What do you think?
Rate this book
688 pages, Paperback
First published October 10, 2018
“أكا� يصدق أن من دعاهم للإسلام منذ ثلاثين عاما سيعود ليدعوهم للنجاة بإسلامهم؟ نفس السيوف التي واجهها كافرة تأتيه مسلمة لتحاربه�
“نع� أنا على بن ابى طالب، أنا سيد آل بيت النبي، وها هم الذين يصلون علي في كل صلاة يحاربونني�
**** موقعة الجمل ****
�:دنا علي بن ابي طالب وحده من الهودج، وقد أفسحوا المكان وأخلوه له، فأقترب من قماشه وخاطبها
-يا أماه
-من
-علي
:رق صوت علي وهو يسألها
-كيف أنت يا أماه؟
:ردت بصوت منخفض مكتوم
-بخير
:أطرق برأسه، وقد ظهر ظله داخل الهودج من تلك المشاعل التي أضاءها الرجال، وقال لها فيما سمعه الناس
-غفر الله لك
:ردت بسرعة وقد رفعت صوتها الخفيض إلي أعلي
-ولك�
**** موقعة صفين ****
�:قام عمرو بن العاص نحو معاوية، وجلس بجانبه علي الأريكة المرتفعة، فأحس ريشها الناعم تحت مقعدته
-ثم إن رجال علي ممن حوله لا يجمعهم إلا حبه، لكن تفرقهم الرؤي والقبائل، بل والمصاحف. أما أنت يا معاوية فمن لم يكن قريبا لك من بني عمومتك و صلة دمك فهو ممن سمن علي عجينك، وارتوي بعصيرك (رفع الكوب مبتسما)، وقد أحميت قلبه نارا، وأوعدته وأرعدته مما سيفعل فيه ابن ابي طالب إن فاز، فلا دراهم ترن، ولا ثريد يؤكل مع علي، ثم إن المحيطين بعلي يعرفون أنه لن يطعم أحدهم سمنا ولا عسلا إن انتصر�
“كا� هدير علي بن ابي طالب داخله يدفعه لتلك اللحظة، لا يتحمل أن يري الدنيا تكسب معركتها معه، لا يهمه الدنيا وما فيها وما عليها. لكنه يتعجب من تمكنها ممن يواجهونه، كأنه في صراع معها علي قلوب الناس، كأنه يري فيها عدوا يريد أن يهزمها هي لا الشاميين، يريد أن يهزم شيطان معاوية لا معاوية. كيف نجح معاوية ممثل الدنيا أن يحوز عليهم حتي تمكن منهم هكذا، بينما هو من يناشدهم للآخرة يلقي هذا الشقاق والعنت والعناد، حتي ممن ظن بهم صدقهم؟�
**** التحكيم ****
“أخش� أن الناس تموت هنا وهناك، لا لإعلاء كلمة الحق، ولكن لإعلاء أعلام قريش�
**** النهاية ****
لو ستكون أمير المؤمنين وحدهم، فوالله لن تحكم الفا من البشر، و لكنك أمير الناس، طالحهم و صالحهم، مؤمنهم و فاسقهم ...
نعم هو جيش الطلقاء، لكنكم جميعا تحسبونهم هكذا، كأن الإسلام لمن سبق و ليس لمن أتقى، فها نحن نرى السابقين أمامنا، فماذا فعلوا بأنفسهم و بنا و بالإسلام؟
خدعتم و الله فانخدعتم، و دعيتم إلى وضع الحرب فأجبتم، يا أصحاب الجباه السود، كنا نظن صلواتكم زهادة في الدنيا، و شوقا إلى لقاء الله عز جل، فلا أرى طلاب دنيا فزعين جين الموت مغفلين في السياسة و جهلة في المكيدة!
أهي قسمة قبائل إذن، يمنيون و حجازية؟ و أين هي المساواة كأسنان المشط، كما أين رحماء بينهم؟