قيل عن مفهوم المنهج العلمي إنه من أهم الأفكار التي شهدتها الألف عام الماضية, ويظل في طليعة المفاهيم التي يمثل استيعابها وتوظيفها وعدا حضاريا أكيدا, فيراد له - عن حق - التوطين والتفعيل. إنه أنجح آلية امتلكها العقل في مواجهة الواقع والوقائع. المنهج العلمي في جوهره آلية إيجابية فعالة لتعامل الإنسان مع وقائع عالمه, تقوم على التآزر والتحاور بين قدرات الذهن ومعطيات الحواس. وهي آلية كامنة في كل عقل بشري, وتبلغ أقصاها في البحث العلمي. وهذا الكتاب تعريف وتوصيف وتنضيد لهذا المفهوم النابض, في مقاربات وتحليلات وتتبعات لعقلانيته التجريبية, تسفر عن رحلة مع العقل العلمي, تنطلق من تطوراته الراهنة وممكناته المستقبلية؛ تمتد بطول التاريخ, ويتحاور فيها الشرق والغرب.
أستاذ فلسفة العلوم ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة. أسهمت في نشر الثقافة العلمية وأصول التفكير العلمي والعقلاني بالعشرات من المقالات والبرامج التلفزيونية والمحاضرات العامة.
مؤهلاتها العلمية*: الليسانس الممتازة بمرتبة الشرف من قسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1977. الماجستير في الفلسفة عن موضوع فلسفة العلوم عند كارل بوبر:نظرية في تمييز المعرفة العلمية ، تحت إشراف أ.د.أميرة مطر، جامعة القاهرة، عام 1981. دكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عن موضوع مبدأ اللاحتمية في العلم المعاصر ومشكلة الحرية إشراف أ.د. أميرة مطر، جامعة القاهرة، عام 1985
* التدرج الوظيفي : معيدة بقسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1977. مدرسة مساعدة الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1981. مدرسة الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1985. أستاذة مساعدة اعتبارًا من 23 أكتوبر 1991. أستاذة اعتبارًا من 30 يوليو 1999.
*الهيئات التي تنتمي إليها: عضوة لجنة التاريخ وفلسفة العلوم بأكاديمية البحث العلمي. عضوة مجلس إدارة الجمعية الفلسفية المصرية. عضوة الجمعية المصرية لتاريخ العلوم. عضوة مجلس إدارة مركز أبحاث وتطوير التمريض. عضوة لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة *المؤتمرات التي شاركت فيهاشاركت في العديد من المؤتمرات منها:
المؤتمر الدولي الثالث للحضارة الأندلسية بجامعة القاهرة، عام 1992. مؤتمر الفلسفة الدولي الأول بجامعة الكويت، عام 2001. مؤتمر المرأة العربية والإبداع بالقاهرة، المجلس الأعلى للثقافة، عام 2002.
*مؤلفاتهالها العديد من المؤلفات والترجمات وكتب ودراسات منشورة ومنها:
العلم والاغتراب والحرية: مقال في فلسفة العلم من الحتمية إلى اللاحتمية، القاهرة، عام 2000. فلسفة كارل بوبر: منهج العلم، منطق العلم، القاهرة، عام 1989، ط2 2003. مشكلة العلوم الإنسانية، 1990، ط5 2002. الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية، 1990. الوجودية الدينية: دراسة في فلسفة باول تيليش، القاهرة، عام 1998، ط3 2007. الطبيعيات في علم الكلام: من الماضي إلى الحاضر، 1995، ط2 1998. بحوث في تاريخ العلوم عند العرب، 1998. الزمان في الفلسفة والعلم، 1999. أمين الخولي والأبعاد الفلسفية للتجديد، القاهرة، عام 2000. فلسفة العلم في القرن العشرين: الأصول الحصاد الآفاق المستقبلية، سلسلة عالم المعرفة، 2000. أسطورة الإطار: في دفاع عن العلم والعقلانية، تأليف: كارل بوبر، (ترجمة)، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، عام 2003. أنثوية العلم: العلم من منظور الفلسفة النسوية، تأليف: ليندا جين شيفرد، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، 2004. الثورة العلمية من م
الكتاب في المجمل جيد جدا باعتباره مقدمة لمفهوم المنهج العلمي و تطور هذا المنهج بتطور الحضارة البشرية.
ناقشت الكاتبة في البداية أهمية المنهج العلمي باعتباره المنهج الأفضل لمعالجة شتى شئون الحياة و ليس فقط أمورنا العلمية باعتباره منهج نقدي ابداعي، نقدي لكل ما يبنيه هو ذاته، إبداعي بإضافاته الثورية للبشرية و بالتالي هو منهج تقدمي يسير في دائرة من الابداع و نقد هذا الإبداع.
بعد ذلك تنتقل الكاتبة لمفهوم المنهج ذاته و دلالته في اللغة العربية و اللغات اللاتينية و مفهومه كاصطلاح فلسلفي، ثم تربط في الفصل التالي بين مفهوم المنهج و مفهوم العلم وذلك بعد تعريف الكاتبة للعلم الحديث و معالمه و أدواته.
يأتي بعد ذلك الفصل الرابع و هو -من وجهة نظري- أفضل فصول الكتاب و بداية التعمق في مفهوم المنهج العلمي ذاته فتتحدث الكاتبة في البداية عن إمكانية شمل كل العلوم بمنهج واحد لمناقشتها فالمنهج (المبادئ) واحد و الطرائق(الإجراءات) مختلفة في إطار هذا المنهج . بناء على اختلاف تلك الطرائق تقسم الكاتبة العلوم إلى علوم صورية تقووم على المنهج الاستنباطي، وهي العلوم التي تعني بالفكر وحقائقه و النشاط فيها نشاط عقلي بحت وأمثلة ذلك علوم المنطق والرياضيات، و علوم إخبارية تجريبية تقوم على المنهج الاستقرائي، و النشاط فيها يمثل تناغم بين العقل و الحواس مثل علوم الفيزياء و البيولوجيا. توضح الكاتبة بعد ذلك الفرق بين المنهج الاستنباطي و المنهج الاستقرائي و كيف أن العلوم التجريبية في نهاية الأمر اعتمدت المنهج الاستنباطي كمسلك لها بديلا عن المنهج الاستقرائي الذي واجه مشاكل عديدة.
من الفصل السادس إلى الفصل الثامن يتخذ الكتاب منحى جديد و يبدأ بمناقشة تاريخ تطور المنهج العلمي من عصور ما قبل التاريخ إلى عصرنا الحديث، مرورا بالحضارات الشرقية القديمة و الحضارة الإسلامية.
الكتاب جيد جدا كمقدمة تفتح الطريق للإطلاع على كتب أخرى تناقش نفس الموضوع، و لكن يعيبه إفراد الكاتبة لما يقارب نصف الكتاب الأخير لمناقشة تاريخ تطور مفهوم المنهج العلمي و هو ما أضعف الكتاب بعض الشيء فهذا الجزء كان من الممكن أن يتضمنه فصل في بداية الكتاب منعا لتشتيت القارئ.
عظمة على عظمة يا ست. سيكون هذا الكتاب أحد الكتب العشرة الأهم التي قرأتها حتى الآن
الكتاب محاولة تبسيطة لمفهوم المنهج العلمي وأدواته الذي ما زال بيننا وبينه بون شاسع بيننا وبين الوصول له
هنا محاولة لتلخيص محاور الكتاب.
كان الفصل الأول عن(المنهج العلمي لماذا أولا) أولا : لأنه مدى واسع ممتد ١-قد يبدو الجواب من قبيل ان مفهوم المنهج العلمي المتكامل،يضع نقاط ليشكل للعلماء منهج واضح للجميع ٢-الفلسفة حين تعمل على تقنين البحث العلمي،تبلور أسلوب من أساليب التفكير العلمي ٣-المنهج العلمي في جوهره آلية لتعامل الانسان مع وقائع عالمه ٤-وآلية البحث العلمي كائنة في كل عقل،والذي يبلغ مداه عند العلماء العظام،كذا الكتابة والرسم ٥-معيار ما يرسمه الذهن من آليات هو التجربة الواقعية التي تصحح او تكذب ٦-العلم ليس حقائق قاطعة،بل نسق من الفروض المتجددة ثانيا :تقدمية والروح النقدية ١-البحث العلمي هو التقدم العيني للحضارة البشرية ٢-ساهمت التقدمية بمفهوم البحث العلمي،يتحدث البعض أن الفن او الدين كان افضل سابقا،،لكن لا احد يتحدث أن العلم كان افضل ٣-والتقدم في العلم قيمة محسوسة،انظر للتوسع في مفهوم التقدم العلمي ٤-والمنهج العلمي يمثل في رأيها العقلانية التجريبية،فلا طغيان للحس على الواقع ولا العكس ٥-والتجريبية ليست هي الفرضية،بل هو ما يثبت الفرضية او ينفيها،هو المعمل (ساحة اختبار الفرض العلمي) ٦-وجاء كارل بوبر،الذي كان فيلسوف العلم بحركته النقدية التي قالت ان ميزة العلم هي القابلية للاختبار،على اساس التجريبية التكذيبية ٧-للعلم أساطيره كما للاساطير أسطورتها،لكن الثانية لها فكرة الثبات،بينما العلم يغير أساطيره باستمرار وللتوسع راجع مباحث *مطلوب مراجعة كتاب ما وراء العلم،عرض يمنى طريف ثالثا : إبداع ومسؤولية ١-من أين يجيئ الفرض العلمي؟كما نقول اين مصدر الحب،لا ندري،وكل مصدر على الرحب والسعة ما دام سيخضع للفحص والتجربة العلمية ٢-لا يتعامل المنهج العلمي مع الفرضية كيف أتت،بل بدرسها نفسها،اما كيف اتت،فاختصاص علم النفس في ظاهرة الإبداع ٣-ظاهرة الإبداع العلمي محيرة،قد تأتي الفرضية ومضة في الذهن،منام..الخ ٤-بدون خيال ليس هناك أي إبداع علمي ٥-فالتجريبية هي القابلية للتكذيب (الفصل الثاني) ما المنهج أولا : مفهوم المنهج تعريف وتحليل ١-مفهوم المنهج بداية يرمز للانضباط والدقة ٢-فهم معنى اللفظ لا بد ان يقودنا بداية لبحثه في اللغة العربية،قبل البحث عن اي دلالة له في أي علم آخر ٣-في التعريف ،نهج ينهج منهجا ،وهو من نهج،الطريق الواضح،وعليه يعرف طريق واضح يوصل لغاية معينة ونحتاج مزيد تفصيل في مراجع أخرى، ٤-وهو بعد تعريف لغوي واصطلاحي تجسيد اسلوب سديد ومنظم ملتزم بالانتقال من المشكلة الى الحل ومن المقدمة الى الغاية ثانيا : مفهوم المنهج في التراث الإسلامي ١-ما يكون في حد ذاته آلة لتحصيل غيره ٢-شهدت الحركة العلمية العربية منذ بداية نشأتها تأصيل للمنهجية والمنهج،سواء في العلوم النقلية او العقلية،او التصوف ،ووصولا لأصول الفقه،وهو يمثل علم المناهج! ٣-وكان تحويل النص الى منهج أهم ما امتاز به التراث الإسلامي ثالثا : المنهج كمصطلح فلسفي ١-وهو يعني وسيلة المعرفة،وقد اختصت به الفلسفة أي اختصاص،كيف لا وظيفة الفلسفة تقنين المفاهيم (الفصل الثالث ) العلم والمنهج أولا : تعريف العلم الحديث ومناهجه ١-مفهوم المنهج العلمي هو العلم التجريبي نفسه ٢-تعريف المنهج العلمي : منظومة ممنهجة من الأبحاث،تنتج وتعيد وتطور قضايا ذات بعد معرفي..الح ٣-وفقا لهذا التعريف نجد العلم نسق متكامل لكل جزء مكانه المعين ٤-معنى كون العلم ممنهجا،انه كيان مستقل ،يحمل اجزاءه في ذاته وليست مستمدة من الخارج ٥-والعلم نسقية ،بمعنى انه يرتكز في ممارساته على أصول كلية كبرى تمعير ممارساته ٦-وهذه الممارسات والقضايا تفسر لنا الظواهر الكونية التي تكمننا من التنبوء بها،لمحاولة جلب منافعها او دفع مضارها ٧-والعلم لا ينتج قضايا فحسب ،بل باب اعادة الانتاج مفتوح دائما وكل قضية قابلة لإعادة النظر ٨-والتقدم العلمي لم يعد يعني التراكم العلمي ،بل الثورات ٩-في تعريف مشتقة العلم،بالعربي ما يعرف به الشيئ ويدرك به،وفي التعريف الغربي اصبح يقصد به البحث العلمي تحديدا الذي له آليات معينة ١٠-فهو في التعريف الغربي له عمل محدد الوصف ثم التفسير ثم التنبوء،وواقعية التنبوء بصدقه هو معيار صدق التفسير،ثم المرحلة الرابعة السيطرة على الظاهرة ثانيا: المنهج آية العلم ٤٠ ١-مفهوم المنهج العلمي أنه آلة تقدمية،فلا يرتكز لحقيقة مطلقة،بل هو فروض ناجحة يكذب بعضها ويصدق الآخر،فهو منطق التصحيح الذاتي،وهو لم يعد يبحث عن العلة بل يحاول تفسيرها ٢-تطور مفهوم المنهج العلمي عبر تاريخ الفلسفة ثالثا : المنهج العلمي في فلسفة العلوم ١-جعلت الفلسفة مبحث فلسفة العلوم أوسع مباحثها ٢-فلسفة العلوم بشكل عام امتداد لمبحث الابتسملوجيا ك فلسفة المعرفة ونظريتها ٣-وجاءت بعد القرن التاسع عشر فلسفة العلوم لتبحث،في مفهوم البحث العلمي وآلياته ٤-وأدى ذلك على منهج جورج بول لفلسفة الرياضيات وللمنطق الرياضي ٥-وقد بلورت فلسفة العلم موضوع المنهج العلمي وآلياته ونشاطه العملي وحددت طبيعته (الفصل الرابع : منهج العلم أم مناهج العلوم ) أولا : سؤال الميثودولوجيا ١-علم مناهج البحث،هو علم بيان طرق البحث العلمي وآليات المناهج ومصادرها ٢-تعود صياغة مصطلح الميثودلوجيا لكانط حيث فرق بين المنطق العام ك شروط المعرفة الصحيحة وبين المنطق العملي الذي يتمثل في مناهج العلوم(الميثودولوجيا) ٣-عليه هناك سؤال هل هناك منهج علمي أم مناهج علوم .على المستوى الفلسفي تبلور منهج واحد وان اختلفت الموضوعات .من حيث المثال التطبيقي هناك اليوم لكل علم طريقة بحث خاصة لكنهم يستندون لمبادئ عمومية مشتركة؟ ثانيا : في الرياضيات والعلوم التجريبية ١-يشكل العلم بمختلف فروعه وحدة متآزرة،تتربع على عرشها الرياضيات ٢-والرياضيات هي لغة كل العلوم ولكنها علم صوري يعنى بصورة الفكر دون محتواه وتلي الرياضيات العلوم الفيزيوكمية ثم الحيوية ثم الانسانية وحسب الرسم تتدرج من التجريد حتى الاكثر خصوصية فالفيزياء تدرس ابعاد المادة،تختص البيلوجيا بالجسد بينما الكيميا بالمادة نفسها ٣-على ذلك يمكن اعتبار فلسفة العلوم هي فلسفة علم الفيزياء،البيلوجيا اقل لانها اكثر تعقيدا ولان الفيزياء اكثر تجريدا وتتكامل هذه العلوم مع بعضها،انظر مثال ظاهرة الانتحار كيف يفسرها كل علم ٤-نسق هذا العالم جرى على النسقية الوضعية التي ترى الاقتصار على تفسير العالم المادي،وكل ما عداه علوم زائفة ٥-ولكنها نفسها ما بعد الحداثة تغيرت الوضعية المنطقية ولم يعد لها تلك الهيمنة على العلوم ثالثا : طريقان منهجيان ١-فلسفة العلوم حين تجاوب على سؤال ما المنهج العلمي؟ تتغاضى عن فروقات المنهج،فهناك تآزر بين لغة الرياضيات ووقائع التجريب ٢-تركز الميثودوتولوجيا على الفرق بين العلوم الصورية الإخبارية ووقائع التجريب فعندنا منهجان متباينان المنهج الصوري الرياضي المعني بالاستدلال متمثلا رياضيات ومنطق،ولا علاقة له بالواقع الخارجي والثاني الإخباري الذي يقوم على التحاور بين الملاحظة والفرض العقل والحواس فالأول يستنبط ويجرد،والثاني مشتبك مع الواقع ٣- والمنهج التجريبي مر بدورين الأول الاستقرائي وقد ساد زمنا طويلا حتى جاء المنهج الاستنباطي فضرب الاستقرائي ثالثا : الاستنباط في الرياضيات ١-المنهج الصوري هو الاستنباط ،بمعنى أدق الاستنباط الذهني ٢-ما الاستنباط ،هو في الاصطلاح استفراغ الوسع في استخراج المعاني ٣-يقوم المنهج الرياضي على الاستنباط،ويعني استخراج النتائج من المقدمات ،ثم البرهنة على صدق تلك المقدمة بالنتيجة وهي توصف بالصحة او البطلان وليس الصدق او الكذب رابعا : الاستقراء في العلوم التجريبية وهو في عمومه تتبع الحالات الجزئية،لننشئ منها قانونا كليا،وقد استند على السببية واطراد الطبيعة والحتمية وانظر تفاصيل اكثر عن قضية السببية ٦٢ فكيف صارت نظرة العالم للاستقراء وهل به مشكلة؟ (الفصل الخامس تطور نظرية المنهج العلمي) أولا : مشكلة الاستقراء ٦٥ ١-مع النيوتنية الكلاسيكية برز الاستقراء ك متربع على عرش المعرفة ٢-مع بداية الثورة الصناعية ظهرت مشكلة الاستقراء،وما ادراك ان ما تتبعته من جزئيات يصلح ك قاعدة كلية في كل زمان ومكان؟ ٦٦ ٣-زاد في مشكلة الاستقراء ما طرحه ديفيد هيوم من نقد لمبدأ السببية حيث كان يرد كل شيئ لقضية الحس وأن مبدأ السببية مبدأ نفسي وأن الدنيا تقوم على توالي الأحداث وليست السببية ٦٧ ثانيا : ظروف حضارية معرفية ٦٨ ١-لم تكن مشكلة الاستقراء هي مشكلة المنهج نفسه،بل هي ظروف مناخية حضارية،جعلت العقل العلمي يصاب بعقم ٦٨ ٢-بسبب سيادة المنطق الأرسطي العقيم ،المعتمد على التجريد الذهني ومصادرة،بدا أن الاستقراء هو بديل عنه لاشتباكه مع الواقع ٦٩ وزاد ذلك الصراع،صراع العلم والدين،فأهذ العلم الاستقراء ونبذ كل ما يتصل بسواه ٦٩ ٣-مع بداية القرن الثامن عشر،بدأ يبرز مفهوم الفرض العلمي الذي عماده الفرض والملاحظة وظلت الأولوية للملاحظة ٧٠ ٤-وسادت النظرية النيوتونية التي ترى الكون كتلة مادية وميكانيكية،حتى بداية العلم الحديث حيث قتل الاستقراء مع عالم الذرة،حيث لا يمكن ان تستقرأ اصلا،انت تدخل للمختبر بفرضية أولا ثم تصدق او تكذب ٧٠ ثالثا : المنهج فرضي استنباطي٧١ ١-وهو المنهج المتبع،انت تفترض ثم تجرب،فاذا اصاب الواقع ما فرضت سلم لك بذلك٧١ (التآزر الجميل بين إمكانية العقل وقوة التجريب) نحن نفترض ثم نجرب كما يقول عمنا كارل بوبر رابعا : آفاق مركب جدلي ٧٤ في هذا العالم لا نعتمد الملاحظة ،بل نوظفها لخدمة الفرض ٧٤ (لا استقلالية للتحربة بدون فرض علمي وتنظير) (الفصل السادس المنهج العلمي في التاريخ القديم) ٧٩ أولا : عصور ما قبل التاريخ ٧٩ ثانيا : الحضارات الشرقية القديمة ٨١ كانت الحضارة قديما ليست وحدة منفصلة،بل عمليات تراكمية وتواصل،لعل اول ما وصلنا مكتوبا ك حضارة عظيمة هم الفراعنة ثالثا : حضارة الإغريق ٨٣ كان له دور مهم للإنسانية،المشكلة اعتبار ان تلك الحضارة لم يعاونها أحد ،وساهم بذلك،وقد اعترف كثير من أساطينها بأنهم زاروا عدد من المدن رابعا : العصر السكندري ٨٥ وكانت ذروة من ذروات التقدم العلمي ٨٥ واكتملوا بعلم الهندسة٨٦ (الفصل الخامس) من الحضارة الإسلامية إلى العلم الحديث ٨٨ أولا : ملامح حضارة ناهضة ١-تاريخ العلوم عند العرب أهم مراحل العلم القديم ،وكانت ناشئة عن نموذج معرفي شامل٨٨ وانظر بالتفصيل الطبيعيات في علم الكلام ٢-وقد تجسدت فيها المعرفة العالمية٩٠ � ٣-وكانت ميزته أنه لم ينفصل عن القيمة الأخلاقية ٩١ وكانت الترجمة أصبحت مؤسسة ٩٢ ثانيا : في الرياضيات ٩٢ ١-وقد كان علم الجبر ،انجاز العرب المسلمين الأكبر٩٣ ٢-وساهم بعلم الرياصيات الكندي وابن سينا ،واقره الغزالي،وكان للميراث أثر في الإعلاء من شأن هذا العلم٩٤ والاهتمام بالصلاة دفع لعلم الفلك ثالثا : في ترييض الفيزياء ٩٨ من أهم ما حدث للرياضيات العربية،أنها تحدثت عن ضرورة وجود منهج بين الرياضيات والفيزياء ٩٨ كذا منهج ابن الهيثم في البصريات٩٨ وتبلور عنده مفهوم تطبيق الرياضيات على الفيزياء٩٩ رابعا : في العلوم التجريبية ١٠٠ ١-وكان ابن حيان رائد التجريبية الكيميائية وواضع المنهج ١٠٠ كذا الرازي والبيروني.. خامسا : النقلة إلى العلم الحديث ١٠١ ١-مثل ابن سينا وابن رشد تأسيسا لعدد من فلاسفة أوربا ١٠٢ ٢-ابن الشاطر أسس منهج استفاد منه كوبرنيكوس ١٠٢ (الفصل الثامن :المنهج العلمي والحداثة) ١٠٦ أولا : أورجانوم العصر الحديث ١-كان فرانسيس بيكون الأجدر بتحسيد روح العلم الحديث،وذلك عبر كتابه الأورجانون الجديد،إشارة لنقد الأورجانون القديم والإحلال مكانه ١٠٧ .انظر نقد بيكون لمشاكل العقل الأربعة جميل! ١٠٩ .وكان رائد المرحلة التجريبية،وانظر كيف قسم المعطيات التجريبية ٢-وكان يريد من منهجه أن يفضي به إلى اكتشاف الصور،اي صور طبائع الأشياء ١٠٩ ٣-انظر المآخذ على فكر بيكون ١١٠ بيكون لم يهتم بالنظريات العلمية في عصره!١١٠ ثانيا : المنهج العلمي معالم عصر١١٢ ١-المنهج التجريبي ،هو المركز والمحور واليوم،ليس بعد كما في الحضارة الغربية،بل هو الأساس ١١٢ ٢-اقترن العلم الحديث برفض السلطة المعرفية على أي إنسان ١١٣ وحاولت تحرير عقله من أي خضوع وطبعا،اكتنف ذلك مشاكل الحداثة ك استعمار ومركزية الرجل الأبيض ١١٤ ثالثا : مفهوم المنهج العلمي وما بعد الحداثة ١١٥ ١-جاءت رؤى عدة في مرحلة ما بعد الحداثة ،ك نقض المركزية وغيرها،وصعود التعددية الثقافية بدل اللون الواحد الذي ساد في مرحلة الحداثة ١١٦ ٢-واثرت ما بعد الحداثة على المنهج العلمي في نقطتين ١١٦ بحاجة لإعادة قراءة رابعا مفهوم المنهج العلمي رؤية نسوية ١٢٠ ١-النسوية تيار ،مختلف،يشارك جميعه في نقض مركزية المركزية ١٢٠ انظر كتاب نقض المركزية ٢-وهي محاولة لإبراز المهمشين في المفهوم العلمي ١٢١ ٣-هي لا تزعم ان النساء يمتلكن الحقيقة بل الرجال لا يستأثرون بها ١٢٢ وللتفصيل كتابي ١٢٢ ٤-تحاول تقديم فلسفة علمية قيمية أخلاقية ١٢٣ فهي تقوم على التعددية ونقض مركزية المركزية للسلطة والذكورية ١٢٣ وتقوم على فكرة التصالح مع البيئة..الخ ١٢٤-١٢٥ تم ----------- فوائد عابرة ١-جاستون باشرلا يؤكد أهمية تمازج العلم والفلسفة ١٦ ٢-كل معرفة لا بد ان تحارب لتحتل موقع الجهل ٢٠ الفكر تتبدل صورته إذا تبدل مضمونه٢٢ ٣-بوبر وشارلا وتوماس أساطين فلسفة العلم (مشكلة العلوم الإنسانية) ----------- ¹- .أكثر من تلت ارباع علم الفيزياء تم في القرن العشرين١٥ .هذا البناء العلمي يحمل في نسقه إمكانية استمراره،فطبيعته ولادة،فمنطقه التصحيح الذاتي١٦ .لذلك طبيعته ولادة وتاريخ العلم هو تاريخ اخطاء العلم، كما يقول جاستون،سيكون هناك فجوة بين الإجابة التي سيعطيها العلم وبين السؤال الذي سيلد من الاجابة...الخ١٦ .وقد كان العلم القديم قبل التاريخ،الاعداد التي كانت قبل الكتابة،اعتماد كل العلماء على التراكم العلمي لفلاسفة الإغريق١٧ .وكان العلم مزيجا متناثرا،شيئ منه في الفلسفة وشيئ منه في الدين،حتى بدأ يتبلور ويستقل بذاته ويصبح له نسقه الخاص١٧ .فلسفة هذا التقدم الخاص للعلم،قدمها كارلوف في أربع ملخصات شاملة١٨ .ومفهوم الثورة في العلم ليس هو المصطلح العربي بل الغربي الذي يعني تقدم مكثف شديد الفاعلية وليس الرفض٢٠ وبهذا التعبير فتاريخ العلم تاريخ ثورات العلم ٢٠ .وعلى هذا الأساس فالتقدم العلمي لا يكون إلا بال لا،والرفض للقديم والقطيعة معه،وتصحيحه..الخ ٢١ .ما الفرق بين العلم العادي والعلم الثوري؟٢٣-٢٤ .وبعد فرضية نيوتن،جاءت الضربة على يد اينشتاين٢٧ .الاحراز العلمي بعد نيوتن واينشتاين،جعل التقدم العلمي هو تقدم نسبوي فقط٣٠ (من ناحية تؤكد يمنى فكرة التراكم،ثم تتحدث عن أهمية القطيعة المعرفية؟؟) ١٩-٢٠ تم فهم معنى القطيعة المعرفية،مقال شادي عن فلسفة العلم عند توماس كون،وأن الثورة العلمية هي تغير جذري في كل قواعد العلم،وليس تراكم (الحاشية من كتاب مشكلة العلوم الإنسانية) ² -هذا التعريف ينتمي للمدرسة الوافعية التي تفسر التجربة بانها صادقة او كاذبة وهي بذلك تخالف التيار الأداتي الذي يوصف الظاهرة بالصلاح او عدم الصلاحية٣٤ ³-تشهد العلوم البيلوجية تعقيدا كبيرا تكاد تصبح وحدة مستقلة،هندسة وراثية وغيره ٥٢ � انظر رشدي راشد ٩٠ --------------------- ترشيحات رولان أومينيس،فلسفة الكوانتم منهجية التكامل المعرفي،فتحي ملكاوي -المصادر الأساسية للمنهجية الإسلامية،علي جمعة -فلسفة العلوم الطبيعية ماهر عبد القادر -ترشيحات عن تاريخ العلوم عند العرب١٠٠،كذلك ١٠١ -كتاب عن فرنسيس بيكون١١١
إن للمنهج العلمي مدى يمتد من العالم إلى الإنسان المتوسط، ومن الميكانك الموجية إلى الأحداث المبتذلة في الحياة اليومية، فليس هناك مجالان: مجال العلم ومجال الحياة. جين فوراستيه
المنهج العلمي بشكله الأولي لازم الإنسان من عصور سحيقة، حينما كان أسلافنا يحاولون التنسيق ببن أفعالهم البصرية وحركات أيديهم، وهو النشاط العلمي التجريبي لإنتاج أدوات تساعده على حياته اليومية مثل البلطة وغيرها من الأدوات.
في كتاب «مفهوم المنهج العلمي»، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام ٢٠١٥، تحاول د. يمنى طريف الخولي (صاحبة كتاب "فلسفة العلم في القرن العشرين") أن تُجمل لنا النظرة التي تطورت للمنهج العلمي، في جوانب تاريخية وفلسفية وعلمية تساعدنا على فهم أشمل لموضوع المنهج العلمي.
فالمنهج العلمي هو نمط من التفكير لا يخص العلماء وحدهم، بل يخص كل بشري يقوم بعمل ما، فيستخدم طريقة ما للوصول لغرضه. في البداية تتعرض المؤلفة للعلم والفن والأسطورة، والمنهج العلمي الذي ميز العلم عن الخرافة. فحتى لو ثبت خطأ النظرية العلمية، فالمنهج العلمي ملزم بمحاولة التصحيح، بعكس الخرافة التي ربما تتأصل أكثر وأكثر برأي عقدي. والمنهج العلمي يرى أن الفرض يسبق التجربة، ولكن الوصول للفرض نفسه عملية غير قياسية، ليست ذات خطوات محددة معروفة، ربما نسميه إلهامًا أو عبقرية علمية أو... أو .... ثم يأتي الجزء ربما الأكثر أهمية في الكتاب، وهو تعريف المنهج العلمي. ما هو؟؟ فتفرق الكاتبة هنا بين مفهوم المنهج العلمي قديما وحديثا في ثلاث مفاهيم، تتدرج من الفلسفة القديمة حتى المفهوم المعمول به حاليا من أواسط القرن التاسع عشر، وهو:
المباديء التي نجردها من الممارسات العلمية للأفراد الذين عملوا بنجاح في عملية اكتساب المعرفة العلمية. ويمر بنا الكتاب على عجالة بالتراث الإسلامي الفقهي الذي استفاد وأفاد المنهج العلمي من خلال توظيف آليات المنطق الإغريقي. ثم تحاول المؤلفة الإجابة على سؤال مفاده: هل هو منهج واحد لكل العلوم؟ أم هناك مناهج متعددة؟ تحاول ذلك عن طريق المقارنة بين العلوم المختلفة، الرياضيات والفيزياء والأحياء والعلوم الاجتماعية والإنسانية... وأنماط التفكير الاستنباطية والاستقرائية المرتبطة بها. وبخصوص الاستقراء تتعرض لأكبر مشكلة واجهت فلسفة العلوم وهي مشكلة الاستقراء العنيدة التي تهدد مفهوم التجريب وجدواه، والتي أطلق شرارتها (حديثا) ديفيد هيوم.
اقتباس فهل هي تعميمات لا عقلانية في حين أن العلم هو نجيب العقل الأثير؟
ولما كان المنهج العلمي متأصلًا في العقل البشري من بدايات وجوده، فقد لازم بأشكال مختلفة الحضارات التي اهتمت بالعلم، والتي أضافت له واستفادت من استخدامه فسردت لنا المؤلفة تاريخ المنهج العلمي وتطوره عبرات الحضارات، بداية بعصور ما قبل التاريخ، مرورًا بالحضارات الشرقية مثل البابلية والآشورية والفرعونية التي اهتمت كثيرًا بالتطبيق العملي. ثم الحضارة الإغريقية التي اهتمت بالجانب النظري واحتقرت العمل التجريبي اليدوي، ثم كانت الحضارة الإسلامية التي دمجت بين الميزتين، فقد استحدث ابن الهيثم مثلا التجريب المسترشد بالرياضيات ليصل لنتائجه العظيمة. ثم كانت النهضة الأوروبية، والتي اختصت د. يمنى منها فرانسيس بيكون، لما له من تأثير كبير في تطور وإعلاء شأن التجريب، وتخليص التفكير ��ن أوهامه الأربعة التي ذكرها في كتابه "الأورجانون الجديد". وحتى سلبيات بيكون ومعارضته لاكتشاف كوبرنيكوس الذي قال بمركزية الشمس قائلًا أنها فرض أهوج. ولم يقدر اكتشافات نيوتن وكبلر حق تقديرها. تأتي بعد ذلك الفلسفة الحديثة متمثلة في توماس كون الذي لفت الأنظار إلى أن العلم لابد أن يُنظر له في إطار نموذج إرشادي شامل لكل الأبعاد المجتمعية والسياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمع في ذلك الوقت. أما فيرابند فقد رأى أن استخدام المنهج العلمي يقوض العلم ويكبله، فالعلم مشروع فوضوي لا سلطوي. ثم النسوية... وضرورة الاستفادة من الطريقة النسوية التي يلعب فيها الشعور دورًا كبيرًا، وبذلك يتخلص العلم من جفافه. وتختم د. يمنى بالمعوقات التي تكبل استخدام المنهج العلمي في بلادنا، مثل النظرة الترفية للعلم، أو الاهتمام بالجوانب التطبيقية به دون النظر إلى الجوانب البحتة.
ملحوظاتي على الكتاب: هذه النظرة الشعوبية أو العمومية (إن صح التعبير) للمنهج العلمي، ركّز عليها من قبل د. فؤاد زكريا في كتابه الأشهر «التفكير العلمي». وهو كتاب أنصح بشدة بقرائته.
لو أردت التوسع أكثر في فلسفة فيرابند، يمكنك قراءة كتاب «التمييز بين العلم واللاعلم» ، لتعرف الظروف العامة التي نشأت فيها فلسفته.
الكتاب سهل جدًا، وصغير (٢٢٠ صفحة، مع أنه كان يُمكن أن يُختصر لأكثر من ذلك) ولا يتطلب خلفية معرفية كبيرة في هذا الموضوع. و د. يمنى عمومًا أسلوبها جيد.
مع اهتمامي بفلسفة العلوم حبيت اقتناء كتاب بيتناول الموضوع بقلم عربي مصري وكنت محظوظ ان وقع قدامي كتاب بقلم دكتورة يمنى اللي شرحت مفهوم المنهج العلمي من البداية للنهاية بشكل بسيط قدر الإمكان وغني بالتحليل والتدرج المنطقي في الشرح. يمكن المميز في الكتاب الجزء الأخير اللي بتذكر فيه الكاتبة الإضافات الفكرية اللي قامت بيه النسوية في صالح فلسفة العلوم، وأظن ان الجزء دا كان محتاج اهتمام وإنه يبقى أكثر غنى. الخلاصة ان الكتاب عظيم للمهتمين بفلسفة العلوم.
الكتاب في مجملة جيد يعيبه الاسهاب عرض بعض الاراء الشخصية ولكن نتغاضى عنها لعدم تعارضها او اخلالها بالموضوعية والمادة العلمية المطروحة يمكن اختصاره كثيرا عن ذلك ولكن في المجمل يحمل رؤية جيدة وعرض مبسط للمبتدأين