عندما أصبت بسرطان الثدي حرصت على أن يعرف أبنائي بمرضي مباشرة ويدركوا أن هذا ابتلاء من الله و رسالة حب حتى يعطينا الأجر و الثواب. عرفت بمرضي في شهر ابريل عام 2006م وشعرت أن مرضي محنة لابد من تحويلها الى منحة وذلك باستثمارها الأستثمار الأمثل وفعلا أصبحت رسالتي في الحياة توعية الناس بهذا المرض و تشجيعهم على الخروج من دائرة الصمت وتشجيعهم على الفحص المبكر.
وجدت في معاناتي صديقه تساندني دائما و تحتضنني و تقبلني فأشعر بالحب و الرضا, هذه الصديقه هي ابنتي "اسراء", فاجأتني اسراء بابداعاتها في مجال التوعيه بالسرطان بأعمال فنيه و مساعدتي في التحضير لبرامج التوعيه وكان أهم ابداعاتها هذه القصة التي كتبتها بنفسها وهي ابنة 10 سنوات تحكي فيها ببساطه عن مشاعرها أثناء رحلتها معي في مرضي... فشكرا لك ياشريكتي ياإسراء
ليدرك أطفالنا أن دورهم مهم وليتذكروا أن باستطاعتهم أن يساعدوا في تخفيف آلام الغير بكلمة و حضن وهدية بسيطة
اخترت أن أرسم قصة اسراء العزيزة لأشارك معها في التوعية بمرض السرطان لنقول كلنا لمن نحب "ستكونون بخير" باذن الله
أهدت اسراء هذه القصة لأمها(د.سامية العمودي) لتدعمها في محنتها وأهديها أنا بدوري للكثيرين ممن أحب أعانهم الله
وعلى رأسهم زوجة عمي الحبيبة رحمة الله عليها التي وجدت الوقت أيام مرضها لتشرح لي وأنا طفلة ما تمر به بكلمات بسيطة مريحة أجابت بها على الكثير من تساؤلاتي ثم تركتني أتحسس شعرها النابت وأجرب باروكتها الجميلة..فزالت مخاوفي
رسالة حب أرسلتها الدكتورة سامية ومازالت تنتقل من محب لآخر
حين قرأتها لأول مرة هزتني قد يكون ذلك بسبب مزاجي في ذلك اليوم , لكن الرسوم فعلا كانت تحاكي الكلمات
تأثرت بها جدا , النص كان صادق جدا يتكلم عن إحساس و خوف الطفلة عن أمها , تذكرت خوفي و خوف أخي الصغير و عرفت كم إحساس الطفل بالخوف من هذا النوع سيء جدا
و لكن كا تجربة فتجربة أعتقد أنها فريدة من نوعها من حيث التطرق لهذا المرض الخطير , و طفلة تبوح بخوفها على الملأ
سعدت جدا بقرأتها , بحضوري حفلة التدشين و الرسوم
بس من جد الله يعطيك العافية يا أ.ثريا الرسوم جدا رائعة بس إنشاء الله تأخذ دار النشر حقها لكتب الأطفال و إنشاء يكون كل شهر كدا إيفنت لقصة أطفال من كادي و رمادي
في هذا الكتاب تتناول الطفلة المبدعة / إسراء الحربي قصة معاناة والدتها الدكتور / سامية العمودي مع مرض السرطان ، بداية المرض ، الفحوصات ، حيرة الأم في مصارحة الأسرة ، العلاج ، اللجوء الى الله واحتساب الأجر ، مشاعر الأبناء ، علاج الكيماوي ، تساقط الشعر ، العودة الى الحياة الطبيعة . كل هذا كتبته إسراء بأسلوب عفوي بريء وجميل . صاحب ذلك رسوم معبرة وجميلة قامت برسمها الرسامة / ثريا بترجي . تأثرت عندما قرأت الكتاب رغم انه للأطفال ورغم أني في الثلاثة والثلاثين من العمر ! ربما لأننا تقاطعنا سوياً في هذا الأمر ! فقبل عام ونصف مرت علينا أيام سوداء عندما انفجر ورم خبيث داخل أمي ، وقد كتبت عن هذه الأيام في مدونتي ، عندما قرأت الكتاب كان ذلك بمثابة ( فلاش باك ) للأحداث التي تقاطعنا بها . قد أختلف مع الكاتبة الصغيرة في أمر واحد هو أن أمها راضية عن كتاباتها بخلافي ! على كل حال هي الآن بخير : ) شكراً إسراء شكراً ثريا شكراً كادي ورمادي
عجبتني ال رسومات كثيرا, حسيت إنه أسلوبها مختلف عن أسلوب ثريا المعتاد.. النص حقيقة لم يعجبني كثيراً رغم أني وضعت في الاعتبار عمر مؤلفتنا الصغيرة .. حسيت إنه في تكامل بين النص و الصورة لكن الرسومات تفوقت على النص ...