What do you think?
Rate this book
الديناصور
إن الذاكرة لا تنسى من مرّوا في حياتنا وأحببناهم بصدق. الذكريات الجميلة تبقى وإن رحلوا.
في شوارع حي المعادي القديمة يحاول مصطفى أن يسرد وقائع ما جرى له ولحبيبته القديمة منذ سنوات عديدة.. وخلف شاشة عالم السوشيال ميديا تسعى منة إلى البحث عن ذاتها وعن أحلامها البسيطة في الحياة..
رجلٌ ذو قلب لا يشيخ ولا يفارقه الحُب. وفتاة جميلة تصارع الواقع الحالي بكل صعوباته وماديته.. يأخذانا في رحلة جميلة ومثيرة في شوارع المعادي القديمة.. رحلة بين جيلين باعد بينهما زمن طويل، بين الحب الآن والحب في الزمن البعيد.
هل يمكن أن ننسى قصة حب لا تحدث في العُمر سوى مرّة واحدة؟!
هل يمكن لكلمة واحدة لم تُنطَق أن تغير مسار الحياة بالكامل؟
في هذه الرواية يسعى الروائي عمرو حسين للإجابة عن ذلك السؤال الصعب.. هل انتهى الحب الحقيقي ورحل مع من رحلوا في الزمن الجميل؟ أم أنه ما زال في الحياة متسع للحب الحقيقي الصادق؟!
في شوارع حي المعادي القديمة يحاول مصطفى أن يسرد وقائع ما جرى له ولحبيبته القديمة منذ سنوات عديدة.. وخلف شاشة عالم السوشيال ميديا تسعى منة إلى البحث عن ذاتها وعن أحلامها البسيطة في الحياة..
رجلٌ ذو قلب لا يشيخ ولا يفارقه الحُب. وفتاة جميلة تصارع الواقع الحالي بكل صعوباته وماديته.. يأخذانا في رحلة جميلة ومثيرة في شوارع المعادي القديمة.. رحلة بين جيلين باعد بينهما زمن طويل، بين الحب الآن والحب في الزمن البعيد.
هل يمكن أن ننسى قصة حب لا تحدث في العُمر سوى مرّة واحدة؟!
هل يمكن لكلمة واحدة لم تُنطَق أن تغير مسار الحياة بالكامل؟
في هذه الرواية يسعى الروائي عمرو حسين للإجابة عن ذلك السؤال الصعب.. هل انتهى الحب الحقيقي ورحل مع من رحلوا في الزمن الجميل؟ أم أنه ما زال في الحياة متسع للحب الحقيقي الصادق؟!
223 pages, Paperback
Published June 30, 2021
27 people are currently reading
888 people want to read
About the author
عمرو حسين
5books268followersعمرو حسين وفيق، مهندس إتصالات مصرى من مواليد 17 نوفمبر 1976.
حاصل على جائزة غسان كنفاني للرواية العربية سنة 2023 عن رواية الديناصور.
Amr Hussein Wafik was born in Cairo on the 17th of November, 1976.
He was awarded the "Ghassan Kanafany Prize for Arabic Fiction" in 2023 for his Novel "The Dinosaur".
حاصل على جائزة غسان كنفاني للرواية العربية سنة 2023 عن رواية الديناصور.
Amr Hussein Wafik was born in Cairo on the 17th of November, 1976.
He was awarded the "Ghassan Kanafany Prize for Arabic Fiction" in 2023 for his Novel "The Dinosaur".
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 168 reviews
April 15, 2024
ألم تنقرض الديناصورات ؟ ... فكرت بهذا وأنا أطالع صورة الغلاف و وجه تلك الفتاة الكلاسيكية وهي تلتفت لتنظر أثناء سيرها! ... ما الذي دفع الكاتب لإختيار هذا الإسم الغريب ؟ ولماذا جاءت صورة الفتاة أقرب لأفلام الأبيض والأسود القديمة ؟ ولماذا بالغلاف صورة فتاة وليس ديناصور ؟ .... أسئلة كثيرة دارت بعقلي وأنا أقف أمام رواية عمرو حسين الجديدة الديناصور قررت معها أن أشتري الرواية وأن أجد الإجابة بنفسي .
بدأت قراءة الرواية لينتزعني عمرو حسين من عالمي لرحلة ممتعة شيقة رافقت فيها المفعوص والمفعوصة لنتعرف معاً علي الديناصور ولتنساب أحداث الرواية بنا بسلاسة ومنطقية ورؤية ذات المشاهد مرَّة بعين الديناصور حيث الإصالة وعبق القدم والذكريات وأخري بعيون معاصرة أو بعيون المفاعيص كما إختار الجد مصطفي أن يُسميهم ! .... رواية خفيفة لطيفة حملت تنوعاً في المشاعر الإنسانية مع التنقل بين صفحاتها كما لم تخلو من روح الدعابة في بعض المشاهد ، الرواية هي اللقاء الأول لي بـ عمرو حسين وأظنه لن يكون الأخير ، رواية طريفة خفيفة لم أندم علي إقتنائها.
October 31, 2021
البساطة...
البساطة قد تكون أصعب ما في هذه الرواية بالتأكيد.
استطاع الكاتب تقمص شخصيات متناقضة بالكلية.
شخصية جدو مصطفي العجوز السبعيني الخارج عن نطاق الزمن الفاقد القدرة علي للتعامل بطلبات العصر من تكنولوجيا و انترنت.
و منة الانفلونسر البرجماتية التي تبحث عن الربح تحت أي مقياس و تسخر من الأصالة.
كيف دمج بينهم و نجح في ذلك؟
للمزيد من التفاصيل مراجعة مرئية للعمل
مراجعة رواية #الديناصور للكاتب #عمرو_حسين عن دار #دون_للنشر_والتوزيع
#كوكبالكتب
#العراف
رواية الديناصور
لينك الكتاب علي موقع ( iread) بخصم (10%) وتوصيل لحد باب البيت
استخدم كود
TAREKEZZ
البساطة قد تكون أصعب ما في هذه الرواية بالتأكيد.
استطاع الكاتب تقمص شخصيات متناقضة بالكلية.
شخصية جدو مصطفي العجوز السبعيني الخارج عن نطاق الزمن الفاقد القدرة علي للتعامل بطلبات العصر من تكنولوجيا و انترنت.
و منة الانفلونسر البرجماتية التي تبحث عن الربح تحت أي مقياس و تسخر من الأصالة.
كيف دمج بينهم و نجح في ذلك؟
للمزيد من التفاصيل مراجعة مرئية للعمل
مراجعة رواية #الديناصور للكاتب #عمرو_حسين عن دار #دون_للنشر_والتوزيع
#كوكبالكتب
#العراف
رواية الديناصور
لينك الكتاب علي موقع ( iread) بخصم (10%) وتوصيل لحد باب البيت
استخدم كود
TAREKEZZ
August 28, 2023
رواية جميلة وممتعة ودافئة.. لم أستطع تركها من فرط عذوبتها وبساطتها وسلاستها اللغوية وأحداثها المتلاحقة. شكرا للكاتب 🙏🏼
July 8, 2021
انتهيت من رواية الديناصور بأجمل ابتسامة وبقلب دافىء🥰
كم أحببت المعادي من كلمات مصطفى وكما يتذكرها.. كرهت معه التغيرات التي حدثت بها لكنها ستظل جميلة في ذكريات من عاشوا فيها .
كم دمعت عيني مع رسالة مصطفى الأخيرة ( او جدو مصطفى ) مما تجعل الرواية دعوة لتذكر أجدادنا الذين رحلوا والتواصل مع الاحياء منهم .. فهم منا .
كم نكون مخطئين حين نعتقد ان الذاكرة تنسى الذكريات الجميلة .. فهي ستظل عالقة داخلنا للابد .
كم مخطئة يا منة أن تعتقدي أن الحب ليس للابد .. فهو يعيش "ولا يغيره تغير الزمان ولا المكان "
وعلينا ان نتذكر أجدادنا ونتواصل مع أحفادنا ونتخطى الجسر التي تفصله السنوات والتكنولوجيا بيننا.
وشكراً علي رواية ستظل قريبة من القلب لمشاعرها الرقيقة .
كم أحببت المعادي من كلمات مصطفى وكما يتذكرها.. كرهت معه التغيرات التي حدثت بها لكنها ستظل جميلة في ذكريات من عاشوا فيها .
كم دمعت عيني مع رسالة مصطفى الأخيرة ( او جدو مصطفى ) مما تجعل الرواية دعوة لتذكر أجدادنا الذين رحلوا والتواصل مع الاحياء منهم .. فهم منا .
كم نكون مخطئين حين نعتقد ان الذاكرة تنسى الذكريات الجميلة .. فهي ستظل عالقة داخلنا للابد .
كم مخطئة يا منة أن تعتقدي أن الحب ليس للابد .. فهو يعيش "ولا يغيره تغير الزمان ولا المكان "
وعلينا ان نتذكر أجدادنا ونتواصل مع أحفادنا ونتخطى الجسر التي تفصله السنوات والتكنولوجيا بيننا.
وشكراً علي رواية ستظل قريبة من القلب لمشاعرها الرقيقة .
July 19, 2021
فكرة الرواية لطيفة جدا جدا و استخدام اسم (الديناصور) الذي أثار فضولي كان موفق جدا.
لم أشعر بالملل أثناء القراءة لكنني أيضًا لم أشعر بالإثارة، فهذه الرواية من الروايات الهادئة الخفيفة التي نحتاج الى قرائتها بين الحين و الأخر.
كانت هذه أول قراءة لقلم الكاتب و لن تكون الأخيرة.
أكثر أجزاء استمتعت بها كانت تلك التي جاءت على لسان (جدو مصطفى) اما (المفعوصة) فقد كانت أجزائها كاللطمة التي سقطت على وجهي لتحاول إعادتي من زمن رائع لزمن سخيف، وسطحي،وبلا معنى.
مشكلتي الشخصية جدًا هي عدم استمتاعي في وجود كلمات (معاصرة) في الروايات حيث أشعر أن الكاتب قد وجه الرواية الى هذا الجيل وحكم عليها بعدم الخلود، فالكلمات الدارجة الآن لن تصبح دارجة غدًا وبالتالي ستصبح الفكرة لاحقًا غير واضحة.
#رشحلي
#تقييماتميحمزة
لم أشعر بالملل أثناء القراءة لكنني أيضًا لم أشعر بالإثارة، فهذه الرواية من الروايات الهادئة الخفيفة التي نحتاج الى قرائتها بين الحين و الأخر.
كانت هذه أول قراءة لقلم الكاتب و لن تكون الأخيرة.
أكثر أجزاء استمتعت بها كانت تلك التي جاءت على لسان (جدو مصطفى) اما (المفعوصة) فقد كانت أجزائها كاللطمة التي سقطت على وجهي لتحاول إعادتي من زمن رائع لزمن سخيف، وسطحي،وبلا معنى.
مشكلتي الشخصية جدًا هي عدم استمتاعي في وجود كلمات (معاصرة) في الروايات حيث أشعر أن الكاتب قد وجه الرواية الى هذا الجيل وحكم عليها بعدم الخلود، فالكلمات الدارجة الآن لن تصبح دارجة غدًا وبالتالي ستصبح الفكرة لاحقًا غير واضحة.
#رشحلي
#تقييماتميحمزة
July 29, 2024
قراءات عام 2023
� وكلما ضاقت الدنيا وشعرتُ بالعجز، وأن ما لديَّ نفدَ، عُدت لدولاب ذكرياتي أقلبُ فيه، ففيه كُنوزٌ تُشعرني بأنني أمتلك أكثر بكثير �
في يومٍ ما من ربيع 2018.. قُبيل غروب الشمس بساعة تقريباً، جلستُ وحدي في الكافيتيريا المجاورة لملعب "التتش" بداخل النادي الأهلي بالجزيرة، مُسندةً ظهري على الكرسي الذي أجلس عليه، عاقدةً ذراعاي ومُسندة قدماي على الجزء الحجري المنخفض من سور الملعب أمامي أتابع بهدوء - وأحياناً شرود - تدريب فريق كرة القدم من خلف الشِباك الفاصلة بين الملعب وطاولات الجلوس.
على هذا الوضع تبادر إلى أذني صوت الطاولة المجاورة التي كان روادها كلهم من الرجال في سن المعاش، وخاصة الشخص الذي كان يتحدث حينها، عرفت أنه لواء متقاعد يأتي للنادي منذ أكثر من أربعين عاماً، جلسة ساحرة تابعتها مبتسمة وأنا أشاهدهم وهم يحكون بكل شغف ورُقي عن أيام زمان وناس زمان وذكريات زمان.
� تمُرُّ السنين ويبقى ما في القلب، لا يُغيره تغيُّر الزمان أو المكان. تبقى الحقيقةُ المجردة موجودة في مكانٍ ما في قاع العين مَوصول بالروح. تتلاقى من خلاله الأرواحُ فتلمع الأعينُ في نشوة في لحظة اللقاء �
دار الحديث عن شكل النادي ورواده وأصدقائهم في الأيام الخوالي وأحبائهم أيضاً، القيم والمبادئ والأخلاقيات والأصول التي كانت متواجدة ويفتقدونها حالياً، ذكريات في أيام المايسترو صالح سليم وذكريات معه وحكايات لا تنقطع جعلتني أنصرف عن متابعة التدريب لبعض الوقت وأنتبه إليهم بكل حواسي، شعرت أنني أشاهد فيلماً بالأبيض والأسود، آلة زمن أخذتني إليهم لدرجة أنني كنت أتمنى لو استطعت الذهاب والجلوس معهم، هكذا أنا يأسرني كل ما هو قديم، كل ما يعيدني للماضي الذي لم أحضره وينضح بروح النوستالجيا العتيقة.
� قدَرُنا أن نخطئ مرات لعلَّنا نصيب في مرة، وستكون تلك المرة - إن حدثت - هي الأهم، بل هي كل شيء، هي الحياة لكل واحد منا. �
وهكذا وجدت بعضاً من هذه الرواية التي على الرغم من مزجها بين ثلاثة أجيال مختلفة ولكن شخصيتها الرئيسية الجد مصطفى أسرتني بلطفها ورقيها، ولا أعلم لماذا طوال قراءتي لها وأنا أتذكر ذلك الرجل بالنادي وأتخيله هو بطل الرواية، حتى حفيدة البطل الجد مصطفى تخيلتها تلك الحفيدة التي جاءت إلى النادي يومها لتأخذ جدها بالسيارة وتوصله للمنزل.
� إحساس مرير أن أشعر أنني أعيش على الهامش. حياة الجميع سريعة وحياتي بطيئة رتيبة. أعذرُ الجميع؛ فقد كنت يومًا شابًّا مثلهم ألهث وراء الحياة، نظل نجري طوال أعمارنا حتى إذا وصلنا، لم نجد شيئًا. فقط ساعتها نُدرك أننا أضعنا مُتعة الطريق من أجل الوصول إلى سراب. �
تحكي الرواية عن مهندس خرج على المعاش لا يفعل شيئاً سوى الذهاب للنادي والجلوس بصحبة رفاقه ممن لهم نفس الظروف ليتحدثوا ويلعبوا الطاولة والدومينو ويتسامروا عن أيام زمان، يسكن ضاحية المعادي التي يعشقها عشقاً وخصيصاً معمارها وأبنيتها وشوارعها حتى يقرر الكتابة عنها ونشر هذه المقالات، يتقاطع طريقه مع إحدى الشابات "المؤثرات" ومخرج شاب بمحض الصدفة وتبدأ رحلة دافئة تجمعهما سوياً ليقرر كتابة رسائل إلى محبوبته القديمة عندما كان شاباً، ثم يجد نفسه بطلاً لفيلم تسجيلي تم عمله تأبيناً وإحياء لذكرى أحد أصدقائه المقربين الذي غادر الحياة.
� انشغل عقلي بموضوع الحبيب المفقود لسنواتٍ طويلة. هل لو قُدِّر لفيروز أن تعرف مكان شادي وعنوانه بعد كل تلك السنوات فستزوره؟ هل ستحكي له ما مرَّ بها من سنوات؟ هل عرف شادي قبل أن يضيع أنها أحبَّته أصلًا؟ �
في بضعة أشهر تتحول حياة الرجل الرتيبة المملة في الماضي إلى حياة مفعمة بالعمل والمشاريع التي تدور كلها حول الوفاء والإخلاص والمعاني السامية، يتحول من شخص لا يتذكره أحد إلى شخصية أصبحت شهيرة ويرغب الناس في مقابلتها والتحدث معها، يدخل إلى عالم الأجيال الجديدة الذي حسب نفسه منعزلاً عنه وجاهلاً به، يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر في أبطال الرواية الآخرين، تصبح قصة حبه القديمة ورسائله لغزاً يبحث عن حله كل من الفتاة والشاب في مغامرة للوصول لتلك المحبوبة الغامضة التي يكتب لها، يحيا من جديد حياة لم يتوقع يوماً أن يكونها.
� أعود إلى الوراء لذكرى يومٍ لا أنساه أبدًا، هذا اليوم أحسبه مُفترقًا للطرق في حياتي كلها، أحسب أن حياتي سارت على النحو المُقدَّر لها بسبب ذلك اليوم، أحيانًا يمكن لحدث بسيط جدًّا أن يُغير حياة إنسان، قد تتغير حياتُك كلها بسبب كلمة واحدة قُلتها، أو كلمة لم تقُلها �
رواية بسيطة ودافئة ذكرتني في هدوئها وأجوائها ومحورها (الونَس) بفيلم "فوتوكوبي" الذي لعب بطولته محمود حميدة وشيرين رضا.
وبشكل عام كانت تجربة لطيفة عشوائية ولكنها لم تزعجني بل على العكس قضيت معها بضعة ساعات هادئة ولطيفة، وأحببت الغلاف بشكل خاص والذي كان أول ما لفت نظري إليها.
� كنت حمارًا لأني أضعتُ الفرصة تلو الأخرى لأخبرها بحُبي وأتقدَّم لخطبتها. ظللت طوال الوقت خائفًا من ردة فعلها. ظننتُ أن الوقتَ أمامي وأنَّ الحياة ستُعطيني فُرصًا أكثر لأُعبِّر فيها عن حُبي، ولكن الحياة لا تنتظرُ الجُبناء، أنت الرجل، يجب أن تحارب من أجلها، لقد خسرت حبيبتي لأنني خفت أن أخسرها، هل ترى من هو أغبى مني؟ �
تمت - يوليو 2023
� وكلما ضاقت الدنيا وشعرتُ بالعجز، وأن ما لديَّ نفدَ، عُدت لدولاب ذكرياتي أقلبُ فيه، ففيه كُنوزٌ تُشعرني بأنني أمتلك أكثر بكثير �
في يومٍ ما من ربيع 2018.. قُبيل غروب الشمس بساعة تقريباً، جلستُ وحدي في الكافيتيريا المجاورة لملعب "التتش" بداخل النادي الأهلي بالجزيرة، مُسندةً ظهري على الكرسي الذي أجلس عليه، عاقدةً ذراعاي ومُسندة قدماي على الجزء الحجري المنخفض من سور الملعب أمامي أتابع بهدوء - وأحياناً شرود - تدريب فريق كرة القدم من خلف الشِباك الفاصلة بين الملعب وطاولات الجلوس.
على هذا الوضع تبادر إلى أذني صوت الطاولة المجاورة التي كان روادها كلهم من الرجال في سن المعاش، وخاصة الشخص الذي كان يتحدث حينها، عرفت أنه لواء متقاعد يأتي للنادي منذ أكثر من أربعين عاماً، جلسة ساحرة تابعتها مبتسمة وأنا أشاهدهم وهم يحكون بكل شغف ورُقي عن أيام زمان وناس زمان وذكريات زمان.
� تمُرُّ السنين ويبقى ما في القلب، لا يُغيره تغيُّر الزمان أو المكان. تبقى الحقيقةُ المجردة موجودة في مكانٍ ما في قاع العين مَوصول بالروح. تتلاقى من خلاله الأرواحُ فتلمع الأعينُ في نشوة في لحظة اللقاء �
دار الحديث عن شكل النادي ورواده وأصدقائهم في الأيام الخوالي وأحبائهم أيضاً، القيم والمبادئ والأخلاقيات والأصول التي كانت متواجدة ويفتقدونها حالياً، ذكريات في أيام المايسترو صالح سليم وذكريات معه وحكايات لا تنقطع جعلتني أنصرف عن متابعة التدريب لبعض الوقت وأنتبه إليهم بكل حواسي، شعرت أنني أشاهد فيلماً بالأبيض والأسود، آلة زمن أخذتني إليهم لدرجة أنني كنت أتمنى لو استطعت الذهاب والجلوس معهم، هكذا أنا يأسرني كل ما هو قديم، كل ما يعيدني للماضي الذي لم أحضره وينضح بروح النوستالجيا العتيقة.
� قدَرُنا أن نخطئ مرات لعلَّنا نصيب في مرة، وستكون تلك المرة - إن حدثت - هي الأهم، بل هي كل شيء، هي الحياة لكل واحد منا. �
وهكذا وجدت بعضاً من هذه الرواية التي على الرغم من مزجها بين ثلاثة أجيال مختلفة ولكن شخصيتها الرئيسية الجد مصطفى أسرتني بلطفها ورقيها، ولا أعلم لماذا طوال قراءتي لها وأنا أتذكر ذلك الرجل بالنادي وأتخيله هو بطل الرواية، حتى حفيدة البطل الجد مصطفى تخيلتها تلك الحفيدة التي جاءت إلى النادي يومها لتأخذ جدها بالسيارة وتوصله للمنزل.
� إحساس مرير أن أشعر أنني أعيش على الهامش. حياة الجميع سريعة وحياتي بطيئة رتيبة. أعذرُ الجميع؛ فقد كنت يومًا شابًّا مثلهم ألهث وراء الحياة، نظل نجري طوال أعمارنا حتى إذا وصلنا، لم نجد شيئًا. فقط ساعتها نُدرك أننا أضعنا مُتعة الطريق من أجل الوصول إلى سراب. �
تحكي الرواية عن مهندس خرج على المعاش لا يفعل شيئاً سوى الذهاب للنادي والجلوس بصحبة رفاقه ممن لهم نفس الظروف ليتحدثوا ويلعبوا الطاولة والدومينو ويتسامروا عن أيام زمان، يسكن ضاحية المعادي التي يعشقها عشقاً وخصيصاً معمارها وأبنيتها وشوارعها حتى يقرر الكتابة عنها ونشر هذه المقالات، يتقاطع طريقه مع إحدى الشابات "المؤثرات" ومخرج شاب بمحض الصدفة وتبدأ رحلة دافئة تجمعهما سوياً ليقرر كتابة رسائل إلى محبوبته القديمة عندما كان شاباً، ثم يجد نفسه بطلاً لفيلم تسجيلي تم عمله تأبيناً وإحياء لذكرى أحد أصدقائه المقربين الذي غادر الحياة.
� انشغل عقلي بموضوع الحبيب المفقود لسنواتٍ طويلة. هل لو قُدِّر لفيروز أن تعرف مكان شادي وعنوانه بعد كل تلك السنوات فستزوره؟ هل ستحكي له ما مرَّ بها من سنوات؟ هل عرف شادي قبل أن يضيع أنها أحبَّته أصلًا؟ �
في بضعة أشهر تتحول حياة الرجل الرتيبة المملة في الماضي إلى حياة مفعمة بالعمل والمشاريع التي تدور كلها حول الوفاء والإخلاص والمعاني السامية، يتحول من شخص لا يتذكره أحد إلى شخصية أصبحت شهيرة ويرغب الناس في مقابلتها والتحدث معها، يدخل إلى عالم الأجيال الجديدة الذي حسب نفسه منعزلاً عنه وجاهلاً به، يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر في أبطال الرواية الآخرين، تصبح قصة حبه القديمة ورسائله لغزاً يبحث عن حله كل من الفتاة والشاب في مغامرة للوصول لتلك المحبوبة الغامضة التي يكتب لها، يحيا من جديد حياة لم يتوقع يوماً أن يكونها.
� أعود إلى الوراء لذكرى يومٍ لا أنساه أبدًا، هذا اليوم أحسبه مُفترقًا للطرق في حياتي كلها، أحسب أن حياتي سارت على النحو المُقدَّر لها بسبب ذلك اليوم، أحيانًا يمكن لحدث بسيط جدًّا أن يُغير حياة إنسان، قد تتغير حياتُك كلها بسبب كلمة واحدة قُلتها، أو كلمة لم تقُلها �
رواية بسيطة ودافئة ذكرتني في هدوئها وأجوائها ومحورها (الونَس) بفيلم "فوتوكوبي" الذي لعب بطولته محمود حميدة وشيرين رضا.
وبشكل عام كانت تجربة لطيفة عشوائية ولكنها لم تزعجني بل على العكس قضيت معها بضعة ساعات هادئة ولطيفة، وأحببت الغلاف بشكل خاص والذي كان أول ما لفت نظري إليها.
� كنت حمارًا لأني أضعتُ الفرصة تلو الأخرى لأخبرها بحُبي وأتقدَّم لخطبتها. ظللت طوال الوقت خائفًا من ردة فعلها. ظننتُ أن الوقتَ أمامي وأنَّ الحياة ستُعطيني فُرصًا أكثر لأُعبِّر فيها عن حُبي، ولكن الحياة لا تنتظرُ الجُبناء، أنت الرجل، يجب أن تحارب من أجلها، لقد خسرت حبيبتي لأنني خفت أن أخسرها، هل ترى من هو أغبى مني؟ �
تمت - يوليو 2023
March 8, 2025
قفلت الرواية وقعدت اعيط !
أنا مش لاقي جمال يوصل القصه ولا المشاعر الي حسيتها، اقرو الرواية دي لازم واقروها مع حب��يبكو ليها شعور تاني ،اشتروها لحبايبكو وخلوهم يقروها الرواية رسالة حب من زمن أخر.
اول مره قرات الرواية خلصتها كلها في قعده واحده وكنت منبهر من جمالها ده من سنتين بتاريخ
29/8/2023
بكتب الكلام ده في 8/3/2025 الرواية زادت قيمة حبي ليها وكمان كنت بقراها مع من أهديت لها الرواية.
*كتمان الحب خطيئة كبرى*
أنا مش لاقي جمال يوصل القصه ولا المشاعر الي حسيتها، اقرو الرواية دي لازم واقروها مع حب��يبكو ليها شعور تاني ،اشتروها لحبايبكو وخلوهم يقروها الرواية رسالة حب من زمن أخر.
اول مره قرات الرواية خلصتها كلها في قعده واحده وكنت منبهر من جمالها ده من سنتين بتاريخ
29/8/2023
بكتب الكلام ده في 8/3/2025 الرواية زادت قيمة حبي ليها وكمان كنت بقراها مع من أهديت لها الرواية.
*كتمان الحب خطيئة كبرى*
August 6, 2021
الديناصور .. الرواية الأولى التي أقرائها للكاتب المبدع عمرو حسين .. و الحقيقة لمستني بأكثر من طريقة نظراً أنني من سكان المعادي ..
أولاُ و على الرغم من أنني لست من هواة الروايات الرومانسية إلا أنني سعيد أنني قرأت هذه الرواية و ذلك لعدة أسباب ، أولاً على الرغم من أن الفكرة ربما لم تكن جديدة إلا أن معالجتها كانت جميلة جداً و أيضاً لم أشعر بأي كليشيهات أو لم يكن هناك أي مبالغات من وجهة نظري ..
الرواية ستكون نوستالجية جداً لأي أحد سكن المعادي و عاش في أوساطها و لديه عائلة تخطى فيها أعضائها سن ال70 و الثمانين .. و من قطن في المعادي في تلك الفترات سيستطيع أن يعيش داخل هذه الرواية بصورة مختلفة تماماً عن أي شخص ..
الكاتب إتخذ مغامرة من وجهة نظري برواية رومانسية و ليس فيها الكثير من الدراما التي قد تكون إيجابية بالنسبة للبعض مثلي أو تكون سلبية للغير و ذلك سيتوقف على القارئ و ما يبحث عنه
الرواية خفيفة و تتتابع أحداثها بصورة سريعة و تعكس تجد نفسك تعيش الماضي و الحاضر عن طريق شخصيات الرواية ..فهاهما روميو و جولييت الزمن الجميل معكوسين بمراّة خاصة ف في الحاضر ..
اللغة بسيطة و سهلة و الحقيقة أن الرواية تناسب الأعمار السنية المختلفة و لا يوجد خوف أو قلق من قرائتها على حتى الشباب الصغير في السن .. فلا يوجد بها كلمة واحدة تخدش الحياء أو صعبة الفهم على القراء
الرواية ذات النهايات السعيدة و لكنها واقعية ، و لكن إن كنت من القراء الذين يبحثون عن النهايات الحزينة أو غيرها فتلك الرواية ليست لك
أعتقد أن الكاتب خلق حالة من الإستمتاع ، تجعلك تسترخي و أنت تقرأ الديناصور .. و على الرغم من أن صورة الغلاف و الإسم ربما لا يتعامدان ولن تشعر للوهلة الأولى بالعلاقة و لكن حين تمر بين أروقة الأحداث و تعيش التجربة مع الكتاب ، ستجد التقاطعات في أكثر مما تتخيل
شكراً عمرو على التجربة الرائعة ..
أولاُ و على الرغم من أنني لست من هواة الروايات الرومانسية إلا أنني سعيد أنني قرأت هذه الرواية و ذلك لعدة أسباب ، أولاً على الرغم من أن الفكرة ربما لم تكن جديدة إلا أن معالجتها كانت جميلة جداً و أيضاً لم أشعر بأي كليشيهات أو لم يكن هناك أي مبالغات من وجهة نظري ..
الرواية ستكون نوستالجية جداً لأي أحد سكن المعادي و عاش في أوساطها و لديه عائلة تخطى فيها أعضائها سن ال70 و الثمانين .. و من قطن في المعادي في تلك الفترات سيستطيع أن يعيش داخل هذه الرواية بصورة مختلفة تماماً عن أي شخص ..
الكاتب إتخذ مغامرة من وجهة نظري برواية رومانسية و ليس فيها الكثير من الدراما التي قد تكون إيجابية بالنسبة للبعض مثلي أو تكون سلبية للغير و ذلك سيتوقف على القارئ و ما يبحث عنه
الرواية خفيفة و تتتابع أحداثها بصورة سريعة و تعكس تجد نفسك تعيش الماضي و الحاضر عن طريق شخصيات الرواية ..فهاهما روميو و جولييت الزمن الجميل معكوسين بمراّة خاصة ف في الحاضر ..
اللغة بسيطة و سهلة و الحقيقة أن الرواية تناسب الأعمار السنية المختلفة و لا يوجد خوف أو قلق من قرائتها على حتى الشباب الصغير في السن .. فلا يوجد بها كلمة واحدة تخدش الحياء أو صعبة الفهم على القراء
الرواية ذات النهايات السعيدة و لكنها واقعية ، و لكن إن كنت من القراء الذين يبحثون عن النهايات الحزينة أو غيرها فتلك الرواية ليست لك
أعتقد أن الكاتب خلق حالة من الإستمتاع ، تجعلك تسترخي و أنت تقرأ الديناصور .. و على الرغم من أن صورة الغلاف و الإسم ربما لا يتعامدان ولن تشعر للوهلة الأولى بالعلاقة و لكن حين تمر بين أروقة الأحداث و تعيش التجربة مع الكتاب ، ستجد التقاطعات في أكثر مما تتخيل
شكراً عمرو على التجربة الرائعة ..
August 29, 2021
تستحق ٣,٥
الفكرة جيدة جدًا، والسرد والحوار جيدان أيضًا، لكنها كانت تحتاج لبعض الحركة والإثارة.. لكن في العموم رواية جيدة، بها الكثير من النوستالجيا المحببة لنا..
الفكرة جيدة جدًا، والسرد والحوار جيدان أيضًا، لكنها كانت تحتاج لبعض الحركة والإثارة.. لكن في العموم رواية جيدة، بها الكثير من النوستالجيا المحببة لنا..
July 5, 2024
توقعت أن تكون اكثر تماسكًا وثراءً ..
لكنها جاءت سطحية
لكنها جاءت سطحية
August 20, 2021
ديناصور عمرو حسين
يلاحق أدبار زمان ينقرض...
أهي حكاية عن الحب، أم مرويّة شجيّة عن الزمن؟ هل قرأتُ للتوّ قصة عن صراع الإنسان مع زمن لا يألف كلاهما الآخر، أم عن صراع العقل مع القلب حيال لحظات قد يستغرق تحويلها من طور المحسوس إلى المنطوق عمرًا بأكمله؟
أمن الحتمي الإجابة على هذه الأسئلة عندما تتحقق المتعة الكاملة؟ الإجابة: لا!
عبر أسلوب لغوي ينتمي إلى مدرسة السهل الممتنع، وتقنية تعدد الأصوات، يقدم عمر حسين نصًّا يفيض بالمشاعر، يتبلور فيه الثمن الذي قد ينفقه المرء أمام لحظات التردد، والعمر الذي يهدره أمام حوائط الكتمان.
عن الوحدة، والأبوّة، وهشاشة القلب عندم تتراكم عليه العقود المترعة بكل الصور المؤطرة بالفقد والخطوط السوداء المائلة من قمم الأمل إلى سفوح الواقع، وعن نقائض كل هذه الخطوط العريضة؛ يكتب عمرو حسين، فيستنهض ديناصوره من تحت أنقاض الغياب، ليروي، ويشاركه الآخرين الحكاية حتى تلتم شظايا المرآة المهشمة، وتنجلي الصورة.
بين جيلين، وحكايتين، ولسانين معقودين على السكوت، وشفاه مطبقة على الخوف، تنفرط حبات العمر بين سطور الحكايتين، حكاية أولى بطلها رجل سبعيني أرمل ووحيد، يُمرّر ما بقي من أيامه في محاولات كتابة أولى، تفاجئة بأن تُفجّر ينابيع الحكايات المختزنة في قلبه الهرِم، يكتب وكأنه هاجر حين خاطبت بئرها صارخة "زمي زمي"، فكان كما البئر، يفيض ليجود بأسباب للبقاء.
تتقاطع حكاية السبعيني مع فتاة عصرية، تنتمي إلى زمن غريب لا يعرفه العجوز، وشاب فنان يحب الفتاة وتجف الكلمات فوق شفتيه، فلا يبتعد، ولا يبوح.
نعاين رفقة العجوز ومرافقيه أطلال زمان انقرضت معالمه، ونعد الخسارات، ولا نجاهد دمعًا يطرق أبواب الجفون. المعادي هي المسرح المكاني، لكن معالم الانقراض ظاهرة في كل أرجاء الأرض، ومحاولات الاتصال بين العالمين تشي باتساع الفجوة، لكنها تثبت إمكانية التلاقي إذا حرص الجيلين على إيجاد أرض مشتركة وخلق مساحة تفاهم.
ومن أوراق العجوز تنبثق الحكايات، فلا نقدر إلا على البكاء في وداعيّة الحلاق العجوز، والسعي الجاد بغية العثور على طيف حبيبة فارقت بينها وبين العجوز الوحيد ثوانٍ تمددت حتى ابتلعت قرابة خمسين سنة من عمره!
فإذا تلاقت الأجيال، هل نقدر اليوم على تفادي خطايا الماضي التي ارتكبها الجدود؟ سؤال مفصلي اختزلته الحكاية في إعلان الغرام، إلا أنه يتسع لعشرات المترادفات و مختلف التأويلات.
عندم التحم الماضي بالحاضر، وتوقف كلاهما عن إنكار الآخر، تواصل العجوز مع أحفاده المهاجرين، وباح بمخزون ذكرياته التي حرص على استبقائها طي الكتمان، وتعلم الشاب الدرس من صفحات العجوز، فأشهر رايات الهوى، وتبادل مواثيق الغرام مع فتاته الحائرة بين نداءات القلب ومغريات العصر، وأحلام النجاح والثراء التكنولوجي السريع.
نهاية هادئة اختتم بها الكاتب فصولًا لا ريب أن القارئ قد لهث بين سطورها شغفًا ورجاءً، لكنها نهاية واقعية، فالمحبوبة باقية، حية تُعشق، أقرب مما نتصوّر، وأبعد من الإمكان.
استمتعت كثيرًا بقصة العجوز الذي يتحرر من عقود الخوف فوق صفحات بيضاء، وبحكاية الفنان الذي تأرجح كثيرًا بين الصد والرد، وبالفتاة التي لم أحبها كثيرًا لرغبتها في الاستحواذ على كل شيء دون قطع العهود، أحببت عبقرية العنوان، والرمزيّة التي يحملها، وكنت أفضل ألا يُذكر لفظ الديناصور مرة واحدة خلال الرواية، بحيث تبقى دلاليته كافية، سهلة الاستنباط، من دون إقحام لوجهه في المقاطع الحوارية على لسان الفتاة.
شجن، عشق، نوستالجيا، عبد الحليم حافظ، المعادي، بوح مؤجل، تحرر بالحبر والورق، أبوّة، حس فكاهي واضح، تنافر وتجاذب بين الأجيال، فرح مكتوم وشغف مخبوء، ثم راية غرام خفّاقة تعلن أن الحب، والحب فقط، ليس عرضة للانقراض.
أمر واحد شعرت أمامه بالغيظ، لماذا لم يدمج الكاتب أوراقًا من حكايات العجوز ووصفه لحبيبته الأزلية في فصول الرواية؟ لماذا لم يخترق قلم العجوز الأوراق بلغته ومفرداته المنفلوطيّة حسب ظنّي؟ وماذا لو ضمّن الكاتب صورة ضوئية لصفحة مكتوبة بيد العجوز الخطاط؟
انتهيت من قراءة الرواية، فشعرتُ أن الديناصورات نفسها، كانت ستعيش حتى اليوم، فقط إذا استعارت من قلب العجوز حكاية غرامه المستمرة بقوة ذاتية، لا تخبو، ولا تخفت، ولا يغرب فيها وهج القلوب.
أحببت الديناصور يا عمرو، وسيقفز هذا العجوز أمام عيني ممسكًا بأوراقه و"الحديدة" الحاوية لذكرياته كلما ظهر الديناصور على شاشات قنوات الأفلام، والكارتون.
شكرًا على هذه المتعة.
#محمدسميرندا
يلاحق أدبار زمان ينقرض...
أهي حكاية عن الحب، أم مرويّة شجيّة عن الزمن؟ هل قرأتُ للتوّ قصة عن صراع الإنسان مع زمن لا يألف كلاهما الآخر، أم عن صراع العقل مع القلب حيال لحظات قد يستغرق تحويلها من طور المحسوس إلى المنطوق عمرًا بأكمله؟
أمن الحتمي الإجابة على هذه الأسئلة عندما تتحقق المتعة الكاملة؟ الإجابة: لا!
عبر أسلوب لغوي ينتمي إلى مدرسة السهل الممتنع، وتقنية تعدد الأصوات، يقدم عمر حسين نصًّا يفيض بالمشاعر، يتبلور فيه الثمن الذي قد ينفقه المرء أمام لحظات التردد، والعمر الذي يهدره أمام حوائط الكتمان.
عن الوحدة، والأبوّة، وهشاشة القلب عندم تتراكم عليه العقود المترعة بكل الصور المؤطرة بالفقد والخطوط السوداء المائلة من قمم الأمل إلى سفوح الواقع، وعن نقائض كل هذه الخطوط العريضة؛ يكتب عمرو حسين، فيستنهض ديناصوره من تحت أنقاض الغياب، ليروي، ويشاركه الآخرين الحكاية حتى تلتم شظايا المرآة المهشمة، وتنجلي الصورة.
بين جيلين، وحكايتين، ولسانين معقودين على السكوت، وشفاه مطبقة على الخوف، تنفرط حبات العمر بين سطور الحكايتين، حكاية أولى بطلها رجل سبعيني أرمل ووحيد، يُمرّر ما بقي من أيامه في محاولات كتابة أولى، تفاجئة بأن تُفجّر ينابيع الحكايات المختزنة في قلبه الهرِم، يكتب وكأنه هاجر حين خاطبت بئرها صارخة "زمي زمي"، فكان كما البئر، يفيض ليجود بأسباب للبقاء.
تتقاطع حكاية السبعيني مع فتاة عصرية، تنتمي إلى زمن غريب لا يعرفه العجوز، وشاب فنان يحب الفتاة وتجف الكلمات فوق شفتيه، فلا يبتعد، ولا يبوح.
نعاين رفقة العجوز ومرافقيه أطلال زمان انقرضت معالمه، ونعد الخسارات، ولا نجاهد دمعًا يطرق أبواب الجفون. المعادي هي المسرح المكاني، لكن معالم الانقراض ظاهرة في كل أرجاء الأرض، ومحاولات الاتصال بين العالمين تشي باتساع الفجوة، لكنها تثبت إمكانية التلاقي إذا حرص الجيلين على إيجاد أرض مشتركة وخلق مساحة تفاهم.
ومن أوراق العجوز تنبثق الحكايات، فلا نقدر إلا على البكاء في وداعيّة الحلاق العجوز، والسعي الجاد بغية العثور على طيف حبيبة فارقت بينها وبين العجوز الوحيد ثوانٍ تمددت حتى ابتلعت قرابة خمسين سنة من عمره!
فإذا تلاقت الأجيال، هل نقدر اليوم على تفادي خطايا الماضي التي ارتكبها الجدود؟ سؤال مفصلي اختزلته الحكاية في إعلان الغرام، إلا أنه يتسع لعشرات المترادفات و مختلف التأويلات.
عندم التحم الماضي بالحاضر، وتوقف كلاهما عن إنكار الآخر، تواصل العجوز مع أحفاده المهاجرين، وباح بمخزون ذكرياته التي حرص على استبقائها طي الكتمان، وتعلم الشاب الدرس من صفحات العجوز، فأشهر رايات الهوى، وتبادل مواثيق الغرام مع فتاته الحائرة بين نداءات القلب ومغريات العصر، وأحلام النجاح والثراء التكنولوجي السريع.
نهاية هادئة اختتم بها الكاتب فصولًا لا ريب أن القارئ قد لهث بين سطورها شغفًا ورجاءً، لكنها نهاية واقعية، فالمحبوبة باقية، حية تُعشق، أقرب مما نتصوّر، وأبعد من الإمكان.
استمتعت كثيرًا بقصة العجوز الذي يتحرر من عقود الخوف فوق صفحات بيضاء، وبحكاية الفنان الذي تأرجح كثيرًا بين الصد والرد، وبالفتاة التي لم أحبها كثيرًا لرغبتها في الاستحواذ على كل شيء دون قطع العهود، أحببت عبقرية العنوان، والرمزيّة التي يحملها، وكنت أفضل ألا يُذكر لفظ الديناصور مرة واحدة خلال الرواية، بحيث تبقى دلاليته كافية، سهلة الاستنباط، من دون إقحام لوجهه في المقاطع الحوارية على لسان الفتاة.
شجن، عشق، نوستالجيا، عبد الحليم حافظ، المعادي، بوح مؤجل، تحرر بالحبر والورق، أبوّة، حس فكاهي واضح، تنافر وتجاذب بين الأجيال، فرح مكتوم وشغف مخبوء، ثم راية غرام خفّاقة تعلن أن الحب، والحب فقط، ليس عرضة للانقراض.
أمر واحد شعرت أمامه بالغيظ، لماذا لم يدمج الكاتب أوراقًا من حكايات العجوز ووصفه لحبيبته الأزلية في فصول الرواية؟ لماذا لم يخترق قلم العجوز الأوراق بلغته ومفرداته المنفلوطيّة حسب ظنّي؟ وماذا لو ضمّن الكاتب صورة ضوئية لصفحة مكتوبة بيد العجوز الخطاط؟
انتهيت من قراءة الرواية، فشعرتُ أن الديناصورات نفسها، كانت ستعيش حتى اليوم، فقط إذا استعارت من قلب العجوز حكاية غرامه المستمرة بقوة ذاتية، لا تخبو، ولا تخفت، ولا يغرب فيها وهج القلوب.
أحببت الديناصور يا عمرو، وسيقفز هذا العجوز أمام عيني ممسكًا بأوراقه و"الحديدة" الحاوية لذكرياته كلما ظهر الديناصور على شاشات قنوات الأفلام، والكارتون.
شكرًا على هذه المتعة.
#محمدسميرندا
July 6, 2021
في بداية الرواية قد يشعر القارئ الشاب او الميللينيال مثلي بنوع من الغصة للحديث عن حلم طارد كثير من جيلنا و الاجيال التابعة ،وهو الشهرة على النت ومحاولات اجتذاب المال السريع بفيديوهات اليوتيوب التي كثيرا ما تسترخص اصحابها لمواجهة الظروف الحالية التي تزداد صعوبة كل يوم على الشباب.
ولكن ما ان تقترب من منتصف الرواية او قبلها قليلا حتى تتفاجأ بعمق الشخصيات و دقة نسج الاحداث بشكل اخفى الكلمات من على صفحات الرواية ويظهر مكانها شريط فيديو و كأنك تشاهدها لا تقرأها.
الكاتب حسسني اني عارف الشخصيات دي في الحقيقة و ان الاحداث دي بيحكيها عن واقع عاشه او اتحكاله مش حاجة خيالية هو مألفها. مفاجأت صغيرة في النص بتخلي الواحد يبقى صعب يسيب القراءة الا لظروف قهرية. نفسي اقول اكتر من كده بس لازم تعيش التجربة بنفسك عشان تحس بكلامي.
تميز عمرو حسين بالكتابة السهلة القراءة ،الخفيفة و في نفس الوقت بليغة الوصف للموقف او المشهد او مشاعر الشخصيات بتخليك حاسس انك بطل الرواية وان المشاعر دي جواك انت بشكل ما.
تجربة قراءة انصح بيها لأي حد حابب يتواصل مع مشاعر حميمية بقاله فتره معاشهاش وحابب يعيشها تاني.
ولكن ما ان تقترب من منتصف الرواية او قبلها قليلا حتى تتفاجأ بعمق الشخصيات و دقة نسج الاحداث بشكل اخفى الكلمات من على صفحات الرواية ويظهر مكانها شريط فيديو و كأنك تشاهدها لا تقرأها.
الكاتب حسسني اني عارف الشخصيات دي في الحقيقة و ان الاحداث دي بيحكيها عن واقع عاشه او اتحكاله مش حاجة خيالية هو مألفها. مفاجأت صغيرة في النص بتخلي الواحد يبقى صعب يسيب القراءة الا لظروف قهرية. نفسي اقول اكتر من كده بس لازم تعيش التجربة بنفسك عشان تحس بكلامي.
تميز عمرو حسين بالكتابة السهلة القراءة ،الخفيفة و في نفس الوقت بليغة الوصف للموقف او المشهد او مشاعر الشخصيات بتخليك حاسس انك بطل الرواية وان المشاعر دي جواك انت بشكل ما.
تجربة قراءة انصح بيها لأي حد حابب يتواصل مع مشاعر حميمية بقاله فتره معاشهاش وحابب يعيشها تاني.
July 12, 2021
ما أجمل التنوع فى روايات عمرو حسين. فى روايته الأولى، الرهان، رسم صورة واقعية للمشهد السياسى والإجتماعى المصرى الذى كان دافعا لثورة 25 يناير من خلال متابعة الحياة اليومية لعدد محدود من الشخصيات فى فترة 24 ساعة. وفى روايته الثانية تاهيتى أخذنا فى عالم الفن النشكيلى من خلال تتبع سرقة لوحة عالمية بأسلوب بوليسى مشوق. والآن يأخذنا فى الديناصور إلى عالم رومانسى يبرز فيه التباين والتشابه بين جيل الأجداد وجيل الألفية بأسلوب جذاب. فى إنتظار أعمال أخرى متميزة له.
February 5, 2022
يمكن أن تُقيم الرواية، أو أي عمل أدبي بصورة عامة بطريقة تقنية بحتة. فتقف على عناصره وتبدأ في حصر مميزاتها وعيوبها. مثلًا اللغة، كانت بديعة، مملة، سلسة، ضعيفة... إلخ.
استهل حديثي عن "الديناصور" بذكر بعض تلك العناصر التي أعجبتني، وإن كان لي تحفظًا بشأن مواضع بعينها.
جاءت اللغة سلسة، عذبة، وأشد ما ميزها هو اختلافها بين الشخصيات. حرص الكاتب على وضع لمسة اختلاف بين سرد مصطفى "العتيق" وسرديَّ "منة" و"زياد"، تلك اللمسة التي ظهرت في كلمات قليلة، وتراكيب لغوية محددة، أشعرتني بفارق العمر بين العجوز ومن هم في مثل سن أحفاده.
أما الحوار فجاء مقتضبًا يخدم الرواية، لا يُسهب في حوار طويل - كما نرى في بعض الروايات التاريخية - فنفقد صلتنا بالسرد، ولا يفتقر العمل بأكمله للحوار في مواضع ساد فيها السرد. على العكس، أحسست بتوازن بين العنصرين، وأحببت الحوار الفصحى المبسط.
تضم الرواية شخوصٌ ثلاثة وهم الرواة: مصطفى، منة، نادر. رُسموا جميعًا بدقة ظهرت جلية في السرد الذي تقصى مشاعرهم، صراعاتهم، مخاوفهم، آمالهم، قنوطهم... إلخ. مع ذلك افتقدت نقطة واحدة كادت تجعل من الشخصيات شبه حية أمامي وهي وصفهم. لا أذكر أن ملامح أي من الأبطال الثلاثة عَلَقت في ذهني بعدما أنهيت الرواية.
على الرغم من أن الثلاثي هم أساس الحبكة، إلا أن الفروع وهم كمال الحلاق، وجدي، وبالطبع نادية الصغيرة شكلوا جزءًا مهمًا في الحبكة، هم جزء من حياة مصطفى، والذي - في وجهة نظري - أهم الأبطال، وبالتالي لكان حدث خلل كبير لو لم أراهم رأي العين وأنا اقرأ عنهم.
سريعًا أقفز للحبكة التي جُدلت فيها مصائر رجل سبعيني وشابين في العشرينبات. قصة حب ستينية عذبة، وقصة حب في العقد العشرين من الألفية الجديدة تتسم بالقليل من العاطفة والكثير من المنطق والحذر.
حبكة بسيطة، في بساطتها تمس فارق الأجيال العميق، والذي لا يجمعه إطلاقًا أي صفة تشابه، إلا أمر وحيد هو المشاعر. الاحتياج، الفقد، الخوف، الإحجام وبالطبع الحب. كلها مشاعر اجتمع عليها أبطالنا الثلاث. وإن كان لمصطفى دورًا هامًا في إرشاد الشابين نحو تجنب ما سقط فيه من خطأ قديم. حبكة مميزة، ربما تقرأها مرارًا بصور مختلفة، لذلك ما ميزها هي بصمة الكاتب. بصمة عمرو حسين العاشق للمعادي، المُطّلع على أسرار جيلين متباعدين، أتقن في النهاية تقديم نماذج منهما.
وأخيرًا أذكر العنوان: الديناصور.
لِمَ الديناصور؟ لا يوحي بأي قصة حب، بل في الحقيقة عنوان قد يثير استغراب الكثيرين، لكنه عنوان ذكي. أحببته وأحببت التنويه السريع له خلال سطور الرواية.
هنا أنهيت ذكر ما أعجبني من عناصر الرواية. وهي مميزات تدفعني فورًا لوضع الكاتب على قائمة "انتظر عملك الجديد" ومنح الديناصور نجوم ثلاث على موقع جودريدز. وكذلك تدفعني لاقتطاع وقت من يومي لأكتب عمّا اعجبني. لكن،
هناك كنز عظيم في كل عمل أدبي، لا يظهر سوى لقارئ أراد يومًا أن يحيا تلك الحياة. هكذا تقاطع طريقي مع الديناصور.
لكم وددت أن أكون "نادية".. أحيا في ستينيات القرن، في المعادي وارفة الأشجار، أرتاد النادي الاجتماعي، لي أخ فارس له صديق عزيز، أتمنى من الله يومًا أن يصارحني بحبه.
تلك القصة التي أعادتني لأقاصيص محبوبي الأول "يوسُف السّباعي" والتي أتقن "حسين" قصها بطريقة بديعة، آسرة، غامضة، جعلتني ارتبط بها للنهاية، انتظر في شغف أن أعرف ما آلت إليه قصة الحب تلك...
يا ليتني لم أعرف!
الآن تقفز الرواية لقائمة مفضلاتي، ويقفز التقييم لنجوم أربع وربما توضع على صف الروائع، الآن أجد نفسي مشدوهة، مجذوبة من تلابيبي إلى قلب العمل كأنه آلة زمن أعادتني إلى تلك اللحظات في عمر الأرض.
"الديناصور" حكاية لم تغفل أن تمنحك دفعة حب كبيرة، دون ابتذال أو "استسهال" وأن تجعل من هذا الحب كأخطبوط تفرقت أذرعه الطويلة لتحكي المزيد من الحكايا عن الحياة.
استهل حديثي عن "الديناصور" بذكر بعض تلك العناصر التي أعجبتني، وإن كان لي تحفظًا بشأن مواضع بعينها.
جاءت اللغة سلسة، عذبة، وأشد ما ميزها هو اختلافها بين الشخصيات. حرص الكاتب على وضع لمسة اختلاف بين سرد مصطفى "العتيق" وسرديَّ "منة" و"زياد"، تلك اللمسة التي ظهرت في كلمات قليلة، وتراكيب لغوية محددة، أشعرتني بفارق العمر بين العجوز ومن هم في مثل سن أحفاده.
أما الحوار فجاء مقتضبًا يخدم الرواية، لا يُسهب في حوار طويل - كما نرى في بعض الروايات التاريخية - فنفقد صلتنا بالسرد، ولا يفتقر العمل بأكمله للحوار في مواضع ساد فيها السرد. على العكس، أحسست بتوازن بين العنصرين، وأحببت الحوار الفصحى المبسط.
تضم الرواية شخوصٌ ثلاثة وهم الرواة: مصطفى، منة، نادر. رُسموا جميعًا بدقة ظهرت جلية في السرد الذي تقصى مشاعرهم، صراعاتهم، مخاوفهم، آمالهم، قنوطهم... إلخ. مع ذلك افتقدت نقطة واحدة كادت تجعل من الشخصيات شبه حية أمامي وهي وصفهم. لا أذكر أن ملامح أي من الأبطال الثلاثة عَلَقت في ذهني بعدما أنهيت الرواية.
على الرغم من أن الثلاثي هم أساس الحبكة، إلا أن الفروع وهم كمال الحلاق، وجدي، وبالطبع نادية الصغيرة شكلوا جزءًا مهمًا في الحبكة، هم جزء من حياة مصطفى، والذي - في وجهة نظري - أهم الأبطال، وبالتالي لكان حدث خلل كبير لو لم أراهم رأي العين وأنا اقرأ عنهم.
سريعًا أقفز للحبكة التي جُدلت فيها مصائر رجل سبعيني وشابين في العشرينبات. قصة حب ستينية عذبة، وقصة حب في العقد العشرين من الألفية الجديدة تتسم بالقليل من العاطفة والكثير من المنطق والحذر.
حبكة بسيطة، في بساطتها تمس فارق الأجيال العميق، والذي لا يجمعه إطلاقًا أي صفة تشابه، إلا أمر وحيد هو المشاعر. الاحتياج، الفقد، الخوف، الإحجام وبالطبع الحب. كلها مشاعر اجتمع عليها أبطالنا الثلاث. وإن كان لمصطفى دورًا هامًا في إرشاد الشابين نحو تجنب ما سقط فيه من خطأ قديم. حبكة مميزة، ربما تقرأها مرارًا بصور مختلفة، لذلك ما ميزها هي بصمة الكاتب. بصمة عمرو حسين العاشق للمعادي، المُطّلع على أسرار جيلين متباعدين، أتقن في النهاية تقديم نماذج منهما.
وأخيرًا أذكر العنوان: الديناصور.
لِمَ الديناصور؟ لا يوحي بأي قصة حب، بل في الحقيقة عنوان قد يثير استغراب الكثيرين، لكنه عنوان ذكي. أحببته وأحببت التنويه السريع له خلال سطور الرواية.
هنا أنهيت ذكر ما أعجبني من عناصر الرواية. وهي مميزات تدفعني فورًا لوضع الكاتب على قائمة "انتظر عملك الجديد" ومنح الديناصور نجوم ثلاث على موقع جودريدز. وكذلك تدفعني لاقتطاع وقت من يومي لأكتب عمّا اعجبني. لكن،
هناك كنز عظيم في كل عمل أدبي، لا يظهر سوى لقارئ أراد يومًا أن يحيا تلك الحياة. هكذا تقاطع طريقي مع الديناصور.
لكم وددت أن أكون "نادية".. أحيا في ستينيات القرن، في المعادي وارفة الأشجار، أرتاد النادي الاجتماعي، لي أخ فارس له صديق عزيز، أتمنى من الله يومًا أن يصارحني بحبه.
تلك القصة التي أعادتني لأقاصيص محبوبي الأول "يوسُف السّباعي" والتي أتقن "حسين" قصها بطريقة بديعة، آسرة، غامضة، جعلتني ارتبط بها للنهاية، انتظر في شغف أن أعرف ما آلت إليه قصة الحب تلك...
يا ليتني لم أعرف!
الآن تقفز الرواية لقائمة مفضلاتي، ويقفز التقييم لنجوم أربع وربما توضع على صف الروائع، الآن أجد نفسي مشدوهة، مجذوبة من تلابيبي إلى قلب العمل كأنه آلة زمن أعادتني إلى تلك اللحظات في عمر الأرض.
"الديناصور" حكاية لم تغفل أن تمنحك دفعة حب كبيرة، دون ابتذال أو "استسهال" وأن تجعل من هذا الحب كأخطبوط تفرقت أذرعه الطويلة لتحكي المزيد من الحكايا عن الحياة.
This entire review has been hidden because of spoilers.
January 6, 2025
رواية دافئة مليئة بالمشاعر و الاحاسيس...
November 16, 2022
كان ياما كان مش من قديم الزمان ولا حاجة
ده فى السبعينيات
قصة حب صحيح ما توجتش بالزواج 👰♀️🤵🏻♂️ويمك� ده اللى خلاها ذكرى حلوة وماتنسيتش مع الزمان
اعذرونى اصلى بقيت شايفة أن ساعات الجواز بيهدم الحب اللى كان 😌
بيبوظه التعود مع شوية اهمال
لكن القصة ديه حلاوتها انها ماكتملتش 😁
علشان كده اتحكيت من القلب بإحساس وبتمنى
يمكن لو كان جمعهم بيت ماكناش سمعنا عن الحبيبين🤷♀️�
حكايتنا حكاية رجل كلاسيكى حب فى سره 🤫ومعترفش لحبيبته كتم فى قلبه حبها لسنين وشافها وهى بتروح من الايد وبتبعد بعيد مع حد غريب
وهو كمان موقفش به الحال
طيب ما الاولى كان جمعكم بيت 🏠 بدل مفيش حاجة تمنع الحبيبين
لكن للاسف الخوف من البوح طلع عيب وعيب خطير فرق بين اتنين
ناس هتقول نصيب و كده كده ماكانوش لبعض مكتوبين
صحيح بس ده لو عملت اللى عليك 🤷♀�
لكن تقف محلك سر وتجيبها فى النصيب يبقى بتعلق خيبتك على شماعة " اعمل ايه �"
بس هناخد الحلو من الموضوع أن " جدو مصطفى " عايشنا فى رسايله جو من الحب النظيف المفقود اليومين دول
شاعرية من زمن فات ماتمحاش مع الزمان وفضل على ذكراه حتى لو من طرف واحد فضل فى نفس المكان اللى قضى فيه أيام ما كان النظر للحبيبة اقصى ما يتمناه�. حكاها بشكل مرهف الإحساس حتى فى وصفه للحى اللى شهد فيه حبه لبنت الجيران � شوارعه وبيوته وحوانيته تشم ريحة الذكريات وانت بتتمشى وتدخل معاه للحلاق وتسمع حكاوى عم " كمال " وقصصه مع زباينه اللى فضلوا معاه مهما فتحت صالونات � أصل العشرة ما بتهونش إلا على ولاد �.. ولا بلاش
اصل دلوقتى مابقاش ولا فى عشرة بتبقى ولا حب زى زمان � بس ماننكرش ان حكايتك حببتنا فى الحب بتاع زمان ويمكن لما نقراها فى كتابك اللى هينزل فى الاسواق بمساعدة " المفعوصة " زى ما اطلقت عليها يخلينا ناخدها حكمة ونعمل بها كمان ومانكتمش حب حسيناه فى قلبنا ناحية انسان أى كان مش شرط يكون لحبيب ممكن لصديق لأهل لأخوات �. حبوا بعض قبل ما يفوت الأوان 💙
رواية كلاسيكية من زمن جميل بعيد عن ذوقى تماما صحيح بس حسيتها رواية مهدئة للاعصاب تاخدك كده لزمن جميل ايام فعلا ماكان الحب برىء ويتصدق من نظرة عين 💙
#مكتبةدنيا
#قراءات٢٢٢
Read
June 30, 2021كثيرًا ما نتمنى العودة إلى زمنهم الجميل الذي يتحاكون عنه ويتغنون ببساطته طوال الوقت.. وفي تلك الرواية عدت مع العم مصطفى إلى هذا الزمن بروحي وكياني لكني لم أكن أتخيل كونه جميلًا إلى هذا الحد..
أحببت هذا الرجل وخطفني في سحر المعادي حبه الأول قبل كل شيء؛ ثم سحر التأني والانتظار والشوق وكتمان المشاعر النبيلة حتى يحين موعد الاعتراف بها حتى ولو كان موعدًا خفيًا عن الأنظار في النهاية؛ أحببت لقاءاته مع منة وشعرت أنه ينصحني أنا وينصحنا جميعًا ويحاول أن يمسك بلجام هذا الجيل بأكمله
ما يميز عمرو حسين هو أنه حقيقيًا؛ والحب الذي يعرفه أبطاله نقيًا واضحًا يسير بك على مهل حتى يتحول إلى إدراك وتعلق وعشق وكل شيء حلو آخر.
أحببت هذا الرجل وخطفني في سحر المعادي حبه الأول قبل كل شيء؛ ثم سحر التأني والانتظار والشوق وكتمان المشاعر النبيلة حتى يحين موعد الاعتراف بها حتى ولو كان موعدًا خفيًا عن الأنظار في النهاية؛ أحببت لقاءاته مع منة وشعرت أنه ينصحني أنا وينصحنا جميعًا ويحاول أن يمسك بلجام هذا الجيل بأكمله
ما يميز عمرو حسين هو أنه حقيقيًا؛ والحب الذي يعرفه أبطاله نقيًا واضحًا يسير بك على مهل حتى يتحول إلى إدراك وتعلق وعشق وكل شيء حلو آخر.
July 14, 2021
احببت المعادي وجدو مصطفي وزياد ومنة.. احببت الرسائل والمفعوصة والديناصور، بكيت وابتسمت وايقنت ان الفرص التي تأتي لا يجب هدرها، سرد هادئ ولغة ممتعة وفكرة رغم قدمها الا انها كتبت بشكل جميل... استمتعت جدا وكنت اتمنى نهاية مختلفة لجدو مصطفى الا انها رؤية الكاتب..
This entire review has been hidden because of spoilers.
Read
April 11, 2022سطحية جدا .. بلا احداث او سرد او رسم جيد للشخصيات
رواية واقفة
رواية واقفة
June 25, 2024
محتاجة أقرأ كتابات جدو مصطفى عن المعادي القديمة وشوارعها❤️
July 30, 2021
بسؤال المؤلف عمرو حسين عن سبب اختياره "الديناصور" عنوانا لروايته، أفاد بأن الرواية تدور حول الأجيال والاختلاف بينها.
مصطفى كمال وفيق، أرمل سبعيني يعيش وحيدا في شقته بمنطقة المعادي. له ابن يعيش وزوجته في كندا وابنة تعيش وزوجها في دبي.
بدأ في كتابة مذكراته لينقل صورا جميلة لازالت تحتفظ بها ذاكرته عن المعادي القديمة، قبل أن يطمس العمران الحديث القبيح الكثير من معالمها الجميلة.
يشجعه صديق عمره "وجدي" على تدوين ذكريات حياته في المعادي
في بحثه عن دار نشر لطباعة مذكراته، يصطدم برفض الدار للمخطوط الذي أتاها حاملا إياه ومطالبتها بنسخة مطبوعة ومحفوظة على "فلاشة".
مِنّة (المفعوصة كما سماها مصطفى لاحقا) شابة "يوتيوبر" تبحث عن مصدر دخل بعيدا عن روتين الوظيفة.. تواجدت في نفس الدار لتوقيع عقد نشر كتاب لها.
تلحق بالعجوز بعد مغادرته للمكان وتعرض عليه طباعة المذكرات ويتفقان على الأُجرة.
تتطور العلاقة بينهما بحكم العمل القائم بينهما. يطلب منها لاحقا أن تبدأ في طباعة "رسالة" يعطيها إياها على دفعات. يصيبها الفضول لمعرفة قصة هذا العجوز وتلك الحبيبة التي تحدث عنها في مذكراته ولم يُكتب له الزواج منها..من هي؟ لماذا لم يرتبط بها؟ أين هي الآن؟
تُخبر منّة صديقها زياد بأمر العجوز وقصته..يحاولان التعرف على هوية تلك الفتاة "العجوز الآن" ويقتربان من معرفتها..
* صُدمت مٍنّة بأن الناس كانت تمتهن مهنة الخط وأن العجوز مصطفى كان "خطاطا"..مهنة قديمة جدا "من عصر الديناصورات"
* عاش مصطفى حياته كلها على ذكرياته في المعادي القديمة، وكتب مذكراته ليتيح لحفيدته "نادية" التعرف على وصف المعادي القديمة التي أحبها
* أخفى مصطفى عن صديقه المقرب وجدي كتابته "للرسالة"
مصطفى كمال وفيق، أرمل سبعيني يعيش وحيدا في شقته بمنطقة المعادي. له ابن يعيش وزوجته في كندا وابنة تعيش وزوجها في دبي.
بدأ في كتابة مذكراته لينقل صورا جميلة لازالت تحتفظ بها ذاكرته عن المعادي القديمة، قبل أن يطمس العمران الحديث القبيح الكثير من معالمها الجميلة.
يشجعه صديق عمره "وجدي" على تدوين ذكريات حياته في المعادي
في بحثه عن دار نشر لطباعة مذكراته، يصطدم برفض الدار للمخطوط الذي أتاها حاملا إياه ومطالبتها بنسخة مطبوعة ومحفوظة على "فلاشة".
مِنّة (المفعوصة كما سماها مصطفى لاحقا) شابة "يوتيوبر" تبحث عن مصدر دخل بعيدا عن روتين الوظيفة.. تواجدت في نفس الدار لتوقيع عقد نشر كتاب لها.
تلحق بالعجوز بعد مغادرته للمكان وتعرض عليه طباعة المذكرات ويتفقان على الأُجرة.
تتطور العلاقة بينهما بحكم العمل القائم بينهما. يطلب منها لاحقا أن تبدأ في طباعة "رسالة" يعطيها إياها على دفعات. يصيبها الفضول لمعرفة قصة هذا العجوز وتلك الحبيبة التي تحدث عنها في مذكراته ولم يُكتب له الزواج منها..من هي؟ لماذا لم يرتبط بها؟ أين هي الآن؟
تُخبر منّة صديقها زياد بأمر العجوز وقصته..يحاولان التعرف على هوية تلك الفتاة "العجوز الآن" ويقتربان من معرفتها..
* صُدمت مٍنّة بأن الناس كانت تمتهن مهنة الخط وأن العجوز مصطفى كان "خطاطا"..مهنة قديمة جدا "من عصر الديناصورات"
* عاش مصطفى حياته كلها على ذكرياته في المعادي القديمة، وكتب مذكراته ليتيح لحفيدته "نادية" التعرف على وصف المعادي القديمة التي أحبها
* أخفى مصطفى عن صديقه المقرب وجدي كتابته "للرسالة"
August 12, 2024
مابين الفرصة والونس
عندما انتهيت من قراءة كتاب الديناصور للكاتب الجميل عمرو حسين، تذكرت بيت الشعر الخالد لأبو تمام
نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأولِ
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزلِ
ظل هذا البيت يراودني لدقائق لايخرج من بالي.
وكيف لا ورواية الديناصور تجسد هذا المعنى الخالد، وأشيا، آخرى.
تدور الرواية عن مصطفى الجد السبعيني، الذي وجد نفسه وحيداً، بعد سفر أبنائه وهجرتهم، فجدد الوصال مع الأصدقاء القدامى، وأصبح يلتقي بهم يومياً في نادي المعادي يستعيدون الذكريات، إلى أن يتحمس يوماً ما أن يكتب يومياته وينشرها في كتاب، فترمي به الصدف بمنة فتاة السوشيال ميديا المشهورة، لتعينه على كتابة اليوميات على الكومبيوتر، ولكن ماحدث بعدها كان جميلاً جداً.
فماذا حدث؟
وكيف تقاطعت سبلهم؟
مواضيع الرواية:
تدور الرواية عن عدة مواضيع؛
*نوستالجيا وذكريات الطفولة التي لا تنسى أبداً
*الفرصة التي تأتي للإنسان واقتناصها لها او تركها تمر.
*الوحدة التي يشعر بها الأجداد بعد انفضاض الأبناء والأحفاد من حوله، وحاجتهم للونس.
*تمسك الإنسان بكل ما اعتاد عليه رغبة منه في إحساسه بالحياة
*السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، ولكن أصبح لا غنى عنه، للتواصل مع الغير ولتقارب الأجيال.
*التعلم من أخطاء الغير وعدم تكرارها.
* ذاكرة المكان وتغيره عبر الزمن
*مشاكل الأباء والأبناء
*الحفيد هو قلب الجد والجدة
*الغربة وتأثيرها في التعود على البعد
*الوحدة وأثرها الرهيب على كبار السن خاصة
*مشاكل الشيخوخة من النسيان
*التقارب بين الأجيال هو أقرب جسر لتحقيق التواصل عن طريق فهمهم لبعض.
*أن الونس والصحبة والتقارب والحب من الأشياء التي تزيل أي جدران بين الناس بعضهم ببعض.
** السرد في الرواية كان سهلاً ممتنعاً، فلقد استطاعت الرواية بإسلوب بسيط ورشيق وسلس، أن تقدم الكثير من المعاني، وتصيغ التعبيرات
وأعتقد هذا سر تميزها.
** ما أعجبني في الرواية:
* البطل هو المكان، فلقد قدم الكاتب تاريخ جغرافي للمكان، تتحدث الشخصيات عن طريقه، فتشعر بالغبطة من سكان المعادي الذين عاصروا هذا التاريخ الجغرافي والحميمي لها.
* أنها ابتدأت بالكهل مصطفى الديناصور، الذي يكره الوسائل الحديثة، ولكنه مع الوقت استطاع أن يعرف أنه هو الجسر الحديث الذي يعبر منه لأحفاده.
* الجسر هنا، كان بشكل واقعي ومجازي
فالجسر في قصة حب الشاب مصطفى كان جسراً حقيقياً يعبر منه لحبيبته، والذي انمحى عبر الزمن، ولم يستطع الإستفاده منه للوصول للحبيبة، وكاد الجسر المجازي" وسائل التوال" أن تفلت منه هي الآخرى لولا تداركه لأهميتها لتحقيق التواصل.
*كلمة الديناصور، كتعبير يصور حالة الجد مصطفى الذي يرفض كل ماهو حديث، لدرجة أنه يعرض نفسه للإنقراض بعدم قدرته على التواصل مع العصر من حوله.
*أن التفاهم مع الأحفاد وأيضاً الأبناء يكون بأن تراعي اهتماماتهم، وتشاركهم فيها ليستطيعوا التقارب معك.
*وأخيراً بأن قصة الحب جاءت بلا أفورة، ولا رومانسية زائدة، فعشنا معهم الحب بدون مبالغات.
وأخيراً رأيتني أدندن أغنية منير الفرصة
وأقول معه
والعاقل لو يلحقها تتبدل بيه الحاااال .. الفرصة.
من أهم الإقتباسات:
*نظلُّ نجري طوال أعمارنا، حتى إذا وصلنا، لم نجد شيئًا. فقط ساعتها نُدرك أننا أضعنا مُتعة الطريق من أجل الوصول إلى سراب.
*وكلما ضاقت الدنيا وشعرتُ بالعجز، وأن ما لديَّ نفدَ، عُدت لدولاب ذكرياتي أقلبُ فيه، ففيه كُنوزٌ تُشعرني بأنني أمتلك أكثر بكثير مما أعتقد.
*لا أعرف شيئًا عن مصيري ولا أعرف لأي شاطئٍ يقذف بي الموج. لكنني على الأقل مُستمتعةٌ بالرحلة.
*قدَرُنا أن نخطئ مرات لعلَّنا نصيب في مرة.
*تبقى الحقيقةُ المجردة موجودة في مكانٍ ما في قاع العين مَوصول بالروح. تتلاقى من خلاله الأرواحُ فتلمع الأعينُ في نشوة في لحظة اللقاء.
*إن الحب ليس بالكَم، إنما العِشقُ مقامات في القلب.
*قد يقع المرءُ في الحب في أي وقتٍ ليس الترتيب هو المهم، الأهم هو منزلة هذا الشخص عندك وهذه المنزلة تعرفها بوضوحٍ بعد سنين، بعد أن تنجلي سُحُب الحب والانجذاب الأول من أمام العيون، فترى الحقيقة كاملة، كم من شخص أحس بالحب الشديد وبعدها بسنين عرف أنه كان أحمق كبير.
*أحيانًا يمكن لحدث بسيط جدًّا أن يُغير حياة إنسان. قد تتغير حياتُك كلها بسبب كلمة واحدة قُلتها، أو كلمة لم تقلها.
*إحساس مرير أن أشعر أنني أعيش على الهامش.
*ولتمحُ الذاكرةُ ما تمحو، فستبقين دومًا في قلبي.
*أشخاصٌ قليلون، أسماؤهم مُسجَّلة في لوحةٍ عاليةٍ، في القلب لن تطولها الأمواج.
عندما انتهيت من قراءة كتاب الديناصور للكاتب الجميل عمرو حسين، تذكرت بيت الشعر الخالد لأبو تمام
نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأولِ
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزلِ
ظل هذا البيت يراودني لدقائق لايخرج من بالي.
وكيف لا ورواية الديناصور تجسد هذا المعنى الخالد، وأشيا، آخرى.
تدور الرواية عن مصطفى الجد السبعيني، الذي وجد نفسه وحيداً، بعد سفر أبنائه وهجرتهم، فجدد الوصال مع الأصدقاء القدامى، وأصبح يلتقي بهم يومياً في نادي المعادي يستعيدون الذكريات، إلى أن يتحمس يوماً ما أن يكتب يومياته وينشرها في كتاب، فترمي به الصدف بمنة فتاة السوشيال ميديا المشهورة، لتعينه على كتابة اليوميات على الكومبيوتر، ولكن ماحدث بعدها كان جميلاً جداً.
فماذا حدث؟
وكيف تقاطعت سبلهم؟
مواضيع الرواية:
تدور الرواية عن عدة مواضيع؛
*نوستالجيا وذكريات الطفولة التي لا تنسى أبداً
*الفرصة التي تأتي للإنسان واقتناصها لها او تركها تمر.
*الوحدة التي يشعر بها الأجداد بعد انفضاض الأبناء والأحفاد من حوله، وحاجتهم للونس.
*تمسك الإنسان بكل ما اعتاد عليه رغبة منه في إحساسه بالحياة
*السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، ولكن أصبح لا غنى عنه، للتواصل مع الغير ولتقارب الأجيال.
*التعلم من أخطاء الغير وعدم تكرارها.
* ذاكرة المكان وتغيره عبر الزمن
*مشاكل الأباء والأبناء
*الحفيد هو قلب الجد والجدة
*الغربة وتأثيرها في التعود على البعد
*الوحدة وأثرها الرهيب على كبار السن خاصة
*مشاكل الشيخوخة من النسيان
*التقارب بين الأجيال هو أقرب جسر لتحقيق التواصل عن طريق فهمهم لبعض.
*أن الونس والصحبة والتقارب والحب من الأشياء التي تزيل أي جدران بين الناس بعضهم ببعض.
** السرد في الرواية كان سهلاً ممتنعاً، فلقد استطاعت الرواية بإسلوب بسيط ورشيق وسلس، أن تقدم الكثير من المعاني، وتصيغ التعبيرات
وأعتقد هذا سر تميزها.
** ما أعجبني في الرواية:
* البطل هو المكان، فلقد قدم الكاتب تاريخ جغرافي للمكان، تتحدث الشخصيات عن طريقه، فتشعر بالغبطة من سكان المعادي الذين عاصروا هذا التاريخ الجغرافي والحميمي لها.
* أنها ابتدأت بالكهل مصطفى الديناصور، الذي يكره الوسائل الحديثة، ولكنه مع الوقت استطاع أن يعرف أنه هو الجسر الحديث الذي يعبر منه لأحفاده.
* الجسر هنا، كان بشكل واقعي ومجازي
فالجسر في قصة حب الشاب مصطفى كان جسراً حقيقياً يعبر منه لحبيبته، والذي انمحى عبر الزمن، ولم يستطع الإستفاده منه للوصول للحبيبة، وكاد الجسر المجازي" وسائل التوال" أن تفلت منه هي الآخرى لولا تداركه لأهميتها لتحقيق التواصل.
*كلمة الديناصور، كتعبير يصور حالة الجد مصطفى الذي يرفض كل ماهو حديث، لدرجة أنه يعرض نفسه للإنقراض بعدم قدرته على التواصل مع العصر من حوله.
*أن التفاهم مع الأحفاد وأيضاً الأبناء يكون بأن تراعي اهتماماتهم، وتشاركهم فيها ليستطيعوا التقارب معك.
*وأخيراً بأن قصة الحب جاءت بلا أفورة، ولا رومانسية زائدة، فعشنا معهم الحب بدون مبالغات.
وأخيراً رأيتني أدندن أغنية منير الفرصة
وأقول معه
والعاقل لو يلحقها تتبدل بيه الحاااال .. الفرصة.
من أهم الإقتباسات:
*نظلُّ نجري طوال أعمارنا، حتى إذا وصلنا، لم نجد شيئًا. فقط ساعتها نُدرك أننا أضعنا مُتعة الطريق من أجل الوصول إلى سراب.
*وكلما ضاقت الدنيا وشعرتُ بالعجز، وأن ما لديَّ نفدَ، عُدت لدولاب ذكرياتي أقلبُ فيه، ففيه كُنوزٌ تُشعرني بأنني أمتلك أكثر بكثير مما أعتقد.
*لا أعرف شيئًا عن مصيري ولا أعرف لأي شاطئٍ يقذف بي الموج. لكنني على الأقل مُستمتعةٌ بالرحلة.
*قدَرُنا أن نخطئ مرات لعلَّنا نصيب في مرة.
*تبقى الحقيقةُ المجردة موجودة في مكانٍ ما في قاع العين مَوصول بالروح. تتلاقى من خلاله الأرواحُ فتلمع الأعينُ في نشوة في لحظة اللقاء.
*إن الحب ليس بالكَم، إنما العِشقُ مقامات في القلب.
*قد يقع المرءُ في الحب في أي وقتٍ ليس الترتيب هو المهم، الأهم هو منزلة هذا الشخص عندك وهذه المنزلة تعرفها بوضوحٍ بعد سنين، بعد أن تنجلي سُحُب الحب والانجذاب الأول من أمام العيون، فترى الحقيقة كاملة، كم من شخص أحس بالحب الشديد وبعدها بسنين عرف أنه كان أحمق كبير.
*أحيانًا يمكن لحدث بسيط جدًّا أن يُغير حياة إنسان. قد تتغير حياتُك كلها بسبب كلمة واحدة قُلتها، أو كلمة لم تقلها.
*إحساس مرير أن أشعر أنني أعيش على الهامش.
*ولتمحُ الذاكرةُ ما تمحو، فستبقين دومًا في قلبي.
*أشخاصٌ قليلون، أسماؤهم مُسجَّلة في لوحةٍ عاليةٍ، في القلب لن تطولها الأمواج.
August 7, 2021
ديناصور المعادي
لو كان مسموحًا أن نحسد زملاءنا.. فإنني ولا شك سأقوم بذلك تجاه زميلي وصديقي العزيز المهندس عمرو حسين على روايته الأخير!!..
فليس من السهل أبدًا أن تكتب رواية سهلة..
هذا حقيقي رغم ما قد يظنه القاريء. فكتابة رواية بسيطة وسهلة لا تخلو من مقومات الجودة في نفس الوقت، هو عمل صعب، ويخضع للتوفيق بشكل كبير. وهذا ما حدث مع عمرو حسين في روايته الأخيرة: "الديناصور.. رسالة حب من زمن آخر".
بدءًا من العنوان ستشعر أن الأمر مربك وملفت.. ديناصور ورسالة حب؟!..
الديناصور كائن منقرض.. ومتوحش في معظم الأدبيات، فما الذي يمكن أن يجمع بين الديناصور ورسائل الحب؟!. ولكن السؤال يجيء سريعًا جدًا ربما من الصفحة الأولى.. فالديناصور هو "مصطفى" العجوز على المعاش، مرتبك الذاكرة، قاطن المعادي منذ الطفولة، المعلق بالحياة الكلاسيكية التي تنتهي آثارها أمام عينيه كل يوم.. بدءا من الشوارع والفلل التي يستبدلها الزمن بالعمائر الشاهقة سيئة المنظر حسب رؤيته وهو المهندس المتخصص في الجمال، مرورًا بالعلاقات الإنسانية وتقديسها مثل علاقة الأبناء بأبيهم وعلاقة الأحفاد بجدهم والتي تذبل ولا تنظوي على الاحترام الكافي كما كانت زمان، حسبما يرى أيضًا، وكذلك من صالون كامل الحلاق التقليدي إلى درجة مدهشة فالرجل لايزال يقف في محله مقاومًا حركة التطوير التي تجري كل يوم في مصر وفي المعادي فلا يفكر في تغيير صالونه أو أدوات وتكنيكات الحلاقة، وهذا ديناصور آخر يصر الديناصور الأول على ألا يستبدله وهو حلاقه منذ الشباب!!
تبدأ الرواية بداية أكثر من موفقة فنتعرف على مصطفى وعلى ظروفه من خلال كتاب قرر أن يبدأ كتابته ليسجل تاريخه وتاريخ المعادي قبل أن تنطفي أخر مصابيح الذاكرة التي بدأت تخبو يومًا بعد يوم حتى أنه لا يتذكر اسم البواب ولا حرمه التي تخدم في بيته.
تبدأ الرواية بسطر يقول: "نصحني وجدي بالكتابة!".. ويمضي بنا مصطفى في التعريف بوجدي وهو أحد أصدقائه منذ الطفولة والذي سنعرف في أخر صفحات الرواية أنه ذو دور محوري جدًا في حياة مصطفى لسبب آخر غير صداقتهما!!. ينتهي الفصل الأول ويبدأ الفصل الثاني بسطر يقول: "نصحني وجدي بالكتابة!".. وهذا لأن الديناصور مختل الذاكرة فهو لا يعرف أين وقف ولا كيف يبدأ، وهي البداية الذكية وفهم الكاتب لشخصيات روايته وملابسات أزماتهم.. أعجبتني هذه اللفتة جدًا.
بسبب هذا الكتاب الذي كتبه سيصطدم الديناصور بعقبات في طريقه للنشر، وبين العقبات سيعثر على بطلي العمل.. الانفلونسر الشهيرة "منة صالح" صاحبة آلاف الفولوورز والسطحية إلى حد التفاهة، الباحثة عن المال وعن الشهرة بكل ما أوتيت من قوة وجهد.. منة صالح التي تعيش أمام جمهورها حياة تختلف تمام الاختلاف عن حياتها الحقيقية بعيدًا عن الواقع الافتراضي، الناقمة على ظروف أسرتها المتواضعة، والكارهة لأبيها الذي ابتعد عنها وعن أمها متجاهلًا مسؤوليته تجاههم.. وبالبحث عن المال تلتقط الديناصور العجوز الذي أنهى كتابه لكنه لا يفهم كيف يجب أن يكون الكتاب مكتوبًا على الكمبيوتر.. بل ولا يعرف ما هو الكومبيوتر، فتقرر منة أن تستفيد من الموقف وتقوم عنه بهذه المهمة مقابل المال..
ثم يلتقي عن طريق منة بالعاشق الهائم "زياد" المخرج الموهوب، الذي تخلى عن حلمه ليهب نفسه وخبراته الإخراجية لخدمة حبيبته المتجاهلة "منة". صار زياد مخرج فيديوهاتها، متخليًا عن حلمه في إخراج أول أفلامه، ومنة تتجاهل حبه وتستفيد منه ومن حبه إلى أقصى حد لخدمة مملكتها التي تحلم بأن تضم ملايين الفولورز.
هنا صرنا أمام الأبطال الثلاثة.. وبطلة رابعة حاضرة غائبة تلقي بطيفها على الرواية من أولها لأخرها.. المعادي. يقوم عمرو حسين من خلال صوت بطله مصطفى بإطلاعنا على تفاصيل شيقة وحقيقية لحي المعادي مثل تلك المواقع التي تم فيها تصوير أغنية "ظلموه" على جسر كان يقوم مكان ميدان سوارس الآن، إلى جانب معلومات أخرى نسجها عمرو/مصطفي بروح عاشق للمعادي.
تنقلب العلاقة بين الأبطال الثلاثة حين يقرر مصطفى أن يكتب رسالة إلى حبيبة مجهولة. تجذب الرسالة منة السطحية كما تجذب زياد العاشق المعذب. وتتوطد العلاقات بين الأطراف أكثر وأكثر حين يموت كامل الحلاق فيقوم زياد بإخراج فيلم تسجيلي عن محل الحلاقة وصاحبه، ويشترك كامل ووجدي في الفيلم كمتحدثين. وبسبب صورة سيلفي من كواليس الفيلم صورتها منة ورفعتها على الانستجرام تحت هاشتاج مع جدو مصطفى، يتلقى الجد مكالمة من حفيدته البعيدة لتسأله في انبهار كيف يعرف منة صالح؟!.. وهكذا يبدأ الديناصور في التوغل شيئًا فشيئًا في الحياة العصرية.. وفي كتابة رسالة حبه الشيقة.. وكذلك يستعيد حفيدته الغالية "نادية" والتي سماها وعشقها قبل أن ترحل مع والديها إلى دبي..
ببساطة.. جدًا، تمكن عمرو من الحديث عن هذه القصة التي تبدو لك بلا أعماق أو سراديب مضللة. القصة بسيطة والأزمات واضحة، فقط يجيء التشويق من رغبتك ورغبة منة وزياد في العثور على الحبيبة المجهولة ومعرفة من تكون (وستدرك إذا دققت النظر أن هذه الحبيبة هي معادل موضوعي لبعدي الزمان والمكان في الرواية). ومن الرسالة نعرف الكثير عن منة وعن زياد وعن أزماتهما.. فعل عمرو حسين ذلك بذكاء حقيقي، سيجعلك تنفعل انفعالًا حقيقيًا، شفقة وغضبًا وتعاطفًا وقلقًا على المصائر..
إن عمرو حسين لم يقل شيئًا.. ولكنه قال الكثير، هذا هو الملخص.
سبب أخر يدعوني للحسد.. وهو الغلاف المميز جدًا للفنان "كريم آدم" والذي تبدو فيه شابة جميلة بملابس ستيناتي، تلتفت نصف التفاتة لتمنحك بسمة صافية وشائقة، بينما تسير في جو خريفي غائم في حديقة لا تظهر بشكل واضح. الصورة مع كلمة "الديناصور" على الغلاف ستدفعك لمحاولة الفهم فإذا بك تنهي الرواية كاملة!!
تحياتي لعمرو حسين الذي يقدم في روايته الثالثة الصادرة عن دار دوِّن للنشر في يونيو 2021، عملًا مغايرًا لما سبق وقدمه في روايتيه السابقتين : الرهان (2012)، تاهيتي (2017).
أحمد مدحت سليم
يوليو 2021
لو كان مسموحًا أن نحسد زملاءنا.. فإنني ولا شك سأقوم بذلك تجاه زميلي وصديقي العزيز المهندس عمرو حسين على روايته الأخير!!..
فليس من السهل أبدًا أن تكتب رواية سهلة..
هذا حقيقي رغم ما قد يظنه القاريء. فكتابة رواية بسيطة وسهلة لا تخلو من مقومات الجودة في نفس الوقت، هو عمل صعب، ويخضع للتوفيق بشكل كبير. وهذا ما حدث مع عمرو حسين في روايته الأخيرة: "الديناصور.. رسالة حب من زمن آخر".
بدءًا من العنوان ستشعر أن الأمر مربك وملفت.. ديناصور ورسالة حب؟!..
الديناصور كائن منقرض.. ومتوحش في معظم الأدبيات، فما الذي يمكن أن يجمع بين الديناصور ورسائل الحب؟!. ولكن السؤال يجيء سريعًا جدًا ربما من الصفحة الأولى.. فالديناصور هو "مصطفى" العجوز على المعاش، مرتبك الذاكرة، قاطن المعادي منذ الطفولة، المعلق بالحياة الكلاسيكية التي تنتهي آثارها أمام عينيه كل يوم.. بدءا من الشوارع والفلل التي يستبدلها الزمن بالعمائر الشاهقة سيئة المنظر حسب رؤيته وهو المهندس المتخصص في الجمال، مرورًا بالعلاقات الإنسانية وتقديسها مثل علاقة الأبناء بأبيهم وعلاقة الأحفاد بجدهم والتي تذبل ولا تنظوي على الاحترام الكافي كما كانت زمان، حسبما يرى أيضًا، وكذلك من صالون كامل الحلاق التقليدي إلى درجة مدهشة فالرجل لايزال يقف في محله مقاومًا حركة التطوير التي تجري كل يوم في مصر وفي المعادي فلا يفكر في تغيير صالونه أو أدوات وتكنيكات الحلاقة، وهذا ديناصور آخر يصر الديناصور الأول على ألا يستبدله وهو حلاقه منذ الشباب!!
تبدأ الرواية بداية أكثر من موفقة فنتعرف على مصطفى وعلى ظروفه من خلال كتاب قرر أن يبدأ كتابته ليسجل تاريخه وتاريخ المعادي قبل أن تنطفي أخر مصابيح الذاكرة التي بدأت تخبو يومًا بعد يوم حتى أنه لا يتذكر اسم البواب ولا حرمه التي تخدم في بيته.
تبدأ الرواية بسطر يقول: "نصحني وجدي بالكتابة!".. ويمضي بنا مصطفى في التعريف بوجدي وهو أحد أصدقائه منذ الطفولة والذي سنعرف في أخر صفحات الرواية أنه ذو دور محوري جدًا في حياة مصطفى لسبب آخر غير صداقتهما!!. ينتهي الفصل الأول ويبدأ الفصل الثاني بسطر يقول: "نصحني وجدي بالكتابة!".. وهذا لأن الديناصور مختل الذاكرة فهو لا يعرف أين وقف ولا كيف يبدأ، وهي البداية الذكية وفهم الكاتب لشخصيات روايته وملابسات أزماتهم.. أعجبتني هذه اللفتة جدًا.
بسبب هذا الكتاب الذي كتبه سيصطدم الديناصور بعقبات في طريقه للنشر، وبين العقبات سيعثر على بطلي العمل.. الانفلونسر الشهيرة "منة صالح" صاحبة آلاف الفولوورز والسطحية إلى حد التفاهة، الباحثة عن المال وعن الشهرة بكل ما أوتيت من قوة وجهد.. منة صالح التي تعيش أمام جمهورها حياة تختلف تمام الاختلاف عن حياتها الحقيقية بعيدًا عن الواقع الافتراضي، الناقمة على ظروف أسرتها المتواضعة، والكارهة لأبيها الذي ابتعد عنها وعن أمها متجاهلًا مسؤوليته تجاههم.. وبالبحث عن المال تلتقط الديناصور العجوز الذي أنهى كتابه لكنه لا يفهم كيف يجب أن يكون الكتاب مكتوبًا على الكمبيوتر.. بل ولا يعرف ما هو الكومبيوتر، فتقرر منة أن تستفيد من الموقف وتقوم عنه بهذه المهمة مقابل المال..
ثم يلتقي عن طريق منة بالعاشق الهائم "زياد" المخرج الموهوب، الذي تخلى عن حلمه ليهب نفسه وخبراته الإخراجية لخدمة حبيبته المتجاهلة "منة". صار زياد مخرج فيديوهاتها، متخليًا عن حلمه في إخراج أول أفلامه، ومنة تتجاهل حبه وتستفيد منه ومن حبه إلى أقصى حد لخدمة مملكتها التي تحلم بأن تضم ملايين الفولورز.
هنا صرنا أمام الأبطال الثلاثة.. وبطلة رابعة حاضرة غائبة تلقي بطيفها على الرواية من أولها لأخرها.. المعادي. يقوم عمرو حسين من خلال صوت بطله مصطفى بإطلاعنا على تفاصيل شيقة وحقيقية لحي المعادي مثل تلك المواقع التي تم فيها تصوير أغنية "ظلموه" على جسر كان يقوم مكان ميدان سوارس الآن، إلى جانب معلومات أخرى نسجها عمرو/مصطفي بروح عاشق للمعادي.
تنقلب العلاقة بين الأبطال الثلاثة حين يقرر مصطفى أن يكتب رسالة إلى حبيبة مجهولة. تجذب الرسالة منة السطحية كما تجذب زياد العاشق المعذب. وتتوطد العلاقات بين الأطراف أكثر وأكثر حين يموت كامل الحلاق فيقوم زياد بإخراج فيلم تسجيلي عن محل الحلاقة وصاحبه، ويشترك كامل ووجدي في الفيلم كمتحدثين. وبسبب صورة سيلفي من كواليس الفيلم صورتها منة ورفعتها على الانستجرام تحت هاشتاج مع جدو مصطفى، يتلقى الجد مكالمة من حفيدته البعيدة لتسأله في انبهار كيف يعرف منة صالح؟!.. وهكذا يبدأ الديناصور في التوغل شيئًا فشيئًا في الحياة العصرية.. وفي كتابة رسالة حبه الشيقة.. وكذلك يستعيد حفيدته الغالية "نادية" والتي سماها وعشقها قبل أن ترحل مع والديها إلى دبي..
ببساطة.. جدًا، تمكن عمرو من الحديث عن هذه القصة التي تبدو لك بلا أعماق أو سراديب مضللة. القصة بسيطة والأزمات واضحة، فقط يجيء التشويق من رغبتك ورغبة منة وزياد في العثور على الحبيبة المجهولة ومعرفة من تكون (وستدرك إذا دققت النظر أن هذه الحبيبة هي معادل موضوعي لبعدي الزمان والمكان في الرواية). ومن الرسالة نعرف الكثير عن منة وعن زياد وعن أزماتهما.. فعل عمرو حسين ذلك بذكاء حقيقي، سيجعلك تنفعل انفعالًا حقيقيًا، شفقة وغضبًا وتعاطفًا وقلقًا على المصائر..
إن عمرو حسين لم يقل شيئًا.. ولكنه قال الكثير، هذا هو الملخص.
سبب أخر يدعوني للحسد.. وهو الغلاف المميز جدًا للفنان "كريم آدم" والذي تبدو فيه شابة جميلة بملابس ستيناتي، تلتفت نصف التفاتة لتمنحك بسمة صافية وشائقة، بينما تسير في جو خريفي غائم في حديقة لا تظهر بشكل واضح. الصورة مع كلمة "الديناصور" على الغلاف ستدفعك لمحاولة الفهم فإذا بك تنهي الرواية كاملة!!
تحياتي لعمرو حسين الذي يقدم في روايته الثالثة الصادرة عن دار دوِّن للنشر في يونيو 2021، عملًا مغايرًا لما سبق وقدمه في روايتيه السابقتين : الرهان (2012)، تاهيتي (2017).
أحمد مدحت سليم
يوليو 2021
June 30, 2021
كالعادة يفاجئنا الرائع عمرو حسين برواية جديدة اكثر من رائعة
يكفى فقط ان تكون قد احببت مرة واحدة فى حياتك لتلتهم هذه الرواية الاكثر من دسمة فى جلسة قرائة واحدة
يكفى فقط ان تكون قد احببت مرة واحدة فى حياتك لتلتهم هذه الرواية الاكثر من دسمة فى جلسة قرائة واحدة
November 19, 2021
يقول محمود درويش: الحبُّ مثلُ الموت، وعدٌ لا يُردُّ ولا يزول.
وتقول الرواية _الجميلة ذات الشفافية الواضِحة_: تمرُّ السنين ويبقى ما في القلب، لا يُغيّره الزمان أو المكان. تبقى الحقيقة المجرَّدة موجودة في مكانٍ ما في قاع العين مَوصول بالروح، تتلاقى من خلاله الأرواح، فالمعروف الأعين في نشوةٍ في لحظةِ اللقاء.
قِيل في الأثر: "المحبَّة سِر."
تَمَّتْ.
٢٠ تِشرين الثاني/ نوفمبر، ٢٠٢١
وتقول الرواية _الجميلة ذات الشفافية الواضِحة_: تمرُّ السنين ويبقى ما في القلب، لا يُغيّره الزمان أو المكان. تبقى الحقيقة المجرَّدة موجودة في مكانٍ ما في قاع العين مَوصول بالروح، تتلاقى من خلاله الأرواح، فالمعروف الأعين في نشوةٍ في لحظةِ اللقاء.
قِيل في الأثر: "المحبَّة سِر."
تَمَّتْ.
٢٠ تِشرين الثاني/ نوفمبر، ٢٠٢١
September 15, 2021
﴿وكلم� ضاقت الدنيا وشعرتُ بالعجز ، وأن ما لدي نفذَ ، عُدت لدولاب ذكرياتي أقلبُ فيه ، ففيه كُنوز تُشعرني بأنني أمتلك أكثر بكثير مما أعتقد �
🍁 رواية الديناصور ( رسالة حب من زمن آخر )
الكاتب : عمرو حسين
دار النشر : دار دون
عدد الصفحات : ٢٢٠ صفحة
🍁 رجل يتجاوز السبعين عامًا ، لا يتذكر ما يفعله الآن ، يكرر صلاته وينسي أسماء الناس ، أهو علي أعتاب مرض الزهايمر؟ وحيد ..يشعر بالغربة في بيته ويفتقد ابناؤه وأحفاده ، رجل من زمن مختلف عن زمننا ، مُتمسك بكل ما هو قديم ، حتي بمباني المعادي القديمة ! التي تمنيت زيارتها طوال فترة قراءة الرواية من وصف الكاتب
🍁 الكتابة؟ أهي حل لوحدته؟
يبدأ في كتابة ذكرياته و أيام شبابه في المعادي القديمة يصفها بوصف دقيق لعله يوماً يستطيع أن يوصل لأحفاده المغتربين ورثه و هو ذكرياته
🍁 بسؤال واحد من المفعوصة كما يناديها الجد تتغير حياته و كتاباته ، وإن كان هذا التغير تأخر كثيراً!🤎
﴿الرومانسي� جواد رابح في كل العصور ، ربما مررت يومًا بقصة حب حقيقية تُلهم بها قلوب أحفادك . ما رأيك بقصة حب في المعادي ؟ �
🍁 رواية الديناصور ( رسالة حب من زمن آخر )
الكاتب : عمرو حسين
دار النشر : دار دون
عدد الصفحات : ٢٢٠ صفحة
🍁 رجل يتجاوز السبعين عامًا ، لا يتذكر ما يفعله الآن ، يكرر صلاته وينسي أسماء الناس ، أهو علي أعتاب مرض الزهايمر؟ وحيد ..يشعر بالغربة في بيته ويفتقد ابناؤه وأحفاده ، رجل من زمن مختلف عن زمننا ، مُتمسك بكل ما هو قديم ، حتي بمباني المعادي القديمة ! التي تمنيت زيارتها طوال فترة قراءة الرواية من وصف الكاتب
🍁 الكتابة؟ أهي حل لوحدته؟
يبدأ في كتابة ذكرياته و أيام شبابه في المعادي القديمة يصفها بوصف دقيق لعله يوماً يستطيع أن يوصل لأحفاده المغتربين ورثه و هو ذكرياته
🍁 بسؤال واحد من المفعوصة كما يناديها الجد تتغير حياته و كتاباته ، وإن كان هذا التغير تأخر كثيراً!🤎
﴿الرومانسي� جواد رابح في كل العصور ، ربما مررت يومًا بقصة حب حقيقية تُلهم بها قلوب أحفادك . ما رأيك بقصة حب في المعادي ؟ �
January 23, 2022
لم تكون قصة حب واحدة ولكنها قصتين.
بين جده مصطفي وحبيبته مجهولة ؟
وبين زياد و......
ياريت كنت قولتلها أنك بتحبها. كانت الدنيا اتغيرت.
الأحباب لا يدُومون إلى الأبد.
يا حبيبتي إن الحب ليس بالكَم، إنما العِشقُ مقامات في القلب، وكلُّ ما أردتُ أن أقوله لكِ، إن مقامكِ في قلبي كمقامها، مثل ما اخترتُ لكِ اسمها لعلَّكِ الآن تشعرين بعلو مقامكِ عندي أو لعلَّكِ الآن وجدتِ إجابة لسؤالكِ فعرفتِ.
#الديناصور
23/1/2022
بين جده مصطفي وحبيبته مجهولة ؟
وبين زياد و......
ياريت كنت قولتلها أنك بتحبها. كانت الدنيا اتغيرت.
الأحباب لا يدُومون إلى الأبد.
يا حبيبتي إن الحب ليس بالكَم، إنما العِشقُ مقامات في القلب، وكلُّ ما أردتُ أن أقوله لكِ، إن مقامكِ في قلبي كمقامها، مثل ما اخترتُ لكِ اسمها لعلَّكِ الآن تشعرين بعلو مقامكِ عندي أو لعلَّكِ الآن وجدتِ إجابة لسؤالكِ فعرفتِ.
#الديناصور
23/1/2022
July 31, 2021
فى يوم كنت كاتبة ال status التالي:
"As much as I appreciate technology and how it saves time and connects you to almost everything instantly, but I miss the 80’s and 90’s. Feeling nostalgic for these days�
وعشان دايما بنقول مقولة “Old is gold� حسيت ان مفيش غير "Andy Williams" بصوته ب اغانية هى اللى ممكن اسمعها مع الكتاب، حسيتها لايقه عليها وعلى الاماكن اللى بتتوصف، ده طبعا على حسب كل واحد والموود اللى دخل فيه وقتها ☺️
التكنولوجيا جميلة، بس فكرة ان الواحد يعيش او يرجع لايام زمان لما كانت الدنيا مش صاخبة زى دلوقتي دايما بتجيلي اوقات كتير، الرتم السريع فى كل حاجة حولينا بيخلى الواحد بيحن لايام زمان. كان بيبقى فى اه خطوات كتيرة عشان نعمل الحاجة، سواء اننا ندخل على النت او ال MSN او اى وسيلة تواصل اجتماعي، مع سرقة نص ساعة تقعدهم فى السكرتة كده ومتقفش من اهلك عشان وراك مذاكرة قد كده وبتضيع وقتك، او ال مسج اللى تكتبها على التلفون زمان، كل ده له لذته وقتها. دلوقتى كل حاجة بتعملها من خلال applications لا حصر لها على التلفون. الوقت اللى كنا بناخده نعمل الحاجات دى وقتها كان بالنسبه لينا ممل، ونقول لو فى حاجة اسهل او اسرع من كده، ولو حد اختراع كذا، مكناش عارفين ان بعد عشرين سنة حرفيا كل حاجة هتتعمل من التلفون بضغطت زرار.
اكيد بتقولوا ايه علاقة ده بالرواية دى وايه لازمة الداخلة الطويلة ده.. معلش لو طولت عليكم 😊
الرد هو ان الحالة من النوستالجيا اللى دخلتني فيها الرواية من اول صفحة، من وصف المعادى اللى رغم اني مليش فى القاهرة بس قعدت ٣ شهور فى المعادى و بغض النظر عن التوهه فيها، الا انى حبيتها..
كمية حنين للماضي ومشاعر وحاجات حلوة الرواية بتحطك فيها، كل واحد هيقرا هيفتكر زمن عدى كان اد ايه حلو بكل تفاصيلة، اللى كنا شايفنها تقيلة وقتها وعايزنها اسرع، زى بالظبط وانتم صغيرين لما كنتوا تتمنوا تكبروا او تشتغلوا، او، او ، او�
الحاجات القديمة بكركبتها، بترابها، ببطئها، بقلة التكنولوجيا وقتها، بكل حاجة فيها، هتفضل دايما من الفترات اللى بفتقدها ونفسى ارجعلها، مش عارفه بالنسبة ليكم ايه، بس بالنسبالى هى احلى واهدى فترة..
لو بتحبوا النوستالجيا زى، يبقى الرواية دى هتخطفكم بكل من فيها من حواديت. على قد ما هى سلسة فى السرد والاسلوب وتخليك تقعد عليها تخلصها ومتعتبرش كبيرة، هى ٢٢٣ صفحة، الا انها كان ليها حالة غريبة معايا، كان على قد ما هى بتخلص على قد مز نى مش عايزه تخلص! فاهمين حاجة؟ بجد والله، لا هى مملة ولا تقيلة ولا اى حاجة، بس من كمية الدكريات انت مش عايزها تخلص بسرعة، فا بتقلل قرايتك بس برده عايز تقرا..
عشان مطولش عليكم اكتر من كده، احب اشكر استاذ عمرو حسين على جرعة النوستالجيا الجميلة اللى فعلا كنت محتاجاها والجو العام اللى حطتنى فيه..
"As much as I appreciate technology and how it saves time and connects you to almost everything instantly, but I miss the 80’s and 90’s. Feeling nostalgic for these days�
وعشان دايما بنقول مقولة “Old is gold� حسيت ان مفيش غير "Andy Williams" بصوته ب اغانية هى اللى ممكن اسمعها مع الكتاب، حسيتها لايقه عليها وعلى الاماكن اللى بتتوصف، ده طبعا على حسب كل واحد والموود اللى دخل فيه وقتها ☺️
التكنولوجيا جميلة، بس فكرة ان الواحد يعيش او يرجع لايام زمان لما كانت الدنيا مش صاخبة زى دلوقتي دايما بتجيلي اوقات كتير، الرتم السريع فى كل حاجة حولينا بيخلى الواحد بيحن لايام زمان. كان بيبقى فى اه خطوات كتيرة عشان نعمل الحاجة، سواء اننا ندخل على النت او ال MSN او اى وسيلة تواصل اجتماعي، مع سرقة نص ساعة تقعدهم فى السكرتة كده ومتقفش من اهلك عشان وراك مذاكرة قد كده وبتضيع وقتك، او ال مسج اللى تكتبها على التلفون زمان، كل ده له لذته وقتها. دلوقتى كل حاجة بتعملها من خلال applications لا حصر لها على التلفون. الوقت اللى كنا بناخده نعمل الحاجات دى وقتها كان بالنسبه لينا ممل، ونقول لو فى حاجة اسهل او اسرع من كده، ولو حد اختراع كذا، مكناش عارفين ان بعد عشرين سنة حرفيا كل حاجة هتتعمل من التلفون بضغطت زرار.
اكيد بتقولوا ايه علاقة ده بالرواية دى وايه لازمة الداخلة الطويلة ده.. معلش لو طولت عليكم 😊
الرد هو ان الحالة من النوستالجيا اللى دخلتني فيها الرواية من اول صفحة، من وصف المعادى اللى رغم اني مليش فى القاهرة بس قعدت ٣ شهور فى المعادى و بغض النظر عن التوهه فيها، الا انى حبيتها..
كمية حنين للماضي ومشاعر وحاجات حلوة الرواية بتحطك فيها، كل واحد هيقرا هيفتكر زمن عدى كان اد ايه حلو بكل تفاصيلة، اللى كنا شايفنها تقيلة وقتها وعايزنها اسرع، زى بالظبط وانتم صغيرين لما كنتوا تتمنوا تكبروا او تشتغلوا، او، او ، او�
الحاجات القديمة بكركبتها، بترابها، ببطئها، بقلة التكنولوجيا وقتها، بكل حاجة فيها، هتفضل دايما من الفترات اللى بفتقدها ونفسى ارجعلها، مش عارفه بالنسبة ليكم ايه، بس بالنسبالى هى احلى واهدى فترة..
لو بتحبوا النوستالجيا زى، يبقى الرواية دى هتخطفكم بكل من فيها من حواديت. على قد ما هى سلسة فى السرد والاسلوب وتخليك تقعد عليها تخلصها ومتعتبرش كبيرة، هى ٢٢٣ صفحة، الا انها كان ليها حالة غريبة معايا، كان على قد ما هى بتخلص على قد مز نى مش عايزه تخلص! فاهمين حاجة؟ بجد والله، لا هى مملة ولا تقيلة ولا اى حاجة، بس من كمية الدكريات انت مش عايزها تخلص بسرعة، فا بتقلل قرايتك بس برده عايز تقرا..
عشان مطولش عليكم اكتر من كده، احب اشكر استاذ عمرو حسين على جرعة النوستالجيا الجميلة اللى فعلا كنت محتاجاها والجو العام اللى حطتنى فيه..
July 24, 2021
اسم الرواية بالنسبة لي كان صادمًا على رواية رومانسية كلاسيكية ولكن عندما انتهيت منها وجدت ان الديناصورات لديها قدر كبير من الرومانسية مثلما سيقول عننا الاجيال القادمة :) ومع كل فصل انتهي منه تزداد كلاسيكية الرواية ويزداد الكاتب رشاقة في التنقل بين الاحداث والشخصيات والوصف وتحديدا الوصف الاماكن والاشخاص كان وصفا سهلا رشيق جدا بين الوصف المادي والوصف المعنوي الصادر من مشاعر ولغة الشخصيات
لقد قرأت. للروائي عمرو حسين روايته الثانية تاهيتي واعجبت به جدا في الوصف الزمني والمكاني والمعنوي أيضًا ولم اكن اتوقع ان يصدر له رواية كلاسيكية رومانسية بهذا الاسلوب البديع الذي يدل على اننا امام مشروع روائي مُتنوع وقادم بقوة من الروائي المصري عمرو حسين.
كنت اتمني ان نُبحر اكثر في شخصية وجدي الارستقراطي وشخصية كامل الحلاق ليُظهر لنا الكاتب جوانب اكثر عن هذان الضدان اجتماعيا.
لقد قرأت. للروائي عمرو حسين روايته الثانية تاهيتي واعجبت به جدا في الوصف الزمني والمكاني والمعنوي أيضًا ولم اكن اتوقع ان يصدر له رواية كلاسيكية رومانسية بهذا الاسلوب البديع الذي يدل على اننا امام مشروع روائي مُتنوع وقادم بقوة من الروائي المصري عمرو حسين.
كنت اتمني ان نُبحر اكثر في شخصية وجدي الارستقراطي وشخصية كامل الحلاق ليُظهر لنا الكاتب جوانب اكثر عن هذان الضدان اجتماعيا.
August 23, 2021
لازم يبقى فيه خط يربط العالم القديم بالحديث. المفاجأة اني شوفت نفسي في مصطفى ولقيتني بفكر زيه.
الرواية جميلة جداً وكمان بتفتح طرق للتواصل بين عالم التكنولوجيا والزمن الجميل. بتفكرنا كمان بالكنوز اللي نمتلكها. ألا وهي العلاقات الانسانية التي لا تقدر بثمن. رواية خفيفة وحميلة وفنفس الوقت مليانة رسايل مهمة.
الرواية جميلة جداً وكمان بتفتح طرق للتواصل بين عالم التكنولوجيا والزمن الجميل. بتفكرنا كمان بالكنوز اللي نمتلكها. ألا وهي العلاقات الانسانية التي لا تقدر بثمن. رواية خفيفة وحميلة وفنفس الوقت مليانة رسايل مهمة.
Displaying 1 - 30 of 168 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.