حصريا من كتب العالم ، شاهد متجرنا لمزيد من الكتب العربية وأحدث الإصدارات في مختلف المجالات ، تصفح الصور لمعرفة المزيد عن الكتاب ، نوفر الكتب الأصلية للحفاظ على حق المؤلف والناشر والقارئ ، هدايا مجانية مع كل كتاب ، ابحث عن كتابتك باللغة العربية ، الرابط المباشر للمتجر
الدكتور عبد الجبار الرفاعي، مفكر عراقي وأستاذ فلسفة إسلامية، مواليد ذي قار � العراق، سنة 1954.حاصل على عدة شهادات أكاديمية منها دكتوراه فلسفة إسلامية، بتقدير إمتياز، 2005، وماجستير علم کلام، 1990،وبكالوريوس دراسات إسلامية، 1988، ودبلوم فني زراعي، 1975. وله رؤية فلسفية حول الإصلاح ومناهج التفكير الديني.
الكتاب من ضمن سلسلة يؤلفها الدكتور الرفاعي ليعالج ويبين جانب من الدين الاسلامي ويسميه ب(التدين الرحماني) ويطمح بذلك لاظهار صفات الرحمة عند الله في مقابل تغول الحديث عن جهنم والعذاب وطمس ملامح الحب والعقل والاخلاق في الخطاب القرآني وما نجده من ركود سام في المنظومة الفقهية القديمة التي ركزت على تناسق حججها ومحاولاتها لكي تكون هي "الفرقة الناجية" وذلك بتكفير الآخرين وامتدت اثار هذا الأمر لزماننا الحالي.
محاولات الرفاعي في مشروعه هذا ومن خلال هذه المجموعة هي اعادة الدين الى مجاله الروحاني المتسامي مع الله حيث ينصب تركيز الفرد في تدينه على الذات واصلاحها او مايراه (ايجاد معنى في الأفق) في مواجهة تدين سطحي يعملق من حضور المقدس وامتداده في كل مجالات الحياة ويفرضه على الآخرين الى درجة عدم القدرة على التفريق بين المقدس والمدنس في الحياة وبذلك يبتلع لقمة ليست له ويمسي بذلك اقرب الى التدمير الذاتي.
حديث الرفاعي عن الكرامة في هذا الكتاب بدأ من تدين الفرد وربطه بالحرية فيقول (لا كرامة لمن لا حرية له) وما يبدأ من التدين الفردي ينتهي الى مطالبات سياسية واقتصادية واجتماعية تنشد الكرامة الانسانية وعدم التفرد بقرار المجموعة، نلاحظ كلامه عن التربية التي تولد في داخل الاطفال النقد والتفكير المنطقي وتنمي قدرات الحكم بعيداً عن الانتماءات الفرعية من منطلق انساني بحت.
كتاب خفيف ويفضل ان يقرأ مع كتب الرفاعي الأخرى في ذات السلسلة ومجموعته هي (الدين والنزعة الإنسانية) و(الدين والظمأ الانطولوجي) و(الدين والاغتراب الميتافزيقي).
ثمرة نجاح مؤلف لا يرغب في قطع اصداراته، رغم عدم وجود هيكلية مقنعة للكتاب، ووضوح افكاره منذ المقدمة، تلك الافكار التي تحتوي وعود كبيرة وكلمات فخمة ومسلّمات بدون محاولة اثبات
لكني اظنه مفيد جدا ليقرؤه الجمهور المتعصب للدين او الذي يعتقد بأفضليته الاخلاقية