روائي نوبي مصري من مواليد الإسكندرية 1944، بدأ الكتابة الأدبية عام 84 في سن الأربعين في الدراما المسرحية أولاً ثم القصة القصيرة ثم في الروايـــــة.
· عمل بالسد العالي لمدة خمس سنوات من عام 1963 حتى 1967.
· جند بالقوات المسلحة سبع سنوات من 1967 حتى 1974 واشترك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.
· حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1990 فرع القصة القصيرة عن مجموعة (ليالي المسك العتيقة).
· وحصل منحة تفرغ من المجلس الأعلى للثقافة (وزارة الثقافـــة) أعوام 96و 97 و 98 لاستكمال رواية (معتوق الخير) ثم منحة تفرغ عام 2002 لكتابة رواية (خَوِند حمرة).
حصل على جائزة ساويرس للأدب المصري عام 2005 في الرواية والقصة القصيرة .
هذه رواية رائعة جداً...استمتعت بقرائتها كثيراً فلغة الأديب المصري النوبي حجاج أدول عالية وشديدة البلاغة وقدرته على وصف اجواء الحياة النوبية يأخذك فوراً إلى هذه الجواء والمجتمع النوبي القديم قبل التهجير ونزع النوبيين من بيئتهم الحقيقية القائمة على النهر. اما عن الحكاية فهي في رأيي تتناسب مع واقعنا الآن حيث نغرق في المشاكل والمصائب ونبحث عن الحال خراجنا دائما قرية توماس النوبية تواجه إنذار بفيضان كبير يغرق القرى النوبية كلها بناء على حلم اجتمع عليه العندة والطفلة حميدة ...يبدأ مجتمع القرية في الاجتماع من اجل البحث عن الحل ويتم اللغط بينهم مجموعة ترى ان الحل في الصعود إلى الهضبة ومجموعة ترى الحل في ان يتم القاء فتاة عذراء أضحية للنهر ..ويكون هنا اللغط ايضاً بين تقاليد الآباء القديمة والدين الاسلامي الذي دخل فيه النوبيين حديثاً وفقاً لزمن الرواية سماسيب الطفل الذي يعشق النهر والغوص في المياه يقرر ان الحل " الكشر" لدى ناس النهر حيث يعتقد النوبيون أن النهر يعيش فيه كائنات مثلهم ...يحذر حكيم القرية سماسيب من ان الحل عندهم وليس عند ناس النهر لكنه يرفض الفكرة ويقرر الغوص للبحث عن الحل الكشر عند ناس النهر يبدأ رحلته في الغوص للأعماق ويبرع أدول هنا في وصف الحياة في اعماق النيل وأهل النيل ...الزمن عند ناس النهر مختلف عن ناس البر فرحلة سماسيب تستغرق يوماً أسفل النهر بينما على البر تمر السنين وعشرات الفيضانات ليصل سمسايب الى الرأي الذي قاله له حكيم القرية بأن الحل عندهم وبينهم بأن يصعدوا إلى الجبل ولكنه يعود بعد ان يكون كل شيئ راح وتحولت قصته إلى اسطورة لا يصدقها أحد ...يموت سماسيب ويهاجر النوبيون ويتركوا وطننهم بعد أن مزقتهم الفرقة رواية تحكي قصة عن النوبة ولكن بإمكاننا أن نستخدمها الآن عن مصر كلها فنحن نبحث عن مشاكلنا لدى الغرب وأمريكا ونغرق في اللتمزق السياسي والطائفي بينما الحل لدينا وبيننا وفي وحدتنا ..فهل يضيع منا الزمان ونستيقظ على أنفسنا ونحن نهاجر ونترك وطننا يغرق؟