لو بدأنا من العنوان ، فمع انه جميل وجذاب ولكنه لم يكن واضحا -بالنسبة لي- أو منعكسا في النصوص المختارة. (خلاصنا) !! من ماذا ؟ ومن نحن ؟ ، و (بالكلمات) !! في اي نوع من الكلمات؟ وكيف ستخلصنا الكلمات؟ قد يشفع للكاتبة ذكائها باضافة عنوان فرعي بان هذه النصوص هي مجرد (محاولة انسانية للفضفضة).
في متن الكتاب : سنجد ان الكتاب انثوي بأمتياز ، وستلاحظ وجود خيبة الامل ، وبالتحديد في نصوص مثل : (ترميم ، كتالوج ، ذاكرة القهوة ، العمى ..وغيرها).
الاسلوب عموما كان بسيطاً ، سلساً ، مباشراً ، خاليا -في المجمل- من التكلف ، خفيفا وممتعا ، والمقالات/الخواطر قصيرة وواضحة ، والعبارات هادئة، لبقة، موزونة ، ومن الواضح ان الكاتبة عملت عليها بعناية. وفعليا ستشعر انه فضفضة أو دردشة خفيفة مع الكاتبة.
تناولت الخواطر عدة مواضيع مثل الوطن والوطنية: (من اي وطن ؟ - الوجع واحد � اوجاع - وطن ورم ..) بعض النصوص سنجد فيها النصح وتوجيه الرسائل المباشرة: (ابي العظيم � لا تعجلي صغيرتي � لون وردي.. ) كما سنجد انتقادات لظواهر عامة ولكن بأسلوب الكاتبة اللبق: (تبا - يوميات بذئ � التقديس � اغانينا - خذ راحتك ..).
اكثر المقالات التي اعجبتني: (المجد للروايات � صناعة الذكريات � ترميم � يوما ما � اكتئاب � الحب � سباحة).
في النهاية، انا أعتبر ان الكتابة بهذا الأسلوب يحتاج لجرأة و مغامرة كبيرة من الكاتب، لما فيه لتعرية للنفس وللأفكار أمام القارئ. أنصح بالاطلاع على الكتاب وقراءته
كتاب يحتوي الكثير من المواضيع و الاحداث حدثت مع الكاتبة، كتبتها لنا لتعطينا منها حكمتها بطريقة المعلمة صاحبة الكلمات الأنيقة.
احتوى الكتاب الكثير من المواضيع و الذي اعجبني كثيراً هو ( لا تعجلي صغيرتي). كلماته كُتبت بعناية و أناقة فائقة أشعرتني به جمال ان أعيش طفلة بوعي استمتع بحياتي بكل حب.
و منه أقتبس " أنتظري و لا تعجلي .. يا روحي لا تحاولي أن تكبري قبل أوانكِ فجمال الاشياء في نضجها في مواسمها.. ستنضجك الأيام، ستزيدك الكتب حكمة و تشد الخطوب من أزرك" و بودي لو أجعل كل فتاة مراهقة كانت ام كبيرة ان تقرأه و تتمعن في كلماته.
و ايضاً باقي المواضيع كلها جملية عرفت من خلالها ان الكاتبة إنسان راقية جداً، رُبيت في بيت يسوده الحنان و الحب ما جعلها امرأة قلبها في فكرها و فكرها في قلبها. رقيقة و طفولية و امرأة في الوقت ذاته.
وحده الكتاب الجيد ما يجعلك تقول هذا أنا! وتتسأل كيف عرف عنك الكاتب هذا القدر . كتاب خلاصنا الرسم بالكلمات للكاتبة الأردنية إيمان العزايزة والصادر عن دار الحلاج ،كتاب لطيف تعرض فيه الكاتبة تأملاتها في الحياة والمواقف التي تعرض بها ،علاقتها مع والديها، ومع الأشياء من حولها ،مرآة سيارتها الجانبية، و كعب حذائها، ففنجان قهوتها ، كل ما مر به ففضفت عنه في محاولتها الأولى للكتابة،بلغة مميزة وتعبيرات وصفية يكثر فيها الرمز والإسقاط على أمور اجتماعية عديدة . لغة الكتاب صادقة جداً ،ما أن تنتهي حتى تعيد قراءة بعض الأجزاء التي تجد نفسك بين ثناياها. نصوص اجتماعية نقدية بين الساخر والجاد بين المضحك والمبكي تقدمها الكاتبة في 175صفحة.
.مقالات قصيرة بعضها نقد للواقع والمجتمع، وتعرية للذات، والبعض خواطر وفضفضة صاغتها الكاتبة بفلسفة سلسة، كما لم تغفل هموم عالمنا العربي والكثير من خيبات الأمل. . .أكثر ما ألفته في هذا الكتاب رائحة القهوة، صوت فيروز، جو عائلي والكثير من الحديث الذي ايقظ الحنين لذكريات جيلنا. . .بعض المقالات لم استحسنها لاستهلاك فكرتها أو لمثالياتها الصرفة ( وهو لصيق بهذا النوع من الكتابة مثل: (فارس، مثلجات، تبا، الضمان، كعب عال،ترميم) . .في حين راقت لي كثيرا بعض المقالات مثل: (أبطال، لغة فريدة، كاتلوج، أغانينا،فيروز، المجد للروايات ...وغيرها). . . اللغة جميلة جدا وبسيطة، تخلل الكتاب قصص قد تؤهل الكاتبة لكاتبة القصة القصيرة يوما ما. مثل: (يوميات بذيء، ذاكرة القهوة) .
كتاب خفيف الظل ولطيف... رح تاخد فيه جولة بمشاكل المجتمع وفضفضة للكتابة...
الكتاب مليئ بالنصوص بمختلف الأنواع... أعجبني من النصوص وهو أسلوب ضرب المثل... إعطاء مثال او تجربة لأمر واقعي ثم عرض الفكرة بناءً عليه
اعطيته 5 نجوم بالرغم من أن بعض النصوص لم تعجبني ليس لأنها رديئة ولكن لأن هذا النوع من النصوص لا يستهويني.. لكن إستمتعت جداً بقراءته ولغة الكاتبة البسيطة تشعرك وكأنك تتحاور مع أحد أصدقائك