يقول السيد يسن عن هذا الكتاب: تمثل المغامرة الإبداعية لجمال الغيطانى واحدة من أخصب المحاولات الأدبية التى قام بها عضو بارز من جيل الستينيات، وقد قام بها أديب جسور لم يقنع بتبنى الأشكال الأدبية التى ورثها عن أسلافه. ولكنه بعد بداية تقليدية - وإن كانت لفتت الأنظار منذ وقت مبكر إلى موهبته، ونعنى مجموعته القصصية، أوراق شاب عاش منذ ألف عام - ألقى بنفسه فى محيط التجريب، الزاخر بالأخطار والتيارات العاصفة. ستظل رسالة البصائر فى المصائر من أبرز الأعمال الأدبية فى الثمانينيات، التى أبرزت التحولات الكبرى فى المجتمع المصرى نتيجة الانفتاح الاقتصادى المشوه، وفى قطاع من المجتمع العربى نتيجة الثروة النفطية، بدأ الغيطانى الرواية بهذه العبارة الدالة "ما شاء الله كان"، ولكن تبقى حاشية لو قلدنا أسلوب المؤلف تتضمن سؤالا واحدا: ترى كيف الخروج مما نحن فيه؟ يؤكد الغيطانى بهذه الرواية أن الأدب العظيم، هو الذى يفجر من الأسئلة أكثر مما يقدم من الأجوبة
•جما� أحمد الغيطاني علي •ول� عام 1945، التاسع من مايو، في قرية جهينة محافظة جرجا (سوهاج حاليا). •نش� في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضى فيها ثلاثين عاما. •تلق� تعليمه في مدرسة عبدالرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية. •تلق� تعليمه الاعدادي في مدرسة محمد علي الاعدادية. •بع� الشهادة الإعدادية التي حصل عليها عام 1959، التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان. •تخر� عام 1962، وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الانتاجي رساما للسجاد الشرقي، ومفتشا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، أتاح له ذلك زيارة معظم أنحاء ومقاطعات مصر في الوجهين القبلي والبحري. •أعتق� عام 1966 بتهمة الانتماء الى تنظيم ماركسي سري. وأمضى ستة شهور في المعتقل تعرض خلالها للتعذيب والحبس الإنفرادي. وخرج من المعتقل في مارس 1967. •عم� مديرا للجمعية التعاونية لخان الخليلي، وأتاح له ذلك معايشة العمال والحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة. •بع� صدور كتابه الأول عرض عليه محمود أمين العالم المفكر الماركسي المعروف، والذي كان رئيسا لمؤسسة أخبار اليوم الصحفية أن يعمل معه فانتقل للعمل بالصحافة. •بع� أن عمل في الصحافة بدأ يتردد على جبهة القتال بين مصر واسرائيل بعد احتلال إسرائيل لسيناء، وكتب عدة تحقيقات صحفية تقرر بعدها تفرغه للعمل كمحرر عسكري لجريدة الأخبار اليومية واسعة الانتشار، وشغل هذا التخصص حتى عام 1976. شهد خلالها حرب الاستنزاف 1969 � 1970 على الجبهة المصرية، وحرب أكتوبر 1973 على الجبهتين المصرية والسورية. ثم زار فيما بعد بعض مناطق الصحراء في الشرق الأوسط، مثل شمال العراق عام 1975، ولبنان 1980، والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران (عام 1980- 1988). •من� عام 1985 أصبح محررا أدبيا لجريدة الأخبار، وكاتبا بها. ثم رئيسا لتحرير (كتاب اليوم) السلسلة الشهرية الشعبية ثم رئيسا لتحرير أخبار الأدب مع صدورها عام 1993. •تزو� عام 1975، أب لمحمد وماجدة. •كت� أول قصة قصيرة عام 1959. •نش� أول قصة يوليو 1963. وعنوانها (زيارة) في مجلة الأديب اللبنانية. وفي نفس الشهر نشر مقالا في مجلة الأدب التي كان يحررها الشيخ أمين الخولي، وكان المقال حول كتاب مترجم عن القصة السيكولجية. •من� يوليو 1963 وحتى فبراير 1969 نشر عشرات القصص القصيرة نشرت في الصحف والمجلات المصرية والعربية، كما نشر قصتين طويلتين، الأولى بعنوان "حكايات موظف كبير جدا". نشرت في جريدة المحرر اللبنانية عام 1964، والثانية "حكايات مو
يرصد الغيطاني تحولات المجتمع المصري فترة السبعينيات يدون حكايات الناس وينظر فيما جرى لهم وما تغير من أحوالهم من خلال قصص لشخصيات مختلفة من الطبقة المتوسطة التغيرات الاقتصادية والسلوكية وتراجُع الثوابت والقيم وضغوط الواقع وأثر سياسة الانفتاح على ظروف معيشة الأسر البسيطة قصص حزينة متشابكة محكية بأسلوب جميل وسرد مُطول الغيطاني يُدين فترة السبعينيات.. لكن حكايات الاغتراب والوجع والمعاناة لا تتوقف عبر الأزمان والأوطان
شكل سردي أدبي فريد من نوعه .. مجموعه قصص متصله منفصله ..تحصل علي نهايه كل قصه في خضم أحداث القصه الاخري لتكتمل الرؤيه مع أخر سطر في الروايه ...وتبقي معلقا بها ... ترصد الروايه تغيرات في الواقع المصري .. و تبرز عده ظواهر وقضايا ومشكلات واجهت المجتمع منذ منتصف الستينات و حتي نهايه الثمانينات .. ان لم تكن تسمع عن قصص الرعب الاجتماعي فإليك أكبر مثال عليها
رسالة البصائر في المصائر جمال الغيطاني ....................... نص أدبي يعتبر مزيج بين الرواية والقصة القصيرة، أو هو مجموعة من القصص القصيرة المتصلة المنفصلة في نفس الوقت، تظهر بعض شخصيات القصة في قصة أخري كجزء من حدث بسيط أو مجرد ظهور عرضي لتأكيد فكرة الارتباط بين المجموعة ككل. أحداث كل هذه القصص تدور في فترة الانفتاح الذي جري في فترة السبعينيات، ويرصد فيها الكاتب كافة التغيرات التي طرأت علي المجتمع المصري والتي غلب عليها صعود طبقة جديدة وهبوط الطقة المتوسطة لأسفل لدرجة الانسحاق الكامل. من بين من انسحقوا في هذه القصص الرجال الذين حاربوا وانتصروا وضحوا بكل شيء حتي حياتهم الاجتماعية الطبيعية. هؤلاء بحثوا عما يسد حاجة عائلاتهم عن طريق البحث عن العقود في شركات الانفتاح، أو السفر للعمل فيس الخليج. الكثير من الحالات كلها من نفس النوع، كلها اضطرتها ظروف الانفتاح إلي الهجرة إلي الخليج، كل مهاجر له ظروفه الخاصة وقصته الخاصة، لكن ما جمعهم انهم انكسروا وانسحقوا بسبب الانفتاح الاقتصادي. يميز الغيطاني أسلوبه البديع الذي يسيطر به علي القارئ من بداية النص إلي نهايته، لكن في هذه المجموعة أو هذه الواية، يعيبه التكرار والثبات علي نهج واحد ثابت لكل القصص من بدايتها إلي نهايتها مما علها متشابهة إلي حد كبير.
كتاب صادم يحتاج لكثير من قوة الاحتمال لتحتمل ما جاء به من كوارث اجتماعية ..الثيمة الاساسية تداخل حكايات مجموعة من المصائر حلت بمصر فى فترة السبيعينات بعد انتهاء الحرب و دخولنا مرحلة الانفتاح و الهجرة الى الخليج
حقيقة لا أملك ان أرشحه لك لاسباب ليست بالأدبية و لكن اجتماعيا الكتاب يحتاج الى قارئ خاض تجارب كثيرة حتى يتقبل ما جاء به
كتاب صادم من البداية للنهاية هذا النوع من الروايات هو الأول بالنسبة لي ,رواية من حيث الهدف فهو واحد اما من حيث التسلسل فهي عدة روايات منفصلة متصلة يكمن اتصالها في تفصيل احدى الشخصيات التي كانت عابرة في الرواية التي تسبقها الى حد ما وكذلك ما ورده عن حكايات اخرى بينها وبين سابقتها نقطة مشتركة
عن الغربة وألمها ,عن الوحدة ,عن الكبر حينما يصبح الانسان شيئا لا احتياج له ولا رغبة في وجوده حينما يصبح الانسان عبئا حتى على نفسه ,الحياة الخالية بعد الازدحام
يقول في بدايتها...مستهل: "يا أهل الوقت الذي لا نعرف من أمره شيئا ...يامن ستعسعون في دنيا لن نتنفس هواءها, لن نبصر مباهجها, يامن لم تعرفوا ماعرفناه ولم تشهدوا ماعشناه ولم تعاينوا ماعيناه .أعلموا أن مامر بنا ثقيل وأن ماعرفناه مضن وماقاسيناه صعب مر. هذه السبيعنات من زماننا الكدر عقد انقلاب احوال غريبة وبلايا ثقيلة وتحولات شملت جل القوم".
لا أدري بما اصفها أو أكتب عنها حكايات ترتبط أحيانا وتنفصل أحيانا أخرى تكلم فيها عن معاناة المصريين منهم المواطن أو المغترب سعيا وراء لقمة العيش ومعاناة أسرهم وبعدهم عن أهلهم. منهم من عاد ومنهم من مات وجميع الحكايات لها عامل مشترك هو البؤس والألم والمعاناة.
هذه الرواية قرأتها منذ حوالي عشرين سنة و اذكر انها ادهشتني بطريقة سردها و كذلك بالرتم الهادئ في ايقاعها. اما المحتوي فلفت انتباهي عدة اشياء منها الادانة التامة لمرحلة الانفتاح الاقتصادي في السبعينات و النظرة الذاتية و اكاد اقول الانطوائية للوطن و الحنين الي المصرية الصرفة و كما صدمت من اللغة المتحررة فيما يتعلق بالجسد و الجنس. الرواية علي المجمل احببتها و شعرت بالاسي علي مصائر شخصياتها و ان كنت لم اتعاطف مع لااتجاه العام و الرسالة التي اكاد اقول انها مباشرة في الرواية. اما اكثر ما امتعني فهو الاسلوب الجديد القديم في السرد و هو يتقارب مع اسلوب نجيب محفوظ في بعض رواياته كالمرايا و ان كان يتقاطع بصورة اكثر حميمية مع تواريخ ابن اياس و الجبرتي
أبهرتني قدرت الكاتب على وصف ما يعتري النفس البشرية من تقلبات فكأنك كنت صاحب الحال لا القارئ يستحق المبدع جمال الغيطاني كل الثناء الصراحة أصبت بحزن بالغ بعد الانتهاء من القراءة لكن لا أعرف السبب؟؟! ممكن حزني على الشخصيات او بسبب انتهاء القصص
صادمة بحق ، تروي عن حقبة لطالما تساءلت عن أسرارها وتعاملاتها وأمور دنياها. مترابطة التسلسل ، غزيرة التفاصيل ، مملة أحياناً ، لكن اسلوب الكاتب يجعلك متحفزاً لأي جملة قد تكون هامّة.
كتابة تقطر ألمًا، ووجع تجسد في حكايات لمصائر دهستها فواجع، وبلد ألقى أبناؤه للكلاب بعد ��ن استنفد منهم رمق الحياة، مصر السبعينيات.. مصر الوطن الذي ضاع ولم يبحث عنه أحد ..
للغيطاني لغة أحبها، وتمكن في السرد فريد! ولكنه قد جانبه الكثير من ذلك في هذه المجموعة .. وأقول أؤكد "المجموعة" من "القصص" المتصلة المنفصلة، والتي بدأها كباحثٍ وليس كروائي أصلاً !! فهو من البداية يقرر لك "موضوع" هذه المجموعة، وذلك بائنٌ جلي من عنوانها "البصائر في المصائر"، بمعنى رصد "التحولات" و"المقدمات التي لا تؤدي إلى نتائج"! .. وأنت إذ تلج المجموعة بتلك المعلومة أصلاً يؤدي ذلك بك إلى توقع النهايات، وترقب الحكايات، وتجاهل التفاصيل .. أضف إلى ذلك أن السرد يعمل في ذلك أيضًا، فهو يضع التفاصيل عرضًا ويحكي الحكايات بشكل عابر، فلا يهتم بما يحكيه ولا يدعك تهتم أو تتفاعل مع الحكاية أصلاً ! من جهة أخرى عندي وجهة نظرٍ تؤكدها الأيام، وهي أن كتّاب الستينات لم يبرعوا في القص القصير، وإنما برعوا لمَّا كتبوا رواياتهم الكبيرة، ومن هؤلاء "الغيطاني" بلا شك .. وأنا إن كنت دخلت على هذه المجموعة باعتبارها "رواية" واكتشفت الحقيقة بانتهاء القصة الأولى، أو بعد الثانية، إلا أن لغة "الغيطاني" الأثيرة لديَّ جعلتني أواصل .. ولكن تكرار الفكرة مع أكثر من حكاية قفلني عنه وعنها! .. من جهة ثالثة وحينما أفكَّّر الآن في قصص المجموعة، بينما أنا أكتب، أرى أن تركيزًا كان ينقص هذه المجموعة حتى في قصصها المنفصلة، إذ حتى فكرة القصص المنفصل المتصلة كان يمكن أن يحسن استخدامها أكثر من تلك الفكرة السطحية جدًا التي اعتمدها "الغيطاني" هنا وهي أن الأبطال المتفرقين جمعتهم الغربة في لحظة من اللحظات .. بعد كل ذلك تبقى تلك المجموعة نموذجًا على أثر "الغربة" بل والتنويع على "الاغتراب" داخل وخارج الوطن، لفئاتِ عديدة من المجتمع، برع الغيطاني في وصفها وتفصيلها لا سيما في أول حكايتين، وإن كنت لم أتعاطف مع حكايات رجال الجيش لأسبابٍ سياسية :) .. تراوح تقييمي لهذه المجموعة بين النجمتين والثلاثة ، وبعد اطلاعي على إشادة عدد من القراء بها اخترت النجمتين راضيًا :) .
جاءت قراءتي لهذه المجموعة بعد انقطاعٍ عن "الغيطاني" دام لسنوات، مع يقيني أنه أحد أعمدة الرواية العربية، أتمنى أن أعود إليه قريبًا مع عمل روائي أفضل ..
" تمثّل المغامرة الإبداعية لجمال الغيطاني واحدة من أخصب المحاولات الأدبية التي قام بها أديب جسور لم يقنع بتبنّي الأشكال الأدبية التي ورثها عن أسلافه، ولكنه بعد بداية تقليدية - وإن كانت لفتت الأنظار منذ وقت مبكر إلى موهبته و نعني مجموعته القصصية .. أوراق شاب عاش منذ ألف عام - ألقى بنفسه في محيط التجريب، الزاخر بالأخطار والتيارات العاصفة. ستظل - رسالة البصائر في المصائر - من أبرز الأعمال الأدبية في الثمانينات، التي أبرزت التحولات الكبرىٰ في المجتمع المصري نتيجة الإنفتاح الإقتصادي المشوه، وفي قطاع من المجتمع العربي نتيجة الثروة النفطية، بدأ الغيطاني الروايه بهذه العبارة الداله " ماشاء الله كان " ولكن تبقى " حاشية " لو قلدنا أسلوب المؤلف تتضمن سؤالًا واحدًا : - كيف ترى الخروج مما نحن فيه ؟ يؤكد الغيطاني بهذه الرواية؛ "" أن الأديب العظيم هو الذي يفجّر الأسئلة أكثر ممّا يقدّم الأجوبة "" * السيد يسن
إن الأقدار في الحياة قد تعطي لظالم يفعل من الشرور ما يفعل ويسير في طريق الحرام ويكسب. وقد تغض الطرف عمن يسير في طريق الحق فيه من الخير ما فيه ولكنها تقتر عليه من الكسب ومن الصحب. إن أحوال الحياة مهما تغيرت الظروف قد تكون متشابهة في خيرها وشرها مع تعديل بسيط في الأحداث لتناسب زمانها ومكانها. إلا ان هناك فترات يحدث فيها تغيرا جذريا ويتحول المجتمع ليتناسب مع مصيره الذي قدر له، والتغير الذي حدث في مصر بعد الانفتاح رهيب مفزع، تكالب مادي ،تعامل مادي، حتي العلاقات التي من المفترض تنزهها عن الماديات، أصبح محورها الماديات ،فإن لم تفشل ظاهريا فإنها تموت داخليا . ولكن هذا التحول في المجتمعات لن يتمكن منها فالخير باق وسيبقى الي أن يشاء الله، ولكن العبرة والبصيرة تكمن في ما آلت إليه مصائر الناس وما نتعلمه من تجاربهم حتي لا نكون ضحية في هذا الواقع الأليم. وما شاء الله كان
إنها المصائر و هذى بصائرها تتنوع , تتشابك تشترك تتفرق إنسانية إلى أبعد الحدود تسبر أغوار النفس البشرية طموحها , طمعها , كبريائها, غرورها , تكبرها , ذلها رحمتها , صلفها ...... صدمات الانتفاح تتجلى فى تلك الرواية و آثارها على نفيسة الإنسان المصرى بل الوطن العربى بل العالم كله الانفتاح وحش المادية الذى تغلل فى النفوس الإنسانية فلوثها و أمرضها ..... و لا يعيبها إلا سيادة الأسلوب السردى حتى الملل أحيانا و لكنها رواية فى المجمل رائة
قوة النسيج وترابط الاحداث وتداخل الاشخاص مع بعض قد يسبب التيه في البداية ولكن في النهاية تجد كل المصائر ارتبطت ببعض بصورة او باخري ـ الغوص في تفاصيل ومشاكل الحياة وخاصة تناول مشكلة الغربة وابعادها النفسية والمعنوية علي الفرد والاسرة و الخوف البشري والمغريات والصعوبات اللي بتقابل الافراد باختلاف اعمارهم ـ الكتاب رائع
ممل جدا! ربما لانه موجه للمصريين فقط فيه إساءات للكثير من البلدان العربية وتصويريها بطرق سيئة جدا ، استطيع ان اقول ان الكاتب إما لم يعيش فيها أو عاش في تلك البلدان وهو كاره لها نجمة واحدة لمصمم الغلاف الذي شدني للكتاب
ما وقع قد وقع، وما سيجري ليس له إلّا أن يجري؛ أحوال العباد تتقلّب بين ارتفاع في آن وانحدار في آن، فما شاء الله كان، جعل كلّ شيء بقدر. سبحانه لا يدركه التّبديل، هو حسبنا ونعم الوكيل... -
سحرني اسلوب السرد في هذه الرواية. تجربة فريدة لم أقرأ مثلها سابقا. اسلوب مميز لجمال الغيطاني.
تدور احداث هذه الرواية في اغلب الاحيان بين مصر و المملكة العربية السعودية. تتحدث في المجمل عن صعوبات الحياة التي واجهت جيل السبعينات في الفترة ما بعد النكسة في مصر و الانفجار النفطي في دول الخليج و ما صاحب هذا من تغييرات في المجتمع.
مجموعة القصص هذه منفصلة لكنها متصلة و متقاطعة. اكثر الروايات التي اثرت فيني هي:
- الشاب الذي اصبح فندقيا. فعلا هذه الرواية مؤثرة. و للاسف ما زالت الى الآن تحدث في مصر. خلال زياراتي لها الاحظ هذه الظاهرة اما عيني تحصل في الفنادق و المطاعم. شباب في مقتبل العشرين و سيمين عليهم آي الجمال يتم التحرش فيهم من قبل الزائرين و يتم إغرائهم بالمال مقابل الجنس
- و القصة الثانية هي قصة الخطاط الذي هاجر الى احد الدول الخليجية و هناك حيث نساء هذه البلد شبقات حيث ان رجالهم يعشقون الغلمان فقد وقع في قصة عشق مع بنت جارته من تلك البلاد و ماراسا الجنس في شقته.
-اما القصة الثالثة فهي هامشية. لشاب وسيم و نحيف فيه ملامح جذابه عمل في احد المقاهي في دولة خليجية. و كما ذكر الكاتب ان هذه المدينة لوطية فان زوار المقهى كانوا يزورون هذا المقهى من اجل هذا الشاب الوسيم و يتغامزون عليه و يرغبون بالجنس معه. طبعا اثرت فيني لاني الاحظ هذه الظاهرة كثيرا على ارض الواقع.
- اما القصة الرابعة. فهي قص الحلبي الذي اشتهى الشيخ على ابنه البالغ من العمر ١٠ سنوات. و حينما اعترض الاب قام الشيخ بامر احد رجال حراسة ان يغتصب الولد امام عينيه.
هنالك روايات اخرى لم اتاثر بها و ذلك ربما لاختلاف العمر مع اصحاب هذه القصص حيث انهم في سن التقاعد و ما بعد الخمسين. فلم اعش معاناتهم او ظروفهم
عموما الرواية فريدة من نوعها، في سردها و مضمونها و جرأة القضايا التي ناقشتها.
لم يكن الغيطاني في روايته هذه كاتبا،وإنما كان صانعاً للسّبح. نعم،فإنه أتى بقصص مختلفات كحبات السبحة وصنع منها روايته تلك التي تدور كل قصة منها في فلكها الخاص ولكنها تصطدم بالقصص الأخرى وتتصل بها أيما اتصال. أسلوب الغيطاني في هذه الراوية كما في كل كتبه فريد لا تخطؤه العين فهو أسلوب رائع ممتع يسلبك سلبا ويتركك منتشيا. ارتشفت هذه الرواية على مهل من أول بادئتها الجامعة المانعة المعطية مفتاحا عما أنت مقبل عليه "ما شاء الله كان".وكأن عهدي بهذه الجملة لم يبدأ إلا بهذه الرواية.حقا ما شاء الله كان -سبحانه- ولكن انقلاب الأحوال الموصوفة في هذه القصص لثقيل على النفس مثير للشجو.رثت نفسي لأحوال الأبطال الذين لا تكاد أحوالهم تنعدل إلا انقلبت والذين كلما انصلحت حياتهم إلا تفسد. هذه الرواية وصف لأحوال البلاد والعباد في السبعينيات -وما أدراك ما السبعينيات- التي لن أجد لها وصفاً خيراً مما جادت به قريحة الغيطاني إذ قال:"يا أهل الوقت الذي لا نعرف من أمره شيئاً يا أهل أزمنة لن نبلغها ستقصر عنها أعمارنا يا من ستسعون في دهر خلا منا ومن آثارنا وما يمكن أن يشير إلينا يا من ستسعون في دنيا لن نتنفس هواءها لن نبصر مباهجها ولن نعرف ملذاتها يا من لم تعرفوا ما عرفناه ولم تشهدوا ما عشناه ولم تعاينوا ما عايناه اعلموا أن ما مر بنا ثقيل وأن ما عرفناه مضنٍ وأن ما قاسيناه صعب ومر. هذه السبعينيات من زماننا الكدر عقب انقلاب أحوال وأمور غريبة وبلايا ثقيلة شملت جل القوم كذا ما تلاها وقد عاينت ذلك ،قاسيته ،تضاعف همي ،ناء وقتي بما عرفت". هذا هو وصف الغيطاني للسبعينيات من زمانه وهو فيما أعلم رابع أفضل افتتاح لرواية قرأتها بعد الحرافيش وثلاثية غرناطة ووكالة عطية.
”وم� تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت� .. حقيقة تذكرها الغيطاني وهو يستدعي سجلاته عن غربة المصريين.. ولقد منحت الأقدار كاتبنا بعثا جديدا بعد شبح الحرب ، فظل ممتنا للفرصة و انطلق يستجلي كنه الحياة والموت، ينسى الوقت برحاب العتبات العتيقة بالقاهرة والتي تشي بسيرة من مروا هنا قبل آلاف السنين .. يأسف لأنه عاش زمنا يسخر من القيم والبديهيات .. يقرر أن يدون كل شيء لأجيال لم تعش تلك اللحظة ..
”رسال� البصائر في المصائر� متتالية قصصية متشابكة، كتبها الغيطاني بصوت راو عليم بنهاية الثمانينات وأعيدت طباعتها وترجمت للغات عدة. وقد ضم المؤلف بمجلده ثلاثة أعمال تعبر كلها عن مصريين شهدوا الحرب وكادوا يفنون لاسترداد تراب الوطن من المحتل فإذا بهم مجبرين للهجرة لبلاد النفط، بعيدا عن دفء الأرض والذكريات ..
التيمة الأساسية للمجموعة هي بيع المباديء مقابل المال ، وتلاشي قيمة العلم والعمل الشريف والنضال من أجل الوطن وصعود الأفاقين والانتهازيين . وتجمع الوحدة والاغتراب شمل أبطال القصص، والذين يلتقون بسنوات حكم الرئيس السادات، وبعد نصر أكتوبر، وحتى توقيع معاهدة كامب ديفيد، وما صاحبها من خضوع للغرب واشتراطاته المجحفة. أما المكان فيشمل القاهرة وعواصم الخليج وإحدى العواصم الأوروبية
شعرت بالملل الشديد !! لم أكمله وقلّما يحدث أن أترك كتاب و أقرر عدم الرجوع إليه مجدداً .. تجربة ثانية غير موفقة مع الغيطانى -حمداً لله أنها بعد تجربة أولى ناجحة نوعاً معه وإلا لكُنت خسرت كاتب كبير بحجمه مطلقاً..
والحقيقة لا أعلم هل هذا مناسب لوقته أم أنه حقا بالغ فى الوصف و الإطناب بشكل أدّى به مؤكداً للخروج لهذه الصورة السيئة؟! حسنا الحديث عن النكسة والهزيمة وتأثر الناس بها فى ذلك الوقت بل وتدمير حياة الكثيرين، ثم الأزمة الإقتصادية، يؤثر فيّ، لكن هناك أفضل من هذا الإسلوب فى الوصف بالطبع، أعلم أنى سبق و قرأت شيئاً كهذا لكن كان أفضل بمراحل كثيرة ! عموماً رأيتُ أن رسائله يمكن ايصالها بوصفٍ أقل بكثير من هذا وكانت ستؤدى معناها المنشود فى رأيي.. أيا كان،، لازلت عند رأيى بأنها لن تكون التجربة الآخيرة مع الغيطانى،، لكن لندعها تتأخر قليلاً كتعويض عن هذه المرة.. :D
هي مجموعة روايات قصيرة، تتحدث عن الإنفتاح الإقتصادي في مصر في فترة السبعينيات، وأثره على المصريين من الناحية الإقتصادية والإجتماعية، وكذلك أحوال من اتجهوا إلى أحد الدول النفطية أو دول الخليج
الروايات بطيئة جداً ومملة وجميعها متشابه، وكثير منها جاءت نهايته مبتورة
اللغة بها بعض التكلف بما لا يتناسب مع تواضع مستوى القصة والسرد
أعجبني الربط بين بعض القصص بشكل سلس وتلقائي لا تشعر فيه بالتصنع
لم يعجبني التحامل على غير المصريين، فلم يظهر أحدهم كشخص طيب تقريباً، الأمر الذي بحمل كثيراً من الظلم والإساءة
لو وضعت التقييم عن الجانب الأدبي أضع نجمتين، والثالثة لتأريخ فترة زمنية مهمة من عمر مصر
القراءة الأولى للغيطاني لغة جميلة قوية متدفقة ، قصص مفعمة بالألم والبؤس غير مترابطة إلا قليلا للأسف ، ستظل دهشتي قائمة من إصرار الغيطاني على حشد كل هذه القصص في كتاب واحد رغم انه كان يستطيع تقليل العدد وإحكام الحبكة أكثر من لك ، تحكي هذه القصص عن المصائر التي تتبدل دون أن يخطط الإنسان ولا يقدر ، تحكي عن المباديء التي تضيع في لحظات اختبار فاصلة يتحول الإنسان بعدها لآخر غير ما كانه وغير ما كان ينوي أن يكون ، تحكي عن آلام المغتربين ووحدتهم وشقائهم وذلهم في البلاد الغريبة المتجهمة ، أما أنا فقد أنهكتني هذه القراءة السريعة والاحتشاد القصصي المليء بالتفاصيل والله المستعان
رواية رائعة و مؤلمة الى حد بعيد تناقش الرواية التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري في فترة السبعينات والثمانينات حيث الإنفتاح الإقتصادي وبدأ الهجرة الى بلاد النفط وتداعيات تلك التغيرات من مشكلات إجتماعية تصل الى حد الكوارث من خلال مجموعة من القصص المترابطة او البعيدة وان كانت جميعها تشترك في مردودها المؤلم على القارئ
هى رواية رائعة بلا شك وباسلوب سردي مميز ولكن ربما تحتاج ان تتوقف ف المنتصف لإلتقاط الأنفاس...
وباختصار( اذا كان جوه فاسد وبره فاسد طيب نروح فين؟؟؟؟؟ ( روايه متميزة للغيطانى...ومرعبه فى ذات الوقت ..يسطر فيها الغيطانى فى حكايات متصله ومنفصلة فى نفس الوقت صورة للمجتمع المصرى بعد عصر الانفتاح ...صورة لما يعانيه المصريون فى الداخل والخارج من معاناه واهانه..وان لم يكن المصرين فقط بل كل نغترب عن وطنه ..تعاطفت مع الكثير من شخصاياتها وألمتنى نهايتهم..هذه روايه تعتبر ادانه واضحة لفترة الانفتاح الاهوج الذى عصفت بمصر ..
إن اقررنا أن هذا الكتاب يوصف كرواية وليس مجموعة قصصية سيكون بطلها هو فترة زمنية تحول فيها المصريين من حال.. فترة السبعينات وبعد حرب أكتوبر حدثت تغييرات جذرية لهذا الشعب في الداخل والخارج.. وما يثير الحنق أن التبدل- رغم النصر- كان للإنحدار!
كتاب جيد وعرض نماذج مختلف وأن كان بعض القصص شابها التطويل حد الملل!
رواية بديعة بكل معنى الكلمة, حزينة وواقعية للعاية وبها حسرة حقيقية. أعتقد من أفضل ما كُتب عن التحولات التي جرت علي المجتمع المصري في حقبة السبعينات. جمال الغيطاني مبدع لا يشق لة غبار, من أفضل ما قرأت.