بعد أن نقل المؤلف في مقدمة الكتاب ما يُبيّن خطأ الفكرة الشائعة بأن حفظ أسماء الرواة ومعرفة مراتبهم في هذا العصر إنما هو من فضول علم الحديث لا من صميمه، سعى إلى تيسير السبيل لطالب علم الحديث، وذلك بتحريره بعض المفاتيح المنهجية للتعامل مع الأسانيد، ومعرفة أبرز مداراتها من الرواة الجامعين الواعين الذين يكثر ذكرهم في طرق الحديث الصحيحة، مع إلمام بأهم مشايخهم وأصحابهم. وقد انطلق المؤلف في كتابه من عبارة مركزية لابن المديني -رحمه الله-، ذكر فيها ستة يدور عليهم الإسناد في الحديث. وقد تناول المؤلف هذه العبارة من جهات أربع/ - بين أولًا أهم طرق وصول هؤلاء الرواة الستة إلى الصحابة. - ثم بين ثانيًا أهم تلامذتهم وأصحابهم. - وأتى ثالثًا على بيان شيء من مراتب أصحابهم من جهة الضبط والمعرفة بأحاديثهم. - وختم بأهم طرق وصول أصحاب الكتب التسعة إليهم، سوى الدارمي. والكتاب يحوي مشجرات للأسانيد بعد كل فصل، تجمع للقارئ خلاصته، مع مشجرة مرفقة بالكتاب جامعة للمشجرات كلها.
أحمد بن يوسف السيِّد (ولد 1985 م) داعية ومفكر سعودي، وباحث ومؤلف، والمشرف العام على أكاديمية الجيل الصاعد والبناء المنهجي، وله العديد من المؤلفات والأبحاث المطبوعة. رسالته الكبرى في الحياة تحصين الشباب فكريًّا وإيمانيًّا وصناعة الدعاة المصلحين.
ولد أحمد بن يوسف بن حامد السيِّد بمدينة ينبع في السعودية، عام 1985م، وفيها نشأ حتى نهاية المرحلة الثانوية، ثم انتقل إلى المدينة المنوَّرة. ابتدأ بطلب العلم الشرعي بعناية والده من صغره فحفظ القرآن الكريم والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو بمرحلة مبكرة. ثم حضر في المرحلة المتوسطة دروس الشيخ إبراهيم العجلان في مدينة ينبع في كتابي عمدة الأحكام للمقدسي وعمدة الفقه لابن قدامة. وفي المرحلة الثانوية انضمَّ إلى دروس الشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحيى في حفظ السُّنة بمكة، فحفظ الصحيحين وزيادات الكتب الثمانية في دورتين. ودرس في هذه المرحلة كتاب مقدمة التفسير لابن تيمية على الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشِّنقيطي، وكتاب البيوع للشيخ عبد الله البسام، ودرس البيقونية للبيقوني على الشيخ خالد مرغوب، وعلى الشيخ فؤاد الجهني، كما حضر له في تلك المرحلة دروسًا في عمدة الأحكام للمقدسي، وفي البرهانية وفي الفرائض، ودرس منظومة القواعد الفقهية لابن سعدي على الشيخ مصطفى مخدوم.
ثم انتقل للدراسة الجامعية في القصيم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحضر دروسًا على عددٍ من المشايخ؛ ففي الفقه درس على يد الشيخ خالد المشيقح من كتاب زاد المستقنع وهداية الراغب ومنار السبيل، كما درس عليه بعد ذلك كتاب قواعد الأصول ومعاقد الفصول. وفي العقيدة درس على يد الشيخ يوسف الغفيص في العقيدة الطحاوية، وفي كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلّام. وفي الحديث درس على يد الشيخ تركي الغميز من بلوغ المرام من أدلة الأحكام، ونزهة النظر شرح نخبة الفكر لابن حجر العسقلاني. وحضر مجالسَ ودروسًا علمية للشيخ سليمان بن ناصر العلوان، والشيخ عبد الله الغنيمان، والشيخ أحمد الصقعوب وغيرهم.
كتاب جيد يلخص أهم أصول الأسانيد في السنة المطهرة حيث أن معظم الأسانيد ترجع إلى ستة رواة ومن ثم تتفرع إلى باقي الشيوخ والرواة إلى أن تصل إلى الكتب التسعة قراءة هذا الكتاب يسهّل عليك النظر في كتب السنة ويجعلك تتمتع بقراءة الأسانيد، حيث لخّص هذا الكتاب مئات الأسانيد إلى طرق يسهّل الإلمام بها تمّت 11-4-2021
كتاب لطيف يقرأ في جلسة واحدة فكرة الكتاب مهمة ونافعة لكن مع بعض الإضافات والتعديلات يصبح الكتاب أنفع إن شاء الله فلعل الكاتب يستدركها عليه في الطبعة التالية
هذا الكتاب كتبه المؤلف للتدليل على أن حفظ الأسانيد المشهورة واستظهارها ليس صعبا على من أراد الدخول في هذا الباب .. وهو علم الحديث .. تصحيحا وتضعيفا .. لأن غالب الطلبة يقتصر من علم مصطلح الحديث على النصف الأول من هاتين الكلمتين وهي المصطلحات .. بعيدًا عن التطبيق .. والشيخ المؤلف مهتم بعلوم الحديث من عشر سنوات وله جهود مباركة في هذا المجال خصوصا مع إنشائه أكاديمية الحديث الإلكترونية .. ومن خلالها وفي مراحلها خصوصا الثلاث الأولى تم المرور على البيقونية بشرح الشيخ وكذلك النخبة ثم النزهة ثم لغة المحدث لطارق عوض الله وبعده مقدمة ابن الصلاح .. وأخيرًا في المرحلة الرابعة شرح علل الترمذي الصغير لابن رجب الحنبلي ثم المرحلة الأخيرة وهي تطبيقات على سنن الترمذي ثم العلل الكبير له وبعض مسائل العلل .. وعلم العلل هو الغاية في هذا العلم وهو أساس التطبيقات وبمعرفته وإتقانه وكثرة ممارسته يتم الوقوف على دقائق هذا العلم كما ذكر الحافظ ابن رجب .. والكتاب عبارة عن كتابات ومشجرات لأسانيد ستة من الرواة هم أساس الرواية في العصور المتقدمة وهم الزهري وعمرو بن دينار وقتادة ويحيى ابن أبي كثير وأبو إسحاق السبيعي والأعمش .. وطريقة المؤلف ذكر الرواية وتعريف بسيط به ثم شيوخه وكيف يصل من خلالهم للنبي � ثم أصحابه وأشهر تلاميذه وكيف وصول أصحاب الكتب الستة لهذا الراوي وكذلك مراتب الرواة عن هذا الراوي الكبير ثم يختصر ذلك في مشجرة تجمع ذلك .. الكتاب على اختصاره مفيد وهو مستفاد بشكل كبير من المجلد الثاني من شرح العلل لابن رجب مع زيادات من بحث المؤلف ..
الكتاب اشتراه لي هديةً القارئ الحبيب سعيد الهاشمي من مكتبة الميمنة من دار المصطفى � � المدينة المنورة � جزاه الله خيرًا
كتاب مختصر لطيف؛ يساعد طالب علم الحديث المبتديء. مدار الكتاب على قول ابن المديني: نظرتُ فإذا الإسناد يدور على ستة. الكتاب يعرف من هم الستة، ويختصر في ذكر تراجمهم وأصحابهم وتلاميذهم، وكيف يصلون للصحابة ومنهم لرسول الله � الكتاب يقرأ في جلسة واحدة لمن أراد المطالعة، إلا من أراد الحفظ والإتقان. مرفق مع الكتاب مشجرات وخرائط ذهنية ثمينة.
شكر الله للشيخ أحمد السيد جهده في تيسير علم الحديث بشكل عام. ويأتي هذا الكتاب كتحرير للدورة العلمية التي قدمها الشيخ في دورة صناعة الأسانيد في مشروع تسهيل السنة. والدورة العلمية في نظري أفضل من قراءة الكتاب، وكلاهما يعطي مفتاحًا لهذا الباب؛ معرفة الأسانيد.