What do you think?
Rate this book
مآلات الخطاب المدني
رابط التحميل:
http://www.mediafire.com/download/dui...
http://www.mediafire.com/download/dui...
358 pages, Paperback
First published January 1, 2007
311 people are currently reading
5,411 people want to read
About the author
إبراهيم عمر السكران
32books3,961followersبكالوريوس شريعة
ماجستير سياسة شرعية-جامعة الإمام
ماجستير قانون تجاري دولي-جامعة إسكس-بريطانيا
البريد
[email protected]
ماجستير سياسة شرعية-جامعة الإمام
ماجستير قانون تجاري دولي-جامعة إسكس-بريطانيا
البريد
[email protected]
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 416 reviews
July 19, 2011
لم أشعر أني أريد أن يقرأ كل الناس كتاب قرأته كهذا من قبل ..
قد لا نصنف أنفسنا بدعاة إلى المدنية لكن التأثر بهذه الدعوة يكون لا إراديا بسبب قوتها وأساليبها غير المباشرة واستخدامها مداخل إسلامية .. صُدمت من كثر الأفكار التي كنت مقتنعة بها واكتشفت أنها تُصادم الوحي ..
حقا أتمنى أن يقرأهالجميع
قد لا نصنف أنفسنا بدعاة إلى المدنية لكن التأثر بهذه الدعوة يكون لا إراديا بسبب قوتها وأساليبها غير المباشرة واستخدامها مداخل إسلامية .. صُدمت من كثر الأفكار التي كنت مقتنعة بها واكتشفت أنها تُصادم الوحي ..
حقا أتمنى أن يقرأهالجميع
July 7, 2019
كتاب عظيم، من عيون الكتب والمؤلفات، ومن أبرز ما كتبه المعاصرون.. وهو في المرتبة الأولى من الكتب التي ينبغي أن يدرسها -لا أن يقرأها فقط- المسلم والداعية والمهتم بدراسة الفكر الإسلامي
إبراهيم السكران واثق من دينه، ولكنها ثقة المطمئن الفاهم القادر على سبر الخطاب المعادي وتبيين تهافته، وهو حين يفعل ذلك يفعله بروح الداعية الحريص لا بمجرد حدة الخصم المخالف.
في هذا الكتاب يركز إبراهيم السكران على الخطاب المدني، وهو الخطاب الذي شمل أطيافا من العلمانيين ومن الإسلاميين كذلك، بأثر انهزامهم أمام الثقافة الغربية.. الخطاب الذي يحاول جعل الإسلام موافقا لهوى الثقافة الغربية ومزاجها، سيان في ذلك بين من يفعله غلا وحقدا على الإسلام ومحاولة لتزويره أو هو يفعله كمحاولة للدفاع عن الإسلام وتحسينه أمام الغربيين.
التقط السكران موضوعات عدة تمثل أصول الخطاب المدني، ثم جعل ينقضها ويحاكمها إلى الوحي، ويبين تناقضها مع الوحي وخروجها عنه.. بأسلوب هادئ ولغة بديعة.
نسأل الله أن يفرج عنه ويفك أسره ويثبته ويزيده من العلم والهدى وحسن البيان
إبراهيم السكران واثق من دينه، ولكنها ثقة المطمئن الفاهم القادر على سبر الخطاب المعادي وتبيين تهافته، وهو حين يفعل ذلك يفعله بروح الداعية الحريص لا بمجرد حدة الخصم المخالف.
في هذا الكتاب يركز إبراهيم السكران على الخطاب المدني، وهو الخطاب الذي شمل أطيافا من العلمانيين ومن الإسلاميين كذلك، بأثر انهزامهم أمام الثقافة الغربية.. الخطاب الذي يحاول جعل الإسلام موافقا لهوى الثقافة الغربية ومزاجها، سيان في ذلك بين من يفعله غلا وحقدا على الإسلام ومحاولة لتزويره أو هو يفعله كمحاولة للدفاع عن الإسلام وتحسينه أمام الغربيين.
التقط السكران موضوعات عدة تمثل أصول الخطاب المدني، ثم جعل ينقضها ويحاكمها إلى الوحي، ويبين تناقضها مع الوحي وخروجها عنه.. بأسلوب هادئ ولغة بديعة.
نسأل الله أن يفرج عنه ويفك أسره ويثبته ويزيده من العلم والهدى وحسن البيان
January 28, 2024
هل تعرف عملًا فنيًّا تحبّه لدرجة أن تغار عليه؟
أن تخبّئه عن الآخرين، عن المساكين الذين لا يقدّرونه
وحتّى عن أحبابك الذين قد يحبطك ألّا يعاملوه كما يستحقّ
فتشعر بأنهم يسيئون إليك وإلى مقدّساتك ومحبوباتك وأسرارك
وتشعر بأنّك أفضيت إليهم -بعد طول تردّد- بسرّ دفينٍ وتجاهلوه
هذا الكتاب هو عملي الفنّي ونفسي ومقدّسي ومحبوبي وسرّي الدفين
.
كانت مراجعة الكتاب: أصيل ولذيذ أكثر مما ينبغي لكتاب فكري
الآن أدرك كم كنت أبخسه، وهو الذي لم يكن سوى صرخة صادقة
أيقظت في قلبي عيونًا بصيرة، وأشعلت إضاءات لا تزال شعلتها لليوم
يقبض الكتاب برحمة على كتفي القارئ ويهزّهما برفق ويهمس في أذنيه
"تلك الأفكار الحضاريّة المدهشة والملهمة = باطلة، وهذي هي الآيات"
.
عليكم جميعًا أن تقرؤوه، بعين التعلم الناقدة، وتدعوني لمناقشته، رجاءً
أن تخبّئه عن الآخرين، عن المساكين الذين لا يقدّرونه
وحتّى عن أحبابك الذين قد يحبطك ألّا يعاملوه كما يستحقّ
فتشعر بأنهم يسيئون إليك وإلى مقدّساتك ومحبوباتك وأسرارك
وتشعر بأنّك أفضيت إليهم -بعد طول تردّد- بسرّ دفينٍ وتجاهلوه
هذا الكتاب هو عملي الفنّي ونفسي ومقدّسي ومحبوبي وسرّي الدفين
.
كانت مراجعة الكتاب: أصيل ولذيذ أكثر مما ينبغي لكتاب فكري
الآن أدرك كم كنت أبخسه، وهو الذي لم يكن سوى صرخة صادقة
أيقظت في قلبي عيونًا بصيرة، وأشعلت إضاءات لا تزال شعلتها لليوم
يقبض الكتاب برحمة على كتفي القارئ ويهزّهما برفق ويهمس في أذنيه
"تلك الأفكار الحضاريّة المدهشة والملهمة = باطلة، وهذي هي الآيات"
.
عليكم جميعًا أن تقرؤوه، بعين التعلم الناقدة، وتدعوني لمناقشته، رجاءً
August 18, 2018
كتاب تأسيسي للمسلم المعاصر، ينبغي لكل طالب معرفة أن يقرأه، وأن يبلّغ أفكاره الناس..
رضي الله عن أبي عمر، وفرّج عنه، وأهلك ساجنيه!
رضي الله عن أبي عمر، وفرّج عنه، وأهلك ساجنيه!
May 17, 2014
من التحف الفكرية المعاصرة ، كتاب باذخ ومهم .
April 27, 2015
استرداد للأنفاس .. تصفيق بحرارة .. تحية إعجاب وشكر وإكبار للكاتب وما كتبه!
في هذا الكتاب ستجد صرخة مدوية ..
ووقفة دفاعية منصفة..
وصدام جماهيري عنيف..!
ولهذا أكبرت الكاتب وحييت فيه روح الجرأة في سبيل إظهار الحق ولو على حساب مصادمة تيار معاصر قادم وبقوووة وباسم إسلامي محض وبجماهيرية ممتدة ومعجبة إعجابا أعمى يدعو المرء لمحاولة عدم صدامها وبالتلون لأجل إرضاء هذه الفئة ، ألا وهي "غلاة المدنية"
لا فض فوك يا د. إبراهيم!
شعر الكاتب وقد أصاب بأننا مقبلون بل واقعون في أزمة غلو وما أكثر الغلو في هذه الأمة ومشكلته الأساسية أن الغلو غالبا لا ينتج إلا عن غلو فمشكلتنا والتي هي "غلاة المدنية" ظهرت مقابل مشكلة "غلاة العنف والتكفيرية" ففي مقابل خروج فئة تدعو للجهاد الباطل والغلو في تكفير كل من يجابهها خرجت فئة أصبحت تدعو للسلم اللانهائي والاهتمام باستعمار الدنيا وزخرفتها وبينما الفئة الأولى تدعو للموت في سبيل الله فالأخرى تدعو للحياة بل الإغراق في الدنيا وأيضا باسم الله وفي سبيله فخرجنا بهذه المتناقضات في أمة كان حظها دائما التفرق والتشتت ولا حول ولا قوة إلا بالله !
الكتاب بشكل عام يدعو إلى نقد غلاة المدنية والذين أغرقوا في مدحها والدعوة إليها على أنها "غاية" لا "وسيلة" فغلاة المدنية يرون أن الله خلقنا لاستعمار الأرض حتى جعلوا عمارتها هي المقصد لا الوسيلة بينما يدعو الكاتب إلى إعادة الموازنة بين الأولويات وتذكيرنا بأن الغاية الحقيقية هي العبادة وتوحيد الله وما سواه وسيلة بدلالة أن الرسل أرسلت لعاد التي عرفت بمبانيها الضخمة ولفرعون الذي كانت الأنهار تجري من تحته ومع ذلك جاءت الرسل لتدعوهم لأمر واحد "أن اعبدوا الله" إذن يجب أن نتفق أن المدنية وعمارة الأرض وسيلة لعبادة الله وأثرا لمقتضى تحقيق هذه العبودية وأن العمارة والمدنية ليست المقياس لتحقيق العبودية بل إن العبودية نابعة من القلب ومكانها القلب فمبادئ كالإيمان والتذلل والخوف والرجاء يجب أن تحترم بل أن تؤمن أنها هي أركان العبودية لا البناء والاستعمار فهما وسائل ندعو لها دون أن نغالي في تعظيمها وجعلها ميزانا ومقياسا يدل على إسلام قوم وإيمانهم بالله فالمقياس الأساسي هو تحقيق العبودية بشهادة أن لا إله إلا الله ، هذا هو الخط الرئيسي الذي يسير عليه الكاتب في كتابه وقد أصاب ، ورغم صعوبة ما أورده لما أحدثته العولمة والمدنية والحضارة في عصرنا الآن حتى كادت أن تعمي عيوننا عن مبادئ ديننا بتقديمها وجعلها مقياسا للتدين بل وإسقاط الكثير من المعاني الجليلة التي يدعو إليها الدين في سبيل ذلك كمحاولة الهروب ولي أعناق النصوص التي تدعو للزهد بالدنيا وتحقيرها والتقليل من شأنها وذلك لانغماسنا في المدنية حتى قدمناها على أولويات كهذه واضحة جلية لأجل إرضاء أهوائنا أو تبعية لانبهارنا بحضارات الأمم الغالبة لنا ، إلا أن الكاتب تحدث بكل صراحة دونما أي مجاملة أو نفاق !
ومن الأمور الهامة التي تحدث عنها أيضا وعن خطورتها والتي نتجت عن انغماسنا في المدنية "النسبية" والتي هي من حيث أصلها صحيحة فنسبية أن لكل مجتهد نسبة من الخطأ في رأيه صحيحة ولكن تعميمها في جميع الأقوال حتى في ثوابت الدين ستوصلنا في نهاية للأمر إلى البقاء بلا دين ! وذلك أننا حتى في شهادة أن لا إله إلا الله قد نختلف في تفسير معناها ومقتضاها وقد يخطئ العلماء في تفسيرها إذن دعونا نهدمها ونعيد فهمها كما نشاء حتى نكتشف أننا أقمنا دينا آخر ! "وهذه مشكلة خطيرة حقا ويجب أن يوضع لها حد"
أيضا من القضايا الخطيرة التي تحدث عنها هي إخراج العبادات من قالبها الصحيح فأصبحت الصلاة أمرا دينيا ينطلق من باب ممارسة الرياضة والصيام من باب المحافظة على الصحة والزكاة من أجل العدالة الاجتماعية حتى أخرجنا العبادات من إطارها الأصل والأول وهو عملها تعبدا لله إلى إطار العلة التي استنبطها الفقهاء استئناسا فأضعفنا القيمة الحقيقية من وضع العبادات وهي الاستسلام لله بالطاعة لمبادئ مادية بحتة وليست المشكلة في معرفة علل الأحكام ولكن المشكلة في الانغماس في ذلك حتى أصبحنا نجد حرجا من الأحكام التي لم يجد العلماء بعد علة لتشريعها ونحلل الأحكام تحليلا ماديا دونما أي اعتبار لمبدأ الاستسلام لله بالطاعة والعمل لأجل القربة لله وكفى بذلك علة وسببا !
أيضا من الأمور الخطيرة : الدعوة للاهتمام بالكليات وتحقير الجزئيات وما الكليات في الحقيقة إلا اجتماع الجزئيات فتجدهم يحتقرون الحجاب لأنه مجرد جزئية والمهم هو نشر الفضيلة ، حسنا وكيف نحول الفضيلة إلى واقع دون أن نحللها لجزئيات ونقوم بتطبيق كل جزئية لنصل إلى تطبيق الكليات من خلال تلك الجزئيات ؟؟.
تحدث الكاتب أيضا عن أمر خطير ومذهل جدا بالنسبة لي وهو واقع في الحقيقة عن كتب الفلسفة والانجذاب لها والوقوع تحت سحر غموضها وعدم وضوح دلالات ألفاظها وتعظيم مظهرها حتى الخارجي كتصميم وبالمقابل ما نعانيه من تحقير لكتب التراث بوصفها الكتب الصفراء والغريب أن هذه الظاهرة قد تحدث عنها السندي في القرن الثالث هجري فقد وصف كتب الزنادقة بأنها كانت تهتم بجمال الخط واختيار الورق الأبيض النقي ليشعر من يتصفحها بإذعان داخلي لا لقوة حجة بل لعظم المظهر مع غموض العبارة واعتمادها على المصادمة واستخدام مفردات صعبة لإشباع غروره العقلي وإشعاره بالقوة من خلال ذلك فينصاع لها -ليس لقوة حجة بل لحسن منطق- دون أن يشعر !
في الحقيقة أكد الكاتب على أن ما نمر به قضية خطيرة بل ومنزلق ربما وقعنا فيه نحن دون أن نشعر فمثلا تجدنا الآن ندعو للسلام للديمقراطية بل ونطوع الأدلة في سبيل إثبات ذلك ولو بحثت عن الدافع الحقيقي لوجدته ليس الشعور بأنها مبادئ إسلامية بقدر محاولة إقناع الآخر أننا كمسلمين مثلكم ، وهذه مشكلة ،نعم لم نصل لمرحلة الانسلاخ من الدين ولكن قد وصلنا لمرحلة إخضاع هذا الدين ومبادئه للآخر دون أن نشعر بذلك وبالمقابل نجد مبادئ واضحة دعا لها الإسلام كالجهاد والبغض في الله نتهرب منها بل وقد نلوي عنق النصوص كمحاولة تأويل الجهاد على أنه بالقلم والعلم -مع أهميتهما- ولكن ذلك في الحقيقة ينافي ما دعا له الدين بوضوح وهو مجاهدة الأعداء وتحديث النفس بالغزو وأن ذلك مبدأ شرعي صحيح ولكن الشعور بالهوان وعدم الثقة بما لدينا جعلنا ننسلخ دون شعور من هذه المبادئ وهذه قضية خطيرة بل خطيرة جدا!
حسنا أختم بنظرة الكاتب للمدنية وتصنيفه لها على ثلاث أصناف :
١- أن تكون مربوطة بنصرة الإسلام وتحقيق قيمه فهذه التي دعا لها الإسلام
٢- أن تكون لمجرد إشباع رغبات الإنسان
٣- أن يكون الهدف منها المفاخرة والمباهاة
والنقطتان الأخيرتان الإسلام منهما براء ودليل ذلك ما ورد في حديث (الخيل ثلاثة: لِرَجُلٍ أَجْرٌ ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ , وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ . فَأَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ , فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَطَالَ لَهَا فِي مَرْجٍ أَوْ رَوْضَةٍ , فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِهَا ذَلِكَ مِنَ الْ��َرْجِ أَوِ الرَّوْضَةِ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٍ ، وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ طِيَلَهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كَانَتْ آثَارُهَا وَأَرْوَاثُهَا حَسَنَاتٍ لَهُ ، فَهِيَ لِذَلِكَ أَجْرٌ , وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي رِقَابِهَا وَلا فِي ظُهُورِهَا فَهِيَ لِذَلِكَ سِتْرٌ , وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَنِوَاءً لأَهْلِ الإِسْلامِ فَهِيَ عَلَى ذَلِكَ وِزْرٌ )
ختاما : الكتاب ضروري مهم معاصرررر أدعوك وبقوة إلى قراءته لا لأهميته فقط بل لأنه جمع بين أهمية الموضوع وأهمية التوقيت الذي طرح فيه والذي يمتلئ بشعارات جذابة (مدنية - ديمقراطية - مساواة - سلمية..إلى آخره.) تحمل معنى مطاط كان من الواجب أن نعيد دراستها ونعيد ترتيب أبجدياتنا، نعم يجب أن نقرأه لنعيد ترتيب الأولويات لكيلا ننزلق وباسم الدين في أمور لا تحمد عقباها .
في هذا الكتاب ستجد صرخة مدوية ..
ووقفة دفاعية منصفة..
وصدام جماهيري عنيف..!
ولهذا أكبرت الكاتب وحييت فيه روح الجرأة في سبيل إظهار الحق ولو على حساب مصادمة تيار معاصر قادم وبقوووة وباسم إسلامي محض وبجماهيرية ممتدة ومعجبة إعجابا أعمى يدعو المرء لمحاولة عدم صدامها وبالتلون لأجل إرضاء هذه الفئة ، ألا وهي "غلاة المدنية"
لا فض فوك يا د. إبراهيم!
شعر الكاتب وقد أصاب بأننا مقبلون بل واقعون في أزمة غلو وما أكثر الغلو في هذه الأمة ومشكلته الأساسية أن الغلو غالبا لا ينتج إلا عن غلو فمشكلتنا والتي هي "غلاة المدنية" ظهرت مقابل مشكلة "غلاة العنف والتكفيرية" ففي مقابل خروج فئة تدعو للجهاد الباطل والغلو في تكفير كل من يجابهها خرجت فئة أصبحت تدعو للسلم اللانهائي والاهتمام باستعمار الدنيا وزخرفتها وبينما الفئة الأولى تدعو للموت في سبيل الله فالأخرى تدعو للحياة بل الإغراق في الدنيا وأيضا باسم الله وفي سبيله فخرجنا بهذه المتناقضات في أمة كان حظها دائما التفرق والتشتت ولا حول ولا قوة إلا بالله !
الكتاب بشكل عام يدعو إلى نقد غلاة المدنية والذين أغرقوا في مدحها والدعوة إليها على أنها "غاية" لا "وسيلة" فغلاة المدنية يرون أن الله خلقنا لاستعمار الأرض حتى جعلوا عمارتها هي المقصد لا الوسيلة بينما يدعو الكاتب إلى إعادة الموازنة بين الأولويات وتذكيرنا بأن الغاية الحقيقية هي العبادة وتوحيد الله وما سواه وسيلة بدلالة أن الرسل أرسلت لعاد التي عرفت بمبانيها الضخمة ولفرعون الذي كانت الأنهار تجري من تحته ومع ذلك جاءت الرسل لتدعوهم لأمر واحد "أن اعبدوا الله" إذن يجب أن نتفق أن المدنية وعمارة الأرض وسيلة لعبادة الله وأثرا لمقتضى تحقيق هذه العبودية وأن العمارة والمدنية ليست المقياس لتحقيق العبودية بل إن العبودية نابعة من القلب ومكانها القلب فمبادئ كالإيمان والتذلل والخوف والرجاء يجب أن تحترم بل أن تؤمن أنها هي أركان العبودية لا البناء والاستعمار فهما وسائل ندعو لها دون أن نغالي في تعظيمها وجعلها ميزانا ومقياسا يدل على إسلام قوم وإيمانهم بالله فالمقياس الأساسي هو تحقيق العبودية بشهادة أن لا إله إلا الله ، هذا هو الخط الرئيسي الذي يسير عليه الكاتب في كتابه وقد أصاب ، ورغم صعوبة ما أورده لما أحدثته العولمة والمدنية والحضارة في عصرنا الآن حتى كادت أن تعمي عيوننا عن مبادئ ديننا بتقديمها وجعلها مقياسا للتدين بل وإسقاط الكثير من المعاني الجليلة التي يدعو إليها الدين في سبيل ذلك كمحاولة الهروب ولي أعناق النصوص التي تدعو للزهد بالدنيا وتحقيرها والتقليل من شأنها وذلك لانغماسنا في المدنية حتى قدمناها على أولويات كهذه واضحة جلية لأجل إرضاء أهوائنا أو تبعية لانبهارنا بحضارات الأمم الغالبة لنا ، إلا أن الكاتب تحدث بكل صراحة دونما أي مجاملة أو نفاق !
ومن الأمور الهامة التي تحدث عنها أيضا وعن خطورتها والتي نتجت عن انغماسنا في المدنية "النسبية" والتي هي من حيث أصلها صحيحة فنسبية أن لكل مجتهد نسبة من الخطأ في رأيه صحيحة ولكن تعميمها في جميع الأقوال حتى في ثوابت الدين ستوصلنا في نهاية للأمر إلى البقاء بلا دين ! وذلك أننا حتى في شهادة أن لا إله إلا الله قد نختلف في تفسير معناها ومقتضاها وقد يخطئ العلماء في تفسيرها إذن دعونا نهدمها ونعيد فهمها كما نشاء حتى نكتشف أننا أقمنا دينا آخر ! "وهذه مشكلة خطيرة حقا ويجب أن يوضع لها حد"
أيضا من القضايا الخطيرة التي تحدث عنها هي إخراج العبادات من قالبها الصحيح فأصبحت الصلاة أمرا دينيا ينطلق من باب ممارسة الرياضة والصيام من باب المحافظة على الصحة والزكاة من أجل العدالة الاجتماعية حتى أخرجنا العبادات من إطارها الأصل والأول وهو عملها تعبدا لله إلى إطار العلة التي استنبطها الفقهاء استئناسا فأضعفنا القيمة الحقيقية من وضع العبادات وهي الاستسلام لله بالطاعة لمبادئ مادية بحتة وليست المشكلة في معرفة علل الأحكام ولكن المشكلة في الانغماس في ذلك حتى أصبحنا نجد حرجا من الأحكام التي لم يجد العلماء بعد علة لتشريعها ونحلل الأحكام تحليلا ماديا دونما أي اعتبار لمبدأ الاستسلام لله بالطاعة والعمل لأجل القربة لله وكفى بذلك علة وسببا !
أيضا من الأمور الخطيرة : الدعوة للاهتمام بالكليات وتحقير الجزئيات وما الكليات في الحقيقة إلا اجتماع الجزئيات فتجدهم يحتقرون الحجاب لأنه مجرد جزئية والمهم هو نشر الفضيلة ، حسنا وكيف نحول الفضيلة إلى واقع دون أن نحللها لجزئيات ونقوم بتطبيق كل جزئية لنصل إلى تطبيق الكليات من خلال تلك الجزئيات ؟؟.
تحدث الكاتب أيضا عن أمر خطير ومذهل جدا بالنسبة لي وهو واقع في الحقيقة عن كتب الفلسفة والانجذاب لها والوقوع تحت سحر غموضها وعدم وضوح دلالات ألفاظها وتعظيم مظهرها حتى الخارجي كتصميم وبالمقابل ما نعانيه من تحقير لكتب التراث بوصفها الكتب الصفراء والغريب أن هذه الظاهرة قد تحدث عنها السندي في القرن الثالث هجري فقد وصف كتب الزنادقة بأنها كانت تهتم بجمال الخط واختيار الورق الأبيض النقي ليشعر من يتصفحها بإذعان داخلي لا لقوة حجة بل لعظم المظهر مع غموض العبارة واعتمادها على المصادمة واستخدام مفردات صعبة لإشباع غروره العقلي وإشعاره بالقوة من خلال ذلك فينصاع لها -ليس لقوة حجة بل لحسن منطق- دون أن يشعر !
في الحقيقة أكد الكاتب على أن ما نمر به قضية خطيرة بل ومنزلق ربما وقعنا فيه نحن دون أن نشعر فمثلا تجدنا الآن ندعو للسلام للديمقراطية بل ونطوع الأدلة في سبيل إثبات ذلك ولو بحثت عن الدافع الحقيقي لوجدته ليس الشعور بأنها مبادئ إسلامية بقدر محاولة إقناع الآخر أننا كمسلمين مثلكم ، وهذه مشكلة ،نعم لم نصل لمرحلة الانسلاخ من الدين ولكن قد وصلنا لمرحلة إخضاع هذا الدين ومبادئه للآخر دون أن نشعر بذلك وبالمقابل نجد مبادئ واضحة دعا لها الإسلام كالجهاد والبغض في الله نتهرب منها بل وقد نلوي عنق النصوص كمحاولة تأويل الجهاد على أنه بالقلم والعلم -مع أهميتهما- ولكن ذلك في الحقيقة ينافي ما دعا له الدين بوضوح وهو مجاهدة الأعداء وتحديث النفس بالغزو وأن ذلك مبدأ شرعي صحيح ولكن الشعور بالهوان وعدم الثقة بما لدينا جعلنا ننسلخ دون شعور من هذه المبادئ وهذه قضية خطيرة بل خطيرة جدا!
حسنا أختم بنظرة الكاتب للمدنية وتصنيفه لها على ثلاث أصناف :
١- أن تكون مربوطة بنصرة الإسلام وتحقيق قيمه فهذه التي دعا لها الإسلام
٢- أن تكون لمجرد إشباع رغبات الإنسان
٣- أن يكون الهدف منها المفاخرة والمباهاة
والنقطتان الأخيرتان الإسلام منهما براء ودليل ذلك ما ورد في حديث (الخيل ثلاثة: لِرَجُلٍ أَجْرٌ ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ , وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ . فَأَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ , فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَطَالَ لَهَا فِي مَرْجٍ أَوْ رَوْضَةٍ , فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِهَا ذَلِكَ مِنَ الْ��َرْجِ أَوِ الرَّوْضَةِ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٍ ، وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ طِيَلَهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كَانَتْ آثَارُهَا وَأَرْوَاثُهَا حَسَنَاتٍ لَهُ ، فَهِيَ لِذَلِكَ أَجْرٌ , وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي رِقَابِهَا وَلا فِي ظُهُورِهَا فَهِيَ لِذَلِكَ سِتْرٌ , وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَنِوَاءً لأَهْلِ الإِسْلامِ فَهِيَ عَلَى ذَلِكَ وِزْرٌ )
ختاما : الكتاب ضروري مهم معاصرررر أدعوك وبقوة إلى قراءته لا لأهميته فقط بل لأنه جمع بين أهمية الموضوع وأهمية التوقيت الذي طرح فيه والذي يمتلئ بشعارات جذابة (مدنية - ديمقراطية - مساواة - سلمية..إلى آخره.) تحمل معنى مطاط كان من الواجب أن نعيد دراستها ونعيد ترتيب أبجدياتنا، نعم يجب أن نقرأه لنعيد ترتيب الأولويات لكيلا ننزلق وباسم الدين في أمور لا تحمد عقباها .
October 18, 2024
كتاب جيد وموضوعه مهم ومحتاج لبحث واطلاع في عالمنا الحالي بسبب التداخل العجيب اللي النجاة منه صعبة جدا وهو التداخل بين مقاصد الخطاب الشرعي والاتجاه ناحية تعظيم الخطاب المدني يمكن زمان كان الفرق واضح أو انا أظن كده لجهلي بالزمن الماضي
لكن تقييمي للي احنا عايشينه حاليا إن التفرقة صعبة بين الصح والخطأ والوقوع في خطأ بقى وارد وصعب نكتشفه في نفسنا حتى لفترات طويلة..
قبل ما أقرأ الكتاب مكنتش عارفة هو بالظبط هيتناول إيه لأن العنوان كعادة ابراهيم السكران مميز وملفت لكنه مش مباشر.
وببساطة: مآلات الخطاب المدني بيتكلم عن الصور المتنوعة اللي بيتغلغل منها تعظيم كل مظاهر المدنية والحضارة المادية كغاية للإنسان إلى الحديث في الكتب والإعلام والمنابر الثقافية عمومًا، وحتى عند الجهات الدعوية أو اللي بنسميهم الدعاة الجدد اللي بيقعوا بالغلط او حتى مجاراة للذوق الجماهيري او رغبة في استمالة فئات معينة بأنهم يبحثوا عن تفسيرات مادية لمقاصد الشريعة.
بيبدأ المؤلف يحلل بشواهد من القرآن والسنة موضع الخطاب المدني ومظاهره ومقدار أهميته من عدمها في الشريعة
أهمية الموضوع ده راجعة لأن حاليا ويمكن ده مش جديد أوي حاصل حالة من الانبهار بالمظاهر المادية للحضارة الغربية والمسلمين يعتبروها محل انهزامهم ويشوفوا انها النقص الوحيد المستحق للتعويض وإنه فاتهم ما فاتهم بغياب ده، وبيراجع المؤلف حقيقة أهمية النظرة دي، وازاي بيتم استخدام مصطلح استخلاف بني آدم في الأرض بمعناه الدنيوي والمادي وبيتم إغفال أولوية العبودية كمقصد أساسي ليس قبله شيء، ولا معه إلا وسائل تعين عليه.
فالهدف مش رفض الخطاب المدني ولا التقدم الحضاري ولا المادي قد ما هو إعادة ترتيب الأولويات والتخلص من مشاعر الرهبة والانسحاق ناحية كل ما هو مادي غربي.
من الفصول اللي حبيتها جدا في الكتاب
سلطة الغموض: وده بيتناول الغموض المتعمد في النصوص الفلسفية الغربية واللي اكيد كلنا عارفينه لو حاولنا نقرأ في الفلسفة المميز هنا انا جاب ادلة كتير،من مصادر غربية مطلعة ويمكن متخصصة في الفلسفة وقالوا إنهم وجدوا غموض لا معنى له في الأعمال الفلسفية، وكان كلام المؤلف في الفصل في سياق الحديث عن تحرر القارئ العربي من الرهبة ناحية قراءة النصوص الغربية والهدف الأهم هو توضيح إزاي الرهبة دي بتمنع القارئ من التحليل والتفكير بأريحية في النص من غير ما الغموض يجبره على التسليم أو بالأحرى الإذعان لما يقرأ وكأن الغموض والفزلكة دليل دامغ على سعة علم الكاتب ودي مشكلة وقعت فيها أنا وبحاول اتخلص منها..
الكتاب فيه إسهاب وأحيانا استمرار في سَوق الشهادات على رأيه بطريقة مبالغ فيها، وكمان في إحساس انفصال عندي ناحية بعض الكِتاب وخصوصًا أوله والانفصال ده سببه إن الدراسة والنقاش عليها اتعمل في سياق زمني أنا معرفش عنه وعن شخصياته كتير، يعني زي ما في شخصيات متداولة دلوقتي في الكلام عن تفسير الشريعة بشكل مادي أو متماهي مع الغرب، ومنهم يوسف زيدان وإبراهيم عيسى وغيرهم، فالكتاب هنا بيتكلم وبيشير بمواربة لشخصيات مش عارفاها ومن زمن أقدم شوية فمكنتش عارفة استدعي أفكارهم وأنا بقرأ إلا لو الكلام جت فيه سيرة محمد عبده أو حد من الجيل الشهير ده.
تقييمي لاستفادتي من الكتاب متوسط ولكن شايفة إنه كتاب يستحق القراءة برضو وموضوعه مهم.
sat Aug 31,2024
لكن تقييمي للي احنا عايشينه حاليا إن التفرقة صعبة بين الصح والخطأ والوقوع في خطأ بقى وارد وصعب نكتشفه في نفسنا حتى لفترات طويلة..
قبل ما أقرأ الكتاب مكنتش عارفة هو بالظبط هيتناول إيه لأن العنوان كعادة ابراهيم السكران مميز وملفت لكنه مش مباشر.
وببساطة: مآلات الخطاب المدني بيتكلم عن الصور المتنوعة اللي بيتغلغل منها تعظيم كل مظاهر المدنية والحضارة المادية كغاية للإنسان إلى الحديث في الكتب والإعلام والمنابر الثقافية عمومًا، وحتى عند الجهات الدعوية أو اللي بنسميهم الدعاة الجدد اللي بيقعوا بالغلط او حتى مجاراة للذوق الجماهيري او رغبة في استمالة فئات معينة بأنهم يبحثوا عن تفسيرات مادية لمقاصد الشريعة.
بيبدأ المؤلف يحلل بشواهد من القرآن والسنة موضع الخطاب المدني ومظاهره ومقدار أهميته من عدمها في الشريعة
أهمية الموضوع ده راجعة لأن حاليا ويمكن ده مش جديد أوي حاصل حالة من الانبهار بالمظاهر المادية للحضارة الغربية والمسلمين يعتبروها محل انهزامهم ويشوفوا انها النقص الوحيد المستحق للتعويض وإنه فاتهم ما فاتهم بغياب ده، وبيراجع المؤلف حقيقة أهمية النظرة دي، وازاي بيتم استخدام مصطلح استخلاف بني آدم في الأرض بمعناه الدنيوي والمادي وبيتم إغفال أولوية العبودية كمقصد أساسي ليس قبله شيء، ولا معه إلا وسائل تعين عليه.
فالهدف مش رفض الخطاب المدني ولا التقدم الحضاري ولا المادي قد ما هو إعادة ترتيب الأولويات والتخلص من مشاعر الرهبة والانسحاق ناحية كل ما هو مادي غربي.
من الفصول اللي حبيتها جدا في الكتاب
سلطة الغموض: وده بيتناول الغموض المتعمد في النصوص الفلسفية الغربية واللي اكيد كلنا عارفينه لو حاولنا نقرأ في الفلسفة المميز هنا انا جاب ادلة كتير،من مصادر غربية مطلعة ويمكن متخصصة في الفلسفة وقالوا إنهم وجدوا غموض لا معنى له في الأعمال الفلسفية، وكان كلام المؤلف في الفصل في سياق الحديث عن تحرر القارئ العربي من الرهبة ناحية قراءة النصوص الغربية والهدف الأهم هو توضيح إزاي الرهبة دي بتمنع القارئ من التحليل والتفكير بأريحية في النص من غير ما الغموض يجبره على التسليم أو بالأحرى الإذعان لما يقرأ وكأن الغموض والفزلكة دليل دامغ على سعة علم الكاتب ودي مشكلة وقعت فيها أنا وبحاول اتخلص منها..
الكتاب فيه إسهاب وأحيانا استمرار في سَوق الشهادات على رأيه بطريقة مبالغ فيها، وكمان في إحساس انفصال عندي ناحية بعض الكِتاب وخصوصًا أوله والانفصال ده سببه إن الدراسة والنقاش عليها اتعمل في سياق زمني أنا معرفش عنه وعن شخصياته كتير، يعني زي ما في شخصيات متداولة دلوقتي في الكلام عن تفسير الشريعة بشكل مادي أو متماهي مع الغرب، ومنهم يوسف زيدان وإبراهيم عيسى وغيرهم، فالكتاب هنا بيتكلم وبيشير بمواربة لشخصيات مش عارفاها ومن زمن أقدم شوية فمكنتش عارفة استدعي أفكارهم وأنا بقرأ إلا لو الكلام جت فيه سيرة محمد عبده أو حد من الجيل الشهير ده.
تقييمي لاستفادتي من الكتاب متوسط ولكن شايفة إنه كتاب يستحق القراءة برضو وموضوعه مهم.
sat Aug 31,2024
May 16, 2022
بحث مميز في تحليل الخطاب المدني وتفكيكه وتشريحه ونقده .. وموضوعه بحق من أهم المواضيع العصرية التي تشتد الحاجة إلى القراءة فيها، حتى كادت أن تكون فرضاً
فتشويه المفاهيم الدينية، ومحاولة إعادة توجيه بوصلة دين الإسلام إلى وجهةٍ أخرى لم يُردها الله ورسوله، والاعتداء على الثوابت والأصول بزعم التجديد والحداثة والعصرانية، والتسفيه من مجموع فهم الصحابة وفقه الأئمة بزعم تغير العصر= كل هذا صار الدعاية الرائجة لدينٍ جديد يدعو إليه دعاة المدنية ويُزعم أنه الإسلام الذي نزل به جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وليس بذلك
لا شك أن قراءة واحدة لهذا الكتاب لا تكفي .. بل يحتاج قراءة أخرى على الأقل
فتشويه المفاهيم الدينية، ومحاولة إعادة توجيه بوصلة دين الإسلام إلى وجهةٍ أخرى لم يُردها الله ورسوله، والاعتداء على الثوابت والأصول بزعم التجديد والحداثة والعصرانية، والتسفيه من مجموع فهم الصحابة وفقه الأئمة بزعم تغير العصر= كل هذا صار الدعاية الرائجة لدينٍ جديد يدعو إليه دعاة المدنية ويُزعم أنه الإسلام الذي نزل به جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وليس بذلك
لا شك أن قراءة واحدة لهذا الكتاب لا تكفي .. بل يحتاج قراءة أخرى على الأقل
March 8, 2025
غرض الكتاب هو تقديم مناقشة علمية مختصرة للشبكة المفاهيمية التي تُغذي الخطاب المدني الجديد وتمده بمنظوره الخاص بعد أحداث ١١ سبتمبر و سقوط بغداد ٢٠٠٣م .. وذلك من خلال ثلاثة فصول (عناوين الفصول اخترتها بناء على ما ناقشه الفصل وهو مغاير لما اسماه الكاتب)
� الفصل الأول/ الغلو المدنى و أسبابه .
المشكلة التي تواجهنا اليوم هي انقلاب هرم القيم والأولويات للمسلم والسبب في ذلك الغلو المدني - أى المغالاة في قيمة المدنية والحضارة - ويمكن تعريف الغلو المدني بأنه (جعل المدنية المادية هي المعيار في تقييم المجتمعات والشخصيات أي تحويلها إلى غاية في حد ذاتها لا إلى وسيلة ).
والأسباب التي أدت إلى تنامى هذا الغلو:
▪︎مناخ سبتمبر .. حيث تعرض الإتجاه الإسلامي إلى حالة محاكمة عالمية شرسة تراجع معها شعبيته الإجتماعية بشكل ملموس .
▪︎الضخ الفرانكفوني .
▪︎حفاوة وسائل الاعلام .
▪︎رد الفعل تجاه البغي الالكتروني .
و ركز الكاتب على الضخ الفرانكفوني، وعَرَّف مصطلح "الفرانكفونية" - تعريف أخص من التعريف العام المعروف - على أنه:
تعبير حداثى عربي يعمل على إعادة تأويل التراث الإسلامي باستلهام المناهج الفكرية الفرنسية- أى تصفح التراث بعدسات فرانكفونية - ومن هنا تم جعل النموذج الغربى الحديث هو المعيار الضمنى الغير معلن الذي على أساسه يتم محاسبة التراث والإتجاه الإسلامي والمجتمع العربي وذلك على أساس الإقتراب أو الإبتعاد عن هذا النموذج .
� الفصل الثاني/ استعراض بعض حقائق الوحي التي أضاعها الخطاب المدني
▪︎وظيفة الإنسان من جهة الوحي هى العبودية لله - فالإيمان هو القضية الأساسية والتطور الحضاري قضية ثانوية .. أما فى الإتجاه المدني فوظيفته عمارة الأرض وتحقيق الحضارة والمدنية .
▪︎ مركزية الآخرة فى خطاب الوحى و الذى ضَمُر وحل محله مركزية الدنيا فى الخطاب المدني .
▪︎المعيار الإلهي لقيمة المجتمعات هو العبودية بمعناها الشامل الذي تكون فيه التزكية الإيمانية وفروض الأعيان في هرمه يليها الفروض الكفائيه ومصالح المسلمين العامة ..وذلك على عكس المعيار المدنى حيث تقاس قيمة المجتمعات بالقوة وبالمنجزات الحضارية والفنية .
� الفصل الثالث/ ما يدعو إليه الخطاب المدني على الرغم من مخالفته للوحى .
١ - إعادة تفسير التراث تفسيراً تُستبعد فيه أي دوافع أخلاقية أو دينية أو قناعات ذاتية ، ويُبحث فيه عن الدوافع المادية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو عرقية أو غير ذلك .
▪︎أضخم المخاطر التى قد تنجم عن هذة الدعوة هو إساءة الظن بالتراث واسقاط قيمته و الإعراض عن أخبار القرون المفضلة في عبوديتهم وعلمهم وزهدهم و جهادهم .
٢- أن تكون علاقات البشر علاقات مدنية مبنية على القيم الإنسانية المشتركة لا على أساس الهوية الدينية .
٣- التنفير من استدعاء المفاهيم الشرعية أثناء التحليل الفكري وبحث الشأن الثقافي .
٤- التباهي بالبرود أمام مظاهر التقصير الديني باعتبارها حرية شخصية ويجعلون سَجية التواصي التي شرفها الله وصايةً و يكثرون من تنقصها .
▪︎ ولنحذرمن أنه كان أحد أسباب لعن بني إسرائيل هو برودهم وسلبياتهم إزاء مظاهر التقصير الديني ( كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ)
٥ - تعظيم العلوم المدنية على التفقه في الوحي .
٦- ربط الشعائر والشرائع بالحضارة والحياة المدنية واختزال مقاصدها في المصلحة الإجتماعية والمدنية والمادية .
٧- التنفير من مظاهر الإنفعال الوجداني أمام القرآن واعتبارها نزعة طهورية مبالغ فيها .
٨- ذم الحفاوهة بالجزئيات وتفاصيل الشريعة داعين إلى الإهتمام بالأصول العامة وعدم الغرق في الخاص .
٩- السِّلم المطلق والتنفير من الجهاد ( أكذوبة غاندي ) .
١٠- استبعاد الدين أثناء التعامل مع المجتمع الغربي زاعمين أن المؤسسة السياسية الغربية تتحرك وتخطط بدوافع مصلحية لا دينية محضة.
١١- اتخاذ الغموض والتحذلق في الكتابة - الكتابات الفلسفية على الأخص - لإرغام القارئ على الإذعان خوفاً من الطعن في فهمه وقدراته .
١٢- الإهتمام ببناء الدنيا زاعمين أن" المسلمين عمَّروا آخرتهم و أضاعوا دنياهم"
▪︎ وهذا عكس ما جاء في القرآن من أن حب الدنيا والعناية بها أصلاً غريزياً مركوز في النفس البشرية .
١٣- يدَّعون أن المجتمع الغربي ليس بحاجة فعلية إلى الإسلام لإصلاح دنياه وإنما يحتاج للإسلام فقط لينجو من النار (حصر فائدة الإسلام فى المنفعة الأخروية فقط )
▪︎من تأمل في كتاب الله ينكشف له خمسة آثار دنيوية للإستقامة الدينية وهى ( التمكين السياسي في الأرض - الأمن - الرخاء الاقتصادي - الطمأنينة النفسية - السلامة من كوارث الغضب الإلهي) .
� الفصل الأول/ الغلو المدنى و أسبابه .
المشكلة التي تواجهنا اليوم هي انقلاب هرم القيم والأولويات للمسلم والسبب في ذلك الغلو المدني - أى المغالاة في قيمة المدنية والحضارة - ويمكن تعريف الغلو المدني بأنه (جعل المدنية المادية هي المعيار في تقييم المجتمعات والشخصيات أي تحويلها إلى غاية في حد ذاتها لا إلى وسيلة ).
والأسباب التي أدت إلى تنامى هذا الغلو:
▪︎مناخ سبتمبر .. حيث تعرض الإتجاه الإسلامي إلى حالة محاكمة عالمية شرسة تراجع معها شعبيته الإجتماعية بشكل ملموس .
▪︎الضخ الفرانكفوني .
▪︎حفاوة وسائل الاعلام .
▪︎رد الفعل تجاه البغي الالكتروني .
و ركز الكاتب على الضخ الفرانكفوني، وعَرَّف مصطلح "الفرانكفونية" - تعريف أخص من التعريف العام المعروف - على أنه:
تعبير حداثى عربي يعمل على إعادة تأويل التراث الإسلامي باستلهام المناهج الفكرية الفرنسية- أى تصفح التراث بعدسات فرانكفونية - ومن هنا تم جعل النموذج الغربى الحديث هو المعيار الضمنى الغير معلن الذي على أساسه يتم محاسبة التراث والإتجاه الإسلامي والمجتمع العربي وذلك على أساس الإقتراب أو الإبتعاد عن هذا النموذج .
� الفصل الثاني/ استعراض بعض حقائق الوحي التي أضاعها الخطاب المدني
▪︎وظيفة الإنسان من جهة الوحي هى العبودية لله - فالإيمان هو القضية الأساسية والتطور الحضاري قضية ثانوية .. أما فى الإتجاه المدني فوظيفته عمارة الأرض وتحقيق الحضارة والمدنية .
▪︎ مركزية الآخرة فى خطاب الوحى و الذى ضَمُر وحل محله مركزية الدنيا فى الخطاب المدني .
▪︎المعيار الإلهي لقيمة المجتمعات هو العبودية بمعناها الشامل الذي تكون فيه التزكية الإيمانية وفروض الأعيان في هرمه يليها الفروض الكفائيه ومصالح المسلمين العامة ..وذلك على عكس المعيار المدنى حيث تقاس قيمة المجتمعات بالقوة وبالمنجزات الحضارية والفنية .
� الفصل الثالث/ ما يدعو إليه الخطاب المدني على الرغم من مخالفته للوحى .
١ - إعادة تفسير التراث تفسيراً تُستبعد فيه أي دوافع أخلاقية أو دينية أو قناعات ذاتية ، ويُبحث فيه عن الدوافع المادية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو عرقية أو غير ذلك .
▪︎أضخم المخاطر التى قد تنجم عن هذة الدعوة هو إساءة الظن بالتراث واسقاط قيمته و الإعراض عن أخبار القرون المفضلة في عبوديتهم وعلمهم وزهدهم و جهادهم .
٢- أن تكون علاقات البشر علاقات مدنية مبنية على القيم الإنسانية المشتركة لا على أساس الهوية الدينية .
٣- التنفير من استدعاء المفاهيم الشرعية أثناء التحليل الفكري وبحث الشأن الثقافي .
٤- التباهي بالبرود أمام مظاهر التقصير الديني باعتبارها حرية شخصية ويجعلون سَجية التواصي التي شرفها الله وصايةً و يكثرون من تنقصها .
▪︎ ولنحذرمن أنه كان أحد أسباب لعن بني إسرائيل هو برودهم وسلبياتهم إزاء مظاهر التقصير الديني ( كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ)
٥ - تعظيم العلوم المدنية على التفقه في الوحي .
٦- ربط الشعائر والشرائع بالحضارة والحياة المدنية واختزال مقاصدها في المصلحة الإجتماعية والمدنية والمادية .
٧- التنفير من مظاهر الإنفعال الوجداني أمام القرآن واعتبارها نزعة طهورية مبالغ فيها .
٨- ذم الحفاوهة بالجزئيات وتفاصيل الشريعة داعين إلى الإهتمام بالأصول العامة وعدم الغرق في الخاص .
٩- السِّلم المطلق والتنفير من الجهاد ( أكذوبة غاندي ) .
١٠- استبعاد الدين أثناء التعامل مع المجتمع الغربي زاعمين أن المؤسسة السياسية الغربية تتحرك وتخطط بدوافع مصلحية لا دينية محضة.
١١- اتخاذ الغموض والتحذلق في الكتابة - الكتابات الفلسفية على الأخص - لإرغام القارئ على الإذعان خوفاً من الطعن في فهمه وقدراته .
١٢- الإهتمام ببناء الدنيا زاعمين أن" المسلمين عمَّروا آخرتهم و أضاعوا دنياهم"
▪︎ وهذا عكس ما جاء في القرآن من أن حب الدنيا والعناية بها أصلاً غريزياً مركوز في النفس البشرية .
١٣- يدَّعون أن المجتمع الغربي ليس بحاجة فعلية إلى الإسلام لإصلاح دنياه وإنما يحتاج للإسلام فقط لينجو من النار (حصر فائدة الإسلام فى المنفعة الأخروية فقط )
▪︎من تأمل في كتاب الله ينكشف له خمسة آثار دنيوية للإستقامة الدينية وهى ( التمكين السياسي في الأرض - الأمن - الرخاء الاقتصادي - الطمأنينة النفسية - السلامة من كوارث الغضب الإلهي) .
May 6, 2020
مقال من كتاب مآلات الخطاب المدني | سلطة الغموض | إبراهيم عمر السكران:
لله دره..! لله دره..!
كتاب جيد جدا
وشبابنا بحاجة إلى الاطلاع على مثل هذه الكتابات لتتعدّل الكفة وتتضح لديهم الرؤية، ويعودوا إلى بعض التوازن..
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
لله دره..! لله دره..!
كتاب جيد جدا
وشبابنا بحاجة إلى الاطلاع على مثل هذه الكتابات لتتعدّل الكفة وتتضح لديهم الرؤية، ويعودوا إلى بعض التوازن..
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
May 13, 2019
خطير خطير خطير الحمدلله الذي وفقني لقراءة هذا الكتاب، أظن أثره سيتمادى معي مادُمت أحيا،َّ لأنه غيّر مفهومي وتدبرى للقرآن الكريم، جعلني أنظر للأمور الدنيويه والأخروية بمنظور مختلف تماماً، وخصوصاً الماديات الدنيوية، ..لابد من قراءة ثانيه بإذن الله .
October 19, 2017
لا أدري ماذا يجب أن يقال في هذا الكتاب!
أسلوب عميق وبسيط في نفس الوقت، ولغة كتابة رصينة ومبدعة، أفكار قوية، منظّمة، متسلسلة ومنهجية، مبسطة حيناً ومرّكبة أحياناً، أسلوب بحثي متين وفريد، .
لو أردت أن أكتب كأحد، لتمنيّت أن أكتب كإبراهيم السكران..
- واجب قرائتُه!!
أسلوب عميق وبسيط في نفس الوقت، ولغة كتابة رصينة ومبدعة، أفكار قوية، منظّمة، متسلسلة ومنهجية، مبسطة حيناً ومرّكبة أحياناً، أسلوب بحثي متين وفريد، .
لو أردت أن أكتب كأحد، لتمنيّت أن أكتب كإبراهيم السكران..
- واجب قرائتُه!!
September 2, 2023
هل كان مصادفة أنني كنت أتناول فطور الصباح المتكون من التلبينة النبوية ، وأنا أقرأ آخر صفحات هذا الكتاب بشغف وسعادة!
أحسست بشعور جميل جدا، وأن كميات كبيرة من السيروتونين تُضَخُ في جسدي وأنا أقرأ صفحات من هذا الكتاب كل صباح ..
لست أدري هل ضاعفت قراءة الكتاب إحساس النشوة في نفسي أم هو الصباح الخريفي الجميل أم هو تناول التلبينة النبوية كل صباح ؟
لقد وضعت الكتاب جانبا وأنا أتأمل جدارية مكتبي والورقة التي كتب فيها (يمنحك العلم جمال المنطق، وفصاحة اللفظ ، وحسن الأدب، ومعرفة فضيلة الوقت، وشرف الزمان و صحبة أولي النهى ، وقوة الحجة ، وإنارة الفكر والترفع عن السفاسف).
واستشعرت نعم الله عليّ فحمدته كثيرا على نعمة الاسلام ، ونعمة اللغة العربية، ونعمة القراءة، ونعمة أن دلني على كتب كهذه.
وأقول اللهم انفعني بما علمتني و أغنني بالعلم وزيني بالحلم وأكرمني بالتقوى وجمّلني بالعافية.
أحسست بشعور جميل جدا، وأن كميات كبيرة من السيروتونين تُضَخُ في جسدي وأنا أقرأ صفحات من هذا الكتاب كل صباح ..
لست أدري هل ضاعفت قراءة الكتاب إحساس النشوة في نفسي أم هو الصباح الخريفي الجميل أم هو تناول التلبينة النبوية كل صباح ؟
لقد وضعت الكتاب جانبا وأنا أتأمل جدارية مكتبي والورقة التي كتب فيها (يمنحك العلم جمال المنطق، وفصاحة اللفظ ، وحسن الأدب، ومعرفة فضيلة الوقت، وشرف الزمان و صحبة أولي النهى ، وقوة الحجة ، وإنارة الفكر والترفع عن السفاسف).
واستشعرت نعم الله عليّ فحمدته كثيرا على نعمة الاسلام ، ونعمة اللغة العربية، ونعمة القراءة، ونعمة أن دلني على كتب كهذه.
وأقول اللهم انفعني بما علمتني و أغنني بالعلم وزيني بالحلم وأكرمني بالتقوى وجمّلني بالعافية.
May 12, 2019
الكتاب غير مقنع لكل امة دينها وشرائعها وثقافتها ونظامها والامم تتنافس فيما بينها كما يتنافس البشر فيما بينهم على نصيبهم في الارض. كيف يقول ان العلوم غير مهمة اذا كان سلاح اليوم هو العقل والعلم. في الماضي كانوا يتحاربون بالخيول والسيوف اليوم في عصرنا هذا لا الخيل تنفع ولا السيوف تنفع العقل ينفع لم افهم ما يقصده اذا كان الاسلام ليس دينا لتهذيب الطبيعة البشرية وعمارة الارض وتنظيم العلاقات بين البشر اذن لماذا هو صالح. اذا كان مجرد روحانية فان الروحانية موجودة في كل الاديان وكل البشر يعبدون الههم. وكيف يقول ان المسلمين يعيشون في عصر الانوار والغرب في عصر الظلمات ونحن نرى العرب اليوم في اسفل الامم والفساد منتشر في اممهم لا اخلاق ولا علم في حين ان الغرب يمتلكون العلم والاخلاق
قرات في كتاب ما ان الانسان بطبيعته علماني يعني ان له جانب مادي و يسعى في هذه الدنيا الى تلبية حاجياته في هذا الكتاب الكاتب يلغي الجانب المادي للانسان ويحتفظ بجانبه الديني و الروحي فقط هو هنا لعبادة الله و ليس لعمارة الارض وبهذا فان الغرب اليوم يعيشون في عصر الظلمات و المسلمون في عصر النور و هذا يعني ان العلوم الالهية هي اعظم العلوم وباقي العلوم غير مهمة فكم من بليد هداه الله و كم من عالم ذكي ضل الطريق كما ان المسلم العاصي افضل من الكافر لان الكافر حتى لو كان انسانيا و قدم الخير الكثير للبشرية فان عمله لن ينفعه اذا كان لا يؤمن بالله و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم.اما تعطيل شريعة الله و الحدود ليس سوى انبهار بالغرب بدعوى تحقيق المصالح و المقاصد من الشريعة الاسلامية في حين ان الشرائع و الشعائر هي اهداف في حد ذاتها لاختبار تسليم و انقياد المسلم و تحقيق تزكية النفوس بعبوديات القلب الكبرى كالتوكل و الاخلاص و المحبة اما المصالح الاجتماعية و المالية و الدنيوية ليست هدفا فهذه الدنيا مجرد وسيلة و الاخرة هي الغاية.
الدراسات الاستشراقية و الفرانكفونيون العرب حاولوا رد كل مفاهيم التراث الاسلامي التشريعية و السلوكية الى الثقافات السابقة للاسلام و تصوير التراث كحالة اقتراض ثقافي و استبعدوا الوحي و لقد اعترف علماء التراث الاسلامي انهم يمتلكون جزء من الحقيقة لكن المستشرقين تناسوا ان الامم السابقة للاسلام كان لديهم انبياء وكتب سماوية وان هناك مفاهيم مشتركة بين الكتب السماوية كما جاء في الصحيح عنه صلى الله عليه و سلم انه قال "الانبياء اخوة لعلات امهاتهم شتى ودينهم واحد" فالتشابه الموجود بين الثقافات المتاثرة بالنبوات هو دليل على ان المصدر واحد لذا هناك تقارب في المفاهيم احيانا يصل الى حد التطابق.
قرات في كتاب ما ان الانسان بطبيعته علماني يعني ان له جانب مادي و يسعى في هذه الدنيا الى تلبية حاجياته في هذا الكتاب الكاتب يلغي الجانب المادي للانسان ويحتفظ بجانبه الديني و الروحي فقط هو هنا لعبادة الله و ليس لعمارة الارض وبهذا فان الغرب اليوم يعيشون في عصر الظلمات و المسلمون في عصر النور و هذا يعني ان العلوم الالهية هي اعظم العلوم وباقي العلوم غير مهمة فكم من بليد هداه الله و كم من عالم ذكي ضل الطريق كما ان المسلم العاصي افضل من الكافر لان الكافر حتى لو كان انسانيا و قدم الخير الكثير للبشرية فان عمله لن ينفعه اذا كان لا يؤمن بالله و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم.اما تعطيل شريعة الله و الحدود ليس سوى انبهار بالغرب بدعوى تحقيق المصالح و المقاصد من الشريعة الاسلامية في حين ان الشرائع و الشعائر هي اهداف في حد ذاتها لاختبار تسليم و انقياد المسلم و تحقيق تزكية النفوس بعبوديات القلب الكبرى كالتوكل و الاخلاص و المحبة اما المصالح الاجتماعية و المالية و الدنيوية ليست هدفا فهذه الدنيا مجرد وسيلة و الاخرة هي الغاية.
الدراسات الاستشراقية و الفرانكفونيون العرب حاولوا رد كل مفاهيم التراث الاسلامي التشريعية و السلوكية الى الثقافات السابقة للاسلام و تصوير التراث كحالة اقتراض ثقافي و استبعدوا الوحي و لقد اعترف علماء التراث الاسلامي انهم يمتلكون جزء من الحقيقة لكن المستشرقين تناسوا ان الامم السابقة للاسلام كان لديهم انبياء وكتب سماوية وان هناك مفاهيم مشتركة بين الكتب السماوية كما جاء في الصحيح عنه صلى الله عليه و سلم انه قال "الانبياء اخوة لعلات امهاتهم شتى ودينهم واحد" فالتشابه الموجود بين الثقافات المتاثرة بالنبوات هو دليل على ان المصدر واحد لذا هناك تقارب في المفاهيم احيانا يصل الى حد التطابق.
August 27, 2023
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
الكتاب الذي قال عنه الشيخ عبد الله العجيري: أعتقد أنه أعظم منتج فكري قدمته الحالة السلفية في المشهد المحلي السعودي. وقال الشيخ أحمد السيد مثل ذلك أو قريبا منه.
كتاب تكسير الأصنام وهدم الأوثان الفكرية المعاصرة.
كتاب ينتزعك من المادية انتزاعا!
ما أجمل هذا الكتاب! وما أجمل كاتبه!
أدركت أن الشيخ إبراهيم السكران كان يسبقنا بعشرات السنوات حين كتب هذا الكتاب حين بحثت عن تاريخ إصدار هذا الكتاب وعلمت أنه ٢٠٠٧! ليت شعري ماذا كان سيكتب إذا رأى واقعنا اليوم؟!
لا تسعفني الكلمات للتعبير عن جمال الكتاب وعظمته، ولو كان الأمر بيدي لأعطيت لكل مسلم نسخة من هذا الكتاب يقرؤها فما أن ينهيه حتى تستقر نفسه وتهدأ أفكاره وتتغير بواعثه.
مع أن الكتاب مصنف في المجال الفكري لكن فيه من الرقائق والتزكية الكثير والكثير.
ما أحوجنا لإبراهيم السكران! لا سامح الله من ظلمه.
اللهم عليك بمن ظلمه اللهم عليك بمن ظلمه اللهم عليك بمن حرمنا منه.
تم بحمد الله
البناء الفكري
المستوى الثاني
المرحلة الثالثة
الكتاب الذي قال عنه الشيخ عبد الله العجيري: أعتقد أنه أعظم منتج فكري قدمته الحالة السلفية في المشهد المحلي السعودي. وقال الشيخ أحمد السيد مثل ذلك أو قريبا منه.
كتاب تكسير الأصنام وهدم الأوثان الفكرية المعاصرة.
كتاب ينتزعك من المادية انتزاعا!
ما أجمل هذا الكتاب! وما أجمل كاتبه!
أدركت أن الشيخ إبراهيم السكران كان يسبقنا بعشرات السنوات حين كتب هذا الكتاب حين بحثت عن تاريخ إصدار هذا الكتاب وعلمت أنه ٢٠٠٧! ليت شعري ماذا كان سيكتب إذا رأى واقعنا اليوم؟!
لا تسعفني الكلمات للتعبير عن جمال الكتاب وعظمته، ولو كان الأمر بيدي لأعطيت لكل مسلم نسخة من هذا الكتاب يقرؤها فما أن ينهيه حتى تستقر نفسه وتهدأ أفكاره وتتغير بواعثه.
مع أن الكتاب مصنف في المجال الفكري لكن فيه من الرقائق والتزكية الكثير والكثير.
ما أحوجنا لإبراهيم السكران! لا سامح الله من ظلمه.
اللهم عليك بمن ظلمه اللهم عليك بمن ظلمه اللهم عليك بمن حرمنا منه.
تم بحمد الله
البناء الفكري
المستوى الثاني
المرحلة الثالثة
August 22, 2016
دراسة مهمة
وواحد من أقوى وأمتع الطروحات في الفكر الإسلامي المعاصر من وجهة نظري
وإن كنت أرى أنه لا يخلو من نزعة تصوفية ومن بعض الإشكال في طريقة المعالجة
لذا أوصي بقراءة تعقيب نواف القديمي
حكاية المدنية الموبوءة
لتعتدل كفة الميزان
وواحد من أقوى وأمتع الطروحات في الفكر الإسلامي المعاصر من وجهة نظري
وإن كنت أرى أنه لا يخلو من نزعة تصوفية ومن بعض الإشكال في طريقة المعالجة
لذا أوصي بقراءة تعقيب نواف القديمي
حكاية المدنية الموبوءة
لتعتدل كفة الميزان
February 21, 2018
للأسف طارت تقييمات الحساب السابق وتعقيباتي على بعض الكتب.
September 26, 2022
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.
بعون الله نقول وإليه نقصد وإياه ندعو وعلى الله قصدُ السّبيل.
أما بعد فهذا كتاب مهمٌ وثري، حاول فيه السكران فك الله كربه الدعوة لإعادة ترتيب أولويات المسلم المعاصر، بعد أن طفحت دعاوي اللحاق بالمدنية والعمران والحضارة الغربية في كل مكان، مهما كانت الوسائل أو التنازلات عن دين الله، سواء بمسوغات من داخل الصف (باستخدام «.مقاصد الشريعة وفقه سد الذرائع» مثلا)، وسواء من خارج الصف من الحداثيين العرب ومن شابههم عبر تقنيات أنسنة التراث وترخنته، وذا بإرجاع مضامينه إلى حضارات سابقة عليه أو ربط تشريعاته بصراع المصالح والسلطة وهذا الهراء الاستشراقي الذي فاته الزمن منذ زمن.
إذن باختصار، يريد السكران أن يبين لنا أن هدف وجودنا على هذه الأرض هو "العبودية لله وحده"، فهذه أم الغايات ولُبّ الأمور، وإنا مستخلفون في الأرض لإقامة الدين وتمكينه، وما خلا ذلك فإنه يدور حول هذه الغاية، كالحضارة وقوة البأس، فالله أنزل الكتاب والحديد لصيانة الكتاب! فالحضارة تابعة لهذا الهدف، ترتفع قيمتها بقدر صيانتها للدين، وتنحط بقدر "تخلّفها" عن الدين، لأنه لا قيمة لها في ذاتها عند المسلم، وليست غاية في ذاتها أيضًا.
يقول أبو عمر:
«لا، لم يأت القرآن بأولوية العمارة المادية، بل جاء بعكس ذلك تماما، جاء ليؤسس مركزية الآخرة في مقابل مركزية الدنيا، جاء القرآن ليحول الدنيا من غاية إلى وسيلة».
بل لقد ذهب أبعد من هذا فأخبرنا أنه في غالب الأمر ما تكون الحضارات المترفة ضد الدين، ولقد يتبع الأنبياء على الدوام "ضعفاء الناس" {ما اتبعك إلا الأرذلون} {وإنا لنراك فينا ضعيفا} ومع تصاعد المدنية يخفُت نَجمُ الدين، وينسى ويتكبر العباد ويتجبرون، بل ويدّعون الألوهية كما فرعون، ويصل بهم الغرور إلى أن يقولوا: "من أشد منّا قوة" "أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسىٰ"
ولقد بُعث النبي صلى الله عليه وسلم وفي عصره امبراطوريات الرومان وفارس والهند والصين، ولكننا نجد الوحي لا يعبأ بكل هذا "التقدم" بل لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث ليخرج الناس من "الظلمات"! إلى "النور" بإذن ربهم! ولقد" نظر الله إلى أهل الأرض فمقتهم إلا بقايا من أهل الكتاب!" ، فالبشرية كانت في حالك الظلمات، ورسالة الوحي أتت بنور التوحيد!. ولقد استبطن ربعي بن عامر رضي الله عنه هذه الحقيقة لما قابل رستم ملك الفرس الذي زُين مجلسه بالنمارق المذهّبة، فلم يعبأ بكل هذا، وكرر الآية على مسامعهم وداخل قصورهم المشيّدة، بأن الله بعثنا لنخرج العباد من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد! ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة! فربعيّ يخبرهم أنكم هاهنا في ملككم هذا، لم تخرجوا عن ضِيق الدنيا!.
فشرف الحضارة مسلوب عنها إن لم تحقق العبودية.
«بل إن بيان القرآن لخطر الدنيا في إضلال ال��اس عن الله أكثر من بيانه لوجوب عمرانها أصلا، فالدنيا في التصور القرآني مجرد وسيلة خطرة يجب التعامل معها بحذر».
هذه هي الفكرة العامة للكتاب.
___________________
ولقد حوى الكتاب أفكارًا أخرى تابعة لهذه الفكرة ككل، ننثر بعضا منها للأهمية.
أحد هذه الأفكار هي أنه ما من قيمة للإنسان في ذاته، وتتفاوت هذه القيمة صعودا هبوطا بمقدار الإيمان.
بل إن الأدهى أنه لطالما اقترن الذم في القرآن بالإنسان المتروك لهواه وحده بلا هدى، ويتبع هذا الذم لفصيل الإنسان باستثناء أهل الإيمان. فالمؤمن ليس بمرتبة واحدة مع الكافر والمشرك والفاسق!
"(وكان الإنسان كفورا)
إن الإنسان لربه لكنود)
إن الإنسان ليظغي)
إن الإنسان لفي خسر)
ثم يستثني المولى أهل الإيمان (إلا الذين آمنوا) (إلا المصلين) (إلا الذين صبروا)
والمحمل بفكرة محورية الإنسان ما إن يصطدم بمنزلة غير المؤمن (ولقد قدم الله البهائم والأنعام عليهم) في القرآن سيدين النصوص عاجلا أم آجلا.
ومن الأفكار المهمة كذلك حديثه عن التقعر الفلسفي واستخدام الفلاسفة له للاستحواذ على القارئ عبر إبهاره بالغوامض ليقبل الأفكار التالية بصدر رحب:
وكثير من المنبهرين بأفكار الغرب هم في الأصل منبهرين بلغة الخطاب وسلطته، رغم أن كثير من المفكرين يستخدم هذه اللغة للتعمية على الحقائق، او للهروب من إشكالات عبر الإيهام والتمويه على الثغرات أو للإيحاء بالعمق.
ومن الأفكار المهمة كذلك تجلية أم "المقاصد الإسلامية" فهل بعث القرآن في الأصل للتعديل السلوكي والمصالح العامة الذي يراد تأطيره اليوم بما يخدم مصالح الدولة الحديثة؟
انتقد هنا بعض الرؤى الساذجة التي تمثلت في عبارات محمد عبده "رأيت في الغرب إسلاما بلا مسلمين" "إن المسلمين اليوم ليسوا بمسلمين". أي "أنه رأى مقاصد الإسلام وإن لم يسلم هؤلاء، فتراجعت قيمة المأمورات والمنهيات الإلهية لما اختزلت مقاصدها في الِشأن الاجتماعي."
ولا أعظم ضررا من أن تتحول العبادات الظاهرة والباطنة إلى قضية هامشية تخدم الصالح العام فحسب، دون النظر إلى كونها غايات مرغوبة ومحبوبة لله، فالله "يحب أن يرى عبده يسجد ويقنت ويركع ويطوف ويعلي ذكره ويخلص له"
فمقاصد أساسية مثل التعبد لله بالأفعال والرغبة في النجاة وتحصيل الرحمة تهمّش ويُركّز على الأثر "السلوكي" الناجم عنها.
ونتيجة هذا جلية، فالإنسان المجوسي المهذب أفضل من العابد الزاهد الفظ مثلا، "لأن الأول حقق المقصد والثاني حقق الوسيلة". كما قد يوحي بأن الأمم المتقدمة قد حققت المقاصد السلوكية -وإن كانت قامت بذلك عبر الوسائل القمعية والتقنيات المتسلطة ونظم المراقبة والعقاب- دون إغراق في تفاصيل الوحي، فحينها تهبط مرتبة الوحي، فالوحي مهم بقدر تهذيب السلوك فحسب، ولئن وجدت طرق أخرى فلا فائدة منه.
فمن جديد، بيّن السكران أن الشعائر لها مقاصد أساسية مقدّمة على الأثر المحمود لها، فهي مرغوبة لذاتها، ثم يلي ذلك تزكية النفوس وتعميرها بحب الله ومقامات الإيمان، ومقصد ابتلاء التسليم والامتثال لأمر الله.
وقد مثّل لهذه القاعدة بالفكرة الشائعة عن الصيام وتحوله من مورث لتقوى القلوب وكسر النفس لتقبل على العبادة والتضرع إلى حمية غذائية ضرورية لتطهير الجسم من السموم!
وغيرها من الاختزالات التي تقدّم على أصل الفرائض ولا قوة إلا بالله العظيم.
__________
وفي الختام، ليس هذا الكتاب دعوى لإهمال الوسائل الدنيوية وضروريتها في إقامة الدين وإعداد العدة واتخاذ الممكن، بل هو واجب شرعي ليخرج المسلمون من إطار التبعية الاستهلاكية للأمم، وهي استهلاكية تخطت المنتجات إلى الأفكار. : )
وليس الكتاب دعوى للعودة لعصور الظلام والعيش في الكهوف وهجر الحضارة بالكلية كما يحلو للحمقى أن يقولوا، وإنما الكتاب يدعونا ألا نغتر بالزيف! (قل
لا يعبأ بكم ربي لولا دعائكم!) (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى)
وإنما الكتاب لترتيب الأولويات وإعادة الاعتبار للغايات، فالتزكية أشرف من النهضة، وعلوم الرسل أشرف من علوم اليونان، والعالم في حوجة لأنوار القرآن!.
والحمد لله الذي جعل الحمد مفتتح كتابه، وآخر دعوى أهل جنته.
والحمد لله رب العالمين.
بعون الله نقول وإليه نقصد وإياه ندعو وعلى الله قصدُ السّبيل.
أما بعد فهذا كتاب مهمٌ وثري، حاول فيه السكران فك الله كربه الدعوة لإعادة ترتيب أولويات المسلم المعاصر، بعد أن طفحت دعاوي اللحاق بالمدنية والعمران والحضارة الغربية في كل مكان، مهما كانت الوسائل أو التنازلات عن دين الله، سواء بمسوغات من داخل الصف (باستخدام «.مقاصد الشريعة وفقه سد الذرائع» مثلا)، وسواء من خارج الصف من الحداثيين العرب ومن شابههم عبر تقنيات أنسنة التراث وترخنته، وذا بإرجاع مضامينه إلى حضارات سابقة عليه أو ربط تشريعاته بصراع المصالح والسلطة وهذا الهراء الاستشراقي الذي فاته الزمن منذ زمن.
إذن باختصار، يريد السكران أن يبين لنا أن هدف وجودنا على هذه الأرض هو "العبودية لله وحده"، فهذه أم الغايات ولُبّ الأمور، وإنا مستخلفون في الأرض لإقامة الدين وتمكينه، وما خلا ذلك فإنه يدور حول هذه الغاية، كالحضارة وقوة البأس، فالله أنزل الكتاب والحديد لصيانة الكتاب! فالحضارة تابعة لهذا الهدف، ترتفع قيمتها بقدر صيانتها للدين، وتنحط بقدر "تخلّفها" عن الدين، لأنه لا قيمة لها في ذاتها عند المسلم، وليست غاية في ذاتها أيضًا.
يقول أبو عمر:
«لا، لم يأت القرآن بأولوية العمارة المادية، بل جاء بعكس ذلك تماما، جاء ليؤسس مركزية الآخرة في مقابل مركزية الدنيا، جاء القرآن ليحول الدنيا من غاية إلى وسيلة».
بل لقد ذهب أبعد من هذا فأخبرنا أنه في غالب الأمر ما تكون الحضارات المترفة ضد الدين، ولقد يتبع الأنبياء على الدوام "ضعفاء الناس" {ما اتبعك إلا الأرذلون} {وإنا لنراك فينا ضعيفا} ومع تصاعد المدنية يخفُت نَجمُ الدين، وينسى ويتكبر العباد ويتجبرون، بل ويدّعون الألوهية كما فرعون، ويصل بهم الغرور إلى أن يقولوا: "من أشد منّا قوة" "أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسىٰ"
ولقد بُعث النبي صلى الله عليه وسلم وفي عصره امبراطوريات الرومان وفارس والهند والصين، ولكننا نجد الوحي لا يعبأ بكل هذا "التقدم" بل لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث ليخرج الناس من "الظلمات"! إلى "النور" بإذن ربهم! ولقد" نظر الله إلى أهل الأرض فمقتهم إلا بقايا من أهل الكتاب!" ، فالبشرية كانت في حالك الظلمات، ورسالة الوحي أتت بنور التوحيد!. ولقد استبطن ربعي بن عامر رضي الله عنه هذه الحقيقة لما قابل رستم ملك الفرس الذي زُين مجلسه بالنمارق المذهّبة، فلم يعبأ بكل هذا، وكرر الآية على مسامعهم وداخل قصورهم المشيّدة، بأن الله بعثنا لنخرج العباد من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد! ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة! فربعيّ يخبرهم أنكم هاهنا في ملككم هذا، لم تخرجوا عن ضِيق الدنيا!.
فشرف الحضارة مسلوب عنها إن لم تحقق العبودية.
«بل إن بيان القرآن لخطر الدنيا في إضلال ال��اس عن الله أكثر من بيانه لوجوب عمرانها أصلا، فالدنيا في التصور القرآني مجرد وسيلة خطرة يجب التعامل معها بحذر».
هذه هي الفكرة العامة للكتاب.
___________________
ولقد حوى الكتاب أفكارًا أخرى تابعة لهذه الفكرة ككل، ننثر بعضا منها للأهمية.
أحد هذه الأفكار هي أنه ما من قيمة للإنسان في ذاته، وتتفاوت هذه القيمة صعودا هبوطا بمقدار الإيمان.
بل إن الأدهى أنه لطالما اقترن الذم في القرآن بالإنسان المتروك لهواه وحده بلا هدى، ويتبع هذا الذم لفصيل الإنسان باستثناء أهل الإيمان. فالمؤمن ليس بمرتبة واحدة مع الكافر والمشرك والفاسق!
"(وكان الإنسان كفورا)
إن الإنسان لربه لكنود)
إن الإنسان ليظغي)
إن الإنسان لفي خسر)
ثم يستثني المولى أهل الإيمان (إلا الذين آمنوا) (إلا المصلين) (إلا الذين صبروا)
والمحمل بفكرة محورية الإنسان ما إن يصطدم بمنزلة غير المؤمن (ولقد قدم الله البهائم والأنعام عليهم) في القرآن سيدين النصوص عاجلا أم آجلا.
ومن الأفكار المهمة كذلك حديثه عن التقعر الفلسفي واستخدام الفلاسفة له للاستحواذ على القارئ عبر إبهاره بالغوامض ليقبل الأفكار التالية بصدر رحب:
وكثير من المنبهرين بأفكار الغرب هم في الأصل منبهرين بلغة الخطاب وسلطته، رغم أن كثير من المفكرين يستخدم هذه اللغة للتعمية على الحقائق، او للهروب من إشكالات عبر الإيهام والتمويه على الثغرات أو للإيحاء بالعمق.
ومن الأفكار المهمة كذلك تجلية أم "المقاصد الإسلامية" فهل بعث القرآن في الأصل للتعديل السلوكي والمصالح العامة الذي يراد تأطيره اليوم بما يخدم مصالح الدولة الحديثة؟
انتقد هنا بعض الرؤى الساذجة التي تمثلت في عبارات محمد عبده "رأيت في الغرب إسلاما بلا مسلمين" "إن المسلمين اليوم ليسوا بمسلمين". أي "أنه رأى مقاصد الإسلام وإن لم يسلم هؤلاء، فتراجعت قيمة المأمورات والمنهيات الإلهية لما اختزلت مقاصدها في الِشأن الاجتماعي."
ولا أعظم ضررا من أن تتحول العبادات الظاهرة والباطنة إلى قضية هامشية تخدم الصالح العام فحسب، دون النظر إلى كونها غايات مرغوبة ومحبوبة لله، فالله "يحب أن يرى عبده يسجد ويقنت ويركع ويطوف ويعلي ذكره ويخلص له"
فمقاصد أساسية مثل التعبد لله بالأفعال والرغبة في النجاة وتحصيل الرحمة تهمّش ويُركّز على الأثر "السلوكي" الناجم عنها.
ونتيجة هذا جلية، فالإنسان المجوسي المهذب أفضل من العابد الزاهد الفظ مثلا، "لأن الأول حقق المقصد والثاني حقق الوسيلة". كما قد يوحي بأن الأمم المتقدمة قد حققت المقاصد السلوكية -وإن كانت قامت بذلك عبر الوسائل القمعية والتقنيات المتسلطة ونظم المراقبة والعقاب- دون إغراق في تفاصيل الوحي، فحينها تهبط مرتبة الوحي، فالوحي مهم بقدر تهذيب السلوك فحسب، ولئن وجدت طرق أخرى فلا فائدة منه.
فمن جديد، بيّن السكران أن الشعائر لها مقاصد أساسية مقدّمة على الأثر المحمود لها، فهي مرغوبة لذاتها، ثم يلي ذلك تزكية النفوس وتعميرها بحب الله ومقامات الإيمان، ومقصد ابتلاء التسليم والامتثال لأمر الله.
وقد مثّل لهذه القاعدة بالفكرة الشائعة عن الصيام وتحوله من مورث لتقوى القلوب وكسر النفس لتقبل على العبادة والتضرع إلى حمية غذائية ضرورية لتطهير الجسم من السموم!
وغيرها من الاختزالات التي تقدّم على أصل الفرائض ولا قوة إلا بالله العظيم.
__________
وفي الختام، ليس هذا الكتاب دعوى لإهمال الوسائل الدنيوية وضروريتها في إقامة الدين وإعداد العدة واتخاذ الممكن، بل هو واجب شرعي ليخرج المسلمون من إطار التبعية الاستهلاكية للأمم، وهي استهلاكية تخطت المنتجات إلى الأفكار. : )
وليس الكتاب دعوى للعودة لعصور الظلام والعيش في الكهوف وهجر الحضارة بالكلية كما يحلو للحمقى أن يقولوا، وإنما الكتاب يدعونا ألا نغتر بالزيف! (قل
لا يعبأ بكم ربي لولا دعائكم!) (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى)
وإنما الكتاب لترتيب الأولويات وإعادة الاعتبار للغايات، فالتزكية أشرف من النهضة، وعلوم الرسل أشرف من علوم اليونان، والعالم في حوجة لأنوار القرآن!.
والحمد لله الذي جعل الحمد مفتتح كتابه، وآخر دعوى أهل جنته.
والحمد لله رب العالمين.
September 9, 2022
عرفت هذا الكتاب من قبل في برامج عديدة، احتلّ في بعضها مرتبة المقرّر، وفي بقيتها أُشير إليه على أقلّ تقدير. لكن حالت الظروف في تلك البرامج كلها، دون قراءته. واليوم أقول إذ لم أسعَ إليه، فقد سعى هو إليّ.
بحث متين، ومتماسك، ووجيز، ومقصوده من أشدّ المطالب إلحاحًا في زماننا هذا، والعجب أنني أقرأه اليوم ونحن في نفس الدرجة من الحاجة إليه كما كان الأمر أيام نشره قبل خمسةَ عشر عامًا. وما أشبه اليوم بالأمس.
منذ بدايات اهتمامي بالمجال الفكري الإسلامي، ألحّت علي مسألة أرى أنها قد تكون المقدمة والمنشأ لكل التبعات المأساوية التي آلت إليها بالضرورة هذه الأجيال الأخيرة -والتي نحن منها- بعد تبني محدّدات ونتائج غربية -ومنها صعود المدنية بطبيعة الحال. ألا وهي حالة الانفصال عن التاريخ الإسلامي المتصل. فجوة تاريخية لا تكاد تتكرر كثيرًا في قرون الإسلام. فجوة شعر بها جيل وجد نفسه مفصولًا عن الجذور، واهنًا، تحركه رياح النظريات المعرفية الأخرى بعيدًا عن أرضه الخصبة. هذا الفصل الذي سعت كثير من الجهود، الفردية والجماعية، لرتقه، وتقريب جانبيه، وأتصور أن هذا العمل، يكاد يكون من أهمها.
بحث متين، ومتماسك، ووجيز، ومقصوده من أشدّ المطالب إلحاحًا في زماننا هذا، والعجب أنني أقرأه اليوم ونحن في نفس الدرجة من الحاجة إليه كما كان الأمر أيام نشره قبل خمسةَ عشر عامًا. وما أشبه اليوم بالأمس.
منذ بدايات اهتمامي بالمجال الفكري الإسلامي، ألحّت علي مسألة أرى أنها قد تكون المقدمة والمنشأ لكل التبعات المأساوية التي آلت إليها بالضرورة هذه الأجيال الأخيرة -والتي نحن منها- بعد تبني محدّدات ونتائج غربية -ومنها صعود المدنية بطبيعة الحال. ألا وهي حالة الانفصال عن التاريخ الإسلامي المتصل. فجوة تاريخية لا تكاد تتكرر كثيرًا في قرون الإسلام. فجوة شعر بها جيل وجد نفسه مفصولًا عن الجذور، واهنًا، تحركه رياح النظريات المعرفية الأخرى بعيدًا عن أرضه الخصبة. هذا الفصل الذي سعت كثير من الجهود، الفردية والجماعية، لرتقه، وتقريب جانبيه، وأتصور أن هذا العمل، يكاد يكون من أهمها.
May 3, 2015
صراحةً لم أقرأ فى حياتي بحث مُتقن وسلس مثل هذا البحث
تناول البحث إشكاليات كثيرة أثارها الخطاب المدني ، و علقت بمفاهيمنا نحن المسلمون أدت الى تشوه فى تصوراتنا
عن الوحي ، أكثر ما أعجبني فى البحث هو استدلاله بالنصوص الشرعية الكثيرة فى مُحاولة منه لترسيخ فكرة مركزية الوحي
أعجبني فى الكاتب انه كثير الاطلاع على كُتب التراث وأيضًا كثير الاطلاع على الفلسفة الغربية فأجاد فى تفكيك
الإشكاليات والرد عليها .. الكتاب يتحدث عن إشكاليات هي مُثارة حاليًا ومحل نقاش دائر مثل موقف الاسلام من الحضارة ، وتجديد التراث والنظر فيه بأدوات غربية إستشراقية
الجميل ان الكتاب أعاد تقوّيمي كشخص مُسلم وأزال لي كل الإشكاليات .. كتاب يضعك على الطريق الصحيح بعد ان
تحيد عنه بفعل كثرة المفاهيم وإثارة الإشكاليات ... جزاه الله خيرًا على هذا البحث القيّم ... كتاب فى رأيي يكاد ان يكون فرض على المُسلم
تناول البحث إشكاليات كثيرة أثارها الخطاب المدني ، و علقت بمفاهيمنا نحن المسلمون أدت الى تشوه فى تصوراتنا
عن الوحي ، أكثر ما أعجبني فى البحث هو استدلاله بالنصوص الشرعية الكثيرة فى مُحاولة منه لترسيخ فكرة مركزية الوحي
أعجبني فى الكاتب انه كثير الاطلاع على كُتب التراث وأيضًا كثير الاطلاع على الفلسفة الغربية فأجاد فى تفكيك
الإشكاليات والرد عليها .. الكتاب يتحدث عن إشكاليات هي مُثارة حاليًا ومحل نقاش دائر مثل موقف الاسلام من الحضارة ، وتجديد التراث والنظر فيه بأدوات غربية إستشراقية
الجميل ان الكتاب أعاد تقوّيمي كشخص مُسلم وأزال لي كل الإشكاليات .. كتاب يضعك على الطريق الصحيح بعد ان
تحيد عنه بفعل كثرة المفاهيم وإثارة الإشكاليات ... جزاه الله خيرًا على هذا البحث القيّم ... كتاب فى رأيي يكاد ان يكون فرض على المُسلم
July 16, 2023
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله ،
في يومٍ دار نقاش بيني و بين صديقة حول الهندسة و فخامة المباني و كل ما يرمز للمدنية و التقدم
حاولت إقناعها أن التقدم العمراني ليس غاية من خلق الإنسان و إنما تحقيق العبودية هو الغاية و المراد ، العمارة و التقدم في الدنيا فرع عن الغاية المركزية التي خلق الله الإنسان لأجلها ، و هذا هو ما دار حوله كتاب د إبراهيم السكران ، فالدنيا و زخرفها يأخذ بالألباب حتى ليظن المسلم المعاصر أن هذا هو غاية وجوده و محور سعيه
بينما لو أمعن النظر في القرآن الكريم لرأى أن قوم عاد قد أُهلكوا لأنهم فشلوا في اختبار التوحيد رغم تقدمهم العمراني الفريد القائم حتى يومنا هذا
فاللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، و لا تفتنا بالدنيا التي تزيغ لها القلوب و العقول
و صلّ اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلّم.
في يومٍ دار نقاش بيني و بين صديقة حول الهندسة و فخامة المباني و كل ما يرمز للمدنية و التقدم
حاولت إقناعها أن التقدم العمراني ليس غاية من خلق الإنسان و إنما تحقيق العبودية هو الغاية و المراد ، العمارة و التقدم في الدنيا فرع عن الغاية المركزية التي خلق الله الإنسان لأجلها ، و هذا هو ما دار حوله كتاب د إبراهيم السكران ، فالدنيا و زخرفها يأخذ بالألباب حتى ليظن المسلم المعاصر أن هذا هو غاية وجوده و محور سعيه
بينما لو أمعن النظر في القرآن الكريم لرأى أن قوم عاد قد أُهلكوا لأنهم فشلوا في اختبار التوحيد رغم تقدمهم العمراني الفريد القائم حتى يومنا هذا
فاللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، و لا تفتنا بالدنيا التي تزيغ لها القلوب و العقول
و صلّ اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلّم.
October 24, 2019
حسنًا حسنًا..
لا أعرف لماذا عند بداية كل فصل وتبويب اتخذ موقفًا متحفزًا اتجاه النص، ثم أخفض أسلحتي رويدًا رويدًا وقد تم اقناعي وكسب تأييدي! حتى أنني كنت أندهش من وضوح الصواب أحيانًا وأتسائل لماذا كانت هناك كل تلك الحيرة حولنا. وكثيرًا ما وجدته يقول أشياء نعرفها كما نعرف أهلنا ولا ننطق بها إما بسبب عدم قدرتنا على التوضيح وإما لأننا نخاف أن نعترف بها أمام الناس.
هذه حقيقة، نحن نعرف الكثير لكننا نخشى الاعتراف مع أنه لا سبب ولا مبرر لتلك الخشية.
لماذا لا ننتبه إلى أن هذا الدين وهذه الأسس كانت بحكم الله؟ أكبر مني ومنك ومن هذا وتلك، اعتراضنا عليه لا وزن له ولا كلمة لأحد بعده. الأمر ليس وجهات نظر هنا.
ربما التحفز الأوليُّ كان لأن موضوع الكتاب مهم وشائك وقد كثر اللغط والعبث فيه من الكثيرين، كلٌّ يُدلي بدلوه فمنهم مُدَلِّس ومنهم متطرف ومنهم جاهل سطحي النظرة.
لهجة الكاتب صريحة للغاية ولا تسعى لتلطيف الأمور أبدًا أو تزيينها بلاغيًا للعب على وتر العاطفة والمشاعر. كما أن اللغة نفسها والمصطلحات صعبة قليلًا في البداية احتاجت مني تركيزًا.
نظم الكتاب والمواضيع وترتيب الأفكار منطقي.
ظروف كثيرة ابطأت تقدمي في الكتاب لكنها تركت لي مساحة تفكير جيدة فيما قرأت.
كتاب ثمين، حبذا لو كان من الأساسيات المقروءة عند كل قارئ يوفق بين أصالته وثقافته.
لا أعرف لماذا عند بداية كل فصل وتبويب اتخذ موقفًا متحفزًا اتجاه النص، ثم أخفض أسلحتي رويدًا رويدًا وقد تم اقناعي وكسب تأييدي! حتى أنني كنت أندهش من وضوح الصواب أحيانًا وأتسائل لماذا كانت هناك كل تلك الحيرة حولنا. وكثيرًا ما وجدته يقول أشياء نعرفها كما نعرف أهلنا ولا ننطق بها إما بسبب عدم قدرتنا على التوضيح وإما لأننا نخاف أن نعترف بها أمام الناس.
هذه حقيقة، نحن نعرف الكثير لكننا نخشى الاعتراف مع أنه لا سبب ولا مبرر لتلك الخشية.
لماذا لا ننتبه إلى أن هذا الدين وهذه الأسس كانت بحكم الله؟ أكبر مني ومنك ومن هذا وتلك، اعتراضنا عليه لا وزن له ولا كلمة لأحد بعده. الأمر ليس وجهات نظر هنا.
ربما التحفز الأوليُّ كان لأن موضوع الكتاب مهم وشائك وقد كثر اللغط والعبث فيه من الكثيرين، كلٌّ يُدلي بدلوه فمنهم مُدَلِّس ومنهم متطرف ومنهم جاهل سطحي النظرة.
لهجة الكاتب صريحة للغاية ولا تسعى لتلطيف الأمور أبدًا أو تزيينها بلاغيًا للعب على وتر العاطفة والمشاعر. كما أن اللغة نفسها والمصطلحات صعبة قليلًا في البداية احتاجت مني تركيزًا.
نظم الكتاب والمواضيع وترتيب الأفكار منطقي.
ظروف كثيرة ابطأت تقدمي في الكتاب لكنها تركت لي مساحة تفكير جيدة فيما قرأت.
كتاب ثمين، حبذا لو كان من الأساسيات المقروءة عند كل قارئ يوفق بين أصالته وثقافته.
February 28, 2021
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
صدقا هذا الكتاب قمة في الأهمية لأي مسلم، فهو يعالج مسائل في غاية الخطورة على فكر وتدين وعقيدة أي مسلم في هذا العصر البئيس الذي اختلط فيه الحق بالباطل بصورة من أعمق ما يكون.
- وأنا أرى أن من أكبر مميزاته وميزة إبراهيم السكران بوجه عام: ربطه كل معنى من المعاني الفكرية المحورية والتي ينبع منها أغلب المخالفات الخطيرة على الساحة يربط كل ذلك بالقرآن، فتراه بعد أن ينتهي من مناقشات المخالفين والحجج العقلية يأتي بآية وبعض الآيات الجامعة التي تدل دلالة عجيبة على ما يريد، فالقرآن هدى إلى يوم القيامة، لا يوجد أي شيء نمر به في حياتها وبعد مماتنا إلا وتجد هدايته في القرآن؛ (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)، (ما فرطنا في الكتاب من شيء).
- ومن المميزات أيضا اطلاعه على مقالات المدنيين وفهمها بدقة، وهذا يؤدي إلى رده عليهم بدون مبالغة أو ظلم لهم أو خروج عن محل النزاع أو نحو ذلك، ولكنه يرد بنقاط مركزة كالقذائف تدحض حججهم بسلاسة عجيبة، حتى تتخيل أن من يرد عليه لو كان يسمع الكلام لما استطاع أن يرد بكلمة. ومعرفة ما يقوله الخصوم للوقوف على عوار منهجهم مهم وكذلك معرفة أسباب ومصادر أفكارهم، كما نقل المصنف عن شيخ الإسلام قوله: (من لم يعرف أسباب المقالات - وإن كانت باطلة - لم يتمكن ��ن مداواة أصحابها وإزالة شبهاتهم).
اختصارا الكتاب يتكون من ثلاثة فصول كالآتي:
الفصل الأول: تنقلات الخطاب المدني:
ويتكلم فيه على قسمات الانقلاب المعياري وكيف أن قلب هرم الأولويات يؤدي إلى ضلال الفكر.
ثم يوضح أن الغلو المدني هو ينبوع الانحراف الثقافي الذي يستتبع التحييد العملي للوحي.
ثم يتعرض لينبوع الغلو المدني وما الذي أوصل إليه، وتأثير أحداث سبتمبر ووسائل الإعلام.
ثم أخيرا ينوه على قانون المتوالية الفكرية وكيف أن الأفكار والمقالات الشنيعة تأتي من فكرة بسيطة في البداية لم يتنبه لما تؤول إليه هذه الفكرة، وتكلم هنا عن أداتين غاية في المدرسة المدنية وهي: أداة التسييس، وأداة المديونية! الأولى معناها: إعادة التفسير السياسي للنظريات الشرعية، والثانية معناها: ربط الثراث بالثقافات السابقة للإسلام.
الفصل الثاني: منزلة المدنية المادية:
تكلم في هذا الفصل عن وظيفة الإنسان ما هي؟ والاتجاهات في ذلك المعنى الجوهري.
وعن غائية الحضارة في سلم الوحي، وموقعها في الإسلام، وكيف أنك تكاد تجد كل ضلال فكري أو انحراف سلوكي إنما منشؤه تعظيم الدنيا.
ثم تكلم عن موقف النبوات من الحضارات، وافتتان خصوم الرسل بالقوة المادية، وغير ذلك، وكيف تعلق المدنيون بآيتي العمارة والاستخلاف.
ثم وضح معنى مهم جدا وهو هل الإسلاميون ضد الحضارة؟ وهنا أورد 3 ركائز وتمييزات منهجية:
1- التمييز بين الحضارة كغاية والحضارة كوسيلة.
2- التمييز بين الوجه العلمي والفلسفي والسياسي، وشرح كل وجه بالتفصيل.
3- التمييز بين الانفتاح والانبهار.
ثم أوضح كيف أن المبهرين بالغرب منبهرون في كثير من الأحيان بأشياء غير موجودة أصلا على أرض الواقع، وسمى هذا بـ (غربنة الغرب).
الفصل الثالث -وهو الأطول أكثر من نصف الكتاب والأهم -: القراءة المدنية للتراث:
ومن أهم نقاط في هذا الفصل: ما وراء أنسنة التراث، وأنسنة العلاقات، وتعظيم الذهنيات، وشتيمة الدوغمائية.
وما مر في الفصلين السابقين يعتبر مقدمة لهذا الفصل الجوهري في الكتاب، وسيطول كتابة نبذة عن كل جزء من أجزاء هذا الفصل الأربعة عشر، فأكتفي بأن أقول أنه يتكلم عن هذه النقاط وغيرها:
- أن معركة اليوم معركة تفسير، وهي تدور حول النماذج التفسيرية وتقنيات التأويل.
- ثم عن أنسنة التراث والعلاقات، والسخرية وشتيمة أهل الإيمان واليقين، وتعظيم الذهنيات ومصادمته الحث على العمل ومنهج الأنبياء وأتباعهم، وبماذا يكون الكمال الإنساني وتوضيح ذلك توضيحا مهما جدا.
- ثم انتقل إلى إشكاليتين متصلتين بتعظيم للذهنيات:
الأولى: التعليل المادي للشريعة وخطورته وكما قال الهروي أنه "تعظيم الأمر والنهي: هو ألا يُعَارَضا بترخصٍ جافٍ، ولا يُعَرَّضا لتشديد غالٍ، ولا يُحمَلا على علة توهِن الانقياد"! وشرح هذا الكلام البديع شرحا رائعا من كلام ابن القيم وغيره.
والثانية: الانفعال الوجداني بالإيمان وإهمال غلاة المدنية ذلك والسخرية منه.
- ثم تكلم عن بعض الأفكار: مأزق التعظيم النظري للكلي، وفكرة السِّلم المطلق، وفكرة تحويل كل فعل للغرب إلى غرض سياسي ونزع عنه أي علاقة بالدين وهذا مهم، ثم سلطة الغموض، وهل أضاع المسلمون دنياهم ولم يعمروا غير آخرتهم؟، وعدم النتيجة الدنيوية للأعمال الصالحات، وأخيرا نفوذ المخاطبين وكيف يتأثر به المتكلم.
وفي النهاية جاء بالخاتمة، ثم ألحق الدراسة بالرد على بعض الإشكاليات المثارة وهي 4:
1- هل الدراسة تهدف إلى إلغاء المدنية؟
2- هل الدراسة تستهدف التعميم؟
3- هل التزهيد في الدنيا هو منهج صيانة الهوية ومقاومة التغريب؟
4- هل الدراسة كرست الفهم السلفي للنصوص ووأدت مشروع التجديد؟ (وهذا مهم جدا).
وأخيرا كما قلت في البداية، الكتاب يستحق القراة من كل المسلمين، خصوصا المنهزمين، فهو فيه استعلاء وبث الثقة بالحق بصورة مبدعة، بل يحتاج أن يُقرأ أكثر من مرة ويتدبر ما فيه من آيات، ثم بعد ذلك التعامل مع القرآن بهذا المنهج الرائع الذي يجعل القرآن فيه الحل لكل معضلة وكل صغيرة وكبيرة على الساحة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
والحمد لله رب العالمين.
صدقا هذا الكتاب قمة في الأهمية لأي مسلم، فهو يعالج مسائل في غاية الخطورة على فكر وتدين وعقيدة أي مسلم في هذا العصر البئيس الذي اختلط فيه الحق بالباطل بصورة من أعمق ما يكون.
- وأنا أرى أن من أكبر مميزاته وميزة إبراهيم السكران بوجه عام: ربطه كل معنى من المعاني الفكرية المحورية والتي ينبع منها أغلب المخالفات الخطيرة على الساحة يربط كل ذلك بالقرآن، فتراه بعد أن ينتهي من مناقشات المخالفين والحجج العقلية يأتي بآية وبعض الآيات الجامعة التي تدل دلالة عجيبة على ما يريد، فالقرآن هدى إلى يوم القيامة، لا يوجد أي شيء نمر به في حياتها وبعد مماتنا إلا وتجد هدايته في القرآن؛ (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)، (ما فرطنا في الكتاب من شيء).
- ومن المميزات أيضا اطلاعه على مقالات المدنيين وفهمها بدقة، وهذا يؤدي إلى رده عليهم بدون مبالغة أو ظلم لهم أو خروج عن محل النزاع أو نحو ذلك، ولكنه يرد بنقاط مركزة كالقذائف تدحض حججهم بسلاسة عجيبة، حتى تتخيل أن من يرد عليه لو كان يسمع الكلام لما استطاع أن يرد بكلمة. ومعرفة ما يقوله الخصوم للوقوف على عوار منهجهم مهم وكذلك معرفة أسباب ومصادر أفكارهم، كما نقل المصنف عن شيخ الإسلام قوله: (من لم يعرف أسباب المقالات - وإن كانت باطلة - لم يتمكن ��ن مداواة أصحابها وإزالة شبهاتهم).
اختصارا الكتاب يتكون من ثلاثة فصول كالآتي:
الفصل الأول: تنقلات الخطاب المدني:
ويتكلم فيه على قسمات الانقلاب المعياري وكيف أن قلب هرم الأولويات يؤدي إلى ضلال الفكر.
ثم يوضح أن الغلو المدني هو ينبوع الانحراف الثقافي الذي يستتبع التحييد العملي للوحي.
ثم يتعرض لينبوع الغلو المدني وما الذي أوصل إليه، وتأثير أحداث سبتمبر ووسائل الإعلام.
ثم أخيرا ينوه على قانون المتوالية الفكرية وكيف أن الأفكار والمقالات الشنيعة تأتي من فكرة بسيطة في البداية لم يتنبه لما تؤول إليه هذه الفكرة، وتكلم هنا عن أداتين غاية في المدرسة المدنية وهي: أداة التسييس، وأداة المديونية! الأولى معناها: إعادة التفسير السياسي للنظريات الشرعية، والثانية معناها: ربط الثراث بالثقافات السابقة للإسلام.
الفصل الثاني: منزلة المدنية المادية:
تكلم في هذا الفصل عن وظيفة الإنسان ما هي؟ والاتجاهات في ذلك المعنى الجوهري.
وعن غائية الحضارة في سلم الوحي، وموقعها في الإسلام، وكيف أنك تكاد تجد كل ضلال فكري أو انحراف سلوكي إنما منشؤه تعظيم الدنيا.
ثم تكلم عن موقف النبوات من الحضارات، وافتتان خصوم الرسل بالقوة المادية، وغير ذلك، وكيف تعلق المدنيون بآيتي العمارة والاستخلاف.
ثم وضح معنى مهم جدا وهو هل الإسلاميون ضد الحضارة؟ وهنا أورد 3 ركائز وتمييزات منهجية:
1- التمييز بين الحضارة كغاية والحضارة كوسيلة.
2- التمييز بين الوجه العلمي والفلسفي والسياسي، وشرح كل وجه بالتفصيل.
3- التمييز بين الانفتاح والانبهار.
ثم أوضح كيف أن المبهرين بالغرب منبهرون في كثير من الأحيان بأشياء غير موجودة أصلا على أرض الواقع، وسمى هذا بـ (غربنة الغرب).
الفصل الثالث -وهو الأطول أكثر من نصف الكتاب والأهم -: القراءة المدنية للتراث:
ومن أهم نقاط في هذا الفصل: ما وراء أنسنة التراث، وأنسنة العلاقات، وتعظيم الذهنيات، وشتيمة الدوغمائية.
وما مر في الفصلين السابقين يعتبر مقدمة لهذا الفصل الجوهري في الكتاب، وسيطول كتابة نبذة عن كل جزء من أجزاء هذا الفصل الأربعة عشر، فأكتفي بأن أقول أنه يتكلم عن هذه النقاط وغيرها:
- أن معركة اليوم معركة تفسير، وهي تدور حول النماذج التفسيرية وتقنيات التأويل.
- ثم عن أنسنة التراث والعلاقات، والسخرية وشتيمة أهل الإيمان واليقين، وتعظيم الذهنيات ومصادمته الحث على العمل ومنهج الأنبياء وأتباعهم، وبماذا يكون الكمال الإنساني وتوضيح ذلك توضيحا مهما جدا.
- ثم انتقل إلى إشكاليتين متصلتين بتعظيم للذهنيات:
الأولى: التعليل المادي للشريعة وخطورته وكما قال الهروي أنه "تعظيم الأمر والنهي: هو ألا يُعَارَضا بترخصٍ جافٍ، ولا يُعَرَّضا لتشديد غالٍ، ولا يُحمَلا على علة توهِن الانقياد"! وشرح هذا الكلام البديع شرحا رائعا من كلام ابن القيم وغيره.
والثانية: الانفعال الوجداني بالإيمان وإهمال غلاة المدنية ذلك والسخرية منه.
- ثم تكلم عن بعض الأفكار: مأزق التعظيم النظري للكلي، وفكرة السِّلم المطلق، وفكرة تحويل كل فعل للغرب إلى غرض سياسي ونزع عنه أي علاقة بالدين وهذا مهم، ثم سلطة الغموض، وهل أضاع المسلمون دنياهم ولم يعمروا غير آخرتهم؟، وعدم النتيجة الدنيوية للأعمال الصالحات، وأخيرا نفوذ المخاطبين وكيف يتأثر به المتكلم.
وفي النهاية جاء بالخاتمة، ثم ألحق الدراسة بالرد على بعض الإشكاليات المثارة وهي 4:
1- هل الدراسة تهدف إلى إلغاء المدنية؟
2- هل الدراسة تستهدف التعميم؟
3- هل التزهيد في الدنيا هو منهج صيانة الهوية ومقاومة التغريب؟
4- هل الدراسة كرست الفهم السلفي للنصوص ووأدت مشروع التجديد؟ (وهذا مهم جدا).
وأخيرا كما قلت في البداية، الكتاب يستحق القراة من كل المسلمين، خصوصا المنهزمين، فهو فيه استعلاء وبث الثقة بالحق بصورة مبدعة، بل يحتاج أن يُقرأ أكثر من مرة ويتدبر ما فيه من آيات، ثم بعد ذلك التعامل مع القرآن بهذا المنهج الرائع الذي يجعل القرآن فيه الحل لكل معضلة وكل صغيرة وكبيرة على الساحة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
والحمد لله رب العالمين.
January 17, 2023
في يوم طويل متعب، سفر شاق، زيارات عائلية، ومواقف سيئة، قرأت لساعات أمرّ على كل موضع في الكتاب بتركيز عال متجاهلة ما حولي، أقف عند كثير من أفكاره أدون ملاحظاتي، وأستشهد لتقريرات الكاتب بأمثلة من واقعي ومحيطي. ومع جسد منهك أدخل البيت متجهة مباشرة لحاسوبي لتُعقد جلسة مناقشة الكتاب. الجلسة الأولى مع الكتاب الأول، ويا له من كتاب، ويا لها من جلسة!
لعله أحبّ كتب السكران - فك الله أسره- إلي، وقد كنت أحببت كل ما قرأت له من قبل، ولكن غالبا حبي لهذا الكتاب يزيد على ما سبق.
أشعر بألم شديد في رقبتي التي بقيت منحنية معظم اليوم، في نفس الوقت أشعر بمتعة تطغى على ألمي.
الحمد لله الذي هدانا لهذا ووفقنا له.
لعله أحبّ كتب السكران - فك الله أسره- إلي، وقد كنت أحببت كل ما قرأت له من قبل، ولكن غالبا حبي لهذا الكتاب يزيد على ما سبق.
أشعر بألم شديد في رقبتي التي بقيت منحنية معظم اليوم، في نفس الوقت أشعر بمتعة تطغى على ألمي.
الحمد لله الذي هدانا لهذا ووفقنا له.
January 18, 2012
في هذا البحث،أدار فيه السكران ظهره لرفقاء دربه في التيار الإسلامي 'المعاصر' أو 'العصراني' أو التحديثي ليعلن عن عودته إلي أحضان التيار السلفي.سبب عودته كما قال في مقال لاحق هو قرارته بتدبرللقرآن الكريم.هذا التدبر انعكس على ردوده التي صارت أكثر تمسكا وأكثر انضباطا
وهو ما ذكرني بتأسف وندم ابن تيمية على عدم إنفاق عمره في تدبر معاني القرآن.مع العلم أن ذاك الرجل كان يقرأ أكثر من ١٠٠ تفسير لآية واحدة من كتاب الله.لو كنت ناصحا أحدا بقدرة فليكن كل من يدعو إلى النهل من القرآن هو قدوته
وهو ما ذكرني بتأسف وندم ابن تيمية على عدم إنفاق عمره في تدبر معاني القرآن.مع العلم أن ذاك الرجل كان يقرأ أكثر من ١٠٠ تفسير لآية واحدة من كتاب الله.لو كنت ناصحا أحدا بقدرة فليكن كل من يدعو إلى النهل من القرآن هو قدوته
December 23, 2013
خلال تجربتي الصغيرة في القراءة وجدت أن الكتب التي أقع فيها قدرًا، دون توصية من أحد، هي تلك الكتب التي تترك أثرًا عميقًا في نفسي... حتي لو كانت تلك الكتب مخالفة لعقيدتي وفكري.
كتاب "ماّلات الخطاب المدني" لإبراهيم السكران أحد الكتب التي أحسب أنها كُتبت لي شخصيًا، أو بالأحري لأولئك الذين علي شاكلتي.
ولولا ضيق الوقت (بسبب الامتحانات) لكتبت عنه ما يستحق، ولكن علي أي حال يمكن تلخيص فكرة الكتاب في عبارة واحدة فقط "أن الغلو المدني ينبوع الإنحراف الثقافي".
أي بسبب الغلو والمغالاة في قيمة الحضارة والمدنية، والنظرة إلي الحضارة باعتبارها غاية وليست وسيلة، حدث خلل في ميزان الأولويات، من حيث ابتعاد الناس (وخاصة الشباب المسلم المثقف) عن مركزية الوحي، لأنه لا يدفع باتجاه المدنية الدنيوية ويتعارض معها مع كثير من منتجاتها، فيورث الاستخفاف بالتراث الإسلامي لتضمنه جهاز مفاهيمي شرعي يزهد في الدنيا ويربط الإنسان بالاخرة، فيثمر لدي الشاب تعظيمًا نفسيًا للثقافة الغربية الحديثة لتفوقها المدني علي غيرها من الأمم المعاصرة، فيصبح مأخوذًا بعرض منجزاتها، ويبدأ الشاب في الابتعاد التدريجي عن العاملين للإسلام لانهاكهم بالدعوة بما تتضمنه من تعميق الإيمان في الناس والتفقه في معاني الوحي.
هناك ثمة انتقاد شديد أريد أن أوجهه للمؤلف، ولكن محصوله المعرفي وفكرته العامة تجعلني أسقط ذلك النقد.
كنت سأندم لو لم أقع في هذه الورقات؛ لأنه جاءني في الوقت المناسب. كما أحسب أن إبراهيم السكران بعرضه المبدع لاّيات القراّن وتسويغها علي شكل يتماشي مع متطلبات العصر، كل ذلك جعلني أقرأ القراّن بطريقة مختلفة، وتلك هي أكبر فائدة خرجت منها من الكتاب.
كتاب "ماّلات الخطاب المدني" لإبراهيم السكران أحد الكتب التي أحسب أنها كُتبت لي شخصيًا، أو بالأحري لأولئك الذين علي شاكلتي.
ولولا ضيق الوقت (بسبب الامتحانات) لكتبت عنه ما يستحق، ولكن علي أي حال يمكن تلخيص فكرة الكتاب في عبارة واحدة فقط "أن الغلو المدني ينبوع الإنحراف الثقافي".
أي بسبب الغلو والمغالاة في قيمة الحضارة والمدنية، والنظرة إلي الحضارة باعتبارها غاية وليست وسيلة، حدث خلل في ميزان الأولويات، من حيث ابتعاد الناس (وخاصة الشباب المسلم المثقف) عن مركزية الوحي، لأنه لا يدفع باتجاه المدنية الدنيوية ويتعارض معها مع كثير من منتجاتها، فيورث الاستخفاف بالتراث الإسلامي لتضمنه جهاز مفاهيمي شرعي يزهد في الدنيا ويربط الإنسان بالاخرة، فيثمر لدي الشاب تعظيمًا نفسيًا للثقافة الغربية الحديثة لتفوقها المدني علي غيرها من الأمم المعاصرة، فيصبح مأخوذًا بعرض منجزاتها، ويبدأ الشاب في الابتعاد التدريجي عن العاملين للإسلام لانهاكهم بالدعوة بما تتضمنه من تعميق الإيمان في الناس والتفقه في معاني الوحي.
هناك ثمة انتقاد شديد أريد أن أوجهه للمؤلف، ولكن محصوله المعرفي وفكرته العامة تجعلني أسقط ذلك النقد.
كنت سأندم لو لم أقع في هذه الورقات؛ لأنه جاءني في الوقت المناسب. كما أحسب أن إبراهيم السكران بعرضه المبدع لاّيات القراّن وتسويغها علي شكل يتماشي مع متطلبات العصر، كل ذلك جعلني أقرأ القراّن بطريقة مختلفة، وتلك هي أكبر فائدة خرجت منها من الكتاب.
August 4, 2014
بحث ممتاز عن الخطاب المدني المتطرف المُتعالي عن الوحي.
(مراجعة خاصة بالنسخة الإلكترونية)
...
قراءة ثانية للمآلات بعد أن طبعته مركز الفكر المعاصر ومركز تفكر وصار الكتاب (الرائع) ورقيًا بعد أن كان إلكترونيًا متداولًا بشكل غير كبير، وقد قرأت طبعة مركز تفكر الصادرة منذ شهرين.
باختصار (مُخل) الكتاب حقيقة يتحدث عن الخطاب الذي ينطلق ليتأول النص جاعلًا من الحضارة والمدنية الغربية معيارًا حاكمًا ومرجعية يتحاكم إليها كل شئ! بوضوح أنت أمام طريق يجعل المركزية للحضارة والمدنية وهما الغاية من الخلق وطريق يجعل العبودية هي الغاية وما سواها تابع.
(مراجعة بعد القراءة الثانية من يوم 28 يونيو حتى 5 يوليو 2014)
الكتاب مهم جدًا
(مراجعة خاصة بالنسخة الإلكترونية)
...
قراءة ثانية للمآلات بعد أن طبعته مركز الفكر المعاصر ومركز تفكر وصار الكتاب (الرائع) ورقيًا بعد أن كان إلكترونيًا متداولًا بشكل غير كبير، وقد قرأت طبعة مركز تفكر الصادرة منذ شهرين.
باختصار (مُخل) الكتاب حقيقة يتحدث عن الخطاب الذي ينطلق ليتأول النص جاعلًا من الحضارة والمدنية الغربية معيارًا حاكمًا ومرجعية يتحاكم إليها كل شئ! بوضوح أنت أمام طريق يجعل المركزية للحضارة والمدنية وهما الغاية من الخلق وطريق يجعل العبودية هي الغاية وما سواها تابع.
(مراجعة بعد القراءة الثانية من يوم 28 يونيو حتى 5 يوليو 2014)
الكتاب مهم جدًا
December 6, 2023
كنت قد انتهيت من قراءته قبل فترة وأجلت كتابة مراجعة عنه فقررت أن أعود لقراءة أهم الفصول وأكتب بعض أهم الأفكار والاقتباسات، ثم لم ألبث إلا قليلا حتى دخلت في قراءته كاملا للمرة الثانية.
أتعجب من درجة ملامسته للواقع وكأنه كُتِبَ بالأمس، أرجو أن يقرأه الجميع بلا استثناء، فهذا من الكنوز التي يزداد احتياجنا لدراسة واستحضار وعيش مضانينها يوما بعد يوم.
أتعجب من درجة ملامسته للواقع وكأنه كُتِبَ بالأمس، أرجو أن يقرأه الجميع بلا استثناء، فهذا من الكنوز التي يزداد احتياجنا لدراسة واستحضار وعيش مضانينها يوما بعد يوم.
December 11, 2019
.
.
يُعد من أهم الكتب التي قرأتها على الإطلاق كونه كتاب يعكس
واقع وتحديات يعيشها المجتمع الإسلامي اليوم من محاولات
إخراج المجتمعات من جلدتها و "تذويب " كل ما يمت للدين
بصلة والمشهد الثقافي ليس بمنأى عنها اذا يقول الكاتب
إبراهيم السكران : " وإنما الباعث الجوهري على كتابة هذه
الدراسة : تنامي الخلل في ترتيب الأولويات عند قطاع واسع
من المثقفين مما ترتب عليه تضييع كثير من حقائق
الوحي والإساءة لمشروع النهضة ذاته، حتى صارت العلوم
المدنية هي الغاية ."
ومع هذا يؤكد السكران على : " لم يكن الهدف منها إسقاط
قيمة المدنية، أو إلغاء أهمية الحضارة، أو ترسيخ حالة
الاستهلاك والتبعية في مجتمعاتنا المسلمة، وإنما كانت مجرد
مساهمة في إعادة ترتيب أولويات المثقف المسلم، وكشف
تصورنا الإسلامي المختلف لمفهوم الحضارة والمدنية والتقدم
والنهضة والتحديث، بهدف إعادة الاعتبار وكشف أولوية التزكية
وشرف العلوم الإلهية الموروثة عن خاتم الرسل ، وحاجتنا إليها
أولا، ثم حاجة العالم المعاصر إليها ثانيا . "
في الكتاب أيضاً ملحق خاص أجاب به السكران على أسئلة
القراء الذين تفاعلوا مع مادة الكتاب والتي كانت تُنشر في مجلة
العصر .
تبدو القراءة الوحيدة اليتيمة لهذا الكتاب والإعتقاد بالإكتفاء
بها ضرب من الجنون ولا أظن بأني اكتفيت منه حقاً.
ماذا بعد القراءة ؟
احرص على هويتك .
.
.
.
#تمت
#أبجدي��_فرح 5/5. 🌸📚
اقتباس من #كتاب #مآلات_الخطاب_المدني
#إبراهيم_عمر_السكران ~
#كتاب_الشهر في #مبادرة_كتاب_في_يد_قارئ
#كتاب_في_يد_قارئ ~📚🌸
�#Իڱ23Ǵǰ𱹾ɲ
�
.
يُعد من أهم الكتب التي قرأتها على الإطلاق كونه كتاب يعكس
واقع وتحديات يعيشها المجتمع الإسلامي اليوم من محاولات
إخراج المجتمعات من جلدتها و "تذويب " كل ما يمت للدين
بصلة والمشهد الثقافي ليس بمنأى عنها اذا يقول الكاتب
إبراهيم السكران : " وإنما الباعث الجوهري على كتابة هذه
الدراسة : تنامي الخلل في ترتيب الأولويات عند قطاع واسع
من المثقفين مما ترتب عليه تضييع كثير من حقائق
الوحي والإساءة لمشروع النهضة ذاته، حتى صارت العلوم
المدنية هي الغاية ."
ومع هذا يؤكد السكران على : " لم يكن الهدف منها إسقاط
قيمة المدنية، أو إلغاء أهمية الحضارة، أو ترسيخ حالة
الاستهلاك والتبعية في مجتمعاتنا المسلمة، وإنما كانت مجرد
مساهمة في إعادة ترتيب أولويات المثقف المسلم، وكشف
تصورنا الإسلامي المختلف لمفهوم الحضارة والمدنية والتقدم
والنهضة والتحديث، بهدف إعادة الاعتبار وكشف أولوية التزكية
وشرف العلوم الإلهية الموروثة عن خاتم الرسل ، وحاجتنا إليها
أولا، ثم حاجة العالم المعاصر إليها ثانيا . "
في الكتاب أيضاً ملحق خاص أجاب به السكران على أسئلة
القراء الذين تفاعلوا مع مادة الكتاب والتي كانت تُنشر في مجلة
العصر .
تبدو القراءة الوحيدة اليتيمة لهذا الكتاب والإعتقاد بالإكتفاء
بها ضرب من الجنون ولا أظن بأني اكتفيت منه حقاً.
ماذا بعد القراءة ؟
احرص على هويتك .
.
.
.
#تمت
#أبجدي��_فرح 5/5. 🌸📚
اقتباس من #كتاب #مآلات_الخطاب_المدني
#إبراهيم_عمر_السكران ~
#كتاب_الشهر في #مبادرة_كتاب_في_يد_قارئ
#كتاب_في_يد_قارئ ~📚🌸
�#Իڱ23Ǵǰ𱹾ɲ
�
August 27, 2024
كتاب رصن السبك وباذخ المعاني
يستهدف السكران في رسالته أصول ظاهرة الخطاب المدني وغلاة المدنية يريد به اعادة الموازيين على مكيال الشرع؛ إذ أن الكتاب نشر في حقبة اصطبغ المسلمون بها صبغة الهزيمة انحادت ابصار الشباب به إلى الغرب تعظمه وتجعل حضارته وقيمّه الغاية، فصارت تقرأ التراث من نظارة مدنية تريد بها تعليل الانهزام النفسي الذي هم به وجعل منتهى الشرع العمارة
يرى السكران "أن الغلو المدني هو ينبوع الإنحراف الثقافي فإنه يستتبع التحييد عن الوحي؛ لأنه لا يدفع باتجاه المدنية الدنيوية المادية، ويتعارض مع كثير من منتجاتها، يورث الاستخفاف بالتراث الإسلامي لتضمنه جهاز مفاهيمي يزهد في الدنيا ويربط الإنسان بالآخرة" وعلى هذا فلابد من الحذر إلى نتائج الغلو المدني وماتدفع به شبابنا المعاصر�
بكل اختصار الكتاب لا يدعو إلى الغاء المدنية وإنما يقول لابد من اعادة ترتيب الأولويات فالعمارة أو الحضارة المدنية ليست غاية الشرع، بل إن شئنا لقلنا أن الشرع جاء ليزهد منها مقابل العمارة الاخروية، اما العمارة الدنيوية فهي في أحسن احوالها وسيلة إلى العمارة الاخروية
يستهدف السكران في رسالته أصول ظاهرة الخطاب المدني وغلاة المدنية يريد به اعادة الموازيين على مكيال الشرع؛ إذ أن الكتاب نشر في حقبة اصطبغ المسلمون بها صبغة الهزيمة انحادت ابصار الشباب به إلى الغرب تعظمه وتجعل حضارته وقيمّه الغاية، فصارت تقرأ التراث من نظارة مدنية تريد بها تعليل الانهزام النفسي الذي هم به وجعل منتهى الشرع العمارة
يرى السكران "أن الغلو المدني هو ينبوع الإنحراف الثقافي فإنه يستتبع التحييد عن الوحي؛ لأنه لا يدفع باتجاه المدنية الدنيوية المادية، ويتعارض مع كثير من منتجاتها، يورث الاستخفاف بالتراث الإسلامي لتضمنه جهاز مفاهيمي يزهد في الدنيا ويربط الإنسان بالآخرة" وعلى هذا فلابد من الحذر إلى نتائج الغلو المدني وماتدفع به شبابنا المعاصر�
بكل اختصار الكتاب لا يدعو إلى الغاء المدنية وإنما يقول لابد من اعادة ترتيب الأولويات فالعمارة أو الحضارة المدنية ليست غاية الشرع، بل إن شئنا لقلنا أن الشرع جاء ليزهد منها مقابل العمارة الاخروية، اما العمارة الدنيوية فهي في أحسن احوالها وسيلة إلى العمارة الاخروية
Displaying 1 - 30 of 416 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.