ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

ذلك الشاطئ

Rate this book
لم أفكّر على الإطلاق في طَرْقِ أيّ بابٍ للسّؤال عن المسلك المؤديّ إلى الشاطئ . قلتُ في نفسي : " بعد ثمانية عشر عاما من الكتابة عنه ، إتَّبِعْ الطريق المحفور على دروب قلبكَ ، و ستجده . ستجده بقطع النظر عن جغرافيّة الإتجاهات و عن تواريخ الأمكنة . ستجده بقطع النظر عن تموّجات الألوان و عن اختلاط الرّوائح . ستجده لأنّكَ لا و لم تبحث عن شيء غيره ، و ستجده لأنّه لا و لم ينتظر أحدًا غيرك . لم يحلم أحد بلقائه كما حَلُمْتَ ، و لم يكتب عنه كما كتبتَ . لم يجرؤ أحد على اقتحام عواصفه كما فعلتَ ، و لم يغرق في عمق أعماقه كما غَرِقْتَ . لم يسهر أحد
على صمت القمر المتلألئ فوق مرآته كما سَهِرْتَ، و لم يغتسل بأشعّة الشمس الذائبة في زبد أمواجه كما اغتسلتَ .
ستجده لأنّه لا و لم ينتظر أحدًا غيركَ، و ستجده لأنّه كان بداخلكَ قبل أن يكون أمامك ! " ....

هذه الرّواية هي صراع الحروف مع الكلمات ، و صراع الورق مع الحبر . هي صراع نهايات السّطور مع بداياتها ، و صراع البقاء مع الرّحيل . هي تشابك الظّلال مع الألوان ، و تقاطع اليقين مع الشكّ . هي معركة الضّوء مع العتمة ، و صراع الحياة مع الموت . هي سباق بين الذاكرة و بين الزمن : من منهما يكتب الآخر ؟ من منهما يعيش في تفاصيل الآخر ؟ من منهما يكتم أسرار الآخر ؟ من منهما يسكن رموز الآخر ؟ و من منهما سيظلّ بعد انتهاء الآخر ؟ هذه الرّواية هي رحلة الإقتراب من الخطّ الفاصل بين الزّمن و اللاّزمن . هي رحلة الإقتراب من الخطّ الفاصل بين حقيقة ما مضى وبين احتمال ماسيأتي . هي رحلة العبور النهائيّ إلى .. ذلك الشاطئ .

Paperback

Published January 1, 2021

6 people want to read

About the author

أنيس بن عمار

5books13followers

- أنيس بن عمّار � شاعر و روائيّ تونسيّ في المهجر
- من مواليد تونس العاصمة � الجمهوريّة التونسيّة
- زاول تعليمه بالمعهد الثانوي لتدريس العلوم باللّغة الإنجليزيّة بتونس
- هاجر إلى كندا سنة 1991 إثر تحصّله على شهادة الباكالوريا
- تحصّل على شهادة في هندسة الإتّصالات من جامعة كونكورديا ( مونتريال- كندا) سنة 1997
- تحصّل على شهادة في إدارة الموارد البشريّة من جامعة ميقيل ( مونتريال- كندا) سنة 2012
- أطلق بداية أعماله الشعريّة ضمن مدوّنته الإلكترونيّة " في معبد الكلمة" � 2011
- صدرت له أوّل مجموعة شعريّة بعنوان " عِشْقٌ على أوتار الفجْر" � يونيو 2013
- تولّى إدارة القسم الأدبيّ لرابطة الفنّانين التونسييّن في كندا إلى جانب عضويّته فيها 2012 � 2013
- صدرت له رواية تحمل عنوان " الغائب" عن دار المصري للنّشر و التوزيع - يناير 2015
- وقع ترشيح روايته " الغائب" للجائزة العالميّة للرّواية العربية 2016 من قبل دار المصري للنّشر و التوزيع
- صدرت له مجموعة شعريّة ثانية بعنوان " رسائل من سفن بعيدة " عن دار المصري للنّشر و التوزيع -
يناير 2016
- صدرت له رواية تحمل عنوان " زمن الظّل الآخر " عن دار المصري للنّشر و التوزيع - يناير 2018
- أحد مؤسّسي المجموعة الأدبيّة المهجريّة " أقلام عربيّة في مونتريال " ، هذا إلى جانب عضويّته فيها .
- عضو في جمعيّة الأدباء العرب في المهجر � كيبيك � كندا .

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
4 (66%)
4 stars
2 (33%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 5 of 5 reviews
Profile Image for Khaled Zohni.
Author3 books221 followers
July 25, 2021
رواية ليست ككل الروايات. صار اسم " انيس بن عمار" مرادفًا لابداع مختلف ، يعد القارئ بوجبة دسمة ، ما بين قلم رشيق و فكر مختلف
يبدأ انيس بن عمار هذه الرواية بفصل متدافع المشاعر يأسر القارئ منذ اللحظة الاولي. انت هنا تتسلل تحت جلد يحي السيال لينسج خيالك صورة لهذه الشخصية المتفردة . و في تتابع الفصول اللاحقة تغوص في سراديب هذه الشخصية لتكتشف ابعادًا جديدة فيه مع تدفق الاحداث.

عبر الصفحات ، تلهث انت خلف يحي السيال و تعيش معه تجارب فريدة ينسجها انيس بن عمار باحترافية و صدق شديد ، تخلط ما بين الواقع والخيال ، فقط لينجح في اقناعك ان الخيال بالفعل هو واقع ، واننا نعيش في عالم لم يعد فيه خط فاصل واضح ما بين الواقع والخيال.

المكان او بيئة الاحداث في اعمال انيس بن عمار مطلقة…اسما� مثل يحي و مي و عمران توحي بالشرق ، ثم موريس و روزانا و ليديا و مالدو تنقلك الي الغرب ،
و لا يعطيك الكاتب اي بيانات عن الامكنة ، ولا عن بطل الرواية ، ذلك الشاطئ ، هو اي شاطئ ، في اي بلد و اي مكان، ، ليظل النص نصا عالميا يليق بكل مكان.

هي رواية ليست كالروايات لانك لا تستطيع التعليق علي احداثها و كانها " حكاية يحي السيال"..فما تضمه صفحات هذا الكتاب هي رحلات في فلسفة وجود الانسان، كينونته، حياته، معنى وجوده و معني حياته، طموحه، احلامه، صراعاته و اخفاقاته.

ثم اللغة عند الشاعر انيس بن عمار�.قبل ان يتذوق عقلك متعة الابحار في هذه الرحلة ، تنتشي روحك بعبير التعبيرات الرشيقة ، والكلمات الجميلة ، الابداع في النص…اعما� انيس بن عمار تحمل موسيقي داخليه في النص ، يصعب ان تجدها الا عند شاعر متمكن من مفردات لغته ، له قلم يخط من بحر البلاغة بسلاسة و نعومة.

سعدت جدا بهذا العمل الراقي، كنت اتمني ان لا انهيه في ليلة واحدة كسابق اعمال انيس، لكن لاسف غاية ما استطعت فعله هو التهامه في ليلة و نصف ، فقط لاعود اليه بعد اسبوع ، و اعيد القراءة ، فاجده اكثر امتاعا ، كنبيذ كلما مضي عليه الوقت تضاعفت متعته.
Profile Image for Mohd Antar.
273 reviews16 followers
July 18, 2021
لقد أبطأت في القراءة بل أعدت قراءة غالبية الصفحات مرة اخرى متمتعا بسلاسة السرد وحلاوة اللغة والتحليل الجيد للابعاد النفسية للشخصية المحورية واللتي كانت المدخل الحقيقي والجيد للجزء الثاني من الرواية ولتبدأ الحبكة الروائية الممتازة ويرتفع صراع الشخصيات والتشويق مع الحفاظ دائما على شاعرية اللغة. رواية أكثر من جيدة وما يميزها الجرأة في اقتحام عالم التحليل النفسي وإبداعه فيه مع الحبكة الجيدة.
أنها من أجمل واعمق ماكتبه الروائي والشاعر حتي ألان.
1 review1 follower
September 15, 2021
اشتريت الكتاب، ومن ثم ركنته على الطاولة لبضعة أيام.
هل تهيّبت من قراءة الرواية بعد سماع مقطعٍ منها بصوته وبإلقائه المميز، أم أنني خشيت الإنتهاء منها في حال شرعت مباشرةً بقراءتها؟!
لست أدري!
الشيء الذي أعرفه جيداً هو عمق قلم الأديب التونسي أنيس بن عمّار، لذا تهيأت للرواية بكلِّ حواسي واهتمامي.

قراءة الكتب القيّمة لها طقوسها ومراسمها الخاصة لدي�
أنهيت مهامي اليومية.. نظفت المكان.. أشعلت البخور.. أسدلت الستائر.. أبعدت الموبايل.. أحضرت قلماً وورقة� وجلست .

على مقاعد الدراسة تعلّمنا بأن العقدة - أو ذروة الحبكة بشكلٍ عام- تكون في منتصف الرواية، ومن ثم تسير الأحداث تدريجياً نحو الحل أو النهاية� في هذه الرواية استطاع الأديب إثارةَ قلقنا بجوِّ الغموض المكثّف منذ البداية.. وضعنا أمام صورة صدمتنا بالفعل في نهاية الجزء الأول منها.

الرواية لا تخضع لزمان أو لمكان محدّدين.. عندما وصف العمال والبحّارة والأم المُنكبَّة على آلة الخياطة شعرت بأن أحداثها جرت في الشرق.. وعندما تحدث عن شريحة الكترونية زُرعت في الجسم شعرت بأن مكان الحدث هو الغرب بما فيه من فانتازيا. ربما أراد الأديب أن يُضفي على الشخصية الرئيسية صفة العالمية� يحيى السيّال -بطل الرواية- هو الإنسان في كل زمانٍ ومكان.

منذ الجملة الأولى في الرواية نعرف أننا أمام شاعر وليس مجرد قاصّ عادي. البطل لم ينهض فجراً وانتهى به الأمر عند ذلك الحد، بل " في سواد عينه اليمنى ذابت آخر نجمة، وفي بياض عينه اليسرى تلألأت أول أضواء الفجر" هذا بينما كان الفجر "يلعق من الهواء آخر ما تبقّى من قطرات الظلام... وعبر زجاج النافذة كانت أحداق الشمس الواهنة تتطلع إلى حزنه من خلف أهداب الغيوم"�
ويحدث أنه في أحلك الأيام يصبح الوقت "شريانٌ ميتٌ في جسدِ المكان "

استناداً لذلك بإمكاننا القول بأن الرواية قطعة شعرية ككل، وإن كنت أرى أنه أسرف بعض الشيء في تلك الصور الشاعرية... لكي أُنصفه أعود وأقول بأن تلك الصور تمّ توظيفها لوصف البيئة المحيطة بالبطل؛ وللتعبير عما يجول داخله من مشاعر وانفعالات� لكن هذا الإسهاب تركني في عجلةٍ من أمري.. كنت أسابق الكلمات لمعرفة ما سيجري؛ هذا لأنني كلما تقدَّمت بالقراءة، كلما ازدادت لهفتي.. وكلما ازدادت لهفتي، ارتفعت وتيرة الترقّب لدي.

الرواية فلسفية أكثر منها رواية تقليدية. هي بمجملها تدور حول العبثية والوجود والعدم.
بما أن "لمدار الكتب جاذبية خطيرة قد تبتلع الحروف والانسان معاً"؛ كذلك هو الحال مع هذا الكتاب الذي حوى رؤىً وتساؤلات فلسفية بإمكاننا التوقف عندها:

-من نحن؟!.. هل نحن نسخ آدمية مكررة ؟!.. من يكتب الآخر ويصنعه، هل الكاتب هو الذي يصنع بطل الرواية أم العكس� أو بصيغةٍ أخرى، هل نحن من نصنع أنفسنا؛ أم أن القدر هو الذي يصنعنا؟!

-ما هي العظمة؛ هل نُخلّد ذواتنا عندما نقهر الموت ونعيش خارج الزمان والمكان؟!
هل تكمن العظمة في التفرّد لدى الانسان الموزع ما بين متطلبات الجسد والذات الرمزية ؟! أم أن العظمة تتفلت من الأصابع بمجرد تحقيق الحلم!
هل العظمة ليست سوى مجرد وهم تمّ رسم تفاصيله من قِبل الآخرين؟!

-هل نعيش الحقيقة أم أننا نعيش وهم حقيقة مؤجّلة، وهل نلجأ إلى الخيال عندما تخذلنا الحقيقة وعندما يتعارض الواقع مع الحلم؟!

الكاتب يرى بأن الحلم "رغبة في حقيقة محتَملة، والواقع التزام بالتعامل مع حقيقة عاجلة"� لذا لا بد لنا من اختيار الواقع بأن نعيش اللحظة بإعتاق أرواحنا من آلام الماضي، وتحريرها من هواجس المستقبل�
طالما أن الموت حقيقة حتمية، ما الضير من أن "نحتضن كل يوم نعيشه بكل ما اوتينا من قوة"؛ هذا لأننا "مهما ذرفنا من دموع سننتهي بمسح أنوفنا"، وكل ما يجري معنا لا يستحق هذا الكم من العناء والخوف والهلع�
بدلاً من أن نعيش الخوف، علينا مواجهته بأن ندير له ظهورنا.

-عندما يقرر الانسان الانتحار، هل ينتحر لأنه مشوّش ذهنياً أم أنه أكبر من الحياة بما فيها من خيبات وملابسات � لماذا يَحْرُم علينا إنهاء حياتنا، بينما خلية مجهرية إذا قرّرت أن تتكائر في أجسامنا يحق لها أن تقتلنا؟!

-هل يُعتبر التردّد بين الشك واليقين ضعفاً، أم أنه يقود إلى "نقطة واحدة هي أن نفعل أو أن لا نفعل؟!

-"الحياة موتٌ مؤجّل"، وبما أننا لا نعرف ماهية وراء الموت، لِمَ تم اعتبار الحكم بالإعدام أقصى درجة من درجات العقاب، بينما العذاب الحقيقي هو أن نعيش كل يوم تبعات ما نقترفه من آثام وأخطاء!

-هل نحن مجرد أرقام والدولة تملك أجسادنا؟!

لا بد من القول بأن فكرة الزمن حاضرة بشكل قوي في الرواية
بفقدان الذاكرة نفقد هويتنا، لكن "ما دامت هناك ذاكرة فلا يمكن للموت أن ينتصر"

المرأة لها حضور قوي ومؤثّر في الرواية سواءٌ أكانت أُمْ أَم حبيبة أو صديقة� بتقديري أن سيرة حياة يحيى السيال تمحورت حول الصورة التي رسمتها له والدته.

الرواية صدرت منذ حوالي شهرين. هي مؤلفة من ٢٦٠ صفحة من القطع المتوسط؛ تمّ حالياً ترشيحها لجائزة البوكر العربية من قِبَل دار المصري للنشر� روايته الأولى "الغائب" كانت قد ترشحت أيضاً لتلك الجائزة.

أتمنى للأديب والصديق أنيس بن عمار الفوز بتلك الجائزة، مع علمي بأنه لا يهدف من كتاباته سوى "تتبُّع الطريق المحفور على دروب قلبه"� هذا لأن "البحر في ذلك الشاطئ ليس سوى صخب التأملات في نفسه".

ما تم وضعه بين قوسين مقتطف حرفياً من الرواية
1 review
July 19, 2021
رواية رائعة. جمال في اللغة وتدفق في السرد مع عمق فلسفي في تناول الموضوع هذا زيادة على توخي الروائي لطريقة جديدة في نسج الحبكة الروائية. عمل ادبي من الطراز الرفيع. انصح جميع القراء بالاستمتاع به
Profile Image for تقوى القسنطيني.
9 reviews2 followers
February 6, 2023
بين رغبة في إتمام الرّواية و الغوص فيها لساعات أكثر كان عقلي في صراع كلما أخذت الرّواية بين يدي ا! منذ الصّفحة الأولى و الكلمات الأولى تيقّنت بانني اأصبت في اختيار هاته الرّواية من بين اخريات من مكتبة الشّرق الأوسط في منتريال و الفضل يعود إلى صاحبة المكتبة مها .. الرّواية تسحبك معها و لا تجد نفسك إلا منسابا مع تدفّق سنين و أشهر و اسابيع و أيّام و ساعات و دقائق و لحظات حياة يحيى السيّال..
و انا على مشارف الصفحات الخمسين الأخيرة كنت ما بين فرحة لقربي للنهاية و بين حزن لعدم وجودي في تفاصيل حياة يحيى السّيال! منذ سنة تقريبا لم أغص في تفاصيل رواية و اقرا بشغف و التهم الأحداث و الكلمات. .. يحيى السّيال شخصيّة ستبقى عالقة في ذاكرتي .. حتى انني راغبة في إعادة قراءة الرواية مرة أخرى!! أصبحت مشدودة للرواية أكثر منذ أن سافر يحيى السيّال إلى القرية..
رأيت نفسي في العديد من الأحداث ... حديث الكاتب عن البحر عن تفاصيله اليوميّة في فندق تلك القرية أشبع شوقي و رغبتي في السفر و رؤية البحر ..
Displaying 1 - 5 of 5 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.