في شهر آب سنة 1978، في مكان ما من هذا الوطن، اختفى شهاب أيوب. وقبل ذلك بسنوات، اختفت في هذا الوطن أيضا، أحلام لأشخاص بعدد النجوم. بعضهم حلم بوطن وبعضهم بهوية وبعضهم الآخر حلم بالكرامة.. وكثر حلموا بفلسطين. وحين راحوا يبحثون عن أحلامهم، اكتشفوا أنهم جميعا يبحثون عن "شهاب"!
في رحلة العودة الى فلسطين،ولدت الكثير من الاحلام و ضاعت احلام اخرى. وحده حلم فلسطين بقي حيا فينا جميعا. حتى نحن الذين ولدنا بالامس نعلم ان فلسطين هي حلمنا الذي لن يضيع. اليسار كانت تبحث شهاب ايوب، اما نحن و الاخرون فبحثنا عن احلامنا الماضية، عن رواسب الماضي العالقة في ارواحنا و التي لا زلنا نتشبث بها. بحثنا عن شهابنا في افكارنا و معتقداتنا السابقة التي كنا نظن انها ستبقى الى الابد! عدنا مع اليسار الى الطفولة، الابوة و الاخوة و عرفنا معنى ان يعلم الانسان ان لكل شي آوان و ان كل شيء فان ! وًان علينا ان نجلي عن قلوبنا رواسب و احقاد الماضي ولا نتركها ليحلها الزمن! فالاخير ان لم نساعده قد يغدو عدونا الذي يضيع الاحلام. كلنا نبحث عن شهاب،عن وطن ضائع، عن مدينة كانت تسمى فلسطين ولا زالت. ستبقى هي شهابنا الوحيد الذي لن يضيع ! الخيبة، الذكريات، الالم، الفقد ،الكرامة.. و الكثير من الدموع
رواية ممتعة يستحسن ان تُقرأ برويّة. تأخذك بعيدا في عالم من المشاعر والتأملات الداخلية. مع خلطة من الأحداث المشوّقة والحبكات المُحكمة. مبنية على أحداث حقيقية حصلت بين لبنان وفلسطين. ستترك كل شخصية من شخصياتها بصمة في داخلك لاسيما الشخصية الأساسية بطلة القصة وحبيبها المختفي الذي تكتشف في رحلة البحث عنه الكثير من الخفايا والأسرار التي كانت غافلة عنها عندما تعرفت عليه. ترى هل أحبته؟ هل أحبها؟ ولماذا يوم اختفائه حصل بينهما شجار عنيف؟