لى مر تاريخ الصراع بين الغرب الاستعمارى وبين الشرق الإسلامى، كانت القدس رمز الصراع..وبوابة الانتصار.. و فى كل مراحل هذا الصراع، تشابكت العلاقات بين "المصالح" و بين "العقائد والأيديولوجيات" و إذا كان القرآن الكريم قد جعل الرباط بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام آية من آيات الله.. فكان تحرير القدس وفلسطين دينا وجهادا يحقق المصالح لكل أصحاب الديانات والمقدسات.. فلقد كانت أساطير الصليبية والصهيونية العقيدة القتالية للغزو.. ولإعادة اختطاف الشرق من التحرير الذى أنجزه الإسلام.. و لكشف جذور هذا الصراع .. و حتى لا نفرط فى سلاح الجهاد وطاقاته، بينما يتسلح الأعداء حتى بالأساطير - يصدر هذا الكتاب، الذى يقدم الفقه والوعى بأبعاد هذا الصراع.
محمد عمارة مصطفى عمارة مفكر إسلامي، مؤلف ومحقق وعضو مجمع البحوث اﻹسلامي� باﻷزه� حفظ القرآن وجوده وهو في كتاب القرية. بدأت تتفتح وتنمو اهتماماته الوطنية والعربية وهو صغير. وكان أول مقال نشرته له صحيفة (مصر الفتاة) بعنوان (جهاد عن فلسطين). وقد درس الدكتوراه في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1975. والماجستير في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية- كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1970م والليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1965م.
حقق لأبرز أعلام اليقظة الفكرية الإسلامية الحديثة، جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده ،وعبد الرحمن الكواكبي، وألف الكتب والدراسات عن أعلام التجديد الإسلامي مثل: الدكتور عبد الرزاق السنهوري باشا، والشيخ محمد الغزالي، ورشيد رضا، وخير الدين التونسي، وأبو الأعلى المودودي، وسيد قطب، وحسن البنا، ومن أعلام الصحابة علي بن أبي طالب، كما كتب عن تيارات الفكر الإسلامي القديمة والحديثة وعن أعلام التراث من مثل غيلان الدمشقي، والحسن البصري.
ومن أواخر مؤلفاته في الفكر الحديث: الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني، والغرب والإسلام أين الخطأ .. وأين الصواب؟ ومقالات الغلو الديني واللاديني، والشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية، وكتاب مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية، أزمة الفكر الإسلامي الحديث، والإبداع الفكري والخصوصية الحضارية، وغيرها كثير. وقد أسهم في العديد من الدوريات الفكرية المتخصصة، وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية، ونال عضوية عدد من المؤسسات الفكرية والبحثية منها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمعهد العالي للفكر الإسلامي. وقد اتسمت كتابات الدكتور عمارة وأبحاثه التي أثرى بها المكتبة العربية والتي وصلت إلى (200) مؤلفاً بوجهات نظر تجديدية وإحيائية، والإسهام في المشكلات الفكرية، ومحاولة تقديم مشروع حضاري نهضوي للأمة العربية والإسلامية في المرحلة التي تعيش فيها.
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية والدروع، منها جائزة جمعية أصدقاء الكتاب، بلبنان سنة 1972م، وجائزة الدولة التشجيعية بمصر سنة 1976، ووسام التيار الفكري الإسلامي القائد المؤسس سنة 1998م .
لفهم طبيعة الصراع على القدس و فلسطين ، قام القدير / محمد عمارة باستدعاء تاريخ الصراع (الصليبي/الصهيوني) عليهما ، و لا أجد وصفا معبرا حقا عن حال الكتاب سوى ((مهم)) ، كتاب مهم للغاية من أجل الاطلاع على معالم و دقائق فقه الصراع على القدس و فلسطين ، عبر التاريخ الطويل لهذا الصراع ، بدءاً من الحملات الصليبية (الكاثوليكية) الأولى ،مرورا بالصليبية (البروتستانتية) الثانية ، و التي ترى في تمكين اليهود من القدس ، ضرورة لعودة المسيح الى الأرض في ألف سنة سعيدة ! ، و انتهاءً بإستشهاد الشيخ الجليل (أحمد ياسين) !
فى هذا الكتاب يستعرض د. محمد عمارة تاريخ الصراع على القدس وفلسطين بداية من الحملات الصلبية ووجهة نظر الكنائس المختلفة من فلسطين....وكيف أن البروتستات يؤمنون بأن المسيح سيعود ليحكم الأرض ألف سنة وأنه لعودته يجب حشد كل اليهود فى الأرض المقدسة وإعادة بناء الهيكل...أما المسيحيون الشرقيون أو الأرزوذكس فإنهم يؤمنون أن الهيكل سيبقى منهدمًا ولن يُعاد بنائه حيث أنهم يؤمنون أن المسيح قد قطع بخرابه للأبد فى قوله "هو ذا بيتكم يترك لكم خرابًا...لن يترك حجر على حجر لا يهدم"
كما يستعرض الكاتب تاريخ نشأة الولايات المتحدة الأمريكية وكيف أن هدف كولومبس الأصلى كان إيجاد طريق آخر للتجارة من أجل إضعاف العالم الإسلامى اقتصاديًا ولكنه ضل طريقه إلى أمريكا وهناك أرسل إلى ملك أسبانيا أن هذه الأرض الجديدة بما فيها من خيرات ستكون خير معين على استرداد الأرض المقدسة والدفع بمزيد من الحملات الصلبية
وضح الكاتب أن الأوربيين عند دخولهم أمريكا وإبادتهم شعبها كانوا مستهلمين روح اليهود عتد دخولهم أرض كنعنان (فلسطين) وإبادتهم الشعوب التى كانت تعيش هناك وأنهم أطلقوا الأسماء اليهودية على بعض الشوارع والمعالم الرئيسية وأن أول دكتوراة من هارفورد كانت "اللغة العربانية هى اللغة الأم" وغيرها من المظاهر التى حاول الكاتب أن يربط بها تغلل اليهودية فى المجتمع الأمريكى منذ نشأته
وكذلك تحدث الكاتب عن سيطرة اليهود أو المسيحيين الصهيونيين كما أسماهم على المناصب القيادية ووسائل الإعلام وكيفية نشأة ما يسمى باللوبى الصهيونى فى أمريكا..كذلك اقتطف بعض مقاطع من خطب الروساء الأمريكان وكيفية تأثرهم بالفكر والثقافة الصهيونية...كما أوضح أن الساسة الأمريكان يؤمنون أن إسرائيل هى دولة الرب وبذلك لا تسرى عليها الأحكام ولا القوانين الدينوية ﻷ� الله أرادها كذلك وقال أن هذا هو سبب الفيتو الأمريكى الذى لا يدين إسرائيل أبدًا مهما اقترفت من مجازر
كذلك استعرض الكاتب بعضًا من تاريخ الهجرة لإسرائيل وبعض المساعى التى حاولت تحييد يهود الشرق فى هذه الفترة والحيلولة دون انضمامهم لخطة الاستعمار بإعطائهم حقوق أن يعيشوا فى بلاد المسلمين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم...ولكنهم فضلوا الهجرة لأرض الميعاد ورفضوا اليد الممدوة لهم على حد قول الكاتب
ثم ينتقل الكاتب فى لغة خطابية حماسية للحديث عن نشأة فكرة الجهاد فى فلسطين مقتطفًا مقاطع من القرآن والسنة التى تبرز أن الجهاد فى فلسطين فرض عين ...وكذلك يتحدث الكاتب عن نشأة كتائب عز الدين القسام وباستفاضة عن تاريخ الشيخ أحمد ياسين وتاريخ جهاده واستشهاده
لدى عدة ملاحظات على الكتاب بداية من عنوان "فقه الصراع على القدس وفلسطين" فالكتاب أقرب ما يكون من سرد أحداث تاريخية أكثر منه كتاب "فقه"..وفى هذا معضلة كبيرة فإذا كان الكتاب يتحدث عن الفقه وعن وجهة نظر الكاتب فى فرضية الجهاد فى فلسطين فأرى أن كان من الأولى دعم وجهة النظر هذه بفتاوى آخرى لعلماء يرون مثل ما يرى الكاتب ويرون أن العمليات الفدائية هى عمليات استشهادية..أما إذا كان الكتاب كتاب تاريخ فأرى أنه لابد من كاتب التاريخ من الحياد ورواية الأحداث عن طريق "ويرى أحمد ياسين أن الجهاد فرض ﻷ�....." وليس لكاتب التاريخ أن يقول هو رأيه
الملاحظة الآخرى أن الكاتب بدأ الكاتب ببداية دموية بالحديث عن مذابح الصلبيين فى الحملات الصلبية بشكل أرى فيه استفزاز عاطفى لتأجيج مشاعرالمسلمين ضد المسيحيين بصفة عامة ومسيحيى الغرب بصفة خاصة...وكان من الأولى بالكاتب أن يتحدث ولو لفصل عن مذابح إسرائيل المختلفة ومنها مذبحة قانا على سبيل المثال التى لم يتم ذكرها فى الكتاب وكذلك كان من الممكن دعم الكتاب بإحصائيات عن عدد القتلى من الجانبيين وخاصة الأطفال ونسبة الاعتقالات وتفتيت دولة فلسطين من 48 إلى وقت كتابة الكتاب ونسبة الأراضى الفلسطنية إلى الأراضى الإسرائيلية.
كان من الغريب حقًا أن يغفل الكاتب تمامًا ذكر حركة "فتح" وكيفية نشأتها ولا أعرف كيف لا يحتوى كتاب يتحدث عن فلسطين اسم "ياسر عرفات"..لا توجد مشكلة ألا يوافق الكاتب على مواقف حركة فتح فهذا رأيه ولكن كان من الأولى أن يتم كتابة هذا فى الكتاب..وكذلك لم يحتوى الكاتب أى معلومات عن موقف الشيعة وإيران من القضية الفلسطنية كما لم يتم ذكر "حزب الله" ولو لمرة واحدة ...مما يجعل الكاتب يبدو وكأنه ينتقى من التاريخ والأحداث ما يشاء وما يتوافق مع وجهة نظره وفقط.
أكثر شىء لم يعجبنى فى الكاتب هو عندما تحدث الكاتب عن دخول اليهود ﻷر� كنعان قديمًا وتصويرهم على أنهم ذخلوا غزاة ليبيدوا الشعوب هناك متخدًا مقاطع من التوارة للدلالة على ذلك ويبدوأن هدف الكاتب من هذا الطرح أن يبرز أن ليس لليهود حق أن يطالبوا بفلسطين بحجة أنها كانت لهم وطنًا قديمًا...وفى هذا تجنى واضح فى وجهة نظرى فطبقًا للقرآن دخل اليهود فلسطين لتحريرها من قوم جبارة وأن دخلوهم فلسطين كان بأمر من الله تعالى على لسان سيدنا موسى "وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبئاء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون " ثم كتب الله التيه عليهم أربعين سنة ليدخلوا بعدها فلسطين بقيادة يوشع بن نون ليقاتلوا جالوت وجنوده ويقتل داود جالوت ويأته الله الملك.. هذه هى القصة المذكورة فى القرآن وكنت أتوقع من الكاتب الذى يبرز اسمه كمفكر إسلامى أن يورد هذه الآيات طالما أن كتابه يتحدث عن فقه الصراع على القدس ويفسر معنى قوله تعالى "الأرض المقدسة التى كتب الله لكم" كما كنت أتوقع شيئًا من الإنصاف فى الحديث عن هذه الواقعة التاريخية بدلًا من تصوير اليهود فى دخولهم الأول للقدس وكأنهم غزاة محتليين وهى رؤية عكس ما جاء به القرآن فى وجهة نظرى
فى النهاية يبدو الكتاب بالنسبة لى متحيزًا جدًا لوجهة نظر واحدة يريد الكاتب أن يصل بالقارىء لها وهو فى ذلك لا يعرض وجهات نظر مختلفة ويناقشها ويوضح لماذا هو مؤمن بوجهة النظر هذه بل على العكس يغفل ذكر وجهات النظر الآخرى تمامًا وكأنها غير موجودة...ولكن كان من الممتع قراءة مقتطفات من خطابات كولومبس وبعض روساء أمريكا ومعرفة بعض الحقائق عن جهود البعض المشكورة مثل الشيخ رشيد الذى يعى لتحييد يهود الشرق وكذلك موقف السلطان عبد الحميد من محاولة شراء فلسطين وغيرها من الأمور التى ربما ليست معلومة عند البعض.
22\3 في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين ها أنا أنهي هذاالكتاب بقراءة رسالة الشيخ أحمد ياسين لرؤساء وحكام العرب وهو أحد الذين فقهوا الصراع على القدس وفلسطين جيداً .. الكتاب يعرض ويحلل وجهة نظر كل من الإسلام , والصهيونيةاليهودية المسيحية (بطوائفها) في الصراع على القدس وفلسطين .
فقه الصراع علي القدس وفلسطين هو مقدمه تعريفيه بأصول الصراع العربي اليهودي علي فلسطين. الكتاب به معلومات تاريخيه جيده تعود الي اوائل التاريخ وعبر العصور والأزمنه المختلفه لعرض القضيه الفلسطينيه وشتاتها بين الأمم والشعوب حتي العصر الحديث. يشرح الكاتب محمد عماره الدوافع الصهيونيه التي كانت أساس تمسكهم بأرض فلسطين لتكون وطنآ لليهود وكيف استندت تلك الدوافع لمزاعم تاريخيه ودينيه تمسكوا بها بمساعدة انجلترا وأمريكا لمصالحهم المشتركه مع الجمعيات الصهيونيه. تزامنت تلك المساعي مع تراخي وجهل وضعف العزيمه لدي بعض الأنظمه والحكومات العربيه مما أدي بالوضع الي ضياع الارض والحق الديني والتاريخي والسياده السياسيه لأبناء فلسطين. يشير الكاتب أيضآ الي الكفاح الفلسطيني المتمثل في الكتائب والتنظيمات الجهاديه من عز الدين القسام الي الشيخ احمد ياسين وما عانوه من مظالم من المحتل لأراضيهم. الكتاب يحمل قدر لا بأس به من المعلومات التاريخيه والوقائع المهمه، والوثائق التي يشار اليها في الهوامش تساعد بشكل جيد علي فهم الصراع الدائر في المنطقه الي يومنا هذا، وان كنت اري ان الكاتب أغفل ذكر منظمة التحرير الفلسطينيه وياسر عرفات ومنظمة فتح وبعض الفصائل الفلسطينيه الاخري التي لاشك كان لها دور لا يحب تجاهله في سرد وقائع تاريخيه مهمه واعتقد ان الكاتب لم يكن موضوعي في هذا التجاهل . المؤرخ الجيد يجب ان يذكر جميع الوقائع والاطراف في كتاباته بغض النظر عن اتفاقك او اختلافك مع دورهم ومواقفهم التاريخي..
هو بيحكي عن الرؤى الدينية في الديانة المسيحية البروتيستانية مثلا - مفادها ان لازم تتعمل دولة صهيون عشان المسيح يعود ويحكم الأرض الف سنة سعيدة وان الأمريكيين مثلا بيتربوا على قصص زي دي من وهما صغيرين - فطبيعي جدا اللي بيعملوه عشان اسرائيل - وجايب اقتباسات لناس معاصرين زي جورج بوش مثلا - يعني الدنيا مكانتش خرافات قديمة مثلا وماتت
كذلك بي��كي عن تشبيه سائد في الثقافة الأمريكية لما خرجوا مطرودين من انجلترا وهاجروا امريكا (هما اتطردوا فعلا؟) لقوا نفسهم "شعب بلا أرض" - واعتبروا أمريكا أرض لازم يطهروا منها أهلها ويخلوها "ارض بلا شعب" - واعتبروا ابادتهم للسكان الأصليين دي حرب مقدسة التشابه هنا : هو تشابه مع الأمر اللي ورد لبني اسرائيل بأنهم يدخلوا أرض فلسطين ويحاربوا أهلها وياخدوها محتاج اقرا عن الجزء ده لأني معرفش عنه شيء
بقية الكتاب كلام من وجهة النظر الأسلامية وكدا
وختم الكتاب بملخص بسيط لبدايات الجهاد المسلح في فلسطين الشهيد محمد بن عز الدين القسام وبعده الشيخ أحمد ياسين رحمه الله
وازاي الفلسطينيين حولوا اسم "القسام" لصواريخ وكتائب وكابوس مستمر لاسرائيل كلها
الكتاب مفيد بصراحة ، لكن اسمه لا يدل على محتواه ، كنت متوقع انه هيعالج فكرة "لماذا يجب على المسلمين تحرير فلسطين" ، لكنه لم يقترب منها الا قليلا
كتاب ممتاز لفهم حقيقة الصراع على القدس وفلسطين وتلاقى الاهداف الاستعمارية والدينية من أجل خدمة المشروع الصهيونى ودور كل من الصهيونية اليهودية والصهيونية االمسيحية فيه ويبين حقيقة تخاذل وخيانة ملو وامراء العرب اذاء القضية الفلسطينة وموقف الاقليات اليهودية فى الششرق من الصهيونيه وتنكرهم للعطف الاسلامى عليهم واقامتهم فى سلام ضمن الحضارة الاسلامية ويحكى ايضا صورامن جهاد الشعب الفلسطينى لاستعادة أرضه بدءا من جهاد الشيخ عز الدين القسام وحتى الشيخ أحمد يس مما أعجبنى فى هذا الكتاب أنه يكشف مدى التدليس الذى يمارسه الغرب علينا ومدى ازدواجية المعايير التى تحكمهم واختراقهم المستمر للمعاهدات والمواثيق الدولية التى طالما تشدقوا بها ويكشف مدى تخاذلنا وغفلتنا
يتحدث الكتاب عن تاريخ الصراع حول القدس وفلسطين بدأ من الكاثوليكية العربية التي دعت الي السيطرة على القدس بداعي تحريرها من المسلمين واستعادة مهد المسيح وبعدها البروتستانتية الصهيونية التي دعت الى حشد اليهود الي فلسطين والقضاء علي المسلمين وهذا من شروط نزول المسيح ليحكم الارض الف سنة سعيدة وتلا ذلك دعوة كريستوفر كولومبوس فيردناند وإيزابيلا بأرسال الجيوش الى القدس لتحريرها من المسلمين وارسال الجيوش لتطويق العالم الاسلامي ثم ضربة في القلب وانجلترا التي دعمت الصهيونية والتي كانت داعيا الي قيامها وعملت من البداية علي قيام الدولة اليهودية وكذلك امريكا التي منذ قيامها قد قامت علي فكرة الخروج
الكتاب يتحدث عن نظرة كل دين أو طائفة دينية إلي الصراع علي القدس. الكتاب يعرض وجهة نظر اليهودية، الصهيونية، الأرذوذكسية، الكاثوليكية، البروتستانتية و الإسلام، و الدور الذي قام به أتباع كل دين أو مذهب في الصراع علي القدس.
إسم الكتاب لا يدل علي محتواه بشكل سليم في رأيي، فحين إشتريته حسبت أنه كتاب ينظر إلي الصراع علي القدس من منظورات فقهية إسلامية مختلفة، إلا أن هذا لا ينفي أنه كتاب جيد ككل.
بمنهجه العلمي الرزين يحلل د.عمارة أبعاد القضية و تاريخها من الجذور، باديا بالمفهوم الإسلامي للدنيا و نشر الحرية في الإيمان بالله الواحد ثم نشر المساواه و العدل بين الناس جميعا من المسلمين أو غير المسلمين. تلي ذلك تحليل تاريخي للأطماع الغربية بدأ بالمسيحية الكاثوليكية منذ الحروب الصليبية و التي تعللت بأحقيتهم في مهد المسيحية و حتي إكتشاف الأمريكيتين رغبة في التطويق التجاري المسلمين ببيت المقدس ، ثم تلى ذلك المسيحية البروتستانتية و كيف أصبحت مسيحية صهيونية أكدت توجها اسطوريا ممزوجا بمنهج البروتستانتية الأمريكية التي اعتنقت أسطورة هيرمجدون و قيام دولة المسيح انطلاقا من القدس و فلسطين و تأثير هذه الأسطورة على سياسة أمريكا تجاه فلسطين و الانحياز السافر للصهيونية. انتقل الكاتب بعد عرض الأطماع الغربية إلي إستعراض موقف الشرق العربي ليفاجئنا و يصدمنا بمواقف تباينت بين اليقظة.. الغفلة..الخيانة..العجز.. التبعية. بدأ بموقف يهود الشرق العربي من الصهيونية و دعواتها، حيث كانوا و للاسف خنجرا في خاصرة العرب بدعمهم للمؤتمر الصهيوني و أكاذيبة فساهموا مساهمات ملحوظة في وأد الإنتماء الوطني و الإنحياز للصهيونية و أسطورة أرض الميعاد. تلى ذلك موقف المثقفين و الأحزاب و تخاذل و غفلة العلمانيين و الليبراليين عن التنوير بالخطر و دعم القضية شعبويا، علي خلاف يقظة الاسلاميين ووعيهم بما يحاك من قوي الاستعمار الغربي، ثم انتهى بالموقف السياسي الرسمي لدول الجوار و الذي اختلف بين اليقظة أو الخيانة ثم العجز أو التبعية. و ختامها مسك، فأفرد د.عمارة الباب الأخير لجهاد الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال منطلقا و مستندا بعقيدة الكفاح المسلح و الشهادة في سبيل الله، بداية من مؤسس حركة الجهاد المسلح الشهيد عزالدين القسام و انتهاء بمؤسس حركة المقاومة الإسلامية بفلسطين الشيخ الشهيد أحمد ياسين. كتاب يقدم ملخصا مركزا و وافيا لقضية العرب و المسلمين المحورية ، موضحا محاور الصراع و ناصحا بسبيل التحرير و الإنتصار.
كتاب جيد إلي حد كبير موجز ومختصر وغنى بالكثير من المعلومات حول القضية من نقطة بدايتها واصل الصراع على بيت المقدس وأرض فلسطين من قديم الأزل يحتوي الكتاب علي الموضوعات الأتيه *التقديم ١- الدين فى خدمة الدنيا ٢-الصليبية الكاثوليكية ٣- الصليبية البروتستانتية ٤- الاستعمار يجسد الساطير ٥- الصليبية البروتستانتية الأمريكية ٦- على الساحة الاسلامية ٧- المشهد الفلسطينى ٨- التنظيمات الجهادية الكتاب يناسب من يود معرفة القضية بشكل مختصر، أي أن الكتاب لا يتفصل ولا يدخل فى صلب الصراع وإنما هدفه تعريفي ليس إلا يمكن من خلال موضوعاته التفرع إلى كتب اكبر يوجد سلبية بالنسبة لى فى الكتاب وهو ان التسلسل الزمنى لسرد الأحداث منقطع.. كل فصل منفصل بذاته يبدأ بتاريخ خاص بى ... وبالنسبة لى كان من الافضل سرد الأحداث بتسلسل زمنى بدلا من الفصول المتفرقة أسلوب الكاتب سهل وبسيط ومريح كذلك ... مناسب ان كنت اول مره تقرأ عن القضية يحتوي الكتاب ايضا على مجموعه من الرسائل المهمه .. ابرزها رسالة الشيخ أحمد ياسين للقمة العربية .. وكذلك نص إتفاقية الملك فيصل وإيزمان ... والرسالة التى وجهها السلطان عبد الحميد الثانى إلى هرتزل.. وهذه من اهم الرسائل ... لذا استطيع اقول ان هذا الكتاب شبه شامل للقضية ولكنه مره اخرى يعتمد على الإختصار بشكل كبير...
كتاب أكثر من رائع قرأته في يومين، عقب طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023 وهو اليوم الذي وجهت فلسطين للعدو المغتصب هجمات شرسة على حد تعبير العدو الأشرس منذ أفعال هتلر بهم.
وفي الكتاب توضيح وتذكير بحقيقة الصراع فهو ليس صراعا بين دولتين ولا حركتين ولا حزبين بل صراع بين الإسلام من جهة، وبين الصهيونية اليهودية والمسيحية من جهة هو صراع منذ عهد النبوة وامتد حتى يومنا ويبين كيف تآمر الكفار واليهود والمسيحيين لحصار الإسلام وقتله وسرقة القدس والمسجد الأقصى وحسبنا الله ونعم الوكيل
كلما ازددت معرفة أيقنت أنك لا تعرف شيئا لقد أفادتني هذا الكتاب كثيرا في قضية فلسطين ووعاني بالكثير من الأمور التي لم أكن أعرف عنها شيئا أعاد لي الأمل بطريقة ما في نصرة الله لدينه أزال عني الفكرة الخاطئة عن حماس وغير نظرتي لها أكد لي المخططات الخبيثة للغرب والكثير من الأشياء
كتاب له أهمية كبيرة لأنه يروي تاريخ المؤامرة التي بدأت على الأقل من القرن الخامس عشر للإستيلاء على فلسطين وعمالة الدول العربية ومشاركتهم في هذه الإبادة منذ قرن من الزمان
فى فقه الصراع على القدس وفلسطين فى هذا الكتاب المهم يتناول مؤلفه الدكتور محمد عمارة بالبحث والتحليل أصول الصراع على القدس وفلسطين؛ تلك الأصول التاريخية والدينية لأطراف الصراع. وعلى ذلك فالكتاب ينقسم إلى قسمين: الأول منهما يتحدث عن الغرب وكل ما يمثله من مسيحية متعصبة وحملات صليبية لم تنقطع يومًا عن غزو أراضىينا ومقدساتنا، وكذلك الصهيونية واساطيرها الدينية واختراقاتها الفعالة للديانة المسيحية الغربية الكاثوليكية، أو بالأحرى وبحسب كلمات ووصف الدكتور عمارة ما يطلق عليه عملية " تهويد المسيحية"، والتى قادها "كالفن" و"مارتن لوثر"، وتمخضت عن مولود جديد منشق على الكاثوليكية وهو البروتستانتية. أما القسم الثانى من الكتاب فيروى ردود أفعال الطرف الآخر؛ الطرف العربى، المسلم، وكذلك المسيحى الأرثوذكسى الشرقى، وأيضًا العلمانيين والليبراليين و........إلخ. يبدأ الكتاب ببيان الأصل الأول للصراع؛ أو البداية الحقيقية له، وهى "ظهور الإسلام" وما تبع ذلك من فتوحات إسلامية لبلدان المشرق، حولت الشرق –الذ� ظل قلب العالم النصرانى لعدة قرون- إلى قلب للعالم الإسلامى. والأصل الثانى هو الحملات الصليبية، والتى مثلت حلقة موصولة فى سلسلة الصراع الغربى لإعادة اختطاف الشرق من الإسلام. افتتحها البابا أوربان الثانى بالدعوة إلى الحملة الأولى والتى استمرت مدة قرنان من الزمان؛ من سنة 1096 م إلى سنة 1291 م. وخطب هذا البابا فى جنوده وفرسانه المتوجهين لتحرير القدس والمقدسات وقبر المسيح عليه السلام؛ خطب فيهم قائلًا: " يا من كنتم لصوصًا كونوا اليوم جنودًا!!.. لقد آن الزمان الذى فيه تحولون ضد الإسلام تلك الأسلحة التى أنتم لحد الآن تستخدمونها بعضكم ضد بعض............. فاتخذوا محجة القبر المقدس من أيادى المختلسين.................... اذهبوا وحاربوا البربر [يقصد المسلمين] لتخليص الأراضى المقدسة من استيلائهم ". ثم فى العصر الحديث بدأت الغزوة "الصليبية الإمبريالية"، بمشروع "كريستوفر كولومبوس" للالتفاف حول العالم الإسلامى، وضرب قلبه تمهيدًا للاستيلاء على القدس وفلسطين، وقد اعترف "كولومبوس" بهدفه هذا فى رسائله إلى القيادة الصليبية الممثلة يومئذٍ فى الملكين "فرديناند" و"إيزابيلا". بعد ذلك جاءت حملة أخرى بقيادة البرتغالى "فاسكوا دى جاما"، ثم حملة البرتغالى "ماجلان" فى القرن السادس عشر، ومع هذه الحملة بدأ التاريخ الفعلى لتنصير الفلبين، والتى كانت عاصمتها "مانيلا" تسمى –يومئذ�- "أمان الله". ثم ينتقل لدراسة الأصل الثالث، وهو أهم أصل، وبالأحرى هو الأصل المحور الذى يدور حوله الصراع على القدس فلسطين؛ وهو قيام البروتستانتية. ويسوق لنا الدلائل والكتابات التى توضح دور اليهود فى إحداث هذا الانشقاق الأكبر والأخطر فى تاريخ المسيحية الغربية، والذى أدى "تهويد المسيحية" بدلًا من "تنصير اليهودية". ولعل أخطر ما تمخض عنه ظهور البروتستانتية؛ هو المبادئ الثلاثة التى أدخلتها إلى صميم العقيدة المسيحية: - أولها: أن اليهود هم شعب الله المختار. - وثانيها: أن ثمة ميثاقًا إلهيا يربط اليهود بالأرض المقدسة فى فلسطين. - وثالثها: ربط الإيمان المسيحى بعودة المسيح بقيام دولة "صهيون". وبهذا أصبحت عودة اليهود إلى فلسطين عقيدة دينية بروتستانتية. وكل ما جاء بعد ذلك من معارك وأحداث ومواقف وتوجهات نجده فى نهاية الأمر مبنيًا على هذا الأصل الدينى المزعوم. القسم الثانى من الكتاب لا يقدم لنا إلا أوصاف لردود أفعال العرب تجاه تلك الغزوة "الصليبية � الصهيونية" الجديدة. بل أن الكاتب ليسعى جاهدًا من خلال السطور وما بين السطور، ليؤكد تقوقع العرب فى مرحلة ردود الأفعال. ويقدم لنا نماذج مختلفة ظهرت فى هذه المرحلة. فبدأ بنموذج الخيانة التى ارتكبها أغلب اليهود الشرقيين، وبالأخص المصريين منهم، والذين أنشأوا فى مصر وكالات لبيع أرض فلسطين لليهود. ونموذج للخيانة أيضًا هو الأمير فيصل بن الحسين (1883 � 1933 م) الذى سلم بصفة رسمية موثقة بوعد "بلفور"، وبأن فلسطين يهودية، خارجة عن نطاق الدولة العربية. نموذج آخر تمثله ظاهرة "الصمت المطبق" التى اعترت قطاعات عريضة من المثقفين الليبراليين والعلمانيين إزاء مخططات المشروع "الصليبى � الصهيونى" لاغتصاب فلسطين. ويفسر الدكتور عمارة هذه الظاهرة بأمرين: - الأول: "التغريب" والانبهار بالنموذج الحضارى الغربى، والذى خلق "الثقافة التابعة" و"المثقف التابع" للمشاريع الغربية، والعاجز من ثم عن نقد هذه المشاريع الغربية. - الأمر الثانى: "العلمانية" التى صبغت ثقافة هؤلاء الليبراليين، والتى تنفى البعد الدينى للصراعات، ومنها بالطبع هذا الصراع. كما ضرب الكاتب مثالًا على النقيض تمامًا من ظاهرة "الصمت المطبق؛ وهو الصحفى والمفكر الإسلامى "محمد رشيد رضا". ذلك الرجل الذى تنبه مبكرًا جدًا إلى المخاطر المحدقة بالأمة، فما ترك بابًا إلا وطرقه، فكتب فى مجلته "المنار" مقالات كثيرة تحذر من الأطماع اليهودية فى فلسطين، وبلغ به الأمر أن بذل كل ما فى جعبته من مساع للقاء رؤساء الجمعيات والمنظمات اليهودية وإقناعهم بفك ارتباط اليهود بالمشروع الاستعمارى الغربى. ثم يستعرض فى عجالة مشهد المقاومة الفلسطينية منذ صدور وعد "بلفور"، مع تسليط الأضواء على السيرة الذاتية للشهيدين "محمد عز الدين القسام" (1882 � 1935 م)، والذى اغتالته القوات الإنجليزية، والشيخ " أحمد ياسين" (1936 � 2004 م)، المؤسس لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والذى قامت باغتياله آلة الحرب الصهيونية تحت الإشراف المباشر لـ "آرييل شارون" رئيس الوزراء فى ذلك الوقت. إن صفحات هذا الكتاب وفصوله تحمل رسالة قوية يبعثها المؤلف لكل قارئ، مفادها: أنه لو نحيت جانبًا البعد أو الأصل الدينى للصراع على القدس وفلسطين، فمهما بذلت من جهد ومهما تراكم لديك من معارف، فلن تستطيع إدراك أبعاد هذا الصراع ولا كنهه.
الكتاب الحقيقة صعب تقييمه لعدة أسباب. هو في حد ذاته مرجع مختصر ولكن مهم للأفكار التاريخية للاستيلاء على فلسطين. لكن كمرجع هو غير متوسع وموجه جدا ومحصور في فكرة واحدة كل المقدمات تؤدي إليها في النهاية. تفنيد مواقف الكنيسة الشرقية من الغربية كان نقطة مهمة. بالنسبة لي أهم أجزاء الكتاب هي سرد الكاتب بعض المواقف والمراجع لموقف اليهود العرب من الصهيونية، خاصة موقف اليهود المصريين وكان في أكثر من مثال على نشر عروض تشجع يهود مصر على شراء أراضي فلسطينية من خلال صحف مصرية يهودية. الكتاب يستعرض دأب الصهونية لتحقيق نبوءة مصطنعة وتخاذل الاستعمار وتواطؤه مع الصهيونية مذ كانت فكرة غير مسطورة حتى. العرب كالعادة متأخرين دائما في مواقفهم، دائما الرأي الخطأ في الوقت الخطأ واستراتيجيات متأخرة عشرات السنين. أنصف الكاتب السلاطين العثمانيين ومحمد علي من بيع أرض فلسطين وورط فيصل بن الحسين بوصمة أول تطبيع عربي والتخلي عن فلسطين العربية. الكتاب تركني مهتمة بالبحث أكثر عن اليهود العرب ومواقفهم من الصهيونية حتى قبل طرد يهود مصر، وأيضا القراءة عن مواقف الفئة المثقفة أو الليبرالية لأن الكاتب لم ينصفهم. خاتمة الكتاب تحكي بدايات وتصاعد المقاومة من جانب عز الدين القسام وشيخ الشهداء أحمد ياسين رحمة الله عليهم. عنوان الكتاب ليس بهذا السوء ولكن حين نقرأ كلمة فقه نتوقع استعراض العديد من الآراء بخصوص مسألة معينة. لذلك كان توقعي هو استعراض مسألة احتلال فلسطين من جانب الصراع الديني مثلا أو من ناحية قضية الأرض أو من ناحية الصراع الثقافي و الاجتماعي لكن يمكن كانت التوقعات أكبر من مناقشتها في كتاب واحد. لإنصاف الكاتب هو استعرض فقه فئات عدة خاصة الدينية منها في محاولتهم الاستيلاء على فلسطين، وأيضا فقه الصهيونية والداعمين لها في محاولة من الكاتب لجعلنا نفهم لماذا هذا الدعم المتواصل لأن المسألة ليست رأسمالية أو استعمارية فقط كما يشرح الكاتب. أسلوب الكتاب مندفع وحماسي بشكل قد يكون مستفز لحد كبير خاصة في بداياته وكأن الكاتب خطيب على منبر يصرخ ليستفز مشاعر المصلين. أتمنى أن يتواصل هذا الكتاب لما بعد الحقبة التي انتهى عندها لمناقشة الحقبة الحالية وما آلت إليه الأمور الآن في 2016.
الكتاب ممتاز، وهو يعرض تأصيلا تاريخيا مستفيضا للقضية الفلسطينية منذ الفتح الإسلامي للقدس في عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وحتى يومنا هذا ومواقف المعسكرين الغربي والإسلامي من القضية عبر التاريخ. الكتاب مفيد للغاية لمن أراد الاطلاع على تاريخ تغير عقيدة المعسكر الغربي ودوافعه في الاستيلاء على فلسطين والقدس وأسباب دعمه للكيان الصهيوني منذ كان مجرد فكرة إلى ما بعد تأسيس دولته، والعلاقة بين المصالح والأفكار التي تحكم هذا الصراع. لكن لي على الكتاب مأخذان. أولهما في عنوان الكتاب، "فقه الصراع ..."، فهو يوحي أن الكتاب يقدم، ولو في جزء منه، تأصيلا فقهيا للقضية الفلسطينية من وجهة نظر الشريعة الإسلامية، في حين أن الكتاب تاريخي بالدرجة الأولى، ولا يتطرق للناحية الفقهية أو العقدية إلا من وجهة نظر المسيحية الكاثوليكية ثم البروتستانتية وأخيرا اليهودية. المأخذ الثاني، هو أن كثيرا من الاقتباسات المنقولة عن أشخاص غربيين مقتبسة من مصادر عربية، وهذا لا يقلل من قيمتها أو يشكك في مصداقيتها، لكني كنت أفضل أن يشار إلى مصادرها الأصلية أو الأجنبية تحريا لأعلى درجات المصداقية والموضوعية في نقل وترجمة الاقتباسات، وحتى يسهل على من يريد التحقق منها فعل ذلك.
لنتذكر بداية الاختطاف وكيف حصل كل الأمر، للموضوع جذور دينية وتاريخية قديمة يعرضها المؤلف في تسلسل واضح. حلم صليبي قديم ينهض بالاستعمار ووعد بلفور، تزايد الوجود اليهودي وتملك الأراضي إلى صدور قرار التقسيم، الذي أعطى النسبة الأكبر من الأرض لليهود، في حين تُركت القدس للتدويل! في المشهد الإسلامي كانت الغفلة من المثقفين، التخاذل والعجز والتبعية من الملوك والقادة العرب الذين ارتبطت عروشهم ومصالحهم بالاستعمار.
"إلى أبنائنا عرب فلسطين: لقد تألمنا كثيرًا للحالة السائدة في فلسطين، فنحن بالاتفاق مع إخواننا ملوك العرب والأمير عبدالله، ندعوكم للإخلاد للسكينة، حقنًا للدماء، معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية، ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل، وثقوا بأننا سنواصل السعي في سبيل مساعدتكم".
كان هذا نداء موجّه من ملوك وأمراء السعودية واليمن والعراق وشرق الأردن!
أبانا الذي في كفر الشيخ الدكتور محمد عمارة❤️❤️.. كتاب رائع لمفكر أروع ... الكتاب صادم وكاشف للفلسفة الغربية الصهيونية التي إتخذت من الأساطير التوراتية نقطة الأنطلاق لتأسيس وطن قومي لليهود علي حساب الفلسطنيين والعرب ... هذا الكتاب القيم مع ثلاثية المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل لمحمد حسنين هيكل وكتاب وعليكم السلام لمحمود عوض ومذكرات مريد البرغوثي ( رأيت رام الله - ولدت هناك ولدت هنا ) يجب أن يكونوا فرض عين علي كل عربي من أجل دراستهم وقرأتهم .. إذا كان رأس المال مراجعية الماركسية و أصل الأنواع مرجعية لأنصا�� نظرية التطور فإن هذه الكتب السابق ذكرها هي المرجعية للصراع العربي الأسرائيلي .. رحم الله الدكتور محمد عمارة
اتعجب كيف للعرب بكتب مثل هذا وغيرة مما يناقش قضيه القدس وفلسطين ومازلنا بهذا الحال من عدم الوعى بل ونجد من ينكر نفسه عن القضيه بحجة انه ليس فلسطينى وان القضيه ليست وطنه -اى وطن يذعمون -ان لم نكن امه اسلام فأي امه سانكون ...ان هذا الكتاب يضم مجموعه من الوثائق على حق العرب الكامل فى فلسطين ووجوب نصره القضيه وانها ليست مشكله بلد بل امه تخاذل كل من بيده زمام امورها لنصرتها _الا مارحم ربى - وعلى الاقل ان لم يكن بستطاعتنا أكثر من القرأة فى هذه القضيه فالنقرأ كى لا ننسها وتضيع من الشعوب كما ضاعت من الحكام.
في ظل الهجمة الشرسة على مل ما هو إسلامي في زمن ثورات الربيع العربي المباركة، كتاب لا غنى للمسلم عنه لفهم طبيعة و جذور الصراع على فلسطين و لفهم إصرار الغرب و حلفاؤهم من الصهاينة العرب لوأد الثورات التي ستفضي بإذن الله تعالى إلى تقويض المشروع الغربي لتركيع الأمة من خلال زوال إسرائيل
كتاب رائع يحلل بعمق جذور نشأة الدولة الصهيونية .. يعيب الكتاب أنه في بعض الفصول يتحدث بنوع من العاطفة تجاه القضية الفلسطينية .. و التي أراها تضر الكتاب ككتاب يعرض الأمر بصورة علمية
كتاب أقل ما يُقال عنه أنه دفعة معنوية رائعة للتفاؤل بمستقبل الأمة خصوصاً حين اختتم الكتاب بحياة الشهيد أحمد ياسين قدس الله روحه, كتاب يضم مئات المعلومات الجديدة والمؤلمة بنفس الوقت