حميدة قطب إبراهيم أدبية مصرية, الشقيقة الصغري لسيد قطب مفكر الإخوان المسلمين وصاحب الظلال, ولدت في القاهرة في العام 1937, اعتقلت في العام 1965 في قضية تنظيم الإخوان الشهيرة وحكم عليها بالأشغال الشاقة لعشر سنوات وعمرها حينئذ 29 عاماً حيث اتهمت بنقل معلومات وتعليمات من سيد قطب إلى زينب الغزالي وكذلك المساهمة في لجنة لإعالة أسر المعتقلين في الفترة من 1954 و 1964, خرجت من المعتقل بعد 6 سنوات وأربعة أشهر قضتها بين السجن الحربي وسجن القناطر, تزوجت من الدكتور حمدي مسعود وانتقلت معه للإقامة بفرنسا . توفيت 17-7-2012.
في الواقع لقد صدمت بالمضمون لم أجد فيه ما تمنيت. هو قصص عن مشاعر وافكار.. ظننت اني سأجد حوارات بين الاخوه وما الى ذلك.. اكثر ما أثر بي هو كتابة سيد قطب لوالدته في الفصل الاخير من الكتاب.
حقيقة صدمة صدمة كبيرة. كانت سعادتي كبيرة حين عثرت على هذا الكتاب و كنت متشوقا لقراءته خاصة و أنه كتبه اربعة إخوة منهم سيد قطب الغني عن التعريف و شقيقته امينة صاحبة قصة الحب و الوفاء الشهيرة و المؤثرة مع كمال السنانيري. زاد شوقي بعد قراءة مقدمته الطويلة التي كال فيه صاحب دار النشر المديح لهذا الكتاب و اعتبره الكتاب الوحيد في التاريخ الذي تشارك أربعة إخوة في تأليفه ثم شرع في سرد بعض مقتطفات الكتاب في تحليل لبعض مقاطعه بغية تشويق القارئ. فوجئت بنفسي قليل التركيز أثناء قراءة الكتاب و أنتظر نهاية كل مقطع من الكتاب و زاد هذا الشعور بل رافقه كثير من الملل و السآمة حين بدات في قراءة ما كتبه محمد قطب و اصبحت افكر في ترك الكتاب لكنني قررت إنهاءه إكراما لآل قطب. ما كتبه سيد قطب في آخر الكتاب مثير للملل أيضا و لا يشد القارئ. عموما الكتاب جاء في شكل سرد لذكريات و خواطر و حديث نفس. فعلا أشعر بالصدمة... هل من كتب كتبا شهيرة مثل "في ضلال القرآن" و "التصوير الفني في القرآن"... و غيرها كثير هو نفسه احد مؤلفي هذا الكتاب؟ هل أمينة قطب التي كتبت رائعة "هل ترانا نلتقي" هي نفسها أحد مؤلفي هذا الكتاب؟ عجبا فعلا...