الحلاج هو الحسين بن منصور المولود في قرية الطور في الشمال الشرقي لمدينة البيضاء من مدن مقاطعة فارس بإيران. تركت أسرته قرية الطور وانتقل معها إلى وسط في العراق، وكان أبوه يعمل في حلج القطن ونسجه، والمدمج أن لقب الحلاج لحقه بسبب صنعة أبيه تلك. أمضى الحلاج صباه متنقلاً بين كتاتيب واسط يتلقى ما أتيح له من العلم، ثم انتقل إلى تستر حيث درس على سهل ابن عبد الله التسنريّ، ثم إلى البصرة لينشئ علاقة طيبة بعمرو بن عثمان المكّي الصوفي الذي ألبسه خرقة الصوفية. ثم ترك البصرة قاصداً بغداد حيث بالشيخ الجنيد، ثم قصد قلة لأداء فريضة الحجّ واستر هناك سنة كاملة يمارس أشق الرياضات الصوفية، حيث كان يعرّض جسده لأشد ألوان العذاب، ويقتصر في طعامه على الخبز والماء، ويعرّض جسده لأشعة الشمس المحرقة أو للمطر الغزير. وحين عاد الحلاج من قلة بدا للناس في صورة جديدة، وقد كثر أتباعه واختار الصوفية فلسفة له. رده أكثر المشايخ، ونفوه، وأبوا ان يكون له قدم في التصوف. فلسفته التي عبّر عنها الحلاج بالممارسة لم ترضى الفقيه محمد بن داود قاضي بغداد، فقد رآها متعارضة مع تعاليم الإسلام التي لا تعترف إلا بالتنزيل الحكيم، فرفع أمر الحلاج إلى القضاء طالباً محاكمته أمام الناس والفقهاء. فلحق مصرعه مصلوباُ بباب خراسان المطل على دجلة على يدي الوزير حامد ابن العباس، تنفيذاً لأمر الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري.
كتاب لم أعرف رأسي من رجلي فيه، كتاب مطلسم لن تفقهه إن لم تكن عارفاً بأغوار الكتابة الصوفية، ولهذا سامتنع عن التقييم حتى اتفهّم هذه اللغة واشرب ماءها حتى الفهم.
لن أدعي العبقرية وأقول أنني فهمت كل ما جاء في الكتاب .. فالحلاج كان يتشدق ويتمدق ويمنق كلامه فاستعصي عليّ كثير من أفكاره خصوصا في طاسين .. والطامة الأكبر أن التهميش كانت لواحد من كبار المتصوفين وهو روزبهان البقلي الشيرازي فشممت رائحة عفنة في شرح كثير من الأفكار الضالة على رأسها الحلول إذ حاول جاهدا ايهام القارئ أن معنى الحلاج الظاهر مختلف عن المعنى الباطن ...
عموما هذا ما نطمح له حتى يزول اللبس عن هذه الشخصية المتضاربة المتناقضة.. والتي تضاربت حولها الأقوال والآراء أيضا ...
لكن طاسين الأزل والالتباس كان -سبحان الله- واضحا وضوح الشمس ، وقد قرأت في رواية وضوء الدم أن هذا الـ طـس هو آخر ما كتب ... هنا شعرت بالتقية عند البقلي إذ أنه لا يستطيع أن يقول أن النص باطني فهو واضح صريح الرؤية ..فبدأ يلف ويدور - أي البقلي - ويفند الأفكار مع لمسة أن الحلاج أخطأ ولم يفهم فرعون وابليس وغيرها من الكلام المنمق التقي الخبيث المزندق ____________________ استغرب حقا أولائك الذين تبنوا الحلول من بعده وصدقوا هذه الترفهات الشيطانية .. واستغرب من يقول أن لكلام الحلاج معان باطنة .. وأستغرب تضارب آرائه ومدى خبثها
محتاجة أتبحّر في قراءة الأسلوب الصوفي حتي أتمكن من فِهم الكتاب تماما و استيعابه، و اغتقد علي الرغم من إيقاني انه يستحق التقيم الاعلي الإ آني سأقوم بقراءتة مرة اخري.
قرأت الكتاب وسمعته بشكل صوتي، وكل ما يمكنني القول عنه ان الطواسين الأولى، طاسين السراج، والفهم، والصفاء هي طواسين الفتح، لا الفهم... اما طاسين الدائرة والنقطة فهي طواسين التدبر والتفكر والحياة الروحية تفسر بالدوائر والنقط والسلم والارتفاع... وما تبقى من طواسين إبتداء من طاسين الازل والالتباس، محاولة تفهيم اخرى لموقف ابليس من السجود، الصوفية منهجهم الحب والتسامح والاعتذار والصفح ووضع انفسهم في موقف الاخر حتى لو كان ابليس، هذه الطواسين عن ابليس طواسين ذكية، احسب الحلاج وضعها نبارس على رجاحة عقله..وتأكيدا على الطواسين الأولى بأنها طواسين روحية.. وليست طلاسم ساجع مخبول..
امتنع عن تقييم الطواسين للحلاج... لأني ان قلت فهمت طواسينه كذبت وان قلت لم افهمها كذبت ايضا..
كتاب مقدس للحلاج . وكانه يقول لاتقل الله في قلبي بل قل انت في قلب الله . والفرق عظيم بين التعبيرين . فالدايره لامتناهيه والنقطه جزء مكتمل من اللامتناهى في الدايره . محاوله للتعبير ببساطه عن الكتاب . حاله روحيه اكتر من مجرد عمل ادبي .
لم يتطلب الامر الكثير من الوقت لأوقن ان افضل وسيلة للتعامل مع الطواسين ان كنت من المبتدئين هو اعتبارها نص أدبى تستمتع منه بما لامس شعورك وتتجاهل منه ما استعصى على عقلك
من الكتب الصوفيه التي تحتاج لوقت وتامل طووويل لفهمه وخصوصا مع كل ما يثار حول شخصيه الحلاج والتصوف بشكل عام هناك اشياء كثيرة عليها علامه استفهام وصعب الايمان بها