هذا الكتاب يتضمن شهادة جريئة وموسعة ربما هي الاولى تتحدث عما جرى في الكواليس وفي العلن خلال أهم سنوات الثورة السورية بقلم أحد أهم الفاعلين فيها وأول رئيس للمجلس الوطني السوري حيث تحدث في شهادته هذه عن عشرات الوقائع والأحداث والمواقف، وعن كثير من السياسيين والناشطين والمثقفين والمجموعات السياسية بكل جرأة ووضوح، وكأنه يتحدث إلى صديق خاص في لحظة تجل تسقط فيها كل الحجب.
مفكر سوري ولد في مدينة حمص أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس، خريج جامعة دمشق بالفلسفة وعلم الاجتماع،� دكتور دولة في العلوم الاجتماعية والإنسانية من جامعة السوربون� يعتبر من أبرز المعارضين لنظام بشار الأسد يشغل حالياً منصب رئيس المجلس الوطني السوري
هذا الكتاب هام جدا. يحكي فيه برهان غليون شهادته عن مشاركته في المجلس الوطني السوري والمشاكل في المجلس الوطني السوري والمعارضة السياسية التي كانت عاملا من عوامل أخرى كثيرة أدت لتعثر الثورة السورية وعدم سقوط النظام. حاول برهان غليون ما أمكنه أن يجمع هذه العوامل في الكتاب ويحللها. أنصح بقراءة الكتاب.
هذا المتَاب يطمح الى تحليل العوامل الموضوعية الجيوسياسية والجيواستراتيجية التي ساهمت في تحويل ثورة الحرية السورية الى اكبر كارثة انسانية في هذا القرن، لكنه يركز بشكل خاص على العوامل الذاتية وضعف القوى ولتنظيمات التي سعت الى قيادة الانتفاضة الشعبية وتخبط الاداء ونوعية الخيارات السياسية والعسكرية التي حددت استراتيجية الثورة وخططها. وهو اكثر من ذلك شهادة حية ومباشرة من داخل صفوف الانتفاضة والثورة والمعارضة.
قد يكون هذا الكتاب من أهم وأوجع ما قرأت في هذه السنة والسنة الماضية. كان لدينا نحن السوريون فرصة كبيرة ذهبية لقلب الطاولة، لكننا بكل غباء الدنيا أضعناها .. كم نحن بائسون ! الكتاب موجع جداً، حيادي وموضوعي .. وغليون أكاديمي مثقف يعرف كيف يطوع الكلمات .. لكنه على ما يبدو لم يكن بارع في لعبة السياسة على أرض الواقع.. كم نحتاج بعد لنفيق من غفوتنا ؟!
كتاب ممل لو صنف سردا ذاتيا مليء بالحديث في تفاصيل الأحداث التي لا تهم إلا فئة قليلة من الباحثين المتخصصين،فيه كمية كبيرة من التجنّي على التيارات الإسلامية ومحاولة تلميع للذات مقرفة جدا الكتاب بلا أي ميزة ...
لا أعلم لماذا أطلت في هذا الكتاب إلى هذا الحد، رغم أن السرد كان رائع وسلس جدًا لكن يبدو أن الأحداث المؤلمة المذكورة في الكتاب هي التي استدعت منِّي التوقف مرارًا وتكرارًا. الكتاب رائع جدًا ومناسب لمن أراد أن يطلّع على كيف كانت بداية الثورة، وما آلت إليه فيما بعد، والأسباب التي تسبب في إجهاض هذه الثورة، هذا الكتاب شاهد لهذا النظام الدموي القامع
-اللهم بحقِّ هذه الساعة الفضيلة نسألك أن تلعن سلالة الأسد، وتشف صدور قومٍ مؤمنين يارب العالمين.
يمكن تقسيم الكتاب إلى قسمين قسم يتحدث فيه الكاتب عن تجربته الشخصية في إطار المجلس الوطني، وقسم يتحدث عن آرائه حول بعض الأطراف والأيدولوجيات المشاركة في القضية السورية وقد أعجبني القسم الأول أكثر من الثاني، فهو يقدم تجربته المهمة في فترة مهمة، وتعلم الأخطاء واجب
اسم الكتاب يوحي بأنه ينتمي لعالم جلد الذات والسعي المستميت لتطويرها، لكن الحقيقة غير ذلك، فقد كان موضوعياً، فقد بين أخطائنا نحن السوريين وأخطاء أعضاء المجلس الوطني والمعارض ووضع اللوم عليهم وعلى نفسه، مع عرض مهم للقوى المحيطة وأثرها القوي على مجريات الثورة
يحكي الكتاب عن تجربة محددة -تجربة المجلس الوطني والثورة من عام 2011 إلى 2012- وكتب الكتاب بعد 2016، وساعد ذلك من توضح رؤى الدول، فلم يكن الحديث عنها مجرد تخمين هذا التحديد عموماً في الموضوع والفترة يعطي وضوحاً بالنسبة لي، ويجعلني أكثر ارتباطاً به
الفصل الأخير من الكتاب يمكن اعتباره محاضرات عامة عن معنى السياسة وأثرها في المجتمع وتفصيل لتطور دولة الأسد واتخاذها شكلها الحيواني الفاسد
كتاب مهم جدا يسرد بشكل مفصل وتأريخي أحداث وخبايا جميع الاطراف المعنية بالثورة السورية على مدار سنوات كامله بكل ماتحتويه من آمال و مطبات و خيبات ، والأهم بكل ماتحتويه من أطماع شخصية مبكرة ونوايا ومساعي دولية لحسم نزاعات سياسية عالميه ،كانت أحد أهم الأسباب لعدم اكتمالها ..ففي النهايه أجد أن العنوان وصف مختصر و ذكي جدا فهو فعليا -عطب للذات-
استطاع /د.برهان غليون/ أن يلخص في 500 صفحة احداث سنوات طويلة وكارثية مرت بها سوريا، فإن كنت تعتقد أنك ملم بكل ماحدث في هذه الحقبة (الخارجة عن التاريخ) فعليك أن تقرأ هذا الكتاب لتستوعب أسباب وأحداث وخبايا وصراعات لم تكن تعلم بها سابقا.
كتاب كهذا يجب أن يكون له أهمية معتبرة.. يوما ما.. وبشكل خاص عند الأجيال القادمة (ربما كمنهج دراسي) التي لم تعايش هذه الاحداث وقد تصلها لاحقا على شكل صور مشوهة ومشكلة حسب متطلبات الحقبه الزمنية والمتطلبات السياسية المتغيرة حسب المصالح التي قد تبدل كل حقيقة بما يخدم مصالحها، لأنه بنهاية الأمر يجب أن يطلع الجميع وبشكل محايد على أحداث وتفاصيل كانت السبب الأهم لمانحن عليه الآن ،بل وماكنا عليه على مدار أكثر من خمسين سنة مضت.
شهادة الدكتور في جامعة السوربون والمعارض السوري برهان غليون على سنين الثورة السورية منذ 2011 ...حاول الكاتب أن يسبر أغوار مسار الأحداث وخلفيات اللاعبين السياسيين والميدانيين والمحاور الاقليمية والأمور التي أدت إلى توجيه مسار الأحداث محاولا الإجابة عن تساؤلات لا نزال نحن السوريون نتحدث بها في حلساتنا اليومية منذ 10 سنوات إلى الآن بحثاً عن إجابات,,,,,,يبدو أن الدكتور غليون قد تحامل على الإسلاميين في كتابه..إلا أنني أؤكد أن محاكماتها السردية كانت جيدة ومنطقية ودقيقة مهما كان المدان في معرض سرده,,
كتاب"عطب الذات، وقائع ثورة تم تكتمل" للدكتور برهان غليون.. انطباعات أولية وأهم ما ورد من أفكار: علينا الإقرار بأن عملية المراجعات ومساءلة الذات والجماعة وتصويب المسار وتصحيح الأخطاء مطلوبة في أي مشروع يبغي النجاح والاستمرار في الصعود وتحقيق الهدف ولا شك أنها واجب محتم تجاه ثورة شعبية هزت المنطقة بتفاعلاتها وحيرت العالم بتعقيدات مسارها، وغدت صناعة القرار السياسي وربما الاقتصادي في المنطقة مرتبط بها ونابع منها في أحيان كثيرة. وفي هذا الإطار جاء الكتاب عطب الذات من أوائل المدونات التي توثق مرحلة مهمة وحساسة من بدايات الثورة ولاسيما انطلاقة حراكها السياسي وتفاعلها مع المحيط الاقليمي والدولي. ينطوي محتوى الكتاب على تحليل سياقات مختلفة ابتداء من المناخات التي أدت إلى انطلاق الثورة ثم مسببات انعطافاتها وظروف تقلباتها إضافة إلى شهادات وانطباعات شخصية، وتتعدد شخصيات المؤلف خلال صفحات الكتاب وتتداخل أحيانا، بين الاكاديمي عالم الاجتماع والمثقف والسياسي صاحب التجربة، والصحفي السياسي والناقد اللاذع، والخصم الباحث عن الثأر والانتقام. يخيّل للقارئ كل تلك الشخصيات والأدوار التي يختبئ خلفها المؤلف أحيانا خلال صفحات الكتاب الذي يربو على 500 صفحة. يبرّئ د.غليون نفسه بداية من أي اتهامات بالسعي وراء السلطة ويقرّ بأنه مثقف ذو خلفية أكاديمية، فيذكر في مستهل الكتاب الفرق بين السياسي والمثقف ووظائف وأدوار كل منهما، ويصرّ بأن على المثقف إذا أراد أن يكون صوته مسموعاً فعليه ألا يقبل بأي منصب سياسي سلطوي لكنه في المقابل يسارع للتأكيد بأنه اضطر وتحت ضغط من الناشطيين الثوريين الخضوع لإرادتهم والقبول بمهام العمل على استثمار زخم الحراك الشعبي وترجمته سياسيا من خلال رئاسة المجلس الوطني. يقرّ د. غليون أن لدى الإسلاميين غلبة على التيارات الأخرى وخاصة إعلان دمشق فيما يخص العمل المنظم والكوادر المؤهلة والخبرة السياسية والظهور الإعلامي بينما افتقدت الفرق الأخرى لهذه الميزات واكتفت بالسعي خلف المناصب. رأى د.غليون أن المشكلة لم تكن في حمل السلاح وإنما في فلتان السلاح، حيث لم تبذل المعارضة جهدا في تنظيم حمل السلاح وإنما ساهمت بزيادة المشكلة من خلال اصطفاف بعض أعضاء المجلس الوطني إلى جانب الكتائب العسكرية ودعهما بالمواقف. ويرى أن معظم أعضاء المجلس الوطني كانوا مع خيار دعم الحل العسكري من خلال الاصطفاف إلى جانب الجيش الحر وضرورة دعمه وتأمين السلاح والمواقف السياسية المداعمة له على الأرض، بينما تم غلق أبواب المبادرات السياسية أو البحث عن حلول سياسية. ويعتقد غليون أنه بسبب عدم إجابة المعارضة السياسية على سؤال البدائل عن التدخل الدولي وتجنب الحوار السياسي مع النظام تحول المشهد إلى فوضى السلاح وبرزت نخب سياسية شعبية نصف دينية ونصف أمية ..ثم تحول المجلس الوطني إلى صدى شعارات لا يملك وسائل تحقيقها.
شدد على أنه لم يكن لتركيا أي يد أو دور أو ضغط في تشكيل المجلس الوطني أو تدخل في سياساته وكل الأقاويل حول هذا الأمر مغلوطة. لكن معظم الاخفاقات التي ارتكبت في الثورة في مختلف مجالات السياسية والعسكرية كان وراءها سبب جذري هو الخلاف والنزاع على القيادة والزعامة وعدم تنازل الأشخاص والأجسام القائمة لغيرها عن المناصب ومواقع القيادة.
ينفي د. غليون الاتهامات حول محابات�� للإخوان في المجلس الوطني وتقصيره في عدم مواجتهم، ويذكر أنه لم يسلمهم سوى الملف الإغاثي كونهم أصحاب خبرة ولديهم مؤسسات قائمة في العمل بهذا المجال. ويحمّل عدة أطراف وشخصيات مسؤولية إخفاق المجلس الوطني في استمرار تحقيق مهامه منهم إعلان دمشق و الإخوان المسلمين و مجموعة العمل الوطني و شخصيات في الجيش الحر. ينتقد د.غليون بشدة مواقف وسلوكيات عدة شخصيات بينها العقيد رياض الأسعد والشيخ عدنان العرعور، يحمّل الأول مسؤولية فشل جهود توحيد الجيش الحر ويحمّل الثاني مسؤولية كبيرة في تحويل أجندة الكتائب العسكرية المحلية من وطنية إلى إسلامية سلفية. كما أسلفت، يعتبر الكتاب من أوائل المدوّنات التي تصدر عن سياسيين معارضين وترصد مرحلة تشكل العمل السياسي الرسمي للمعارضة السورية وظروفه وانعطافاته، ويفترض أنه يحفز بقية السياسيين والفاعلين في تلك المرحلة للرد عليه واليس الاكتفاء بكتابة مقالة هنا ورأي هناك.
الكتاب هو سرد لتجربة الدكتور برهان غليون خلال فترة رئاسته للمجلس الوطني السوري خلال عامي 2011 و 2012 وفيه يقوم بداية بسرد تاريخي للواقع السوري خلال الفترة من بداية حكم حزب البعث حتى انتقال السلطة لبشار الأسد والانفتاح الذي حصل خلال تلك الفترة والتقارب مع بعض دول المنطقة وتحالفات المعارضة ونشاطها في الداخل والخارج ثم يبدأ بسرد وقائع بدايات الثورة والتخبطات التي كانت تحصل في أجسام المعارضة المختلفة لمكاسب شخصية احياناً او لعدم تفاهم بين هذه الاجسام التي تعيش تجربة الحرية والتعاون مع الاخر من اجل اتخاذ القرار لأول مرة وهو ما أدى لنتائج خلافية كبيرة بين المعارضة فيما بينها وعدم قدرتها على موازاة النشاط الثوري في الداخل السوري ،وتمثيل السوريين امام العالم رغم الحماس الذي أبدته بعض الدول والهيئات الدولية لدعم جسم معارض للنظام السوري كممثل للشعب السوري.
في الكتاب يمر الكاتب على تحليل كل شخصية أو جسم من الاجسام السورية أو الحكومات والمندوبين الدوليين الذين شاركوا في رسم صورة السنتين الأوائل من تاريخ الثورة السورية التي لم تكتمل حتى اليوم، والغايات التي عمل من أجلها كل منهم في نظره مبرزاً أيضاً طبيعة التآلف والاختلاف بينهم والتي تبنيها المصالح والأيديولوجيات في المرتبة الأولى.
أورد الكاتب أيضاً بعض الآثار التي نتجت عن أحداث كانت في البدايات وظهرت نتائجها في الأعوام اللاحقة.
القارئ عموماً للكتاب يشعر بالكثير من اليأس والحزن على حال السوريين الذين كانوا يتطلعون إلى المعارضة بأنها ستكون سلاحهم وممثلهم أمام العالم وأن عليهم فقط أن يدعموها وينشطوا في الداخل؛ ولذلك قدم الكثير منهم التضحيات بينما كان الواقع خلاف ذلك تماماً، وفي النهاية لم تستطع المعارضة السورية حتى يومنا هذا ان تجتمع تحت سلطة قيادة واحدة تمثل السوريين المتوزعين في دول الشتات والداخل السوري.
الكتاب يستحق القراءة لما يحويه من وقائع وأحداث كثيرة لم يكن السوريين على اطلاع بها، اضافة لما يقدمه من تحليلات زاخمة بالتفاصيل.
فرغت من قراءة كتاب برهان غليون" عطب الذات، وقائع ثورة لم تكتمل" و هو بلاشك كتاب مهم و أساسي لكل مهتم بشؤون المعارضة و الثورة السورية و فيه محاولة لشرح الأسباب التي أدت للمآلات المأساوية للثورة السورية
يبدأ الكتاب بمقدمة عن تاريخ المعارضة السورية منذ حكم حافظ الأسد و تاريخ الكاتب الشخصي في المعارضه و تآسيس المجلس العربي لحقوق الانسان يتطرق آيضاً الى اعلان دمشق عام ٢٠٠٥ و الظروف التي رافقت اصداره
يتناول الكتاب بالتفصيل الأحداث التي سبقت و رافقت التأسيس للمجلس الوطني للمعارضة السورية. يركز على الخلافات التي نشبت بين أعضاء المجلس و آثارها على مجريات الأمور في حينها. كما يتناول أيضاُ مواقف الدول المختلفة من الثورة السورية مع شرح منطقي لهذه المواقف و لماذا تغير بعضها مع مرور الوقت. يشرح الكتاب الأسباب الموضوعية لفشل العمل الجماعي بين أعضاء المجلس الوطني ( و النخبة السياسية للمعارضة بشك عام ) و جذور هذا الفشل في الحياة السياسية لسورية ما قبل الثورة
اسلوب الكتاب أكاديمي، يعكس وضوح في الرؤية و عمق في تحليل الأمور و فهم للديناميكيات الحاصلة، لكنه يميل في أحيان كثيرة للاطالة و الاسهاب في الشرح
الكتاب بالمجمل جيد و يستحق القراءة من كل مهتم بفهم احداث الثورة و مجرياتها و ادراك اين يكمن "عطب الذات" و هو ماحاول الكتاب التركيز عليه بشكل أساسي
حتما، كان كتابا مهما لتجربة مهمة يجب أن نقف عندها. لقد أطلعنا الكاتب على خلاصة خبرته وزبدة تجربته وروى (من وجهة نظره) تفاصيل ما حدث خلال استلامه قيادة المجلس.
لقد انتقد الكاتب جميع الأطراف وعمم المسؤولية فيما وصلت إليه حالنا على جميع النخب والعوامل الداخلية والخارجية. إلا أنني أحسست ببعض العجب عند الكاتب فلم يبد أنه يعتقد أنه قد وقع هو الآخر في بعض الأخطاء ولم يحمل نفسه أية مسؤولية لأية خطأ حدث. لام الجميع وعاب على الجميع فأنصف أحيانا وجار أحيانا وتحيز لرأيه وقناعاته كثيرا. لا يعني ذلك أنه لم يكن موضوعيا، فالكاتب شخصية علمية مرموقة ومفكر قدير لا يستهان بخبرته ومكانته، لكنه عمم في الوصف وخلط فيما بين مناهج فكرية لا يجمع بينها وهذا من عصبية الرأي برأيي.
كتاب استغرق مني الكثير من الجهد لأنجزه، واحتوى بعض الجمل اللا منتهية المتخللة بالكثير من الفواصل والجمل البينية صعبة الهضم من المرة الأولى وتحتاج غالبا إلى العودة لأول الفقرة لتفهم مراد آخرها. وقد لاحظت مبالغة في إعادة وتكرار الأفكار مما جعلني أسأم في بعض الأحيان.
أبقى شاكرا للكاتب، لتدوينه هذه التفاصيل وإهدائه شعبنا هذه الأخطاء التي وقعنا بها جميعا لنتعلم منها ونبني عليها ونتجنب الوقوع فيها مستقبلا.
محاور هذا الكتاب وعناوينه الرئيسية والفرعية هي تمثل مراحل الثورة، في المحاور الأولى سياقات تاريخية سبقت الثورة ومهدت لها كما تضمنت الحديث عن أبرز الشخصيات السياسية التي لعبت دور مهم في تلك وتابعته في الثورة، في الفصلين الرابع والخامس سياسات واديولوجيات الثورة والثوار وقد يشعر القارئ هنا بملل خصوصا فيما يتعلق بصراع العلمنة والأسلمة، الفصل السادس رائع موضوعي حقيقي يقدم تحليلات عظيمة في السياسات الإقليمية والدولية تجاه الثورة السورية ولا يستغرب هذا ن الدكتور برهان غليون ويختتم الكتاب بفصل أخير يظهر كيف تحولت الثورة إلى مأساة نتيحة لصراعات خارجية وتفكك داخلي
عطب الذات كتاب مهم ينبغي على الجميع قراءته إن أردنا التعلم من أخطائنا والمضي في الدرب الحرية، ووع ذلك فإنه كتاب ضخم قد ترافق قراءته بعض لحظات الملل، يمكن أن يتم اختصاره إلى حجم أقل دون خسارة المحتوى المميز الذي يحتويه.
كتاب جيد جدا يروي الكاتب حكايته في الثورة السورية وهي تجربة غير ناجحة. يطنب المثقف الكبير في وصف الضياع والأنانبة لدى جميع الأطراف المعارضة والتي لم نفهم موقعها على خريطة العالم. لا يوجد نقدر ذاتي، يبدو أنه لم يخطئ في أي من تصرفاته السياسي.
للأمانة قد تختلف مع د. برهان، لكن الكتاب مُثقّف إلى درجة كبيرة
كتاب يتحدث عن الثورة السورية كيف بدأت وماحدث بعدها وكيف انتهت .. أشبع الكاتب روايته بالسلبية المطلقة ولم يترك صغير ولا كبير إلا أشار إليه بالتقصير والتكالب على السُلطة التي يطمحون لها وأحياناً الضرب في الكراسي مثل ماحدث في اجتماع المجلس الوطني في تونس. أغفل الدور الإيجابي الإنساني للخليج في هذه الأزمة وما استضافته بلدي الكويت من مؤتمرات لدعم اللاجئين وحصره بفوقية عن مسؤوليته عن الأحداث والأخطاء التي حصلت.
أجاد في وصف الحالة الكردية وبعض المفردات التي اختارها باللغة كانت معبرة جداً لكن أجد إنه كتاب مُثقل بالعتب واللوم والإحباط.
قرأت الكتاب بعد تحرير سوريا وإسقاط الأسد. لقد ساعدني هذا الكتاب على فهم السبب الذي آدى إلى الحاجة لأكثر من ثلاثة عشر ة عاما للوصول للنصر، لأنه كان عندي إيمان تام بشرعية هذة الانتفاضة ورغبة الشعب السوري لكني لم أفهم عدم قدرتها على النصر ، اليوم فهمت !