Élève de l'École normale supérieure Ulm (1961-1966)
Agrégation de philosophie (1965)
Doctorat d'État en philosophie à l'Université Paris I) (1975)
Assistant, puis maître-assistant, à la Faculté des lettres et sciences humaines de Paris, puis à l'Université Paris I (1966-1971)
Attaché de recherche, puis chargé de recherches au CNRS (1971-1975)
Maître-assistant, puis maître de conférences, puis professeur à l'Université Paris I (1975-1979)
Professeur extraordinaire, puis ordinaire, au département de philosophie de l'université de Genève, chargé de l'enseignement de la philosophie analytique (1979-1983)
Professeur à l'Université Paris I et professeur associé à l'université de Genève (1983-1992)
Directeur de l'Unité de Recherches associée au CNRS, UA 1079 (Histoire et Philosophie des Sciences) (1985-1988)
" هناك واقع نريد معرفته، وهو موجود في خارجنا، ومستقل عنا؛ لكن جميع ما نستطيع معرفته منه مرهون بنا، فلم يعد سوى صيرورة وضرب من التنضيدات لانتصارات متتالية. وما تبقى هو واقع، لكنه غير قابل للمعرفة إلى الأبد ." بوانكاريه. ص98
يبحث جاك بوفريس في المنعطف اللغوي في الفلسفة المعاصرة، الاتجاه التحليلي على وجه الخصوص ؛ أمثال: فريغه ،وفتغنشتاين؛ محاولاتهم في تقييم دورها الوظيفي( اللغة)، سواء في مجال تخصصهم أو في الحياة الإنسانية ككل خاصة في علاقة المعاني بالكلمات. عبر دراسة منهج التحليل لكل من فتغنشتاين، وفريغه؛ (مفهومه، أدواته، ومميزاته.)، إضافة إلى آخرون. و في المسائل التي شدت المناطقة واللسانيين وفلاسفة اللغة الذين اهتموا بمسألة المعنى وإشكالاته، وخلافاتهم حول ذلك في محاجات منطقية. ولب الكتاب كان عن التفكير في شروط إمكان اللامعنى وفي ما عساه أن يكون( كيف يكون اللامعنى ممكناً؟) . كذلك بحث عن بعض الصعوبات الهامة التي اعترضت سبل التأسيس المنطقي للعلم الرياضي وكان على رأس هذه الصعوبات تلك التي تتحدث عن رد “العدد� الى مفهوم "الفئة".
"في بداية القرن التاسع عشر، أدى عمل جوتلوب فريغه(Gottlob_Frege) وغيره إلى تقدم ملحوظ في مجال المنطق، الذي حتى ذلك الحين كانت قد توقف عند عهد أرسطو .كانت الفكرة الأساسية لحلقة ڤيينا هي تطبيق هذه الطريقة الجديدة على المشاكل الفلسفية التقليدية. نتائج هذه الطريقة كانت مثيرة للجدل، ولكن لا يمكن إنكار أن هذه المحاولة جلبت تطورات وتداعيات مهمة في عدد من المجالات مثل علوم الحاسوب ودراسة اللغة في جوانبها المختلفة: النحوية ،والدلالية، والبراغماتية. بين الافتراضات الأخرى للوضعية المنطقية يمكن تذكر مفهوم الفلسفة بوصفها أداة للتحقق، والتي من شأنها تنقيح اللغة من غموضها ومن التناقضات المتأصلة فيها، بوصفها وسيلة تهدف للكشف عن مصدر بعض المشاكل "الفلسفية "عن طريق الاستخدام الفقهي لأشكال اللغة.
إذا كانت الوضعية المنطقية مستوحاة من الحجج التي طرحها لودفيج فيتجنشتاين Wittgenstein في كتابه"Tractatus" ، فمن الممكن ربط تطور الفلسفة التحليلية بالمراجعات والتطورات التي قدمها فيتجنشتاين نفسه على فلسفته الأولية من جهة. وبالاقتراحات التي تم جمعها ومعالجتها في وقت لاحق من قبل المفكرين الآخرين من جهة أخرى . فلسفة فتغنشتاين المتأخرة لم تتبنى الأدوات نفسها للوضعيين الجدد - التحليل المنطقي و المنهج العلمي -ولكنها ركزت بدلا من ذلك على الأهداف و السياقات الحقيقية المختلفة من استخدام اللغة. أصول الفلسفة التحليلية والوضعية المنطقية يشتركان بشكل عام في موقف مكافحة الميتافيزيقية، وركزت الوضعية بشكل خاص على مبدأ البرهنة (أو التحقق). ومع ذلك الفيلسوف جورج مور ، في مقال نشر في عام 1938، اعتبر مبدأ البرهنة الذي وضعه الوضعيون الجدد في حد ذاته نظرية ميتافيزيقية ، أو افتراض عرضه للانتقادات نفسها التي وجهتها حلقة فيينا لكل الفلسفات الكلاسيكية. من حيث تحليل اللغة، فإن الفلسفة التحليلية وجهت أبحاثها في المقام الأول إلى جوانب محددة من كل شكل من أشكال التأكيد اللغوي � بالتخلي عن مشروع الوضعيين الجدد لبناء لغة رسمية على أسس منطقية بحتة - والتركيز على الاستخدام الحقيقي للغة، كما اقترح فتغنشتاين في نظرية الألعاب اللغوية."
تناول جاك بوفريس العديد من المواضيع والأسئلة في البحث والدرس، وأذكر من ذلك: اللغة من منظور فلسفي ومنطقي. مكانة اللغة في فلسفة التحليل المعاصرة. التحليل المنطقي للغة عند كانط، بوتنام، فريغه، وفتغنشتاين. تأثير اللغة على الفلسفة سواء بمفرداتها او بتراكيبها . استعمال اللغة في مجال الفلسفة والعلم. ما هو الفاصل بين المعنى واللامعنى ؟ الاستعمال والدلالة( التمييز الذي يمكن أن نجريه بين الاستعمال الاولي والاستعمال الثانوي لمفهوم ما. والتمييز الهام هو الذي يوجد بين العبارات المستعملة والعبارات غير المستعملة؛ والعبارة التي لا نستعملها ليس لها معنى؛ والعبارة الخالية من المعنى لا يكون لها أي معنى مادمنا لم نسند إليها معنى)، نظرية المعنى ودلالتها في المنطق المعاصر( دور المنطق داخل تلك النظريات)، - كتب هاكر وبيكر يقولان: " لا توجد مبادئ على درجة مقبولة من العمومية تصوغ الشروط الضرورية والكافية لكي تكون توليفات الكلمات ذات معنى." ص297- الاستعمال واللامعنى -فلسفة المعنى في اللغة، والفكر، والمنطق" جدلية الدوال والمدلولات." مع التأكيد على أن "التمثل شيء والدلالة شيء آخر."- وهل تتناول قضايا المنطق شيئاً بعينه؟-الغموض والالتباس( اللامعنى في الشعر، اللامعنى في كلام الأطفال (المناغاة)، واللامعنى في كلام المجنون/ الانفصامي) -"برتراند راسل في مقال بعنوان الالتباس Vagueness نشره سنة 1923 جادل أن اللغات الطبيعية في مجملها حتى المنطقية منها مُلتبسة بل الأكثر من هذا القضايا المنطقية نفسها مُلتبسة."- رابط المقال👇 �
في تركتاتوس تساءل فتغنشتاين لم خامرنا الشعور دائماً أن ( الحقائق المنطقية) ينبغي أن يصادق عليها من قبل جميع الناس؟ السبب الرئيسي أنه لا يمكن تأكيدها ولا دحضها بواسطة التجربة وأن صدقها يجب، بالتالي، أن يصدر عن مصدر آخر، ويفرض بضغوطات ذات طبيعة أخرى . ص68
القضايا المنطقية لا تعبر، في ذاتها، عن أفكار بالمعنى المكافئ لهذه اللفظة، بل تصوغ فقط شروط الإمكان الشكلي للفكرة عامة."ص 66…� …فكثي� من الأشياء في شكل أفكارنا وفي مضمونها أمور اعتباطية، وما يتم التعبير عنه في المنطق هو بالذات ليس اعتباطياً، وهو قوام الفكر ذاته ص69
في كتاب تركتاتوس في [ الفقرة] 4.003، يقول فيتغنشتاين : إن " جل مسائل الفلاسفة وقضاياهم تقوم على كوننا لا نفهم منطق لغتنا. " ( هي من قبيل مسألة معرفة هل الخير أكثر أو أقل تماهياً مع الجميل) فإذا أخذنا بالاعتبار التدقيقات التي يقدمها فتغنشتاين من جهة أخرى بشأن " Scorate est identique� أدركنا أن ذلك يعني أن ما يجعل مسائل الفلاسفة وقضاياهم خالية من المعنى لا كونهم يؤلفون بين عبارات دلالاتها تجعل المحصول أن لا يكون إلا لا معنى، بل على الأصح لأن عيبها أن ليس هناك دلالة متعينة ألبتة قد أعطيت إلى بعض العبارات التي تتضمنها. ص156
ويحتج المختصون في اللامعنى باعتباره جنساً أدبياً، على النزعة التي تماهي اللامعنى مع انعدام المعنى: " لا يشارك اللامعنى قطعاً انعدام الدلالة في أي شيء، إذ كما سنرى يملك دائماً دلالة، وهي أحياناً أعمق من الدلالات، لكونها أكثر غرابة وأقل ظهوراً" ص336
"اللغة لا تستطيع أن تعبر عما ينتمي إلى ماهية العالم. من ثم لا يمكنها أن تعني إن كل شيء يجري [ باليسر المطلوب.] � فتغنشتاين
واللغة يمكن أن تقول ما يمكن أن نتصوره على نحو مختلف. بمعنى آخر "تجاوز المحظورات من خلال انتهاكها الذاتي. "
إن المعنى من أكثر المسائل شغلاً في الفكر الإنساني لما يحمله من هاجس متذبذب في الإدراك والتصور الذي يرسم شكلاً لواقعنا المتخيل عن الأشياء، الأشخاص والكون من حولنا. كما يخلق مساحة من الأمن والاطمئنان في النفس. مع قليل من التأمل ندرك أن الكثير من اللامعنى، ذات الصلة ب التافه، العادي، وغير الدال على شيء بعينه، هو ما يضفي معنى عميقاً لحياتنا اليومية، وما يدفعنا للاستمرار حتى النفس الأخير . فوضع كل شيء في إطار عقلي ما، أو قياسي أو في مسافة كافية بين كل الأشياء على الدوام، فعل ممل، ويجعل من الحياة فارغة من المعنى ، بل محض كابوس مرعب! إضافة إلى أن التفسير في أغلب الأحيان يقتل المتعة!