كتاب عيناك قدري هو عبارة عن مجموعة قصصية من تأليف غادة السمان ومن المعروف عن غادة السمان أنها مبدعة في كتابة الشعر إلا أنها أبدعت هنا أيضا في مجال القصة القصيرة حيث تميزت بلغة شاعرة و تعابير جميلة بها عمق في اللفظ و المعنى إضافةإلى الشخصيات التي أبتكرتها و أستمتع بها القراء و عاشوا معهم قصصهم و تأثروا بالمواقف التي تعرضوا لها و يحتوي الكتاب على 16 قصة قصيرة تختلف في شخصياتها و لكنها تجتمع في العذاب الذي تعرض له أبطال هذه القصص
لتحميل الكتاب من هذا الرابط : http://mmaqara2t.com/%D8%B9%D9%8A%D9%...
English: . غادة أحمد السمان (مواليد 1942) كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان "شديد المحافظة" إبان نشوئها فيه. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.
:الدراسة والاعمال
تخرجت من الجامعة السورية في دمشق عام 1963 حاصلة على شهادة الليسانس في الأدب الإنجليزي، حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت، عملت غادة في الصحافة وبرز اسمها أكثر وصارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للأشعاع الثقافي. ظهر إثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965. ثم سافرت غادة إلى أوروبا وتنقلت بين معظم العواصم الاوربية وعملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت أيضا إلى اكتشاف العالم وصقل شخصيتها الأدبية بالتعرف على مناهل الأدب والثقافة هناك، وظهر أثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي أظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الأدبية وجعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود أمين العالم يعترفون بها وبتميزها. ورغم أن توجها الفكري اقرب إلى اللبرالية الغربية، إلا أنها ربما كانت حينها تبدي ميلا إلى التوجهات اليسارية السائدة آنذاك في بعض المدن العربية وقد زارت عدن في اليمن الجنوبي في عهدها الماركسي وافردت لعدن شيئا من كتاباتها. كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان وجيلها، يومها كتبت مقالها الشهير "أحمل عاري إلى لندن"، كانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" وأثره التخديري على الشعب العربي. لم تصدر غادة بعد الهزيمة شيئا لفترة من الوقت لكن عملها في الصحافة زادها قربا من الواقع الاجتماعي وكتبت في تلك الفترة مقالات صحفية كونت سمادا دسما لمواد أدبية ستكتبها لاحقا. في عام 1973 أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" والتي اعتبرها البعض الأهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب أدبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي والهوة السحيقة بين فكرة وسلوكه. في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت الحرب الأهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية. مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977 و"ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من أهم الروائيين والرئيات العرب.
بالنسبة لي غادة السمان كفيروز و ماجدة الرومي و جوليا بطرس ܳٳԳپ!�
من أجمل القصص القصيرة اللي قريتها و أقربها لقلبي. كتابات غادة فيها الأنثى بجميع صورها، المحبة ..العاشقة .. المقهورة .. الثائرة .. الحائرة .. و حتى المسترجلة. بوصف عميق و كأن القارئ هو كاتب القصة. مجموعة جميلة اعدت قرأتها و أحلاهم عيناك قدري.
"عيناك قدري لا أستطيع أن أهرب منهما و أنا أرسمهما في كل مكان و أرى الأشياء من خلالهما" "عيناك قدري .. لا أحد يهرب من قدره يا عماد"..
لماذا أهرب من التفكير به وكأنه شيء يخيفني ؟ انه لم يعن شيئا بالنسبة إلي .. انها مغامرة كاية مغامرة لاي شاب ..جيمع الشباب يستعيدون ذكرى مغامراتم
لقد انتصرت في ان تهزمي نفسك .. قضيتك منذ البداية كانت فاشلة .. نصرك فيها اعظم فشل .. انت فاشلة كبيرة ايتها المراة الرجل
لاشيء في حياتي سوى عملي .. انا سعيدة .. لا شيء ينقصني .. أملك حريتي وقدري كأي رجل في هذا العالم .. انا حرة سعيدة
يا عيناك يا آفاق الرعب .. إلى أين أهرب ؟
عندما نكون سعداء فعلا لا يخطر لنا ان نتساءل ان كنا كذلك ام لا حيث السعادة تصبح جزءا منا , الفرد لايتساءل اذا كانت يده في مكانها ام لا , نحن نتحسس الاشياء عندما نشك في وجودها
عيناك قدري لا استطيع ان اهرب منهما وانا ارسمهما في كل مكان وارى الاشياء من خلالها
لقد فشل في أن يخلق خروفاً .. فكان عزاؤه في قتل جميع الخرا
ايها الانسان الغريب الذي يقودني الى شاطىء لم اره ودرب لم اطأها .. تراك ستمنحني الخلود حقاً بعدما فشلت في انتزاعه بنفسي
لن تنتصري على الموت ما دمت تخافينه
شيء ما في سحر الشاطىء يسخر منا .. يهتف بنا ان نصنع الحياة قبل ان نفكر في الخلود .. يقول اننا لن نخاف الموت اذا عشنا لحظة حقيقية واحدة .. الذين لم يعيشوا فعلا هم وحدهم الذين لم يعيشوا فعلا .. هم وحدهم الذين يخافون الموت وهم الذين يفشلون في ان يصنعوا الخلود
اود ان اصرخ .. ان اشكو .. ان اقول شيئا .. لا احد يحس بوجودي .. وكلماتي الملتهبة تنطفىء في حلقي الدامي .. حتى صراخي مبحوح اخرس .. مخيف كحشرجة
وحش ذبيح .. كأنين انسان مشوه محترق ... اشعر انني سأنفجر وأتطاير في الجو هباء ورماداً اذا لم افعل شيئاً .. إذا لم اعبر عن عذابي .. اذا ظل البركان مخنوقافي صدري واللسان حبيس الضياع
لقد سئمت ضباب الاوهام الذي أُغرق فيه نفسي .. وسئمت التظاهر بالتصديق , امنح نفسي لقاء كلمات حب اعرف انها كاذبة .. ولكني بحاجة اليها .. بحاجة ان احس ان انسانا حولي يعطف علي ,يشاركني في ضياعي فأنا امرأة متعبة ضائعة تبحث بعينين خابيتين عن يد حنون مضت ذات ليلة
الحب الحقيقي صحوة من صحوات الوعي لا سكرة
أريد ان اعرف هل في مدينتنا انسان واحد حقيقي لم يتحول الى آلة تمارس الحب والصداقة بالطريقة نفسها التي نصب بها الحديد المصهور في القوالب البلهاء
انا اتقن صناعة الكلام والغزل .. اما انت فسأمنحك صمتي , هل تقبلين ؟
النجوم تفور من منابت شعرك فوق الجبين الاسمر وتنهمر فوق صدرك وهديرها ابداً يناديني .. يهتف باسمي ذائبا ملهوفا .. وانا اسرع في مشيتي اشد كتبي الى معطفي وتظل انت تتمطى في اعماقي وتظل انت تهتف باسمي وانا انزلق فوق ظلمة الشارع وألتفت ورائي وكأنني اريد ان اتحقق من انك فعلا هناك
كل شيء يظل في دورته الازلية البلهاء كل شيء يتحرك بآلية وخازة كعقارب الساعة كا الشمس الذليلة حتى الشمس نفسها ما جرؤت قط على الظهور قبل اوانها ,الانسان الة جبانة كملاين النمل التي تدب صباحا وتعود مساء بتفاهة مؤبدة
كنت اصرخ بوحشية كلما كفنني صمت غرفتي لعلي آنس بالصدى .. ولكن الجدران بخيلة حتى بالصدى
يخيل لي انك تريد ان تلتقط بشفتيك كلماتي المتعثرة فوق عنقي و ذقني قبل ان تتناثر في فضاء الحياة
يدي المتخبطة في فراغ الذعر لن تسأل اليد التي تعلق بها : كم عمرها .. لمن كانت من قبل .. حسبي انها يد انسان .. فأنا وحيدة .. وحيدة
اعتذر اليك عن ضعفي الذي ساقني اليه فرط حبي .. ثقي ان ولعي بك كان يمنعني عن الرحيل
ما احلى الكلمات التي لانقولها عندما نحس ان الحرف عاجز عن استيعاب انفعالاتنا
هاربة من الضجيج الى الضجيج كي لا اسمع صوت اعماقي
كأن العتمة تقول لي غرفة بعد اخرى…ان� خاوية وانت وحيدة ولا احد ينتظرك…بوسع� الاحتضار ولن يبالي احد بك
دوما اعود مثل شبح معذب طردته البيوت المسكونة كلها الى شياطينه الخاصة وعذاباته
إنني أهوي .. أهــوي باستسلام ممتع .. ضجيج المدينة يغيب .. سكينـــة اليأس تغمرني أهوي ... أهوي في أعماق سحيقة بلا نهايـــة ما ألــذّ أن أضيع في عالم ٍ ضبــابــي ٍ حيــث لا ضجيج ولا نظرات مات التمثال ... مات الماضي .. لم يبــق َ سواي... أحمل عذابـــي وأدور به في ليل مدينتي المريــــع أنحدر به أبدا ً في مصعد كهربائــي يسقط بي إلى هاوية تمثالي المحطم .
عيناك قدري لا أستطيع أن أهرب منهما و أنا أرسمهما في كل مكان وأرى الاشياء من خلالهما
اعجبتني ..!! **** هل نشعر نحن بالسعادة حقا ام نتظاهر بذلك ؟؟؟؟
عندما نكون سعداء فعلا لا يخطر لنا ان نتساءل ان كنا كذلك ام لا حيث السعادة تصبح جزءا منا , الفرد لايتساءل اذا كانت يده في مكانها ام لا , نحن نتحسس الاشياء عندما نشك في وجودها
للأسف أنثى تكتب باسم الأنثى، ولكن بلغة الرجل،لم تقدّم حسب رأيي في هذا العمل على الأقل إلاّ نصاً ذكورياً فقدّمت صورة نمطية لامرأة تعاند نفسها، ثم تعود مهزومة إلى حضن الرجل الذي لطالما استعبادها وكان رمزاً من رموز السّلطة التي تقهرها وتسحق إرادتها،كما تذكر في قصتها
كنت في مرحلة مبكرة من حياتي أقرأ لغادة السمان ولأني كنت حديثة العهد بالقراءة كنت أنبهر بما تكتبه أما الآن فلم تعد تستهويني كتاباتها البتة.
"عيناك قدري"مجموعة قصص قصيرة رصدت فيها السمان بلغة يصعب فيها التفريق بين الشعر والنظم كفاح المرأة في ظل قمقم العادات والتقاليد إلا أنها أخفقت بذلك فبطلات القصة ما هم إلا نماذج بشرية مستنسخة عن غادة السمان لا يملكون وجوداً فردياً مستقلاً
لعلي أخطأت في انتقاء هذا الكتاب فهو من باكورة الأعمال الأدبية للسمان ولا يخفى على القارئ تكرار المواضيع نفسها "الحب الخيانة التمرد "في كل قصة.
لا أعرف السبب الذي جعلني اقرأ هذا الكتاب ولا السبب الذي دفعني للقراءة لغادة مجدداً ولكن ما انا متأكدة منه هو انها تتربع على عرش الكآبة والسوداوية ولكن لاعترف .. لغتها جميلة ، بارعة في انتقاء المفردات ، ولديها من الدقة في الوصف وإيصال المراد من الشعور بما يجعلها - وهذا من وجهة نظري فقط - تحتل المركز الأول بلا منافس اما سبب هروب النجمتين فهو لاني وببساطة لم استسغ كتاباتها مع الأسف
لم اكمل باقي القصص بسبب ملل التكرار و لأني لا افضل الاسلوب الرومانسي الحالم .. نظرا لتاريخ اصدار المجموعة 1962 لا يمكنني القول بأن الموضوعات تقليدية في المجال النسوي ، امرأة عربية تكتب بلسان نسوي عن الحرمان من التعليم و الاجبار على الزواج و رغبة إنجاب الذكور عام 62 ليس بالشيء الهين ، لكن أسلوب غادة ممل و يفيض بالمصطلحات الرومانسية بشكل لا يحتمل.
مجموعة قصص كل قصة لا تتعدى ٢٠ صفحة معظمها عن الحب و عناوين القصص اللتي نالت اعجابي هي عيناك قدري ، ما وراء الحب ، الطفلة محروقة الخدين :اقتباسات مما أعجبني من الكتاب عندما نكون سعداء فعلا لا يخطر لنا أن نتسائل إن كنا كذلك أم لا ، السعادة تصبح جزء منا ، إنك لا تتسائلين إذا كانت يدك في مكانها أم لا .. نحن نتحسس الأشياء عندما نشك بوجودها- مدينتي البلهاء تزينت بالأنوار الملونة و لكنها لن تضيء .. لن تضيء زوايا القلوب المغلقة - ما أحلى الكلمات التي لا نقولها عندما نحس ان الحرف عاجز عن استيعاب انفعالاتنا -
أول أعمال غادة .. نشرت الكتاب وهي دون العشرين عاماً ،، روعة اللغة في سرد القصص يشي بأن قلمها لم يشهد طفولة الحرف أبداًً .. وُلد مبدعاً ساكباً نزفه بين أحضان الأوراق ،،
القصص حلوة, والأسلوب كعادة غادة رائع ولكن المشكلة هي أننا مللنا هذه المواضيع التي تدور بشكل أساسي حول المرأة العربية, فتاة أرغمها والدها على الزواج من شخص لا تحبه, فتاة لم يسمح لها والدها متابعة دراستها, امرأة خانها زوجها, فتاة أحبت رجل أكبر منها بكثير, شاب أحب فتاة ولم تهتم به, ...
أكثر ما أحبه عند قرائتي لأعمال غادة السمان هو أنني أعيش الفترة التي كتبتها فيها ، أعيش الزمن الذي تمنيت أن أعيشه زمن الستينات والسبعينات ، هذا الكتاب هو مجموعة غادة القصصية الأولى التي تضم ستة عشر قصة قصيرة تحارب فيها قدرها المفجع غالباً ، اهتمت في قصصها في تفاصيل التفاصيل ولا يزعجني ذلك البتة بل على العكس أشعر أن هذه التفاصيل هي القصة بحد ذاتها ، غادة الأنثى المتمردة بعنفوان أنوثتها الطاغي تكتب عن الانثى وعقدها وكل ما فيها بشكل مذهل ، أحببت أغلب القصص لا سيمــا الأولى فقد كانت الأفضل حتماً فقد تطرقت الكاتبة لنوع من الإناث لا يؤمن بأنوثته ويبدأ بتلمسها واكتشافها شيئاً فشيئاً ، أولئكم اللواتي يعرضن عن الحب والرجال و يدعين قساوة القلب تجاه هذي الأمور إلا أن قلوبهن هشة فوق ما نتصور ، كل القصص واقعية جداً وسأقف عند كلمة جريئة ، هي لم تكن جريئة كانت واقعية فحسب وشيقة .. ولو أنني في كثير من القصص لم أفهم شيئاً بلا أدنى مبالغة فالكاتبة تستعمل لغة غنية بالتصويرات الفنية وتنشئ تضاربا في اللغة مما يجعل القصص تفهق بالرمزية غير المحبذة ا.. وأخيراً أحببت الكتاب واستمتعت به .
ممتعه حقا اجمل ما فيها تعددها الرائع تنتقل فيها من عالم لاخر كتعدده الاحداث والنهايات منها المحزن والسعيد تجول داخل نفس كل شخصيه ببراعه كل قصه متفرده بذاتها
“عندم� نكون سعداء فعلاً لا يخطر لنا أن نتساءل إن كنا سعداء أم لا ، السعادة تصبح جزء منا ..أنت لا تتساءل إذا كانت يداك في مكانها أم لا ..نحن نتحسس الأشياء فقط عندما نشك في وجودها �
"ما احلى الكلمات التي لانقولها عندما نحس ان الحرف عاجز عن استيعاب انفعالاتنا"
ترددت كثراً بين الثلاثة و الأربعة نجوم .. فى حين أن هذا الكتاب كان ليأخذ الخمس نجوم بجدارة ان كان رواية واحدة كاملة .. حقا لقد حزنت كثيرا عندما وصلت للصفحة الأخيرة بأول قصة من قصص الكتاب ,, فـ غادة بأسلوبها الساحر و تصويراتها البليغة و كلماتها التى لا أعلم حقاً كيف تنتقيها بتلك الروعة لتأخذك لقلب القصة و كأنك أحد أبطالها و كأنك ترى المشاهد بل تعيشها كما هى بلحظات عنفوانها و هدوئها ,, إنها حقاً كاتبة موهوبة و قد جعلتنى فى هذا الكتاب أعيش الـ سبعة عشر حالة , فى كل قصة حالة جديدةدون أن أشعر بأى سأم .. لكن كنت فى كل مرة أتمنى لو أنها أطالت القصة قليلا , فـ كنت ما ألبث أن اأنسجم فى كل ما بالقصة حتى أجدها تنتهى .. أعجبنى كثيرا تصورها لكل مشاهد الحب و ممارسة الحب دون أن تلفظ لفظا واحدا يخدش عين قارئها ,, و رغم ذلك يصل اليك كل ما حدث بالحرف ! إنها حقاً من أروع مَن كتب عن الحب تلك هى تجربتى الأولى مع غادة السمان و لكنها بالطبع لن تكون الأخيرة
عندما نكون سعداء فعلا لا يخطر لنا أن نتساءل إن كنا كذلك أم لا؛ السعادة تصبح جزءًا منا. إنك لا تتساءلين إذا كانت يدك في مكانها أم لا.. نحن نتحسس الأشياء عندما نشك بوجودها.
مجموعة قصصية متوسطة، تتحدث غادة في كل قصصها على لسان امرأة، بشكلٍ رتيب، ورومانسي أصابني بالاختناق في بعض الأحيان، وإسهاب شديد في وصف بعض المشاعر.. غادة تستطيع أن تصنع لوحة كاملة بقلمها، تمتلك أرضًا صلبة يقف عليها قلمها من الألفاظ، واللغة، والصور.. ولكن على قدر ذلك لم تضف شيئًا في قصصها، جاءت رتيبة جدًا، مكررة، ولا جديد.
لا أدري لماذا دائما ما تذكرني غادة السمان بأحلام مستغانمي.
قلم غادة سوداوي جدًا، وحينما أرادت أن تنصف المرأة في معركتها مع الرجل، جعلتها تحارب طيلة كل قصة، لترتمي في نهايتها إلى أحضانة، ربما الشبه بين غادة وأحلام.. تحامل كليهما على الرجل، امتلاكهما للغة وألفاظ قوية، وأفكار رتيبة، متحاملة، ومكررة.
علمني الرسم كي لا أموت، كي أخلق لوحة أستمر فيها أبدًا.
هى عبارة عن كجكوعة قصصية ..قصص منفصلة الشئ المتصل بينهم هى انهم نفوس معذبة..ميزة غادة السمان انها بنرسم المنظر حلو اوى كا سيناريو...سهل تحويلها لصورة.لكن مش كل القصص عجبتنى .. اكتر قصص عجبتنى عيناك قدرى الاصابع المتمردة ماوراء الحب فى سن والدى بعض الجمل اللى عجبتنى الكراهية اعتراف بوجود الشئ المكروه ما اروع وما اسوأ ان تكون امراة عيناك قدرى لا استطيع الهرب منهما وانا ارسمهما فى كل مكان و ارى الاشياء خلالهما لن نحخشى الموت اذا عشنا لحظة حقيقية واحدة
“عندم� نكون سعداء فعلاً لا يخطر لنا أن نتساءل إن كنا سعداء أم لا ، السعادة تصبح جزء منا ..أنت لا تتساءل إذا كانت يداك في مكانها أم لا ..نحن نتحسس الأشياء فقط عندما نشك في وجودها
عبارة عن مجموعة قصص قصيرة تتراوح صفحاتها بين السبع و العشر صفحات .. اصدرت المجموعة عام ١٩٦٢ اي قبل ولادتي ب٢٣ سنة و استغربت استخدامها لمصطلحات مثل مثبت الشعر و الرموش الاصطناعية .. هل هذه الامور متواجدة منذ خمسين سنة في محيطنا العربي ؟؟ توجد في هذا الكتاب قصتان عن الجزائريين و الرعب الذي عاشوه و قطع الاذنين الذي شوه الكثير منهم ولا اعرف اي شي عن هذه الحادثة :( هل هي حصلت فعلا في فترة ما ؟ :( توجد بعض القصص التي اهجبتني جدا و بعضها التي لم استوعبها ربما لكن عموما لغة الكاتبة جميلة رغم استخدامها للكثير من الجمل الكئيبة و التعابير السوداوية
في كلمات ثائرة تقدم غادة مجموعتها القصصية.. انتصار الأنوثة. عيناك قدري ((لقد انتصرت في أن تهزمي نفسك قضيتك منذ البداية كانت فاشلة ..نصرك فيها أعظم فشل ..أنت فاشلة كبيرة ايتها المرأة الرجل!))
((عيناك قدري لا أستطيع أن أهرب منهما وأنا ارسمهما في كل مكان وأرى الأشياء خلالهما))
الأصابع المتمردة.
ما وراء الحب (( علمني الرسم كي لا أموت..كي أخلق لوحة أستمر فيها أبداً))
القطĶĶة...
أفعــى جريــح.
مغارة النسور. بطولــة المقاومـة..
الطفلة محروقة الخدين. صورة الشهيد....
((اغفر لي أنني لم أمنحك نفسي الرخيصة كما منحتها للكثيرين من قبلك..اغفر ليدي التي أبعدت شفتيك المحمومتين عن سفوح الجليد الملتهب..واغفر لقسوتي التي انتزعت من بين ذراعيك القويتين جسداً متعباً يضج بالحنين..))
رجل في الزقاق. لا بــد أن يكون هنــاك ضحايــا...
(( الخواطر المؤلمة تفيض من جوارحي،وكل شيء يلوح الليلة غريباً مهزوزاً لعيني ..القمر يرتجف.. يود أن ينطلق مذعوراً إلى حيث يغرق في شمس ما ويضيع ..يتلاشى .. لكنه مقيد هنا في كبد سماء الشتاء..))
في سن والدي. خريــف العمر...
((ابداً لم يقل أن أيامه مياه جدول تتكسر بين الصخور الصلدة باحثة عن ذرة تراب تسقيها .. عن شيء ما تخلقه وتبدعه ..لم يقل أن لهوه وعبثه يمزقانه.. لكنني فهمت كل شيء ليلة تأملته وهو يجلس وحيداً في الحديقة))
و لكن كما تفعل دائماً هذه الكاتبه ، أن تضع قصة لا يمكنك تجاوزها ، أن تعيد قرائتها كالطفل الذي يتهجأ لغته الأولى .
قصة " هاربة من منبع الشمس " أخذتني في كل همسة ، سرقتني من طنين المحركات و حشرجة الشارع المحطم
كانت دقائق كنت بها وحدي في مقعد الباص ، و كنت بجانب فردة الحذاء الملقاة في المقعد الخلفي ، أحاول إخفائها و لكن القصيدة كان لابد من أن تنتهي.
أن تنتهي و تترك ذلك العاشق وحده في تلك المركبة
أن تنتهي و تبلل عنق تلك الجميلة التي هرعت تجوب الشارع لبيتها .
كُلما تتعمق أكثر بقلب و إصبع غادة الرقيق ، تعلم أنك تقرأ أسطراً و لا تفهمها جيداً
عندما تقرأ لغادة يجب أن تكون ذكي و هذا وحده لا يكفي لكي تقول بأنك فهمت ، يجب أيضاً أن تكونَ حساساً لألم الجماداتِ من حولك ، الصخور و المطر و قمم الجبال و العابرين .
غادة الكاتبه العربية الأولى التي ساقتني من قلبي لكتبها ، لأسطرها ، لأوديتها ، لدموعها ، لعزلتها .
و لا أخجل من أن أقول أنها علمتني الكثير .
غادة هي المرأة التي حطمت كل جدران المرأة المغفلة و البسيطة العربية
هي الصرخة في وجه الإستبداد ،
و سأظل أكتب عن كتبها لأنني أعلم بأنني اللغة لا تفي .