بعد جولة تجريبية في أداء موسيقى «الجاز الانطباعية ما بعد بعد الحداثية»، انتقل شارل عقل للكتابة. وفي تلك النصوص المجمعة عن الأيقونات الموسيقية لتلك الموجة الطليعية، وما واجه أعضاءها من صعوبات إبداعية واجتماعية وأحيانًا بيولوجية، تفسيرٌ لذلك الانتقال غير المأسوف عليه. موسيقى «الجاز الانطباعية» هي موجة مصرية ما بعد بعد حداثية، وضعتها حفنة من الموسيقيين التجريبيين في مطلع الألفية، بعضهم من غير المتخصصين أو ذوي المرجعيات الأكاديمية. ضاع معظم أعمال هذه الموجة في فجوة زمنية في أثناء انتقال صناعة الموسيقى ما بين الأنالوج والديجيتال. ما بين عامَي 2005 و2009 كانت آليات التسجيلات الحية وكياناتها تتفكك، وتقنيات الديجيتال لم تتمقرط بعد. بزغت ظواهر موسيقية واعدة، واندثرت سريع
شارل عقل مهندس شاب سكندري كان يشغل منصب مدير مسرح الجنينة في القاهرة.
أحمر لارنج هي حالة كتابية عن فترة من الفترات في حياة الشباب المصري المحب للموسيقى، وبما أنني تقريبًا من جيل الكاتب فقد مررت بنفس الحكايات والمشاعر وحالة التوهان ومشاريع المستقبل، عصر التدوين ما قبل الفيسبوك واليوتيوب والهواتف الذكية.
الرواية توثيق لتلك الفترة والانتقال من عصر الأنالوج لعصر الديجتال في مجال الموسيقى، وصناعة الموسيقى بمصر في تلك الفترة؛ بمعنى آخر هي حالة موسيقية بالكلمات فقط! وهو أمر صعب ويحتاج لكاتب رشيق الكلمات واختيار الكلمات المناسبة في الجملة المناسبة، بدون فذلكة تقنية ولكن بخفة ظل واضحة وكلمات وصفية بسيطة لغير المتخصص. ضحكت كثيرًا أثناء القراءة للمواقف الساخرة الغير متكلفة أو مبتذلة، ووصف خلق موسيقى أصيلة حتى لو من جمل كتاب طبخ!
أبدع الكاتب جدًا في فقرة قنديل الجو في الثلث الأخير من الرواية؛ وتصلح لعمل فني مستقل في اعتقادي الشخصي. كارتون أو كوميكس.
اختيار أسماء الشخصيات مميز جدًا: القائل، المحلي، هلمّة، كيف تتأنق!
"لم يكن كيف تتأنق يومًا من مستهلكي الخيال، فالأفلام الروائية تسبب له ضيقًا لا حدود له، والروايات المكتوبة لم يقربها يومًا، ومع ذلك كان كثير الاطلاع والمعرفة، ولكن من خلال الجرائد ومجلات السيارات وقليل من الأفلاك التسجيلية، وكان يرى فيما هو غير ذلك مضيعة وقت لا يستطيع تحملها".
ستقابل حتمًا خلال القراءة شخصية قد صادفتها يومًا في حياتك، أو موقفًا مر عليك في مرحلة الدراسة وما بعد التخرج، قد تبدو الرواية مملة في البداية أو موضوعها غريب للوهلة الأولى ولكن تحتاج صبر في الثلث الأول منها؛ وقد لا تروق للجميع ولكنها لامست فترة في حياتي ولبعض الشباب من جيلنا، ولا تصلح لذوق الجميع.
بعد قراءتي لتلت الكتاب تقريباً قررت إني مش هكمل نعم كتاب؛ أنا حتى الصفحة 120 مش لاقية أى معالم على إن العمل ده رواية! هو كتاب بيتكلم عن الموسيقى والآلات الموسيقية والعشوائية في الموسيقى ما بعد بعد الحداثة وأنا ببساطة مش مهتمة لا مهتمة بالموضوع لإنه عبارة عن خبط عشوائي ومجموعة مقالات ولا مهتمة لو كان هيظهر فيما بعد معالم تدل على إنها رواية.
كنت متشوقة للقراءة لشارل عقل وخاصة الرواية دي كان عندي حماس كبير ليها لكن للأسف تجربة أولى غير موفقة وأعتقد لولا كلمة "رواية" على الغلاف لما أُصبت بخيبة أمل فعلى الأقل سيكون لي حق الاختيار ما بين قراءة كتاب عن تجربة موسيقية أم لا!
رواية مصرية جديدة، جديدة في الموضوع وجديدة كمان في الخلطة اللي ما بين اللغة والأحداث والفترة اللي بتتكلم عنها، فتقرأها ولا تجد لها شبيه، وتكتشف انك عشت تجربة في القراءة صعب تكرارها.
الرواية مقطوعة موسيقية فذة، لعبت اللغة والاحداث دور البطولة فيها، وفعلا الرواية فيها من الموسيقى الكثير، سواء الموضوع او المتعة والخفة اللي لها تأثير السحر في المتلقي.
بالكيلوتات يا قائل، بالكيلوتات. عمل جميل جدا من شارل عقل، حكاية لطيفة عن اللي ماكنوش عارفين هما موهوبين ولا مش موهوبين، بيشتغلوا بجد ولا بيهرجوا، وفي النهاية الاكتشاف بيكون مثير للتأمل فعلا.
أحمر لارنج ... رواية لأ هي مش الرواية العادية بتاعتنا اللي فيها أحداث و حوار و حبكة و بداية و نهاية ورحلة صعود فرقة موسيقية و الجو ده.
هي رواية عشوائية جداً،حتى إختيار الأسماء عشوائي،لذيذة، فكرتها جديدة، فيها شوية ملل برضه منكرش، خصوصاً في أول ١٠٠ صفحة بإستثناء شوية أجزاء كدة لطيفة. أو لأني مش بلعب مزيكا فمفهمتش جزء كبير من أولها، كان ممكن أفهم لو سمعت لكن صعب أقرا مزيكا.
فكرتني بنغمات الموبايل زمان المكونة من أرقام ١٢٣٤*# متفهمهاش و هي مكتوبة لكن تسمعها و تعرف دي أغنية إيه أول ما تبدأ تكتبها عالموبايل.
حبيت الجو العام جداً و الشخصيات و الحوار بينهم و مواقفهم و حكاية عم مربي و ميس جيهان و الفرقة بكل أعضائها و تحدي القناديل اللي شبه فكرة soundlcash. و حفلة منير و تنس بظهورها الخفيف في آخر الرواية. المميز برضه إن حتى النهاية مش تقليدية لأ واقعية.
من سنوات سعدت بلقاء شارل في ورشة بصحبة أحمد العايدي لفترة قصيرة في ورشة بسيطة وظننت أيامها أن ربما في يوم سيكتب شارل رواية وما أن قرأت اسمه أبتسمت كأني فزت برهان ما
لا أعلم أن كان هناك تصنيف يسمي مثلا دراما توثيقية أو فئة ملائمة لتصنيف الرواية أو لا أعلم من الأساس لم يجب تصنيف أو وضع مسمي واضح أعتقد أن الرواية لن تكون لطيفة لك في حالة أنك من هواة السرد الطبيعي الكلاسيكي الذي يعتمد علي حدث أو الاثارة والتشويق لن تثار من الحماسة أن لم يكن لديك شغف بالموسيقي- او الموسيقي المستقلة- أو موسيقي الجاز أو التفاصيل الحياتية المعتادة لن تستطيع التواصل أن كانت تحتاج نهايات مفهومة واضحة وصريحة أن فلان مات وفلانة تزوجت وعلان شهد له الجميع بحسن السير والسلوك
هي رواية متحررة من قيود كثيرة من حيث اسلوب السرد أو الفكرة أو طريقة الطرح شارل يمارس هوايته في خوض تفاصيل شخصايته لأقصي درجة لدرجة أنك ترمي مناطق المنيل وتستطيع رؤية الأحباط والصداقة والأخوة والفشل المتكرر والجيران المتطفلة أتفهم غضب البعض وعدم التواصل مع مثل تلك النصوص وأنا لن أكذب أحيانا كثيرة أشعر بذلك ولكن هنا علي الأقل لم يحاول أن يتفذلك أو يفرد عضلاته ولذلك يمكن قررت أستكمال الرواية
تعليقي الأكبر في الجزء قرب النهاية بخصوص ظهور شئ ما - لن أحرق الحدث- لسبب ما بداخلي شعرت ولم أستطع أن ادع الصورة تفارق رأسي وهي حلقة من مسلسل ريك آند مورتي الحلقة الخامسة من الموسم التاني بأسم "Get Schwifty" مش عارف المشكلة في عقلي الباطن بس كل شوية أسمع الكائنات وهي بتقول Show me what you got! مش بقول أن ليها علاقة بالحدث في الرواية خالص، انا بتكلم أني معرفتش اتواصل مع الجزء ده بشكل ايجابي بس ده اللي جه في بالي لسبب مجهول
الرواية فيها الكثير من التفاصيل المتعلقة بجيل جديد تائهه تماما ، اتداس علي وشه في حاجات كتيرة وبيجرب حاجات كتيرة دون اي سبب غير أن مفيش اختيارات، الموسيقي جزء كبير من فئة كبيرة من الجيل ده من يناير وما بعدها واجواء الموسيقي المستقلة أصبحت كما لو كانت مجتمع مغلق وبمجرد أن يخرج أحد من هذا المجتمع لا أحد يهتم به، تستطيع تلاحظ بعض التشابه ما بعض الشخصيات في الحياة وهذا لم يكن صدفة أو صياعة من المؤلف قدر أنه من اللحظة الأولي أتفق معك نحن لسنا بصدد حدوتة لا، ستكون أنت العين الثالثة التي تلاحظ التغييرات انت ستمتلك دفتر الحضور والغياب والتغييرات في الشخصيات والأحداث تجربة جديدة لا يوجد لها قواعد.. وبالتالي رد الفعل طبيعي يكون مختلف ومتفاوت
تجربة غريبة ممتعة ، ممكن تبان غير متناسقة أو كتابات متفرقة اتجمعت في شكل رواية ، بس اتبسط في أماكن كتير منها!
من شوية بتفرج على الفيلم الوثائقي : Les petits chats بيحكي قصة باند مشهورة في الستينيات و السبعينيات و منهم موسيقيين مشهورين زي عمر خيرت و عزت أبو عوف المهم جه في قصتهم ذكر لراجل قالبهم في بيروت افتكرت بيه ع طول شخصية جه ذكرها هنا في الرواية ، اتبسطت جدا للـReference دا.
لن يثيرك غلاف هذه الطبعة، ولن يستفزك عنوان الرواية لتلتقطها، فهما متماهيان تمامًا مع محيطهما الافتراضي من الكتب في عالم النشر المغرم بالفواكه والحمضيات والرمان والبرتقال. فلنفترض إذا أنك أقدمت على شرائها لأنك قرأت كتاب شارل الأول ويمكنك توقع ما أنت مقبل عليه. وإن لم يكن ذلك فلنقل أن الكتاب وقع تحت رؤيتك وفي حركة تدرب عليها لاوعيك أو تحت إلحاح رغبة ما في البعبصة قررت التقاطه وعكسه لتقرأ ما كتب خلفه، وهنا يجذبك فورا محتواه..موسيقى الجاز الانطباعية ما بعد بعد الحداثية..تتدافع الأسئلة توا: ما هي؟ وكيف غاب على حد مثقف زيي شيء كهذا وكيف لم أسمع بها من قبل؟ يكون انطباعك الأول عن الكتاب أنه مليء بأسرار المشهد الموسيقي المصري من راوٍ اتلط فيه بالفعل في الفجوة الزمنية التي لم تحظ برفاهية التسجيل والتوثيق والتي حددها الكاتب بفترة انتقال صناعة الموسيقى من الأنالوج للديجيتال. تروّح بيتكم وتبدأ القراءة فتتدارك الموقف، وتفهم النكتة، وتنتظر لتتكشّف البانشلاينز المفسرة للعنوان والنبذة الملحقة بالرواية. بطل الرواية شاب مولع بالأثداء، وجد ما يكفي من المبررات ليترك الكتابة ويتجه للموسيقى. كان للقدر أيضا دورًا في دفعه نحو ذلك. تتأرجح الأحداث بين ما هو سيريالي بالغ الهزل وحقيقي نعرفه ويشكل واقعنا وتاريخنا، وفي ذلك التأرجح مكمن الجمال والسواد معًا. فيمكننا استخلاص بعض الانعكاسات التي توافرت في رحلة أبطال الرواية نحو التبلور، ورؤية أصولها في واقعنا. بل يمكن القول أن الرواية تقدم دليلا شاملا للمشهد الفني المصري المعاصر، ماهية عناصره المكونة، كيفية الامتزاج به، العقبات المحتملة، والوصفة المثالية لتخطّيها إن أردت الحط عليه. يأخذك الكاتب عروجا نحو الحقائق التي يجب أن يفوق لها أي فنان..يرشدك إلى سر المهنة، وسر النجاح، وسر الكون. يذكرك أن الإيمان يصنع المعجزات، ينبهك أن هذا "سوق متشابك ليس به مليم واحد وكل الأمور فيه تتم بالمقايضة وتبادل الخدمات فأنت تصنع سلعة لا تمنحك أي عطاء حقيقي، تعطيك فقط فسحة من الوقت أو فسحة من المكان..." فإن كنت تطمح في الفلوس فدي حاجة برة الحسبة. يطمئنك أن الأمر محسوم سلفا وكل صراعاتك الداخلية لا معنى لها، في النهاية كل شيء يسير بالأونطة ومحدش فاهم حاجة المهم هنتفسح ونشرب ونتكل على الله.
كتاب ممل جدا الصراحة والمزعج انه مصنف كرواية، بينما هو أشبه باسترسال كاتب زهقان فى خواطر عشوائية اللغة جميلة، وده شئ يحسب للكاتب، ده السبب الوحيد للنجمتين.. لكن فعليا الكتاب كله بلا معنى وبلا هدف وصف الموسيقى فى شكل أدبي مكانش حلو، مكانش ممتع ولا حتى سهل قرائته او تخيله على غير الدارسين للموسيقى فكرة الاسامي الغريبة للشخصيات معجبتنيش.. حسيت انها اتنفذت غلط فقرة قناديل الجو فقرة غريبة جدا وتحسها دخيلة عالكتاب، كنت كل ما افتح الكتاب افكر نفسي انا ايه اللي بقرأه ده وايه علاقته ببداية الكتاب، غير انها غيرت تصنيف الكتاب بالنسبالي لفانتازيا مش مغامرات واقعية او رحلة جيل انا حقيقي منبسطتش خالص وكملت الكتاب بالعافية ولا اوصي اى حد يقرأه
إذا كنت اقتربت من المشهد الفني المستقل ( سواء في الموسيقي أو السينما )في العشر سنين الأولي في الألفية ، ستشعر بألفة غريبة مع الرواية ، ستشعر انك قابلت القائل نعما والامجي والامتي وسمارة ،بالتحديد سمارة .. سخرية لاذعة يتسم بها السرد تدفعك في بعض الأحيان للضحك بصوت عالي ! ..عشوائية الفترة مع عبثية الشخصيات تعطيك احساس مخيف بالألفة..حتي الظروف التي اشتريت فيها هذه الرواية عبثية تماما ..
ممتعة جدًا. فيه مقاطع كتير حسيت فيها بنفسي، كل لحظات الاحساس بالفشل وانعدام قيمة ما نفعله، كل لحظات التفكير فيما يجب علينا فعله وما نريد أن نفعل، واللف في الدائرة ومحاولة إيجاد صوت خاص، كل تلك الأشياء تماست تمامًا مع حياتي. شارل عقل كاتب ذكي ولمّاح ومستفز وظريف.
بقيت برشّح العمل ده أول اسم لمّا حد يسألني عن روايات حلوة ومعمولة بمزاج ومكتوبة بجمال. أنا محسيتش بملل ولو للحظة، والحقيقة شارل عقل ماشي بخطى ثابتة في تفرّد مواضيع كتابته. أسماء الأبطال في العمل ده هتفضل في ذاكرتي لسنين 🙂
[October 30, 2020] كنت متشوقة جداً للبدأ بقراءة هذا العمل الذي وصف بالأصالة والتفرد ولكنني للأسف توقفت عن قرائته بعد ثلاثة فصول. وجدت الكثير من الجمل سوقية وأسلوب السرد صعب وغير سلس. ربما أعود له عندما أكون بمزاج مختلف ولكنني حالياً لا أود الإكمال.
احمر لارنج بالنسبالي مكانش عن الموسيقي.. لكن اكتر كتاب تجارب عما ممكن خلق و الإستماع و الاستمتاع بالموسيقى يكون لحد فينا... شغف ما..بس مش شغف مهووس و مقامات و نوتات لكن ابسط من كده، زي اتين صحاب بيطبلوا علي حلل او كاسيت اتسجل عليه اغنيه وش وضهر اتسمعت ميت الف مره ...او مجموعة شخصيات من اغرب ما يكون قررت تعمل باند 😏 ... كتابات شارل عقل دايما فيها الطابع دا ,طابع المتعه و الإستمتاع بالتجربه اللي تبان عشوائه و لكنها غنيه جدا و " مضحكة " في قرايتها سواء كان غذاء للقبطي ..عن الاكل طبعا او هنا عن الموسيقي و لا يستطيع المرء الا ان يشعر بالفضول... دماغة دي هتطلع بايه تاني ؟
رواية جميلة جدًا، وظريفة فعلًا، ودا شئ نادر ما بحسه تجاه رواية، ومغامرة. وربما، لأنها مغامرة تحديدًا، أحيانًا،قليلة، ترتكب قلشات غير موفقة، أو تسقط، نادرًا، في استطرادات طويلة غير مثيرة بالدرجة التي عليها بقية الرواية. بداية الرواية، بالنسبة لي، احتجاجت، قليلًا من الصبر، لمسايرة تكتيكها وقلشاتها الطويلة، ولكنه صبر مستحق ومجزي جدًا في النهاية.
من دون مبالغة: هذا الكتاب قد يكون أفضل عمل مصري شاب قرأته. رواية أم غير رواية، حقيقية أم خيالية، ساخرة أم صادقة كل هذه الأشياء فرعية بجانب الحقيقة الراسخة أن هذا العمل ممتع من الصفحة الأولي وحتي الأخيرة. بحكم دراستي للفنون والسكن في شقق مغتربين _كما يقولون_ وجدتني مرتبط جداً بهذه الرواية علي الرغم من معلوماتي الموسيقية البسيطة للغاية.
مقطوعات موسيقية مجنونة، تتخللها تفاصيل شخصية عابرة ولكنها تصب جميعها في حياة العازفين ورحلتهم لإكشتاف الفن والموسيقى وأنفسهم، رحلة مصبوغة بالجنون وشبيهة بشباب تلك المرحلة.
إن كنت تبحث عن رواية تقليدية بها بداية وعقدة وحل وحبكة ونهاية، فلن تجد غايتك هنا، هنا نحن بداخل حياة فرقة تتشكل وتتبلور على مهل، مغمورين في حياة شباب لديهم من التهور والتجريب ما يكفي ويزيد. نعرف عنهم الكثير ولا نعرف أسمائهم الحقيقية، هنا لا لأهمية لوزن هذا الحدث في الحياة بل هو خطوة ما للوصول إلى الغاية، عالم من التشابكات والعشوائية تماماً كموسيقاهم.
كنت قرأت سابقاً الرواية المصورة "قنديل الجو" لنفس الكاتب ولم أحبها لأنني لم أفهمها ولم أكن حينها معتاداً على أسلوب شارل عقل ولا لدي القدرة على تقدير الفانتازيا، ولكن هنا في أحمر لارنج فهمت لماذا أصبحت "قنديل الجو" عملاً مستقلاً لأنها لم تنتمي تماماً لعالم "أحمر لارنج" ولأنها عالم كامل بديع به الكثير من ال potential الذي يجب استغلاله والذي أتمنى أن يتطور إلى رواية كبيرة مستقلة مستقبلاً.
كان كل شيء مثاليا بقدر مرعب.. وأنا بقرأ كنت أشعر بعجز رهيب لكوني كاتب لا أستطيع أبدا بلوغ هذا القدر من الدقة والجمال.. شارل مذ قراءتي لهذه الرواية "بعد أن قرأت مطبخ القبطي" هو أستاذي الأول للنثر.. فقط لو اختفت من الوجود المقطوعة السابعة!! قد يكون قرار تواجد هذه المقطوعة هو القرار الأكثر إزعاجا بين كل قراءاتي المثالية.. فرصة مهدرة لخروج رواية مثالية ليس فيها خطأ.. لكن ميلاد ناثر عظيم في كل الأحوال.. دمت ملهما يا شارل
بجد رائع الطريقة بتاعة الكتابة والسرد تحفة + الكتاب ده بيشجع علي احترام قصص الناس البت romanticize الفشل وبتحب تعمل منه قصص من وجهة نظرهم تستحق انك تسمعها علي القهوة مع انها مش ذات قيمة وديه الحاجة الخلت قرايتي للكتاب ممتعة عموما عشان كل ماكنت بتصور ان القصة ديه متستاهلش اني اركز معاها بلاقيني مركزة في الاخر وعايزة اعرف ايه العبث الحصل واخر قصة بجد كانت قمة العبث المالوش لازمة تعرفه بس لو عرفت جزء منه هتبقي عايز تعرف الباقي
أمتعتني، بس النهاية كانت غريبة شوية بس هي متماشية مع عشوائية أبطالها وبرضه الجزء بتاع قناديل الجو غريب ومتماشي مع العشوائية، ولعبة الأسامي عجبتني جدًا.