هذه ثلاث مسرحيات في مسرحية واحدة أو مسرحية من ثلاثة فصول: - الفصل الأول: في عهد موسى عليه السلام - الفصل الثاني: في عهد المسيح عليه السلام - الفصل الثالث: في العصر الحديث
استقيت حقائقها من الكتب المقدسة الثلاثة التوراة والإنجيل والقرآن ومن التلمود ومن كتب أخرى كثيرة كتبها اليهود أو كُتبت عنهم في مختلف العصور. وظلت فكرتها مختمرة في ذهني منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، ولم يتسنّ لي انجازها إلا منذ ثلاثة أعوام. وقد توخيت إجلالًا لمقام الأنبياء عليهم السلام ألا تظهر أشخاصهم على خشبة المسرح وإن كانوا حضورًا فيه. ولقد أرهقني ذلك شيئًا ما غير أني كسبت به أن المسرحية أصبح في الإمكان تمثيلها على المسرح دون أن تثير اعتراض المتحرجين من رجال الدين إن شاء الله.. والله ولي التوفيق. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ المؤلف
هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 15 ذي الحجة 1328 هـ في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين يمنيين من منطقة حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير كما تلقى علوم الدين أيضا على يد الفقيه محمد بن هادي السقاف وكان من أقران علي باكثير حينها الفقيه واللغوي محمد بن عبد اللاه السقاف. ظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره.
تزوج باكثير مبكراً عام 1346 هـ ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو همام أو في بلاد الأحقاف وطبعهما في مصر أول قدومه إليها.
سفره إلى مصر
وصل باكثير إلى مصر سنة 1352 هـ، الموافق 1934 م، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1359 هـ / 1939م، وقد ترجم عام 1936 م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938م - ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي. التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما. سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة.
بعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد وتوفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم. وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم.
اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة. وفي سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته.
يا ويل بني إسرائيل من أمة .. كم أهلكت وأتعبت رسل وأنبياء وما أهتدوا !!!
ويتجدد اللقاء مع عملاق المسرح الإسلامي علي أحمد باكثير وإحدى درره المسرحية إله إسرائيل والنص عبارة عن ثلاث مسرحيات في مسرحية واحدة بمضمون واحد تحكي جميعها عن بني إسرائيل في عهد موسى عليه السلام وعهد المسيح عليه السلام وفي العصر الحديث استيقت احدثها من الكتب المقدسة الثلاثة ومن التلمود وكتب كتبها اليهود أنفسهم أو كُتبت عنهم
استهل باكثير مقدمة المسرحية بآيه عظيمة من كتاب الله عز وجل توضح المأساة التي تعيشها الأمم بسبب بني إسرائيل منذ أن خلقهم الله
توضح نصوص المسرحية وحواراتها بلغة واسلوب باكثير البديعة وكلماته التي تمس القلب وتُبقي قراءه مرتبطين بأعماله حد الوله والعشق كيف تآمر بني إسرائيل منذ البدء على كل أنبيائهم بدءا بموسى وهارون وقتلهم زكريا ويحي وخطة صلب المسيح ونجى منها بفضل ربه وكان إبليس هو إلههم في كل هذه الشرور وعلى طوال مسيرتهم الشيطانية حتى إنعقاد مؤتمر الصهيونية الأول في مدينة بازل بسويسرا بزعامة تيودور هرتزل يوم ٢٩ أغسطس ١٨٩٧ وكانت البداية لقيام دولة إسرائيل والتي أعتبرها إبليس بداية بناء ملكوته على الأرض على يد أبناءه شعب إبليس المختار حتى غار منهم بني النار قوم إبليس بعد أن رفعهم إبليس فوقهم وخاصهم بالحب والإهتمام فما كان من شعبه المختار إلا أن مكر وكفر به بعد قيام دولتهم كعادتهم منذ الزمن السحيق وعهد موسى فتاب وأناب إبليس ذاته من مكر اليهود !!! حتى خاطبه صوت جبريل عليه السلام مشترط عليه حتى تُقبل توبته أن يتوب ستة عشر مليون يهودي كان هو سبب في إغوائهم فتيقن إبليس من إستحالة توبة اليهود فعاد إلى عصيانه مقررا خطة جديدة وهى خلط الجنس اليهودى بجنس الشياطين حتى ترتفع مكانة الشياطين لليهود !!!! فيستطيع أن يكمل بناء ملكوته على الأرض بجينات ارقى :) وقد صدق وأفلح ... وتستمر الحرب بين بني آدم وبين شعب إبليس المختار حتى يرث الله الأرض ومن عليها
ذكر باكثير في مستهل المسرحية أن فكرتها اختمرت في رأسه لمدة خمسة عشر سنة المسرحية رائعة بالفعل، وهي تجمع التاريخي، من خلال مشاهد تدور أحداثها أيام موسى عليه السلام ثم عيسى عليه السلام ثم مؤتمر بازل بسويسرا انتهاء إلى الفترة التي تلت احتلال فلسطين، بالفانتازيا، من خلال مشاهد تصور اجتماع ابليس بأعوانه الشياطين وتدخلهم بالأحداث التاريخية أو مراقبتها عن بعد ومناقشتها لا شك أن باكثير بذل جهدا تاريخيا لتوثيق الأحداث التي تضمنتها المسرحية، لكن روعة المسرحية لا تكمن في توثيق الأحداث، وإنما تكمن في طريقة تناول الأحداث، وتسلسلها وتحليلها، خصوصا في إظهار الصفات النفسية التي يتميز بها اليهود من خلال ربطها بالأحداث وكيفية تعاطيهم معها مسرحية تستحق القراءة... لكاتب مسرحي مغبون
رحله رائعه فى عقل إبليس ورؤيه لبنى صهيون من منظور مختلف بالفعل كتاب كهذا يحتاج سنين طويله من البحث والتنقيب والدراسه العميقه للأديان والتاريخ وربطهما ببعض ليخرج هذا المزيج الشيق بالفعل قرأت بعض الدراسات عن الصهيونيه وتاريخ بنى صهيون والتلمود وهذا الكتاب يتضمن الكثير من المعلومات المؤكده عنهم وعن شريعتهم فقط ما كان ينقصه أن يظهر واقع الهولوكوست وكيف خدم به اليهود مخططاتهم أنصح من يبحث فى تاريخهم أو يسعى لفهمهم أن يقرأ هذا الكتاب . . . يتبقى المعركه الأخيره لهم تدمير الإسلام فى نفوسنا وإنتزاعه من حياتنا ليكون لهم ما يزعمون "ولكن يظل الإسلام محفوظ "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون وتظل مصر حامية للبشريه من السقوط
يصور لنا الكاتب الكبير على باكير فى هذة الرواية الصراع الازلى بين الانسان والشيطان وجنودة ,وجنود إبليس هما الشياطين وايضا مجموعة من البشر المتمثلة فى الصهاينة فمخطط الشيطان فى هذة الرواية هو السيطرة على العالم من خلال قيام دولة إسرائيل وبعدها الانتشار الى باقى العالم ويأخذنا الكاتب الى ثلاث أزمان زمن سيدنا موسى ثم زمن سيدنا يحيى وسيدنا عيسى ثم فى العصر الحديث عند الاعلان عن دولة اسرائيل الكتاب مقسم الى ثلاث مسرحيات كعادة باقى مسرحيات على باكثير أسلوبها متميز جدا مع حبكة درامية محكمة مع الابتعاد عن الابتذال
من اقوى ما كتب في الفن المسرحى من وجهة نظرى. مسرحية تتغلغل داخل العقلية اليهودية من قديم الازل مرورا الى ان أصبحت حركة صهوينية تبحث عن وطن. فهمت الى حد كبير العقلية الصهوينية كما لم افهمها من قبل. اما الأسلوب والصياغة واختيار الشخصيات ورسمها فاعتقد ان الكاتب وصل بها الى اعلى مراتب الابداع.
مسرحية مكونة من ثلاثة فصول تتناول أفعال بني إسرائيل خلال ثلاثة عهود؛ وهي عهد سيدنا (موسى)، وعهد سيدنا (المسيح)، ثم العهد الحديث.
وفي الفصل الأول، يعرض علينا الكاتب قصة عجل الذهب الذي عبده بني إسرائيل من دون الله، وقصة السامري الذي صنعه، وفرض (موسى) التيه على قومه لأربعون سنة؛ كي يربي جيلًا جديدًا مؤمنًا من بني إسرائيل بعد أن خذله الجيل القديم، وعبدوا العجل كالوثنيين.
أما الفصل الثاني، فيتناول تبشير سيدنا (يحيى) بقدوم (المسيح)، ثم دعوة سيدنا (المسيح)، وكيفية تعامل بني إسرائيل معها، والمكائد التي ظلوا ينسجونها حوله حتى أوغلوا صدر (قيصر) ضده، وأفهموه أنه يريد الثورة عليه؛ فحكم عليه بالصلب والقتل، ولكن شاءت عدالة السماء أن يُنَفَذ الحكم في (يهوذا الإسخريوطي) الذي دل على مكان (المسيح)، والذي أصبح اسمه مرادفًا للخيانة على مر العصور.
أما الفصل الثالث، فيبدأ بالمؤتمر الصهيوني الأول الذي أُقيمَ عام ١٨٩٧ في (بازل) بـ (سويسرا). ويظهر لنا الكاتب فيه أن اليهود هم صانعي ومدبري الحربين العالميتين خدمةً لمصالحهم. وفي حقيقة الأمر أن الصهاينة بالفعل هم أكثر من استفاد من هاتين الحربين حتى أنهم استغلوا اضطهاد (هتلر) لليهود في تحقيق مكاسب لهم.
وترى في المسرحية أن الإله الحقيقي الذي عبده بني إسرائيل على مر العصور كان (إبليس)، وليس الله سبحانه وتعالى الذي خالفوا أوامره في كل مرة؛ فقتلوا رسله، وافتروا عليهم بأشنع النعوت. ومن يريد الاطلاع على التشويه المتعمد الذي فعله اليهود للأنبياء والرسل، بل وللذات الإلهية نفسها؛ فليقرأ كتاب (التوراة) للدكتور (مصطفى محمود).
مسرحية ممتعة، وإن كانت متحاملة بشكل كبير، ولكن هذا لا يهم؛ فهي ليست مرجعًا تاريخيًا في كل الأحوال، كما أنها لا تُعَد مرجعًا دينيًا؛ بسبب استعانة الكاتب بالإسرائيليات فيها. ولقد كان الكاتب ذكيًا في انتقاء آيات التلمود التي استخدمها في المسرحية؛ حيث جاءت مناسبة للغاية، ومُفَسِرة لتصرفات بني إسرائيل، وهي تُثبِت أنهم لا يفعلون أي شيء اعتباطًا، بل تأثرًا بتعاليم دينهم المحرف.
3 مسرحيات تناقش ازمة الشرق الأوسط او كما ادعت انها ازمة البشرية جمعاء فى صراع رائع بين البشر و ابليس من جهة و بين البشرية و الصهاينة من جهة أخري كنت لأعطها تقيما اعلى من ذك لول اني أرى ان قصة سيدنا و نبيى الله عيسى لم تأخذ حقها فى السرد
لطالما أُعجبت بأحمد باكثير في طرحه للقضايا بهذا الإبداع والتفرد.. وتيرة أحداث المسرحية مناسبة للغاية، كما أنها ذات رسالة قوية مقنعة تثير فيضًا من المشاعر المتداخلة، ما بين التأثر والبغض والصدمة في الواقع. مسرحية مبدعة.
مسرحية اكثر من رائعة تحكي وتظهر إله بنو اسرائيل الذين يعبدونه من غير الله وتوضح خطتهم وخبثهم ومكرهم وتحقق فيهم كلام الله ويسعون في الارض فسادا اسلوب المسرحية ممتاز ويجعل القارئ كأنه في وسط الاحداث
مسرحية من ثلاث فصول أو ثلاث مسرحيات في كتاب واحد كما ذكر في مقدمة التعريف بالكتاب عبارة عن قصة قصيرة في ثلاث مراحل زمنية مختلفة حال اليهود في عصر موسى عليه السلام وعصر المسيح عليه السلام والعصر الحديث هي أعمق من قصة مختلفة في ثلاث عصور هي حقائق مستوحاة من الكتب المقدسة لمختلف الأديان وقصص أشبه بالحقائق محورة على شكل رواية كتاب صغيريروي أحداث عجيبة مناسب لمن يحب الروايات التاريخية
مسرحية من 3 فصول .. كل فصل من زمن مختلف عن الإله الذي تؤمن به إسرائيل .. والمراحل التي مرت بها عبادتهم له .. بداية من وثن في مصر ثم عجل السامري في البرية .. مروراً بتصديق الشيطان أحيانًا أنه إلههم .. وإنتهاءً بعبادة أنفسهم وتفوقهم على الشيطان وعجز الشياطين عن مجاراتهم في غيهم.
مسرحية فتحت أمامي قراءات أخرى. هذه أول مرة أقرأ لباكثير خارج نطاق الدراسة فكان لمذاق كلماته طعم آخر لذيذ. استمتعت كثيرا بهذه المسرحية وبالتأكيد لن تكون آخر ما أقرأ لباكثير
عمل آخر بديع فعلاً أقرأه للكبير علي أحمد باكثير :) حقيقةً فإن اسم المسرحيّة الصادم للوهلة الأولى واسم مؤلفها معاً كانا دافعيّ لشراء هذه المسرحية من المعرض قبل شهورٍ بعيدة، وحدسي لم يخطئ. المسرحيّة مصممة بشكلٍ جيّد، اختارت اسماً محوريّاً جداً واختارت محاورها الأساسيّة ببراعة: فهي تسير عبر الزّمن في المحطّات الرئيسة في مسيرة وتاريخ بني إسرائيل: خروجهم مع موسى والتّيه حتى ممات موسى عليه السلام، ثم بعثة المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام وتآمرهم الدنس عليه لحفظ ملكهم وسلطتهم، ثم تأسيس دولة إسرائيل حتى ما قبل هزيمة يونيو 67 والتي يبدو أن القصة كُتِبَت قبلها والله أعلم. اللغة جميلة، متماسكة والحوارات ممتعة وغنيّة وتدلّ على سعة إطلاع حقيقيّة من المؤلف فيما يتعلّق بالنصّ، أجاد توظيف العناصر التاريخيّة لصالح سرده القصصيّ، بل وربّما ساعد القارئ على فهم الكثير عن حقيقة أهداف بني إسرائيل منذ أن حكم فيهم إبليس وصار إلههم الحقيقيّ الذي يعبدونه من دون الله. أحسن باكثير هنا كثيراً فعلاً.
وما أزال آخذ عليه عدم إجادته في النهايات. لستُ أدري إن كان ذلك بسبب الشكل المسرحيّ الذي يحتّم نهاية حاسمة للقصة -ويفضلها هو نهاية سعيدة دائماً-، ورغم أن النهاية سارّة إلا أنني لم أحبها كثيراً. كما ويصرّ باكثير على تلك النبرة القوميّة في حكيه خاصةً مع حديثه عن "الجمهورية العربيّة المتحدة" وخوف إبليس الشديد منها (!) كأنما الخطر على إبليس على مرّ العصور كان خطراً قوميّاً لا دينيّ المنشأ!
في العموم هذا العمل جميل فعلاً وأنصح به، وللأسف فهو صعب التقديم للمسرح لأسباب كثيرة تفهمها عند الإطلاع، لكن أتمنى أن أراه مسرحيّاً فعلاً. ينقص من تقييمي نجمة للأسباب المذكورة أعلاه :)
كتابات باكثير بأكملها تتمحور بشكل أو بآخر حول الصراع العربي الإسرائيلي.. سواء تحدث عن هذا الصراع بشكل مباشر أو من خلال إسقاط و رمزية.. في هذه المسرحية باكثير يتحدث عن الشخصية اليهودية.. كيف تفكر.. كيف تتصرف.. أنه يحاول أن يبين أن الشخصية اليهودية ليست بخصم عادل.. لكنه خصم مخادع خائن ينتهز الفرص ليضرب من الخلف.. و الطريقة الوحيدة التي يفهمها و يتعامل بها هى القوة.. بمعنى أخر فإن الصراع العربي الإسرائيلي في نظر باكثير لا يحل بالسلام و المفاوضات لكن يحل بالحرب .. بالقوة.. بانتصار الأقوى..
الكتاب يشتمل على 3 مسرحيات مرتبطة بشكل ما باعتباها جميعا تتحدث عن الشعب اليهودي في مراحل تاريخية مختلفة.. مسرحية في عصر موسى عليه السلام و مسرحية في عهد عيسي عليه السلام و مسرحية في القرن العشرين.. المسرحيتين الأولى و الثانية أعجبوني.. و لكن هذا متوقع.. فعندما تقتبس من القصص القرآني فلابد أن ينتج منتج جيد.. أما الفصل الأخير فكان خطابيا كثيرا.. و تناول قضية فلسطين بشكل سطحي ذكرني بمسلسل محمد صبحي التافه فارس بلا جواد...
كتاب مكون من خمس مسرحيات عن اليهود بصفة خاصة منذ نزول سيدنا موسي عليه السلام وحتي اللحظة.. عن صفاتهم وغرورهم وعنجهيتهم وفي نفس الوقت عن ذكائهم وخبثهم .. رغم كده.. ورغم إنهم عجبوني إلا إني استغربت إنهم يكونوا واضحين أوي كده وبالذات لينا يعني ، صحيح ربنا أخبرنا عنهم في القرآن وعن كل اللي عملوه من الكفر وقتل الرسل وخرق العهود ولكني أميل أكثر للاعتقاد إن نفوسهم فيها أكثر مما نظن أو يظن الكاتب إنه ذكره أوعلي علم بيه ، هم أخبث مما نتخيل وألعن مما نتخيل ، بس احنا اللي مازلنا أغبي مما من أن نعتقد إننا فاهمينهم وكاشفينهم وعارفين أخرة سكتهم ايه ، ولو كنا فعلاً علي حق في كده فاحنا أخيب من إننا حتي نتخذ موقف.. حتي لو كان الموقف ده إننا نغير حياتنا ونغير نفوسنا ونفوق من السبات اللي احنا فيه..
تناشق المسرحية و سردها لمشاهد تاريخية متفرقه هو ما يجعلها رائعة ، الاحداث التاريخية عندما تمتزج بالادب تصبح اروع قصة يعاب عليه فقط اظهار الانبياء و اظهار عواطفهم كالغضب ، و التسرع فمن المترض ان الانبياء و الرسل منزهين عن كل سوء
واحده من افضل المسرحيات باللغة العربية التي تناولت اليهود عبر التاريخ و التي تعاملت مع مشكلة ظهور الانبياء على خشبة المسرح بطريقة راقية و ذكية . و هي من امتع اعمال الاديب العبقري علي احمد باكثير و التي احمل لها اعجاب شديد