النيل والفرات: "هي: وماذا عني أنا؟ ماذا عن هذه المرأة التي أحبتك من عشرة أيام أو عشرة شهور أو عشرة سنين؟ ماذا عن مشاعري أنا؟ وحريتي أنا؟ وعالمي أنا؟ المطلوب مني أن ألمسك عندما أشعر أن اللمسة ستكهربك، وأن ابتعد عندما اشعر أن اللمسة ستقززك. أن اكتشف هذا بحاسة جديدة سابعة أو ثامنة. المطلوب أن أتحدث ما دام حديثي يطربك وأن أكف عن الحديث بمجرد تحوله إلى ثرثرة مكررة. المفروض أن أقترب ما دامت كل امرأة غيري قبيحة وأن أختفي بمجرد عودة النساء إلى جمالهن، المفروض أن أقنع بالشبر المخصص لي في حديقة روحك، وأترك المساحة الباقية لجدتك وخالتك وبقية أفراد الأسرة الكريمة. المفروض أن أعرف متى تريد أن تنام معي ومتى تفضل النوم مع كوابيسك، أو مع جين، أو مع شيتا... المفروض أن أقبل أنكم تتغير ليلة بعد ليلة، وأن أتغير معك... وتقول لي بعد هذا كله إني لا أستطيع الفرار منك لأنك كل مرة شرفني جسدك فيها بلمس... هو اسمعي! إسمعي! أن الذى قررت أن أذهب". ما هو عنوان هذه الرواية التي بين أيدينا والتي يدون فيها القصيبي حواراً بين رجل وامرأة من أهل التمثيل الرجل مؤلف وممثل والمرأة ممثلة مشهورة، وهذا ما أتاح للقصيبي أن يستعرض من خلالما أحوال ميدان أهل الفن، وميدان الصراع فيه، كما وأتاح للقصيبي أن يحول الرواية إلى ميدان لحرب أزلية دامية بطلاها رجل وامرأة يتصارعان على الحياة ويقدمان آلاف الشواهد والتأويلات المعاصرة والقديمة لنصرة قضية تحرير المرأة وصراعها مع الرجل.
He was a Saudi Arabian politician, diplomat, technocrat, poet, and novelist. He was an intellectual and a member of the Al Gosaibi family that is one of the oldest and richest trading families of Saudi Arabia and Bahrain. Al Gosaibi was considered among Saudi Arabia's topmost technocrats since the mid-1970s. The Majalla called him the "Godfather of Renovation".
وهذه أحد روائع .. غازي التي كانت " أقربها " لنفسي ! هي عبارة عن حوار .. بين رجل وامرأة .. تطرق غازي فيها لكل ما يمكن أن يقال وما لا يقال .. من العلاقة بينما ! ليس فيها فصول .. ولا أبواب .. ولا حتى وقفات .. حوار مستديم ينتقل من فكرة لفكرة .. حتى يختفي الرجل من ذهن الكاتب ومن أمام عزيزة .. التي كانت تحاوره وتحاول أن تسرق منه قبلة في آخر المطاف .. تحدث عن مسرحيات كثيرة .. من الغرب والشرق .. وسرد قصص حب متنوعة قديمة وحديثة .. وتكلم عن عاداته الغريبة وعادات الكثير من المحبين والعشاق الغريبة أيضاً .. غازي .. في هذه الرواية استطاع أن يسرد كم كبير من المعلومات .. تدل باختصار على سعة أفقه وعلمه واطلاعه .. على كثرة حفظه لأبيات لفصول لكلمات لتفاصيل صغيرة وكبيرة تخص مشاهير وغيرهم .. تكلم .. عن الحب في آخر الحوار .. وقال ما لم أقرؤه في مكان ما ..! وصف الحب .. كأحلى وصف .. ووصف ماذا يريد الرجل من المرأة وما تريده المرأة من الرجل كأجمل ما يمكن أن يوصف .. وجاء بقصة النساء العشرة اللاتي تزوج بهن وطلقهن وسرد أسباب طلاقه منهن ليبين باختصار ما يكره أغلب الرجال في النساء .. وتكلمت المرأة عمن اغتصبوها .. وسردت كيف للمرأة أن تسلم نفسها بكل سهولة لمدير معهد أو صديق خجول أو مسئول كبير .. تفاصيل كثيرة ألهمتني في الرواية .. أحببتها كأشد ما أحب رواية في حياتي .. كون الأسلوب والطريقة من أقربها لنفسي .. تفاصيل حوار .. كتبتُ في مدونتي الكثير من أمثال هذه التفاصيل " مهاتفة حب � حوار حب � مقدار حب � بناء � حب العقل ...الخ " مما لم أنتهِ ولم أنشره بعدُ ! لذا أحببتها كثيراً .. ووضعتها على مكتبي .. وهذه من عاداتي الغريبة .. فالكتاب الذي أعشقه .. أضعه أمامي في المكتب .. كلما أتيتُ صباحاً .. رأيته فابتسمتُ .. وتذكرتُ حادثة أو عدة تفاصيل مسرودة فيه .. وجرى في قلبي لفحة هواء بارد .. ولا يخفى أنني أطلع بين فترة وأخرى وربما مراراً وتكراراً وأعود وأتصفح وأقرأ جزء من سطر أو صفحة كاملة أو فصل أو اثنين .. أو أعيد ختمه مرة أخرى ! لمن لا يحبون تفاصيل ما بين الرجل والأنثى " وأستغرب إن وجد شخص كذلك ! " .. لا أنصحهم بقراءة الكتاب .. جزيل تقديري واحترامي محمد الصالح
حين تتصفح هذا الكتاب فأنت تضع حصيلتك الثقافيه بموقف حرج ! حين تعلم ان معلوماتك " ضحله " مقارنتا ً بتيك المعلومات ! كتاب يشهق بالمعلومات ويزفر بالفلسفه عن شتى المواضيع الفنية الأنسانيه السياسيه الأقتصاديه ! اعتقد اني قضيت ُ وقتا ً أكثر من رائع وانا اتصفحه ! لا بأس ان اتصحفة مثنى وثلاث ورباع ! من اجمل أعمال الدكتور المرحوم غازي القصيبي لم تمت يا دكتور فأنت باقي بين ايدينا وأدبك راسخ في عقولنا وكتبك تبرق في رفوفنا !
لن أستغرب كيف تقمص الدكتور غازي الشخصية الذكورية ، لكن أن يتقمص الشخصية الأنثوية بهذا العمق، فهذا العجب بعينه.
نص محمل بكم هائل من المعلومات والآراء والأفكار الثقافية والأدبية في شتى مجالات وشوؤن الحياة.
النص عبارة عن حوار مستمر ومتتابع بين ذكر وانثي من ( خيال المؤلف) يتحدثان، بدون توقف أو انفصال او فصول، يوشكان على المفارقة.
يتسألان، عن الحب والسياسة والكتب والمسرح والتاريخ والبطش والنزق والحرية ومقص الرقيب.
"هي: كنت أسألك من أين استقيت معلوماتك عن القرفصة في لندن.
هو: أنا أستقي معلوماتي من مصادر كثيرة، مسؤولة وغير مسؤولة، مطّلعة وغير مطّلعة، مسموعة ومرئية ومقروءة، ومهموسة، أنا إسفنجة بشرية تجلس في انتظار أيّ معلومة تسقط عليها وتمتصّها، أنا كومة معلومات، والمعلومات شيء مثير جداً.
المعلومات تعني القوّة، كما قال هنري كيسنجر، أو ربّما ميكافيلي. المعلومات مصدر بهجة وحبور. ما أجمل أن يمتلك المرء ذخيرة من المعلومات. أن يعرف أن العناكب تأكل، سنوياً، من الحشرات ما يزيد وزنه على وزن البشر مجتمعين وأن طول الكانجرو لا يزيد على سنتيمتر واحد عند ولادته وأن الدولفين، لا الذئب، ينام بعين واحدة وأنّ ذكور الكناري هي التي تغرّد دون الإناث وأن الإنسان هو المخلوق الوحيد بين الثدييات الذي ينام على ظهره".
" أن تكتب رسالة في المساء، أعني بعد منتصف الليل وسط سحب الدخان نُسخة شابة من عماد حمدي أن تبدأ "أيتها الغالية!" رسالة ربعها من جبران، وربعها من المنفلوطي، وربعها من الرافعي، وربعها من الشابي لماذا لم أحتفظ بهذه الرسائل؟.
"أيتها الغالية!" وهي أول السطر الثاني "عذبة أنت كالطفولة كالأحلام". أيتها الزميلة في الكلّية، بنظارتك السوداء الإحسان عبد القدوسية، بما تثيرينه من أشجان منفلوطية، بما تبعثينه من خواطر جبرانية".
"بلهاء هي المرأة التي تتزوج بيتهوفن وتحاول تأليف سيمفونيات".
موسوعية الدكتور غازي الثقافية رحمه الله ستظهر جليّة بكل وضوح في هذا الكتاب.
أهي حقا رواية؟ أرى أنها مسرحية. ولعل هذا يفتح الباب لنتساءل عن "العصفورية" أيضا!
كانت قراءة هذا الكتاب مرهقة بعض الشيء بسبب الاحتشاد المعلوماتي، لكنها حتما كانت مفيدة. شدتني كثيرا نظرية "الوحش الإمبراطوري"، ولعل هناك أيض وحش أو تنين أدبي أصاب بن الملوّح وأمثاله!
آه، و"الامتزاج العقلي"، وسيلة ممتازة لكي يهذي البطل، مثلما يهذي البروفسور/بشال الغول في "العصفورية"، ومثلما يهذي/يكذب أبو شلاخ البرمائي، وكما يهذي زميل يعقوب العريان في "ألزهايمر".
كالعادة، ملاحظتي المتكررة (المندوب الدائم العضوية في قراءاتي لغازي القصيبي!) هي أنه كان يمكن للنص أن يكون أكثر احتشاما، دون أن يخل هذا بالمعنى.
بالمناسبة، صفحة 119 التي تحكي عن غرابة أطوار بعض المشاهير طريفة حقا :)
كالعادة القصيبي قريب قريب جدا منا جميعا، وعميق برغم بساطته ووضوحه. الفكرة ظريفة، والحوارات هنا سيدة الرواية، تحدث باسم الرجل والمرأة بأسلوب ذكي، يمر على المسرحيات التاريخية، والروايات العالمية، والعشاق، والشعراء، والأمراء، ليخرج منهم جميعا بثنائية الرجل والمرأة عبر التاريخ، ومن بطون الكتب، وفي أذهان الفلاسفة، وعقول العلماء، على شكل حوارات، في أبسط صورة "عزيز وعزيزة". غازي يمتلك قدرة على استحضار المعلومات، واستنطاق التراث العالمي، بطريقة متواضعة وغير متعجرفة، بل يمتد ذلك ليصل لاستنطاق علم النفس والفلسفة في "مجلس ما فيه نفس ثقيلة" ، فلا تخرج المعلومات ثقيلة، ولا تنسج الشخصيات بتعقيد، ولا تحتاج عباراتها لتفكيك. هو ببساطة يستحضر الأسئلة التي تحوم حول الرجل والمرأة في أذهان بعضما البعض، وينزلها لواقع روايته وأبطال حكايته بكل سلاسة.
ببساطة: من أذكى وأقصر وأمتع ما قرأت عن "ثنائية الرجل والمرأة".
احترت ماذا أكتب ، بالنسبة لي من أروع نصوص الحوار التي قرأت في حياتي ، ودائماً دائماً أتأثر بالمحتوى الغني جداً بالمعلومات والذي يجعلني أشعر كم أنا ضحلة الثقافة .. الكتاب مترف بالإقتباسات الخالدة المأخوذة من الأدب المسرحي العالمي والعربي ، بالسياسة ، بالشعر ، بالحب، وبغريبي الأطوار من الفنانين والأدباء ، بالمرأة والأدب ، وبالبعد النفسي وعقد الطفولة .. أشعر بأني عاجزة عن كتابة انطباعي ، الأحرى أن يؤدّى المحتوى على خشبة المسرح .. الكتاب لا يُمل يحرّض على القراءة مرة ومرتين . رحم الله الدكتور غازي وأسكنه فسيح جناته
عندما يقرأ الشخص كثيرا لغازي القصيبي يبدأ في الاعتياد بعض الشيء على أسلوبه الروائي لما يحتويه من النقاشات الفكرية والمعلومات الهائلة لكنه دائما ما يضيف عنصرا مميزا لكل رواية يكتبها،
ورواية هُما لا تحيد عن ذلك فما يُميزها هي بساطة قالبها فهي من أول صفحة لأخر صفحة مجرد محادثة بين رجل وامرأة، لكنها محادثة تحمل معها الكثير فيخوضون في نقاشات عن الفن والمسرحيات وعن العلاقة ما بين الرجل والمرأة وعما تمثله المرأة للرجل وذلك بأسلوب غازي الممتع.
ملاحظ� أخيرة: هذه سادس رواية اقرأها لغازي ولطالما أبدع في تصوير الرجال في رواياته لكن ما يميز ما هو أنه إلى حد ما أنصف تصوير المرأة أيضا ولم أشعر أنها مجرد شخصية ثانوية.
أول عمل أقرأه لغازي القصيبي، ولا يمكنني إلّا أن أقول بكل صراحة أنني استمتعت إلى حدٍ كبير. أبهرتني ثقافة القصيبي الواسعة التي تجلّت في الأمثلة التي تطرق إليها في هذا الحوار الذي، رغم طوله، لا يمت للملل بأي صلة. مسرحيات عربية وأجنبية، أُدباء، مناقشة قضايا ذات اختلاف، ��دأت بفرويد ونظرياته وناقشت الحب ومن ثم النسوية ببساطة وأخيرًا انتهت بالحديث عن بعضٍ من السياسة.
بالمختصر المفيد، أريد رؤية هذه المسرحية على أرض الواقع!
حوار طويل بعدد صفحات الكتاب بينه وبينها ... هو وهي ... وقرب نهاية الكتاب نعلم أنما عزيز وعزيزة
ما اثنان من الوسط الفني ... يحترفان التمثيل المسرحي
هو وهي ... هي وهو ... هو ... هي ... دائما ما يثار الجدل بينما ويتبادلا التهم ويأتيا بالحجج للدفاع عن نفسيما، وفي كل ذلك، الأدب والتاريخ حاضران بشدة
كان الحوار مجنونا في بعض مواضع ... مملا ومتكلفا في مواضع أخرى لكنه في المجمل ممتع
كان د.غازي قارئا موسوعيا كما يبدو والكتاب ملئ بالعديد من المعلومات الغريبة عن المشاهير وعاداتهم وخرجت منه بقائمة من الأعمال التي يجب ألا تفوتني قرائتها لعدد من الكتاب الذين تعرفت عليهم من خلال الكتاب... أثار الكتاب كذلك عددا من الموضوعات الشائكة ولم يخل من آراء سياسية
ربما اعتبر من وجهة نظري ان هذا الكتاب هو اجمل ماكتب غازي القصيبي رحمه الله الكتاب عباره عن مسرحيه بين امراءه فنانه غامضه ومعقده ورجل مغرور تحتوي على الحب والفن والسياسه والثقافه والادب والفلسفه وعلم النفس هذا الكتاب مزيج من ثقافة الراحل وادبه وسياسته لم يحدث ان ضحكت بصوت عال وانا اقرأ كما ضحكت وانا اقلب صفحات هذا الكتاب ..
لطالما كان القصيبي مبدع و ثري المعلومات! ما أن تفتح الكتاب لن تغلقه قبل الإنتهاء، استمعت جدا بطريقة الكتابة على شكل حوار طويل، لم أجد في الكتاب مالم يعجبني..
لم أجد التصنيف المناسب للكتاب.. ولكنه يقارب لأن يكون مسرحية تحوي حوار واحد طويل ومتشعب جداً وممتع، بين شخصيتين فقط ما الممثلين عزيز وعزيزة. يناقش الاثنان الكثير من المواضيع المتنوعة، ويغرقك الأستاذ غازي القصيبي بكم كبير من المعلومات من خلال هذه المحادثة. وجهات النظر المختلفة للعديد من الأشياء تجسدت بين عزيز وعزيزة في حوارما. حوار عميق فعلاً. من الأشياء التي أنقم منها بأسلوب المرحوم غازي هي استعمال بعض الألفاظ البذيئة في كتاباته وكثرة تطرقه لهذه المواضيع. واجهتها في القراءتين اليتميتين له.. الأولى في رواية أبو شلاخ البرمائي، والثانية هنا. ولكن عدا ذلك فإن له أسلوب ساحر.
استعراض عضلات القصيبي في المعلومات المسرحية والتمثيلية، الكتاب يتحدث فيه ممثلان (وهميّان) عن مواضيع مختلفة. قصة العادات الغريبة والزوجات العشرة، والاغتصابات الثلاثة، والوداع الأخير حد التلاشي. من أحب العصفورية سيحب هذه الحوارات، والعكس صحيح.
* قال المتنبي : إ "ذا اشتبهت دموع في خدود - تبين من بكى ممن تباكى " .
مكمن الروعة في البيت ، عندما تتشابه الدموع يصبح الحكم على الملامح . تستطيع أن تسكب دموعاً كاذبة . و لكن يصعب عليك أن تجعل لونك يشحب و شفاهك تمتقع و جبينك ...
فتنة فتنة كتب القصيبي وسحر ! صدقاُ إن من البيان لسحرا،لغة مذهلة وهطول لغوي ممتع وحكاية مُعبرة وذات أبعاد كثيرة حيثُ يصور القصيبي العلاقة والصراع بين الرجل والمرأة بلغةٍ أدبية ممتعة وثراء] معلوماتي وثقاقي هائل.إن كنت تود أن تقرأ في أدب الشرق والغرب إقرأ للقصيبي أساطير اليونان والإغريق مروراُ بمسرحيات شكسبير وإنتهاءاً بنظريات فرويد وحكايات الشعراء وقصص الحب! تستحق الرواية 5 نجمات وبكل جدارة! فعلاً غازي القصيبي كيف لا أتهيبُ. *** شكر لبيشوووووووو الي اعطتني الكتاب بيشووو احبك وشكراُ لك ولذائقتك العالية
القراءة الثانية ،لم يتغير رأيي سوى أنها أروع مما وجدتها في قراءتي الأولى - مع تحفظي على بعض التفاصيل التي خاض فيها القصيبي- رحمه الله -.
------------------------------------------ الرواية عبارة عن : معلومات،حب،حزن ،معلومات .."••�"...سعادة ، معلومات ،إثارة ،معلومات، علم نفس ، معلومات ،سياسة ،معلومات .. ...
ما عزيز وعزيزة رجل وامرأة ذكر وأنثى الثنائية الأزلية عبر التاريخ مسرحية طويلة وحوار مثمر بينما ناقش فيه القصيبي عن لسانما كل ما يمكن أن يقال، وكل ما قيل في بطون الكتب وعقول العلماء وأذهان الفلاسفة، وكل ماخطر يوما على لسان زوجين قبل الانفصال. ناقش إشكاليات الخلاف الأزلية بين الذكر والأنثى، وماذا يريد وميتوقع كلاما من الآخر. من أفضل كتب القصيبي على الإطلاق
حوار المرأة والرجل لن ينتهي ولن يعيش أحدهم بمعزل من الآخر، فما المتضادان المتواصلنا، ولن تتحمل المرأة ما يتحمله الرجل والعكس، فلكل واحد منها سلوكياته وطباعه الخاصة به.
إسم الكتاب: ما الكاتب : غازي القصيبي عد الصفحات: ١٥٧ صفحه دار النشر : دار الساقي التقييم الفعلي : ٤ نجمات ونصف "عزيز و عزيزه" هو و هي شخصيتان وهميتان من خيال المؤلف هو كاتب و ممثل و هي ممثله مشهوره ... يأخذنا غازي القصيبي في هذا الكتاب إلى رحله جميله و ممتعه ... تدور بين تلك الشخصيتان ، عدة حوارات في عدة مواضيع .. الحب ، السياسه ، الفن و التاريخ ... كتاب أقلّ ما يُقال عنه أنه رائع من وجهة نظري أنه أجمل أعمال غازي القصيبي التي قرأتها إلى الآن ...
في العودة من أبها إلى الرياض، كان موعدي مع كتاب آخر. ما -هو و هي- عزيز وعزيزة، قمة الإثارة..رواية مسرحية مختلفة، كان فيه حضور دعابة غازي المعروفة، وفنتازيا الحوارات والأفكار، وقوة الحجج والبرهان. يبدأ الكتاب بعرض للعضلات المسرحية، كلٌ يحاول أن يبين مدى براعته في مجاله، فعزيز مؤلف مسرحي وممثل، وعزيزة جميلة الممثلات. بعد عرض العضلات المثير، بدأ بعدها الاستخدام العضلي المباشر، كلٌ يبرز رأيه في نقطة يحاول أن "يفرضها" على الآخر ولكن عن طريق الإقناع، وكيف يجتمع الفرض والإجبار مع الإقناع، لا أدري، اسألوما مباشرة وتحروا ذلك منما. بدا لي بعد عرض العضلات واستخدامها أن كل منما قد أنهكه التعب، فبدأو في مرحلة (استراحة المحارب) كلٌ يشكي للآخر ما لقي ويلقى، ويقوم الآخر في المقابل بمواساته وتطبيب جراحه المعنوية، وإن كانت بعض الجروح قد نشأت في الحوار الأول..يصدق هنا أن نقول بأن كل منما كان للآخر داءً ودواءً. تسارع الأحداث وانتقالها بين حقول الرضى والسخط..كان مثيرًا بشكل آخاذ..كانت لحظات المناكفات أكثر إثراءً للعقل، ولحظات الدعة والأخذ والعطاء أكثر إثراء للقلب. يبدو بعد ذلك بأن استراحة المحارب قد دبت في روحما النشاط والحيوية، ليعودوا أخيرًا لسيرتهم الأولى، المناكفات والإقناع المُغتصِّبـ، والذي أثار الرجل الفنتازي ليهرب ويستجمع أفكاره وكينونته ووجوده من أوراق المؤلف ويرحل، حقيقةً يكون العمل أصدق وأقوى حين يتمرد فيه شخصيات العمل أحيانا على موجدهم من العدم.!؟ كالعادة في "الحِل" لديّ أكثر من مؤلف مُفضل، ولكن في "الترحال" فإن غازي -يرحمه الله- رفيقي الأول :)
أنت لم تعِش من الحواراتِ إلا ما كنت طرفًا فيها. وأنا كذلك، إلى أن قرأتُ هُما. وتطفّلت على حوارٍ يجمع ما بين هي “عزيزة� و هو “عزيز”� والذي يبتدئ بطريقةٍ غير شيقة، وإنما روتينية و معتادة، يسألها فيه عن سبب رغبتها في تركه، ولكن الإجابة وما بعدها من الأسطر والكلمات كانت مثيرة وشيقة، من المسرحيات هامليت وماكبيث، و توفيق الحكيم، إلى أم كلثوم و محمد عبدالوهاب، انتقالًا إلى فرويد و أفلاطون، كان هذا الحوار غنيًا وثريًا حدّ أنني تمنيتُ لو كنت طرفًا فيه. ولربما، جعلتني قرائته طرفًا بطريقةٍ أو بأخرى.