تتمسَّك كاميليا بروايتها فلا يصدقها أحد، لقد رأت عمتها تذوب أمامها في المرآة، بينما يتمسَّك الأهل بقصتهم؛ هربت العمة من المنزل لتتخلَّص من حياة مثقلة بالخطايا. وحين تعثر كاميليا على أوراق العمة ومذكراتها، تنكشف أمامها حقيقة ما جرى، تتجلى جذور الأوجاع التي أدت لاختفائها الغامض، هي المرأة التي كانت تضجّ بالحياة والأحلام الكبرى، حتى وقعت في الحب. رواية تتحرى العلاقات الإنسانية المتشابكة، دون أن تقع في فخاخ الإدانة أو صك البراءة لأبطالها، تستعيد فترة سنوات التسعينيات وبداية الألفية بإيقاعها الخاص، وتسعى لاستجلاء صورة أرواحنا الحقيقية، لا تلك التي تطلّ علينا عبر انعكاسات المرآة.
نورا ناجي؛ صحفية وروائية مصرية، من مواليد طنطا سنة 1987. تخرجت في كلية الفنون الجميلة، وتعمل مدير تحرير موقع «نواعم» النسائي، وتنشر مقالاتها في موقع نون ومجلة فنون. عملت محرِّرة لقسم المرأة في عدة صحف ومواقع مصرية وعربية. صدرت لها ثلاث روايات: «بانا» عام 2014، «الجدار» عام 2016، و«بنات الباشا» عام 2017، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس عام 2018.
لم أتوقع أبداً أن أعطي تلك الرواية أربع نجوم-في الواقع أردت منحها خمس نجوم، ولكنه حذري المعتاد-فضلاً عن أن تُعجبني أو استكمل قراءتها أصلاً. البداية أوحت لي بأنها قصة عن مراهقة طائشة، فقلت لنفسي: "إيه الهبل ده؟ أنا بطلت اقرا الحاجات دي من الاعدادية". كان صوتي كاميليا العمة وكاميليا إبنة الأخ في البداية صوتان لا يبشران بشخصيات جديرة بأن تهتم بسماع حكاياتها. من يريد أن يعرف شيئا عن امرأة غامضة الملامح، وفتاة مندفعة مستهترة؟
ولكن ما إن بدأت الحكاية بروي الأصوات الأخرى بدايةً من الأخ مروراً بزوجة الأخ وانتهاءاً بزوج كاميليا، حتى بدأت تتشكل أمامي حياة حقيقية من لحم ودم وروح كانت جديرة بأن أجلس في شرفتي لأكثر من ساعتان ليلة العيد وأنفصل عن العالم حتى انتهيت منها.
تُثير اهتمامي "محاكم التفتيش" المنصوبة لأباء الجيل السابق من قِبل جيلنا والأجيال التي تلينا. أباء مدرسة تربية العنف الجسدي واللفظي، أباء مدرسة تغطية مشاعر الحب والحنان بالجفاء والتجاهل والقسوة. ومن يلوم ناصبي تلك المحاكم؟ فالآثار النفسية لتلك التربية تركت بداخلنا ندوباً وجراحاً لا تندمل. يلعب "جفاء" و"غباء" الأب هنا دوراً أساس فيما آلت إليه مصائر شخوص أبناءهم. زرع "غباء" الأب حقداً في نفس ابنه الذي لم يتلق نصيبه العادل من حب واهتمام أبيه. زرع غروراً وأنانيةً في نفس ابنته "كاميليا الكبرى" التي استأثرها بحبه واهتمامه على حساب أخيها. ومن ثم، زرع "غباء" الأبن المظلوم عندما أصبح أباً قسوة وكراهية وتمرداً في نفس ابنته "كاميليا الصغرى".
أحببت تلك الرواية لأنها لم تنصب تلك المحاكمات المعتادة لتلك النماذج السلبية للأباء. بذكاء وبساطة ورقة، استطاعت المؤلفة أن "تُشرّط" نفس كل أبٍ منهما. تضع يد من يقرأ على دافع خفي لتلك القسوة والذي يختلف من أب لأخر. دافعٌ إن لم يجعلك تشفق على ذلك الأب، فعلى الأقل سيجعلك تفهم، ومن ثم "تدرك" بأنك مؤهلٌ تماما لارتكاب اخطاء أسوأ وافظع مما ارتكبه سابقوك. الجهل والغرور هم المؤهل الأول لكي تكون أباً سيئاً قبل ان يكون العنف الجسدي أو اللفظي أو التجاهل سبباً وجيهاً لكراهية اطفالك لك.
تكره كل شخصية من شخصيات الرواية، ثم سرعان ما تنتابك الشفقة عليهم. كلٌ أخطأ، وكلٌ دفع ثمن خطأه عدلاً غالياً. كم من الوقت يلزمنا حتى نتعلم، حتى نستوعب دروس الماضي الذي يكرر نفسه فقط لأنه يدرك مدى غباؤنا وقصور عقولنا في التعلم؟ كم درس قاسٍ يجب أن يَدك ويدمر حياتنا حتى ندرك مدى الضرر الذي نفعله بانفسنا وبمن نحب، حتى يستطيع أحدٌ منا أخيراً وفي النهاية أن ينجو بنفسه من مصيدة الأخطاء المتكررة القاتلة؟
بالتأكيد كانت حياتي بعيدة كل البعد عن حياة كاميليا الكبرى أو الصغرى. ولكني وجدت نفسي وحياتي في كل تفصيلة أو لمحة او لحظة ترقب أو سعادة أو ندم مرت كل شخصية من شخصيات الرواية. وجدت نفسي التي ألومها على أخطاء الماضي، ولكني تعملت أننا جميعاً معشر البشر أغبياء. لابد أن تصفع وجوهنا اللطمة تلو الأخرى حتى نفهم. لابد أن نخسر حتى ترى أعيننا النور.
أحاول أن أجد خطأ بالرواية ولا أجد. أترك النجمة الخامسة لقراءة تالية بعد وقت أخر أُعيد فيه قراءة تلك الرواية حتى أعرف، هل أُضيف تلك النجمة الأخيرة أم لا؟
سرد جميل ينساب بسلاسة من بداية الرواية حتى نهايتها يعرض ثقل العيش في الواقع والتمسك بأحلام لا تتحقق والرغبة المستحيلة بعودة الزمن للماضي للخلاص من الأوهام لرؤية الحقيقة وتصحيح الأخطاء والخيارات وترميم المشاعر قد تكون بعض التفاصيل المروية مألوفة لكنها ترسم صور مرئية لمفردات الحياة الحب والحنين والأمل, الحزن والخسارة والخذلان واكتشاف الحقائق بعد فوات الأوان
رقيق و مميز قلم نورا ناجي ♥️ أحب تلك الروايات التى تجعلني أحب الشخصيات و أكرههم..أغضب لما فعلوا ثم أتعاطف معهم .. إنها كالحياة تماما لا وجود هنا للأبيض أو الأسود لكنك ستجد كل درجات الرمادي .. ما بين كاميليا الفتاة المتمردة الحائرة و كاميليا العمة الفاتنة الحائرة أيضا هناك أشياء كثيرة مشتركة كالخوف و الحزن و الشفقة و الغضب و الحب ...
تعرفت على الرواية من خلال ترشيحات الجروب و ارسلت في طلبها من دار الشروق مع مجموعة اخرى من الكتب ..لم احاول قراءة اي مراجعات عنها على جود ريدز فغلافها و اسمها استحوذا على قلبي ..و عندما تسلمتها فوجئت بعدد صفحاتها ! فهي اقل من 200 صفحة ! و اكتشفت في تلك اللحظة ان بيني و بين نفسي ميثاق غير مكتوب بعدم قراءة اي رواية تقل صفحاتها عن ال200 ! فأنا اعشق الملاحم و الروايات الكبيرة و يا حبذا لو كانت ذات عدة اجزاء ! لذا اصابني الاحباط ! كيف للرواية ان تبحر في شخصياتها و هي اقل من 200 صفحة ! و اكتشفت فعلا انني لم افعلها قط ! قراءة رواية اقل من ذلك .. ركنتها على الرف .. و لكن غلافها ظل يتبعني ..الى ان جاءت لحظة سفري الى الساحل .. اريد رواية قصيرة خفيفة للبحر .. "يلا يا كاميليا انتي و اطيافك" هكذا نادتها و التقطت الكتاب و دسسته في حقيبتي .. و هناك على البحر التقطته ..و من اول خمس صفحات اكتشفت كم كنت مخطئة .. اسلوب عذب و سلس .. و لكن لم يكن ذلك فحسب ..فمع تطور الرواية اكتشفت احتياجي المستمر لأضعها على جنب و التقط انفاسي .ليس فقط بسبب تلاحق احداثها و لكن لعمقها و رغبتي في التفكير فيما تطرحه من افكار و شخصيات .. الشخصيات عميقة تبحر داخلها و تغوص بشكل فريد .. ملامح الشخصية الداخلية و الخارجية واضحة و مشبعة جدا تنهل منها و كلما ظننت ان الشخصية اكتملت تفاجئك نورا ان هناك عمق و بعدا اخر ..شخصيات حية من لحم و دم .. اظهرت الكاتبة جميع جوانب شخصياتها و رغم الدوافع الشريرة لبعضهم الا انها لم تشيطنهم و لكنها اظهرت ادميتهم فكل ابن ادم خطاء و لا يسعنا الا ان نقبل الخير و الشر و ارتكاب الاخطاء لا يعني الشر المطلق فالكاتبة تريك لماذا ارتكب هذا الفعل المؤذي و لا تملك الا التعاطف لا مع الشخصية و لكن مع الانسانية التي جبلت على ذلك .. وقعت في حب تلك الرواية الادمية الانسانية من الدرجة الاولى فهي تغوص في اعماق النفس البشرية و مع تحمله من تناقضات .. السرد رائع و اللغة عذبة الى درجة تذوب معها .. الرواية تخطفك و لكنها عميقة و تحتاج الى التقاط افكارك اثناء قراءتها و التمهل .. لا يا كاميليا فأطيافك رغم عذوبتها لم استطع اكمالها على البحر و احتجت الى الهدوء للتفكير و التفكر و التمعن فيها .. سحبتني الى داخل اطايفك يا كاميليا ..اشكرك على نعمة عالمك �
☘️«الجمال قوة يمنح صاحبه ميزات لا يستحقها ، ويمنحه قساوة غير مفهومة فى القلب»
اليوم انضمت إلى قائمة مفضلاتى هذه الرواية ❤️ الحقيقة إن الرواية كانت مفاجأة بالنسبة لى حتى إنى أتعجب لماذا لم تنال شهرة أوسع من ذلك ؟ رواية مليئة بالمشاعر فجعلتنى أبكى وهو مايحدث نادرا ، عميقة ومرهقة ، لغه قوية وأسلوب سلس ، وتجعلك تدخل فى قلب كل شخصية فتنظر إلى تفكير كل شخص من زاويته وعينيه وهو ما يجعلك أحيانا تحب البطلة وأحيانا أخرى تكرهها ، أحب الروايات التى تجعلنى أتسائل فى أكثر من سؤال وأبحث فى أجوبتها فى خيالى ، رواية من الروايات التى تجعلك لا تتركها حتى تنهيها أو إذا تركتها فيكون لتفكر فى سؤال تطرحه لنفسك .
☘️ الحقيقة أن البطلة شعرت معاها فى البداية بحب الحياه والسعادة والنجاح ثم فى المنتصف شعرت بالتعاطف والحزن والخوف ثم فى النهاية رغم إنى لا أعلم نهاية البطلة إلا إنى شعرت بالراحة من اختفائها وإنهاء هذه الحياة البائسة الحياة التى لم تتمناها يوما من الأيام .
من أكثر الاقتباسات صدقا : ☘️«لاشئ أقسى من الفقد سوى الفقد غير المكتمل ، سوى الأثر الذى يبقى بعد رحيل الأحباء ، رائحة عطرهم ، ملابسهم ، ساعة اليد والنظارات ، طقم الأسنان فى كوب زجاجى ، والبقايا التى تتبقى فى جيوب المعاطف وزوايا الأدراج ، ربما لهذا نتخلص من أشياء الميت فور رحيله لا نقوى على النظر إليها وتذكرها عندما كانت تشع بالحياة ثم باتت هامدة بلا أرواح ».
"أحيانا تكون اللا قيمة ميزة، تضمن الحياة، والنوم، والاستمرارية، اللا طموح مسعى جيد في حد ذاته".
مفاجأة هذه الرواية.
لغة قوية، أسلوب سرد بديع ورواية تبدو قصيرة لكنها تستغرق وقتا أطول من المتوقع بكثير.
استخدمت الكاتبة أسلوب تعدد الرواة، تحكي كل شخصية القصة من وجهة نظرها، تسرد مبررات واسباب، يمكن لنا ان نكرهها او نتعاطف ونشفق عليها، لكننا لا نستطيع إصدار أحكام نهائية لظروف لم نعشها ولم نتفاعل معها.
أكثر ما آلمني في هذه الرواية الشخصية التي تظهر الود وتضمر الحقد والغل، هل يمكن ان نخدع الآخرين لهذا الحد وندمر حياتهم، وهم يظنون أننا اكثر من نحبهم ونشفق عليهم، هل نستطيع التمثيل بهذا الإتقان طوال الوقت!!!!
شخصيات القصة قد تبدو من الخارج شخصيات عادية لا تلفت الانتباه باستثناء شخصية البطلة، ولكن ليس هناك إنسان عادي، كل منا يعيش قصة كاملة مليئة بالأحداث والتفاعلات التي ربما لا نعي نحن نفسنا مدى عمقها وتأثيرها فينا.
“ل� تصدقي الصور ولا تأخذي الحياة من على السطح، خلف كل صورة قصة لم تروَ، وصراعات لا تنته��، الصورة ثابتة وليست سيلاً متدفقًا من الأحداث مثل المسلسلات في التلفزيون، لذا فهي كاذبة، تمنحنا لمحة واحدة عن الواقع، إن كنتِ تريدين الحقيقة فخذي عشرات الصور في دقيقة واحدة، وشاهدي تبدل الابتسامة لحزن، والنور إلى ظلام، والحب إلى كراهية، والقرب إلى بعد.�
أأتحدث عن فكرة الرواية، أم عن شخصياتها، أم تشابهها الشديد مع الواقع حد التطابق!
أأتحدث عن "كاميليا" العمة، أم "كاميليا" ابنة الأخ والتي تكاد تكون امتداد لعمتها في كل شيء!
أأتحدث عن الأب الغير عادل، أم عن الأخ الذي أخذ دور الضحية والجلاد، أم عن نادية "ذات الوجهين" أم عن جمال "اللي حب ولا طالشي"!
بأيهم أبدأ وعن ماذا أتحدث!! .. "الزمن يغير كل شيء، يضيف طبقات من الاعتياد على قلوبنا، ويعيد تكوين الحياة أمام أعيننا، القرب يجعل الصورة تبدو أكثر وضوحاً، نرى النغبشات الدقيقة عليها، التي لا نراها بسبب الافتتان في البدايات." .. أحببت هذه الرواية، تأثرت بها، بكيت مع بطلاتها!
شعرت بواقعيتها، وانتابني إحساس بالأسى! لم استطع الكف عن قراءتها حتى أنهيتها، بل تمنيت لو طالت أكثر من ذلك!
غصت في مذكرات "كاميليا" وعلى الرغم من سخطي عليها بسبب ما اقترفته في حق ذاتها أولاً وقبل كل شيء إلا أني لم أستطع سوى التعاطف معها بل والإشفاق عليها والبكاء لحالها!
كرهت نادية! كرهت حقدها على كاميليا كرهت ما فعلته بها وبأنها كانت سبب دمار حياتها إلى الأبد. كان بوسعها سلوك طريق آخر لإيقافها، وما كان أكثر الطرق التي كان يمكنها سلوكها في مثل هذه الحالة، لكن الحقد أعماها حتى أنها لم تشعر بذرة ندم! بل بررت لنفسها بأن كاميليا تستحق ما حدث لها وبأنها أنقذتها!! .. "أفكر كيف للحب أن يتحول إلى نفور عميق، وأن يتحول الوجود الذي كان يفرحني إلى وجود سام يؤرقني. أشعر بأن الحياة انفلتت مني، وأنني راغب في البدء من جديد."
«المحبة معقدة، التظاهر بها لا يؤذى من حولك، بل يؤذيك أنت، ويقتطع من روحك». صحفية متخصصة فى صحافة المرأة تكتب عن النساء، فلماذا أقرا رواية كهذه؟، كل شىء متوقع مسبقا، عالم من الرجال الأشرار والنساء مطحونات، حسنا سأخبرك بالسبب، لأنها رواية شديدة الروعة. لا تكتب نورا ناجى عن مفاهيم نسوية وإنما تكتب كاميليا، تلك الفتاة التى ستتعاطف معها وتحبها وتتفهمها، فالروايات تمنحك فرصة أن تعيش حياة شخص آخر، تراه من الداخل وتعايش ما يتعرض له، وأطياف كاميليا ستفعل بك هذا تماما. ورواية «أطياف كاميليا» عن فتاة تعثر على أوراق عمتها المختفية، وكلاهما (الفتاة والعمة) لهما نفس الاسم والملامح وتتداخل القصتان حول علاقة كل منهما مع أبويهما ومع المدينة الصغيرة الخانقة وأحلامهما للتحرر والنجاح. الرواية حجمها 178 صفحة، وتحتل الآن مكانا ثابتا فى قائمة الأكثر مبيعا بمكتبات الشروق منذ صدورها، وقد صدرت عن دار الشروق فى يناير عام 2020، وترشحت للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس لهذا العام 2021، وتتوفر ككتاب اليكترونى عبر منصة أمازون كيندل وكذلك عبر تطبيق جوجل بلاى. لغة الرواية شديدة العذوبة، بسيطة رائقة والأسلوب سلس، تغوص بك نورا داخل الشخصيات، وطريقة السرد التى تتنوع بين صوت الراوى العليم وتعدد الأصوات تجعل الرواية حية، وتبدأ بحدث مشوق وهو اختفاء العمة ما يبقيك منشغلا بمواصلة القراءة. ونورا ناجى صحفية وروائية مصرية من مواليد طنطا، وتخرجت فى كلية الفنون الجميلة وعملت كمحررة لقسم المرأة فى عدة صحف ومواقع مصرية وعملت كمدير تحرير لموقع نواعم النسائى وتنشر مقالاتها فى موقع نون ومجلة فنون. وأصدرت نورا روايتها الأولى «باتا» عام 2015، ثم «الجدار» عام 2016، وثم بنات الباشا عام 2017 والتى بدورها وصلت للقائمة القصيرة للرواية بجائزة ساويرس الثقافية لعام 2019. «من يراها يعتقد أنها منتبهة تمامًا، كان وجهها مصمتًا لا يشى بما يدور فى خيالها، فكرت أن هذه بالتأكيد موهبة منحها لها الله لتتمكن من تحمل حياتها التعيسة وواقعها الجاف».
رواية قصتها تقليدية والتناول تقليدي, والشكل مكنش فيه مجهود وكان شبه مضمونه, حتى إيقاع السرد كان سريع وده على رأي جويس كارول بيسهل للقاريء عمليته وده عامل مشترك في أي رواية بيست سيللر, كمان مكنش فيه تعمق كاف في حاجات كتير, كان فيه مشاكل في البنية كمان, وكان فيه حاجات كويسة في الوصف أحيانًا ومحاولة نقل المشاعر, والرؤية للعمل هي مش جديدة ومكنش فيه شيءجديد يتقدم ومع ذلك كان ممكن يكون فيه أحسن لكنها أشبه بقصة بتتقال بسرعة مع شوية حاجات مرشوشة عليها. مش شايف مميزات قوية ليها على حساب الضجة الي خدتها من ترشح لساويرس وغيره في نفس الوقت هو فيه مميزات بتوري إن الكاتبية كويسة مش عمل وحش للدرجة ولا عمل حلو يعني هو متوسط في النهاية وخفيف وفيه جمالية في فصول متعددة.
على الرغم من أنّ فكرة العمل قد تكون غير مطروقة من قبل، إلا أنّني قرأت مثلها مُسبقًا ،شخصية وحدة بروح واحدة و جسدين اثنين ، كاميليا العمّة وكاميليا بنت الأخ
تتعرض الأسرة لمشاكل إجتماعية بسيطة،العمةّ تسعى وراء هدفها و شغفها وتحاول الانفصال عن هذا المجتمع البسيط الذي تعيش فيه مدفوعةً بشعور اللاانتماء ،لِتُصبح متمردة في نظر أسرتها ، باستثناء كاميليا الصغرى التي ترى في عمتها قدوة تستحق أن تسير على خُطاها،تعثر على مذكرات العمة فتطالعها،ليبدأ السرد في التشعب بين الشخصيات،بين الماضي والحاضر
اللغة لطيفة للغاية وطريقة التعبير عن مشاعر الشخصيات -من فقد وغرور وحقد و خذلان وحرمان وعلاقات مُتشابكة- استثنائي
نقطة قوة العمل تكمن في حِرفية الكاتبة عند سرد الأحداث من منظور كل شخصية على حدى،فكل سرد من وجهة نظر إحدى الشخصيات هو قصة مكتملة بذاتها،ستتفهم دوافعها وتتعاطف معها بعد أن كنت قد كرهتها في صفحات سابقة
لكن اين المشكلة ، أو نقطة الضعف؟ عندما تريد ان تكتب رواية فيها اصوات متعدّدة،فهل يجوز ان تُعطي كافة الشخصيات اللغة ذاتها تقريبًا؟ هل من المعقول ان يكون للشخصيات باختلاف دوافعهم وخلفياتهم الثقافية نفس القدرة على التعبير والحكي والوصف وأحيانًا استعمال المفردات نفسها! هل من المنطقي أن تكون لغة كاميليا العمة،الصحفية والكاتبة مماثلة للغة جمال مدرس الرياضيات او حتى لناديا؟
العمّة تعرفنا عليها من خلال مذاكرتها،اي أنّها كتبتها بنفسها واللغة المستعملة في المذكرات هي لغتها..السرد المُستعمل عند الحديث عن كاميليا الصُغرى هو عن طريق راوي مجهول قد يكون الكاتبة نفسها،ولكن بما ان هنالك تشابه بين الاثنتين،او بالاحرى هما اثنتان في واحد فيمكن اعتبار ان اللغة هي نفسها ولا مشكلة في ذلك لكن تنتقل دفة الحديث لمحمد ناصر أو جمال ناديا ، مع عدم وجود اشارة ضمن العمل بان كاميليا مثلا هي من سجلّت شهاداتهم بلغتها بعد ان استمعت إليهم،فلا استطيع هضم فكرة بأن للجميع القدرة ذاتها على التعبير أُدقق على هذه النقطة كلما قرأت رواية فيها اصوات عدّة،لأنّها برأيي الشيء الأهم في عمل يتخذ هذا النوع من السرد..
فنقطة قوة الرواية كانت نفسها قوة ضعفها
باستثناء ذلك فالعمل لطيف-باستثناء مشهد موت القطة- وأعجبني،ببساطة هو السهل الممتنع ، تقرأ وتُحس بسهولة وبساطة الاحداث،لكن جرب ان تكتب مثل هذا النوع من الاعمال وسَتلاحظ مدى الصعوبة الشديدة في ذلك..
"لا شيء أقسى من الفقد سوى الفقد غير المكتمل .. سوى الأثر الذي يبقى بعد رحيل الأحباء .. رائحة عطرهم .. ملابسهم .. ساعة اليد والنظارات .. طقم الأسنان في كوب زجاجي .. والبقايا التي تتبقى في جيوب المعاطف وزوايا الأدراج .. ربما لهذا نتخلص من أشياء الميت فور رحيله .. لا نقوي على النظر إليها وتذكرها عندما كانت تشع حياة ثم باتت هامدة بلا روح"
#مراجعات2020 #أطيافكاميليا لقاء أول مع الكاتبة نورا ناجي ورواية مرشحة بقوة من الأصدقاء في حوالي 180 صفحة كانت الرحلة عبر دروب النفس بين كاميليا الكبرى...وكاميليا الصغرى كانت الحكاية تبدو الرواية لأول وهلة حكاية كلاسيكية عن إختفاء سيدة لم تستطع التأقلم مع واقعها...ف تبخرت في الهواء تماماً وتخطو كاميليا الصغيرة على خطى"عمتها" ولكن تتشعب الحكاية...وتكثر الجذور إستطاعت الكاتبة تجريد كل الشخصيات من الرتوش...وتوصلت لأصل النفس ببساطة شديدة كشفت القناع عن كل الشخصيات...وأثبتت أن حقاً في كل واحد منا ما لايمكن توقعه...ولا يستطيع بسهولة الإفصاح عنه فكانت حكاية"كاميليا" أشبه بإعترافات متفرقة من أطيافها والمحيطين فتارة نسمع صوت الأخ...علاقته المعقدة جداً بأخته الصغرى...وإحساسه المزمن بالذتب وتأثيره على علاقته بعائلته الصغيرة ونادية...زوجة الأخ...تاريخها مع كاميليا...الحقد الدفين...والرعب من تكرار المآساة حتى الزوج...كان له صوت مشروخ...معذب بحب طال إنتظاره...وحلم لم يكتمل حكايا متشعبة...نسجت خيوطها الكاتبة ببراعة وتناسق مبهر على كثرة الأصوات وخطوط الحكاية...لم تفقد الكاتبة تركيزي لحظة واحدة تتابعت الصفحات...وتشعبت الحكايا...ولم أشعر بذرة ملل رسم الشخصيات على تنوعها وإختلافها شديد السلاسة...لم أملك إلا الإشفاق على الجميع بدون إستثناء لغة وتشبيهات من الأجمل... شعرت أحياناً بالرعب من وصف مشاعر بعينها...تمثلني للغاية نهاية الرواية...في غاية العذوبة والغلاف...معبر للغاية لقاء أول...شديد الجمال مع الكاتبة رواية تلتهم في جلسة واحدة...كانت رفيق طريق مميز للغاية علامة كاملة...لرواية من أجمل قراءات 2020 من الرواية: *الحب معقد جداً..يحدث في لحظة...ويستمر طوال العمر *لاشيئ أقسى من الفقد سوى الفقد غير المكتمل، سزى الأثر الذي يبقى بعد رحيل الأحباء *لا تصدقي الصور ولا تأخذي الحياة من على السطح، خلف كل صورة قصة لم ترو، وصراعات لا تنتهي انتهى الريفيو #الكتابرقم81لسنة2020 #أجملقراءات2020 #لقاءأولمعالكاتب
من أجمل الروايات إللي قرأتها مؤخرا. رواية ممتعة مكتوبة بحرفية. لاكتر من وجهة نظر لنفس الحدث عمل رقيق حساس استمتعت بيه جدا مراجعة مرئية للعمل ضمن مكسرات ثقافية واخبار حصرية #كوكبالكتب
”ك� يوم، كانت تتساءل عن حقيقة حياتها. الأيام مكررة وكأنها كلمة رددتها طويلاً حتى فقدت معناها، تسير في الشارع فلا ترى شيئًا، الهواء ثقيل، والموجودات ضبابية، لا شيء يبدو حقيقيًا، لا شيء لتتمسك به.�
هنالك ثلاثة تصنيفات للكتب المقروءة بالنسبة لي، الأول هو الكتب التي أنساها بعد فترة من قراءتها -ولا يؤثر تقييمها في حدوث ذلك- ويرجع ذلك إلى الطبيعية الانسانية في النسيان، ومن ثمَّ ذاكرة السمكة التي أعاني منها، لكنني أتذكر مشاعري تجاهها وبضع رؤوس أقلام منها. الثاني وهو الكتب التي لا أنساها بقدرة قادر، وقد يكون ذلك لأنه رائع جدًا أو سيّء جدًا -مع إمكانية نسيانها حتى وإن كانت كذلك- ولكنّ ذلك نادر الحدوث. أمّا التصنيف الثالث فهو الكتب التي أنساها لأن لا يوجد فيها ما يستحق التذكُّر، ليست سيئة للغاية، لكنها بكل بساطة لم تثر فيَّ شيئًا، ولم أجد سببًا يجعلني أحارب ذاكرتي السمكية لأجلها، ولا حتى سببًا يجعلني -على الأقل- أستلطفها، وكتاب «أطياف كاميليا» يدخل في التصنيف الثالث.
”الزم� لا يترك شيئًا في حاله، الزمن يحول كل شيء إلى الأسوأ، يدفعنا دائمًا إلى الأمام الذي لا نريده، ويمنعنا من العودة إلى الخلف الذي نشتهيه.�
للكتاب فكرة جميلة، عن المشاعر والعلاقات الأسرية والغرامية المعقدة، وعن محاولة فهم النفس وما تبتغيه. كان التنفيذ جيدًا، إلّا أنني لم أُدهش به. اللغة وطريقة الكتابة تبدو هامدةً بلا حياة، لم أشعر بأيِّ شيء تجاه أيّ شخصية أو حدث. كذلك بدا النص لي وكأنه نص إنجليزي -أو أي لغة أجنبية- تمّت ترجمته للعربية، حتى أجواء الأماكن الجغرافية لم تكن مصرية برأيي، بدت هي الأخرى أجنبية، لاشيء مصريٌّ فيها سوى اسماء الأحياء وبعض الشخصيات المعروفة. على الرُّغم من ذلك، أعجبتني محاولة الكاتبة في رسم شخصيات منوعة ومثيرة للاهتمام، وأقول محاولة لأنها كانت مكررة، ولم تكن مثيرة للاهتمام.
الكتاب مليء بالاقتباسات الجميلة، لكنني وجدته في النهاية بلا قيمة أو فكرة جديدة. لكنني أرى أنَّ للكاتبة قلم واعد، وسوف أجرب القراءة لها مجددًا بإذن الله.
" الزمن يغير كل شيء، يضيف طبقات من الاعتياد علي قلوبنا ويعيد تكوين الحياة أمام أعيننا، القرب يجعل الصورة تبدو أكثر وضوحاََ، نري النغبشات الدقيقة عليها، التي لانراها بسبب الافتنان في البدايات " لقد رأت كاميليا عمتها التي سُميت كاميليا تيمناََ بأسمها تذوب فجأة في المرأة لقد أختفت بين ليلة وضحها لا يعلم أحد اين ذهبت تُري ما قصة كاميليا العمة وكاميليا ابنه الأخ؟ رواية اجتماعية ابطالها مجموعة افراد عاديون اذا رأيتهم للوهلة الأولى ربما لن يُلف نظرك إليهم ولكن اذا اقتربت أكثر ستري أن لكل منهم حكايته وكلاٌ يدور في فلكهُ الخاص. أحببت رسم الشخصيات وحديثها عن نفسها و اللغة السلسة التي كُتبت بها الرواية.
رواية جميلة وممتعة ومتشابكة العلاقات. جمالها الأكبر يكمن في أنها مش بتطلق أحكام على أي شخصية وده خلاني أنتقد وفنفس الوقت اتعاطف مع كل الشخصيات وأقدر أفهم دوافعهم وأسباب انفعالاتهم.
نموذج عرض الصورة الكبيرة ثم التبحر داخلها في التفاصيل من خلال الشخصيات نموذج مميز، شخصيات ممكن تبان في الخلفية بتمسك المايك وتحكي عن حياتها ووجهات نظرها وقصصها الخاصة مش كلهم بيلعبوا دور في تطور البطلة وخلاص. ولكن نفس الستايل قريته في "بنات الباشا" وأعتقد أنه موجود في "الكاتبات والوحدة" برضو فده حسسني بالشبع شوية عن قراية الأخيرة للفترة الحالية
تُخاطب نورا ناجي في الرواية روح التمرد بداخل كل أنثى، تُخاطب جذوة النار المشتعلة بداخل قلوب الفتيات، والتي يصر المجتمع على أن يُخمدها، لتبقى بلا روح. تدرس، تعمل، تتزوج، تنجب، تربي الأولاد، حتى تفرغ منها الحياة نفسها، دون أن تفرغ منها هي.
الاغتراب، خيبات الحاضر، والحنين الممضِ إلى الماضي، كانت هذه عقدة كاميليا. تلك الأفكار التي سيطرت على عقلها وقلبها معًا، هي ما قادها إلى أن تتقاذفها أطياف الماضي الذي لم تعشه، جاعلة من الواقع ألمًا لا ينتهي. _
"أحلم بالحب وأشعر بأنني أستحقه لكن لا أحد ينظر إلى داخل الروح، يأخذ الناس بالسطح، يفكرون على السطح، ويعيشون الحياة على السطح. لا يحاولون حتى التمعن قليلًا، والإحساس بأن الشكل الجميل لا يعني أبدًا القلب الجميل أو الروح الجميلة".
بعد فترة طويلة من الانقطاع عن قراءة الأدب المصري، استجبت لترشيح أحد الأصدقاء وشرعت في قراءة رواية "أطياف كاميليا" أثناء رحلة بالقطار إلى الاسكندرية. لم أكن قد قرأت من قبل للكاتبة نورا ناجي، وانصبت توقعاتي المسبقة على أن "أطياف كاميليا" لن تعدو كونها رواية أخرى عن الهموم النسوية داخل مجتمع ذكوري بطبعه إلخ. غير أن الرواية التي التهمتها أو التهمتني هى بمعنى أصح في سويعات قليلة، ورغم أنها لم تبتعد في إطارها العام عن هذا التوقع المسبق، قد تمتعت بمزايا عديدة وسخية جعلتها أكبر من تصنيفها تحت الخانة المُشار إليها بعاليه.
القضية التي تحكي عنها الرواية تقليدية، حول حلم بطلتها -أو بطلتيها- بالانعتاق والتحقق، غير أن منظور الكاتبة اتسع ليجعل من حلم التحقق هو المحور الذي يدور حوله كل أبطال الرواية، من تحقق منهم ومن أجهض حلمه لسببٍ أو لآخر.
التحقق، مفهومه وطبيعته ومتطلباته ونتائجه. أسئلة اعتنت الرواية باستعراضها والتفتيش عن إجاباتها في أبنية ومسارات ومصائر أبطالها، والعلاقات المُتبادلة فيما بينهم بعضهم بعضاً وفيما بينهم وبين محيطهم، وهى علاقات ظلت وتظل محكومة بالقدرة على التحقق بين عاملين (أو بطلين) أساسيين هما: الزمان والمكان.
الشخصيات محكمة البناء، تعاملت معهم الكاتبة بدرجة ملموسة من الإنصاف والإشفاق على معاناتهم، فاستخدمت تكنيك تعدد الرواة بقدرٍ كبير من التوفيق في التفتيش عن دوافعهم وراء الإتيان بأشد الأفعال شراً وتسلطاً، فإذا بها نتاج عذابات إنسانية وآمال مكسورة وضعف بشري يستأهل الإشفاق قبل الإدانة، وهى علامة من علامات الأدب الجيد، بالإضافة لعلامة أخرى مهمة ومتحققة بالرواية ألا وهى عثور القارئ على شئٍ ما يخصه بين سطوره. سؤال أو إجابة أو شخصية تتماس مع همومه الشخصية، فتجعله أكثر ديناميكية في التفاعل مع الرواية، وربما تقوده لما هو أكثر: فهم نفسه.
اللغة منضبطة وممتلئة بخيال بصري أخاذ وسخي يفصح عن نفسه من الصفحة الأولى التي تصف لحظة اختفاء كاميليا الكبرى أمام عينيّ كاميليا الصغرى وذوبانها وسط الضياء المنعكس على سطح المرآة، وأتصور أن مصدره قد يكون دراسة الكاتبة للفنون الجميلة كما علمت من النبذة المطبوعة على الغلاف الخلفي. هذا السخاء البصري والقدرة على رؤية الجمال في التفاصيل العادية البسيطة، لعبا دوراً مهماً في ترسيخ الإحساس بالمكان وتأصيل دوره كبطل مشارك بالأحداث سواء تلك التي دارت في طنطا أو القاهرة أو حتى على الطريق بينهما.
الرومانسية جزء لا يتجزأ من الحالة التي تقدمها الرواية، ولكنها تظل محكومة بمفهوم التحقق، والذي يقدم الإجابات عن طريق التفاعل مع البطل الآخر المُشارك وهو الزمن. فالزمن هنا يلعب دوره التقليدي المعروف في تنفيذ تحولات الشخصيات والعلاقات بما سمح لكاميليا وبقية الأبطال (ولنا كقراء) في خاتمة المطاف بإلقاء نظرة بانورامية على الرحلة ككل واستبيان الحب الحقيقي الذي ينجح في اختبار الزمن، وتمييزه عن الوهم الزائف الذي نتشبت به فيغرق ويغرقنا معه.
بعد رحلة شاقة محفوفة بالحيرة والآلام، عثرت كاميليا الصغرى أخيراً على نفسها وقطعت الطريق الذي تاهت فيه عمتها كاميليا الكبرى، وهو الطريق الذي عليها أن تمضي فيه متسلحة بإرادتها وحريتها وطموحها، فتحقق لها انعتاقها واستقلالها من دون الحاجة للشريك والحب الذي دمر حياة عمتها قديماً حين ربطت نفسها به وغرقت وتاهت بضياعه، وهو الدرس الذي وعته كاميليا الصغرى ففازت بالتحقق، والعقبى للقراء ان شاء الله.
طيب.. مش عارفه ليه وانا بقرا الرواية دى كنت حاسه بعدم راحة .. كرهت غالبا كل الشخصيات اللى فيها واتعاطفت احياناً معاهم نبدا بكاميليا العمة : من وجهة نظري كاميليا من اكتر الشخصيات اللى وقع عليها ظلم .. بنت جميلة ومدللة وبتاخد اى حاجه هى عايزاها بسبب جمالها ده وعلى رأيى نادية الجمال قوة وهى كانت بتستغل القوة دى ... اى نعم هى كانت أنانية شويه لكن طبيعى لانه لو اى حد مكانها هيعمل كده .. ظلمت نفسها من اول م عرفت أنه حبيبها ده راجل متجوز وكملت وصدقت انها ممكن تعيش مبسوطة بحاجه مش بتاعتها ... وظلمت نفسها اكتر لما معرفتش ت move on بعده وتحاول تبدأ حياة جديدة ... ظلمت نفسها لما فضلت عايشه على سراب الماضي...
نادية : مرات أخو كاميليا دى بالنسبالى اكتر حد شرير هنا ... هى كاميليا غلطت بس دى حاجه تخصها .. اللى يدخلك انتى ... ايه اللى يخليك تروحى تكلمى مرات الرجل اللى بتحبه كاميليا وتقوليلها شوفى جوزك بيعمل ايه ؟؟!
ناصر: أخو كاميليا ده بقى اكتر حد ظلمه هو أبوه .. قتل حلمه وخلاه يعيش زى ما هو عايز .. ميز كاميليا عنه ... يعتبر مكنش شايفه قصاد كاميليا...
جمال : غلطه الوحيد هو غبائه .. اه ميستهلش اللى حصله .. بس هو اكتر حد كان جانى على نفسى .. لما اتخيل أنه ممكن يعيش سعيد مع حد اصلا باع الحياة
كاميليا البنت الصغيرة : اول الراوية كانت مضايقنى بتصرفتها الطايشة وطريقة تفكيرها .. لكن ف الآخر عرفت تكمل حياتها صح
اول مره اكتب ريفيو عفوى كده لكن انا حاسه أنه الرواية هى اللى استفزتنى وخلتنى اتكلم كده 😂
8/4/2021
This entire review has been hidden because of spoilers.
4.5 كاميليا الطفلة مولعة جدا بعمتها حتى أنها تزعم كيف رأتها وهي تذوب داخل المرآة، تسمع كثيرا أن الشبه بينهما ليس مقتصرا على الاسم فقط بل في كل شيء حتى أن والدها أحيانا يرى نظرة أخته في عينيها يخشى دائما أن تكون لها المصير نفسه.. تجد أوراقا كُتبت بيد عمتها تقرأها ومن هنا تدخل عالم كاميليا العمة تعرف عن قصة حبها المستترة وتعرف كيف انتهت هذه الشابة الحالمة الطموحة الموهوبة إلى هذه المرأة الذابلة التي أصبحت عليها، لا تكتفي بما قرأته تسمع من والدها ووالدتها وزوج عمتها تجد حقد وحسد وذنب في كلامهم لكنها وثقت أن عمها كانت تستحق الأفضل، تجد نفسها على خطاها فهل ستدع القدر يحرك مصيرها كما عمتها! الجميل أنها يمكن أن تكون قصة أي شخص فقد تجد طيف من أطياف كاميليا في أي شخص تعرفه أو حتى نفسك، من المؤكد أن هناك من ترك طموحاته وأحلامه بيد والديه وسار فقط مع التيار لكن لم يوجد من يهتم هل هذا الشخص سعيد بالطريق الذي يسير فيه! هل عليه العيش فقط حتى وإن كان مجرد قشرة! حكاية نعيشها بالفعل.
المرة الأولي التي أقرأ فيها لـ نورا ناجي ولن تكون الأخيرة. الرواية اجتماعية ممزوجة ببعض الرومانسية، تُناقش فيها الكاتبة رغبة التحرر والهروب والتمرد وألا نحكم على القصة إلا من واقع التجربة وأن نراها من جميع جوانبها. أسلوب الرواية مشوق، تعاطفت فيها مع جميع الشخصيات بلا استثناء. أظهرت الكاتبة قدرة فائقة علي رسم ووصف المشاهد بواقعية تجعلك تشعر أنك تعيش مع أبطالها فـ تتألم وتفرح معهم.
رواية رائعة ومؤثرة تستحق القراءة.
- من الرواية :
« لا تصدقي الصور ولا تأخذي الحياة من علي السطح، خلف كل صورة قصة لم تروَ، وصراعات لا تنتهي، الصورة ثابتة وليست سيلًا متدفقًا من الأحداث مثل المسلسلات في التلفزيون؛ لذا فهي كاذبة. إن كنتِ تريدين الحقيقة، فخذي عشرات الصور في دقيقة واحدة، وشاهدي تبدل الابتسامة لحزن، والنور إلي ظلام، والحب إلي كراهية، والقرب إلي البعد. »
« أحيانًا تكون اللا قيمة ميزة، تضمن الحياة، والنوم، والاستمرارية، اللا طموح مسعي جيد في حد ذاته. »
رواية خفيفة و لذيذة أنصح بها جدًا تبدأ الرواية بكاميليا الصغرى التى رأت عمتها كاميليا الكبرى تذوب في المرآة فلا يصدقها أحد قد ظنوا جميعًا هروبها للتخلص من حياتها و مشاكلها إلى أن تكبر كاميليا الصغرى و تعثر علي مذاكرت عمتها و تتشابك قصتها مع قصة عمتها فتعرض ثقل الواقع و الرغبة الجامحة في تحقيق الأحلام و الهروب إلى الماضي و تصحيح الأوضاع و الخيارات . كما تعرض كثير من المشاعر الإنسانية مثل الحنين و الخذلان و الحقد ..