أديب مصري وُلد بالقاهرة في 24 مارس 1924، لأسرة بسيطة، تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) عام 1944، حيث عمل بالصحافة.
تقلد محمد فتحي غانم العديد من الوظائف منها:
ـ رئيس تحرير صباح الخير من عام 1959 إلى عام 1966. ـ رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ، عام 1966. ـ رئيس تحرير جريدة الجمهورية ( 1966 وحتى 1971). ـ رئيس تحرير روزاليوسف ( 1973 وحتى 1977). ـ وكيل نقابة الصحفيين ( 1964 وحتى 1968).
الهيئات التي ينتمي إليها:
ـ عضو لجنة التفرغ.
ـ رئيس لحنة التحكيم بمهرجان السينما للرواية المصرية، عام 1990.
شارك فتحي غانم كرئيس للمؤتمر الثامن لأدباء الأقاليم بالعريش، عام 1993.
له العديد من المؤلفات منها:
الروايات؛ الجبل ـ من أين ـ الساخن والبارد ـ الرجل الذي فقد ظله ـ تلك الأيام ـ المطلقة ـ الغبي ـ زينب والعرش ـ الأفيال ـ قليل من الحب كثير من العنف ـ بنت من شبرا ـ ست الحسن والجمال. مجموعات قصصية؛ تجربة حب ـ سور حديد. ترجمة بعض القصص إلى لغات أوروبية متعددة. ترجمة الرجل الذي فقد ظله إلى الإنجليزية. ترجمة رواية الجبل إلى اللغة العبرية. نال فتحي غانم العديد من الجوائز والأوسمة: ـ جائزة الرواية العربية، بغداد، عام 1989. ـ وسام العلوم والآداب، عام 1991. ـ جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1994. توفي عام 1999 عن خمسة وسبعين عاماً.
2.5� رواية اشخاص وليست احداث وأهم ما يميز تلك الشخصيات هو الجنون الرغبة والثورة على الحياة .
مايفرقش معاهم حاجة في سبيل انهم يشعروا فقط انهم على قيد الحياة.
سالم عبيد مؤرخ وبروفيسور في جامعة القاهرة درس في جامعة السوربون وكان استاذه لافارج يقول له: أنظر في كتب تاريخ مصر الحديث، من هم اصحابها.. فرنسيون ..إنجليز، هولانديون،امريكيون. هؤلاء لم يمنعهم احد من الفهم.. -ولكنهم فهموا تاريخ بلادي من ناحية مصلحة بلادهم.. -وهل تستطيع انت انت تفهم من ناحية مصلحة بلدك؟؟
_: مستحيل النظريات التاريخية تقول مستحيل ان بلدك اضعف من ان يتحمل الحقيقة إن كل ما تستطيع فعله هو ان تدرس تفاصيل الاحداث ثم تقف في قاعة المحاضارت لتختار التفاصيل اللائقة وتسردها لاشئ اكثر يا عزيزي أو السجن نصف الحقيقة وتحيا كل الحقيقة والمقصلة ياعزيزي.
سالم يسعى وراء الحقيقة يقلب في التاريخ لكي يفهم الحاضر ويستشرق المستقبل هكذا يكون المؤرخ.
"اتساءل.. هل كل قيمة هذه الارض أن نولد فوقها لندفن تحتها نظل نتوهم أننا نريد معرفتها نبحث عن التفاصيل ننبش عن التفاصيل ثم نكتشف أننا ننبش قي قبرنا لندفن فيه أهذه هي المعرفة..نبش قبر حفر حفرة هه!"
-زينب زوجه سالم وتلميذته السابقة ، تخونه من اجل ان تشعر بالحياة تتعمد نسيان كل شئ نسيان فقدانها لابيها ومحمود حبيبها، مغامرتها الجديدة هو عمر النجار.
-عمر النجار القاتل او المقاتل كما يحب هو.. يلتقي سالم به بعد خروجه من السجن لتأليف كتاب عن الإرهاب. -عمر الشخصية السيكوباتية اللذي سئم حياته الرتيبه ورغبات ابيه الغبية. فهرب لفهمي صديقه اللذي يحبه كأنه اله اي شئ يقوله فهمي صحيح وسيعلمه فهمي القتل. يقول عمر له : -ألسنا نقتل من اجل الوطن ؟ -من اللذي علمك هذا -كان ابي يقول لابد من قتل الإنجليز -وماذا فعل بعد ان قال هذا ؟ -انه نصاب . -نحن لا نقتل من اجل الوطن من اجل انفسنا ؟ -ولا من اجل انفسنا . -إذن ؟ -إننا مسدسات...
-من الاخر ...... الحوارات رتيبة بعض الشئ السرد جيد نهاية مبهمة دائما كنت اشعر ان في عقل الكاتب فكرة عظيمة لكنه لا يستطيع التعبير على الورق لولا هذا لكانت الرواية رائعة.
أعدت قرأتها بعد مشاهدتي للفيلم الذي أحترمته لرؤيه مخرجه التي غايرت تماما رؤيه المؤلف ... احتفظ بالقصه لكن عقده الفيلم اختلفت عن عقده الروايه ... نحن هنا امام زوج يشك في سلوك زوجته لدرجه يقينه بخيانتها له .. وكل ما يحتاجه هنا هو دليل ... فيصنع لزوجته طعم ويتركها تبتلعه ...هذا الطعم هو شاب مناضل سابق ...وحيد لهذا الشاب تجارب جنسيه سابقه فاشله مع فتيات ليل ... هذا الزوج ايضا يتمتع بتاريخ حافل من الانجازات والبطولات ...الي جانب أرث طفولي من قصه العمه التي شاع أمر خيانتها لزوجها في البلد وانجابها من عشيقها ... عقده الشك في الانثي أستولت عليه منذ الطفوله ...وسيطرت عليه في شبابه حتي انه ظن ان عشيقه استاذه كانت تراوده عن نفسه بنظراتها ..... ربما لهذا السبب ظل لسن متأخره دون زواج ولكنه عندما شاهد زينب تلمذيته تطعم حبيبها فصوص البرتقال في فمه بكل حنان تمني ان يحل محل هذا الصبي ولأن القدر كان حليفه ,,,توفي الحبيب وفي لحظه انكسار زينب وافقت علي الزواج منه .. زينب بنت مصريه جميله تعرضت لظلم ذوي القربي بعد وفاة الوالد لم تجد في الدنيا من يكون لها سند فكان هذا الاستاذ ملجأ وملاذ لها ... لكنها سرعان ماتجد نفسها بعضا من ممتلكاته ... لم يعطي الكاتب في الروايه اجابه قاطعه هل كانت خائنه ام زوجها من دفعها للخيانه ..
التنقل بين الاحداث والازمان في الروايه هو ابدع مافيها ...
في كل ريفيوهاتي لروايات فتحي غانم ذكرت انه بيعجبني اسلوب سرده البسيط اللي يشدك وهو بيحكي عن اي موضوع وكنت متعود اني لما اكون بعيد عن القراءة ابدء حاجة للكاتب عشان ضامن ان اسلوبه هيخليني اكمل الكتاب
لكن الرواية ده ولا اسلوب سرد ولا قصة عجبتني وكانت اسوء رواية قراءتها لفتحي غانم جزء كبير جدا من الحوارات بين الابطال بيكون الكلام اللي بيقولوه لبعض داخل علي الكلام اللي البطل بيقوله لنفسه وشبح سارماجو ظهر وافتكرت اما كنت ببقي تايه ومش عارف مين بيكلم مين
يعني لو حوار شبه ده :
صباح الخير يا زينب لو تعرفي بس قد ايه كنت بحبك يحرق معرفتك لمعرفة عيلتك هتخرج يا سالم كنت زمان بتخرجني معاك اياكش ما توعي ترجع احتمال وانتي رايحة فين ياريت ياكلك قطر وانت من امتي بتساءل للخياطة يا حبيبي ارتحت يا ابن المضايقة
حوارات كتير جدا جدا كدا مش عارف هما بيكلموا بعض امتي ولا بيكلموا نفسهم ومش عارف هل الكتاب الاصلي كدا من غير فواصل ولا اقواس عشان نعرف نفرق
القصة نفسها بداءت كويسة وبعدها قلبت امراض نفسية علي فلسفي علي رغي كتير علي رمي علي الميثاق اللي كان بيتصاغ وقتها لكن موصليش حاجة من رمزية الكاتب وطبعا شوية عك ف الكلام عن ربنا والدين
.ها هي أمامى أراها ... , الأحمر فى شفتيها خط الكحل فى عينيها شعرها قصير ... واثقة ... حزينة .... صوتها عصبى .... ضحكتها عالية غليظة .... آمرة ... قلقة نمت بين ذراعيها ... أكلت وشربت من فمها ...استرحت على صدرها ... دخلت عليها الحمام وهى عريانة ... تشاجرنا ... دفعتها بيدى .... صفقت الباب فى وجهي بللت دموعها كفى .... ضحكنا رقصت لى وحدى سقطت مريضا ورفعت المبولة من تحتي ... شممت عطرها ... قبلتها وصفار البيض يلوث شفتيّ صنعت لى ألف فنجان قهوة .... وأكثر أيقظتنى لأكف عن الشخير دسّت يدها فى جيبي وأخرجت نقوداً وقرأت أوراقا رأيت ثيابها الداخلية مُلقاة على السرير بللنا مناشف بجسدينا قلت لها أحبك قلت لها أكرهك قضينا الليل فى حجرات الفندق تزوجنا منذ عشر سنوات إنتقلنا من المنيل إلى الزمالك طلبت الطلاق وصالحتنى طلبت البقاء ساعدتنى على الكتابة نغّصت حياتى ومنعتنى عن الكتابة عادت إلى البيت مرحة عادت إلى البيت بوجه مريب
الجنون...اول ما ستشعر به بعد الانتهاء من الرواية هو الجنون
فتحي غانم هو واحد من الكتاب المصريين قليلي الشهرة . له عدة اعمال معروفة نسبياً , اشهرها بنت من شبرا
و الجدير بالذكر ان شهرة بنت من شبرا اتت بسبب تحويله لمسلسل , و السبب الاساسي لتلك الشهرة هو تطرقة لقضية تحول الديانة , حيث غيرت البطلة (ماريا) من ديانتها المسيحية الكاثوليكية الي الاسلام -في المسلسل- و هو ما لم يحدث في الرواية الاصلية عندما اصرت علي الحفاظ علي دينها و حبيبها معاً
عودةً للموضوع الرئيسي، (تلك الأيام) . و هو ايضاً عمل تحول لفيلم سنيمائي و لا ادري تحديداً العلاقة بين الرواية و الفيلم و لا ايهما احسن
موضوع الرواية هو الجنون, جنون الحب , جنون القتل , جنون الجنس و الاهم (جنون المعرفة)
و الرواية مقسمة علي ثلاثة ابطال، سالم عبيد الدكتور بكلية الآداب قسم التاريخ و المجنون بالمعرفة
و الزوجة (زينب) المجنونة بالحب و الجنس , حبها لذاتها
و (عمر) القاتل او المقاتل -كما وصف نفسه- و الذي قام بتنفيذ عمليات قتل ذد الانجليز
و للمفاجأة هو اقلهم جنوناً
بدون اطالة , الرواية بها نكهة غموض و تجديد توافقت مع هواي الشخصي حالياً ، و ربما هذا هو سبب انهائي لها سريعاً
اما عن تقييمي لعناصر الرواية فهو كالآتي:
الاسلوب: ممتاز ....واضح ....صحفي
الشخصيات : انسانية لاقصي حد
المعلومات: تصورت ان يحتوي العمل علي معلومات اكثر من هذا , لكن القيمة الادبية تكفي
الزمن : فترة عجيبة قبل النكسة بخمس سنوات , مع رجوع لعام 1951 و 1911
الاماكن: القاهرة و باريس و القرية المصرية
النهاية: مفتوحة ...و دا كان المتوقع من نص الرواية ، نسبة الجنون لم تكن لتنتهي الا بمثل هذه الطريقة
العمل كقالب ليس مبهراً، لكن تبقي فكرته الفلسفية هي العنصر الطاغي
بفكر حقيقي ليه فتحي غانم مأخدش حقه خصوصًا في رواية زي تلك الأيام. أكتر حاجة عجبتني تداخل الأصوات السردية، صوت الراوي ممتزج بمونولوجات الشخصيات الداخلية، كأن تختلط كل الأوراق ولكن دون أن تحدث أي فوضى أو على الأقل فوضى يمكن أن تتماهى معها الرواية حذف منها ما يزيد عن 100 صفحة، وفتحي غانم على الاغلب لم يبدي اي اعتراض على الأمر، لكن يبدو إنه كان بيتعمد تضييق الخناق عليه. عنده موهبة حقيقية في الأفكار والكتابة والسرد، وقادر يمزج بين العام والخاص، الحقيقي بالخيالي، ومزج جميل وبمباشرة ملحوظة لكنها جميلة ومعتدلة للغاية.
قد يتعجب البعض مما سأقول لكنني وجدتُ (سالم) المؤرخ والأستاذ الجامعي الأربعيني الذي لم يتزوج حتى سن متأخرة، المسيطر، السيكوباتي أحيانًا، كثير الهذيان، الذي يدرك أنك كلما اقتربت من معرفة الحقيقة، اقتربت أكثر من الموت، هو رجلًا "مثاليًا" في نظري! لا أعلم سر هوايا بالشخصيات الرجالية المعقدة! إضافةً إلى أن الكاتب قد أجاد رسم تفاصيل شخصيته، وربط تصرفاته بنشأته أيما إج��دة.
وجدت هنا (فتحي غانم) مختلف عنه في رواية ، وبالفعل هو كاتب مظلوم، لم يأخذ حظه من الشهرة.
رواية رائعة فيها عمق صعب انك تتخيل ان فيه انسان بيفكر كده فعلا كل شخصية لها عمق وأبعاد كتيييييير أوي الكاتب بيتكلم عن النفس البشرية عن طريق 3 نماذج:
*سالم:الزوج العجوز متشابك الأفكار الذي يشك في زوجته ويريد أن يؤكد لنفسه مقدرته علي فعل شيء فيرتب لزوجته مكيدة وعاشق من صنعه ليتأكد من خيانتها عاجز عن الحوار معها عاجز عن الحفاظ عليها عاجز عن مواجهتها وحتي في خطته المحكمة كان أقصي انتقام يفكر فيه أن يراها مع عشيقها ثم يتركها ويذهب
*المرأة القوية الغير راضية عن حالها والتي تخون زوجها لتشعر بحال أفضل والمبررات التي تسوقها لنفسها وعلي الرغم من اختلاف الأزمنة والبيئات والمبررات بين شخصيتي زينب وزكية إلا أن مشاعر الأنثي المختبئة بداخل كل منهما تكاد تكون واحدة ..................................إنها صرخات استغاثة من كل امرأة غاضبة علي التقاليد(هذه المرأة تطلب بكل ضعفها الأنثوي تدمير المجتمع الذي ظلمها بتقاليده ثم يظهر فعلا من يكون فلسفة التدمير بل يعم التدمير كما حدث في حريق القاهرة)
عجبني أوي الجزء اللي ربط فيه دراسة التاريخ بنموذج المرأة اللي اختاره وقال فيه ان دراسة التاريخ هي دراسة الأفراد كلهم وازاي بقت زكية زي كليوباترا وشجرة الدر لأن الأشخاص هما اللي بيصنعوا التاريخ
*عمر الإرهابي:شخصية مريضة يقتل بلا مبرر حقيقي حتي صار القتل مرضه وهوسه وصارت الحياة كلها تتمحور حوله
أدهشتني طريقة السرد الانتقالات الزمنية الحالة النفسية العميقة جدا للأبطال ليست الفكرة في إثبات الخيانة هي الأزمة ولكن طريقة الوصول والتتبع وحركة الشخصية وتفكيرها التوحد مع الفكرة أكثر الشخصيات التي استوقفتني شخصية فهمي صديق عمر الذي علمه القتل تلك الشخصية التي هزتني داخليا كيف لإنسان ألا يكون إنسانا صور الكاتب القتل على إنه إرهاب وإلصاق التهمة بعمر كإرهابي رغم إنه كان يقتل جنود الاحتلال أي أنها وطنية وليست إرهاب عمق الفكرة الحالة النفسية لمعلم القتل فهمي وكذلك عمر وتوحد المسدس باليد فلا عقل ولا قلب ولا روح مجرد أداة للقتل زاد الأمر سوءا أن من يفكر في ذلك هو مؤرخ نقل وجهة نظر مغايرة لفكرة الوطنية المعروفة بتصنيف عمر وفهمي على إنهما إرهابيان سعدت بقراءتي لهذا العمل جدا رغم قراءته في ظروف مثل تلك التي نعايشها
"ولكن ما طبيعة المأزق الذي واجهه البطل ؟ الإجابة تحتاج إلى أن نرجع إلى الحركة الاستهلالية من حركات سرد الرواية ففيها القرينة البلاغية على أفق التمثيل الرمزي للشخصية وذلك منذ الوهلة الأولى التي نرى فيها البطل ساعيًا إلى لقاء الإرهابي القديم عمر النجار :نقيضه ومرآته. وأول ما يطالعنا منه في حركته الاستهلالية هذه صوف عينيه المتعبتين التين لا تقويان على مواجهة ضوء النهار الشديد. وهو وصف يرهص بحركة الشخصية التي تسعى إلى لقاء اللإرهابي لهدف موضوعي وهو دراسة ظاهرة الإرهاب والتحديق في حالة دالة من حالات أبطالها وهدف ذاتي يرتبط بطبيعة الشخصية التي لا تقوى على المواجهة الحدية أو التحديق المباشر في الضوء الشديد لعالمها الفعلي على الأقل من منظور المجاز المرسل للوصف"
هذه كانت عينة بسيطة من المقدمة المتقعرة (المتحدبة المسطحة المربعة وكل الصفات الهندسية في الكون ايضًا!) التي تصدرت الكتاب.. مقدمة تحوى العديد من العبارات و الكلمات الطنانة والتي يحب النقاد استخدامها في الرطانة بمعرض حديثهم عن أي كتاب.. كان تلك الرطانة والجزالة والفخامة هو معيار أي ناقد جيد..
حسنًا... بسبب هذه المقدمة العظيمة تخيلت أنني سأقرأ إبداعًا رمزيًا ليس له مثيل.. ثم بدأت القصة.. خمسون صفحة .. لم أجد أي إبداع..
مئة صفحة.. لم أجد أي رمزية...
منتصف الرواية.. توقفت عن هذا "الإسهال الإدبي"!
ببساطة كل ما وجدته هو زوج يشك في خيانة زوجته.. فماذا يفعل يا ترى؟ لا.. لا يطلقها كأي شخص ينأي بنفسه عن المشاكل.. لا.. لا يقتلها كأي رجل مندفع غيور.. لا .. لا يواجهها كأي شخص بحب مواجهة المشكلات.. لكنه ماذا يفعل إذًا؟ يعرفها على صديق قديم له حتى يعرف هل ستخونه معه أم لا! لا أعرف أي فكرة عظيمة هذي التي مرت في خيال البطل (والكاتب أيضًا) .. هل ننتظر مثلًا أن نجد الزوج ينظر في ثقب الباب ويتجسس على زوجته وهى تضاجع صديقه مثلًا؟؟ أم هل ننتظر أنه سيسأل صديقه وهما جالسان على المقهى : "آه .. أوتعلم شيئًا؟ .. أردت سؤالك بالمناسبة.. هل تضاجع زوجتي؟"
وبغض النظر عن هذه الفكرة العظيمة جدًا.. فأي رمزية تلك التي تحدث عنها سيادة الناقد الأدبي الهمام الذي صدّر للكتاب؟! كل ما أراه هو رجل مجنون وزوجة شهوانية تتنقل بين أحضان الرجال... أي رمزية في هذا؟ اندهش دائمًا من أولئك الناس الذين يحملّون الكتب أكثر مما تحتمل (وكذا الفن) فقط لأنهم ببساطة لا يرغبون في القول ببساطة : "هذا خراء!" ولكنني للأسف لأنني لا أفهم لا الأدب.. ولا الفن.. فأنا سأقولها ببساطة.. هذا خراء...
الحمد لله رب العالمين تلك الأيام , وفتحى غانم المثير للجدل , رواية طويلة عجيبة لم اكن احبها حين كنت اقرأها وكنت اقول لنفسي " هوه فيه كدة " المهم الرواية عن استاذ فى كلية الاداب يتزوج من طالبة عنده فى الكلية كانت تحب زميل لها شاب قوى رياضى جميل كل شئ كل شئ , ثم غرق فى النيل اثناء ممارسته لرياضة التجديف الذى هو بطل فيها , يلتقطها هذا الاستاذ العجوز الغير مكافئ لها من الناحية الغريزية فهو قد ختم مرحلة الفحولة منذ زمن و زمان اما هي فتنشد البداية , هى مازالت فرسة قوية جامحة لذلك ظلما وظلم نفسة , إذ نرى انه من المؤسف ما تحولت اليه من طالبة للمتعة على حساب العفة _ ربنا يعافينا _ المهم انه يعرف ويغرف من الأسى والإحساس بالخزى ثم يدبر لها مكيدة . وهنا تظهر شخصية الإرهابى فى القصة , شاب جميل ارهابى مبتدئ فى بداية سلم الإرهاب يستدرجه هذا الذئب العجوز الماكر بحجة عمل دراسة عن شخصية ارهابية . والواقع انه يريد ان يعرفه بزوجته حتى اذا وقعا معا فى الاثم انقض عليها وكانت الفضيحة , يضيف فتحى غانم بعض التعقيدات الى شخصية عمر الإرهابى , لا اعلم لماذا اختار له اسم : عمر؟ المهم الرواية معقدة.لكن بعد قرائتها يمكن اعادة قرائتها علي مهل. ادم زهنى ADAM ZOHNY
قالوا عمن ينغمس فى شغف معين قراءه ، علم ، عمل أنه إنسان بلا حياه حقيقيه هل تتعارض المعرفه عن الحياه مع الحياه نفسها ؟ من الأفضل من يعيش الحياه لحظات بدون تفكير أم من يفكر ويفهم دون أن يعيش كما يجب ؟ من اكثر فسقا من يعيش وفق هواه ضد قيود المجتمع أم من يعيش وفق تقاليد مجتمع ظالم ضد هواه ؟ الحياه اللاهيه هربا من الحزن من التفكير حياه أم عمر ضائع ؟ هل يعد عدم القدره على الانغماس فى الحياه عجز أم فهم ؟ هل تظل مراوغة المراوغ إنتصارا إذا كان الثمن مبادئك و شرفك ؟ هل البحث عن الحقيقه أهم أم مواجهتها ؟ هل الألم هو الطريق الوحيد لمعرفة و مواجهة الحقيقه ؟ هل يجب أن يكون لكل فعل سبب و هدف ؟ هل كل فعل قابل للتحليل و التفسير حتى لو كان الباحث عن التفسير هو صاحب الفعل نفسه ؟ هل تصبح منافقا إذا أمنت بمبدأ بكل كيانك ثم وجدت نفسك و انت تحاول تطبيقه تنتقص حقيقته ليتم قبوله فتجرده من قيمته و مضمونه تدريجيا من حقيقه لنصف حقيقه من مبدأ لنصف ثم ربع؟؟ من خلال شخصية زوج ديوث ، إمرأه ساقطه ، إرهابى يقتل من أجل القتل يقوم فتحى غانم بالإجابه عن هذه الاسئله من خلال تحليل نفسى من أعظم ما يكون للشخصيات الثلاث .. ليست أول تجربه مع تحليل فتحى غانم البارع لنفسيات شخصياته لا أنسى تحليله للشخصيه المثاليه وقسوة إصطدام أفكارها مع زيف الحياه من خلال يونس فى قليل من الحب كثير من العنف تلك الأيام عمل مستفز بكل معنى الكلمه يستفز عقلك يجادل معتقداتك يترجم أفكار لا بد ان تكون زارت خيالك مره أو أكثر خلال حياتك .. العمل يناقش كذلك جانب سياسى و فتره من الماضى حافله بالأحداث غير المسبوقه فى بلد كمصر كما ينتقد أسلوب التأريخ المسموح به فى دول العالم الثالث !
روايه خرافيه مليانه بالجنون هتخلصها وتتجنن للاسف الشخصيات مستحيل تحسها خياليه والاحداث كل شخص فينا جواه سالم عبيد واعتقد ان اغلبنا كان هيكون عمر جابر مع ميلادنا فى ظل الاحتلال ومع شويه ظروف شبه ظروف زينب كنا هنكون بنبحث عن المتعه فى اى حاجه وكل حاجه لما بنركز شويه فى حياة الناس الى حوالينا هنلاقى مجانين مرضى نفسيين وللاسف اكبر مرضى بنكون احنا روايه بجد تستاهل القرايه ومليانه تفاصيل تشدك و كاسلوب كتابه هى روعه وسهله مفيش حاجه تعيبها نهائى ارشحها بقوه لاى حد لسه مقرهاش
رواية ممتعة جدا.. تقنيات الكتابة عند فتحي غانم بجد عالية جدا..حسيت كل شخصية ده كلامها فعلا.. ده أسلوبها ودي حياتها.. شخصية سالم أكتر شخصية عجبتني.. قدر الكاتب يوصلها بشكل كويس جدا بعكس عمر الارهابي حسيت اني مشوش وأنا بقرأ عنه.. بتهيألي القصور الوحيد اللي فيها هو نهايتها.. كنت اطمع في نهاية أقوي من كده.. كان نفسي يكون في ظهور لفهمي مع سالم .. في المجمل الرواية رائعة
رواية جيدة وشخصيات فريدة معظم رجال الرواية مصابين بالعجز الجنسي ومعظم نسائها يبحثون عن الحرية. زينب وسالم ثنائية السلطة والهروب من السلطة زينب تحب الحياة وترى أنها هي الحياة احيانا سيدة لعوب تتعد علاقاتها ليس رغبة في العلاقات نفسها وإنما رغبة في الحياة وبمجرد الشعور بأنها حية ترزق اما سالم فهو أستاذ جامعي ومؤرخ حاول مقاومة السلطة والرقابة لكنه فشل وطرد من الجامعة ثم عاد إليها بعد أن قدم تنازلات تناسب أصحاب السلطان. الرواية مليئة بالاسقاطات . الواضحة احيانا والمبهمة احيانا أخرى
حتى لا أخزى " الدكتور جابر عصفور " صاحب المقدمة سأسجل إعجابى بالوجه السياسي الذى تطرحه الرواية و إسقاطها بالتلميح و التصريح على دكتاتورية السلطة , سواء سلطة الدولة على الشعب , أو سلطة التقاليد و العرف على الأفراد. ملحوظة : مقدمة الكتاب فى طبعة مكتبة الأسرة تحرق الرواية كاملة فلا تقرأها إلا حين تنتهى"
أما عن الرواية فى مجملها فتمتلئ بهذيان الأبطال و محاولة كل منهم للوصول إلى راحته النفسية حتى و إن جار على أعصاب الآخرين , فكل من الأبطال الثلاثة معجب بعقله و تفسيراته , و يرى أن الآخر لا يفهمه جيدا بيد أنه لم يحاول يوما أن يشرح نفسه أو يقرب مفاهيمه لهذا الآخر.
اعجبنى رسم شخصية "سالم" المؤرخ الذى عرف بتجربته فى بلاد العالم الثالث بأن الحقيقة التاريخية مؤذية حيث نصنع دائما من شخصياتنا التاريخية آلهة لا تخطئ و تمتلئ بالحكمة و العظة و الشجاعة المفرطة. أصر "سالم" على الوصول للحقيقة على المستوى الشخصى و هو يعرف أنها قاتلته. و أعجبنى رسم شخصية "عمر" الإرهابى الذى جاء وصفه فى الرواية رائعا و حقيقيا جدا , القاتل فعلا هو شخص تتملكه رغبة القتل فتلغى عقله و كل حواسه فينتهى فيه الإنسان حقيقة و مجازا
أما نقطة ضعف الرواية الأصلية فهى شخصية "زينب" الزوجة الخائنة , الصورة النمطية جدا جدا و المستهلكة جدا جدا. اليتيمة التى فقدت حنان الأب و الحب الأول فتزوجت من عجوز و خانته لتشعر بأهميتها أو بحثا عن الحنان! !!!!!!!!!!!!!!!!! لم يوفق الكاتب فى رسم شخصيتها جيدا فجاءت باهتة و كأن وجودها ضرورى لربط سالم و عمر فجئ بها لهذا الغرض وحده دون أى تأثير آخر , ناهيك عن ارآئها العظيمة "أنا امرأة استبدت بي حالة نفسية مؤرقة فتصرفت بغريزتى أولا لا بعقلى مثل الرجال"
التاريخ والتأريخ في رواية فتحي غانم لهم دور مهم جدا وأحداثه التاريخية وإثبتاته علي لسان البطل المؤرخ أن من طباع المصري وتأثره بالحاكم وسرده عن سرقة الظابط الألباني محمد علي لشوك ومعالق . وحفيده الذي قدم لصديقه ديلسيبس قناة السويس هدية لتسريبه الأكل له أثناء الدايت الاجباري من والده ففي تلك الأيام سرد فني رائع فأفكاره كلها بين السرد والجمل الذي كان يفكر قبل وضعها وكل كلمة في الحوارات في الرواية تبني عليها كلمات أخري فأثناء قراءة الرواية كأنك ترتب قطع بازل تقرأ عن سالم وتقول أن ينقص شئ ثم يتضح وتكتمل الرؤية بدخول زينب في الأحداث ثم عمر النجار وإلخ .. فالكاتب قدم رؤي سردية مقنعة وفنية الإبداع والتقنية رائعة .
مش عارفة ! هي مسلية .. بس ما وصلتش لـ ممتعة ، حاسة إنها من غير الفصل الأول اللي كتب فيه مقدمة أفضل ، لأنه تقريباً حرق كل الرواية بالفصل دا في النص كتير كنت بمل من هذيان سالم ! يمكن أكتر شخصية عجبتني في الرواية هي " زكية " سالم مريض نفسي بلا شك .. وعمر وزينب .. يمكن هو حب يقول انه بشكل ما كل بني آدم فينا مريض نفسي بشكل ما .. مختلف ، ومهما كان شكله سوي عجبني كلام عُمر عن القتل ! حسيته منطقي جداً و تفهمته وتخيلتني مكانه ... عجبني بردو بعض كلام سالم عن التاريخ .
تلك الأيام رواية نفسية تغوص فى أعماق النفس البشرية بمخاوفها وتهورها وحيرتها و أوجاعها. تدور حول ثلاث أشخاص الدكتور الجامعي المثقف الشكاك ذو النفسية المريضة و الزوجة الجميلة زينب التائهة التى لا تعرف معنى لحياتها و القاتل او المقاتل عمر النجار صاحب نفسية مختلة غير سوية يقتل لمجرد الانتشاء. ينتقل الكاتب فى هذه الرواية بين الماضى والحاضر بإنسيابية شديدة لا تشعر معها الا بتوازي وتوازن الأفكار وتسلسلها. أسلوب الكاتب رشيق وشيق والرواية خفيفة تنتهي فى جلسة أو جلستين على الأكثر
روايه مميزة منذ اللحظه الاولى جذبتنى احداثها لا ادرى ما الذى جذبنى اليها هل الحديث عن التاريخ ام شخصيه سالم وشكوكه وتجربتها التى اجراها على زوجته للتاكد ام زينب التى فقدت علاقتها مع زوجها فخانته وافكارها وماضيها ام عمر الذى احترف القتل الذى صار محور حياته ثم انتهى به لجنون التقاء الشخصيات مدهش تمنيت ان تكون لها نهايه مختلفه
مختلفه .... الفتره و الاشخاص و ان كنت زهقت شويه من تفاصيل و حديث سالم مع نفسه و فالوقت اللي في احساس انها ناقصه حاجه و تفاصيل في مكان تاني ف دا ضيع نجمه ال نجمه التانيه لاني كنت هموت و اعرف النهايه والكاتب تركها مفتوحه بشكل يدعو للجنون بصراحه :) وانا لست من انصار و هواه النهايات المفتوحه الحقيقه بس مش ندمانه علي قراءتها
الكاتب تعمق جداً في رسم الشخصيات حتى أنك تشعر بأنه مر بكل هذا من قبل وصف دقيق تماماً لكل الصراعات والتناقضات النفسية داخل الأبطال .. ربما لم يكثر من عددهم لكنه ركز كل حواسه معهم حتى لتشعر أنه يكاد يقرأ دواخل نفسك أمتعتني الرواية بالفعل لكنها لم تروي عطشي بالنهاية المفتوحة جداً
من أجمل ما قرأت طوال حياتي.. التداخل الفظيع في شخصيات الأبطال ومشاعرهم المتضاربة والمتصارعة وكتابتها في انسيابية ممتعة.. الرواية ممتعة والشخصيات.. كل الشخصيات خلق بها الخير والشر والحب والكره خلق لها المتناقدات في الحياة وجعلني في بعض الفصول ألهث حتى أرى ما هو الجديد.. رحمك الله كاتبي العزيز