خمسون كاتبة وكاتبًا من مختلف أرجاء الوطن العربي، يجتمعون في أنثولوجيا الشارقة "كم رئة للسّاحل � كتابات جديدة من العالم العربي" الذي يصدُر مع ختام احتفاء مدينة الشارقة بتلقيب منظّمة اليونيسكو لها عاصمة عالميّة للكتاب 2019-2020، مؤكّدين للعالم أن الأدب العربي ما زال فوّارًا ومُدهشًا على امتداد تاريخه الضّارب في القِدَم. عدد المرشّحين فاقَ الخمسمائة اسمًا من مصادر مختلفة: بين الترشيح الذاتي، وترشيحات نُقّاد، وأدباء كبار، وناشرين، ومدراء تحرير صحف ومجلّات، وأساتذة جامعات، ونوادي قراءة، على أن لا يكون المرشّح مولودًا قبل عام 1980، ولديه إصدار واحد على الأقل. شارك الكُتّاب بنصوص متنوّعة، منها القصّة والشّعر، والفصول الروائيّة والسّرود الرّحليّة، والنصوص المفتوحة والشّذرات. لم يجرِ اعتماد الأسماء المختارة على مبدأ المنافسة، بل هي محاولة صادقة لتوثيق نطاقات الكتابة المختلفة عبر اختيار أحد العاملين فيها، وعليه نجد هنا 50 اسمًا يتّصلون معًا لرسم خريطة نجميّة تُعين المهتمّ على السّفر في أراضي الأدب العربي الجديد وبِحاره.
قاسم حداد شاعر معاصر من البحرين ولد في عام 1948 ، شارك في تأسيس (أسرة الأدباء والكتاب في البحرين) عام 1969. وشغل عدداً من المراكز القيادية في إدارتها. تولى رئاسة تحرير مجلة كلمات التي صدرت عام 1987 وهو عضو مؤسس في فرقة (مسرح أوال) ، ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية
ولد في البحرين عام 1948. تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي. التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975 ثم عمل في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام من عام 1980. شارك في تأسيس ( أسرة الأدباء والكتاب في البحرين ) عام 1969. شغل عدداً من المراكز القيادية في إدارتها. تولى رئاسة تحرير مجلة كلمات التي صدرت عام 1987 عضو مؤسس في فرقة (مسرح أوال) العام 1970. يكتب مقالاً أسبوعياً منذ بداية الثمانينات بعنوان (وقت للكتابة) ينشر في عدد من الصحافة العربية. كتبت عن تجربته الشعرية عدد من الأطروحات في الجامعات العربية والأجنبية، والدراسات النقدية بالصحف والدوريات العربية والأجنبية. ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية . متزوج ولديه ولدان وبنت (طفول - محمد - مهيار) وحفيدة واحدة (أمينة). حصل على إجازة التفرق للعمل الأدبي من طرف وزارة الإعلام نهاية عام 1997.
فاجئني من الجدد الذين لا أعرفهم كل من أمجد الصبان وأحمد وائل وصهيب أيوب وعلي محمود خضير وعيسى جابلي وعبدالوهاب عيساوي. أما البقية فإما أني أعرفهم سلفًا وأعرف موهبتهم وإما أني لا أعرفهم ولم يعجبني ما قدموه.
"كأن الإنسان يصنع سُبحَته على هيئته ليُقلّب نفسه بين كفّيه".
وقع الإختيار على هذة المجموعة القصصية وإقتنائها سعياً للإطلاع والوصول إلى كل سرد كان "أحمد الحقيل" جزءاً منه، فقد إكتشفت "الحقيل" السنه الماضية ومعه إبتدأت حالة الهوس في إقتناء كل ما صدر تحت إسمه وبتوقيعه أو كان جزءاً منه، وخيراً فعلت فقد كان هذا الطرح بمجملة نافذة للتعرف على أقلام أخرى جديدة شابة من أرجاء الوطن العربي، ومعانقة أخرى سبق لي أن قرأت بعضاً من مؤلفاتها التي طُرحت فصول منها بين صفحات هذا الكتاب أو تلك الأخرى منها التي لم أحظى بفرصة قرأتها من قبل، الكتاب يأتي على صيغة فكرة قائمة على جمع مجموعة من الحكايا القصيرة أو سرد شعري أو نثري من تصنيفات مختلفة بأقلام كتاب عرب جدد من شباب وشابات تحت مظلة "أنثولوجيا الشارقة"، وتتنوع الموضوعات في كل حكاية بين موضوعات فانتازية وأخرى واقعية في تأملات شعرية ونثرية حول الموت، وسيرة الكتاب القدماء، وخرز المسبحه، والبيت الجديد، والحروب الضارية، وسنوات الشتات، والوحوش التي تعيش في دواخلنا، والحقائق التي تغيب في مفردات الحياة اليومية، وموضوعات أخرى متعددة وكثيرة.
بينما تأتي بعض فصول هذه المجموعة مقتطعة من فصول مأخوذة من أعمال روائية مكتملة لكتاب وقع عليهم الإختيار لتداول نتاجهم بين صفحات هذا الكتاب ممن طُرحت أسماؤهم ضمن سياق هذه المجموعة، لتمنحنا لمحة عن أسلوب كاتبها ولغته ومسار الرواية، كمقدمة لتقديم ذلك العمل لجمهور القراء للتعرف على الكاتب وأخذ فكرة عن طبيعة الأحداث في مؤلفه سواء كان مؤلفاً روائياً أو نثرياً أو شعرياً أياً كان شكله تاركة للقارئ خيار إقتناء ذلك السرد في حال الرغبة بإتمام قرائته بالكامل.
أحببت حكايا وفصول كثيرة من بين ما جاء في صفحات هذا الكتاب وبين سطور هذة المجموعة وعلى رأسهم بلا شك "الحقيل" و"عبدالله ناصر" و"فيصل الحبيني" ممن سبق لي أن قرأت لهم مؤلفات مكتملة وأحببت لغتهم دائماً ووجدت في أطروحاتهم نفسي أياً كان شكل ذلك الطرح، بالإضافة لأسماء أخرى سبق وأن قرأت لها وتتبعت العديد من مؤلفاتها بين "بثينة العيسى"، "شهد الراوي"، "صهيب أيوب"، "عبدالله البصيص"، "هدى حمد"، بينما أبهرتني أسماء أخرى تعرفت عليها من خلال هذة المجموعة لأول مرة وجذبتني بعذوبة لغتها وعبقرية طرحها وفرادته بين "أحمد العلي"، "أحمد جابر"، "الشيخ نوح"، "أمجد الصبان"، "بانة بيضون"، "جمانة القصاب"، "حسن محمود قرني"، "صالحة عبيد"، "صلاح باديس"، "عائشه العبدالله"، "فاطمة عبدالحميد"، "عمار باطويل"، "محمد ديريّه"، فقد شوقتني القراءة لهم من خلال هذا الطرح للحصول على مؤلفاتهم والتعرف عليهم بشكل أكبر، والدخول إلى عوالمهم الخاصة بهم من خلال قراءة سرد مكتمل بأقلامهم، بالمجمل كانت تجربة القراءة في هذا السرد فريدة من نوعها ومشوقة.
الكتاب عبارة عن مجموعة كتابات متنوعة بين القصة والسرد والشعر و فصول من رواية بعضها كان شيق و ممتع و الآخر كان ممل ، ميزة الكتاب إنه يمنحك فرصة للتعرف على العديد من الكتاب و اساليبهم مما يساعدك مستقبلاً في حال رغبتك بشراء كتاب . في الحقيقة كانت رغبتي في التقيم 5\3 لكن وجود كتاب متميزين مع كتاباتات رائعة يرفع التقيم.