أتمنى أن يكون واضحا أن موضوع "خريف الغضب" كان - كما هو ظاهر من كل صفحة فيه - محاولة لشرح الأسباب التى أدت إلى اغتيال الرئيس السادات وبالتالى فهو ليس سيرة لحياته ولا لدوره السياسى ولو قصدته كسيرة لرجل لاختلف تناولى للموضوع . كان السؤال المحدد الذى حاول الإجابة عليه هو : " لماذا جاءت النهاية على هذا النحو؟" واختصرت المراحل كلها إلى موضوعى وأخذت من المراحل ما كان لازما للموضوع وإلا اختلفت السعى عن القصد .
أبرز الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين. من الصحفيين العرب القلائل الذين شهدوا وشاركوا في صياغة السياسة العربية خصوصاً في مصر. قام بتحرير كتاب فلسفة الثورة الذي صدر للرئيس جمال عبد الناصر. عين وزيراً للإرشاد القومي ولأنه تربطه بالرئيس جمال عبد الناصر صداقة نادرة في التاريخ بين رجل دولة وبين صحفي ـ يعرف تمسكه بمهنة الصحافة - فإن المرسوم الذى عينه وزيراً للإرشاد القومي نص في نفس الوقت على إستمراره فى عمله الصحفى كرئيس لتحرير الأهرام.
بقي رئيساً لتحرير جريدة الأهرام لمدة 17 سنة وفي تلك الفترة وصلت الأهرام إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم. رأس محمد حسنين هيكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم - الجريدة والمؤسسة الصحفية - ومجلة روز اليوسف. أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ـ مركز الدراسات الصحفية ـ مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر. إعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحافي بعد أن أتم عامه الثمانين ومع ذلك فإنه لا يزال يساهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر وثيق الصلة بالواقع الراهن مستخدماً منبراً جديداً وهو التلفاز حيث يعرض تجربة حياته فى برنامج أسبوعى بعنوان مع هيكل في قناة الجزيرة الفضائية.
الكاتب الصحفي الوحيد الذي تجد فى نهاية كتبه ملحق كامل بصور الوثائق. الكاتب السياسي الوحيد الذي يكتب بأسلوب أدبى ممتع دون الإخلال بالموضوع لأنه خبير بخفايا النفس البشرية. قال عنه أنتوني ناتنج - وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية فى وزارة أنتوني إيدن - ضمن برنامج أخرجته هيئة الاذاعة البريطانية : عندما كان قرب القمة كان الكل يهتمون بما يعرفه وعندما إبتعد عن القمة تحول اهتمام الكل إلى ما يفكر فيه. ساند الكاتب نجيب محفوظ عند مهاجمة روايته أولاد حارتنا.
كتاب رائع كعادة كتب الأستاذ هيكل أستاذ السرد السياسى.. ملئ أيضاً كعادته بالكثير من الحكايات الهامشية والقصص والروايات الثانوية عن أحداث عاشت سنوناً فى الظل لا يعرف أحد عنها شيئاً .. تفاصيل حياتية للرئيس الراحل أنور السادات لم يحكها أحد قبل هيكل بحكم قربه الشديد فى أحد فترات حياته بالسادات وعمله كمستشار سياسى لسابقه ناصر ووزير إعلام لرجل الحرب والسلام. يحاول الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل التخلص من فكرة أن يكون الكتاب تصفية للحسابات بينه وبين السادات الذى أبعده عن مؤسسة الأهرام و زج به فى السجن قبل أيام من اغتياله فيحاول فى مقدمة الكتابة أن يبرر لكل الانتقادات التى وجهت للكتاب فى نسخته الانجليزية وهى النسخة الاولى للكتاب الذى تم ترجمته فيما بعد وتم منع تداوله بعدها لسنوات طويلة.. إلا وأنه للحقيقة ستلحظ الكثير من تصفية الحسابات فى الكتاب وليس فقط تأريخ سياسى .. فجميع قراء التاريخ القريب يعرفون أخطاء السادات السياسية والحربية والاجتماعية وقد عددها الفريق سعد الدين الشاذلى فى كتابه عن حرب أكتوبر المجيدة وعددها وزير خارجية مفاوضات كامب ديفيد محمد إبراهيم كامل لكن أن يصل الأمر إلى يتهم الاستاذ هيكل شخص أى كان أنه كان معقد نفسياً بسبب لونه ونسبه لأم سودانية فهذا بعيد تماماً عن الحياد فى الكتابة وهو أهم عيوب الكتاب.
سلسلة اكاذيب يكتبها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بحق الرئيس المصري الراحل محمد انور السادات , و ذلك علي خلفية الخلافات الايدولوجية و الشخصية بين السادات و هيكل رد الكثيرون علي اكاذيب هيكل في هذا الكتاب بالوثائق , و تعتبر مذكرات عبد اللطيف البغدادي اهم رد , اضافة الي كتاب انا و ثوار يوليو للكاتب الصحفي حلمي سلام اضافة الي كتاب السادات الحقيقة و الاسطورة لـــ موسي صبري اعطي الكتاب نجمة واحدة علي سبيل اثبات تصويتي , اذ انه في واقع الامر لا يستحق اي نقاط او نجوم
أكثر ما شد انتباهى فى هذا الكتاب أن الكاتب يؤكد فى المقدمة أن هذا الكتاب بعيد تماما عن أى خلافات شخصية أو "نفسنة " لكن حينما بدأت بقراءته وجدت العكس تماما .. كم هائل من الترهات و الأكاذيب التى لا تصدق مختلطو بكم هائل من المعلومات الصحيحة الموثقة ليخرج الخليط الشيطانى النهائى كالسم فى العسل تتجرعه و أنت مستمتع و لكنه كلام فارغ .
لا يعنى هذا أنى مؤيد للسادات أو أنى أكذب كل ما يقوله السادات و لكنى كنت ساحترم هيكل أن وضع الحقيقة كما هى بعيدا عن ال touch بتاعه
لم أكن أتحدث عن تجربة غضب ذاتى، وإنما كنت أتحدث عن تجربة غضب موضوعى، ليس غضب فرد، وإنما غضب قوى اجتماعية وسياسية، دينية وفكرية، صدام عنيف له دواعيه الحقيقية، أطرافه قوى وتيارات وليس مجرد فرد حبس نفسه فى زنزانة ذاته بالأنانية والسجن ..عندما جاء ذلك الخريف، سبتمبر وأكتوبر 1981، كان الغضب فى كل نفس وكل مكان، كان الرئيس غاضبا، وكان الشعب غاضبا، وكان المسجد غاضبا، وكانت الكتب غاضبة، وتجمعت العواصف المشحونة بالكهرباء ثم تصادمت فى ذلك الخريف سنة 1981.
هذا هو هيكل البارع، اقتبست من رسالته الملحقة بنهاية الكتاب التي "غسل" فيها توفيق الحكيم، لا يتهم هيكل بالكذب، بقدر ما يتهم بتسليط الضوء على جانب من الحقيقة بإمكانه شيطنة الآخر، ولكن إذا كان ذلك الجانب الذي حدثنا عنه هيكل هنا، هل سيشفع للسادات أي جانب آخر لترميم تلك الصورة المشوهة تماماً؟ لا أظن، يقدم هيكل ببراعة شخصية السادات منذ الجذور، ويتتبع نشوءه ومواقف حماسه السياسي بينما كان شاباً، ومغامراته، من خلال شهود على السادات، أو كتابات السادات نفسها، والتي لاحقها هيكل في كل زمن ليستكشف مواضع التنقيح والتناقض الذاتي لشخصية السادات فيما يكتبه عن نفسه، هو ليس كتاباً عن السادات وإن كان السادات بطلاً لأجزاء كثيرة منه، ولكنه كتاباً عن مجتمع السادات، يتتبع فيه هيكل الجذور لكل شئ، جذور السادات، جذور الكنيسة، جذور الأصولية والتشدد للحركات الإسلامية المعاصرة، ويلقي الضوء على مجتمع الإنفتاح، وفساده، واتساع هوته الطبقية، وسيره على أن يكون فرعاً جديداً من فروع نيوليبرالية مدرسة شيكاغو الإقتصادية التي سادت العالم آنذاك، ويركز هيكل أيضاً على ثمار أكتوبر التي ضاعت سدى بسبب فردية السادات ومبالغة في تقدير ذاته وعبقريته "المحدودة" ويحدثنا الأستاذ أيضاً عن طبيعة الزعامة في العالم الثالث، وطبيعة الدور الحيوي الذي تفرضه الجغرافيا، ومجريات التاريخ على بلادنا مصر، يُظلم خريف الغضب حين يتهم بأنه هجوم عصبي وانفعالي على شخص السادات، فحتى لو كنت من الموضوعيين أو المنحازين تجاه السادات، قراءة ذلك الكتاب ستثمر في عقلك معلومات أقيم وأكبر من عهد السادات ذاته، لقد أثار خريف الغضب ضجة مستحقة، واستمتعت به، واستمتعت بالمعارك التي دارت حوله حتى قبل أن أقرأه مثل معركة جلال أمين وفؤاد زكريا حول الكتاب، ترجمه هيكل لنفسه، بلغة مصرية أصيلة، طعمها ضحك كالبكاء.
على الرغم من خلفية الكاتب الناصرية .. وعلى الرغم من سجنه في عهد السادات .. لا يمكن وصف الكتاب بعدم الحيادية خصوصا فيما يتعلق بالوقائع والأحداث بداية الكتاب جاءت تحليلا نفسيا لشخصية السادات وعندما تنهي الكتاب تكتشف لماذا أخذ هذا الجانب حيزا كبيرا منه .. على ضوء هذا التحليل النفسي يمكن تفسير العديد من قرارات السادات بل تفسير سياسات السادات في مجملها واتجاهه نحو امريكا و زيارته للكنيست وقراراته المنفردة في كامب ديفيد .. الكتاب اشبه برواية لكنه بالفعل كتاب للتاريخ لمن أراد ان يتعظ .
ذكر محمد حسنين هيكل في مقدمة كتابه خريف الغضب أن الكتاب هو محاولة لشرح الأسباب التي أدت إلى اغتيال السادات وبالتالي فهو ليس سيرة لحياته ولا لدوره السياسي .. كان السؤال الذي حاولت الاجابة عليه : "لماذا جاءت النهاية على هذا النحو؟؟"
استمتعت بتفاصيل هذا الكتاب .. بالنسبة لي رأيته قراءة عميقة للأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية في مصر حقبة السادات .. وأيضا يعتبر الكتاب قراءة نفسية أعمق لشخصية السادات ونفسيته التي كان لها بالغ الأثر في مستقبل أمة ..
صدمت من شخصية السادات ومن ضعف هذه الشخصية وانهزامها أمام الكثير ... هناك معلومات صادمة ما زالت عالقة في ذهني عن أشكال الفساد في مؤسسات الدولة المصرية وخصوصا ما يتعلق بالديون المصرية ومشاكل التضخم ومستوى الانتاج الذي دفع إلى شل العديد من مصادر الثروة الانتاجية في أكبر دول المنطقة العربية ..
من الغريب أن يكون الرئيس المصري دافعا لتفجير المسألة الطائفية ما بين طوائف شعبه .. افرد الكاتب فصلا كاملا عن مراحل تطور الفكر الاسلامي في المجتمع المصري وأفرد بعده فصلا آخر عن مراحل تطور الفكر المسيحي في المجتمع المصري ... كان تقديما رائعا لطبيعة العلاقة ما بين الطوائف في مجتمعاتها الداخلية أو الخارجية ونقط التماس التي أدت إلى تفجير المسألة الطائفية ودور الدولة السلبي في المسألة ...
كتاب مليء بالمعلومات القيمة لحقبة تاريخية مهمة وفاصلة في حياة العرب السياسية ...
هذا الكتاب رغم وجود كم من الحقائق فيه عظيم فهو يبتعد كل البعد عن الحياد، وإنه من غير المقبول بأي شكل من الأشكال أن تكون مرافقا وشاهدا على كل ما يجري ولا تحرك ساكنا ثم عند ظهور شارة النهاية تبدأ بالنواح والرفض لما جرى فالأولى انه تكلم فترة رفقته لهذا الحاكم أو ابتعد عنه، وأيضا لم أر تحيزه المبالغ فيه لجمال عبدالناصر أمرا منطقيا أو مقبولا، فإن كان يرى في السادات نكبة على الوطن من الأولى أن يحمل في قلبه ولو طفيف العتب على من جلبها،لا أن يبرر ويستفيض في الدفاع دون منطق او ذكاء في التبرير حتى ،وكنت أتمنى التوسع في أمور مفصلية تاريخية بشكل أكبر، لا أن أقضي ردحا من الزمن في صفحات مستفيضة لأحداث وتفاصيل حياة السادات التي لم تحرك ساكنا في ذهني سوى رؤية المزيد من العيوب الشخصية التي لا تخدم الأحداث السياسية وتحليلها. في النهاية السادات أبدع في امتهان قيمة كل شيء وأقدم على أخطاء وتصرفات لا زال العالم العربي يدفع ثمنها لوقتنا الحالي، ولكن كنت اتمنى ان اقرأ ما جرى بحرفية ومصداقية أكبر.
بعد أن تقرأ هذا الكتاب المهم ستستطيع أن تفهم منحنى الأحداث الذى قاد فى النهاية الى حادث المنصة ... و قد حاول الأستاذ هيكل أن يكون حياديا لأبعد مدى حتى أنه ادعى فى مقدمة الكتاب أنه متعاطف بشكل انسانى مع السادات و يرى أن سياساته -وان اختلف معها- قد أقدم عليها نتيجة دوافع و مبررات يمكن تفهمها ،، و لكنى أعتقد أن أهمية هذا الكتاب تنبع من كم الأحداث الموثقة و الشهادات التاريخية التى تجعلنا نقترب أكثر من فهم شخصية الرئيس الراحل أنور السادات
It was the first political book I read in my life.It's simply amazing and Heikal's way of narrating how the age of Sadat started and ended tragically is brilliant.
هيكل كان من ضمن من تم القبض عليهم في سبتمبر 1981 والتي ضمت المئات من الشخصيات كان على رأسهم البابا شنودة والذي تم وضعه تحت الإقامة الجبرية.
ويقول هيكل إن فكرة هذا الكتاب ظهرت له خلال فترة بقاءه بالسجن.
ولذلك قد يكون الكتاب - خصوصًا إن نسخته الأولى صدرت عام 82 أي بعد شهور من مقتل السادات - كتب بدافع الثأر؟ الانتقام؟ إظهار جزء من حقيقة الرئيس المؤمن؟ العلم عند الله. وقد يكون صحافي قرر الكتابة عن عصر السادات واستخدم في الكتابة قدراته وإمكانياته والتي جعلته على قرب شديد من صناع القرار وعلى رأسهم السادات نفسه.
هيكل بيقدم حياة السادات من ولادته إلى اغتياله. قدم جزء كبير جدًا عن السادات قبل 52 وعلاقاته بالملك فاروق والمخابرات الألمانية وقت الحرب العالمية الثانية، ودوره في تحرك الجيش سنة 52.
وبيستمر الكاتب في سرد حياة السادات حتى وصوله للحكم بعد موت ناصر.
بتبدأ شخصية جديدة بعد وصوله للحكم في الظهور، الي ممكن نقول عليها المحب للضوء للكاميرات للصحافة
وطبعًا بعد فترة من حكمه هيبدأ في الثورة على جمال عبد الناصر: "لم يكن السادات، في أي محاولة للتفاخر بمنجزاته - بقادر على أن يكبح في نفسه جماح رغبته الحارفة في مقارنة ما استطاعه هو في مقابلة ما لم يستطعه جمال عبد الناصر. هو ربح معركة وجمال خسر معركة، عبد الناصر وضع الكثيرين في السجن وهو أطلق سراحهم، عبد الناصر كان ديكتاتورًا وهو كان ديموقراطيًا".
صورة للسادات وهو ينحني لتمثال عبد الناصر عام 1970
بدا السادات لسنوات طويلة وكأنه لديه ما يثأر له من عبد الناصر، واتخذت حملته على سلفه في بعض الأحيان شكل الحرب المقدسة.
لا يوجد أي شك في إن عبد الناصر كان سبب أزمة كبيرة للسادات، فهو يعلم بشكل صارم إن ناصر كان يمتلك كل صفات القائد العربي الكاريزما، ولذلك فكان يريد بشتى الطرق في الحصول على هذا اللقب وسرقته من عبد الناصر وهو أمر انقلب بشكل عكسي تمامًا في النهاية.
والدليل على ذلك، صور جنازة السادات وصور جنازة جمال، فالأخير كانت تحتوي على مئات الآلاف ساروا في شوارع القاهرة وعواصم الدول العربية حزنًا منهم على رحيله، بينما جنازة السادات قاطعتها العرب جميعًا ما عدا فيما أتذكر سلطنة عمّان تقريبًا، وحضور ثلاثة رؤساء سابقيين للولايات المتحدة وبيجن رئيس وزراء إخرائيل.
حب السادات للأضواء جعله دائمًا يبحث عن المثير وعن غير الطبيعي في معظم تصرفات كان تستدعي دائمًا الحكمة والتأني مثل: - تدخله في سير عمليات حرب 73 - عدم تواصله مع مساعديه ومستشاريه في جميع المفاوضات التي تمت مع إخرائيل - زيارته للقدس والتي بسببها خسر تأييد العرب بأكملهم وعزل مصر وارتمائها في حضن الولايات المتحدة والتي كلف مصر الكثير - معاهدة سلام ضمنت حق إخرائيل وعزلت مصر عن العرب بشكل أعمق
على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي لعهد السادات، فقراره بالانفتاح واستخدام الجماعات الإسلامية المتشددة أثرت بشكل على عميق على المجتمع المصري بشدة، فزادت الفجوة بين الطبقات، والفقراء ازدادوا فقرًا والأغنياء ازدادوا غنى، وذلك بفضل سياسية الانفتاح والذي كان انفتاحًا استهلاكيًا وليس انتاجيًا.
أما ااستخدامه للجماعات الإسلامية لضرب اليسار والناصريين، فكان نتيجته اشتعال الفتنة الطائفية - وقانا الله شرها - لتصل إلى معارك مسلحة أشهرها أحداث الزاوية الحمراء، وانتهت بمقتله على يد تلك الجماعات في النهاية!
أما الصعيد الاقتصادي بعيد عن الانفتاح، فهو الفساد واستغلال المناصب وخلافه وتغير شكل وملامح الاقتصاد المصري في عصره قبل سنة 70 كانت مصر تصدر 40% من إنتاجها من السكر، وفي سنة 80 فأصبحت تستورد 35% من احتياجاتها من السكر. قدم الكتاب أمثلة على ذلك من أبرزها قضية شقيق السادات، عصمت والذي كون ثروة ضخمة بها العديد من الشركات برؤوس أموال بعشرات الملايين. كما سيطرت عائلة الرئيس على نسبة كبيرة من عمليات الاستيراد والتصدير.
بالإضافة إلى المقاول عثمان أحمد عثمان الصديق الصدوق للسادات وكيف تربح من هذه الصداقة، وشخصيات أخرى كانوا من الحيتان والذين كونوا مئات الملايين بسبب قربهم من دائة الحكم مثل رشاد عثمان وتوفيق عبد الحي.
هذا كله بعيد تمامًا عن رفاهيات والمصاريف الخاصة للرئيس السادات، مثل الاستراحات الخاصة به والتي كانت تكلفة إعدادها لاستقبال رئيس دولة يكلف الكثير سواء تجهيز المكان بالأساسيات وخلافه أو عبر الحراسة وهكذا، حيث كان يعرف عن السادات تنقلاته في أماكن مختلفة.
شخص بغرابة السادات وشخصيته المعقدة والتي كان يصعب فهمها وهضم قراراتها كانت لابد أن تكون نهايته نهاية عجيبة، ليسدل الستار عن شخصية - من وجهة نظري - هي أغرب شخصية حكمت مصرنا ..
كتبه أضعف عباد الله وأحوجهم إلى عفوه ورضاه إسلام بن أحمد 27 - أبريل - 2024
يمتاز الاستاذ هيكل بانه يستطيع ان يجعل من الاحداث العاديه قصه مشوقه الكتاب في الحقيقه اعجبني وان كنت اراه متحاملا علي السادات كثيرا ولكن هذا هوعيب كتب التاريخ اذا سلمنا جدلا بانها صحيحه فانها تكون على احسن الظروف حقيقه نسبيه تلك الحقيقه التي ربما تكمن في قلب المؤلف وليس عقله وعندما تحدث الاستاذ هيكل عن الجماعات الاسلاميه فانه انتقل للحديث عن احد افلام وحيد حامد حيث لا صوت يعلو على صوت الجمال والسيوف ثالثا السادات لم يكن هو من اضعف دور الازهر وانما جمال عبد الناصر لقد كان شيخ الازهر ينتخب من هيئه كبار العلماء فجعله بالتعين وكان للازهر موارده واقافه الخاصه وبالتالي استقلاله فاخذها عبد الناصر وجعل الازهر تابعا للدوله اخيرا كلام هيكل عن عبد الناصر يحمل في طيات الكثير من الاحترام والتقدير لعبد الناصر واكتفى بالقول بانه كان ينقصه تطبيق الديموقراطيه ونسي او تناسى جرائمه التعذيبيه البشعه ضد كل ما يمكن الحاقه بالاسلام لا يمكن ان اصدق ان عبد الناصر كان يحترم ولو للحظه الاخوان المسلمين وانه حاول التحاور معه وعندي ان مذكرات الدكتور يوسف القرضاوي التي ذكر فيها فتره عبد الناصر هي اصدق
هبط هذا الكتاب من مستوى التحليل السياسي إلي مستوى الردح البلدي .. من النقد الموضوعي إلى المعايرة بلون البشرة و عقد النقص و فضح المستور من عادات السادات الشخصية من شرب الخمر أو الترف في أنواع الطعام و ما إلى ذلك من تفاصيل لا تهم القارئ السياسي بقدر ما هي تهم قارئ الصحف الصفراء و مجلات الفضائح .. فجأة نسى هيكل موضوعيته أمام غرامه بعبد الناصر و أصبح السادات أحد المسئولين عن حرب اليمن المشئومة و أصبح هو سبب فساد عبد الحكيم عامر و ليس صديقه الصدوق جمال !! ألمح هيكل لتهرب السادات من أداء مهمته في ثورة يوليو بأختباءه في احد دور السينما بينما تناسى ذكر ما فعله ناصر و صديقه عبد الحكيم عامر يومها حين ارتديا الملابس المدنية و وقفا من بعيد يتابعان شجاعة يوسف صديق و لم ينضما لقيادة الثورة إلا بعد التأكد من نجاح صديق في مهمته الخطرة !!! حاول هيكل اقناعنا بالدور البطولي لعبد النصر في حرب اكتوبر بالاعداد لها بل و وضع خطة العبور و بناء الجيش ، بينما كان السادات من وجهة نظره يخاطر بعملية ( تسخين) هدفها سياسي و ليس حربي و فوجئ بأداء الجيش المبهر الذي لم يتوقعه ( لم يبق لهيكل ألا ان يقول ان ناصر كان هو بطل حرب اكتوبر و ليس السادات ) رغم ما ورد في هذا الكتاب من معلومات هامه و حقيقية عن سياسة الأنفتاح الموبوءة او الفساد المالي و الاداري و السياسي في عهد السادات او اتفاقية كامب ديفيد و انعزال مصر عن العالم العربي ، الا انني اعتبر ان هذا الكتاب هو سقطة اخلاقية في تاريخ هيكل
اممم كتاب شدتني كثير تفاصيله وبرغم انني احسست ان فيه شيء من الصدق ولكن اعتقد ان فيه الكثير الكثير من التحامل على شخصية انور السادات ...طبعا هذا التحليل في بدايته وقد تتغير قناعتي بتقدم الصفحات
- بدأت بعض المعالم تتضح لي في شخصية انور الساات وتعامله مع مجريات الامور والاحداث التي كانت حاصلة في تلك الفترة وتفرده بالرأي احيانا واتخاذه القرار الخطير بابتعاد مصر عن نسق التعاضد العربي والفكرة بانه قادر على صنع الحل وحده ...وايضا قد تتطور المعلومات بتقدم مراحل القراءة
هب الخريف الغاضب في جزئي الكتاب الأخيرين-العواصف تتجمع والصواعق-فيما جاءت الأجزاء الأربع في المقدمة لتسرد إجابة التساؤل: لماذا كانت النهاية على هذا النحو-بمقتل السادات؟
في الجزء الأول-صناعة نجم-قدم هيكل شرحًا مفصلًا للعوامل النفسية التي أثرت على شخصية السادات ومع إنه لم يقدم تحليلًا بالمعنى الدقيق ولكن ذلك الجزء يفسح المجال للمختصين النفسيين لتقديم شرح وافٍ، والحقيقة بربط تسلسل الأحداث وتتبع الخلاف بين هيكل والرئيس منذ ١٩٧٤ فهذا الجزء سيعطي الانطباع بأن هذا الكتاب ما هو إلا تصفية حسابات ليس أكثر لكن الاجزاء المتتالية ستمحو تلك الفكرة تمامًا!
في الجزء الثاني-النهب الثاني لمصر- اقترب هيكل من الرجل المصري وتقلب أحواله في تلك الحقبة من تاريخ مصر وكيف أثرت سياسة الانفتاح الغير مخطط لها على طبقات مصر وأدت إلى ذلك الاحتقان والغضب بين جموع الشعب، ويعتبر هذا الجزء هو البداية الفعلية للكتاب.
ثم انتقلنا للجزئين الثالث والرابع بين الإسلام السياسي وبداية الأصولية الإسلامية بتسلسل الأحداث والشخصيات المؤثرة وبين الكنيسة القبطية منذ دخول مرقص الرسول حتى تولي البابا شنودة وكان تسلسلًا رائعًا في كلا الجزئين لم يقتصر فقط عن وصف أحوال المسجد والكنيسة وحالة الغضب العامة فيهما في عصر السادات ولكن آثر الكاتب أن يبدأ من طرف الخيط وكان موفقًا في ذلك.
بين انتصار عسكري وهزيمة سياسية وخروج عن العائلة العربية، فقدت مصر والأمة العربية فرصتها الذهبية في الظفر بالنصر وصارت حرب اكتوبر نصر استراتيجيًا لإسرائيل؛ فأبدًا لم تكن لإسرائيل مطامع في سيناء ولكنها حصلت على أكثر مما تريد في مفاوضات ما بعد الحرب؛ أخرجت مصر من الحلف العربي، حصلت على أول اعتراف رسمي بدولتها من الجانب العربي، بدأت خطوتها الأولى لإعلان القدس عاصمتها الأبدية، وكثير من المكاسب التي قدمها السادات على طبق من ذهب؛ لضيق أفقه وغروره وحبه للتمثيل والمكاسب السريعة!
انا بحب جدا كتب التاريخ السياسي بالنسبة لي بتبقى ألفة الكتب، خصوصا لو كتب فيها سيرة -أو شبه سيرة- لحياة حاكم او شخصية مشهورة ومؤثرة فى تاريخ ومصير شعب زي السادات .. وخصوصا برضه لو كان اللى كاتب الكتاب ده عنده معلومات كتير ومؤكده وموثوق منها زي هيكل .. ولذلك فالكتاب ده عظيم فعلا
بالنسبة لموضوع الكتاب: اعتقد ان كل اللى بيحبوا السادات -وانا معرفش بيحبوه ليه- هيشوفوا الكتاب ده تجنى واضح وصريح عليه من هيكل ومحاولة للإنتقام منه خصوصا لما اختلف معاه ووصل الأمر إلى اعتقاله فى سبتمبر 81 .. وكل اللى بيكره السادات او شايفه هو سبب كبير ان مكانش سبب رئيسى فى كل الفساد والتدهور والعشوائية اللى وصلنالها هيشوف الكتاب ده كتاب عظيم جدا زي ما انا شايفه كده
أيوووون .. انا اصلا مبطيقش حاجة اسمها السادات ومش قادر استوعب ان السادات ده كان شخص ذكي .. او كان سياسي بارع على العكس تماما السادات ده كان شخص مغرور .. وكداب .. واهم حاجة انه كان غبي
لما متقدرش تستفيد من القوتين امريكا والاتحاد السوفيتى وتعادي قوة وترتمي فى احضان التانية اللى هي اصلا كانت واقفة ضدك وكانت بتساند عدوك .. تبقى غبي لما تتسرع فى اتخاذ خطوات غير مدروسة فى خضم معركة وحرب كبيرة لتحقيق مكسب هلامي وخيالى كان نتيجته انك تجبر على وقف اطلاق النار، ويحاصر جيشك فى السويس، ويتملى عليك شروط من الدولة المهزومة فتنفذها وانت حاطط راسك فى الأرض .. تبقى غبي لما تفتكر ان اسرائيل لما تشوفك بتديها باليمين هتديك بالشمال من غير ما تطلب منك زي حركة طرد الخبراء الروس اللى كيسنجر فى مذكراته استغرب من حركة السادات وقال لو كان قالنا كنا عرفنا نجيبله حاجة من اسرائيل .. تبقى غبى لما تخسر كل حلفائك من الدول العربية ودول عدم الانحياز والاتحاد السوفيتى عشان تكسب ود امريكا .. تبقى غبي لما تلاقي شعبك رافض مبادرة السلام والتطبيع مع اسرائيل وتزور استفتاءات عشان توهم نفسك ان الشعب معاك .. تبقى غبي لما تفتح اقتصاد مصر ع البحرى ونتحول لدولة مستهلكة بنسبة مليون فى المية وتحط رقبتك تحت سيف صندوق النقد الدولى اللى يملى عليك شروط زي رفع الدعم عن السلع الاساسية، ويزيد معدل التضخم عندك، وتتبرع انت من معاك لمساندة سعر الدولار .. تبقى غبي غبي غبي لما تعادي كل اطراف مجتمعك السياسية الناصريين والشيوعين والاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية والعلمانيين وحتى البابا شنودة والمسيحين، وتستغل فتنة طائفية عشان تكسب بيها مكاسب سياسية .. تبقى غبي ولما تكدب فى مذكراتك قدام التاريخ والعالم كله .. تبقى غبي
كانت رحلة ممتعة مع الكتاب الذي أوصلنا للخريف مرورا بما سبقه من شتاء وربيع وصيف !
هذا الكتاب - والذي ترجمه من الانجليزية الى العربية الكاتب نفسه - يتألف من ستة أجزاء بخمسة فصول لكل جزء
فجزؤه الأول (صناعة نجم ) : كان مقاربة لفهم العامل النفسي المكون لشخصية السادات كعامل من عوامل فهم طبيعة حركة تاريخ حقبته
والجزء الثاني (النهب الثاني لمصر ): كان يسعى فيه لمقاربة التحول في نفسية الجمهور المصري كمؤثر ومتأثر في تلك الحقبة وكانت مقاربة موفقة
ثم عرض الجزء الثالث (الأسلام السياسي) : حركة العودة للسلفية الإسلامية في مصر كما رآها وكان العرض لها لا يخلو من النقص لعله بسبب محاولة الكاتب لعىض تاريخي مطول بشكل مغتضب الا ان لهذا الجزء أهميته في محتوى الموضوع
والجزء الرابع (الكنيسة القبطية) : استعراضا لتاريخ الكنيسة القبطة من ايام مجمع كالدونيا وصولا لتطور دور واداء الكنيسة القبطية في الشارع المصري وكان جزءا موفقا
ثم الجزئين الأخيرين (العواصف تتجمع) و (الصواعق) فبهما وصل الكاتب الى خريف تلك الرحلة ونهايتها
..........
الكتاب تكمن أهميته كأساس لفهم تلك المرحلة التي تزامنت بشكل عجيب من أعاجيب التاريخ الحديث بين انتصار أكتوبر و خسارة مصر لدورها الريادي في العالم العربي والإسلامي
من الكتب النادره اللي بديها ال 5 نجوم .. فترة ايام السادات .. كان عندي ليها تساؤلات كتير .. وحاجات كتير محتاجه لربط في دماغي الكتاب دا ساعدني جدا ف دا .. ووضح قدامي حاجات كتير كانت غايبه .. بغض النظر عن رأي هيكل في السادات .. وبغض النظر عن كل المواقف اللي استشهد بيها بنفسه لكن المعلومات الرقميه اللي ذكرها واستشهاده بتوثيقات ووثائق تدين السادات .. كفايه جدا لمعرفة السادات على حقيقته وبعيدا عن تحليلاته للسادات على المستوى النفسي والاجتماعي .. بالرغم انها منطقيه جدا ومقنعه جدا جدا .. الا اني هتغاضى عنها .. على افتراض ان هيكل متحامل على السادات لأمور شخصيه بينهم ! لكن لن اتغاضى على تحليلاته للسادات على المستوى السياسي والاقتصادي وما غير ذلك من امور تخص حكمه لمصر ..
الكتاب لمعرفة اسباب اغتيال السادات .. وخريف الغضب .. ليس غضب هيكل .. بل غضب الشعب بكل طوائفه وألوانه في خريف 1981
انا تقيمى للكتاب ده بس لان الاسلوب شدنى انى اكمل الكتاب او يمكن الموضوع لانى من عاشقى السادات فحبيت اكون موضوعيه ف حبى ده واقرا الراى الاخر وللاسف الاستاذ هيكل خيب ظنى بعدم الموضوعيه انا ف رايى ان كرهه الشخصى للسادات كان طاغى عليه جدا ومقدرش هو نفسه يفصل بين زى ما ذكر ف بداية الكتاب انه يكتبه فقط للاجابه عن سؤال لماذا كانت النهايه بهذا الشكل وبين انه سيره شخصيه فى رايى المتواضع ان الاستاذ هيكل نفسه للاسف مقدرش يفصل ابدا ومكنش موضوعى بالمره كتيييير ركز عل عقدة النقص عند السادات بسبب النشأه او الفقر وللاسف لم اقتنع ابداااااااااااا بهذا الراى باختصار اقل ما يقال عن الكتاب بكلمتين غير موضوعى
رغم أحترامي لشديد للسيد هيكل فهو قيمة وقامة صحفيه فقد جانبه التوفيق تماما في هذا الكتاب ...خلع رداء الصحفي المعتدل الذي يمتلك رأيا لكن لا يفرضه على القارئ و يحلل بموضوعيه شديده و ينتقد افعال وينقد أشخاص لكن بلا تجريح ... وهذا مالم يحدث في هذا الكتاب حقا خريف الغضب يعطيك صورة متكامله عن الاحدث الدائرة حول الساادات في الفترة قبيل توليه سدة الحكم وحتى أغتباله ...ولكنها تشوه صورة هذا الرجل و تتهمه بأشياء و تسفه افعاله ...بشكل غير مصدق دفعني للتقزز
حتى وان كان للسادات أخطاء فلا يعقل ان لا يكون تصرف تصرف واحدا صحيحا ..
الكتاب عبارة عن 600 صفحة من تصفية حساب شخصي بين المؤلف والسادات...نوع من الانتقام من جثة ميت كان يبدو صعب المنال قبل موته.. الكاتب لم يترك أي هفوة إلا وتصيدها ليضخمها ويجعلها من كوارث السادات...ولم يختر أي مزية أو حسنة للسادات إلا ليسخفها أو يظهر أن ليس له فيها دور حقيقي... لست هنا لأدافع أو أدين السادات... لكن الكتاب بعيد جداً عن الموضوعية..بل هو انتقام شرس من جثة السادات وتشريح لكل خلية منها وصب الزيت فيها وحرقها على حدة..... كذلك يوجد استطرادات عجيبة كأن يذكر لك تاريخ الكنيسة منذ أيام بولس ليتكلم عن وضعها أيام السادات. ....فهذا يبدو خارج السياق....
الكتاب رائع ومن اول صفحه حاولت ان اسيطر على عاطفتى وامنعها من تصديق معظم ما يقوله الاستاذ ظنا منى بان معظم كلامه انتقام شخصى ولكن وجدت هذا الحاجز ينهار اما سيل الوقائع والبراهين التى تدين السادات وتحول مشاعرى تجاهه من مجرد ريبه وشكوك غير مبرره الى مشاعر قد تصل لدرجه البغض
وما انتهيت اليه : - السرقه الممنهجه وحيتان رجال الاعمال كانت بدايتها مع السادات . بدايه الفشل الاقتصادى اقترنت بعصر السادات. ضياع دور مصر الاقليمى بسبب السادات . حتى الاصلاح السياسى فى عهده انهار كان شكليا وساذج ولم يكن جوهرى اونهار الديكور على صاحبه باعتقالات سبتمبر وبتمديد فتره حكم الرئيس.
كتاب قيم ابدع فيه هيكل كعادته في جمع و تحليل الأسباب التي أدت الى اغتيال السادات على ذ��ك النحو الدرامي فآو انتظر كتابه القادم عن مرحلة ما بعد السادات و الأسباب التي جعلت الربيع يتأخر في مصر ثلاثون عاما نهاية حكام مصر ما بعد الملكية جاءت بشكل مختلف جمال عبد الناصر (رحمه الله) مات مسموماً (او قهراً) السادات اغتيال في اليوم الذي أراد له ان يكون عيده و مبارك تم الحكم عليه بالتابيدة ... فلننتظر كيف ستكون نهاية اول حاكم بعد الربيع العربي
قرأته من فتره طويله وأحد أهم الكتب اللى بترسم شخصية السادات ... أعتقد إن هيكل فى الكتاب كان بينتابه غضب شديد جدا على تصرفات السادات وخاصة بداية من مفاوضات فك الاشتباك ناهيك عن القرارات التى إن لم تكن بإتفاق مع امريكا فأقل ما يقال عنها انها فى منتهى الجبن والغباء من يوم 10 أكتوبر وحتى نهاية الحرب ثم فى المفاوضات ثم فى قرار التطبيع والطامه الكبرى
أساء هيكل لنفسه قبل الإساءة للسادات...رغما عن أني لست مفتونا بالسادات....وعاتبا عليه تسلطه وانفراده بالقرار وتهميشه للأخرين ومتعته في الترف والنعومة والحياة المخملية....وكذلك إحساسه بالعظمة وانه محور الكون....ولكن ما كل هذا الغل يا هيكل وما كل هذا السواد الذي ينضح به هذا الكتاب الملعون.....لعنة الله علي فاجر عند الخصومة....كتاب ملئ بالاكاذيب والتعرض لحياة الناس....ولكنه كعادة هيكل الذي سأظل مصرا علي قراءة جميع كتبه....مشوق وبه من المعلومات وما وراء الكواليس...ما يكفي لمعرفة بعض اسرار هذه الفترة من تاريخ مصر
عبارة تلخص الكتاب ... الكتاب ببساطة عبارة عن رد على علاقة دامت فترة طويلة بين الكاتب والسادات .. علاقة من اخذ وشد وتوتر للغاية فى النهاية ... قد يصل لحد كون الكاتب موتور وده اللى لا يخفى بين طيات الكتاب ... والمواضع اللى بتلاقى فيها كده لا تحصى اولها اتهامه السادات بالكذب بطريقة غير مباشرة فى حديثه السنوى من ميت ابو الكوم ...وتلطيفه الاتهام بكون ذاكرة السادات كالشلال تتبدل بلا توقف ... وهو فى حد ذاته تشبيه خبيث للغاية ... ومرة تانية بيذكر ادعاء ان السادات بيحاول يتنصل من جذوره وانه لم يكتف بزوجته اللى من اصول نوبية وتزوج اخرى _جيهان السادات _ ... واللى بيحاول يقول انه بيدعى بينافق يعنى ... من جهة بيفتخر بكونه من ميت ابو الكوم ومن جهة اختار سيدة تصلح تكون سيدة مجتمع عشان تكون فى الوجهة اللى حب يصنعها لنفسه ... الكتاب ملىء بالترهات والخرافات يزداد انكار الواحد ليها ...لما يفتكر العلاقة الوطيدة بينهم فيما قبل الاختلاف ودوره فى تحويل الصراع فى نظر الرأى العام مع مراكز القوى لصراع على الشرعية وكان ناصح امين للسادات .... نقطة اخرى ضد الكتاب انى اشتريته او بالاحرى قريته بعد استعارتى ليه من خالى اللى اشتراه من ليبيا فى فترة التوتر بين الجانبين المصرى والليبى .. لان الكتاب ظل ممنوع لفترة فى مصر حتى بعد موت السادات نفسه ... فا كتاب تم طباعته نكاية فى نظام السادات حتى ولو هو استغل الخلاف مش اكتر كوسيلة لانه يخلى الكتاب يظهر للنور فا المبدأ الميكافيللى ده انا مبحبـــــــــــــوش .... من كاتب ابناؤه بيمتلكوا حصص فى شركات هيرماس مع جمال مبارك نجل المخلوع
... بس انا مش هعامله معاملته للسادات ... لانى برغم انى مبحبوش على المستوى الشخصى .. الا انه بيجبد ما يسمى بفن الابتعاد عن الرقعة ... وده اللى يخلى بعض كلامه مهم ..اذا نحينا الجانب الشخصى من كلامه
والنجمتين :نجمة للوقت اللى خلانى اتعلم احاول اسمع للجانب اللى انا مش منحاز ليه ونجمة لبعض الحاجات اللى توافقت مع كتابات البغدادى .... وغيره عن الفترة ديه
علي الرغم من أن الكاتب في المقدمة يؤكد علي أن هذا الكتاب ليس نتيجة ضغينة شخصية أو حقد علي السادات الا انه أزعجني جدا ببداية قراءة الفصول الأولي ...يظهر أن الكاتب يمحي تهمة مثبتتة عليه بالفعل في ثنايا الكتاب ففي الفصول الأولي أجده يتكلم عن عقدة النقص عند السادات وهي لونه الأسود وأنها كانت غالبة علي معظم تصرفاته وأن السادات قد غير أسمه من أنور الساداتي الي محمد أنور السادات وإشارته الي هواية التمثيل وحبه للكاميرات ...كانت هذه الجمل تثير انزعاجي وتدعوني الي رمي الكتاب.
ورغم هذا العيب الجوهري في الكتاب الا ان متعة التاريخ غلبت الاستفزاز وجعلتني أكمل القراءة الي اخره بسرعة رهيبة..ولما كان الكاتب غير موثوق المصدر بالنسبة لي لذلك لم أحمل أي معلومة له عن السادات بمحمل الصدق أو الاهتمام اذا كانت معلومة غريبة و جديدة فمثلا عندما أكد الكاتب أن السيدة جيهان السادات قد ركبت في الهيلوكوبتر التي تقل السادات وأدت الي تأخير السادات عن وصوله الي المستشفي بفرض أنها اضطرت الهيلوكبتر بالنزول عند قصر القبة لتكلم ابنها جمال في الولايات المتحدة..فلم تكن هذه الرواية معقولة والكاتب غير موثوق المصدر كما أنني والحق يقال أن كنت قد قرأت كتاب "السادات ..الحقيقة والأسطورة" لموسى صبري والذي يرد فيه علي هذه الفرية التي لاتستحق الاهتمام بها أو الرد عليها...كما انه كان لايري اي انجازا للسادات ويري ان كل ماحققه السادات كان محض صدفة او سرابا
وعلي الرغم من ذلك فإنني خرجت بتجربة مفيدة من هذا الكتاب ولعل أهم ما أعجبني فيه "كل مالايتعلق بالسادات"..فهو يلقي الضوء علي تاريخ الكنيسة القبطية من الانبا اثناسيوس الي البابا شنودة وعلي تاريخ الأصولية الاسلامية من ابن تيمية الي أبو الأعلى المودودي...كان في "كل مالايتعلق بالسادات" محايدا حتي فترة عبد الناصر فقد اعترف أن فيها اخطاءا
كتاب رائع يبين الحقيقة حول حقبة السادات .. بقدر ما كان اغتيال السادات مؤلما لكن مالفت اليه الكتاب هو ان اغتياله كان مبررا (يستاهل) بسبب الاخطاء الجُرمية التي جرت في عهد السادات .. يسوق هيكل في كتابه بدايات السادات طفلا ثم ظابطا في العهد الملكي اشبه برواية خيالية لم اقتنع كثيرا بما قيل لكن مصداقية الكتاب تتضح في احداث الثورة 23 يوليو وما اعقبها من عهد عبد الناصر الى النهاية .. وضح هيكل اسباب النهاية البائسة للسادات نتيجة غليان المجتمع المصري من سياسات السادات الفظيعة .. وابرزها عدم استغلال نصر 1973 بالصورة الكافية بل العكس وهو الخضوع والاستكانة للأرادة الامريكية والاسرائيلية .. ادت هذه الخطوة الى عزلة مصر عن العالم العربي .. عزلة الرأس عن الجسد ادت بالنهاية الى استهتار اسرائيل بغزوها للبنان صيف 82 .. ضربها للعراق 1981 .. ما لفتني هو ان الكتاب صور لحظة الاغتيال كما هي باردة كأنها كانت ولم تجرى اي ردة فعل متعاطفة من الشعب المصري او العرب وان جنازته لم يحضرها سوى رؤساء امريكا وبيغن والموظفين الرسميين بالحكومة المصري .... اعجبت بشجاعة خالد الاسلامبولي مع بغضي وكراهيتي لتيار الاسلام السياسي بكل اشكاله , الكتاب رائع بكل مزاياه وانصح كل المُغررين بعهد السادات قرائته !
"من مدلك الرئيس إلى ترميم القصور و صفقات الأسمنت والطائرات والأغذية الفاسدة وزمرة المتنفذين من العامل والطالب والاخ والخطيب والنسيب الى استقبال الشاة في قصر رسمي واستقبال الامير تشارلز وديانا في الغردقة للحصول على صورة تذكارية معهم وما تبعه من تكاليف غير ضرورية. وكله الا يوم حرق الورق واخفاء النفقات الرئاسية الفعلية" معلومات قيمة وتحليل مطول وعميق من الوزير السابق كاتب خطابات الرئيس الذي تحول الى خريف الغضب ليفضح وقائع حقبة زمنية مهمة في تاريخ دولة عظيمة دخلت في حرب وانتصرت ولكنها دفعت ثمنا لهذا الانتصار. يسرد المفكر العظيم هيكل أحداثا وواقع سياسية واقتصادية وتنموية مهمة وينتقدها حزنا على وطنه . يظهر الكتاب انتماء هيكل لوطنه وحزنه على كل من استغله ليحصل على "البلاطه" او " الارنب" على حساب الوطن. من اجمل التحليلات الشاملة المقنعة المدعمة من عزيز قول ذل في لحظة وزج به في السجن. من اجمل ما كتب عن الموضوع انصح بقراءته الا اني أجد نوعا من الغضب والسخط الشخصي الذي يمس الحياد عند التطرق إلى ام الساداتي او السادات_ كما أصبح اسمه_ لأنها إفريقية سوداء.
عنوان الكتاب خريف الغضب لكن فيه الكثير من غضب المؤلف على أنور السادات. تتجلى في هذا الكتاب حنكة ودقة وإجتهاد محمد حسنين هيكل وكذلك رؤية جمال عبد الناصر، الحاضر الدائم في كل مؤلفات هيكل، رؤية لعالم ثالث لكن في الصف الأول سياسياً مع بقية العوالم. لفتني إستعمال شعار "مصر أولاً" وكيف إستعمله الرئيس السادات مظلة للخروج من الصراع مع إسرائيل .. وهلم جراً.... يقول في صفحة 149 في الألفين سنة الأخيرة مصر غيرت لغتها 3 مرات، وديانتها 3 مرات وليس هناك في حياة شعب ما هو أكثر ثباتاً من لغته ودينه.إذن مصر ليست متحجرة ولا متكلسة....وفي رسالة من شارل ديغول الى عبد الناصر في العام 1967: إن الجغرافيا هي العامل الثابت في صنع التاريخ.