إنّا لا نُـقِـرُّ ما يفعله بعض المتصوفة اليوم من البدع المستحدثة على الشرع الشريف، ولكـنَّا ندين بأن الصوفية ليست ديناً جديداً، ولا مذهباً فقهياً مستحدثاً، ولكن الصوفية إمَّا مالكية، أو شافعية، أو حنفية، أو حنابلة، وعقيدتهم عقيدة أهل السُنَّة، ولكنهم لفتوا الأنظار إلى بعض الأخلاق الفاضلة التي نسيها الناس، والتي تُعَدُّ من فروض الأعيان، كحب الله، والتوكل على الله، والرضا عن الله، والخوف من الله، وغيرها
وليست الصوفية طبلٌ، ولا زمرٌ، ولا رقصٌ، ولا مواكب، ولا رايات، ولا أوشحة، ولا بدع، ولا متاجرة بالكرامات والخوارق، ولا عمائم ملونة، ولا قول برفع التكليف، أو التفرقة بين الشريعة والحقيقة، أو القول بالحلول والاتحاد، إنما هو الكتاب والسُنَّة، وعمل السَّلف الصالح نيَّةً، وقولاً، وعملاً، وفكراً، وسلوكاً