يعدّ هذا الكتاب روايةً فلسفيّةً قد تكون الأولى من نوعها؛ إذ صبّت المفاهيم الفلسفيّة بقالب روايةٍ أدبيّةٍ، وتدور أحداث الرواية بين سالكٍ طريق التفريط المادّيّ والإلحاد، وبين متنطّعةٍ اتّخذت طريق التشدّد والإفراط الدينيّ، فعاش كلٌّ منهما في عالمه الخاصّ به، حتّى قُيّض لهم صديقٌ وسطيٌّ مسلمٌ حاورهما محاولا استنقاذهما من براثن التطرّف الفكريّ، وسعى لإعادتهما إلى حظيرة العقل والإنسانيّة. وهذا الإصدار نافعٌ للطبقة المثقّفة الّتي تهوى قراءة الروايات والكتب الأدبيّة، وقد كتب بأسلوبٍ لا يعسر فهمه، وصبّت فيه المفاهيم الفلسفيّة المعقّدة والجافّة في قالبٍ أدبيٍّ لطيفٍ بمهارةٍ عاليةٍ.
الأستاذ الدكتور أيمن عبدالخالق المصري، طبيب وفيلسوف عربي معاصر من مواليد القاهرة عام 1955م، نشأ في عائلة علمية دينية حيث كان أبوه الأستاذ الدكتور محمد عبدالخالق من أكابر علماء الأزهر، وامتازت اسرته بالنبوغ العلمي والذكاء. حصل على البكالوريوس من كلية الطب في جامعة القاهرة عام 1978م، وبعدها أكمل الدراسات العليا في جامعة بون في ألمانيا عام 1985م
نظراً لانفتاحه على مختلف الأديان والمذاهب، توجه للدراسة في الجامعة الدينية العليا في مدينة قم عام 1990م حتى أتم دراسة مقدمات العلوم الدينية وسطوحها العالية على أيدي كبار الاساتذة من العرب والفرس والآذر وغيرهم في مدينة ثقافية متعددة القوميات. استطاع من بينهم أن يصل إلى مرحلة البحث الخارج في أصول الفقه والقانون التشريعي، والتي تعادل الدكتوراه في الشريعة الإسلامية وفق النظام التقليدي
تفرغ لدراسة العلوم العقلية من المنطق والفلسفة على يد مختلف الأساتذة العرب والعجم من إيران والعراق ولبنان وغيرها، ثم التفرّد مع أمهات الكتب التي تناقش آراء للفلاسفة المسلمين أمثال الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد وغيرهم. بعد ذلك أتم شهادة دكتوراه الفلسفة من الجامعة الأمريكية في لندن 2005م عن رسالة الدكتوراه حول مفهوم أصالة الوجود واعتبارية الماهية في مباحث ما وراء الطبيعة
له مجموعة من المؤلفات العلمية من أهمها: أصول المعرفة والمنهج العقلي، الصحة العقلية، منتهى المراد في أصول الاعتقاد، تطور الفلسفة الإسلامية، النظام السياسي المقارن. يشغل حالياً كرسي التدريس في جامعة المصطفى العالمية بصفته بروفيسور في الفلسفة الكلاسيكية، وبالإضافة إلى ذلك فهو عضو المجلس العلمي في مؤسسة الدليل العلمية العراقية إلى جانب عمله الأساس كرئيس أكاديمية الحكمة العقلية (Academy of Rational Philosophy)
اسم الرواية : لا تحجب الشمس الكاتب : أيمن المصري عدد الصفحات: 492 صفحة
هذا النوع من الروايات الفلسفية، حوار هادف بين عادل ونادر وفي آخر جزء من الكتاب التحقت معهم رشا ..
بداية القصة لم استسغ ما فيها ، لكن بمجرد إكمالي الخمسين صفحة الأولى شعرت بأنني فهمت مغزى الحديث الذي يدور بين نادر و عادل ، هي اشبه بالمناظرة بين طرفين مختلفين في الرأي. أحببت طريقة تقبل كل منهما لرأي الآخر، حتى تم إيصال الخطأ بطريقة سلسلة وبعيدة عن التهجم والتعصب من قبل الطرف الآخر، هذا النوع من الحوارات يفقتدهُ مجتمعنا في الوقت الحالي ..
مهما كان نوع الحوار الذي يدور بين طرفين ، المهم لديهم أن ينتصر أحد الطرفين ويكون هو الفائز برأيه بدون التفكر عقليًا هل رأيه صحيح فعلاً أم إنه أراد أن يكون على صواب فقط وحصل على ما يريد !!
احببت شخصية الدكتور عادل وطريقة بحثهُ مع نادر ومساعدتهُ لزملائه في الدراسة، لم يكتفي بالنصيحة فقط وإنما ساعدهم على الوصول على حافة الحقيقة وبرهن لهم كل افكارهم وكيفية تصحيح هذه الأفكار الخاطئة ، وكيف ذلك ؟ إنه العقل ، نتفكر في كل شيء، نسأل عن كل شيء،بذلك لا نجد شيء مبهم أو غامض، نسأل ونستفسر ونبحث ونتناقش والنقاش يكون بتفاهم حتى نصل إلى نتيجة
رواية فلسفية ، كلامية ، منطقية بحتة ومتعبة أيضًا! تحتاج لذهن صافٍ وقبلها كورسات بعلم المنطق والكلام والتعرف ع افلاطون وأرسطو بصورة شبه عميقة وع فلسفتهم. بالاضافة لكانط وراسل وستالاف آخرون.
الرواية ذات طابع فلسفي أدبي، تتحدث عن صديقين قديمين يلتقوا بعد فترة من الزمن ويسرد كُلاً منهما احداث حياته وتأثير ما يتبعه على توجهاته ونمط تفكيره. وتبدأ الاكشن والإثارة حيث عادل ونادر إحداهما درس واجتهد والاخر تأثر وانغر.
قد سمعت محاضرات الدكتور المصري مرتين بخصوص ميزان الفكر جميعها ومع ذلك واجهت صعوبة في القراءة بسبب عدم صفاء الجو والعقل. الدكتور باذل جهد بالسرد والتوضيح وطرح الامثلة التي من حياتنا او في عالم الموجودات وغيره.