" لا ريب أن الصلاة قرة عيون المحبين، ولذة أرواح الموحدين، ومحك أحوال الصادقين، وميزان أحوال السالكين، وهى رحمته المهداة إلى عباده هداهم إليها وعرفهم بها رحمة بهم وإكراما لهم؛ لينالوا بها شرف كرامته، والفوز بقربه، لا حاجة منه إليهم، بل مناً وفضلاً منه عليهم، وتعبد بها القلب والجوارح جميعا، وجعل حظ القلب منها أكمل الحظين وأعظمهما، وهو إقباله علي ربه سبحانه وفرحه وتلذذه بقربه وتنعمه بحبه وابتهاجه بالقيام بين يديه وانصرافه حال قيام بالعبودية عن الالتفات إلى غير معبوده، وتكميل حقوق عبوديته حتى تقع علي الوجه الذي يرضاه "
. .«لا ريب أن الصلاة قرة عيون المحبين، ولذة أرواح الموحدين، ومحك أحوال الصادقين، وميزان أحوال السالكين، وهي رحمته المهداة إلى عبيده. هداهم إليها وعرفهم بها رحمة بهم وإكراما لهم؛ لينالوا بها شرف كرامته، والفوز بقربه. لا حاجة منه إليهم، بل منه منا وفضلا منه عليهم، وتعبد بها القلب والجوارح جميعا، وجعل حظ القلب منها أكمل الحظين وأعظمهما، وهو إقباله على ربه سبحانه وفرحه وتلذذه بقربه وتنعمه بحبه وابتهاجه بالقيام بين يديه وانصرافه حال القيام بالعبودية عن الالتفات إلى غير معبوده، وتكميل حقوق عبوديته حتى تقع على الوجه الذي يرضاه."
ماذا بعد القراءة؟ وكأنك تكتشف الصلاة للمرة الأولى، وكأنك تعود ذلك الطفل الذي يقف يستمع ويشاهد كيف يصلي وماذا يقول.
#أبجدية_فرح 5/5 📚🌿 �#Իڱ23Ǵǰ𱹾ɲ #ذوق_الصلاة عند ابن القيم للأستاذ #عادلبنعبدالشكورالزرقي صادر عن #دار_الحضارة_للنشر_والتوزيع
مفهومنا للصلاة اليوم (ارحنا منها) ومفهوم النبي صلى الله عليه وسلم ((يابلال أرحنا بالصلاة)) أي اقمها لنستريح بها من مقاساة الشواغل ، كما يستريح التعبان اذا وصل الى منزله وقر وسكن فالصلاة ثمرتها الاقبال على الله واقبال الله سبحانه على العبد .
مَن منا لا يعلمُ عِظم قدرِ الصلاة عند الله سُبحانه، ويعظمُ قدرها في هذهِ الليالي العشر المُباركة، وقد ألهمني الله سُبحانهُ قراءة هذا الكِتاب لأستعين به على الفروض والنوافل وغيرها من الصلوات. ولطالما وقفتُ على حديث النبي � « وجُعلت قُرّة عيني في الصلاة» ولم تكن قُرّّة عينه � في غيرها من الأركان، وأحبُّ ما يتقربُ به العبد إلى الله سُبحانهُ قراءة كلامهِ والعمل بمُقتضاه من أوامرٍ ونواهي.
وهذا الكِتاب قد أقتنيتهُ في معرض الكتاب الأخير في عمَّان، وكان والله من أمتعِ الكُتب التي قرأتها في هذا الشهر وخاصةً أنَّ ابنُ القيّم رحمهُ الله قد فتح الله عليه فتوح العارفين في الكثير من المعارف وخاصةً بمعارف أُم الكِتاب فلهُ فيها كلامٌ عجيب لا يفطنُ إليه إلَّا من منَّ الله ورزقه الفهمَ عنه.
والكِتاب جمعهُ الدكتور عادل من فصولٍ لابن القيم كان قد تكلم فيها عن صفةِ الصلاة بأسلوبٍ ما سبقهُ إليها أحدٌ قبلهُ فتطرقَ إلى لُبِّ الصلاة ومُخها وهو الخشوع من التكبير إلى التسليم فسكب بين يديك معارف ووقفات ألمعية يُحار بوصفها أهلُ اللبابة والنُهى.
وقد أنهيتُ الكِتاب اليوم قبل صلاة التراويح ووالله ما صليّتُ في عُمري كصلاتي اليوم. وشعرتُ بالغُبن يفتكُ بقلبي، إذ أدركتُ في قرارةِ نفسي أنَّ كل تلك الأيام التي ذهبت ما كنتُ أُصلي فيها الصلاة التي قد كنت آملُ أن يقبلها الله مني! فيا ضيعت الأعمار.. تقبّل الله منا ومنكم ما كانَ صالحًا وأصلحَ ما دون ذلك ذلك.
من أجمل وأروع ما قرأت في حياتي. كتاب جميل ظريف، على صغره عظيم الفائدة. جزى الله جامع مقولات ابن القيم على عمله، إذا بدونه ما كان لمثلي أن يقرأ ما كتب ابن القيم في متفرق كتبه بهذا الإبداع عن الصلاة.
وسبحان من منَّ على ابن القيم بهذا النور وهذا العلم الغزير. وإنه فعلاً كما ذكر جامع الكتاب عنه في المقدمة: فهذا فصل نفيس في جزء لطيف، تكلَّم فيه ابن قيم الجوزية -رحمه الله- عن صفة الصلاة في مواضع من كتبه، بطريقة مبتكرة، لم يسبق إليها فيما أعلم. حيث تكلَّم عن لُبِّ الصلاة ومخها، وهو الخشوع، من التكبير إلى التسليم. فأتى فيه بكل عجيب ومفيد.
ومن أجمل ما في الكتاب هو البساطة والوجازة وسهولة العبارة. وهذا بالتأكيد لا يدل على قلة المعلومات أو قلة الفائدة؛ فإنها عظيمة في الكتاب. وسبحان الله من فتح على ابن القيم، فجعل كلماته أسهل من كلمات وعبارات الكثير الكثير من المعاصرين. مع أنه -رحمه الله- توفي سنة 751 هـ؛ أي قبل أكثر من 650 سنة. ولا أبالغ أبداً إن قلت أني أجد عباراته أسهل من عبارات بعض المعاصرين.
والكتاب لطيف جداً، ويتحدث عن الذوق في الصلاة؛ ما يَزِينها وما يشينها، وعلل كثيراً من دقائقها. فتحدث عن التكبير، ورفع اليدين، والركوع والسجود، والجلوس بينهما، والتحيات. وفصل بروعةٍ نادرة آيات فاتحة القرآن ومعانيها. والكتاب بإجمال يزيد الوجدانية والروحانية في الصلاة ويشبِّع القارئ بمدى أهميتها. فجزاه الله خير الجزاء.
ومما أعجبني قوله: "الاستعاذة بالله فإذا شرع في القراءة قدم أمامها الاستعاذة بالله من الشيطان، فإنه أحرص ما يكون على العبد في مثل هذا المقام الذي هو أشرف مقاماته وأنفعها له في دنياه وآخرته، فهو أحرص شيء على صرفه عنه واقتطاعه دونه بالبدن والقلب، فإن عجز عن اقتطاعه وتعطيله عنه بالبدن اقتطع قلبه وعطله عن القيام بين يدي الرب تعالى، فأمر العبد بالاستعاذة بالله منه ليسلم له مقامه بين يدي ربه، وليحي قلبه ويستنير بما يتدبره ويتفهمه من كلام سيده الذي هو سبب حياته ونعيمه وفلاحه، فالشيطان أحرص على اقتطاع قلبه عن مقصود التلاوة. ولما علم سبحانه جدَّ العدو وتفرغه للعبد، وعجز العبد عنه، أمره بأن يستعيذ به سبحانه ويلتجئ إليه في صرفه عنه فيكتفي بالاستعاذة مؤنة محاربته ومقاومته، فكأنه قيل له: لا طاقة لك بهذا العدو فاستعذ بي واستجر بي أكفكه، وأمنعك منه."
"أقسام المصلين فالعاملون يعملون الأعمال المأمور بها على الترويح تحلة القسم، ويقولون: يكفينا أدنى ما يقع عليه الاسم، وليتنا نأتي به، ولو علم هؤلاء أن الملائكة تصعد بصلاتهم، فتعرضها على الرب -جل جلاله- بمنزلة الهدايا التي يتقرب بها الناس إلى ملوكهم وكبرائهم، فليس مَن عَمِدَ إلى أفضل ما يقدر عليه، فيزينه ويحسنه ما استطاع، ثم يتقرب به إلى مَن يرجوه ويخافه، كَمَنْ يعمد إلى أسقط ما عنده وأهونه عليه، فيستريح منه، ويبعثه إلى من لا يقع عنده بموقع، وليس من كانت الصلاة ربيعاً لقلبه وحياة له، وراحة وقرة لعينه، وجلاء لحزنه، وذهاباً لهمه وغمه، ومفزعاً إليه في نوائبه ونوازله، كمن هي سُحْتٌ لقلبه، وقيْدٌ لجوارحه، وتكليف له، وثقل عليه، فهي كبيرة على هذا، وقرة عين وراحة لذلك. وقال تعالى: ﴿وَاستَعينو� بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبيرَةٌ إِلّا عَلَى الخاشِعينَ�"
"...ومن عبوديته أيضاً أن يعلم أن حمده لربه سبحانه نعمة منه عليه، يستحق عليها الحمد، فإذا حمده على هذه النعمة استوجب عليه حمداً آخر على نعمة حمده وهلمَّ جرَّا."
"...فالكعبة التي هي بيت الله قبلة وجهه وبدنه، ورب البيت تبارك وتعالى هو قبلة قلبه وروحه، وعلى حسب إقبال العبد على الله في صلاته يكون إقبال الله عليه، وإذا أعرض أعرض الله عنه."
"...وأحسن هيئة المصلي هيئة القيام، فخصت بالحمد والثناء والمجد وتلاوة كلام الرب -جل جلاله- ولهذا نهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود؛ لأنهما حالتا ذل وخضوع وتطامن وانخفاض، ولهذا شرع فيهما من الذكر ما يناسب هيئتهما."
ولا أعتب على الزُّرَقي -جزاه الله خيراً- إلا أنه لم يذكر من أي كتب ابن القيم اقتطف فوائد هذا الكتاب؛ فلا سبيل لمستزيد من معرفة مرجع ما ذُكر هنا.
كلمات نفيسة ودرر ايمانية مجمعة عن الصلاة لابن القيم، معاني كل ما الواحد بيقرأها وبيتشرب منها، بيكتسب فهم لم يكن يعرفه وبيتذكر ما نساه منها لو قرأها من قبل.
كتاب صغير الحجم نافع، أحيانا دوامة الحياة والروتين بتجعل الإنسان يحتاج إن يجدد المعاني الإيمانية في قلبه ويقرأ عنها دومًا.
ذوق الصلاة هو نافذة مشرقة على أعماق الصلاة في الإسلام، حيث يأخذنا ابن القيم بأسلوبه البديع إلى ما وراء الحركات الظاهرة والواجبات الفقهية، ليكشف لنا عن جوهر الصلاة وروحها. هذا الكتاب ليس مجرد نص ديني، بل هو رحلة روحانية تغمر القلب وتوقظ النفس.
ابن القيم، بأسلوبه المعروف المفعم بالبلاغة والعمق، يُحَوِّل الكلمات إلى لوحة حية عن الصلاة. يصفها بأنها “جن� القلوب� و”بستا� العبادات”� فهي ليست عبادة فحسب، بل هي لقاء خاص بين العبد وربه، حيث تتفتح الأرواح وتنشرح الصدور.
نقاط الكتاب الرئيسية
1. معنى الصلاة وروحها
يُبرز الكتاب أن الصلاة ليست مجرد طقوس، بل هي صلة روحية بين العبد وربه. يصف ابن القيم الصلاة بأنها لقاء مباشر بين الإنسان وخالقه، مليء بالحب والخضوع، حيث يتجلى أثرها في تهذيب النفس وطمأنينة القلب.
2. الخشوع: جوهر الصلاة
الخشوع هو المحور الأساسي في الصلاة، وبدونه تفقد الصلاة معناها. يوضح ابن القيم أن الخشوع ليس مجرد حالة نفسية، بل هو استسلام كامل لله يظهر في أفعال العبد وأقواله، وهو سر اتصال القلب بالله.
3. السجود: ذروة القرب من الله
يصف ابن القيم السجود بأنه اللحظة التي يصل فيها العبد إلى أقرب درجات القرب من الله. في هذا الموضع، يجسد المسلم خضوعه التام لله، مما يعكس أسمى معاني العبودية.
4. أثر الصلاة في حياة المسلم
يناقش الكتاب كيف أن الصلاة تُهذب الروح، تُقوي الإيمان، وتمنع الفحشاء والمنكر. يُظهر أن من يؤدي الصلاة بخشوع وإخلاص، يتحول إلى إنسان أكثر صبراً وإيجابية، وينال قلبه نصيباً من النور الإلهي.
5. الصلاة كميزان للإيمان
يشير ابن القيم إلى أن الصلاة هي المقياس الذي يُعرف به قرب العبد من الله. فمن حافظ عليها، دل ذلك على قلب مليء بالإيمان، ومن أضاعها، كان ذلك علامة على غفلة القلب.
نظرة أدبية على أسلوب ابن القيم
الكتاب يتميز بأسلوب أدبي راقٍ، يمزج بين لغة القرآن الكريم والسنة النبوية، مع لمسات من الفلسفة الروحية العميقة. ابن القيم يُبدع في استخدام الاستعارات والتشبيهات، فيجعل من الصلاة “بستاناً� و”جنة”� ومن الخشوع “الرو� التي تُحيي الجسد�.
كذلك، يمتاز ابن القيم بقدرته على التحليل الدقيق، فيُفصِّل كل جزء من الصلاة ويبين رموزه وأثره على القلب والروح. فهو لا يترك مجالاً للشك بأن الصلاة هي أعظم وسيلة للوصول إلى الله.
رسالة الكتاب
رسالة ابن القيم في هذا الكتاب هي أن الصلاة ليست مجرد واجب ديني، بل هي باب عظيم للروحانية، وسر من أسرار السعادة والقرب من الله. يدعو القارئ إلى التأمل في معاني الصلاة وأداءها بوعي وحب، لتتحول من عادة إلى عبادة.
الخاتمة
ذوق الصلاة هو كتاب يُعيد للقلب شغفه بالصلاة، ويذكرنا بأنها ليست مجرد أركان وحركات، بل لقاء مع الله يملأ القلب بالنور والسكينة. ابن القيم، كعادته، يُبدع في تقديم نص روحي يُخاطب العقل والقلب معاً. هذا الكتاب مناسب لكل من يبحث عن إحياء صلاته، ويرغب في تذوق روحها ومعانيها.
اسم الكتاب: #ذوقالصلاةعندابنالقيم اسم الكاتب: عادل عبدالشكور الزرقي - أستاذ الحديث بجامعة الملك سعود دار النشر :#دار_الحضارة @岹岹 التصنيف: #ديني عدد الصفحات: ١٤٠ ص مكان الشراء: #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب
النبذة والرأي الشخصي: تأملات وتساؤلات مستنبطة من حياة ابن القيم - رحمه الله- جميعها مرتبطة بطريقة أو بأخرى بالصلاة. بداية من الوضوء والنية إلى التسليم وقراءة التشهد الأخير .
نقف مع هذا الكتاب وقفة كلها تأمل وتدبر ما الحكمة الربانية من فرض خمس صلوات في اليوم ؟ وكذلك ما الآثام والزلات التي يقع فيها المسلم بين الصلوات ويبتعد عنه، ولكن بعدها تأتي الصلاة لتقربه من الله وتجعله يتفكر في مآثر الصلاة والراحة التي تلقيها في روح المصلي.
الكتاب بمثابة تذكير للغافلين وكذلك للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون، المتغافلين والمتهاونين بالصلوات الخمس. وجاء الكتاب مفصل لأركان الصلاة وخطواتها وكيف نستشعر عظمة المولى عز وجل في كل خطوة نقوم بها إلى ان نصل للسجود وهو الموضع الذي يكون الأقرب بين العبد وربه.
بشكل مجمع اعجبني كثيراً الكتاب لما احتواه من قيّم سامية و ربانية تذكرني بعظمة الصلاة ومكانتها؛ كيف لا وهي ركن من أركان الإسلام وأول مايُحاسب عليه العبد يوم القيامة. لذلك هذا الكتاب سيفيدك كثيراً يا عزيزي القارئ وقد خُط بأسلوب سلس وواضح بعيداً عن التكلف والخوض في الأعماق.
اقتباس: "القلب شريك النفس في الخير والشر والثواب والعقاب، والنفس من شأنها الإباق والخروج من رق العبودية، وتضييع حقوق الله التي قبلها، والقلب شريكها وسلطانها و أسيرها، وهي شريكة وأسيرة إن قوي سلطانه".
ملاحظة🚫: لا أسعى من خلال الرأي الشخصي أن أقلل من شأن الكاتب أو الكتاب. #حمزةيقرأذوقالصلاة#ذوقالصلاةعندابنالقيم#ذوقالصلاة#كتبدينية#اكسبلور#حمزةيقرأ#اقتباسات#رمضانجانا
كتاب عميق يعطينا نظرة اعمق لما تعنيه الصلاة. ما هو هذا الفرض الذي نؤديه خمس مرات في اليوم وهناك نوافل له؟ الا تكفي خمسة؟
ما الذي يجعلنا من اقرب للكفار من المسلمين لو تركناها؟
لماذا اول عمل نُسأل عنه الصلاة؟
لماذا الرسول كان يقول ارحنا يا بلال بالصلاة؟ ولم يقل ارحنا من الصلاة؟
الكتاب ليس مرعب ومرهب بل كأنك تجالس شخص او صديق يحكي لك جمالية لوحة او سِر جمال الخيول
الكتاب يساعدك في الخشوع في الصلاة وتقديرها على الاقل لن تكون صلاتك نفس الصلاة بعد هذا الكتاب بإذن واحد أحد. الكتاب قصير 135 صفحة وخفيف وخطه واضح وليس صغير او محشورة السطور في الصفحة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وصية ابراهيم عليه السلام لمحمد صل الله عليه وسلم في الاسراء والمعراج ان من قالها تزرع له نخلة في الجنة والقصة في كتاب البداية والنهاية لابن كثير
القراءة الثانية للكتاب ====== عندما يكتب ابن القيم رحمه الله عن الصلاة فإنك تتذوق الصلاة بطريقة مختلفة لم تكن تعرفها.. بخشوع قلب وانشراح صدر وقرة عين.. كتاب قليل في عدد الصفحات عظيم في المحتوى جمع فيه المؤلف عدة رسائل لابن القيم من كتبه المختلفة.. يتحدث فيها عن الصلاة من التكبير إلى التسليم لتفهم حقيقة الصلاة كما يخبرنا عنها: ( لا ريب أن الصلاة قرة عيون المحبين، ولذة أرواح الموحدين، ومحك أحوال الصادقين، وميزان أحوال السالكين، وهي رحمته المهداة إلى عبيده. هداهم إليها وعرّفهم بها رحمة بهم وإكراما لهم؛ لينالوا بها شرف كرامته ، والفوز بقربه). #ذوقالصلاةعندابنالقيم #عادلعبدالشكورالزرقي
لم يعجبني الكتاب ابدا كمية التكرار غير مقبولة اطلاقا كل فصل يكرر ماقبله التشبيهات كثيرة ومملة قرأت كتابا عن الصلاة كان رائع بكل ماتحمله الكلمة من معنى شارحا كل ركن وكل فعل وكل كلمة وكل آية في الصلاة بطريقة رائعه وواضحة ليس بكثرة التشبيه بل ايضاح المعنى الحقيقي لا احب الكتب التعبيرية التي تستعرض اللغة وقدرات الكاتب على الوصف
الكتاب بسيط قصير يجعل الشخص يتدبر كل فعل وقول يقوم به أثناء الصلاة والهدف من القيام به، من الكتب الي المفترض تقرأ في كل مرة نفقد فيها الخشوع في صلاتنا وتبدأ تصير كفعل روتيني هو يحيّ داخلكم الاستشعار والخشوع العميق لكل ثانية أثناء صلاتكم.
المرة الثانية لي التي أقرأ فيها هذا الكتاب الصغير الحجم، العظيم الفائدة، البالغ التأثير على نفسي وعلى صلاتي .. رحمة الله على مؤلفه ابن القيم، كم تتميز كتبه ببيلغ التشبيهات، ورقيق الكلمات ..
قا� رسول الله �: �( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) والصلاة هي أول وأهم الأعمال وهي الأساس، أن صلحت صلح العمل كله وأن فسدت فسد سائر العمل، ولكن هل تفكرنا يوما بعملية الصلاة التي تبدأ من النية وتنتهي عند السلام منها؟
نق� الكتاب على شكل مقالات الواحد منها لا تتعدى الصفحتين؛ ولكن ضمن موضوع واحد وهو ذوق الصلاة، ويتحقق من خلال التعرّف أكثر على أركانها حتى نصل لتذوق الخشوع في الصلاة..
بشك� لطيف جدا؛ جمع لنا الشيخ عادل عبدالشكور الزُرقي من الكتب الثلاث للعلامة ابن القيم -رحمه الله- التي تحمل نفس الغاية والرسالة وهي الوصول لتلذذ الخشوع في تفاصيل الصلاة التي لم نراها كما يجب أن ترى، حيث وقف عند كل تفصيل فيها حتى نستشعره ونعي بحق ماذا نعمل.
فنر� بعد قراءة هذه الرسائل والعبارات المباركة أن الصلاة رحلة روحانية تبدأ من عقد النية للوضوء إلى استقبال القبلة إلى التسليم..
م� جواهر مكتبتي، ومن أفضل قراءات هذا العام، قليل الصفحات كثير المنفعة، وأنصح بتكرار قرائته لتتحقق الغاية منه، فنسأل الله قبول صلواتنا وأن يرحم تقصيرنا في حقها، وألا نكون كمن قال له رسول الله �: �( ارجع فصل فإنك لم تصلِّ )..
ممنو� لكم على وقتكم، وبارك الله في قراءاتكم، التقيكم في مراجعة قادمة بإذن الله..