PHILIPPE PEROL.
657 reviews18 followers
May 10, 2015
Réussir la biographie d'un géant de l'Histoire n'est pas un mince défi, et pourtant Francois Kersaudy aura gagné son pari en étant à la hauteur de son personnage. Churchill nous est montré dans toute sa puissance, avec ses impressionnantes qualités - sa vision stratégique, sa force de conviction, son énergie et son charme - mais aussi ses immenses défauts - son autoritarisme, son esprit brouillon et son entêtement. Bien écrit, et bien construit, ce livre retrace solidement toutes les grandes étapes de la vie du vieux lion, de Cuba au Soudan, de la Guerre des Boers à la Première Guerre Mondiale, puis de la Seconde à son retour à Downing Street. De celui dont De Gaulle disait qu il fut le grand artiste d une grande histoire, on pourrait aussi dire, en hommage à son rôle décisif durant la dernière guerre mondiale, et en le paraphrasant : Jamais un aussi grand nombre d hommes n auront été redevable à un seul....
Profile Image for David.
28 reviews
June 29, 2014
Il est difficile de dire si l'intérêt de ce livre vient principalement du génie de l'auteur ou de celui du personnage... La lecture en est passionnante, même si un peu longue dans la durée.
20 reviews
November 29, 2015
Excellente biographie. Quel personnage hors gabarit. Quelles témérité et tenacité. Malgré les erreurs, les excès, le black dog, un fighting spirit admirable. Un grand homme, providentiel.
Displaying 1 - 23 of 23 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.