رواية بقلم أحمد أمين سترى الخائن يعيش ليجنى ثمار تضحيات البطل .. سترى من باع وطنه عاش سالما .. ومن أبى .. قضى نحبه بضربة رمح أو بطعنة سيف أو برصاصة غادرة .. لكنك حتما ستلعن الاول وستمجد الثانى .. ربما يلهب حماسك التاريخ حتى تكاد تعتقد أن أحداثه تتكرر بحذافيرها .. وتتكرر الشخصيات مع اختلاف المكان والزمان فقط ... ذلك ليس صحيحا بالمرة .. التاريخ لا يتغير أحداث الأمس نعيشها اليوم وسنعيشها فى الغد فويل لمن لايتعلم منه ويل له ... غلاف 263 صفحة
واحد من أهم المثقفين الذين أرسوا قواعد الثقافة العربية الحديثة في النصف الأول من القرن العشرين. درس في الأزهر، وعمل قاضيًا، ومدرّسًا في مدرسة القضاء الشرعي، ثم أستاذًا للنقد الأدبي بآداب القاهرة، وعميدًا للكلية نفسها. كان أحمد أمين يكتب مقالًا أسبوعيًّا في مجلة "الرسالة"، كما رأس تحرير مجلة "الثقافة" التي كانت تصدر عن لجنة التأليف والترجمة والنشر والتي عمل رئيسًا لها أيضًا. اختير أحمد أمين عضوًا في مجامع اللغة العربية المصري والعراقي والسوري. صدر له عدد من المؤلفات كان أهمها "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظهر الإسلام" و"هارون الرشيد
ولعل كلمته: "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" مفتاح هام في فهم هذه الشخصية الكبيرة.
يا الله علي فيض الحزن و الشجن الذي تبعثه هذه الرواية
يستمر الكاتب في بحثه عن الأندلس و سقوطها ، هو لا يحلل أسباب سقوطها أو يكتب عن فترات الصعف والانقسام و التشتت التي سبقت سقوطها في يد النصاري الأسبان ،و إنما يتكلم عن معاناة المسلمين ممن بقوا فيها علي يد الأسبان ومحاكم تفتيشهم.
الرواية السابقة " الأندلسي الأخير " كانت تختص بزمن بعيد بعد سقوط الحكم الإسلامي في الأندلس بأربعة قرون تقريبا ، أما في هذه الرواية الأحداث تجري في وقت قريب نسبيا (حوالي سبعين عاما) بعد السقوط ، و تختص بالفترة المعروفة تاريخيا بحرب البشرات الثانية او بثورة البشرات و إرهاصات الوصول إليها و أسباب إنتهائها.
بناء الشخصيات الرئيسية بالرواية مثل بن فرج و الشيخ غالب كان أفضل بكثير من بناء شخصيات الرواية السابقة ، في أوقات كثيرة أمكنني تخيلهم و تصورهم يتحدثون أمامي و هذا في حد ذاته نجاح للكاتب.
بالطبع لم يرق لي كالعادة الجانب اليوتيوبي الشهير الذي يقع فيه معظم من يتكلمون عن فترات الحكم الإسلامي في أوروبا.
من مميزات الحديث عن هذا الموضوع الشائك و الحزين و غيره من المواضيع المشابهة تذكيرنا من وقت لآخر بمدي بشاعة الأسس التي بني عليها العالم الغربي حضاراته الحديثة المزعومة من مذابح بشعة و تهجير و إكراه في إعتناق ملتهم الفاسدة ، و إزالة قناع التحضر الزائف الذي لا يزالون يلبسونه حتي الآن ليخفوا به الهمجية و الوحشية و الكره الشديد لغيرهم ، حتي و إن تظاهروا بنبذ هذا المنهج و بالتسامح و قبول الآخرين ، مما يجعل العديد من الناس يقعون في براثن الاقتناع بهذا القناع الزائف
اول قراءاتي للكاتب احمد امين رواية جميلة تحكي وقائع الاحداث والانتهاكات التي حدثت في عصر سقوط الاندلس وعصر المورسكيين كلما قراءت صفحات عن ابن فرج وصفية والشيخ غالب و قصة كفاحهم في التصدي لطمس الهوية العربية و الاسلامية في الاندلس جميلة طريقة الكتابة و طريقة سرد الاحداث تشعرك انك جزء من الاحداث
أجد دائما الشغف في قراءة كل ما يكتب عن اندلسنا المفقود ولكن قراءة هذا الكتاب كانت مثيره للحزن واليأس من ما حدث مع المسلمين من إبادة جماعيه وفظائع مجرد القراءة عنها مؤلمه وتذكرنا بتناقض العالم والضمير البشري