"كلما سافر يأتي لي بالسردين المخلل، فنلف السمكة الصغيرة بخبزة، ونضع معها كبيس الفلفل، ونجلس على رصيف من الأرصفة لنستمتع بمذاقها الحارق الذي يخرج من الأنف. ضحكت كارمن وقالت: قد تنسى المرأة رجلاً أطعمها العسل، لكنها ستتذكر دائماً ذلك الذي علّمها أكل السردين المخلل! قامت لتنام، وعدنا أنا وعبّود بحكاياتنا إلى الرقّة، ورحت بين ضحك وبكاء، فكان يأخذني بين ذراعيه ويهدهدني. يمسح دمعاتي ويشبك كفيّ بكفّيه الصافيتين، ويقبّل مراراً أصابعي واحداً واحداً، ويمسّد شعري بحنوّ كأنني رضيعة. منحني العزاء بأمّي، وأنساني ما ارتكبناه بحق جدتي. لقد كان عبود الكائن البشري الوحيد الذي أسكن روحي الجنة".
- من اين نبدأ في تقييم هذه الرواية؟! او عما سنبحث لنقيمها!! الصراحة لا ادري لكنني سأحاول..
- "صيف مع العدو" عنوان ملفت، مغري للقراءة، لكن للأسف لم ينعكس في الرواية فكان اكبر من مضمونها. تظن لوهلة انك ستقرأ قصة عذاب مرير، معاناة، اخضاع، او قصة شبيهة ب "النوم مع العدو sleeping with the enemy"، لكن لا هذه قصة اخرى..
- تصور الكاتبة مدينة الرقة في الثمانينيات، ولوهلة ستظنها تصف مدينة اوروبية في الإنفتاح واليسر والسهر وسهولة عمل المرأة... ربما تحاول ان تصف الرقة كما رأتها هي، كحالة فردية، لكن هذه الرؤية منسلخة عن الواقع ولا تشكل مقياساً. ما يشفع في هذا الموضوع هو الإضاءة على التاريخ القديم للمدينة العريقة.
- مئة صفحة من "حكي نسوان الفرن" ثرثرة عجائز، جدتها وصديقتيها، قصص جيدة للمراهقين لكنها مملة بشكل فظيع. نخلص من العجائز لنتعرف على "العدو" الألماني الذي اتى الى الرقة واحبته نجوى والدة "لولو"( اسم دلع جميل بالمناسبة) والذي برأي الفتاة الصغيرة يسرق والدتها منها.. عدو قاهر! ننتهي منه لنبدأ بقصة اخته كارمن ومغامراتها ونكون هنا قد انتقلنا من الرقة الى المانيا. قصص مكررة وسردها كان مملاً كما ان هذا النقل شتت المعنى بين مختلف الشخصيات غير المترابطة...
- البناء النفسي للشخصية الرئيسية (لولو)، بدأ بخلافات اهلها ومن ثم بتجاهل امها لها مع "العدو" وتركها مع سائس خيول! بالإضافة لحكايات جدتها، لكن الحدث الأساسي كان بإعتقادها انها كانت سبب موت جدتها وبنت حياتها على الندم لتسببها بذلك واتضح لاحقا انها توهمت ذلك فعاشت حياتها في اوهام! لم تقنعني الكاتبة.
- الدعايات والحشو في هذا النص مهولة، صفحات من صف الكلام من دون اي هدف او ربط مع السرد (ص147-148 - معلومات منقولة عن البتاتي، ص225" علبتان من شامبو (بانتين)، علبة اخرى من (دوف) للرجال، شاور جيل من (ديتول)، وعلب لمعاجين الأسنان من (كريست) و(كولجيت)"!!!!.
- الأحداث المفصلية في الرواية كانت باهتة جدا وغير مقنعة ولعل ابرزها خروجها من الرقة! تصوير سنوات الحصار من "داعش" كان مبتوراً وسطحيا. علاقة "نجيب" بالفتاة الصماء كان منافياً لوصفه ( الجميل الذي ترغبه كل النساء!) تصوير المجتمع المنفتح كان مبالغاً به، محاولة استعمال اسماء رنانة كرائد الفضاء لتلميع صورة هنا او صفحة هناك كان مفضوحاً ايضاً. صدمة والدة نيكولاس في عزاء زوجها لا تصدّق ايضاً (ولو انها ممكنة)، الوصف الإنشائي لكل شخصية في الرواية كان رتيباً....
- لفتني كثيراً موضوع "الأثداء" في الرواية، لم يبق "ثدي" لم تتكلم عنه!
- خاتمة الرواية: هل تقدمت "لميس" ناحية نيكلوس كلميس او كنجوى والدتها (بإعتبار العقد في عنقها عقد امها)؟! وهل اعتباره عدوا في البداية انقلب ليصبح "حبيباً" مفترضاً فيما بعد؟!.. لا ادري
هي رواية الحكايا المتناثرة .. الحكايا التي تجمع شخصيات عديدة لا قاسم بينها في الرواية وكأنها جلسة ثرثرة تبدأ بقصة ما لتنتهي بأخرى لا علاقة لها بالأخرى
في الروايات التي ترتكز على السرد لابد أن تكون ميزة الجذب مضاعفة وهنا كانت معدومة.. كان سير الحكايا باهت.. القصص لا لون لها .. الشخصيات لا تترك أي أثر في ذاكرة القارئ من لميس الشخصية الرئيسية وعبود .. لأمها نجوى ونيكولاس .. لخالها .. وصولا لكارمن .. غونتر ..والكثير من الشخصيات الأخرى
واحدة من الأمور الغريبة في الرواية فكرة " اللامكان" .. رغم أنها تدور في الرقة و ألمانيا مع ذلك لم اشعر ولم أتخيل أي منهما وكأن تفاصيل القصص تحدث في مكان غير معروف لم تستطع الكاتبة لا نقل الأماكن ولا الشخصيات ولا تركت أي مشاعر أخرى تصلني
أما عن فكرة الرواية الأساسية .. فعن ماذا كانت؟ عن سوريا فترة الثمانينات أو عن الحرب بعد سنوات ودخول داعش للرقة ..لم تتناول الرواية أية فترة بوضوح مرت عليها سريعا وكانت الثرثرة العشوائية بطلة الرواية بامتياز هل ستبقى في ذاكرتي إحدى القصص أو سأتذكر إحدى الشخصيات ! جوابي حتما لا .. لا شيء علق بذاكرتي أو جذبني أو أثر فيني أثناء القراءة .. هي رواية للنسيان لا أكثر 1.5
من الروايات القليلة التي كنت كلما قرأت فصلا فيها ساءلتُ الكاتبة بيني و بين نفسي: " ماذا بعد؟ ماذا تريدين؟!"
مئات الصفحات من ثرثرة نسوية لم تضف شيئا لا للرواية ولا لي كقارئة. العنوان مُلفت، اعتقدت أن الكاتبة ستحدثنا عن سوريا في الحرب، عن داعش، عن جرائمهم كما هو مذكور في تقديم الرواية، لكن ذلك لم يحدث، مرت على كل هذه المواضيع مرور الكرام.
شخصيا أحب الأدب النسوي وأحب ما يتخلله من أحاديث مسلية وشهية، لكن هذه الرواية كانت مبالغة في ذلك.. مبالغة جدا. لم أعثر عن قصة واحدة تشدّني، لا في ماضي الشخصية ولا في حاضرها.
ضحكت كارمن وقالت: قد تنسى المرأة رجلاً أطعمها العسل، لكنها ستتذكر دائماً ذلك الذي علّمها أكل السردين المخلل!قامت لتنام، وعدنا أنا وعبّود بحكاياتنا إلى الرقّة، ورحت بين ضحك وبكاء، فكان يأخذني بين ذراعيه ويهدهدني. يمسح دمعاتي ويشبك كفيّ بكفّيه الصافيتين، ويقبّل مراراً أصابعي واحداً واحداً، ويمسّد شعري بحنوّ كأنني رضيعة. منحني العزاء بأمّي، وأنساني ما ارتكبناه بحق جدتي. لقد كان عبود الكائن البشري الوحيد الذي أسكن روحي الجنة".
صيف مع العدو روايه مرشحه للبوكر تحكي قصه 3 اجيال الجده و الام و البنت في مدينه الرقه في سوريا الروايه بدايتها جميله جدا لكن بعد 80 صفحه كذا ممله وما عرفت تنسج 3 اجيال في حكايه وتفاصيل ممتعه \ قرات سابقا روايه نساء القاهره دبي لناصر العراق عن 3 اجيال ايضا لنساء في مصر كتبت عنها سابقا /review/show... وروايه لقيطه اسطنبول ايضا عن 3 اجيال لنساء في تركيا و وكانوا مكتوبين بطريقه ادبيه /review/show...
لطالما احببت الجسور...انها تجعل العوده خيارا ممكنا مهما تأخر الوقت! هل كان الخوف اقوى من الحب! ...حنين..التخلي عنه...ننجو من الاشياء حين نتجاهلها...لا تجعلي شيئا يكسرك ...الحياه كلها مزروعه بمثل هذا الحواجز فاذا خفنا من الحاجز انهزمنا...ما دمت اخلفه ورائي فهذا يعني ان كل ما ينتمي اليه صار متجاوزا...ان الذين يحبهم الله يمنحهم يده ليمزقوا ستار الخوف...نعم الخرائب في وجداننا...ثم اتت تلك اللحظه ...تحرر!
مشهد داخل مشهد ...كل مؤلم ...بل ممزق و مبعثر للروح الداميه ...سجينه وطن مدمر...و حريه في منفى يغلبها حنين و شوق لايام مضت محال ان ترجع...و يبقى جسر خيارا بين خيال وواقع ممكن...
حكايا تتناسل حكايا. ومن رحم الاخيرة تولد قصة جديدة. و يستمر دفق سلس من القصص بقالب ممتع سلس. لكن لا شئ أكثر من ذلك! كثرثوة بين صويحبات العمر و هن يرتشفن فنجان قهوة صباحي ، كانت تلك الرواية، التي تتحدث عن كل شئ، لأخرج منها ، بدروس عن تاريخ عالم الفلك البيتاني، ورائد الفضاء السوري محمد فارس، وكأنني أقرأ صفحات من ويكبيديا أحيانا..لكنها لم تسحرني أبدا بالمفهوم الروائي. لم أَجِد قضية مركزية تجمع تلك القصص المتناثرة : حكاية كارمن مع بسام ، وغرنتر، وحبيبها الأخير .. في بعض الصفحات شعرت أن هناك ثرثرة لملء الفراغ القصصي..كل قصة على حدا ممتعة ، لكن عندما تجتمع تلك القطع تبدو اللوحة الفسيفسائية للرواية ناقصة.. ربما ، لا أدري أن كان النص يحتمل تأويلا عميقا يربط بين تلك الأجزاء ، وقد خانتني قدرتي النقدية على تلمس ذاك الرابط الخفي. أم ذاك الرابط لم يوجد بالأصل. الرواية ممتعة ، لكن لا شئ أكثر من ذلك
بدايةً، أنا من المعجبات بكل كتابات الدكتورة شهلا و أقدّر كثيراً مجهودها الواضح في هذه الرواية، التي سمعت عنها بعد ترشحها لجائزة البوكر، فقرأت مقابلات الدكتورة شهلا حولها و علمت أنها قد خضعت لدورة في علم الفلك لمدة عام كامل كي تثري روايتها، التي كتبتها خلال مدة تجاوزت الثلاثة أعوام ما بين كتابة و تحرير، وسوّكت أذنيّ حتى اللمعان ( على حد تعبير الدكتور أمير تاج السر )، و تهيأت نفسياً لاستقبال واحدة من التحف الفنية بالتأكيد، لكنها جاءت مخيبة للأمل بشكل كبير. بداية الرواية جيدة لكنها سرعان ما تتهاوى أمام عشرات الشخصيات و عشرات الحكايات المتناسلة بلا نهاية، السرد جاء على لسان البطلة لميس مما حرمنا من معرفة شكلها، فغابت صورتها عن خيالنا و ضعف تعاطفنا معها، الحوار الداخلي و الوصف مبالغ فيه لدرجة الملل، و اللغة التي لطالما أحببتها عند شهلا ضاعت في أغلب الأوقات، أذكر مثالاً عن ضعف اللغة و كثرة التفاصيل المبالغ فيها: (في حمام كارمن الصغير: خزانة المناشف البيضاء ، علبتان من شامبو بانتين، علبة أخرى من دوف للرجال، و شاور جيل من ديتول، و علب لمعاجين الأسنان من كريست و كولجيت ، فرشاتا أسنان من براون، ثمة رجل يتردد على البيت، هذا واضح من قوارير الأفتر شيف). رواية بكاملها، ثلاثمائة و ثلاثون صفحة بهذا الأسلوب و هذه التفاصيل و الماركات، لكن أيضاً هناك مقاطع عادت فيها شهلا لجمال لغتها التي لطالما دفعتني لقراءة كل حرف تكتبه: (في الشتاء ترتدي ثوبا طويلاً من المخمل الأسود بياقة تخفي رقبتها، ترفع ثوبها الثقيل فتبدو حركة قدمها في حذائها الذهبي رهيفة و أنيقة على دواسة البيانو: باس، ايكو� جميلة جميلة هي آنّا، جميلة و حزينة، و مهيبة بأصابعها الطويلة البريئة) و على الرغم من حشو الرواية بتفاصيل معقدة لا مبرر لها و لا طائل منها، و إيحاءات جنسية هنا و هناك، لا أقبلها شخصياً أن تُذكر أو يتم اسقاطها على بنات سوريا، فإن المقاطع التي يجب أن نحصل فيها على أدق التفاصيل، مثل هجوم داعش على المدينة و وفاة والدة البطلة، نجد الكاتبة تمر مروراً سريعاً لا يناسب الحدث، مما أخل بتوازن الرواية بشكل هائل، و خفّض التعاطف مع البطلة إلى أدنى مستوى، أما العنوان الذي هو عبارة عن أحد فصول الرواية، فبعد القراءة يتضح أن هناك فصولاً أخرى أخذت حيزاً أطول و عادلته بالأهمية، ففصل مغامرات كارمن العاطفية كان أطول من فصل ( صيف مع العدو) و يوازيه أهمية، حتى يمكن أن يكون لوحده رواية منفصلة، كما أنني لم أفهم سبب دورة علم الفلك التي أجرتها شهلا، مع احترامي لجهدها و تفانيها، فكل المعلومات التي ذكرتها في الرواية متوفرة بسهولة على الشبكة العنكبوتية.
أرجو من الدكتورة شهلا، رجاءً من واحدة من أشد معجباتها، ألا تلتفت كثيراً لترشيحها لجائزة البوكر حتى لو فازت بها، فمعيار نجاح الكاتب هو شعبيته و بيعه لعدة نسخ من روايته و حصوله على تقييم جيد من قرائه، و ليس الجوائز. عودي إلينا يا دكتورة شهلا برواية جديدة، بحبكاتك المشوقة، بلغتك التي نعشق و تملكك الواثق لخيوط النص.
تأخذنا لولو إلى مدينة الرقة في سوريا في فترة الثمانينات من القرن العشرين لنتعايش مع تفاصيل الحياة اليومية لطفلة على مشارف المراهقة و مع علاقاتها بعائلتها و أصدقائها و جيرانها. نتذوق بمتعة هذه التفاصيل و نحن نتابع تطورات الحياة و تقلباتها التي تصل بلميس إلى ألمانيا بعد هروبها من الرقة و هي على مشارف الخامسة و الثلاثين من العمر. تلتقي لولو في ألمانيا بكارمن التي درست العربية في دمشق و هي شابة و استضافتها العائلة في زياراتها للرقة عند ذاك. لكارمن ايضا قصتها التي ترويها للميس في جلساتهما البتية في كولونيا. تحية لشهلا العجيلي التي أهدت روايتها إلى الرقة و إلى السرد الممتع لذاكرة المدينة و اهلها.
مدينة الرقة من زاوية إباحية! الغريب إنو المؤلف أنثى! ليش معظم الروايات يلي هدفها تحكي عن الحرب بسوريا ووجود داعش بالتحديد بتحاول تركز على وصف هالتفاصيل وجعلها محور حياة وتفكير الناس هنيك؟ لدرجة عم تصور المجتمع ما عندو هم غير هيك! قرفتونا الروايات المكتوبة بأقلام سورية ياخي! الواحد صار يحسب حساب قبل ما يبدأ بشي عم يروي الواقع..أساسًا المكتوب أقرب لخيال بالنسبة لمدينة متل الرقة أو حالة فردية تم تعميمها وحشوها بكتير مواقف وشخصيات وتفاصيل لتظهر المجتمع ككل عهالحالة من الهوس.
رواية صيف مع العدو الكاتبة شهلا العجيلي بالبداية بحب اعترف اني ببتدي اي كتاب لكاتب سوري بشيء من التحيز المسبق ، لأنه من الممتع جدا انه تقرأ عن حياتك و عن تفاصيلك وعن بلدك بين صفحات كتاب فكيف اذا انضاف عليه لغة جميلة سلسة متل لغة و قلم شهلا العجيلي من تجربتي معها رواياتها مميزة و قلمها مميز بس للأسف ما كان هاد الحال بهي الرواية يمكن فيني اوصف الرواية انها مملة و بس و فيني قول اني انصدمت اقرا رواية ب ٣٣٥ صفحة و مع ذلك ما يوصلني شي منها . اول ١٠٠ صفحة حاولت الكاتبة تنقل الجو العام بمحافظة الرقة و طبيعة الحياة بفترة الثمانينات و لكن ما وصلني و ما قدرت حس بشي من التمييز يلي اتعودت لاقي بوصف الكاتبة للمحافظات السورية و خصوصي الرقة كونها محافظتها الأم، بال ١٠٠ صفحة التانية كان في وصف نوعا ما لمدينة الرقة و كان جميل جدا الربط بين المدينة و بين نهر الفرات و وصف الجسرين الواصلين للمدينة . الفكرة الأساسية يلي يفترض معتمد عليها العنوان كصيف مع العدو و هو صيف يفترض امتد ٣ سنوات حسب الكاتبة و يلي طبعا بيمثل الحرب يلي صارت بالرقة و وجود الجماعات المتطرفة المعروفة بالمنطقة هي الفكرة ما اخدت اكتر من ١٠ صفحات و كانت اكتر من مقتضبة بدون اي شرح ، يمكن القراء السوريين يحاولوا يقروا يلي بين السطور ، يمكن يفهموا مجرد تلميح بسيط شو بيعني بس غيرنا لا ، فهاد الشي قلل كتير من خطورة يلي صار بسورية و بالرقة . الرواية ما فينا نعتبرها كرواية او ما بتندرج تحت مسمى الرواية التقليدية ، يعني مافي قصة ، مجموعة قصص عن حياة البطلة لميس بمرحلتين عمريتين ، الأولى بين ٨ و ١٣ و التانية ب ٣٥ و بيناتهم هوة مو معروفة غير بتلميحات بسيطة ، و هالشي كان اثره انه البطلة مو قريبة للقلب ، ما حسيتها و لا تفاعلت معها عقدة الذنب يلي عاشتها البطلة ابدا ما كانت مقنعة بالنسبة الي ،انه بنت تعيش اكتر من ٢٠ سنة من عمرها و تضيعهم كرمال وهم طفلة و ما تأكدت منه اقحام شخصية بنهاية الرواية كان الها دور بمساعدة البطلة و المغامرات العاطفية لهي الشخصية اخد حوالي ٥٠ صفحة و هاد يلي كان اكتر من ممل بالنهاية مشكورة اكيد الكاتبة على إضاءاتها على الكتير من النقاط الحلوة بمحافظة الرقة و ابداء جماليتها و خصوصي إظهار أهميتها من الناحية الفلكية و الفلكي المعروف البتاني يلي كان اله مرصد بالرقة بالإضافة للآثار الموجودة بالمدينة
- قبل قرائتي للرواية لفت انتباهي: الرواية في القائمة القصيرة لجائزة بوكر العربية ٢٠١٩، لذلك رفعت من سقف توقعاتي، لكن بعد مشاهدتي للتقييم العام فهناك عدم رضا عن الرواية، البعض يراها لا تستحق ١/٥، فتركت الحكم النهائي إلى ما بعد القراءة. . - ما بعد القراءة: الرواية محيرة فعلًا، فهي ليست بذلك السوء الذي وجدها البعض، وفعلًا لم تكن الرواية الأفضل حتى للمؤلفة -بحكم قراءتي لرواياتها سابقًا-. . - من جماليات الرواية في الحديث عن حياة القرى مثل (الرقة)، الحياة الخالية من الحروب في تلك الفترة، عن نمط الحياة والسلوك، عن المصطلحات والأغاني المستخدمة، عن السلوك والقيم والطقوس سواءً الفرح أو الحزن في القرية. . - أعجبتني الصراعات النفسية، الحديث عن الوهم، عن الأفكار التي تستولي علينا بلا سبب، عن كيفية قراءة الحدث من كل زاوية، عن شعورنا تجاه من نحب، الخيانة والخوف، خصوصًا الجزء المتعلق ب(كارمن)، كيفية رؤيتها وقراءتها لكل موقف. . - وصف الشخصيات -من ناحية التفكير والعقلية- كان ممتاز جدًا. . - أبرز سلبية في الرواية عدم الإرتكاز على فكرة أو قضية معينة، هناك تشتيت، قضايا إجتماعية، بعدها سياسية، بعدها نفسية، نرجع للفكرة الإجتماعية و...، الرواية تناولت أفكار متعددة. الرواية احتاجت إلى رابط رئيسي وقوي بين القصص، أحيانًا أفتكر لوهلة أن الكتاب قصصي، هناك قصة اختفاء الأب، وقصة وفاة الخال، وقصة زواج الجد، وقصص الحب المتناثرة، الحرب، الفضاء، الخيل، ... الرواية فقدت الرابط المركزي. . - بالنسبة للغة المؤلفة فهي مميزة، تصف بأسلوب ملفت، ولكن في هذه الرواية وجدت الحشو مع وجود مواضيع مالها داعي، كذلك لم يعجبني كثرة ذكر مفاتن المرأة بين الحين والآخر. . - بحكم الشرح المفصل للرقة قبل داعش؛ كان من الأولى إعطاء بعض التفاصيل والعمق في وجود داعش. . تقييمي للرواية جيدة لا أكثر. . #إقتباسات . - لطالما أحببت الجسور، إنها تجعل العودة خيارًا ممكنًا مهما تأخر الوقت. . - بعد أكثر من عشرين سنة عاد كقطب من أقطاب الثورة، يُحرّض على التظاهر في ساحة الساعة، ويتّهم من بقي من أهل الحارة في بيوتهم بالعمالة للنظام. . - تقول جارتنا العمّة سهام بأسى: الضحك إما هبال وإما راحة بالة! ترد أختها حسناء: دعيهم يضحكون، ما زالوا صغارًا على الهم! ونحن لا ندري أي هم يعتري حسناء، غير أنها قاربت الأربعين ولم تتزوج بعد! . - كنت أحبه من كل قلبي، والحب كثيرًا ما يجعلنا حمقى أو سخفاء، وصارت منذ ذلك الوقت مواقفي مائعة مع من أحب: أنتقدهم في داخلي، ولا أعلن عن سخطي كيلا أغضبهم، فأقول: مادام الأمر لا يضرني، لماذا أنتقدهم وأخسرهم! لكن ذلك أضر بي بشكل كبير، لقد خسرت المعايير، ولم أعد أعرف الفرق بين ما أحب وما لا أحب، ما دمت أستطيع تقبل كل شيء. . - والخوف يبتلع المشاعر الأخرى، الخوف أقوى من الحب. . - السفر ليس امتيازًا في عالم اللجوء ولا متعة، بل وصمة. . - الذاكرة القديمة لا بد أن تفيض يومًا بمحمولاتها، وكثير من الأسرار تصير مباحة تحت وطأة الزمن. . - وكانت هي تقول: على المرأة أن تحتفظ في قلبها بغرفة سرية لا تتسع لأحد أبدًا، غرفة كلّما زادت عتمتها، صارت صاحبتها أعز، وأب��د منالًا!. . - الحياة كلها مزروعة بمثل هذه الحواجز، فإذا خفنا من الحاجز انهزمنا، وإذا قدنا الحصان بثقة سنقفز، سنقع، لا يهم، لكن علينا أن نعرف على أي جهة نقع، ليس على الرأس، ليس على الظهر، لنحاول أن تكون الوقعة على الساعد، على الكتف، سيكون ضررها أخف. . - لطالما اعتقدت أن كتبة التاريخ مبالغون، لكن الشر الكامن في البشرية أعتى من أية مبالغها يختلقها الخيال! . - لكننا عرفنا في النهاية أن الإنسان لا يحتاج الكثير ليعيش. يحتاج إلى أن يتنفس، وأن ينعم بعدم الإعتداء على جسده أو بيته، وأن يمد ذاته بغذاء يبقيه على قيد الحياة. .
نحن ��مام ثلاث حكايات تختلف زمنيًا ويتم تناولهم من خلال راويةٍ/ساردة واحدة هي لميس التي تعتبر شاهدة على جيلين مختلفين، جيل الجدة كرمة بحكاياتها وقصصها التي تعود بنا إلى ثمانينيات القرن الماضي، وجيل البطلة نفسها وحياتها وما جرى فيها، حتى تصل إلى صديقتها كارمن وما تعرضت له من مشكلات وأزمات، هناك في ألمانيا حيث يعيش السوريون لاجئين أخيرًا، تتجمع الحكايات وتستثار الذكريات.
من الرقة في سوريا، وذكرياتها وأحداثها، إلى مدينة كولونيا الألمانية وما فيها من رفاهية وترف، تستعيد الصديقتان لميس وكارمن رغم اختلاف بيئتيهما وتفاصيل حياتهما، ذكرياتهما. كيف كانتا قديمًا وكيف وصل بهما الحال إلى ما هما عليه الآن. ويأتي ذكر الحروب والدمار وما تخلفه فيهم من آثار، وعلاقاتهم بالناس والأصدقاء والرجال، وما تنتهي به إليهم من شعورٍ قاسٍ بالغربة وقسوة الأيام مع الحنين للماضي زمانًا ومكانًا.
لم تكن البيوت ميسورة في غالبيتها لكنها عامرة بالألفة، بحيث تشعر أن أي بيتٍ فيها هو بيتك، وأي وجهٍ من وجوه أهلها هو وجه قريب، لعل حزنًا سحيقًا هو الذي صنع هذه الألفة، حزن مجهول المصدر صاغ الناس في الرقة، وتحول من عاطفة متوارثة إلى حالة مناخية، فتجده في الماء والهواء وعلى الأرصفة، حتى البط في الفرات تجده ساهمًا يحدق في المدينة المرمية على الشاطئ، وأفكاره في مكانٍ آخر. وعلى الرغم من أن النهر يمتد حتى الطرف الجنوبي للمدين ولا يخترق قلبها، نتعامل معه كأنه شيء يومي مثل اللبن والبندورة والخيار والسمن العربي الذي يجب أن يكون في كل بيت� الفرات مصدر طمأنينتنا وخوفنا في الوقت ذاته، نعرف أننا لن نكون من غيره، ونعرف أن الخطر قادم منه أيضًا. اقرأ أيضًا: «عمتِ صباحًا أيتها الحرب»: توثيق الحرب السورية روائيًا
رغم أن حكايات الحرب والمأساة تتشابه وتتلاقى وتتقاطع إلا أن ثمة تمايزًا واختلافًا في رؤية وطرح كل كاتب، وطريقة سرده وتناوله للقضية ورسمه لشخصيات أبطاله ومصائرهم. نحن هنا إزاء تجربة وحكايات عن الحرب، ولكن ثمة شخصية أخرى، ربما لم تصل إلى أن تكون مركزية في السرد، لكنها محورية في الأحداث، لا سيما وأنها الحاضرة الأولى في العنوان. أقصد به ذلك «العدو».
في صياغة مغايرة، ومن خلال مصادفة قدرية نادرة، يحضر نيكولاس الشاب الألماني المغرم بالبحث في النجوم والسماء، والذي يحتل جزءًا من قلب البطلة لميس وأمها في الوقت نفسه، يأتي إليهم في صيفٍ غابر قديم، أيام كانت تستكشف بعد مراهقتها وحياتها، وتغار على أمها، لتفاجأ به بعد سنوات الحرب والشتات والألم، وبعد أن تموت أمها في الحرب، تفاجأ بذلك الذي كانت تعتبره عدوًا صديقًا مختلفًا عن تلك الصورة القديمة التي رسمتها له في الماضي، وإذا به يغدو عجوزًا تصفه بأنه ذو وجه قبيح.
تزخر الرواية إلى جانب حكايات بطلاتها المركزيات بحكايات وشخصيات أخرى ثانوية، يحضرون فقط كنوعٍ من تداعي الذاكرة والخواطر على ألسنة البطلات، يأخذ بعضهم مساحة في السرد، ويرحل تاركًا أثرًا على نفسية القارئ قد لا ينسى.
من هؤلاء مثلاً الخال نجيب وحكايته التي تبدو في تفاصيلها وكأنها رواية أخرى شديدة الثراء والتأثير عن أيام النضال الشعبي السوري القديم، رغم نهايتها المأساوية القاسية. كذلك تحضر على الهامش حكاية أبو ليلى والخيول التي يربيها وعلاقته الفريدة بها، حتى خروجه من الرقة بعد اعتقال أبنائه، وغيرها من حكايات الحارة السورية الشيقة.
تضع شهلا العجيلي في روايتها وحكايات أبطالها الكثير من التفاصيل التي يغرق القارئ فيها، وربما يتوه في شبكة العلاقات الاجتماعية التي تربط بعض أبطال الرواية ببعضهم، وتنتقل بالسرد زمنيًا ومكانيًا كما يتراءى بأبطالها بدون وضع حدود زمانية أو مكانية، بل تعتمد على التداعي الحر، فتنقلنا مع بطلتها إلى الماضي في فقرة، ثم تعود إلى الحاضر في الفقرة التالية. وكذلك تفعل مع عدد من شخصيات الرواية الذين يحضرون فجأة ويغيبون، ولكن تبقى الرواية في النهاية زاخرة بالعديد من التفاصيل والحكايات التي تعكس وجهًا إنسانيًا حقيقيًا لسوريا وغيرها من الشعوب التي قهرتها الحروب.
يبقى في النهاية إشارة لا بد منها، أن الرواية لم تقدم ولم تحكِ إلا حكايات أبطالها، وهي إن دارت بين الماضي والحاضر، إلا أنها لم تصور تاريخ الأمة العربية خلال فترة زمنية كبيرة، ولم تكن مشغولة بذلك أصلاً، وإنما توثق وتحكي حكايات أبطالها وبطلاتها التي تبدو من لحمٍ ودم، وما فعلته فيهم الحروب على مدار الأيام. على إضاءات
الرواية ضعيفة اعتمدت الكاتبة على معارفها الأكاديمية لتضع بناء جيداً للرواية والفكرة كانت مبشرة قصة ثلاثة أجيال الإبنة الراوية والأم والجدة حكايات لاجئة سورية من الرقة إلى ألمانيا كان من الممكن أن تكون الرواية ثرية لكن المؤلفة مزقت الفكرة والبناء بتفاصيل تافهة وصفحات طويلة بلا مبرر بها حشو زائد ومعلومات منقولة ليس لها قيمة إلا زيادة صفحات الرواية من الربع الأول للرواية بدأ الملل يخنقني لكني صممت على إنهائها الشئ الوحيد الذي جعلني أواصل القراءة هو أنها تتحدث عن الحرب السورية وداعش والتحالف واللجوء كما أن الكاتبة سورية أي أنها من قلب المحنة لكني في النهاية لم أجد شيئا من هذا
ضمن الروايات المرشحة للقائمة القصيرة لجائزة البوكر 2019
لا أعلم ان كان من المنصف تقييم روايات " البوكر" بأقل قدر من التساهل، إذ من المفترض لروايات مرشحة لجوائز أن تكون من نخبة روايات العام. هذا من حيث المبدأ، أما مما رأينا من مفاجأت أو بالأحرى مفاجعات في السنوات السابقة فهي تحتم علينا التقهقر وكتمان شهقة الدهشة.
تدور أحداث الرواية في الرقة في الفترة الاولى ثم ألمانيا بعد الخروج من سوريا، تناولت الروايات قصص ثلاثة أجيال من النساء: لميس وأمها نجوى وجدتها كرمة بالاضافة الى كارمن.
اتسمت أول مئتي صفحة من الرواية بالكتابة الوصفية على حساب سرد الاحداث التي كان ايقاعها بطيئا لغاية لحظة الهروب من قبضة داعش.
بدت بعض الوقائع غير منطقية، اذ هل يعقل أن تعيش "لميس" طيلة حياتها معتقدة انها السبب في وفاة جدتها، أما "عبود" شيف مشهور يظهر على شاشات التلفاز ويعيش في شقة متواضعة لها رائحة غسيل متسخ! لماذا لم يسأل عبود عن لميس أو يتواصل معها طوال السنوات السابقة. ولا أعرف لماذا تملكني شعور بالابتذال عند تشبيه "عبود" بالامير هاري.
كنت أود لو تم التوسع بالشرح عن الحياة في الرقة بعد الزحف الداعشي اليها.
كل التوفيق للكاتبة في البوكر.
"اقتباسات"
" يفوح بيتنا بالرغبات المكبوتة: الرغبة في الصراخ، الرغبة في الطلاق، الرغبة في القتل، الرغبة في الوصل"
"هناك عالم جميل يتنظرني لا يعرفه الآخرون، وجنة أمنع نفسي عنها بسبب الخوف الذي يقيدني من المضي باتجاه المغامرة"
" لطالما اعتقدت أن كتبة التاريخ مبالغون، لكن الشر الكامن في البشرية أعتى من أي مبالغة يختلقها الخيال"
روايه جميله تستحق و بجداره الترشيح للقائمة القصيره ربما أكثر من أغلب الروايات المرشحة ، تأخذنا الكاتبه الى رحله لا تشعر فيها بالملل أبداً بين الحاضر و الماضي بين سوريا زمان و في العصر الحالي في رحله مكوكية في الأحياء و الشوارع القديمة لمدينة الرقة بكل تفاصيلها الجميله و حكايا الجدار و الجارات و الآباء و الامهات حياة طبيعية غنيه بتفاصيل شيقة و بعد ذلك نعيش التحول الذي عبث بالمدينة باد وصول داعش اليها حتى ننتهي بالوصول الى بر الأمان حيث الذكريات الجميله و الوفاء و الأصدقاء . لغة الروايه الادبيه سلسة جداً و ممتعة استمتعت حقاً بها على اجمل وجة .. تحيه للكاتبه .
كما جرت العادة، تدور معظم الأحداث في سوريا، كرحلة أجيال، ماقبل الحرب، واثنائها، وبعدها، ورصد المشاكل اللي تتعرض لها المرأة، نظرا للوقائع المتغيرة، ومايستتبعها من أزمات نفسية وعاطفية، عن طريق سرد ذكريات الجدة، وواقع البطلة، على لسان البطلة، متخذة من مدينة الرقة، مركزا لهذه الأحداث. الرواية ممتلئة بالشخصيات الثانوية، وحكاياتهم، وتميزت الكاتبة، في عرض هذه الشخصيات، الا انه في بعض الأحيان، من كثرتها، قد يتيه القارئ وسط تلك الشبكة المعقدة من الشخصيات. الرواية في مجملها شملت جميع الأصناف، رومانسي ودرامي وتراجيدي وكوميدي، الا اني شعرت ان هناك ماينقصها، شيء لا أدري كنهه، قد تكون رتابة بعض الأحداث، مثل الورد البلاستيكي، حلو المظهر، لكن بلا روح.
شهلا العجيلي روائية وكاتبة مثقفة ..تقدم للقارئ حكاية حقيقية ولا تقتصر على سرد الحكاية فحسب وإنما تقدم كم وفير من المعلومات سواء التاريخية او العلمية او أصول الأشياء ونشأتها، توفر على القارئ الفضولي عملية البحث والغوغلة عما تطرحه ضمن حكاياتها .. لا امّل قراءة رواياتها والغوص في عالمها ..أشعر بالمتعة أثناء القراءة واشعر بالنشوة بعد الانتهاء ��ن قراءة الرواية 💜
تأخذنا شهلا العجيلي إلى الرقة، مدينتها الصغيرة النائية والمهمشة، لنكتشف فيها العالم على اتساعه، وقد بدأت الرواية بالإهداء مخصص فى الصفحة الأولى: " إلى الرقة، كما ستبقى فى ذاكرتى". فمن خلال رحلة في الذاكرة وحكايا اقرب للخيال لثلاث نساء، لميس ووالدتها نجوى والجدة كرمة، تروي لنا الكاتبة قصة عالم عصفت ولا تزال تعصف به الحروب، بأعين النساء اللواتي كن الراويات وصاحبات المرويات، فاقتحمت وإيانا عوالمهن الداخلية، وتقلبات يومياتهن، والعلاقات المعقدة مع المحيطين، ومع أنفسهن أجساداً وأرواحاً، في قطار عابر للزمن، يقطع قرابة القرن نتعرف من خلالها إلى مائة عام من تاريخ المنطقة العربية وما حولها، منذ منتصف القرن العشرين ليومنا هذا، عبر سرد للتحولات الاجتماعية والقضايا الوجدانية، وأطياف الحروب، تتوالد الحكايا، وتتناسل قصص جديدة، بقالب ممتع سلس مقسم الى فصول، وفي كل فصل تتناول جانب او شخصية من الشخصيات وتشابككاتها مع بطلات الرواية الثلاث فأتت الفصول باسماء: جريمة صامتة ... سجل عائلي... رائحة الهجر....ليالي المقطورة القديمة.. يوم التفاحة... رجال كارمن الثلاث... بيغ بانغ رواية رائعة بكل تفاصيلها وحكاياها، واسلوب سردها، تستحق ان تفوز واظنها ستكون الفائزة لهذا العام بجائز البوكر .
اقتباسات: - لطالما احبت الجسور، إنها تجعل العودة خيارا ممكنا مهما تأخر الوقت. - الخوف اقوى من الحب! - يمكنك امتلاك بيت في أي مكان في الدنيا، لكن نادرا ما يمكن للمرء أن يمتلك بعضا من نهر أبدي. (الفرات) - رائحة جدتي مزيج من المتعة والعز القديم، والاغتراب والستر، والحزن العميق، والاسود هو تعبير عن نظرتها التي تقول إنه مهما كان رخيصا فهو مثل الليل ستار لكل عيب. - ان الذين يحبهم الله يمنحهم يده ليمزقوا ستار الخوف. - المراحل التي نقطعها في الخيال تسجل لنا في الواقع. - الشر الكامن في البشرية أعتى من أية مبالغة يختلقها الخيال! - حين يقولون إن الشيخوخة ليست بيولوجية، فهذا حقيقي. الشيخوخة صناعة الجرح. - عيشتما كانت مؤسفة في حين أن الحياة جميلة! فالعالم يتمتع بكل هذا الدفق من البساطة والأمانونحن في "الرقة" ممنوعون من الخروج من البيت! (زمن داعش) - كأننا كلما قست همومنا، نصير بحاجةالى وسائد أقسى يمكنها حمل أعبائنا وافكارنا وذكرياتنا، وسائد عالية محشوة حشوا بالصوف، لا بالبوليستر او الريش
نبذة عن مدينة الرقة : تقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات شمال شرقي العاصمة دمشق, وتبعد عنها نحو 500 كيلومتر, 200 كيلومتر عن مدينة حلب، يعود تاريخ الرقة إلى عصور موغلة في القدم تغير خلالها اسمها مرارا. ففي العصر الأرامي (من القرن الـ11 إلى القرن 9 قبل الميلاد) أطلق عليها بيت أدين، وحملت في العهد الإغريقي اسم نيكفوريوم. تغير اسمها في عهد الإمبراطور سلوقس الثاني (بين 244 و242 قبل الميلاد) إلى غالينغوس، وفي 474 بعد الميلاد, حول الإمبراطور ليو الثاني المدينة إلى مركز سكاني مزدهر, وأطلق عليها اسم ليونتوبوليس. دخلتها الجيوش الإسلامية عام 639 ميلادية مع العلم انه كانت تقطنها قبائل عربية قبل الاسلام بعقود عديدة، وسميت بعد دخول الاسلام باسم "الرقة" التي تعني الصخرة المسطحة، وخلال العهد الأموي اهتم الخلفاء بالمدينة وجعلوها محطة لتموين جنودهم في طريقهم لغزو حدود دولة الروم، وفي العهد العباسي جعلها الخلفاء أهم مدن دولتهم في بلاد الشام. اما في العصر الحديث فقد أسهم بناء سد الفرات في مدينة الطبقة الواقعة إلى الغرب منها في ازدهار مدينة الرقة التي لعبت دورا مهما في الاقتصاد السوري بفضل النشاط الزراعي فهي تعد من ضمن بعض أهم السلال الاقتصادية لسورية. وقد دمرت الرقة لاول مرة على يد المغول عام 1258 وها هي تدمر اليوم على يد مغول هذا العصر، التحالف الامريكي واعوانه (داعش وقسد) وتركيا ذات الاطماع القديمة المتجددة بهذه المدينة العربية.
لميس أو لولو بطلة الرواية طفلة من الرقة نتعرف لعائلتها وأصدقائها وجيرانها. أمها نجوى امرأة جميلة ولكن جمالها لم يشفع لها لتحتفظ بحبيبها فارس ،ولا بزوجها عامر شقيق فارس رغم نصائح أمها الجدة كرمة ذات الأصول البلغارية والأرمنية والتي كانت راقصة في فرقة بديعة مصابني قبل أن يتزوجها الآغا. عبود صديق طفولة لولو وجارهم، والدته آنا تشيكوسلوفاكية جعلها الحب تترك وطنها لتلتحق بأسعد في الرقة قبل أن تتعثر علاقتهما الزوجية وتعود ثانية لوطنها. مارية وصافية صديقتا الجدة لكل منهما نظرتها لمعنى الخيانة. نيكولاس الفلكي الألماني الذي أعاد لنجوى ثقتها بأنوثتها وزرع الغيرة في قلب لولو. تكبر لولو و يموت بعض أحبائها، تحدث الأزمة السورية وتقع الرقة تحت سيطرة داعش لتجد لولو نفسها أخيراً لاجئة في ألمانيا، تساعدها كارمن أخت نيكولاس التي كسرها حب رجلين وهربت من جنة رجل ثالث كي لا تُكسر مرة أخرى. تتفاعل لولو مع قصص كارمن وهي التي وصلت أعتاب الأربعين دون أن تحب أو تتزوج لكن الحياة ستبتسم لها بعد ذلك وتتحرر من عقدة الذنب التي تحملها ونظرية العقاب الذي تستحقه. رواية جميلة سلسة.
ملاحظة شخصية : شعرت أنها كان يجب أن تبدأ من الصفحة الرابعة عشرة بجملة كنت في العاشرة حين تزوج خليل بشرى وكان عبود يكبرني بسنتين، لا أن تبدأ بالتقاء لولو وعبود في ألمانيا، لأننا كقراء ماكان لنا أن نتنبأ أنهما سيلتقيان بعد فراق، ولأن البداية يجب أن تشد القارئ وأنا شعرت بالملل خلال الصفحات الأربع عشرة الأولى قبل أن تشدني مغامرات الطفلين . د.نسرين درّاج
لميس "لولو" تروى حياتها وذكرياتها في الرقة من خلال سرد حكايا مختلفة لثلاثة أجيال، جدتها ووالدتها وحياتها هي في الرقة ومن ثم هجرتها إلى المانيا وكارمن وعبود ونيكولاس
الرواية جيدة نوعاً ما لكن تشعر القارئ بالملل في بعض المرات من السرد والتكرار واسهبت في الكثير من التفاصيل والاوصاف، وكذلك السرد التاريخي عن البتاني مثلاً والذي كان نقل لمعلومات دون ذكر المصدر أو المرجع. والغريب أنها اسهبت في مواضع وربما استدركت بأن الوقت يداهمها فاستعجلت في آخر الفصول الرقة وداعش توقعت تفصيل أكثر في هذا الجانب ليتناسب مع اسم الرواية على الأقل لا اعلم ما علاقة كارمن والرجال في حياتها ب لميس التي كانت تسرد تاريخها وحياة جدتها والدتها فصلت عن كارمن أكثر مما ذكرت عن نفسها كيف كانت تعيش مع والدتها وأحداث دخول داعش والوضع معه وحتى خروجها من سوريا لم توفق فيه لدرجة الاقناع حديثها عن الرقة والحقبة الزمنية وعبود وكيف أن حياتها تحولت وغيرت نظرتها بناءً على موقف خطأ هي فهمته والتساؤل لو فهمت الموقف في ذات الوقت هل كانت ستغير معاملتها مع والدتها وتختلف ردت فعلها.
في الكثير من الأحيان شعرت بأنها تتذكر حدث وتكتب عنه لا تبدو الاحداث متسلسلة ومرتبة أو مترابطة
اقتباسات راقت لي كنت أحبة من كل قلبي، والحب كثيراً ما يجعلنا حمقى أو سخفاء الأخطاء التي لا نحدث بها أنفسنا كأنها لم ترتكب أننا ننجو من الأشياء حين نتجاهلها. الطبيعة ليست رحيمة ولا قاسية، هي فقط لا مبالية. من له عمر لا تقتله شدة
صفحة وراء الأخرى تقترب من نفسي الكاتبه بأسلوبها البسيط القريب من القلب بساطه حياة الريف وجمالها. خدعني عنوان الرواية حيث انني اعتقدت انها تدور حول الأحداث في سوريا. الا انها تتكلم عن العدو الذي نشكله بعقولنا ونتوهم سطوته حتى يغدو ماردا يسيطر على حياتنا ويشكل مستقبلنا ويؤثر على قراراتنا بغض النظر عن كونه عدوا حقيقيا او وهما. الرواية بها الكثير من القصص عن الكثير من الشخصيات وان كان التركيز على نفسية البطلة وأحاسيسها وتجاربها. أربكتني الكاتبه عده مرات عند ذكر احداث مهمة جدًا في الروايه. كموقف موت ام لميس. تلقي بالخبر عرضيا من خلال بضع كلمات لا تروي ظمأ القاريء المحب لتفاصيل المشاهد الكبيرة. بشكل عام. الروايه ممتعه وبها الكثير من جمال التعابير التي تأسر العقل ويتلذذ بها الفكر. (انا على يقين بأن قلبه مثل قلب المدن القديمة لا يتغير ابدا)
"لطالما اعتقدت أنّ كتبة التاريخ مبالغون، لكن الشرّ الكامن في البشريّة أعتى من أيّة مبالغة يعتنقها الخيالُ!"
مائة عام من التاريخ، سيرة عائلية لثلاثة أجيال من النساء هن المحور الرئيسي بالرواية.
بدأت الرحلة من القسطنطينية أو اسطنبول قديمًا لنخوض معها الحرب الروسية العثمانية ثم إلى فلسطين وبيت لحم، مرورًا بالشام ومصر ثم إلى مدينة الرقَّة بسوريا.
لم يعانين فقط ثلاثتهن من الحروب الأهلية والانقسامات بين ظلام داعش وقسد بمدينة الرقَّة في سوريا، وإنما ذاقت كل منهن حربها النفسية الخاصة قبل الحرب وبعدها وإن رأيت الجدة أكثرهن تصالحًا مع ذاتها.
تأخذنا الأحداث تباعًا إلى مدينة كولونيا بألمانيا، نلتقي فيها بضحايا آخرين لحربٍ أخرى كنا قد رسمنا لهم بأذهاننا صورة العدو حين التقينا بهم في المرة الأولى بالرقَّة. لم تختلف معاناتهم كثيرًا والتي كانت قد بدأت بمدينة دانزيغ البولندية حيث الشرارة الأولى للحرب العالمية الثانية.
بالناية، رغم قدر الآلام والمعاناة والتشتت والخراب الذي تخلّفه الحروب، إلا أننا نحن أيضًا لا نتوقف أبدًا عن خلق حروبٍ نفسيّة وهميّة لأنفسنا، نضع فيها على أعتاقنا كل الجرائم والآثام التي لم يكن لنا يومًا يد في حدوثها، فقط كان علينا حينها أن نتخلى عن تمسكنا بالكتمان ونتوقف عن امتناعنا عن البوح عما بداخلنا ثم بالأخير أن نكون أكثر تسامحًا مع أنفسنا.
الرواية وصفيّة من الدرجة الأولى، دقة الوصف الساحر للمكان والزمان والمشاعر والروائح كانت عبقرية لدرجة تصل إلى حالة مبهرة من الانتقال الكامل، حتى المشاعر بالرواية اكتسبت رائحة. استمتعت بها جدا وبرشحها لمحبي هذا النوع من الأدب.
تسافر بنا الروائية نحو دهاليز عوالم لميس، البطلة الطفلة، التي تعيش في فترة حرب، رفقة والدها الذي توفي بجلطة دماغية، ووالدتها التي قتلت بين ألغام "داعش"، وجدتها التي توفيت ذات ليلة، وقد حملت البطلة هم موتها، بعد أن أرجعت السبب لطيش طفولتها رفقة عبود. وفي خضم كل هذا، مابين الطفولة والشباب تفصل مرحلة لقاء نيكولاس الفضائي المولع بالبحث وراء تاريخ الفلكي البتاني، فقضى هناك صيفا في البحث ورصد السماء، ووقع في غرام أمها نجوى. عذبها تودده إلى أمها، وشكّل لها عقدة نفسية عميقة، وصار نيكولاس عدوّها اللدود. نسمع بصوت لميس الثلاثينية، حكاية أجيال ثلاثة من النساء، يُروى من خلالها تاريخ المنطقة العربية وما حولها في مئة عام.
فى البداية ظننتها رواية تافهة وظننت بأنني لن أنسجم او على أقل تقدير لن اتذكرها بعد مرور الوقت .. ولكنني تأثرت بها جداً وخصوصاً الجزء المتعلق بموت نجوى ( أم لولو) .. أبكاني هذا الجزء كثيرا ً ولم أنسه. ايضا انا معجبة كبيرة بشخصية كارمن وبتحليلها للأمور وبفكرة هروبها من الجنة لأنها لا تود ان تٌكبل بالحب ومن ثم تٌكسر. أعتقد أنه قرار حكيم فى بعض الأحيان ان نبتعد عن مصادر السعادة حتى لا تكسرنا. أحببت الرواية جداً
وجع دى شجون.... وجع من نوع خاص وهو سيل من الذكريات بحلوها ومرها وجع الحرب والفقد والحب الذى يبقي متلاصق; بالنكسات صراع داخلي كل هذا يضمه قلب لولو بطلة القصة وهي تسرد لنا لا اعرف ااقول ذكراتها او يومياتها من الرقة بسوريا الحبيبة وحتي كولونيا المانيا #شهلا_العجيلي انت رائعة بقدر ماخطفتي أنفاسي وجعلتي م دموعي تتسابق مع حروفك لتشعرني اني أيضا افتقد تلك الحميمية في التفاصيل ليوميات اهلنا ف الرقة وكأني واحده منهم
This entire review has been hidden because of spoilers.