أم سعد، “الت� تقف الآن تحت سقف البؤس الواطئ في الصف العالي من المعركة، وتدفع، وتظل تدفع أكثر من الجميع�. هكذا قدم غسان كنفاني الروائي السياسي الفلسطيني للأم الفلسطينية حين كتب رواية عام 1969. كأن “أ� سعد� هي النقطة التي تتقاطع عندها روايات كنفاني السابقة. إنها الشخصية الضائعة في رواياته السابقة، المضمر الذي يختبئ خلف السطور ويتداخل في الشخصيات، ولا يعلن نفسه إلا حين يتكامل في الواقع التاريخي. كأن روايات كنفاني، مرآة الوعي النضالي، أو كأنها محاولة دائمة لكتابة معادل موضوعي للتجربة التاريخية، ولا يكتمل المعادل إلا حين تكتمل الثورة. أليست أم سعد هي الممكنة دائماً والتي لا تقبض على اللغة إلا حين تقبض على التاريخ؟ أليس البطل الروائي هو من يتكلم لغته، ويطال من خلال لغته لغة الج&#
Ghassan Kanafani was a Palestinian journalist, fiction writer, and a spokesman for the Popular Front for the Liberation of Palestine (PFLP). Kanafani died at the age of 36, assassinated by car bomb in Beirut, By the Israeli Mossad
Ghassan Fayiz Kanafani was born in Acre in Palestine (then under the British mandate) in 1936. His father was a lawyer, and sent Ghassan to a French missionary school in Jaffa. During the 1948 Arab-Israeli War, Kanafani and his family fled to Lebanon, but soon moved on to Damascus, Syria, to live there as Palestinian refugees.
After studying Arabic literature at the University of Damascus, Kanafani became a teacher at the Palestinian refugee camps in Syria. There, he began writing short stories, influenced by his contact with young children and their experiences as stateless citizens. In 1960 he moved to Beirut, Lebanon, where he became the editor of several newspapers, all with an Arab nationalist affiliation. In Beirut, he published the novel Men in the Sun (1962). He also published extensively on literature and politics, focusing on the the Palestinian liberation movement and the refugee experience, as well as engaging in scholarly literary criticism, publishing several books about post-1948 Palestinian and Israeli literature.
أم سعد : غسان كنفاني مؤسسة غسان كنفاني الثقافية ٧٢ صفحة ورقي مكتبة مداد 🍀 اعارة الزمان الطبعة الاولى ١٩٦٩ المكان المخيمات الفلسطينية أم سعد ليست امراة واحدة ، ولولا أنها ظلت جسدا وعقلا وروحا ، في قلب الجماهير وفي محور همومها وجزءا لا ينسلخ عن يومياتها ، لما كان بوسعها أن تكون ماهي هي صوت الطبقة الفلسطينية التي دفعت غاليا ثمن الهزيمة تقف تحت سقف البؤس الواطئ في الصف العالي من المعركة ، وتدفع ، وتظل تدفع أكثر من الجميع . ـ الأم الفلسطينية تفضل استشهاد ابنها على أن يحبس ، تفخر به ، قوية هي كشجرة زيتون معمرة ولأنها كذلك لا تخلو البلاد من الرجال ولا تستسلم ـ نساء فلسطين اتخذن من الرصاص حجاب للحماية وسلاسل للزينة . ـ مفهوم الحبس والخيام عند أم سعد كان مختلفا ، رائعة هي بصمودها وفكرها .
الاقتباسات ـ تصعد من قلب الأرض وكأنها ترتقي سلما لا نهاية له ـ سمعت صمت المقاتلين ، وهو يتكئ على الطاولة ورائي ينوح مثل أرملة ... ـ لقد قاتلوا من أجلها وحين خسروا خسرت هي مرتين ـ تفجر البكاء من مسام جلدها كله ـ قال لي ألا أشتاق له كثيرا فهو يراني هناك دائما .. ـ قالت لها أحاسيسها أن الجو يحبل بخطر أشد ـ كان نهارها صحراء قاحلة من التعب المضني ـ يقف ...ثابت الساقين كما كان دائما ، كأنه شجرة ، كأنه صخرة .. ـ ستغرق هذه الجروح تحت سواقي التعب ... ـ نظرت إلي مباشرة ذلك الرمح الذي تسدده في لحظات النبوءة بسرعة الرصاصة وتصويب الحقيقة ـ جاءت كلماتها مشدودة كأنها القصف ـ يريدون ضربنا ببعضنا ، نحن المشحرين ، كي يربحوا ليرتين ...أن يدفعوا واحدة منا لتقطع رزق الأخرى ... ـ هناك ناس يتنفعون بالضحك على لحى الناس ـ هذه المرأة تلد الاولاد فيصيروا فدائيين ، هي تخلف وفلسطين تأخذ .
الشخصيات أم سعد ، أبو سعد ، سعد ورفاقه المقاتلين ، الصغير سعيد ، ابن العم وزوجته ، المختار ، فضل ، عبد المولى ، حسن ، ليث ، الافندي ، الخواجا .
عندما نجمع بين البراعة في التعبير، وبين الواقعية وبين الرسالة النبيلة شديدة العمق، تطل علينا أعمال غسان كنفاني.. أبدع الكاتب في هذه الرواية القصيرة في تمثيل صورة خلًابة للأم الفلسطينية، تلك الأم التي شكلت لوحة عظيمة من الحنان والقوة والشجاعة، تلك التي غرست أعظم القيم في أبنائها..قيمة حب الوطن وعندما نتكلم عن البناء اللغوي فنحن هنا أمام شيء غير عادي؛ فبالرغم من إبداع الكاتب باللغة العربية الفصحى في أعمال أخرى وبالرغم من عدم تفضيلي شخصيًا للعبارات العامية، ولكن مثلت هذه الرواية بالنسبة لي استثناءًا عجيبًا؛ ﻷ� استخدامه للهجة الفلسطينية بدون مبالغة وحشو جعلني أتفاعل مع الرواية وتشارك المشاعر مع أم سعد وكأنها شخصية حقيقية . باختصار تمثل هذه الرواية الأم الفلسطينية التي نفتخر بعظمة ما تقدمه لكل الأجيال العربية
This entire review has been hidden because of spoilers.