إلا أنه بالتقصي وقلب حسابها رأسًا على عقب وجدت أنها هي نفسها نهى نجمة الانستجرام تشارك منشوري المتواضع على حسابها الشخصي قليل الزوار، مع تعليق لها تعترض فيه بسطحية على الرأي الذي أصدرته
تدخلت، فأجابت.. أدليت بدلوي فاستجابت.. امتد النقاش بيننا فأطالت.. حرصت على احترامها ومحادثتها برسمية، فوجدتها تميل للألفة ورفع الكلفة.. كنت على وشك إرسال طلب صداقة، فوجدتها ترسل إلي راغبة في صداقتي.. ألقيت تحية المساء بعدها بيومين، فوجدتنا نتحادث حتى بعد منتصف الليل، تكررت المحادثات بشكل يومي حتى تطورت إلى تحديد موعد للقاء.. كل هذا وأنا متمنع تمامًا عن إبداء أي رغبة مُلحة في مقابلتها أو الإفصاح عن إعجابي الشديد بها، بل كنت ضابطًا إيقاعي على إيقاعها.. هي تغني وأنا أردد وراءها
مجموعتي القصصية الأولى من إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب
كتبت في إهدائها:
"إلى سنوات عمري المحترقة.. هذا ما استطعت جمعه ملء قبضتي منها"
على الرغم من عدم جدوى الكتابة بالنسبة للكاتب، وعدم تأثيرها في واقعه بشكل إيجابي بل أحيانًا بشكل سلبي، إلا إنني لا زالت تؤنسني الشخصيات التي كتبتها وأشعر أن لي جذور في حيوات أخرى عشت فيها كأنها كانت أكثر واقعية من حياتي الحالية، حيوات الشخصيات التي كتبتها وتفاعلت معها بجوارحي كافة، هذه المؤانسة العصية على الوصف والتخيل ربح كبير وعظيم.. لا تهم الجوائز ولا تهم المبيعات، لا ترهقني كثيرًا المراجعات الإيجابية أو السلبية أو اتهام أحد لي بادعاء الموهبة.. بشكل داخلي تسعدني هذه المؤانسة السالف ذكرها
أما بالنسبة للعامة.. فلو شعر أحد بالحزن في ليلة.. في ليلة كئيبة تجثم فيها الأحزان على صدره.. ويشعر أن هلاكه فيها.. ثم ألهمه خاطر غير مبرر بقراءة قصة لي.. فوجد فيها ما يخفف عنه حزنه ولو مثقال ذرة.. فهذا يكفيني وزيادة.. لأن هذا ما أنقذ حياتي على مدار السنوات السابقة عدة مرات