يُعيد هذا الكتاب اكتشاف العلامة علاء الدين القرشي الذي عرف في ثقافتنا المعاصرة بلقب ابن النفيس واختُزلت جهوده العلمية في انه مكتشف الدورة الدموية ! غير أن الكتاب لا يقتصر على بحث هذه المعلومات المشهورة والمتداولة. وانما يعيد النظر (وبالتالي الاكتشاف) في عده قضايا تتعلق بشخصية العلامة علاء الدين وجهوده العلمية، منها الشكوك القوية حول اللقب الذي عُرف به (ابن النفيس)، كما أنه ينفي عنه تلمذته على يد الطبيب مهذب الدين الدّخوار. وعلى خلاف المشهور والمتداول، من أن العلامة علاء الدين عاش حياته عزباً، يثبت الكتاب أنه تزوج وانجب عدة أولاد، منهم ولد يسمى (محمد).
الدكتور يوسف زيدان باحث ومفكر مصري متخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه. له عديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي والتصوف وتاريخ الطب العربي. وله إسهام أدبي يتمثل في أعمال روائية منشورة (رواية ظل الأفعى ورواية عزازيل) ، كما أن له مقالات دورية وغير دورية في عدد من الصحف المصرية والعربية. عمل مستشاراً لعدد من المنظمات الدولية الكبرى مثل: منظمة اليونسكو، منظمة الإسكوا، جامعة الدول العربية، وغيرها من المنظمات. وقد ساهم وأشرف على مشاريع ميدانية كثيرة تهدف إلى رسم خارطة للتراث العربي المخطوط المشتت بين أرجاء العالم المختلفة. يشغل منصب مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية منذ عام 2001 إلى الآن.
الكتاب مش بس بيتكلم عن عظمة ابن النفيس لكن كمان واضح فيه جدا عظمة د.يوسف في تحقيق المخطوطات والبحث. لما المزاج يرجع لطبيعته واقدر اقضي على البلوك بشكل نهائي اكيد هرجع اكتب مراجعة.
هل تعلم أن ابن النفيس اسمو مو ابن النفيس أصلاً!! ربما كانت أول تراثيةٍ أواجهها هي معرفتي أن مكتشف الدورة الدموية لا يمت لاسم شهرته بصلةٍ أصلاً أثناء قراءتي لكتاب " حي بن يقظان .. النصوص الأربعة ومبدعوها " لـ د. يوسف زيدان
بت أظن أن قراءة دراسات الدكتور ماتعةً كالّذة التي تكسونا بها رواياته.
استمتعت بسماع الكتاب الصادر عن المجمع الثقافي في أبو ظبي. المدة : ساعة وخمس وعشرين دقيقة تقريبًا
في كتابه إعادة اكتشاف ابن النفيس، يطرح يوسف زيدان تساؤلاتٍ مهمة حول صحة لقب "ابن النفيس" المنسوب للطبيب والعالم علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي الذي كان الطبيب الخاص للسلطان الظاهر بيبرس. يشير زيدان إلى غياب هذا اللقب في المخطوطات الأصلية المكتوبة بخط علاء الدين نفسه، وفي شهادات تلاميذه والأطباء الذين جاؤوا بعده، وأن أول من استعمله كان المؤرخ الذهبي في تاريخ الإسلام. لذا يخلص زيدان إلى احتمال وجود خلطٍ تاريخي أدى إلى شيوع هذا اللقب.
ينتقل الكاتب بعد ذلك إلى دراسةٍ عميقةٍ لحياة علاء الدين القرشي، فيتناول جوانب مختلفة من سيرته الشخصية والعلمية، و يرى زيدان أنه لا يصح اختزال إنجازاته بعبارة “مكتش� الدورة الدموية الصغرى� فحسب، مؤكّدًا أنه اكتشف أيضًا الدورة الدموية الكبرى، وأنه صاحب واحدةٍ من أضخم الموسوعات الطبية التي كتبها فرد واحد في التاريخ: الشامل في الصناعة الطبية.
يفنّد المؤلف عددًا من المفاهيم المغلوطة حول علاء الدين القرشي، مثل القول إنه عاش عازبًا بلا ذرية ليتفرّغ للعلم؛ إذ يثبت زيدان أنه تزوّج وأنجب عدة أبناء، منهم ابنٌ اسمه محمد. ومع ذلك، يُرجّح أن عائلته قد تُوفّيت في فترة مبكرة من حياته.
يضمّ الكتاب معلوماتٍ تاريخية وطبية غنية، ويُظهِر المنهج التجريبي والعقلاني الذي اعتمده علاء الدين القرشي في أبحاثه. كما يبيّن تصنيفه للعلوم واعتماده على المنطق في تفسيراته. أنصح بقراءته، خصوصًا للطلاب والباحثين في العلوم الطبية؛ فهو يضيء جانبًا مهمًّا من التراث الطبي العربي الذي لا يزال حيّ التأثير في عصرنا الحالي.
اقتباس من الكتاب ففي صعيدِ الصِّلَةِ بين العِلْمِ والدِّين؛ نظر العلاءُ إلى الدِّين باعتباره الدائرةَ الشرعيةَ التي تحكمُ سلوك الإنسان وتلزمه بأوامرِ الله ونواهيه، دونما تعميمٍ متعسفٍ على المسائلِ العلميّة، أو إقحامَ للرؤى الإيمانيةِ في مجالِ البحث العلمي. فهو على سبيل المثال، يعرضُ بحيادٍ كامل في كتابه الموجَز وموسوعت الشامل للمنافع الطبيّة للخمر، وأفعالها الجيدة في الجِسم، والأجود والأَردأ من الخمور، وغير ذلك من التفاصيل المتعلِّقة بهذا الموضوع من زاويته الطبيّة؛ فيكتب في ذلك بموضوعيّةٍ كاملةٍ وحيادٍ تام، بلا تحرُّج من التحريم الشرعيِّ للخمر، ودونما اعتبارٍ لكونه فقيهًا يدرس الفقه الشافعيَّ في المدرسة المسرورية، وفيلسوفًا مسلمًا ينتصر للشرعيات في رسالته الكامليّة فاضل بن ناطق. ومع ذلك، فهو - على مستوى السلوك الشخصي - يرفضُ تناول الخمر حتّى للتداوي في علّةِ مرضه الأخير، قائلًا:
«لا أَلْقَى اللهَ وفي باطني شيءٌ من الخمر».
فالحقيقةُ العلميّة عنده أمرٌ يختلف في طبيعتِه عن المسائل الشرعية؛ فلا يخلِطُ بين كليهما، وإنما يلتزم في العلم بالعقلانية، ومن ناحية الدين يلتزم بالأمر والنهي، وهو في ذلك لا يعاني الفصام، وإنما يدرك أنّ الشريعة واجبةُ الطاعة من حيث هي شريعة لا من حيث أن العِلم أقرَّها.
علاء الدين القَرَشيّ، لا القُرشيّ، وليس "ابن النفيس"! دراسة بديعة للتعريف بالرجل، وأعماله، وما حصل من سوء فهم من تلقيبه بلقب لم يلقب به في عصره. في الحقيقة استمعت إلى الكتاب المسموع عن مجمع أبو ظبي، وهو غاية في الإمتاع متوفر اونلاين. شعرت بأنّ هناك نقصًا في الجزء الثاني، ولكن لا أدري، وربما لن أدري، فالدكتور ذكر أنّ الكتاب على نفاد ولا تعاد طباعته، وهو غير موجود بي دي اف.
إعادة اكتشاف ابن النفيس ، علاء الدين القرشي مكتشف الدورة الدموية الصغرى ، فهل كان لقبه ابن النفيس أم أنه حدث لبس في ذلك؟ وهل اكتشاف الدورة الدموية الصغرى هي إنجازه الأهم أو الأوحد أم ان له اختراعات أخرى
دراسة بحثية تحليلة عميقة ، لمحاولة كشف الحقائق تبين لك مدى التغييرات التي تحدث مع مرور الزمن حيث يتم تغيير بعض الحقائق ووتبديل بعض المعلومات واخفاء معلومات اخرى سواء عن قصد او دون قصد
جذبنا إلى هذا الكتاب، مقولة طرحها الكاتب في كتابه (كلمات.. ألتقاط الألماس في كلام الناس)، أنه درس حياة ابن النفيس عشرين سنة، وهذا يدلل على اهتمام بالغ من قبل المؤلف لشخصية علاء الدين ابن النفيس، لهذا أحببنا الاطلاع على جزء من خبرة الكاتب حول ابن النفيس، الكتاب جيد، وفيه بعض التوسع، نتطلع لمطالعة كتاب آخر للمؤلف.
This entire review has been hidden because of spoilers.
ابن النفيس بحق شخصية متميزة و مؤثرة في التاريخ الاسلامي و لا سيما في مصر ، فقد عاش عصورا خطيرة ابتداء من انهيار عاصمة الخلافة ببغداد على يد التتار و غزو الشام حيث موطنه الاصلي ثم هزيمة قطز لهم في مصر ، ثم تدرجه من طبيب صغير الى وزير الصحة . اضافة الى كل ذلك انقاذ مصر من كارثة محققة بفضل الله . بالطبع معنى انه طبيب لا يعني انه لم يكن عالما في الفلك و الهندسة و الفلسفة و الفقه علم الحديث الشريف و انه افرد لكل منهم كتبا !!