يتضمن هذا الكتاب مداخلة نقدية لكتاب الاستشراق لإدوارد سعيد
يتضمن هذا الكتاب مداخلة نقدية لكتاب "الاستشراق" لإدوارد سعيد الذي تعامل مع الاستشراق بوصفه مشروعاً سياسياً، الأمر الذي يُخفي بُعداً بنيوياً أهم وأعمق. ويقدم دراسة لأصول المعرفة الحديثة ونَسبِها، والغوص في أعماق ما نفهمه وندركه ونشعر به بوصفنا أفراداً حداثيين يعيشون في العالم الإسلامي أو غير الإسلامي. إن فهم هذه الأصول يعني فهم الطريقة التي أصبحنا ننظر فيها إلى العالم بالطريقة التي ننظر بها إليه الآن. إنها تعني أن يفهم كل فرد منا هويته.
إن كتاب قصور الاستشراق هو الفضيحة التي تُعرّينا وتُعرّي من فرض الكولونيالية علينا؛ إذ إنه يُعيد تعريفنا وتعريفه هو. فإذا كنا أفراداً حداثيين � ونحن كذلك بالفعل � فمن نحن؟ ومن أين حصلنا على هذه الهوية كأفراد حداثيين؟ ما معنى أن نكون حداثيين؟ كيف يؤثر كوننا حداثيين فينا وفي العالم الذي نسكنه؟ ما هي المسؤوليات التي فقدناها ونسيناها في الوقت الذي كنا نتحول فيه إلى أفراد حداثيين؟ ما الذي ندين به لأنفسنا؟ وما الذي ندين به للعالم؟ وما الذي ندين به للمخلوقات التي تشاركنا هذا العالم؟ وما الذي ندين به لأبنائنا وبناتنا؟ وما الأذى الذي سببناه لكل من سبق؟ ولماذا نسعى للدمار؟ ولماذا تتزايد مشاكلنا الصحية والاجتماعية والمالية والبيئية بصورة مضطردة في الوقت الذي أضحت فيه علومنا وتكنولوجيتنا أكثر تقدماً وتفوقاً من أي شيء سبقهما في التاريخ الإنساني؟ لماذا يسبّب كل هذا "التقدم" دماراً وخراباً أكبر لكل شيء تقريباً في العالم؟ كيف وصلنا إلى هذا الوضع؟ وأين نذهب من هنا؟ وكيف نحل هذه المشكلات التي صنعناها، نحن الحداثيين؟ يسعى هذا الكتاب إلى الإجابة عن كل هذه الأسئلة وأكثر منها. إن العيش في العالم اليوم ليس تجربة بريئة على الإطلاق، فلا يوجد بالغ في عالم اليوم بريء، فكل شخص مسؤول، ما يحتم على أي شخص ذي عقل � سواء أكان متديناً أو غير ذلك � أن يواجه هذه القضايا والمآسي، ويجب على كل شخص أن يواجه نفسه.
Wael B. Hallaq is a scholar of Islamic law and Islamic intellectual history. His teaching and research deal with the problematic epistemic ruptures generated by the onset of modernity and the socio-politico-historical forces subsumed by it; with the intellectual history of Orientalism and the repercussions of Orientalist paradigms in later scholarship and in Islamic legal studies as a whole; and with the synchronic and diachronic development of Islamic traditions of logic, legal theory, and substantive law and the interdependent systems within these traditions.
Hallaq’s writings have explored the structural dynamics of legal change in pre-modern law, and have recently been examining the centrality of moral theory to understanding the history of Islamic law. His books include Ibn Taymiyya Against the Greek Logicians (1993); A History of Islamic Legal Theories An Introduction to Sunni Usul al-fiqh (1997); Authority Continuity and Change in Islamic Law (2001); and An Introduction to Islamic Law (2009). Shari‘a: Theory, Practice, Transformations (2009) examines the doctrines and practices of Islamic law within the context of its history, from its beginnings in seventh-century Arabia, through its development and transformation under the Ottomans, and across lands as diverse as India, Africa and South-East Asia, to the present. Hallaq’s work has been widely read, and translated into Arabic, Persian, Turkish, Japanese, Indonesian and Hebrew.
The thesis of this book is that Muslim intellectual life did not die a natural death in the mid-19th century � it was murdered.
Hallaq proposes that the tarantula’s bite of modernity entails “structural genocide� of that which is pre-modern, which included the dismembering and eventual destruction of traditional Islamic institutions, extending to actual human genocide at the place of contact, notably even today in Israel. The Orientalist gaze, he says, does not extend to every sort of statement made about the Orient by a Westerner, but is more specifically the product of a mindset that cannot tolerate the Orient and ultimately desires to destroy it. "Before the modern European subject was formed as a deployable colonist," Hallaq writes, "he was already colonized as an epistemological subject who could think the world as a generic Orientalist."
He has a few recommendations to undo the corrosions of such a mindset:
1. We should seek out the truthful core of Edward Said's book Orientalism, which has made it an academic staple despite its historical errors. 2. As a replacement for Said’s shortcomings, we should look to the metaphysical worldview of René Guénon, including his concept of East and West. Hallaq proposes that Guénon has a sharper view than Said of what Orientalism is and what it does, and how to counter-act it at the intellectual level. 3. We should take the works of Carl Schmitt as symptomatic of the state of modernity, viewing them as useful but suspicious. In particular we should question his concept of the "state of exception", instead proposing a "state of extraordinarity" which constitutes "the moment of truth in the ordinary" and brings out the unsustainable, inhumane truth of everyday life in globalist modernity. Both Nazism and Zionism serve as extraordinary expressions of the ordinary modern paradigm.
Linking his thesis into the massive, global problems of environmental crisis and alienation, Hallaq contends that we will be unable to counteract the inherent unsustainability and sociopathic nature of modernity until we are able to find an epistemologically anti-modern alternative center.
Basically this book is an academic endorsement of Guénonianism. That’s five stars from me. But I have to take off a star because Hallaq’s rhetoric, however fierce his opinions may be about modernity, is couched in the relativism and methodological obsessions of academic language. This is certainly a book to cite if you are writing a doctoral thesis, but I would say that his critique of academia does not go nearly far enough.
في عام 1990م أصدر أستاذ اللغة والنظرية روبرت ج. يانج كتابه المعروف "أساطير بيضاء: كتابة التاريخ والغرب"، وعقد فصلًا بعنوان (الاستشراق المشوِّش) تناول فيه أطروحة إدوارد سعيد بالنقد، وقال: «تمثّل� معضلة سعيد في الارتباط العميق لقيمه الأخلاقية والنظرية بتاريخ الثقافة [الغربية] التي ينتقدها...فثقافة سعيد ظلت دائمًا هي الثقافة الأوروبية العليا بصورة حصرية...ولا يشعر سعيد أبدًا بضرورة إيلاء أي أهمية لدور أو قيمة أي شيء لا يتماشى مع أكثر الرؤى تقليدية عن الثقافة والأدب».� ينطلق وائل حلاق في تأسيس فكرته المركزية من نقد أطروحة إدوارد سعيد (ت2003م) ووصفها بالقصور الشديد، بحيث بقيت إشكاليات الحداثة المركزية -والتي تفرع عنها الاستشراق كحقل علمي- بعيدة عن سهام سعيد النقدية، ويعود السبب إلى اعتقاد سعيد الواعي بسلامة البنية الكلية للنظام الغربي، وانحيازه الخفي والظاهر إلى ليبرالية الحداثة وعلمانيتها وإنسانويتها، بل وحتى رأسماليتها وأخلاقها البرجوازية، الأمر الذي أدى إلى فشل الخطاب السعيدي والحقل الواسع الذي أنتجته كتاباته في إجراء بحث أعمق وأشمل في تحليل الظاهرة الاستشراقية.� بغية الكشف عن جذور الظاهرة الاستشراقية، يطرح حلاق تساؤلات مشروعة حول تزامن هذه الظاهرة مع نشأة وتصاعد الحداثة الأوروبية، فـ"قبل العصر الحديث ساوت الأسر الحاكمة في الصين -ككل الإمبراطوريات الإسلامية أو الهندية- بين الاختلاف الثقافي من جهة، والهمجية وغياب الرقي من جهة أخرى، بيد أنها لم تجد في هذا مبررًا لتكوين جيش من الباحثين أو لتخصيص أقسام كاملة في مؤسساتها التعليمية بهدف «دراسة الهمجيين»!". وفي الحالة الإسلامية قبل القرن الثامن عشر، ومع امتداد انتشار وسيطرة المسلمين على مساحة شاسعة من العالم المعروف آنذاك "من خلال القوة العسكرية في البداية،ثم التبشير بصورة عامة في القرون اللاحقة، تماماً كما فعلت أوروبا بعد ذلك، وقد كان للإسلام علماؤه ومفكروه ومؤسساته ونظمه التعليمية، ناهيك عن الاقتصاد التجاري والزراعي الضخم الذي أوجد في الحضارة الإسلامية أكثر الإمبراطوريات ثراء في العالم.بيد أنه على الرغم من كل هذا، لميطوّر الإسلام-شأنه في ذلك شأن حضارات الهند والصين-أي شيء كالاستشراق.لماذا يا تُرى؟". ومن خلال الإجابة على هذه التساؤلات التاريخية التي لم تخطر ببال ادوارد سعيد ربما، يرى حلاق ضرورة فهم الاستشراق كإفراز طبيعي للظاهرة الحداثية العامة، أو كحقل يستند للأسس النظرية والعملية للعلم الحداثي، كما يقول في عنوان الكتاب الفرعي.� يتعذر تفسير نشأة الحداثة وطبيعتها الإبادية -كما يقرر المؤلف- من دون استحضار وفهم الظروف المُمهّدة التي جعلت الاقتصاد والعلم والتحكم والتوجيه الحداثي ممكنة نظرياً وقابلة للتنفيذ. "لقد وجدت أشكال من التكنولوجيا -كالبارود المستورد من الصين والطب الهندي- لقرون في آسيا وجزر الهند الغربية قبل اكتساح أوروبا العالم،ولا يمكن تفسير الطبيعة العدوانية غير الاعتيادية لعملية إعادة توظيف هذه التكنولوجيا على يد الأوروبيين إلا بالإشارة إلى رؤية كونية وبُنية فكر تميزت بهما أوروبا". كما لا يمكن فهم الأكاديميا الغربية وما أنتجته من مستشرقين إلا بوصفها بنى تعليم مدجنّة تعمل ضمن شرطين أساسيين: (1) السيادة على الطبيعة والإنسان. (2) ونشأة الدولة الحديثة وإداراتها. وهكذا يصعّد حلاق من جذرية أطروحته النقدية، ليجعل الحداثة برمتها في مرمى التشريح والإدانة.� ولتوضيح فكرة الكتاب الأساسية يقارن المؤلف بين أطروحتي ادوارد سعيد والكاتب الفرنسي رينيه غينون ت1951م (والذي أسلم لاحقًا وتسمى بعبدالواحد يحيى)، ويصنف سعيد كمؤلف معارض، بينما يصنف غينون كمؤلف هدّام. والفرق بينهما أن المؤلف المعارض يرفض الافتراضات والنتائج والآراء الموروثة دون أن يتجاوز نقده حدود الافتراضات المقبولة في التراث أو التشكل الخطابي الذي يعمل فيه، فالمنظومة المعرفية ليس موضع تساؤل بالنسبة له، بخلاف المؤلف الهدّام فهو يسائل الافتراضات الأساسية والدعائم المعرفية للتشكل الخطابي. ويرى حلاق أن المؤلف المعارض يعمل على تغيير النظام من الداخل، الأمر الذي يساعد النظام على زيادة قوته ومرونته وحيويته. أما المؤلف الهدام فيسعى لتغيير أسس النظام وخلق نظام جديد ومختلف بالكامل.� يدرج غينون «الاستشراق الرسمي»باعتباره جزءًا أصيلاً من الحضارة الغربية،ويؤكد على ارتباط الاستشراق بكل فروع الأكاديميا،ويرى أنه "لا يوجد تمايز حقيقي بين أشكال المعرفة التي حددت الحقول الأكاديمية، إذ خرجت كلها من الرحم «الحضاري»نفسه، ومن النظرة الكونية نفسها، التي كان لها عامل معرفي مشترك، وبنية فكر أساسية واحدة.أما بالنسبة إلى سعيد، فإن الصورة ليست متسقة تماماً، إذ إنه يلوم الغرب -سياسياً- على سياساته المدمرة، بيد أنه يفرد الاستشراق -أكاديميًا ومعرفيًا- بالإدانة، مُستثنيًا سائر الحقول الأخرى من النقد". برغم انحيازه الواضح لأطروحة غينون الجذرية يرى حلاق أن نقده يفتقر "إلى التفصيل اللازم فيما يخص آليات عمل الاستشراق الداخلية، أي الترابطات العضوية والبنيوية بين الاستشراق وبيئته المعرفية والسياسية والثقافية التي نشأ فيها".
يطرح المؤلف في الفصل الأخير بعض الأفكار بغية فتح آفاق جديدة في نقد أشكال المعرفة الحديثة، كما أشار إلى أن ثقافات و"أديان" العالم التقليدية "يمكنها أن تقدم -ولو بصورة إرشادية على أقل تقدير- نقطة البداية لإعادة تقييم موقع البشر في هذا العالم". ونظرًا لطبيعة الجمهور المتلقي فقد جاء الفصل الأخير خجولًا وضبابيًا، فمن غير المرحب به في الأكاديميا الغربية التصريح بمقترحات ذات نزعة دينية أو ميتافيزيقية.� يفتقر الكتاب -في تقديري- للتسلسل النظري، ويعاني نوعًا من التفكك وضعف التنسيق، ولا يخلو من التكرار. يقع الكتاب في أكثر من 400 صفحة، وصدر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر عام 2019، في طبعة فاخرة، وبترجمة جيدة.
اشعر بالمسؤولية في كتابة اول ريفيو عن هذا العمل العظيم لحلاق: في البداية هذا الكتاب تتمة لعمله السابق الدولة المستحيلة و نقد لأحد اهم عرابيّ الاستشراق ( ادوارد سعيد) .. لذلك يستحسن ان تبدأ بقراءة الكتابين السابقين قبل البدء بهذا الكتاب. الكتاب يتناول ظاهرة الاستشراق من ناحية معرفية كسبب ثانوي او هامشي ( او كأحد المترتبات التي شكلتها الكولونيالية) هذا العمل دراسة عميقة جداً و تفصيلية للاستشراق.. لذلك هو ينتقد ادوارد سعيد في قراءته السياسية لهذه الظاهرة بل سطحية و قاصرة.. كعادته حلاق ينتقد الحداثة و تشكلاتها المعرفية و كيف اثرت الفلسفة الاوربية و الامريكية الحديثية على مضامينها .. الذي يعجبني بوائل حلاق بالدرجة الاولى هو اهتمامه بالجانب الاخلاقي او بالنظام الاخلاقي و هو بنفس الوقت يعتبر ان الازمة الاخلاقية ( انعدام المعايير الاخلاقية او النسبية الاخلاقية ) اكبر ازمة يواجهها العالم الحداثي .. لذلك دائماً ما يمتدح النظام الاخلاقي الإسلامي . يعتبر حلاق اصلاح النظام الاخلاقي بداية ونهاية لتصحيح الواقع الحداثي اليوم.. كتاب جداً دسم و لا يمكن ان تنتهي منه بجلسة واحدة كذلك اسلوب حلاق ليس ذلك الاسلوب السهل بل يحوفه الغموض و الاحتراس في كثير من تحليلاته المتعلقة بشكل خاص بالاسلام ..
هذه تجربتي مع حلاق و التي لن تنتهي بانتظار ابداعاته 👌🏻
لدي إحساس أن كتب الدكتور حلاق مظلومة عندما تقدم للقارئ العربي كما كان لكتاب الدولة المستحيلة جدل عظيم عند سماع الاسم ، أيضا قصور الاستشراق أظن سيخلق بعض المشاكل إذ إن الكتاب ليس فقط رد على أطروحة إدوارد سعيد وإنما تسديد ضربات قاسية لتناول العلم والحداثة لكل ظواهر الحياة فالدكتور وائل يعتبر الاستشراق جزء من منظومة معر��ية أكبر كما ادعى من كتابه وهذه هي الإشكالية الأكبر التي تناولها في هذا السفر العظيم ،حيث يقول أن سعيد فسر الاستشراق سياسقا فقط ولم يتناول الأسس المعرفية الضاربة في جذود الحداثة العقلانية وبذلك يكون سعيد تناول القشور فقط وهو (حسب ما فهمت) قد خدم ضمنيا الاستشراق من حيث لم يعلم إذا أن نقود سعيد كانت نابعة من داخلية المنظومة المعرفية نفسها التي ولدت الاستشراق طبعا ميزة حلاق أنه يؤطر المفاهيم التي سيعتمد عليها في برهان حجته على طول الكتاب ففكرة النطاقات المركزية والهامشية والسيادة والأفكار الشميتية والفوكوية حاضرة وهي في صلب طرح الكتاب إذا مناقشة أفكار حلاق خارج( مفهوم النطاقات ومفهوم ثيولوجيا التقدم) أظن أنها فكرة عبثية جدا إذا أنها الخيوط الأساسية للأطروحة الفصل الأول والمقدمة من أهم وأصعب مافي الكتاب حيث دار حلاق في فلك كتاب سعيد وداخل صفحاته ناقدا أفكارا كثيرة وفي الفصول التالية طرح الكاتب مدى فهم سعيد لأفكار فوكو التي استخدمها في نقده الاستشراق وبين أنه لم يفهم مقصد فوكو عن المعرفة والسلطة والقوة الفصل الثالث من أجمل مافي الكتاب إذ خُصص لرد الاعتبار لأحد الأعلام في نقد الحداثة والمغيب رينيه جينون
والنقد الاساسي أن سعيد كان مؤمن في القيم التي أنتجت الاستشراق الذي هاجمه والختام الكتاب ليس فقط كتاب في نقد الاستشراق وإنما نقد عميق في بنية التفكير الحداثي الذي نحن كمسلمون جزء منه نفكر في فلكه ولذلك فالكتاب دعوة لأنفسنا لإعادة التفكير
Wael Hallaq, in this book proposes a critical reevaluation of Orientalism and its role in modernity. His analysis goes beyond traditional critique, extending its scope to a variety of academic fields and reexamining the foundations of modern knowledge.
Hallaq challenges Said's approach, which views Orientalism as the sole culprit for the ills of European modernity. He argues that focusing criticism solely on this discipline ignores the complicity of other academic fields. According to Hallaq, it is essential to reconsider the production and perpetuation of modern knowledge in its entirety. This critique includes fields such as law, business, economics, philosophy, anthropology, and scientific research, demonstrating how all these areas are intertwined with the power and knowledge structures characteristic of modernity.
Hallaq contends that Orientalism, like power in modernity, is omnipresent. Therefore, its critique should not be limited to individual scholars or specific disciplines but should be directed at the "modern subject" as a structure of thought.
Although Hallaq values Edward Said's contributions to the study of Orientalism, this is not a diatribe against him. He acknowledges that Said correctly identified the imperialist nature of many Orientalists but also notes that Said's critique can be "incoherent." Hallaq shows that Orientalism is a modern field of study that has produced a complex range of thinkers and scholars. Not all were imperialists; some were subversive regarding the imperial project and other Orientalists. These individuals were not marginal figures but highly influential (e.g., Rene Guenon).
"Restating Orientalism: A Critique of Modern Knowledge" by Wael Hallaq is a work that invites a rethinking of the foundations of the modern project and the knowledge it generates. By extending his critique beyond Orientalism, Hallaq offers a comprehensive vision that challenges power and knowledge structures across various academic fields while proposing ways to overcome the limitations of modernity. This book is essential for those interested in a deep and reflective critique of the bases of modern knowledge and its relationship with power structures.
This entire review has been hidden because of spoilers.
ابتداءً، وكنصيحة مبدئية فإن على قارئ هذا الكتاب أن يتم قراءة الدولة المستحيلة: الإسلام والسياسة ومأزق الحداثة الأخلاقي قبل قراءة هذا الكتاب، بل إن قراءة الدولة المستحيلة من وجهة نظري أكثر أهمية من قراءة كتاب الاستشراق لإدوارد سعيد الذي يدعي الكتاب أنه مداخلة نقدية له. الكتاب يتسم بعبقرية فذة، ويكشف عن نقد ثاقب، ولكنه في رأي نقد ثاقب للحداثة أكثر مما هو نقد ثاقب لمؤلف ادوارد سعيد، إن أجمل فصول الكتاب وصفحاته تتجلى في تلك التي عالجت الدولة، الحداثة، التنوير، والكولونيالية أكثر مما تتجلى في تلك التي تطرقت لإدوارد سعيد. إن الكيفية التي يكشف بها هذا الكتاب عن العيوب القاتلة للحداثة والعقلانية، كافية لتشعر القارئ بنشوة قلما يثيرها كتاب آخر، إن الكاتب واسع الإطلاع، ويكتب من منطلق قلما نجد نظيره في مكتباتنا العربية، أو على الأقل قلما يسلط الضوء على هذه النظائر إن وجدت. ترجمة الكتاب رائعة، وإخراجه مميز جداً، إلا أنه تجدر الإشارة بأنه يفتقر إلى التسلسل الدقيق، أي أنه يعالج مواضيع متداخلة في فصول مختلفة، ويكتنفه أحيانا تكرار ما كتبه المؤلف سابقاً في كتابه الذي أشرنا له استهلالاً. ليست هذه الأمور ما يشكل مشكلة حقيقية بالنسبة لي، فأنا أرى أن الكتب الجيدة نادرة بحيث علينا تقديرها حق قدرها بدلاً من الانتقاص من قيمتها لأسباب أكاديمية بحتة، إن أسلوب الكتابة الحديث موغل في العقلانية ويدور حول نفسه باستمرار، ولن أنتقد هذا الكتاب لخلوه من هذه العيوب؛ حتى وإن كشف أسلوب كتابته بدوره عن عيوب أخرى. لكنني لن أنكر بأنني لم أشعر أن الكتاب عالج الاستشراق بقدر ما عالج المواضيع التي أشرت لها سابقاً، أي التنوير وما ارتبط به من ظواهر فكرية واقتصادية وثقافية وسياسية. ما يجب أن نعالجه أيضاً، هو أن حلاق كان محقاً في تبيانه لأن سعيد ينطلق من ذات المبادئ التي ينتقدها، أي أنه وبطبيعته الليبرالية والإنسانية لا يمكن أن يقدم معالجة وافية للاستشراق كظاهرة مصاحبة لهذه الظواهر، إلا أنه من المفيد الإشارة أيضاً إلى أنه وكما أثرت مواقف سعيد العلمانية على نظرته للاستشراق، وكانت واضحة تماماً في الحد من تحليله لهذا المفهوم، إلا أن كتابات حلاق لا تخلو من ذات العيب بنظري، إن الكاتب بالفعل لديه نظرة ثاقبة، لكنه يبدو وحين معالجته للإسلام وتاريخه منحازاً له بشكل واضح، ليس هذا بالضرورة عيباً، فالموضوعية -كما أشار حلاق ذاته- وهم لا وجود له، لكن معالجة حلاق للشريعة وآلية الحكم السائدة في ديار الإسلام قبل صدامه مع الحداثة الغربية، تكشف برأي عن نظرة سطحية تخلو من العمق الذي اتسمت به معالجة حلاق للحداثة الغربية وأسسها ومؤسساتها. بكافة الأحوال، فإن الانتقادات التي أرى أنها جديرة بالتوجيه للكتاب، لا تنزع عنه عبقريته، إنه كتاب يستحق القراءة بالفعل، وسيقدم لأي قارئ منفتح مجموعة من التساؤلات والأجوبة الكافية لإشغاله فترة طويلة من الزمن.
In this book, Hallaq proposes a critique of the science of Orientalism by critiquing Edward Said's critique of it (a critique-ception, so to speak). To Hallaq, Said's criticism is not penetrating enough. Although Said did identify Orientalism as symptomatically problematic, he failed, however, to recognize its root causes.
Hallaq' argument against Said's shortcomings is that the secular humanistic paradigm that Said adopted did not enable him to impress a subversive criticism of Orientalism. In other words, Said is susceptible to the very problems that he criticizes.
To escape this delimitation, Hallaq argues that a radically different paradigm needs to be adopted as a tool of critique. So, he chose Islam. Why? Because Islam can be another forceful subversive paradigm along with other premodern traditions. That's why he chose Rene Guenon as his model of a subversive author, because Guenon gathers in himself many traditions - Hinduism, Buddhism, Taoism, and Islam.
Simply put, to Hallaq, Islam is just another non-western paradigm, useful to criticize Western modernism. A position that should not be concurred with by a Muslim.
Also, his analysis of Islam, although acknowledging the metaphysical dimensions of Islam, still limits it to a solely historical phenomenon with metaphysical claims.
يختلف حلاق عن ادوارد سعيد في حديثه عن الاستشراق تبعا لاختلافهما في توصيفه فبينما اعتبره سعيد ظاهرة سياسية عده حلاق بنية معرفية ثقافية . و بينما اعتُبر ادوارد دوغمائيا عدائيا في نظرته للمستشرقين، ظهر حلاق متصالحا معهم . خالف حلاق ادوارد أيضا في آلية التعامل مع منتجات الاستشراق فبينما استخدم ادوارد ادلوجة الليبرالية في مواجهتها ،استعمل حلاق الشريعة كما في كتبه التي سبقت هذا الكتاب ، باعتباره الشريعة نظاما خارجاني كفيلا بتفادي المشكلات الناجمة عن النظام الابستي الواحد ان استعمل في نقد نفسه كما في الليبرالية .
I would've said that this is the best book that I have ever read, to date, as I found it to be surprisingly and compellingly intellectual throughout, without a doubt much more than I found Edward Said's "Orientalism" to be, but I've also read Salim Ahmad sahab's brilliant "Charagh-e-Neem-Shab" (one of his poetry collections) so I have no choice but to say that "Restating Orientalism" is my second favourite book, to date. What a writer and intellectual though Wael B. Hallaq is, mashaAllah! 🥲
One of the greatest critiques of the renowned Orientalism. Hallaq renders Orientalism as an epistemic and broad ranging discipline connected with modernity and all its other disciplines, something which Hallaq believes Said failed to do.
لا يمكن فهم الأكاديميا- وما أنتجته من مستشرقين- إلا بوصفها بنى تعليم مُدجَّنة تعمل من داخل شرطين أساسيين: 1 السيادة على الطبيعة 2 نشأة الدولة الحديثة وإدارتها. (ص174)
This entire review has been hidden because of spoilers.