ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

تبغ وشوكولاتة

Rate this book
رواية "تبغ وشكولاتة"للكاتبة زيزيت سالم
دقات قلبها ما زالت تسمعها وهي تصعد إلى الدور الثالث في عمارة متهالكة بحي عابدين، شحب وجهها وهي تردد وراءه ـ قبلت زواجك ـ وكأنها باعت نفسها لأول من طرق بابها دون ثمن يذكر حتى جذبها إليه ولف ذراعيه حول خصرها مطمئنًّا لها وهامسًا: مبروك يا حبيبتي .
بخوف وحذر شديدين صعدت إلى بيتها تلملم ملابسها بهدوء وصمت خشية فضح أمرها، بخفة حملت حقيبتها وهبطت السلالم على أطراف أصابعها حيث ينتظرها حسام على ناصية الشارع في سيارة أجرة متجهة إلى المطار، تطير بجناحين نحو أحلامها المؤجلة وحياتها الجديدة التي ستضع حدودها وقوانينها كما تبتغيها وليس كما يراها والدها.

Paperback

Published January 1, 2020

5 people want to read

About the author

زيزيت سالم

7books84followers


زيزيت سالم
* كاتبة مصرية من مواليد القاهرة، حصلت على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس قسم محاسبة
وحاليا تَدْرُس دبلوم الابداع والنقد الأدبي تمهيدي ماجيستير بكلية الآداب جامعة القاهرة
* عضو اللجنة الثقافية بجريدة المواطن الالكترونية
* عضو اللجنة الثقافية بنادي الكتاب بالشروق
* صدر لها كتاب "أقلام دافئة" عام 2013، وديوان "أبجدية عشق" عام 2015، ونصوص " من شرفة المنتهى" عام 2016، ومجموعة قصصية "عرائس السكر" عام 2018، ورواية "تبغ وشوكولاتة" عام 2020
وديوان شعر "قلبٌ ينزفُ فوْق بابٍ خَشَبيِّ" 2021
* ترجمت بعض قصص "عرائس السكر" إلى اللغة الانجليزية وتم تدريسها لطلبة الدراسات العليا فرع اللغويات بكلية الآداب جامعة عين شمس .
* قدمت أطروحة بواسطة "أنتونيلا كالونيكو" لنيل درجة الماجيستير من جامعة باري بإيطاليا عن وضع المرأة بالعالم العربي تركزعلى الثقافة المصرية مقارنة بالنصوص الايطالية تحت إشراف البروفيسور"ألدو نيقوسيا" أستاذ الأدب العربي بالجامعة، وترجمة المجموعة القصصية "عرائس السكر" وتدريسها لطلبة الدراسات العليا

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (16%)
4 stars
3 (50%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
1 (16%)
1 star
1 (16%)
Displaying 1 - 2 of 2 reviews
Profile Image for زيزيت سالم.
Author7 books84 followers
Read
January 28, 2022
الرؤية النقدية للكاتب والناقد الكبير دكتور محمد سليم شوشة لرواية #تبغ_وشوكولاتة تبغ وشوكولاتة" والمنشورة بجريدة القاهرة .
"تبغ وشوكولاتة".. البحث عن الحب تعويضا للخيبات
رواية "تبغ وشوكولاته" للروائية المصرية زيزيت سالم الصادرة حديثا 2020 عن دار بتانة تمثل حالة سردية جميلة وخاصة وعلى قدر من الثراء، وفيها تمارس الكاتبة ألعابها السردية التي تعبر عن طاقتها السردية ومخيلتها الخصبة والمتنوعة الحكايات.
في الرواية من الناحية البنائية خط ثابت يرتبط بالمحاورات الرومانسية بين رجل وامرأة غير محددين بالأسماء وفصول قصتهما ممتدة بما يجعلها تصنع إطار لبقية الحكايات الأخرى في الرواية، وهذه الحكايات التي تمتد زمنيا منتصف السبعينيات وحتى عام 2014 هي المشكل لعالم الرواية بما فيها من تأريخ لتلك المرحلة من تاريخ مصر على المستوى الاجتماعي والسياسي والثقافي والفني، لتكون هذه القصص التي ترتبط مع بعضها برباط شفاف من السقوط الفشل والخيبة هي متن الرواية وعالمها الرحب المنفتح على حالات إنسانية تثير الشجن والأسى وتجعل المتلقي منحازا لها أو آسفا على حالها وإخفاقاتها، من يفشل فيهم في الحب أو الزواج أو العمل أو الفشل في تحقيق الذات لتسقط أحلامهم وطموحاتهم الوردية التي جسدت الرواية انطلاقهم بها في المرحلة الجامعية. وهذا الإطار الرومانسي يصنع غلافا شفيفا يغلف عالم الرواية ويمنحه بعض الدفء ويصبح كاشفا عن الإصرار الإنساني على النجاح وعلى أن يحصل الإنسان من الحياة على أهدافه وأن يخرج منها بشيء، وأنه يعاند حتى آخر لحظة حتى يصل إلى الحب، وأنه وإن كان قد فشل في رهانات أخرى فلن يسمح بأن يخسر الحب أيضا.
في الرواية عدد الشخصيات والقصص الفرعية التي تبدو كل واحدة منها حالة قائمة بذاتها، وبعضها يتقاطع مع بعض على مستوى المكان أو القرابة أو على مستوى الحقبة الزمنية، وفي بعض هذه القصص والحكايات قدر من المأساوية التي قد تجعل المتلقي منحازا لها بدرجة كبيرة، وربما يكون شغوفا بتمردها أو مقتنعا بالأساس التي أوصلتها إلى هذا المصير المأساوى، ومثال ذلك شخصية هبة التي تتمرد على أسرتها وعلى طريقة تربية والدها وكيف وصل بها الأمر في النهاية لأن تفقد حياتها وتصبح وجعا لبقية أفراد الشخصية، حتى ليكون من نجح منهم في شيء مستشعرا للفشل والألم فيها. ويمثل ابنها امتدادا للأب اللقيط الذي حاول أن يجد له حماية وأسرة وفشل، ويكون مصير الابن على النحو ذاته صانع لحالة من التكرار والامتداد لهذا النموذج المأساوي عبر الزمن بما يخلق شكلا شعريا أو طابعا دائريا بما يعني أن المأساة لن تنتهي، وهكذا تجسد الرواية البنية الاجتماعية في إطار المعروف عنها من تأثرها بالانزياحات وعوامل الخلخلة الممتدة، بحيث يكون تحريك حجر منها أو إزاحته مسببا لعديد الاضطرابات والتهدمات التي لا تنتهي بفعل قوة دفع القطعة الأولى.
الرواية مترامية الأطراف من حيث أطرها المكانية، فهي تدور بين عدد من الأحياء في القاهرة، وبعض الشخصيات لها جذور ريفية، وتنطلق في الحياة إلى أماكن بعيدة خارج مصر، وتتوزع مصائرهم ويتناثرون في فضاء رحب، وبرغم ذلك فإن الخطاب الروائي يتتبع هذه الشخصيات في مساراتها ومتاهاتها بنوع كبير من السلاسة السردية والعفوية والانتقالات المنطقية أو غير المفتعلة، وتبدو جميعا في حالة من الاتصال أو التناظر والتشابه، في الرواية أماكن كثيرة في القاهرة، بين شبرا والمعادي ووسط البلد، وبعض الأماكن في الإسكندرية أو في طنطا، وخارج مصر في لندن وأوربا وبعض البلدان العربية والإفريقية أيضا، وبرغم هذا التشعب فإن الروابط المرتكزة على المعنى أو على القيمة يصبح العالم الروائي مترابطا بل تبدو حكاياته متناظرة أو على قدر من التشابه، وكأنها نغمات متفاوتة ومختلفة من اللحن ذاته، لحن الأسى والخيبة والبكاء على ما ضاع ومحاولة تعويضه.
الرواية من الناحية الزمنية تتحرك في اتجاهين، الأول هو الخط الزمني الآني أو الحاضر ويتحرك نحو المستقبل، من يوليو 2013 وحتى يوليو 2014 أي عام كامل تقريبا، والزمن الثاني هو الماضي المسترجع عبر الذكريات، ويتم تطعيم الزمنين ببعضهما بما يشكل لونين متداخلين بما ينتج المفارقات أحيانا والتناظرات في أحيان أخرى، وهذا الزمن هو الأكثر امتدادا ورحابة ويصنع للشخصيات جذورا تبرر سلوكها في الحاضر، فكأن الأحداث في الزمن الراهن مثيرة للأسئلة التي تصبح إجاباتها حاضرة في الذكريات أو في الماضي، وهكذا يحدث بين هذين المسارين نوع من التحاور الهامس أو التكامل الخفي الذي يحفز المتلقي على التفكير واستكمال الدلالة أو أن يربط بين محتويات الزمنين، فيكون شريكا في التشكيل السردي عبر دور المتلقي النموذجي. والمتلقي النموذجي هو ذلك النمط الذي لا يشتغل في العمل السردي إلا حين يتيح له هذه المساحات البيضاء أو الفراغات التي يمكنه أن يشتغل فيها بشكل تلقائي أو بلاوعي في الغالب.
فيما يخص لغة السرد الروائي نلاحظ أن اللغة السائدة هي التداولية المكثفة أو السريعة الخاطفة التي تبتعد عن الاستعارات والتشبيهات أو تهويمات اللغة، بل هي لغة الاستخدام اليومي التي تتموضع مباشرة بإزاء التعبير عن الأحداث والشخصيات، بالإضافة إلى مستوى آخر من العامية في الحوار أو بعض العبارات الدارجة التي يتم تطعيم لغة السرد بها، وهذه العامية المتوازنة أو غير المبتذلة تمنح الأحداث والمشاهد نبضا وحيوية ومزيدا من الالتصاق بالواقع. وتمثل هذه المستويات من اللغة تلوينا للسرد بأشكال لغوية مختلفة بحسب الموقف أو الشخصية أو الحالة التي يعبر عنها، ولا تهيمن عليه لغة واحدة. أما اللغة الأخرى في السرد وهي الخاصة بالمحاورات الرومانسية التي تدور عبر الشات أو الدردشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تأخذ شكلا فصيحا ولغة وسطى عصرية لكنها فصيحة أقرب للشعر العصري وهو ما يشكل عالما ورمانسيا يتعالى على الواقع أو يترفع عليه.
في الرواية كذلك توظيف جيد للمراسلات الإلكترونية وتشكيل حالة واقعية ومكتملة الملامح من حالات الحب أو العشق الإلكتروني، بما يعني تشكيل نماذج نفسية مكتملة ودقيقة التصوير بما يجعل المتلقي مقتنعا تماما بها، وفيها إتقان فيما يخص توزيعها في الزمن، حيث تتقطع هذه المراسلات أو تتخللها أحداث أخرى، فتمتزج مع المسار الحياتي بشكل فيه تداخل وتفاعل يجعل كل منهما يكمل الآخر، فعلى سبيل المثال نجد أن شخصية حبيبة حين تفرغ من المحاورات أو الحوار مع نادر تدخل في حوار داخلي أو مونولوج صاخب بالتردد والقلق والحركة النفسية، والأمر نفسه فيما يخص نهلة أو مروى. وتبدو شخصية مروى نموذجا جيدا في بنائها أو تكوينها الروائي إذ تتأسس على حال نفسية معقدة أو مركبة من النقص الذي يكون دافعا لها نحو سلوكيات تكميلية تجاه الحيوانات أو تجاه التكنولوجيا، فتكون أول من يستخدم التكنولوجيا لمعالجة مشاكلها النفسية أو الخروج من وحدتها بعدما تخلى عنها أخوها بعد موت أبيها. وتبدو علاقتها مع أخيها مركبة وشديدة التعقيد وقد أتقن السرد الروائي مقاربة هذه الشخصية إذ جعل هذه الإشكالات النفسية فاعلة في سلوكها أو موجهة لها.
وتأتي شخصية نادر في مقدمة هذه الأنماط المركبة التي هي مزيج من الخيبة والأمل، من الحيلة والمبادئ، من النبل والطموح ومن الأنانية والخديعة والتلاعب بالمشاعر.
في الرواية أيضا استثمار جيد للفن واللوحات والهوايات الفنية المختلفة للشخصيات، بما يشكل عالما مكتمل الملامح، وأحيانا ما يتم توظيف هذه الفنون لتكون روابط بين الشخصيات أو دوافع بتجاه الحب أو مزيد من الإعجاب أو إنتاج علاقة رابطة بين طرفين. وكذلك الهويات الأدبية ومواقع التواصل الاجتماعي وصفحات القراءة، وهو ما يجعل الرواية مجسدة لثقافة العصر أو اللحظة التاريخية باختلافها أو تنوع سياقاتها.
Profile Image for Eman abo ghzala.
41 reviews16 followers
February 26, 2022
#قراءاتالعزلة
تبغ وشوكولاتة
" زيزيت سالم

يتميز الشاعر بقدرته على وضع تلك اللمسة الحالمة في قصائده، فيرتبها في أبيات متوازنة لا تغفل حالات الرومانسية والشجن واللوعة فيها.
ولكن ماذا لو أن الشاعر نقل موهبته الشعرية في رواية؟!
ما فعلته زيزت هو وضع رؤيتها الرومانسية القصائدية في توظيف مناسب برواية اجتماعية.
فمثلا في بداية الرواية تجد نفسك أمام حوار بين اثنين ينساب في مفردات ناعمة رغم ألم البعد فيه.
ارتكزت الرواية بنوعها الاجتماعي الرومانسي على دواخل الرجل والمرأة، في واقعين، أحدهما حقيقي والأخر افتراضي يسعى لأن يتحول إلى حقيقة.
بطريقة الراوي المتكلم تأخذنا زيزيت في رحلة شخصياتها بين حبيبةومروى ونادر.
فنادر مثلا نخوض معه دروب الحياة منذ أن كان جامعي متعدد المواهب، يمارس الرسم والكتابة إلى جانب عمله، يفصل نفسه عن واقعه الذي لم ينل فيه ما تمنى من حب وطموح ثقافي، ويعايشه على صفحته الفيسبوكيه حيث يجد نفسه.
وحبيبة عندما تسرد حياتها نجد فيها وما حولها تقلبات المجتمع، وكيف تؤثر التنشئة على تكون الشخصية وقراراتها المصيرية.
أما مروى فهي مثال للعجز المفروض على المرء ومحاولة مقاومته، وقد كانت من الذكاء أن ترصد الكاتبة نظرة المجتمع لأصحاب الإعاقات.
تبنت زيزيت فكرة عنونة الفصول بأسماء أبطالها، فتبدو في ظاهرها قصص منفردة غير مترابطة، تتوزاى في الألم والخذلان والحاجة إلى الحب، حتى تتكشف الروابط في حوارات بين البطلين الرئيسيين، والتي تبدو في بدايتها مجهولة المعرفة، حتى يصرح الأبطال بأسمائهم.
أما في اختيار اسم الرواية، فالمعتقد الأساسي سيكون أن التبغ هو الرجل، والمرأة هي الشكولاتة، وأن احدهما يشكل المرارة والتعب، والآخر هو المسمى للمتعة والراحة، ولكن بالتداخل مع شخصيات الرواية التي تحمل البعد النفسي لتجاربها الذاتية، نجد أن العنوان يحمل معنى أكبر من تمييز الرجل أو المرأة بشيء محدد، وإنما نصل إلى البعد الحقيقي في الاسم، أن كل منا يحمل في نفسه تلك المرارة والحلاوة بشكل متباين، متغير من شخصية لأخرى حسب ما عايشت.



Displaying 1 - 2 of 2 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.