لم تكن تفكر سوى في الانتقام من تلك التي حرمتها من فارس أحلامها، عاشت حياتها تخطط وتنفذ مخططاتها حتى صارت أسيرة لأحقادها المريضة، بينما غريمتها كانت تمشي بخطى ثابتة لتصل لقمة مجدها وبحنكة وذكاء كانت تواجه أعداءها لكنها كانت غافلة عن تلك التي تؤجج النيران حولها محاولة كتابة السطر الأخير في حكايته
الاسم: الأميرة المنسيّة. الكاتب: نَزهة النميلي. دار النشر: حكاوي للنشر والتوزيع. عدد الصفحات: 206.
اكتشافُ قلمٍ جديد مميز ورائع أشبه بإيجاد كنزٍ ثمين مدفون في الأرض.. لم أقرأ للكاتبة من قبل، بيدَ أنّ العديد ممن أثق برأيهم رشّحوا لي كتاباتها كلّها وأثنوا عليها.. ولذلك خضتُ غمار التجربة.. وقرأتُ لها...
لغةُ الكاتبة سلسة وواضحة.. تجمعُ بين السهولة والبساطة والوضوح.. لا تخلو من المحسّنات البديعية والحُليّ اللفظية التي أكسبتها رونقًا وبهاءًا...
لم أحبّ روايات التاريخ يومًا.. كنتُ أشعر دائمًا بالملل والنفور ما إن تذكر أمامي رواية تاريخية.. ولكن.. ما إن بدأتُ في تلك الرواية حتّى سافرتْ بي إلى الماضي الأسيف وسرقتني تمامًا من عالمي..
استطاعتْ الكاتبة أن تجعلني أشعر بالفضول والتشويق والحماس وكأنني في روايةٍ بوليسيّة لا تاريخيّة عريقة.. وهذا ما لم أظنّ أبدًا أنني سأشعر به حيال رواية تحكي تاريخ المغرب القديم..
كنتُ دائمًا فضوليّة حيال المغرب.. بالأخص عندما علمتُ أنهم من فتحوا أذرعهم وبيوتهم للأندلسيين الهاربين من محاكم التفتيش والتطهير العرقي.. كنتُ أشعر دائمًا بالامتنان لهم والكثير والكثير من الحبّ.. كذلك أحببتُ الحديث عن القِتا ل والجها د وسلّ السيوف وحمل الدروع والزود عن الأرض والعرض.. وحيثُ أنّ الرواية جمعت كلّ ذلك معًا بطريقةٍ رائعة فقد شعرتُ بأنها شربة ماءٍ باردة على ظمأ.. أو وجبةٌ دسمة بعد مسبغة!
أحببتُ عقليّة لالة الحرّة.. وأحببتُ ثباتها وصلابتها وقوّتها.. كانت رائعة كقائدة وابنة وزوجة وأخت وأم.. حتّى أنني تعجّبتُ كيف طوى النسيانُ صفحتها وأسقطها التاريخ من صفحاته!! وكأنما كُتب لها أن تُبعث من جديد بقلم الكاتبة.. وأن يترحّم عليها وعلى سيرتها العطرة الطيبة!
نهاية الرواية أثبتت أنني أقرأ لكاتبةٍ رحيمةٍ رقيقة رقراقة.. وكأنّما كرِهتْ أن تظلّ قلوبنا مشحونة بالغضب والكراهية لشخصيات روايتها.. فأظهرت جانبهم الإنسانيّ ببراعة.. وتحدّثتْ عن دواخلهم بمهارة فائقة.. لم تجعل شخوص روايتها ملائكة.. ولم تصفهم كشياطين.. كانوا بشرًا عرضةً للزلل والخطأ... ثمّ عاقبتهم على جُرمهم وخطأهم.. ثمّ عفتْ عنهم وأصلحتْ ذات بينهم! فكما منحتهم إنسانيتهم وبشريتهم، فقد منحتهم فرصة العودة إلى الحق والإنابة.
الأميرة المنسية من الكاتبة المغربية نزهة النميلي قلم ينبأ بالكثير من الفكر سفيرة تاريخ المغرب مع ان الرواية تاريخية الا اني لم اشعر معها بالملل اعجبتني الرواية جدا ما ان بدأت بالقراءة ولم اتوقف منها سلاسة الكتابة تأخذنا الي تاريخ المغرب وتفاصيل صد هجمات البرتغاليين (الاسبان حاليا) عن طريق أميرة لم تكن ابدا منسية حبيت جدا الرواية وطريقة السرد السلس الهادي الفتنة الداخلية للبلاد دائما ما تكون سبب في وقوع السلطة من يد الحكام
📌 وددت لو كان يوجد استزادة من المعارك والحروب ووصف لاجواء البحر اكثر من ذلك وايضا تفصيل لتحالف الدولة العثمانية مع حاكمة تطوان ومشاهد اكثر من ذلك